سؤال عن كتاب: أطلس القرآن الكريم.

إنضم
19/02/2006
المشاركات
12
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزاكم الله خيرا..

أسأل عن كتاب:

أطلس القرآن الكريم

للدكتور: شوقي أبو خليل..

من دار الفكر..

هل كل مافيه صحيح, بحيث يمكنني الرجوع إليه وعرضه؟



********

..لايطلب العلم مستح

ولا مستكبر..
 
لا يخلو كتاب من فائدة

لا يخلو كتاب من فائدة

ما حاولت يوما أن أمدح أو أذم كتابا قبل قراءته ، فإذا قرأته وأنعمت النظر فيه حصرت الذم في مواطن الخلل منه ، وأفسحت باقي الكتاب للنفع والفائدة ؛ لذلك يضيق صدري من قول بعضهم : كتب حذر العلماء منها ، أو قصص لا تثبت ، أونحو ذلك ؛ لأنهم ما حذروا منها إلا بعد قراءتها ، والآخرون لم يروا لبعض القصص إثباتا وحقيقة إلا بعد التمحيص والبحث في كل ما له صلة بالموضوع حتى اطمأنت قلوبهم للقرار النهائي فأعلنوه . ومع ذلك فليس لأحد الحجر على القراء فلا يقرؤوا هذا ، ولا يثبتوا ذاك بطريق النهي القاطع والزجر الباتر ، لأن هذه الوسائل في التوجيه عواقبها وخيمة ، والأجدى والأنفع أن تترك القارئ يقرأ حتى يتبين له مكان الخلل العقدي و العلمي والأخلاقي لتكون بصيرته هي الآمر الناهي فتزداد قناعته ويزداد يقينه .
قلت هذا القول لأني قرأت ذما في كتاب ( أطلس القرآن ) الذي سألتم عنه ، مع أني قرأت الكتاب منذ أعوام قلائل ووجدت فيه منفعة وعلما - أسأل الله المثوبة لكاتبه - ودائما أقرأ قبل أن أحكم خشية أن يقع حكمي في نفوس الناس موقع القبول وتكون لأحدهم نظرة تخالف نظرتي فيحكم علي بالجهل وقصر النظر ، وماذا يكون لو قرأ وحكم بنفسه ؟ سترتقي ملكة النقد عند القراء وتنحسر الأحكام الكلية من كلامنا لتحل محلها الأحكام الدقيقة في الجزئيات المحددة مما يحتمل الخطأ أو الصواب .
فليس لسؤال أختنا الأستاذة لطيفة بنت محمد جواب ، وإنما له نصيحة بقراءة الكتاب وكل كتاب ونأمل أن نقرأ لها قريبا - إن شاء الله - نقدا بقلمها يميز الزيف من الصواب ، وبالله التوفيق .
 
أحسنتَ التوجيهَ والجواب يا أستاذ منصور نفع الله بكم ، وهذه طريقة منصفة في تقدير جهود الآخرين ، وقد اطلعتُ على هذا الكتاب واقتنيته ، ووجدت فيه جهداً علمياً واضحاً ، وهو كتاب نافع لمن قرأه ورجع إليه ، والأستاذ شوقي أبوخليل له مؤلفات جيدة مماثلة وفقه الله وبارك فيه .
 
السؤال يدل على حرص وتأن قبل الشروع في القراءة لمن لا يعرفه القارئ
وجواب أخينا جيد وهادف ويشكل أساسا للتعامل مع أي كتاب وأنا تعرفت إلى الأخ الدكتور شوقي وقابلته وقرأت له وهو باحث جاد ومؤلف يحسن اختيار الموضوعات التي يكتب فيها ومما قرأته له أطلس القرآن وأظن في بعض معلوماته ما يحتاج إلى تأكد خاصة المعلومات المغرقة في القدم وتحديد أماكن بعض الأقوام وقد صدر لغيره كتب مشابهة يمكن الرجوع إليها والمقارنة بينها عند الحاجة إلى التحقق من الأمر، وبالعموم الكتاب جيد ويسد فراغا في المكتبة القرآنية وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
 
جزاكم الله خيرا

جاء في الكتاب ص 46
( ومصطلح عبري أو عبراني لم يرد في القرآن الكريم مطلقا وإنما ورد فيه الإسرائيلين وقوم موسى ويهود ( الذين هادوا )
أما كلمة عبري للدلالة على اليهود فقد استعملها الحاخامون بهذا المعنى في وقت متأخر في فلسطين )
انتهى

وهذا الكلام غير صحيح
فعبارة العبري والعبراني وردت في الكتب القديمة بنفس المعنى
وجاءت الآثار في ذلك

وهو كثير ومعروف لدى أهل الكتاب وعند المسلمين

جاء في تفسير الطبري
(حدثنا ابن وكيع قال حدثنا عمرو بن محمد عن أسباط عن السدي : { ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين } قال : قالت المرأة لزوجها : إن هذا العبد العبراني قد فضحني في الناس يعتذر إليهم ويخبرهم أني راودته عن نفسه ولست أطيق أن أعتذر بعذري فإما أن تأذن لي فأخرج فأعتذر وإما أن تحبسه كما حبستني فذلك قول الله : { ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين)

واللغلة العبرانية والعبرية

وفي كتب التاريخ
(و كان قاهث بن لاوى من القادمين إلى مصر مع يعقوب عليه السلام و ولد عمران بمصر و ولد هارون لثلاث و سبعين من عمره و موسى ثمانين فجعلته أمه في تابوت و ألقته في ضحضاح أليم و أرصدت أخته على بعد لتنظر من يلتقطه فتعرفه فجاءت ابنة فرعون إلى البحر مع جواريها فرأته و استخرجته من التابوت فرحمته و قالت : هذا من العبرانيين فمن لنا بظئر ترضعه فقالت لها أخته أنا آتيكم بها و جاءت بأمه فاسترضعها له ابنة فرعون إلى أن فصل فأتت به إلى ابنة فرعون و سمته موسى و أسلمته لها و نشأ عندها)


قال ابن خلدون
(و اتفق النسابون على أن النسل كله منحصر في بني نوح و في ثلاثة من ولده و هم سام و حام و يافث فمن سام : العرب و العبرانيون و السبائيون و من حام : القبط و الكنعانيون و البربر و السودان و من يافث : الترك و الروم و الخزر و الفرس و الديلم و الجيل)




------------


والله أعلم بالصواب
 
جزاكم الله خيرا

جاء في الكتاب ص 46
( ومصطلح عبري أو عبراني لم يرد في القرآن الكريم مطلقا وإنما ورد فيه الإسرائيلين وقوم موسى ويهود ( الذين هادوا )
أما كلمة عبري للدلالة على اليهود فقد استعملها الحاخامون بهذا المعنى في وقت متأخر في فلسطين )
انتهى

وهذا الكلام غير صحيح
فعبارة العبري والعبراني وردت في الكتب القديمة بنفس المعنى
وجاءت الآثار في ذلك

وهو كثير ومعروف لدى أهل الكتاب وعند المسلمين

-


الأخ ابن وهب
يبدو أنك جانبت الصواب باقتطافك لهذه العبارة من الكتاب ، وكان عليك ذكر كل ما يتعلق بالفكرة قبل نقدها
فقد ذكر المؤلف قبل ذلك في الصفحة: 45 ما يلي :

إن مصطلح (العبري) أو (العبراني) كان يطلق في نحو الألف الثانية قبل الميلاد ، وفيما قبل ذلك على طائفة من القبائل العربية في شمال جزيرة العرب في بادية الشام ، وعلى غيرهم من الأقوام العربية في المنطقة، حتى صارت كلمة (عبري) مرادفة لابن الصحراء أو البادية بوجه عام، وبهذا المعنى وردت كلمة (الإبري) أو (الهبيري) أو (الخبيرو) أو (العبيرو) في المصادر المسمارية والفرعونية، ولم يكن للإسرائيليين والموسويين واليهود أي وجود بعد. اهـ

وما جئت به من الآثار والشواهد لا يخالف ما ذهب إليه المؤلف ـ حفظه الله تعالى ـ وهو أستاذي وأعرفه من كثب، وأعرف دقته في العلم وتحقيقه في المسائل، وخاصة أن اختصاصه في التاريخ الإسلامي.

اللهم أرنا الحق حقاً، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل، واجعلنا للمتقين إماماً.
 
عودة
أعلى