سؤال عن كتاب ( علوم القرآن من خلال مقدمات التفسير )

إنضم
12/04/2005
المشاركات
110
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

إخواني
ما رأيكم بكتاب ( علوم القرآن من خلال مقدمات التفسير ) وهو رسالة علمية
 
معلومات مختصرة عن الكتاب من موقع ثمرات المطابع

[align=center]
moh-1477-k.jpg
[/align]
علوم القرآن من خلال مقدمات التفاسير

تأليف : محمد صفاء شيخ إبراهيم حقي
الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
رقم الطبعة : الأولى ، تاريخ الطبعة: 2004
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء : 2
عدد الصفحات : 529
مقاس الكتاب : 17 × 24 سم
السعر : 60.0 ريال سعودي ($16.00)

نبذة عن الكتاب :
يدرس هذا الكتاب مضامين مقدمات التفاسير من نشأتها إلى نهاية القرن الثامن الهجري , خاصة المطبوعة , ويبين ما تضمنته من خلاصة أفكار المفسرين وزبدة آرائهم حول كثير من مسائل علوم القرآن ومباحثه , وهي آراء لم تطرق بعضها للبحث والنقاش . ولهذه الدراسة أهمية أخرى تكمن في معرفة تطور علوم القرآن ومباحثه عند المفسرين , كما تبين تأثر المفسرين بعضهم ببعض . وغير ذلك مما يتبين منه للقارئ تطور هذه المسائل عند المفسرين , ثم إن المقدمات هي أول المصنفات التي جمعت أكثر من موضوع من موضوعات علوم القرآن في موضع واحد , فهي النواة الأولى للتصنيف الموسوعي في علوم القرآن , وهذا جانب هام .

ويتكون هذا البحث من مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة وفهارس.
· المقدمة :بيان أهمية الموضوع , وأسباب اختياره وخطة البحث .
· التمهيد : أهمية مقدمات التفاسير , والتعريف بها ونشأتها .
· الباب الأول :علوم القرآن دراسة تاريخية :

**الفصل الأول : تعريف عام بعلوم القرآن ونشأته .
1- علوم القرآن بالمعنى اللغوي .
2- علوم القرآن بالمعنى الاصطلاحي .
3- نشأة علوم القرآن .

**الفصل الثاني : التأليف في علوم القرآن :
1- المرحلة الأولى : من القرن الأول إلى نهاية القرن الرابع الهجري .
2- المرحلة الثانية : من نهاية القرن الرابع إلى بداية القرن العاشر الهجري .
3- المرحلة الثالثة : من بداية القرن العاشر إلى العصر الحالي .

الباب الثاني : مقدمات التفاسير :

تناول المؤلف في هذا الباب جميع التفاسير المطبوعة التي لها مقدمات من بداية التفسير إلى نهاية القرن الثامن الهجري , وهي :

1- تفسير القرآن العزيز لعبد الرزاق الصنعاني .
2- جامع البيان عن تأويل القرآن لابن جرير الطبري .
3- تفسير القرآن العظيم لأبي الليث السمر قندي .
4- النكت والعيون في تأويل القرآن الكريم لابن حبيب الماوردي .
5- الوسيط في تفسير القرآن المجيد لأبي الحسن الواحدي .
6- معالم التنزيل لأبي محمد البغوي .
7- المحرر الوجيز في تفسير كتاب الله العزيز لابن عطية الأندلسي .
8- زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي .
9- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي .
10- تسهيل السبيل لعلوم التنزيل لابن جزي الكلبي .
11- لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن .
12- البحر المحيط في التفسير لأبي حيان .
13- تفسير القرآن العظيم لابن كثير .

* وجعل المؤلف كل كتاب في مبحث مستقل , وتناول فيه النقاط التالية :

1- التعريف بالتفسير والمقدمة والمؤلف .
2- عرض موضوعات المقدمة .
3- منهج المؤلف في مقدمته .
4- مصادر المؤلف في مقدمته .
5- مدى التزام المؤلف في تفسيره بما ذكره في مقدمته .
6- أهم مزايا المقدمة .
7- أظهر المآخذ عليها .

· الباب الثالث : الموضوعات التي تناولتها مقدمات التفاسير :
- الموضوع الأول : نزول القرآن .
- الموضوع الثاني : جمع القرآن وترتيبه .
- الموضوع الثالث : رسم المصحف ونقطه وشكله ووضع الأخماس والأعشار .
- الموضوع الرابع : سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه .
- الموضوع الخامس : أسماء القرآن وأسماء سوره .
- الموضوع السادس : فضائل القرآن وخواصه وآداب تلاوته .
- الموضوع السابع : المكي والمدني .
- الموضوع الثامن : التفسير والتأويل.
- الموضوع التاسع : بيان شرف التفسير والحاجة إليه .
- الموضوع العاشر : أوجه التفسير وطرقه وأنواعه .
- الموضوع الحادي عشر : العلوم التي يحتاجها المفسر.
- الموضوع الثاني عشر :مراتب المفسرين .
- الموضوع الثالث عشر : الاختلاف بين المفسرين وقواعد الترجيح .
- الموضوع الرابع عشر : الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن .
- الموضوع الخامس عشر : الظهر والبطن والحد والمطلع .
- الموضوع السادس عشر : ما وقع في القرآن بغير لغة العرب .
- الموضوع السابع عشر : الوقف والابتداء .
- الموضوع الثامن عشر : إعجاز القرآن .

وتناول المؤلف هذه الموضوعات من خلال المقدمات , وذلك بدراستها دراسة موضوعية مقارنة .

· الخاتمة : وفيها أهم النتائج .
· الفهارس :
فهارس شاملة للآيات القرآنية , والأحاديث النبوية , وآثار الصحابة , والأعلام , والأشعار , والأماكن والبلدان , والفرق والقبائل , والمراجع , والموضوعات .

http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=8353
 
جزاكم الله خيراً. وقد سبق أن طُلِبَ مني تلخيص للكتاب ، فنقلت منه بعض المقتطفات ، أورد منها غير ما تفضل بنقله الأخ العزيز الراية من خطة البحث ما يأتي .

* أهمية مقدمات التفاسير :
اهتم العلماء منذ القديم بمضامين مقدمات التفاسير ، فقد ضمنوها خلاصة أفكارهم ، وزبدة آرائهم حول كثير من مسائل علوم القرآن ومباحثه ، وهي أراء لم تطرق بعضها للبحث والنقاش ، وعلوم القرآن إنما يعتنى بها ، وتعطى هذه المكانة والأهمية لأنها توصل إلى معرفة مراد الله تعالى من كلامه للعمل بمقتضاه ، ولكون المفسر قد طرق هذه الأبواب ، وأدلى بدلوه في بيان معاني الآيات ، كان من الضروري دراسة هذه المقدمات دراسة جادة ، ومحاولة الغوص فيها لإبراز الدقائق العلمية في ثناياها ، ومن ثم معرفة مواقف المفسرين من مسائل علوم القرآن ليتبين مدى معرفة المفسر بالعلوم المعينة على فهم كتاب الله الفهم الصحيح ، وليتبين بالتالي مدى إصابة المفسر القول في بيان مراد الله.
ولهذه الدراسة أهمية أخرى تكمن في معرفة تطور علوم القرآن ومباحثه عند المفسرين ، وذلك لأن المفسر قد ضمن مقدمته رأيه في بعض المسائل ، فجاء اللاحق ليتابع السابق فيما قاله وأثبته ، وليستدرك عليه ما لم يقله مما هو مطلوب قوله ، كما يبين تأثر المفسرين بعضهم ببعض ، وغير ذلك مما يتبين منه للقارئ تطور هذه المسائل عند المفسرين.
ثم إن المقدمات هي أول المصنفات التي جمعت أكثر من موضوع من موضوعات علوم القرآن في موضع واحد ، فهي النواة الأولى للتصنيف الموسوعي في علوم القرآن ، وهذا جانب هام.
ولاشك أن بحثاً يضم مثل هذه المعلومات ، ويبين ما كتبه علماؤنا الأجلاء يسهل على طلبة العلم الراغبين في فهم القرآن كثيراً من الوقت والجهد ، ويضع بين أيديهم بإذن الله جهداً جاداً في بيان بعض الموضوعات التي كثر الجدل حولها ، وتباينت الآراء بشأنها.
وبإيجاز يمكن القول : إن أهمية مقدمات التفاسير تنبع من الآتي:
1- أنها النواة الأولى للتصنيف الموسوعي في علوم القرآن.
2- أنها تضمنت كثيراً من الأحاديث والآثار المتعلقة بعلوم القرآن ، والتي رواها المفسرون بأسانيدهم.
3- أنها حوت أقوال وآراء المفسرين في كثير من علوم القرآن ومسائله.
4- أنها تضمنت ردود ومناقشات المفسرين المتأخرين لآراء وأقوال أسلافهم المتقدمين ، فكان في ذلك تحرير لكثير من المسائل المختلف فيها ، وسيمر بالقارئ في الباب الثالث ، كثير من تلك المناقشات.
5- التسهيل والتيسير على القارئ في التفسير ، حيث يجد القارئ مبتغاه وما أشكل عليه من مراد المؤلف بين يديه ، فلا يلجأ إلى غيره لتوضيح ذلك.
6- أنها تقوي المعارف لدى القارئ لحسن الدفاع عن حمى الكتاب العزيز ، دون الحاجة إلى الخوض في غمار المطولات من المصنفات.
7- أنها علامة هامة في بيان تطور علوم القرآن.

* الخاتمة ونتائج الدراسة :
ما سبق جولة في بطون العديد من المصنفات ، استغرقت مني ما يقرب من نيف وثلاث سنين ، بذلت خلالها من الجهد ما الله به عليم ، ولا شك أن هذه الجولة الطويلة في بطون المصنفات والمراجع ، والعيش مع العلماء بمعايشة سيرتهم وتتبع أخبارهم ، ثم تكرار النظر وإدامته في مقدمات تفاسير من شملتهم الفترة المقررة لهذا البحث من المفسرين ، كل تلك الأمور جعلتني أخرج بنتائج عديدة ولله الحمد ، وأذكر من تلك النتائج:
1- إن نشأة العلوم الإسلامية كانت مواكبة للدعوة ، على خلاف ما يذكره جل المصنفين من تأخره إلى القرنين الثاني والثالث ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أن صدع بوحي الله تبارك وتعالى ، وتحدث عن نزول الآيات ، نشأ علم نزول الوحي ، وعلم أسباب النزول ، نشأ علم صفة حال النبي صلى الله عليه وسلم حين نزول الوحي عليه ، وغير ذلك من العلوم التي نشأت فيما بعد مواكبة للدعوة.
2- تَمَّت الكتابة في جملة من علوم القرآن في عهد النبي ، وسجل الصحابة كثيراً من الذي تلقفوه من في رسول الله فيما يتعلق بالآية ونزولها وترتيب الآيات وغير ذلك ، ونقصد بالكتابة التسجيل من إملاء رسول الله أو إملاء أحد الصحابة. أما تدوين تلك العلوم ، أعني نقل تلك المعلومات المكتوبة من قبل الصحابة وترتيبها فقد تأخر إلى القرن الثاني الهجري ، وكذا التصنيف وهو التدوين بعد إدخال عناصر جديدة.
3- إن النصوص المنقولة إلينا تؤكد أن أول من استعمل مصطلح علوم القرآن هو الإمام الشافعي رحمه الله.
4- إن الاهتمام بالتصنيف الموضوعي في علوم القرآن والتأليف فيه كان متقدماً على التصنيف الموسوعي ، والذي نقصد به جمع الحديث عن أكثر من علم في تصنيف واحد ، وكان أول من صنف فيه هو الحارث المحاسبي.
5- إن التصنيف الموسوعي في علوم القرآن وصل إلى الذروة في العقد الثاني من القرن الثامن الهجري ، وذلك حين صنف السيوطي كتابه التحبير والإتقان.
6- إن ثلة من أهل العلم المتخصصين في عصرنا الحالي استطاعوا أن يقدموا بحوثاً جادة في جملة من الموضوعات الهامة في علوم القرآن ، وأن لأقسام الدراسات العليا في الجامعات المتخصصة دور كبير في تطوير هذا العلم ونمائه.
7- إن مقدمات التفاسير احتوت مادة علمية قيمة ، لم يعتمد منها المصنفون في علوم القرآن إلا القليل ، كما أن تلك المقدمات قد احتوت آراء المفسرين في كثير من المسائل والموضوعات وهي آراء من الأهمية بمكان ، ورغم ذلك لم توضع للبحث والنقاش كما ينبغي.
8- إن توزيع مادة المقدمات ونثرها حسب الموضوعات في هذا البحث وضح لنا نشأتها ، وأظهر لنا تطور علوم القرآن ومباحثه عند المفسرين ، وذلك لأن المفسر قد ضمن مقدمته رأيه في بعض المسائل ، فجاء اللاحق ليتابع السابق فيما قاله وأثبته ، وليستدرك عليه ما لم يقله مما هو مطلوب قوله ، وهو أمر يسد حاجة القارئ ويغنيه من الرجوع إلى المقدمات نفسها.
9- إن المفسرين تأثر بعضهم ببعض في ذكر الموضوعات التي تذكر في المقدمة ، كما تأثروا في ذكر أدلة تلك الموضوعات المطروقة ، ولهذا لم يتطور هذا الفن كثيراً بالمقارنة بالعلوم الأخرى.
10- إن أكثر الموضوعات التي أولاها المفسرون اهتمامهم هي تلك الموضوعات المتعلقة بأصول التفسير ، وأنواعه ومراتب المفسرين ، وجمع القرآن وتدوينه ، مع الاهتمام الخاص بموضوع الأحرف السبعة التي أنزل القرآن عليها ، وكذا فضائل القرآن.
11- إن تفسير الأحرف السبعة التي أنزل القرآن عليها ، بسبع قراءات قرآنية هو الأقرب والأصح في اعتقادي ، إذ هو الموافق للأحاديث والآثار الواردة، كما أنه هو التفسير الذي يسلم من الاعتراضات التي ترد على غيره من التفسيرات.
12- وغير ذلك من النتائج التي لا يعدم الناظر في هذا البحث من الوقوف عليها.
 
يوجد تكملة لهذه الدراسة ، ولا أعلم هل تمت ام لا ؟؟؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب "علوم القرآن من خلال مقدمات التفاسير (من نشأتها إلى نهاية القرن الثامن الهجري)" لمحمد صفاء شيخ إبراهيم حقي كتاب مفيد.. وقد فاجأني عنوانه حينما اطلعت عليه بعد مدة من مناقشتي للدكتوراه، فهو يشبه عنوان رسالتي: علوم القرآن من خلال مقدمات كتب التفسير (دون تحديد المدة الزمنية).
ونظرا لعدم تحديد المدة الزمنية وما في استقصاء جميع التفاسير من صعوبة.. فقد تم اختيار نماذج فقط من مقدمات كتب التفسير وحرصت أن تكون من أشهر وأهم كتب التفسير مع التنويع قدر المستطاع وذلك لغرض التعرف على الأنواع المختلفة من المقدمات بناء على اختلاف مذاهب أصحابها أو اختلاف اتجاهاتهم في التفسير...
والنماذج المختارة من المقدمات هي لكتب التفسير التالية:
1 - المجاز في تفسير القرآن لأبي عبيدة
2 - جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري
3 - النكت والعيون للماوردي
4 - التبيان في تفسير القرآن للطوسي
5 - الكشّاف للزمخشري
6 - المحرر الوجيز لابن عطية
7 - مجمع البيان لعلوم القرآن للطبرسي
8 - الجامع لأحكام القرآن للقرطبي
9 - غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري
10- لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن
11 - البحر المحيط لأبي حيان
12 - كتاب التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي
13 - تفسير القرآن العظيم لابن كثير
14 - روح المعاني للآلوسي
15 - التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور
وقد أشرت إلى مقدمات أخرى في البحث مثل مقدمة الجواهر الحسان للثعالبي(فقد نقلها الثعالبي من مقدمة ابن عطية)، ومقدمة معالم التنزيل للبغوي(فهي الأصل الذي نقل منه الخازن مقدمة تفسيره مع إضافات تتعلق بعلوم القرآن).
ولا أدعي بأني قد وفقت في اختياري لهذه النماذج بل إن كنت قد قصرت فالتقصير من سمات البشر.
وقد ذكرت هذا لمناسبة تشابه عنوان الرسالتين.
 
جهد مقل يسأل الله التوفيق

جهد مقل يسأل الله التوفيق

أشكر الأخوة الافاضل على عرضهم لموضوعات الكتاب . وإن ما قدمته في هذا الكتاب هو جهد مقل معترف بالتقصير ، وما ظهر فيه من القبول في بعض الجوانب فإنما هو نتيجة حتمية لتوجيهات شيخي الفاضل الدكتور محمد بن عبد الرحمن الشايع يحفظه الله، الذي كان له الأثر الواضح في كل كلمة سطرتها طيلة أربع سنوات قضيتها مع فضيلته ، وإن كنت في الوقت ذاته أقر بأن شيخي الجليل وكما عرف عنه لا يقر لطلابه الإطناب ولا يشجعهم على ذلك، بل يميل إلى الكتابة العلمية الدقيقة الموجزة ،وهو امر افتقده بحق، ولهذا كثيرا ماكان يلجم قلمي ، ويضع جهد أيام من البحث والتفكير والصياغة بين المعقوفتين ثم بإشارة إكس بجانبها ، وكان علي في هذه الحالة أن ألغي مقطوعات طويلة من النصوص التي صغتها بتأن وتلوتها بإعجاب على بعض رفقاء الدرب،فكان إلغاء المشار إليه خضوعا لأمره ، واستجابة لتوجيهه، وقد أتعبني ذلك حقيقة ،وأضعف من همتي عزيمتي في أحايين كثيرة ولولافضل الله تعالى ثم التشجيع الذي كنت القاه من فضيلته ،من الإعجاب ببعض الجوانب والأفكار ، وبالعبارة وإسلوب الصياغة، لربما فترت الهمة وقصر العمل ولم أنجز ما أنجزته..لقد ألغى الشيخ الجليل كثيرا من المكتوب والمسطور ، وكم مرة سلمته كراسات مسودة فأعادها إلي صفحات محمرة بالمعقوفات ، غفر الله للشيخ ولي أنا .. ثم إنني أعترف بأن غالب المحذوف هو في الجانب الوصفي .
عموما خرج المدون وهوالآن بين يدي العلماء وطلبة العلم ، ورجائي وأملي أن يرحموا الكاتب الفقير، وأن يغفروا له الزلات فهو يلتمس العذر ، لقد حاول جاهداً ان لا يخرج كثيرا عن العبارة المألوفة، وبعبارة أخرى كثيرا ما غير العبارة ليكون هادئاً في الطرح ورقيقا في الاختلاف ..
ولاأتواضع فأقول إنني لم أقدم شيئاً جديداً ، أوأنني لم أظهر رأياً معتبراً للقارئ ولو كان مسبوقا وتبينته أنا في هذا الكتاب...، أبدا فهناك جملة من الأفكار والآراء أعتقد أنني سلطت الضوء عليها بنور كاشف هادئ لا يؤذي الناظر ، وأحسبني توفقت إلى حد كبير في مسألة تدوين التفسير وتاريخه وأمية العرب وكتابتها ، وفي الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن ، وفي جمع القرآن ...الخ وأقولها بوضوح أكثر لولا الخشية من الجرأة على علمائنا الأفاضل ولولا الاعتبار لشريحة كبيرة من طلبة العلم لا ترى الاجتهاد ولا الرأي الجديد بل تلزم بالاتباع للمتقدم وتردد عبارة (ماترك الأول للآخر شيء)، ثم لولا القناعة بأننا نحن المبتدئون لا يحق لنا ما يحق للعلماء الأجلاء وطلبة العلم الفضلاء من الاجتهاد..، لولا كل ذلك لربما استطعت أن أطرح بعض الأفكار التي يمكن أن يدور بحث ونقاش حولها ، وهو ما عزمت على طرحه في هذا الملتقى المبارك قريباً، وذلك بطرح بعض ماكتبه أستاذ فاضل وشيخ جليل، عرفته باجتهاده وقوة رأيه وبعد نظره في كثير من القضايا ،درس التفسير وعلوم القرآن لعقود ، وعرفه طلبته بهدوئه في الطرح ، وقوة الدليل ،وجمال العبارة، وأمانة النقل ، والجرأة في الحق ، وقبول المخالف ، وحلو المعشر ، قبله الكثير ، واعترض عليه أكثر ، لم يمل من تكرار الطرح ولم ييأس وهو إلى اليوم مع كونه في وضع صحي يسأل الدعاء غير أنه لا زال متفائلا بأن ما توصل إليه سيلقى القبول لدى شرائح كثيرة ، وان مسألة تبني أفكاره العلمية إنما هي مسألة وقت ..لقد استأذنته في طرح جملة من بصائره في ملتقى أهل التفسير للبحث والنقاش فرحب بذلك وفرح فرحا شديدا، وزودني بما دون من تلك البصائر وهي في ازدياد ، وإن كنت اتحفظ على جملة من آرائه إما لعدم قناعتي بها أو ربما لغرابتها وعدم قبولها من مثلي ممن تربى في مدرسة سلفية أحسبها خير المدارس على الإطلاق غير أنني وسيرا على نهج السلف رضوان الله عليهم لا أجد غضاضة في طرحها كما هي ، من غير أن أتبنى مضامينها ، فإن كانت صوابا فبالتأكيد سيجد التأييد ، وإن كانت الآراء غريبة سيكون الرد بيانا وهداية ، وإن كان فيه وفيه فالحق بيان ذلك ، أرجو الله ان يوفقنا جميعا للخير ويسدد خطانا ..والحمد لله رب العالمين ..
بقي أن أشير إلى ماكتبته الاستاذة الفاضلة ام عاصم فقد وصل إلي صورة من كتابتها واتصلت بالجامعة التي تخرجت منها وبالكلية ذاتها ، ولم اتمكن من الاتصال بها شخصيا لتناول بعض الأفكار حول الموضوع، وقد تبين أن الأخ الدكتور المشرف على رسالتها هو اخونا الدكتور محمد الطلحاوي المتخرج في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والحاصل على درجة الماجستير فيها من كلية اللغة العربية ، ولي معرفة بفضيلته ، وكتابي الذي بين يديها تم تسجيله كموضوع عام 1412 هـ وأجيز من القسم عام 1416هـ وإلى هذا التاريخ لم تكن الأخت الكريمة قد بدأت الدراسة فهي قد حصلت على الدكتوراة عام 1425 هـ ، وكان من المفترض السؤال في الجامعات عن الرسائل المسجلة كي لا يتكرر العمل ، كما يفعله طلابنا في جامعة الإمام محمد بن سعود .. وعلى العموم فللحق إن نهج الاخت الفاضلة نهج مخالف ومغايير لما سرت عليه في كتابي .. هذا والله اعلم .
 
- أشكر الأخ الفاضل الدكتور محمد صفاء حقي على كل حال.. وإشارتك إلى ضرورة السؤال في الجامعات عن الرسائل المسجلة، إشارة مهمة كي لا يتكرر العمل كما ذكرت. ومن المعلوم أنه قبل سنوات لم يكن الاطلاع على موضوعات الرسائل المسجلة بمختلف الجامعات ميسرا كما هو الحال اليوم (على الأقل حسب معلوماتي المتواضعة)..
- حينما اقترح علي أحد الأساتذة الفضلاء وهو الدكتور إبراهيم بنصديق رحمه الله موضوع رسالتي وقال بأنه موضوع مهم وجديد، استشرت أساتذة آخرين فعبروا عن أهمية الموضوع ولم يكن لأحد علم بأنه قد سجل من قبل.. فسجلته في البداية تحت إشراف أحد أساتذتي ثم تحول الإشراف إلى الأستاذ الطلحاوي..
- وأحب أن أضيف معلومة حول تاريخ التسجيل. صحيح أني قد حصلت على الدكتوراه عام 1425 هـ ولكن تاريخ التسجيل كان في أبريل 1994م (الموافق لعام 1414هـ) كموضوع لنيل دبلوم الدراسات العليا، ثم تم التحويل إلى موضوع لنيل الدكتوراه (بعد صدور نظام جديد للدكتوراه) عام 1997م..
- وأختم بقولي: لا مانع لدي من تناول أو مناقشة أية فكرة حول الموضوع.
 
أشكر الأخوين الكريمين الدكتور محمد صفا والدكتورة أم عاصم - وفقهما الله ونفع بهما - على هذه التعقيبات الموفقة.
ومن وجهة نظري أن تناول الموضوع الواحد من أكثر من باحث يفتح آفاقاً علمية وفكرية ، ويثري البحث من جوانب كثيرة . وقديماً قيل :(تَرى عَيْنٌ ما لا تَرى عَيْنٌ) ، فالباحثون يتفاوتون في خلفياتهم العلمية والبحثية ، وفي قدراتهم الذهنية في التحليل والاستنباط ، مما يجعل لكل باحث جهده الذي يشكر عليه. وقد قرأت الرسالتين ولله الحمد ، وانتفعت بهما كثيراً ، ووجدت في كل منهما ما ليس في الأخرى ، وليت الدكتورة أم عاصم تنشر رسالتها حتى ينتفع بها الباحثون.
وأما مسألة التنسيق بين الباحثين والمعاهد والمراكز البحثية رغبة في استثمار جهود الباحثين وأوقاتهم فلا شك أنه مهم ، والغرض الرئيس منه هو الالتفات إلى تراث الإسلام الذي لم ير النور بعد لتحقيقه ونشره ، وإلى الموضوعات المهمة التي تحتاج إلى بحث ، ولم يسبق بحثها لتبحث وتعطى حقها. وليس - في نظري - من أغراض هذا التنسيق عدم بحث موضوعات متشابهة لذات هذا السبب ، فإن الأقسام العلمية تشترط على من يريد أن يبحث موضوعاً سبق بحثه أن يمر على ذلك مدة زمنية محددة ، أظنها عشر سنوات أو خمس ، مع تقديم تقرير بالزيادات التي يرى الباحث أنه سوف يضيفها على البحث السابق.
وأرجو أن يكون هذا الملتقى العلمي من وسائل التواصل العلمي بين الباحثين كما حدث في مثل هذا الموضوع ولله الحمد والشكر.
 
أحسنت التعقيب أبا عبد الله
وأنا معك في أنه لا ضير أن يبحث الموضوع أكثر من باحث ، إذا لم يُوجد موافقة ومواطاة بينهما ، والقارئ هو الحكم في هذه الحالة ، وليس البحث ولا عنوانه حكرًا على فلان أو علان ، وها نحن نرى في كتب اهل العلم من كتب غريب القرآن أو غيره الكثير ، توافقت أسماؤها واختلفت طرائقها وفوائدها ، وكذا نرى في بحوث المعاصرين كذلك .
وكونه قد يتفق الباحثان ـ من غير مواطاة ـ على مسائل في البحث ، فإن هذا مما يعزز القيمة العلمية للمعلومة المتفق عليها ، ويجعل المرء يفرح بهذاالاتفاق ويغتبط له ؛ لأنه لم يكن قوله واستنتاجه بدعًا من القول ، بل هناك من يوافقه فيه .
ولا أدري يا أخي عبد الرحمن ، هل مرور عشر سنوات يسمح للباحثين بإعادة الكتابة في الموضوعات بشروط ؟ أنا سمعت هذا لكن لا أدري أهو مما اتفق عليه ضمنًا ، أم هو مما نصَّت عليه لوائح الدراسات العليا ؟ فياليت أحدًا يفيدنا في هذا .
 
كتابتك رائعة أيتها الفاضلة

كتابتك رائعة أيتها الفاضلة

شكر جزيل لك أيها الشيخ الفاضل على ما تقدمه للعلم وطلبته في هذا الموقع العظيم ، والشكر موصول لفريق العمل المبارك الذي سخر كثيرا من وقته لإدارة الموقع وتقديم المفيد وتقويم المنشور ،فبارك الله فيكم جميعا .
أخي العزيز الدكتور عبد الرحمن واشكرك ثانيا على النسخة المصورة التي أرسلتها لي من بحث الأخت الفاضلة الدكتور أم عاصم ، بارك الله فيها ، وقد قرات الرسالة كلها وكما ذكرت من قبل فإن كتابتها تختلف من حيث المنهج والطريقة والمحتوى عن منهجي وطريقتي وما ضمنته تأليفي من معلومات ، وهذا ما صرحت به في تعليقي الأول على الموضوع ، وقد استفدت كثيرا من رسالة الدكتورة ،وما كان اتصالي بالجامعة إلا لقصد إتمام الفائدة ومحاولة التفاهم والتعاون لخدمة العلم .
أما بخصوص كتابة أكثر من باحث في الموضوع الواحد فأنا من أنصار هذه الفكرة ، وارى أن هذا النهج من شأنه أن يمنح الباحثين عدة رؤى مما يزيد الموضوع وضوحا وبيانا ، وأعتقد جازما بأننا لو أستطعنا أن نتخلص من حظوظ النفس وأن نؤمن بأن الناس يتفاوتون في العطاء وفي القدرات ، وأن المتأخر قد يأتي بما يأتي به المتقدم فإننا بهذا سنستطيع تقديم الجديد والمفيد وتطوير علومنا بشكل مشرف والقضاء على الجمود الحاصل من قرون .. وفي هذا الشأن يسرني أن أشيد بجهود أخي الدكتور مساعد الطيار وما يقدمه من أفكار وأطروحات هي جديرة بالنظر والتدقيق وأملي أن اشارك في هذا المنتدى العظيم قريبا وأكون عضدا لأخي الدكتور مساعد فهو قد طرق بابا وشرع في رحلة أعتقد أنه سيجد جمهورا من طلبة العلم يسيرون خلفه وعلى نهجه قريبا ، تماما كالإمام الذي صلى بالناس أول الوقت ولما سلم وجد صفوفا من المؤمنين خلفه يأتمون به .. بارك الله في أخي الدكتور مساعد وفيكم جميعا وتحياتي للدكتورة الفاضلة أم عاصم والتي أثبتت أن همَّ طلبة العلم واحد سواء في المشرق أو المغرب ، ولا أدري هل اطلعت على كتابي واقتنت نسخة منه فإن كان الجواب بالنفي فيسرني أن أهديها نسخة رجاء دعوة صادقة ونصيحة خالصة ..
ارجو الله التوفيق للجميع ....
 
أتقدم بجزيل الشكر للإخوة الذين أفادونا ومازالوا يفيدوننا بالعلم النافع والنصيحة الخالصة والتوجيه السديد، وأخص بالذكر الشيخين الفاضلين الدكتور عبد الرحمن الشهري والدكتور مساعد الطيار اللذين أفدت من كتاباتهما ومقالاتهما وتوجيهاتهما.. فجزاهما الله خيرا ونفع بهما. كما أشكر الأخ الفاضل الدكتور محمد صفاء حقي على تعقيبه الطيب وكرمه، أسأل الله أن يبارك في مجهوده ويوفقه لما يحب ويرضى. ورسالته قد قرأتها بعد أن تكرّم أخ فاضل كريم فأرسل لي قبل بضعة أشهر نسخة منها، بارك الله في الجميع. وأفدت منها كثيرا خصوصا في المباحث التي لم أتناولها بإسهاب وتوسع أو لم أتطرق إليها. أما طلب الأخ الدكتور الشهري بنشر رسالتي فأتمنى أن يتحقق ذلك قريبا إن شاء الله.
واسمحوا لي بطرح أسئلة كانت تجول في خاطري وأثارتها بعض العبارات التي أوردها الأخ محمد صفاء في قوله:
.. وكان علي في هذه الحالة أن ألغي مقطوعات طويلة من النصوص التي صغتها بتأن وتلوتها بإعجاب على بعض رفقاء الدرب،فكان إلغاء المشار إليه خضوعا لأمره ، واستجابة لتوجيهه، وقد أتعبني ذلك حقيقة ،وأضعف من همتي عزيمتي في أحايين كثيرة..
- هل للأستاذ المشرف على البحث أن يتدخل في البحث بالتغيير أو الحذف إن كان الباحث لا يرى ذلك؟
- وماذا لو كان الأستاذ المشرف غير ملمّ بجزئيات في البحث فخطّأ الباحث فيها ظنا أو جهلا أو نحو ذلك؟
- وماذا لو اختلفت منهجية البحث بين الباحث والمشرف على بحثه، فهل يخضع الباحث لاجتهاد المشرف مع عدم اقتناعه بذلك، أم يتبع ما يراه هو صوابا خصوصا إذا كان بعد استشارة أساتذة آخرين؟
ولا علاقة بهذه الأسئلة بما كتبه د.حقي، فمن يقرأ ما كتبه قبل العبارات التي اقتبستها أو بعدها يدرك فضل أستاذه عليه، كما أن إثارة هذه الأسئلة ليس الغرض منها الانتقاص أو توجيه النقد لأحد بل أنوه بمجهودات الأساتذة الذين يشرفون على البحوث لاسيما الأساتذة المعروفين بجدهم ورغبتهم في الارتقاء بالبحث العلمي إلى أعلى مستوى.. ولكن هناك حالات قد يقع فيها نوع من التقصير أو الخطأ.. فالكمال لله وحده. وأعتذر للدكتور حقي لأني استعملت عباراته في غير ما قصده منها.
 
بسم الله والحمد لله أما بعد : فقد دونت بيانا شافيا لأسئلة الاخت الكريمة ثم عدلت عن تحميله هنا رغبة بأن يأتي الجواب والبيان من الشيخ الجليل الذي أعمل قلمه مراراً في حبس زياداتي وبعض عباراتي وربما شيئاً من اجتهاداتي ليس بقصد مصادرة الراي وحرية التعبيركما قد يفهم البعض ، فهو من زرع في نفسي حب القراءة الفاحصة ، بل بقصد التوجيه والإرشاد وذلك ببيان العور والخلل ، فشيخي الدكتور محمد بن عبد الرحمن الشايع هو فارس في ميدان منح حرية التعبير والاجتهاد لطلابه بل يتربع بارتياح على القمة في هذا الخصوص ولا يعني هذا انه لا يلجم قلما أراد الجنوح ، أو فكرا ربما تأثر في لحظة ضعف برأي كان مصدره خضراء الدمن وفات على بعض طلبته اكتشاف الخلل أو الوقوف على العلل ، وهذا أمر يعرفه كل من عرف الشيخ الحكيم ، وللحق مرة أخرى فلا أذكر أنه الزمني رأياً ، فقد كان نهجه في التوجيه اتباع الدليل والشاهد ، ولم أكن ولن أكون في يوم ما بإذن الله تعالى من اؤلئك النفر الذين يتمسكون بآراء لا يؤيدها الدليل وإلا كيف أدعي أنني متبع لسلف الأمة ، أليس الدليل هو الفيصل في الرأي ..
إنني هنا أطلب من فضيلة الدكتور الشايع أستاذ الدراسات العليا أن يتكرم ويتفضل فيبين لقراء الملتقى الكرام وللأخت الفاضلة أم عاصم مدارات المشرف والواجب عليه تجاه الباحثين .. توجيها وتدخلا ..بارك الله في جهود القائمين على الملتقى ..
 
-السلام
العنوان نفسه اطروحةالدكتورة دخوش مدرسة بكلية الناضورالتابعة لجامعة وجدة المغرب.
محمد بنعمر
 
علوم القرءان من خلال مقدمات كتب التفسير.عنوان اطروحة الدكتورة لطيفة احادوش[FONT=&quot]مدرسة بكلية الناضورالتابعة لجامعة وجدة المغرب.[/FONT]،وليس دخوش كما ورد سابقا.
 
عودة
أعلى