سؤال عن منهجية استقراء كلمة في كتاب الله

إنضم
05/10/2009
المشاركات
62
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
في برنامج (التفسير المباشر) وبرنامج( بينات) كان مشائخنا الفضلاء يوجهون المشاهد إلى أنه لو أن أحدًا استقرأ كلمة (كذا ) من القرآن ...
وسؤالي ماهي المنهجية لاستقراء كلمة ما من كتاب الله وماهي المراجع التى يمكن الرجوع إليها لمبتدئة مثلى وليست من أهل التخصص في علم التفسير ..وهل يمكن الاستفادة من كتاب مفردات القرآن للراغب الأصفهاني في ذلك .
أرجو توجيهي وجزاكم الله خيرًا
 
أختي الكريمة
لاستقراء كلمة وردت في القرآن الكريم نعيد الكلمة إلى جذرها الذي اشتقت منه . ثم نبحث عن هذا الجذر وجميع مشتقاته في القرآن الكريم ، ثم نبحث عن دلالات هذه الكلمات ومعانيها التي وردت في الآيات القرآنية الكريمة .
وكتاب مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني مفيد في هذا الباب لكن لابد من تتبع جميع الآيات الكريمة لتحقيق الاستقراء ، والأفضل أن نستخدم عدّة مراجع :

وهذا نصّ منقول يوضح أسلوب الراغب في بيانه لألفاظ القرآن الكريم :
(( كتاب الراء
رب
- الرب في الأصل: التربية، وهو إنشاء الشيء حالا فحالا إلى حد التمام، ويقال ربه، ورباه ورببه. وقيل: (لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن) (هذا من حديث صفوان بن أمية لأبي سفيان يوم حنين قالها لما انهزم الناس أول المعركة من المسلمين انظر: الروض الأنف 4/124؛ والنهاية لابن الأثير 2/180). فالرب مصدر مستعار للفاعل، ولا يقال الرب مطلقا إلا لله تعالى المتكفل بمصلحة الموجودات، نحو قوله: {بلدة طيبة ورب غفور} [سبأ/15]. وعلى هذا قوله تعالى: {ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا} [آل عمران/80] أي: آلهة، وتزعمون أنهم الباري مسبب الأسباب، والمتولي لمصالح العباد، وبالإضافة يقال له ولغيره، نحو قوله: {رب العالمين} [الفاتحة/1]، و {ربكم ورب آبائكم الأولين} [الصافات/126]، ويقال: رب الدار، ورب الفرس لصاحبهما، وعلى ذلك قول الله تعالى: {أذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه} [يوسف/42]، وقوله تعالى: {ارجع إلى ربك} [يوسف/50]، وقوله: {قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي} [يوسف/23]، قيل: عنى به الله تعالى: وقيل: عنى به الملك الذي رباه (وهو قول أكثر المفسرين، ويرجحه قوله: (أكرمي مثواه) )، والأول أليق بقوله. والرباني قيل: منسوب إلى الربان، ولفظ فعلان من: فعل يبنى نحو عطشان وسكران، وقلما يبنى من فعل، وقد جاء نعسان.
فالرباني كقولهم: إلهي، وزيادة النون فيه كزيادته في قولهم: لحياني، وجسماني (راجع: تفسير القرطبي 4/122؛ وعمدة الحفاظ: رب). قال علي رضي الله عنه: (أنا رباني هذه الأمة) والجمع ربانيون. قال تعالى: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار} [المائدة/63]، {كونوا ربانيين} [آل عمران/79]، وقيل: رباني لفظ في الأصل سرياني، وأخلق بذلك (قال السمين: فقد اختار غير المختار. عمدة الحفاظ: رب)، فقلما يوجد في كلاهم، وقوله تعالى: {ربيون كثير} [آل عمران/146]، فالربي كالرباني. والربوبية مصدر، يقال في الله عز وجل، والربابة تقال في غيره، وجمع الرب أرباب، قال تعالى: {أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار} [يوسف/39]، ولم يكن من حق الرب أن يجمع إذ كان إطلاقه لا يتناول إلا الله تعالى، لكن أتى بلفظ الجمع فيه على حسب اعتقاداتهم، لا على ما عليه ذات الشيء في نفسه، والرب لا يقال في التعارف إلا في الله، وجمعه أربة، وربوب، قال الشاعر:
*كانت أربتهم بهز وغرهم ** عقد الجوار وكانوا معشرا غدرا*
(البيت لأبي ذؤيب الهذلي، وهو في ديوان الهذليين 1/44؛ والمجمل 2/371؛ واللسان (ربب)... ))
مفردات ألفاظ القرآن الأصفهاني م دار القلم/2 محققة - (1 / 375-376)


وأرفق لجنابكم برنامجا يمكن أن تفعّليه على الوورد word لكي تبحثي بواسطته عن جذر الكلمة .
ولا بد من التنبيه هنا إلى وجود اختلاف في رسم بعض الكلمات في هذا البرنامج عما هو مثبت في رسم المصحف ، فلا بد من مراجعة رسم المصحف للتثبّت من صحّة الرسم .
وأنوّه إلى أن هذا البرنامج موجود على صفحات النت لكني أرفعه تسهيلا
 
أحسن الله إليكم دكتورنا الفاضل ، استفدت كثيرًا مما كتبتم ، وسأحاول تطبيق ذلك عمليًا وعرض محاولتي هنا بإذن الله تعالى .

( البرنامج الذي أرفقتموه لم يفتح معي يحتاج إلى رقم سري لفتحه !!!)
 
أختي الكريمة الرقم السري مرفق مع البرنامج في صفحة منفردة
وكلمة السر هي drkhateeb.tk فانسخي هذه الكلمة وألصقيها عند تحميل البرنامج
 
إذا استخدمت برنامج القرآن الصادر عن مجمع الملك فهد سيساعدك كثيرا في ذكر جميع مشتقات الجذر في القرآن ..
 
وسؤالي ماهي المنهجية لاستقراء كلمة ما من كتاب الله وماهي المراجع التى يمكن الرجوع إليها لمبتدئة مثلى وليست من أهل التخصص في علم التفسير .أرجو توجيهي وجزاكم الله خيرًا



أجيب الأخت الفاضلة بما يلى :
عن نفسى أنا شخصيا حينما أريد استقراء لفظ ما من كتاب الله فاننى أفعل الآتى :
1 - أرد هذا اللفظ الى جذره اللغوى أو مادته اللغوية
2 - افتح ( المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ) الذى وضعه محمد فؤاد عبد الباقى - يرحمه الله - على الجذر اللغوى لهذا اللفظ فيعطينى المصدر بكل مشتقاته اللغوية وذلك حتى أحصر جميع مشتقاته وأحيط بها جميعا ( حصر شامل )
3- اذهب الى ( معجم ألفاظ القرآن الكريم ) الذى أصدره مجمع اللغة العربية فى مصر وابحث فيه عن نفس المادة اللغوية ، وتحتها أطالع معنى اللفظ أو معانيه كلها - ان كان له أكثر من معنى - ولا بأس بمطالعة كل معانى مشتقاته الأخرى
4 - أحيانا أرجع الى كتب التفسير للتأكد من أن ما طالعته بمعجم ألفاظ القرآن ليس موضع خلاف بين المفسرين
هذا ما أفعله أنا ، ولكن قد يكون لدى الأخوة طرق أفضل ، وفقك الله
 
إذا استخدمت برنامج القرآن الصادر عن مجمع الملك فهذا سيساعدك كثيرا في ذكر جميع مشتقات الجذر في القرآن ..

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أخي أبو عاتكة
إذا توفر لديكم البرنامج المذكور أرجو التكرم برفعة ، أو إرساله على العنوان
[email protected]
[email protected]
ولكم خالص الشكر والتقدير
أخوكم حسن العبادلة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشائخنا وأساتذتنا في هذا الملتقى المبارك ...
سأعرض استقرائي لكلمة (السفهاء ) وأرجو أن أجد من يوجهني ويقومني ....
السفهاء :

1ـ أرجعتها إلى أصلها : (سفه )
2ـ بحثت في كتاب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن ـ بما أنه متوفر لدي ـ وجدت في
ستة كلمات (سفه ، سفهًا ، سفاهة ، سفيهًا ، سفيهنا ، السفهاء ، ) بمواضع مختلفة وهي كالآتي :

1. {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء }البقرة13
2. (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ }البقرة13
3. {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة142
4. {وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }النساء5
5. {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ }الأعراف155
6. {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً }الجن4
7. (َإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ )ا لبقرة282
8. {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }الأعراف67
9. (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)10. {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }البقرة 130
 
[align=right]رجعت لكتب التفاسير (الطبري ، السعدي ) وفهمت معنى (السفه ) حسب سياق الآيات فمافهمته مختصرًا :
1ـ . {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء }البقرة13
2. (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ }البقرة13
([align=center]خلاصة القول هنا السفهاء الجهال ويعنون الصحابة والمؤمنون [/align])

قال الطبري :
والسفيه: الجاهل، الضعيفُ الرأي، القليلُ المعرفة بمواضع المنافع والمضارّ.

وقال السعدي :
يريد المنافقون :الصحابة
كما قال السعدي ( أي: إذا قيل للمنافقين آمنوا كما آمن الناس، أي: كإيمان الصحابة رضي الله عنهم، وهو الإيمان بالقلب واللسان، قالوا بزعمهم الباطل: أنؤمن كما آمن السفهاء؟ يعنون - قبحهم الله - الصحابة رضي الله عنهم، بزعمهم أن سفههم أوجب لهم الإيمان، وترك الأوطان، ومعاداة الكفار، والعقل عندهم يقتضي ضد ذلك، فنسبوهم إلى السفه; وفي ضمنه أنهم هم العقلاء أرباب الحجى والنهى.
فرد الله ذلك عليهم، وأخبر أنهم هم السفهاء على الحقيقة، لأن حقيقة السفه جهل الإنسان بمصالح نفسه، وسعيه فيما يضرها، وهذه الصفة منطبقة عليهم وصادقة عليهم، كما أن العقل والحجا، معرفة الإنسان بمصالح نفسه، والسعي فيما ينفعه، وفي دفع ما يضره، وهذه الصفة منطبقة على الصحابة والمؤمنين وصادقة عليهم، فالعبرة بالأوصاف والبرهان، لا بالدعاوى المجردة، والأقوال الفارغة.)




3ـ . {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة142


[align=center](خلاصة القول هنا الجهال من الناس والمراد بهم المنافقون )[/align]
قال الطبري :

("، سيقول الجهال"منَ الناس"، وهم اليهود وأهل النفاق.
وإنما سماهم الله عز وجل"سُفهاء"، لأنهم سَفِهوا الحق. فتجاهلت أحبارُ اليهود، وتعاظمت جهالهم وأهل الغباء منهم، عن اتِّباع محمد صلى الله عليه وسلم، إذ كان من العرب ولم يكن من بني إسرائيل، وتحيّر المنافقون فتبلَّدوا.
)



4ـ . {وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }النساء5

[align=center](خلاصة القول هنا الأطفال والنساء [/align])
قال أبو جعفر : والسفهاء جمع سَفِيه، كما العلماء جمع عليم (1) ، والحكماء جمعُ حكيم. والسفيه: الجاهل، الضعيفُ الرأي، القليلُ المعرفة بمواضع المنافع والمضارّ. ولذلك سمى الله عز وجل النِّساء والصبيانَ سفهاء، فقال تعالى:( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا ) [سورة النساء: 5]، فقال عامة أهل التأويل: هم النساء والصبيان، لضعف آرائهم، وقلة معرفتهم بمواضع المصالح والمضارِّ التي تصرف إليها الأموال.

5ـ {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ }الأعراف155

([align=center]خلاصة القول هنا قولين لمعنى السفهاء :
1ـ من عبد العجل .
2ـ من سألوا موسى أن يريهم ربهم )[/align]


قال الإمام الطبري :القول في تأويل قوله :{ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) }
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك.
فقال بعضهم: معنى ذلك: أتهلك هؤلاء الذين أهلكتهم بما فعل السفهاء منا، أي: بعبادة من عبد العجل؟ قالوا: وكان الله إنما أهلكهم لأنهم كانوا ممن يَعبد العجل. وقال موسى ما قال، ولا علم عنده بما كان منهم من ذلك.
وقال آخرون: معنى ذلك: إن إهلاكك هؤلاء الذين أهلكتهم، هلاك لمن وراءهم من بني إسرائيل، إذا انصرفت إليهم وليسوا معي= و"السفهاء"، على هذا القول، كانوا المهلَكين الذين سألوا موسى أن يُرِيهم ربَّهم) .
[/align]
 
[align=right]6ـ {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً }الجن4

(المراد به هنا : إبليس )

قال الإمام الطبري :
(يقول عزّ وجلّ مخبرا عن قيل النفر من الجنّ الذين استمعوا القرآن( وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا ) وهو إبليس. )


7ـ (َإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ )ا لبقرة282

([align=center]خلاصة القول هنا :
ذكر الإمام الطبري لمعنى السفيه هنا قولين :
1ـ الطفل الصغير .
2ـ الجاهل بالإملاء وهو الذي رجحه ).[/align]

قال الطبري :
( قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه:"فإن كان الذي عليه الحق سفيهًا أو ضعيفًا"، فإن كان المدين الذي عليه المال"سفيهًا"، يعني: جاهلا بالصواب في الذي عليه أن يُملَّه على الكاتب
وقال آخرون: بل"السفيه" في هذا الموضع، الذي عناه الله: الطفلُ الصغير.
ال أبو جعفر: وأولى التأويلين بالآية تأويل من قال:"السفيه في هذا الموضع: الجاهل بالإملاء وموضع صواب ذلك من خطئه"، لما قد بينا قبل من أن معنى"السفه" في كلام العرب: الجهلُ.
وقد يدخل في قوله:"فإن كان الذي عليه الحق سفيهًا"، كل جاهل بصواب ما يُملّ من خطئه، من صغير وكبير، وذكر وأنثى. غير أن الذي هو أولى بظاهر الآية أن يكون مرادًا بها: كلُّ جاهل بموضع خطأ ما يملّ وصوابه: من بالغي الرجال الذين لا يُولىَّ عليهم = والنساء. لأنه جل ذكره ابتدأ الآية بقوله:"يا أيها الذين آمنوا إذا تدينتم بدَين إلى أجل مسمى"، والصبي ومن يُولّى عليه، لا يجوز مُداينته، وأنّ الله عز وجل قد استثنى من الذين أمرَهم بإملال كتاب الدَّين مع السفيه، الضعيفَ ومن لا يستطيع إملاله، ففي فصْله جل ثناؤه الضعيفَ من السفيه ومن لا يستطيع إملاء الكتاب في الصفة التي وصف بها كل واحد منهم: (1) ما أنبأ عن أن كل واحد من الأصناف الثلاثة الذين ميَّز بين صفاتهم، غير الصنفين الآخرين. (2)
وإذا كان ذلك كذلك، كان معلومًا أنّالموصوف بالسفه منهم دون الضعف، هو ذو القوة على الإملال، غيرَ أنه وُضع عنه فرض الإملال بجهله بموضع صواب ذلك من خطئه = وأن الموصوف بالضعف منهم، هو العاجز عن إملاله، وإن كان شديدًا رشيدًا، إما لعيّ لسانه أو خرس به = وأنّ الموصوف بأنه لا يستطيع أن يملّ، هو الممنوع من إملاله، إما بالحبس الذي لا يقدر معه على حضور الكاتب الذي يكتب الكتاب فيملّ عليه، وإما لغيبته عن موضع الإملال، فهو غير قادر من أجل غيبته عن إملال الكتاب.
فوضع الله جلّ وعز عنهم فرض إملال ذلك، للعلل التي وصفنا - إذا كانت بهم - وعذرهم بترك الإملال من أجلها، وأمرَ، عند سقوط فرض ذلك عليهم، وليَّ
الحق بإملاله فقال:"فإن كان الذي عليه الحقّ سفيهًا أو ضعيفًا أو لا يستطيع أن يملّ هو فليملل وليه بالعدل"، يعني: وليُّ الحقّ.
* * *
ولا وجه لقول من زعم أن"السفيه" في هذا الموضع هو الصغير، وأن"الضعيفَ" هو الكبير الأحمق. لأن ذلك إن كان كما قال، يوجب أن يكون قوله:"أو لا يستطيعُ أن يملّ هو" هو، العاجز من الرجال العقلاء الجائزي الأمر في أموالهم وأنفسهم عن الإملال، إما لعلة بلسانه من خرس أو غيره من العلل، وإما لغيبته عن موضع الكتاب. وإذا كان ذلك كذلك معناه، لبطل معنى قوله:"فليملل وليه بالعدل"، لأن العاقل الرشيد لا يولى عليه في ماله وإن كان أخرس أو غائبا، ولا يجوز حُكم أحد في ماله إلا بأمره. وفي صحة معنى ذلك، ما يقضي على فساد قول من زعم أن"السفيه" في هذا الموضع، هو الطفل الصغير، أو الكبير الأحمق.
)

8. {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }الأعراف67
9. (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)


[align=center](خلاصة القول قال الإمام الطبري :
سفاهة أي : ليس بي ضلالة عن الحق والصواب ) [/align]
.


قال الطبري :
(يعنون: في ضلالة عن الحق والصواب
بتركك ديننا وعبادة آلهتنا )

10 ـ {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }البقرة 130


([align=center]خلاصة القول هنا المراد بهم المقصود هنا اليهود والنصارى [/align])

قال االطبري :
فمعنى الكلام: وما يرغب عن ملة إبراهيم الحنيفية، إلا سفيه جاهل بموضع حظ نفسه فيما ينفعها، ويضرها في معادها،
)



[align=center]بقيت مرحلتين ...سأذكرها لاحفًا إن شاء الله [/align][/align]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أخي أبو عاتكة
إذا توفر لديكم البرنامج المذكور أرجو التكرم برفعة ، أو إرساله على العنوان
[email protected]
[email protected]
ولكم خالص الشكر والتقدير
أخوكم حسن العبادلة

أخي العزيز حسن تجده هنا ..
http://www.qurancomplex.org/Materia...5&l=arb&matLang=arb&SecOrder=15&SubSecOrder=2
 
أخي العزيز حسن تجده هنا ..

أشكرك أخي الحبيب ، حمّلت البرنامج ووجدته رائعا ، أسأل الله تعالى أن يُكرم كل من ساهم في هذا البرنامج وهدى إليه
أخوكم حسن العبادلة
 
أختي أم عبد الله
كي يتم العمل والجهد الذي بذلته على أكمل وجه ، لا بد من الاجتهاد في مراجعةالكتب ، وبعد نقل المعلومات التي أوردتها وغيرها نقوم بتمحيص هذه المعلومات .
على سبيل المثال تخصيص السفيه بالنساء والأولاد فيه نظر .
مع أن هذا القول ورد في كتب التفسير ، حكما على التغليب ، إلا أن الأمر ليس على إطلاقه ، حيث نجد أن من الصبيان من قاد جيوشا ، وبإمكانك مراجعة سيرة أسامة بن زيد . وهنالك من النساء من يرجح عقلها وفهمها الكثير من الرجال ... إذا لا ينبغي أن نطلق الأمر دون التنويه إلى هذه المسائل ، فالسفه حالة من عدم القدرة على تقدير الأمور وهذه الحالة لا تعتمد على السن أو الجنس . لذلك نجد الآية الكريمة تتحدث عن هذه الحالة ولم يرد فيها ولا تؤتوا الصبيان أو النساء أموالكم ... وهكذا في جميع ما هو منقول لابد من تمحيصه لنخرج بدلالات ومعاني هذا اللفظ الذي اخترته مدار بحثك
وكلما زادت أفادتنا من المراجع دق حكمنا وحسن فهمنا للآيات الكريمة بعد توفيق الله تعالى .
 
أختي أم عبد الله
كي يتم العمل والجهد الذي بذلته على أكمل وجه ، لا بد من الاجتهاد في مراجعةالكتب ، وبعد نقل المعلومات التي أوردتها وغيرها نقوم بتمحيص هذه المعلومات .
على سبيل المثال تخصيص السفيه بالنساء والأولاد فيه نظر .
مع أن هذا القول ورد في كتب التفسير ، حكما على التغليب ، إلا أن الأمر ليس على إطلاقه ، حيث نجد أن من الصبيان من قاد جيوشا ، وبإمكانك مراجعة سيرة أسامة بن زيد . وهنالك من النساء من يرجح عقلها وفهمها الكثير من الرجال ... إذا لا ينبغي أن نطلق الأمر دون التنويه إلى هذه المسائل ، فالسفه حالة من عدم القدرة على تقدير الأمور وهذه الحالة لا تعتمد على السن أو الجنس . لذلك نجد الآية الكريمة تتحدث عن هذه الحالة ولم يرد فيها ولا تؤتوا الصبيان أو النساء أموالكم ... وهكذا في جميع ما هو منقول لابد من تمحيصه لنخرج بدلالات ومعاني هذا اللفظ الذي اخترته مدار بحثك
وكلما زادت أفادتنا من المراجع دق حكمنا وحسن فهمنا للآيات الكريمة بعد توفيق الله تعالى .


جزاكم الله خيرًا على تنبيهكم وتوجيهكم ...فأنا وضعت هذا العمل هنا لأستفيد من علمكم جميعًا ...
لكنني لم أفهم مرادكم ...هل يعني ذلك أنه كان علي ّ قراءة أكثر في كتب التفاسير ؟!
ولا يكفي ماذكرته من مرجع (الطبري والسعدي ) ؟!
فإذا كان هذا هو المراد فأرجو أن تذكروا لي ماهي الكتب التى يجب علي ّ مطالعتها ؟!

ثم إنه أشكل علي أمر وهو قولكم (إلا أن الأمر ليس على إطلاقه )كيف يمكنني أن أعرف ذلك ؟! هل يُعرف ذلك بالاطلاع على كتب التفسير أم يٌعرف ذلك بمن له علم بعلوم القرآن ؟!

أرجو التوضيح بارك الله فيكم ...
وأنا مستعدة لاعادة ماكتبته إن كان هناك أمور تحتاج إلى إعادة المهم أن أتعلم .

جزاكم الله خيرًا .
 
وموضع آخر من سورة الأنعام 140


بارك الله فيكم ... تنبيه جيد غفلت عن هذا الموضع :

وهو الموضع (11 ) وهو قوله تعالى :
( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ{140} الأنعام )
 

...لكنني لم أفهم مرادكم ...هل يعني ذلك أنه كان علي ّ قراءة أكثر في كتب التفاسير ؟!
ولا يكفي ماذكرته من مرجع (الطبري والسعدي ) ؟!

فإذا كان هذا هو المراد فأرجو أن تذكروا لي ماهي الكتب التى يجب علي ّ مطالعتها ؟!

ثم إنه أشكل علي أمر وهو قولكم (إلا أن الأمر ليس على إطلاقه )كيف يمكنني أن أعرف ذلك ؟! هل يُعرف ذلك بالاطلاع على كتب التفسير أم يٌعرف ذلك بمن له علم بعلوم القرآن ؟!

أرجو التوضيح بارك الله فيكم ...

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أختي الكريمة أم عبد الله
لقد فَهمًتِ المراد على أكمل وجه ، فالأمر الذي هو مدار البحث جدّ مهم ؛ فنحن نبحث في تفسير كلام الله تعالى ، ومعلوم أن التفسير: هو الكشف عن مراد الله تعالى في كتابه الكريم بقدر الطاقة البشرية .
والطاقة البشرية متفاوته ، فلابد لنا من بذل الجهد في المطالعة والتقصّي ، ولا يحبطنا تكرار الأقوال في بعض الكتب ، لأننا سنجد في بعضها الآخر ما يفتح لنا أبوابا جديدة للفهم ، وكلما زاد اجتهاد الإنسان وبحثه ، زاد فهمه لكتاب الله تعالى – وهذا أيضا ليس على إطلاقه- .
أما الشق الثاني : فكتب التفسير ومعاجم اللغه وفقه اللغة وتطور الدلالات اللغوية وشواهد اللغة من الشعر الجاهلي إلى غير ذلك مما له علاقة بهذا الموضوع . ولست أحبطك أحتي الكريمة فهذا هو البحث العلمي . فإن كنت ستقولين بأن مراد الله تعالى في الآية الكريمة كذا وكذا ، لابد أن يكون هذا القول مبني على علم .

أختي الكريمة الشق الثاني من سؤالك جمعه الإمام الشافعي رحمه الله تعالى وإجابته أوفى من إجابتي ، لذلك اسمحي لي أن أورد قوله ، يقول رحمه الله تعالى :

أَخي لَن تَنالَ العِلمَ إِلّا بِسـِتَّةٍ سَـأُنبيكَ عَن تَفصيلِها بِبَيانِ
دََكاءٌ وَحِرصٌ وَاِجتِهادٌ وَبُلغَةٌ وَصُحبَةُ أُستاذٍ وَطولُ زَمانِ

والدكاء بالدال المهملة ، فطنة القلب ، وهذه هبة من الله تعالى، وفقا لحديث سيدنا علي رضي الله عنه
صحيح البخاري ترقيم عبد الباقي - (11 / 111)
3047 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ أَنَّ عَامِرًا حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِى جُحَيْفَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قُلْتُ لِعَلِىٍّ - رضى الله عنه هَلْ عِنْدَكُمْ شَىْءٌ مِنَ الْوَحْىِ إِلاَّ مَا فِى كِتَابِ اللَّهِ قَالَ وَالَّذِى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا أَعْلَمُهُ إِلاَّ فَهْمًا يُعْطِيهِ اللَّهُ رَجُلاً فِى الْقُرْآنِ ، وَمَا فِى هَذِهِ الصَّحِيفَةِ . قُلْتُ وَمَا فِى الصَّحِيفَةِ قَالَ الْعَقْلُ وَفَكَاكُ الأَسِيرِ ، وَأَنْ لاَ يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ .

وهذا أمر يخص الله به العلماء العاملين ، وأشار إلى ذلك ابن خزيمة -أثناء ذكره للعلوم التي على المفسّر أن يُلِمّ بها قبل التفسير ، - بقوله:
(( عِلْمُ الْمَوْهِبَةِ وَهُوَ عِلْمٌ يُورِثُهُ اللَّهُ لِمَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ كَمَا أُشِيرَ فِي حَدِيثِ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ وَرَّثَهُ اللَّهُ عِلْمَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ))
صحيح ابن خزيمة الأعظمي/4 - (5 / 170)
نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإيّاكم من العلماء العاملين وأن لا يحجب عنّا فهم كتابه الكريم .

وهذا الباب من العلم لا يعرف بقراءة الكتب ولا بكثرة الاطلاع ، فإبليس عنده من المعارف بما عايشه من تطاول عُمُر ما يفوق معارف الكثيرين ، لكن معرفته هذه لم تحل بينه وبين أن يطرد من رحمة الله تعالى .

وطريق تحصيل هذا العلم هو الإخلاص لله تعالى ومراقبة الله في كل حركة وسكنة يجترحها الإنسان .
(خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) (المطففين:26)
والله سبحانه وتعالى من وراء القصد وهو الهادي سواء السبيل
 
نعم ، بارك الله فيكم ... ونفع بعلمكم ...


هل أبدأ البحث من جديد آية ...آية .... بحيث آخذ الآية وأمر على كتب التفسير ثم أسأل ماأشكل علي ّ حتى أتوصل إلى معنى (السفه ) في سياق كل آية ....
ثم أخرج بنتيجة نهائية وأن السفه في كتاب الله ورد كذا من المرات وجاءت بمعنى كذا وكذا .....


أم أن كوني غير متخصصة في علم التفسير لايؤهلني لهذا البحث ؟!
أرجو توجيهي ...

بوركتم .
 
عودة
أعلى