سؤال عن علة اختلاف رسم كلمة (إبراهيم) في القرآن الكريم

أحمد قباوة

New member
إنضم
26/06/2003
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
48
الإقامة
سوريا - حلب
أساتذتي الأفاضل اخوتي الكرام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سئلت سؤالاً لم أملك الجواب عليه ، فعسى أن أجد إجابته لديكم إن شاء الله
لقد رسم اسم سيدنا إبراهيم عليه السلام في جميع القرآن الكريم بالياء هكذا إبراهيم ، ما عدا ما ورد في سورة البقرة فكل ما جاء فيها رسم بغير ياء هكذا إبراهم مع وضع ما يدل على الياء في اللفظ ، فهل من علة لحذف الياء من اسم سيدنا إبراهيم في سورة البقرة ؟
علماً أن السائل يعد رسالة ماجستير عن حياة سيدنا إبراهيم بين التوراة والقرآن ، فلو كان الجواب موثقاً ليستفيد منه الباحث في الإحالة لكان اولى .
كذلك ، من أمد هذا الباحث بدراسات تفيد موضوعه فله جزيل الشكر
جزاكم الله كل خير
 
قال أبوداود بن نجاح :"رسم كذلك والله أعلم لقراءتهم ذلك بألف بين الهاء والميم "انتهى (مختصر التبيين :2/206)
وقال السخاوي :"وجه رسمه : التنبيه على قراءة (إبرهام) وحذف الألف منه اختصاراً "اهـ فتح الوصيد :1/114
ونقل أبو شامة عن مكي :"الألف لغة شامية قليلة" ا÷ إبراز المعاني :2/327
والله أعلم
 
نعم كما أشار الأخ الفاضل، فقد وقعت إبراهيم في قراءة هشام عن ابن عامر إبراهام وهي لغة في إبراهيم وذلك في البقرة.
 
[align=center]
جاء في كتاب : تاريخ القرآن الكريم ؛ لمحمد طاهر الكردي (101 ـ 103) :

(( والذى يظهر لنا والله تعالى اعلم ان رسم المصحف العثماني غير توقيفي ونستدل على قولنا هذا بخمسة امور. (الامر الاول) ان من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم كونه أميا لا يكتب ولا يقرأ كتابا
كما قال تعالى " وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون (1) "
فكيف يملى عليه الصلاة والسلام زيد بن ثابت على حسب قواعد الكتابة والاملاء من نحو الزيادة والنقص والوصل والفصل. فهل كان يقول صلى الله عليه وسلم لكاتب الوحى اكتب كلمة " ابراهيم " في سورة البقرة كلها بغير ياء واكتبها في بقية القرآن بالياء ،
واكتب كلمة " بأييد (2) " بياءين. واكتب كلمة " وجائ يومئذ بجهنم " بزيادة ألف بعد الجيم. واكتب كلمة " لشائ (3) " بزيادة ألف بعد الشين واكتب كلمة " أفإين مات (4) " بزيادة ياء قبل النون. واكتب كلمة " الله يبدؤا الخلق " بهمزة فوق الواو وألف بعدها. واكتب هذه الكلمات " جاءو. فاءو. باءو. تبوءو " بغير ألف فيها بعد واو الجماعة وفيما عدا هذه الكلمات أثبت الالف بعدها. واكتب كلمة " مائة " بالالف واكتب كلمة " فئة " بغير ألف. واكتب كلمة :

" سعوا " التى بالحج بالالف بعد الواو. واحذفها من " سعو " التى بسبأ. واكتب كلمة " واخشوني " بالياء في البقرة واحذفها منها في التى بالمائدة واحذف اللام الثانية من كلمة " اليل " وأثبتها في كلمة " اللؤلؤ " واكتب الكلمات " الصلوة. الزكوة. الربوا " بالواو واكتب " قرت عين لى " بالتاء واكتب " قرة اعين " بالهاء وافصل كى عن لا في " كى لا يكون دولة " وأوصلها في " لكيلا تأسوا " وهكذا في جميع القرآن. فان كان املاء النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لكاتب الوحى بهذه الصفة فالرسم توقيفي بلا جدال لكن لم نر منقولا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يملى كاتب الوحى بهذه الصفة والكيفية، فلو كان كذلك لتواتر عنه صلى الله عليه وسلم وما كان ذلك خافيا على احد، ولو كان كذلك ايضا لكان عليه الصلاة والسلام عارفا باصول الكتابة وقواعد الاملاء وكيف وهو النبي الامي (الامر الثاني) لما اختلف زيد بن ثابت ومن معه في كلمة " التابوت " أيكتبونه بالتاء ام بالهاء رفعوا الامر إلى عثمان رضى الله عنه فأمرهم ان يكتبوها بالتاء. فلو كان الرسم توقيفيا باملاء النبي صلى الله عليه وسلم بالكيفية التى ذكرناها لقال لهم زيد إن النبي صلى الله عليه وسلم امرني بكتابتها بالتاء ولقال عثمان لزيد كاتب الوحى اكتبها بالكيفية التى املاك بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ......) .
[/align]


-------------------------------------------------------------------------

(1) فالامية في حقه عليه الصلاة والسلام كمال وفي حق غيره نقص وذلك لو كان متعلما الكتابة والقراءة لقالوا ان هذا القرآن ليس من عند الله وانما وضعه من نفسه بقوة علمه ومعرفته (2) من آية والسماء بنيناها بأييد (3) من آية ولا تقولن لشئ انى فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله (4) من آية افان مات أو قتل (*)
 
شكر الله لكم ..

ولعل مسألة الرسم غير المسألة المسؤول عنها، فبغض النظر عن الرسم هل هو توقيفي معجز أم لا -وإن كنت أميل للأخير- فإن تفريقهم في الكتابة على هذا النحو لمعنى وسبب فما هو؟ هل هو محض غلط؟ اللهم لا.

والجواب هو اختلاف قراءة هشام عن ابن عامر عن الجمهور، إذ لم يقرأ جمهور العشرة إلاّ بالقراءة المعروفة، وقرأ ابن عامر بالمشار إليها في ثلاثة وثلاثين موضعاً، ولم تكتب في معظم المصحاف الأصلية -في غير سورة البقرة- إلاّ إبراهيم بإثبات الياء.

وقد أشار ابن عاشور في التحرير والتنوير إلى هذه المعاني ينظر 1/683 وما بعدها.

وهنا تنبيه يحسن ذكره وهو أن ابن عاشور رحمه الله قال: "إبراهام وقعت في قراءة هشام عن ابن عامر حيثما وقع اسم إبراهيم"، وهذه الجملة موهمة ولعله سقط في النسخة أو نسي -رحمه الله- أن يقيد مراده بسورة البقرة خاصة، فهشام يقرأ ما في البقرة على الرسم المثبت ومافي عداها بالخلف، وابن ذكوان يقرأ فيما عدى البقرة كالجمهور، ولهذا أثبتت في معظم المصاحف القديمة بالياء فيما عداها، والله أعلم.
 
الدليل عند من يقول بالتوقيف هو :اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم على ما كتبه زيد بعد الانتهاء من الكتابة ،قالوا : كتابته رضي الله عنه بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم واطلاعه عليه هو "تقرير " منه صلوات الله وسلامه عليه ،ومن هنا جاء "الوجوب " على المحافظة عليه 0والله أعلم 0
 
جزاكم الله كل خير
نعم إن السؤال لا يرتبط بمسألة توقيفية الرسم أو عدم توقيفيته كما قال الأستاذ الحارث ، بل ربما يوهم إيراد هذه المسألة في هذا الموطن عدم جدوى السؤال عن مثل هذه الاختلافات في الرسم القرآني ، وعدم جدوى مدارسة علم الرسم القرآني أصلاً ، وهو علم مستقل من علوم القرآن الكريم كما هو معلوم، لأنه يتبادر للذهن عندها أنه مادام الأمر اجتهادياً فيمكن أن يتغير رسم المصحف الشريف باختلاف العصور ، لكن الأمر ليس كذلك - والله أعلم - بسبب توارد إجماع الأمة على رسم معين محدد بحسب القراءات، وإن لم يرد نص خاص في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
بل كون المسألة اجتهادية تدفعنا أكثر للسؤال عن سبب ذهابهم لهذا الاجتهاد ، فمالذي دفعهم لحذف الياء فقط من سورة البقرة؟ إذ لاشك بأن الأمر كما قال الزركشي عما اختاره الصحابة رضي الله عنهم من الرسم (( لم يكن ذلك كيف اتفق بل على أمر عندهم قد تحقق )) البرهان 2/10-11 ونحن هنا نبحث عن هذا الأمر الذي تحقق عندهم .
على أي حال ليس هذا موطن مناقشة هذه المسألة ، لكن أظن أنه عندما تعرض هذه المسألة ينبغي عرض دليل من قال بالتوقيف أو على الأقل الإشارة إليه ، أو على أقل تقدير بيان مذهب العلماء في حرمة مخالفة الرسم العثماني عند كتابة المصحف كما ذكر ذلك الزركشي عن كثير من التابعين . البرهان 2/13-15.

والله تعالى أعلم
 
ذكر محمد شملول جواباً عن سؤالك-حفظك الله-في كتابه إعجاز رسم القرآن وإعجاز التلاوة ص121فانظره وتأمله بارك الله فيك.
 
]بسم الله الرحمن الرحيم .
إضافة إلى ما ذكره الإخوة الكرام حول رسم كلمة ( إبراهيم ) بياء في بعض المواضع وفي بعضها من غير ياء أقول . قال الإمام الشاطبي _ رحمه الله _ في عقيلة أتراب القصائد
والحذف في ياء إبراهيم قيل هنا شام عراق ونعم العرق ماانتشرا

ويقول الجعبري في شرح هذا البيت :
أي : حذفت ياء ( إبراهيم ) من الرسم الشامي والكوفي والبصري في كل ما في البقرة وهو خمسة عشر موضعاً ، وثبتت في الرسم المدني والمكي والإمام ( والمحذوف من كلمة إبراهيم ( الياء ) دون الألف فإنها محذوفة من كل المصاحف بالاتفاق . وجملة المختلف في ( إبراهيم ) ثلاثة وثلاثون ) والمتفق ستة وثلاثون .
فوجه الإثبات والحذف احتمال القراءتين .
فقراءة الياء في المرسوم بها قياسية ، وفي محذوفها اصطلاحية وتُقدره ياء كـ ( إسرائيل ) و ( الداع ) حملاً على الثانية ( أي كما تقدر الياء الزائدة لمن قرأ بإثباتها كالمكي .
وقراءة الألف في المرسوم ياءً اصطلاحية كـ ( بأيَّـــمٍ الله ) و ( قضى ) ، وكذا في المحذوف لكن تُقدر ألفاً حملاً على الأكثر ( لأن الألف يتوارد عليه الحذف أكثر من بقية حروف المد ) .
وأما القراءات في كلمة إبراهيم فهي كالآتي:
قرأ هشام ( إبراهام ) بالألف في ثلاثة وثلاثين موضعاً منها جميع ما في سورة البقرة وهو خمسة عشر موضعاً وما عداها بالياء ، وقرأ الباقون بالياء في جميع القرآن إلا ابن ذكون قرأ جميع ما في البقرة من( إبراهيم ) بوجهين أحدهما بالألف كهشام والثاني كالجماعة . التيسير صـ 65 .

وأما ماذكره الأخ ( مروان الظفيري ) بأن الرسم غير توقيفي فأقول :
ذهب جمهور العلماء إلى أن الرسم العثماني توقيفي ولا يجوز تغييره .
لأن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على توثيق النص القرآني كان من جهتين ، جهة الحفظ وجهة الكتابة . كما نعلم كان للنبي صلى الله عليه وسلم كتاب يكتبون الوحي ، وكان يراجعهم فإذا وجد خطأ أمرهم بإصلاحه . فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال :" كنت أكتب الوحي عند رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ وهو يملي عليَّ فإذا فرغت قال _ صلى الله عليه وسلم _ : ( إقرأ ) فأقرؤه ، فإذا كان فيه سقط أقامه ، ثم أخرج به إلى الناس ).( أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 5/142 برقم (4888 ) وأيضاً في الأوسط برقم (1913 ) (
قال الشيخ الدباغ :" رسمُ القرآن سرٌ من أسرار المشاهدة وكمال الرفعة ، وهو صادرٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرآن ولا شعرة واحدة ، وإنما هو بتوقيف من النبي _ صلى الله عليه وسلم _ وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة اللف ونقصانها ونحو ذلك ، لأسرار لا تهتدي إليها العقول إلا بفتح رباني ، وهو سر من الأسرار التي خصَّ الله به كتابه العزيز دونسائر الكتب السماوية ، فكما أن نظمه معجز فرسمه معجز أيضاً . الإبريز للدباغ صـ 60 . سمير الطالبين صـ18
قلت : ومما يستدل على تعليم النبي _ صلى الله عليه وسلم _ الصحابة الرسم كما كان يعلمهم القراءة ، ما جاء عن معاوية رضي الله عنه : قال لي رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ (( ألق الدواة وحرف القلم وانصب الباء وفرق السين ، ولا تعور الميم ، وحسن الله ، ومد الرحمن ، وجود الرحسم ، وضع قلمك على أذنك اليسرى فإنه أذكر لك )) . انظر القرطبي 13/353 . والله أعلم .[/font][/motfrk][/motfrk]
 
لقد رسم اسم سيدنا إبراهيم عليه السلام في جميع القرآن الكريم بالياء هكذا إبراهيم ، ما عدا ما ورد في سورة البقرة فكل ما جاء فيها رسم بغير ياء هكذا إبراهم مع وضع ما يدل على الياء في اللفظ ، فهل من علة لحذف الياء من اسم سيدنا إبراهيم في سورة البقرة ؟

أحبتي الأكارم
ما فهمته من سؤال الأخ هو أنه مختص بتعليل حذف صورة الياء من كلمة (إبراهيم) في سورة البقرة دون غيرها، بمعنى: ما هو السبب في أن تحذف صورة الياء من كلمات سورة البقرة وحدها دون غيرها من سور القرآن؟
فلو قلنا إن السبب هو موافقة رواية هشام عن ابن عامر لكان السؤال: لِمَ لم تحذف من باقي المواضع الثمانية عشر مع أن القراءة واحدة عنده في جميع المواضع الثلاثة والثلاثين، فلِمَ تختص البقرة وحدها بالحذف؟
 
السلام عليكم

كلمة إبراهيم اسم أعجمي والعرب كانت تتصرف في الاسم الأعجمي قال في زاد المسير :
وفي إبراهيم ست لغات . أحدها : إِبراهيم ، وهي اللغة الفاشية .
والثانية : إبراهُم .
والثالثة : ابراهَم .
والرابعة : إِبراهِمْ ، ذكرهن الفراء .
والخامسة : إِبراهام ،
والسادسة : إِبرهم ، قال عبد المطلب :
عذت بما عاذ به إِبرهم ... مستقبل الكعبة وهو قائم
وقال أيضا :
نحن آل الله في كعبته ... لم يزل ذاك على عهد إِبرهم ))

ومواضع سورة البقرة اتفق راويا ابن عامر علي القراءة بألفين بخلف ابن ذكوان
أما في المواضع الأخري انفرد فيها هشام.....


فكتبوا المتفق عليه بما يحتمله الرسم .. وهذا بخلاف المنفرد
والله اعلم
والسلام عليكم
 
أظن في الجواب الذي ذكره الأخ عبد الحكيم أخيرا ما يفيد الأخ السائل، فإن عدد مرات ورود لفظ إبراهيم في القرآن الكريم 69 مرة، اختلف القراء في ثلاثة وثلاثين موضعا، منها خمسة عشر موضعا في سورة البقرة، وباقيها في سور متعددة، قرأها كلها بالألف هشام عن ابن عامر، وافقه ابن ذكوان بخلاف عنه فيها - من طريق النشر - أما الرسم فقد رسمت مواضع البقرة تحديدا بلا ياء في المصاحف العراقية والشامية وفي الإمام، وفي باقي المصاحف بياء، وبالتالي فإن رسمها بلا ياء في سورة البقرة ليس مجمعا عليه، ولكن المصحف المتشر برواية حفص ترسم فيه بالحذف.
وأشكر للأخ الدكتور إلياس مداخلته الكريمة، وإن كنت أختلف معه في توقيفية الرسم، والأمر واسع والأقوال فيه متعددة ومتباينة من قديم، ولعل الأمر يبحث بتوسع لاحقا، ولي فيه بحث حاولت فيه استقصاء الأقوال وأدلتها والترجيح بينها، وبالنسبة لكلام الدباغ فلم أجد من وافقه عليه في القول بإعجاز الرسم، وعلى كلامه - كله - أكثر من مأخذ، وبالنسبة لحديث معاوية فإنه لم يصح أولا، ولا يدل على أمر له صلة بالرسم، بل بالخط والكتابة عموما، وشكر الله تعالى للجميع.
 
التعديل الأخير:
ومواضع سورة البقرة اتفق راويا ابن عامر علي القراءة بألفين بخلف ابن ذكوان
أما في المواضع الأخري انفرد فيها هشام.....


فكتبوا المتفق عليه بما يحتمله الرسم .. وهذا بخلاف المنفرد

أعتقد أن هذا تحديداً هو جواب السائل
 
ويبقى السؤال قائماً فلماذا حذفت الياء في لفظ (إبراهيم) من سورة البقرة خاصة دون غيرها
فلم أجد في كتب الرسم من وجه علة ذلك فهل من مفيد؟
 
وأشكر للأخ الدكتور إلياس مداخلته الكريمة، وإن كنت أختلف معه في توقيفية الرسم، والأمر واسع والأقوال فيه متعددة ومتباينة من قديم، ولعل الأمر يبحث بتوسع لاحقا، ولي فيه بحث حاولت فيه استقصاء الأقوال وأدلتها والترجيح بينها،

نأمل بشدة أن نطالع بحثكم المشار اليه نظرا للأهمية الفائقة لهذه المسألة
فهلا تكرمتم وتفضلتم مشكورين بموافتنا به ولو بايجاز


وبالنسبة لكلام الدباغ فلم أجد من وافقه عليه في القول بإعجاز الرسم، وعلى كلامه - كله - أكثر من مأخذ

وتلك المآخذ أيضا التى أومأتم اليها هل نطمع فى معرفتها
وقد وجدت كثيرا من المعاصرين قد وافقوا الدباغ على ما ذهب اليه واستشهدوا به فى بحوثهم وكتبهم فى الرسم ، بما يعنى أن كلامه كان له سطوة وتأثير عليهم

عيدكم مبارك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أخي السائل الحبيب أحمد قباوة سلام الله ورحمته وبركاته عليكم وعلى كل من يقرأ هذا المقال
أما عن سؤالك حول رسم كلمة إبراهيم في سورة البقرة أو غيرها فأقول :
بعد تدريسي لمادة رسم المصحف الشريف لما يقارب من تسع سنوات وبحثي العلمي فيها هذه خلاصة الخلاصة في الذي وقفت عليه في مسألة رسم المصحف وهي ما يأتي
أولا : رسم المصحف الشريف توقيفي ليس لبشر أي يد فيه لا من قريب ولا من بعيد ، والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى
أما كلمة التابوت ، فقرأت مخطوطا في العراق حول رسم المصحف أثناء تحضيري للدكتوراه منذ 1997 أشار مؤله إلى أن هذه الكلمة قد مسها شيء من الرطوبة فتفشى فيها بعض الحبر الذي كتبت به في المصحف الإمام .فلذلك جرى بينهم النقاش هل كتبت في المصحف الإمام بالتاء المبسوطة أم بالمربوطة.....

ثانيا : هنالك العديد من التوجيهات لرسم المصحف الشريف ، والتي لا يمكن للإنسان أن يخص وجها دون غيره لتوجيه الرسم . أرجو التكرم بمطالعة بحثي الموسوم توجيهات الداني لظواهر الرسم القرآني ، أقصد بالداني أبو عمرو عثمان بن سعيد توفي 444هـ وكتابه المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار. وهو موجود بروابط عديد على النت

ثالثا : لم يجرّد الصحابة المصاحف من النقط والشكل ، وهذه العبارة خطأ نقل في تفسير روايات تاريخية لسيدنا عثمان رضي الله عنه في وصيّته لمن بعثهم يحملون المصحف الإمام للأمصار ، حيث حُمِل كلامه وفسّر على غير وجهه الصحيح ، وتناقل الناس هذا التفسير المخالف لقول سيدنا عثمان ، وقد تتبعت ذلك بدقّة ،
فأصل كلام سيدنا عثمان : جردوا المصاحف مما ليس منها ، أي من حديث وتفسير ، أما النقط والشكل فجاء متأخرا ، حتى بعد زمن سيدنا علي عليه الصلاة والسلام
- وهناك خلط كثير في الروايات التي تشير إلى أول من وضع العربية ، ووضع النقط والشكل ، مع اختلاف كل قسم منهما ، فأول من وضع النقط أبو الأسود الدؤلي ، وليس نقطه الموجود في مصاحفنا وكتاباتنا ، بل الموجود في كتاباتنا هذه الآيام هو نقط نصر بن عاصم الليثي ويحيى بن يعمر العدواني الثقفي ، وأما نقط الدؤلي فاستعاض عنه الخليل بن أحمد الفراهيدي بالحركات (التشكيل) الذي نستخدمه الآن
أرجو التكرم بمطالعة بحثي الموسوم أبو الأسود الدؤلي وجهوده في نقط المصحف وهو منشور في مجلة دراسات في الجامعة الأردنية

رابعا: هنالك العديد من الأمور في تاريخ رسم المصحف الشريف بحاجة إلى إعادة نظر، بعد التحقق من دلالات الروايات التاريخية وفهمها على وجهها الصحيح .

خامسا : ما يتناقله أهل علوم القرآن في عدد من مسائل القراءات القرآنية ورسم المصحف بحاجة إلى تحقيق.
نحو : أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرّ سيدنا هشام بن حكيم وسيدنا عمر كلا على الوجه الذي قرأ به ليستنتج من ذلك أن القراءة كانت وفق اللهجة أو غير ذلك.أو أن القراءة كانت بالتخيير كلا وفق ما يجيد ، وهذا أمر جد خطير.وهو مخالف لصريح النص المنقول في نفس الأثر .

سادسا : رسم المصحف طبعة المدينة ليس نسخة طبق الأصل لأحد المصاحف العثمانية بل هو مأخوذ مما وافق رواية حفص عن عاصم من هذه المصاحف يراجع الملحق آخر المصحف طبعة المدينة.

سابعا: إن من أعظم الأخطاء التي أراها تنتشر بين غير المختصين هي ، وضع قواعد للرسم نحو قاعدة إثبات الألف وحذفها ، .....
وهذا بعيد عن الصّحة من عدّة وجوه ، ولم يتخذه المتقدمون إسلوبا لحديثم عن رسم المصحف ...

ثامنا : هناك أمور نقلت عن سيدنا عثمان في رسم المصحف حساسة جدا وبحاجة ماسة إلى نقد علمي وتحقيق دقيق ، وإن أحب أهل الاختصاص التعاون لكتابة بحوث علمية فأنا على أتم الاستعداد .

تاسعا : تم جمع المصحف الشريف أكثر من مرّة وليس زمن سيدنا أبي بكر رضي الله عنه فقط . وكلّها متفقة لا اختلاف فيها
ما يتناقله كثير من طلبة العلم عن القراءات القرآنية الكريمة وإثباتها في رسم المصحف يحتاج إلى الكثير من البحث قبل ذكره على هواهنه.

عاشرا: ليس كل ما يكتب في رسم المصحف من متخصصين ودارسين وعلما ، فأرجوا أن يفرق طلبة العلم بين العالم الحذق المتفهم لما ينقل ، وبين الذي نقل دون حذق وفهم .

ولا يظنن أحد من هذا الكلام أنه يمس رسم المصحف أو ينقص من شأنه. على نحو ما
رآه بعض المستشرقين وحاولوا الطعن والتشكيك في هذا الكتاب الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، بل هذا جميعه وهذه الدراسات التي أُلّفت وتؤلّف في ذلك ما هي إلا آيات للناس في مدى حفظ الله لكتابه الكريم.

وإن كنت أخي الكريم تكتب عن قصة سيدنا إبراهيم ، فأرجو أن لا تقحم رسم المصحف في توجيه معاني مسبقة حتى تتيقن من الذي تكتبه

وأنوه إلى أنني قرأت كتاب الشيخ عبد العزيز الدباغ فيما نقله عنه تلميذه ابن المبارك فظننت للمرة الأولى والثانية أنه لا معنى من كلامه ، لكن بعد أن أعدت القراءة مرارا وتكرارا ، وجدت أن فيه علما قيما بحاجة إلى دراسة وتقعيد خصوصا أن صاحب هذا التأويل لرسم المصحف رجل أمي ، وإن كنت لا أوافقه في جميع أقواله ، فنًتَّبع أحسن القول .
عندي بحث في توجيه رسم المصحف أسأل الله أن يتم نشره قريبا في مجلة علمية عالمية محكّمة لأتمكن من نشره على النت
هذا ما تبادر لي على عجالة فأرجو من الله التوفيق والسداد
من أحب أن يستفسر عن أي أمر أو يناقشني في مسائل رسم المصحف فأفيد منه أرجو أن لا يبخل علي بالتواصل على العنوان [email protected]
الفقير إليه سبحانه د.حسن عبد الجليل العبادلة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أخي السائل الحبيب أحمد قباوة سلام الله ورحمته وبركاته عليكم وعلى كل من يقرأ هذا المقال

وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته أستاذنا الفاضل

بعد تدريسي لمادة رسم المصحف الشريف لما يقارب من تسع سنوات وبحثي العلمي فيها هذه خلاصة الخلاصة في الذي وقفت عليه في مسألة رسم المصحف وهي ما يأتي
أولا : رسم المصحف الشريف توقيفي ليس لبشر أي يد فيه لا من قريب ولا من بعيد ، والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى

وهذا هو ما ترجح عندى كذلك بعد ادامة البحث وانعام النظر ، ولكنى أحببت أن أطلع على أدلة الآراء المخالفة لتمحيصها والوقوف على مدى قوتها

وما أشرتم اليه من أدلة كثيرة على توقيفية الرسم هو خطب عظيم ونأمل أن نقف على البعض منها ان لم يتيسر لكم ذكرها جميعا ، فهلا تفضلتم علينا ببيان أقوى تلك الأدلة اذا لم يك لديكم ما يمنع ذلك


وأنوه إلى أنني قرأت كتاب الشيخ عبد العزيز الدباغ فيما نقله عنه تلميذه ابن المبارك فظننت للمرة الأولى والثانية أنه لا معنى من كلامه ، لكن بعد أن أعدت القراءة مرارا وتكرارا ، وجدت أن فيه علما قيما بحاجة إلى دراسة وتقعيد خصوصا أن صاحب هذا التأويل لرسم المصحف رجل أمي ، وإن كنت لا أوافقه في جميع أقواله

عفوا أستاذنا الكريم ، لم يتبين لى مقصودكم من العبارة التى لونتها لكم بالأحمر ، ودلالتها فى السياق الذى وردت فيه ؟ فالمرجو مزيد توضيح ، وشكر الله لكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
سلام الله ورحمته وبركاته عليكم جميعا
أخي الحبيب العليمي
أرجو من حضرتكم التكرم بقراءة كتاب الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز وقد تجده في روابط للتحميل من النت بنسخ pdf أكروبات وهذا الكتاب عبارة عن أسئلة من ابن المبارك لشيخه عبد العزيز الدباغ وفيه أسئلة حول رسم المصحف وإجابة الشيخ عنها ، أما التلميذ ابن المبارك فقد تلقى العلم دراسة ، ولم يتلقه الشيخ دراسة وهذا ما قصدته بأنه أمي ، ومعلوم أن الحق ضالة المسلم أنى وجده تبعه ، ويعرف الرجال بالحق .
 
ولي فيه بحث حاولت فيه استقصاء الأقوال وأدلتها والترجيح بينها .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الكريم
أرجو التكرم بإطلاعنا على بحثكم للإفادة العلمية ، مشكورين
وكل عام وأنتم وأحبتكم بألف خير
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب العليمي
أرجو من حضرتكم التكرم بقراءة كتاب الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز . . . وفيه أسئلة حول رسم المصحف وإجابة الشيخ عنها .

قد قرأت ما جاء فيه عن الرسم منذ بضع سنين ، غير أنى لم أك عالما بأميته
كما أنى أقتنى فى مكتبتى الخاصة العديد من الكتب المتخصصة فى رسم المصحف الشريف ، وفى مقدمتها بالطبع كتاب الدانى الشهير ( المقنع ) ، ولكن أغلب ما أحوزه من كتب تمثل دراسات معاصرة فى رسم المصحف الشريف وفى خصائصه المميزة وظواهره و أسراره الاعجازية


ولم يتلقه الشيخ دراسة وهذا ما قصدته بأنه أمي ، ومعلوم أن الحق ضالة المسلم أنى وجده تبعه ، ويعرف الرجال بالحق .

ولا اعتراض لى على أمية الرجل ، وانما كنت أستوضحكم فحسب ، بارك الله فيكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الكريم
أرجو التكرم بإطلاعنا على بحثكم للإفادة العلمية ، مشكورين
وكل عام وأنتم وأحبتكم بألف خير

أضم صوتى الى صوتكم الكريم

و قد سبق لى أن طالبت فضيلته بذلك ولكن لعله لم يطلع عليه بعد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
سلام الله ورحمته وبركاته عليكم جميعا
أخي الحبيب العليمي
أرجو من حضرتكم التكرم بقراءة كتاب الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز . . وفيه أسئلة حول رسم المصحف وإجابة الشيخ عنها .

قد قرأت ما ذكرتم منذ بضع سنين ، غير أنى لم أك عارفا بأمية الشيخ
وقد طالعت العديد من كتب الرسم وأحوز الكثير منها ، وفى مقدمتها بالطبع كتاب الامام الدانى ( المقنع ) ، هذا فضلا عن الدراسات المعاصرة فى اعجاز رسم المصحف الشريف


ولم يتلقه الشيخ دراسة وهذا ما قصدته بأنه أمي ، ومعلوم أن الحق ضالة المسلم أنى وجده تبعه ، ويعرف الرجال بالحق .

ولا اعتراض لى على أميته ، وانما كنت أستوضحكم فحسب معنى العبارة فى سياقها
بارككم الله
 
أعتذر عن تكرار مداخلتى السابقة
فقد اضطررت الى اعادة كتابتها من الذاكرة بعد أن فوجئت بأنها لم تظهر فى المرة الأولى
وقد حاولت الغاء التكرار بعد أن ظهرت متأخرة فلم أعرف كيف ألغيها
فأرجو من الأستاذ المشرف بارك الله فيه تدارك هذا الأمر
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الإخوة الأحبة سلام الله تعالى عليكم ورحمته وبركاته
الظاهر أن موقع الجامعة الذي نشر فيه بحث توجيهات الداني لا تعمل روابطه المنتشرة عبر الإنترنت ، لذلك أرفق لكم نسخة مصورة من البحث يظهر فيها التوثيق الكامل لنشره ، راجيا التكرم بالدعاء لي وللمسلمين بظهر الغيب
 
أرجو التكرم بالتنبه إلى أن اسم الجامعة التي أعمل فيها
جامعة البلقاء التطبيقية _ الأردن وليس جامعة البلقان
ولمن أحب مراسلتي فإن عنواني قد تغير عن المثبت في البحث إلى النحو الآتي؛
الأردن - جامعة البلقاء التطبيقية - كلية السلط الجامعية
[email protected]
 
عودة
أعلى