Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
الفرق بين العم والعمة في أصول فروعهما، بمعنى أن أبناء الأعمام يعودون لجد واحد وبالتالي نسب واحد، أما أبناء العمات فإنهم يعودون في النسب لأزواج العمات، وأزواج العمات غالباً ما يكونون من قبائل وعشائر مختلفة، وبالتالي فإن الأصول تختلف، ولذا قال وبنات عماتك، للمح هذا الأصل وهو الاختلاف في النسب، فبنات العمات يعدن لأصول مختلفة مما جعل الآية تجمع العمات ولا تفرد، بخلاف بنات الأعمام فإنهن يعدن لأصل واحد ولذا أفرد ولم يجمع، وكذلك يقال في بنات الخال وبنات الخالات، ومما يؤكد ذلك آية النور حيث قال تعالى: {بُيُوتِ أَعْمَامِكُم أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ} فإنها تتحدث عن جواز الأكل من بيوت متعددة، فتعدد البيوت المأكول منها هو المقصود في هذا السياق، بخلاف سياق آية الأحزاب، فإنها في سياق الحديث عن الزواج، والملحوظ في أمر الزواج النظر إلى النسب، وبالتالي كان المناسب الإفراد باعتبار النسب الواحد، والجمع باعتبار تعدد الأنساب، وهذا يدل على قيمة السياق في النظر للتفريق بين موضوعات الآيات، وبالتالي عدم الوقوع في اللبس إن ظُن التشابه، وكان فضيلة أستاذنا الدكتور فضل حسن عباس رحمه الله يقول بهذا القول أو قريباً منه إن لم تخني الذاكرة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.