سؤال عن رسالة السبكي: بذل الهمة في إفراد العم وجمع العمة..؟

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
ذكر الآلوسي في روح المعاني أن ثمة رسالة للسبكي بعنوان بذل الهمة في إفراد العم وجمع العمة في القرآن الكريم
أتحرَّق للحصول عليها .. فهل من نبأ عنها .. أمخطوطة أم مطبوعة .. أموجودة أم مفقودة..أمستقلة أم في ثنايا كتاب؟
 
ريثما يأتينا الرد دعونا نتسائل : لماذا أفرد العم وجمعت العمة في القرآن الكريم..؟
 
عفوا .. هي للسبكي وليست للسيوطي
وبدون كلمة"شحذ"
 
بذل الهمة في افراد العم وجمع العمة

بذل الهمة في افراد العم وجمع العمة

من رسائل السبكي المطبوعة ضمن كتاب يسمى رسائل السبكي وهو في مجلدين
 
قال الشِّهاب الخفاجي في حاشيته على تفسير البيضاوي: قوله تعالى: {وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ} الآية: قد سئل كثيراً عن حكمة إفراد العمّ والخال دون العمة والخالة، حتى إنّ السبكيّ رحمه الله صنف جزأ فيه سماه: "بذل الهمة في إفراد العم وجمع العمة". وقد رأيت لهم فيه كلمات ضعيفة؛ كقول الرازي: إنّ العمّ والخال على زنة المصدر. وقيل: إنه يعمّ إذا أضيف، والعمة والخالة لا تعمّ لتاء الوحدة، وهي إن لم تمنعه حقيقة تأباه ظاهراً، ولا يأباه قوله في سورة النور: {بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ}... وأحسن منه ما قيل: إنّ أعمامه صلى الله عليه وسلم العباس وحمزة رضي الله عنهما وأبو طالب، وبنات العباس كن ذات أزواج لا يليق ذكرهن، وحمزة رضي الله عنه أخوه من الرضاع لا تحل له بناته، وأبو طالب ابنته أمّ هانئ لم تكن مهاجرة.​
 
قال ابن عاشوررحمه الله" وإنما أفرد لفظ ( عم ) وجمع لفظ ( عمات ) لأن العم في استعمال كلام العرب يطلق على أخي الأب ويطلق على أخي الجد وأخي جد الأب وهكذا فهم يقولون : هؤلاء بنو عم أو بنات عم ، إذا كانوا لعم واحد أو لعدة أعمام ، ويفهم المراد من القرائن . قال الراجز أنشده الأخفش :



ما برئت من ريبة وذم في حربنا إلا بنات العم
وقال رؤبة بن العجاج :



قالت بنات العم يا سلمى وإن كان فقيرا معدما قالت وإن
فأما لفظ العمة فإنه لا يراد به الجنس في كلامهم ، فإذا قالوا : هؤلاء بنو عمة ، أرادوا أنهم بنو عمة معنية ، فجيء في الآية ( عماتك ) من قوله و بنات خالك وجمع الخالة في قوله وبنات خالاتك . [ ص: 67 ] وقال قوم : المراد ببنات العم وبنات العمات : نساء قريش ، والمراد ببنات الخال : النساء الزهريات ، وهو اختلاف نظري محض لا ينبني عليه عمل لأن النبي قد عرفت أزواجه" .
 
أعجز عن شكركم ..شكر الله لكم جميعًا ..
وسأحث الخطى بحثًا عن رسائل السبكي .
 
الفرق بين العم والعمة في أصول فروعهما، بمعنى أن أبناء الأعمام يعودون لجد واحد وبالتالي نسب واحد، أما أبناء العمات فإنهم يعودون في النسب لأزواج العمات، وأزواج العمات غالباً ما يكونون من قبائل وعشائر مختلفة، وبالتالي فإن الأصول تختلف، ولذا قال وبنات عماتك، للمح هذا الأصل وهو الاختلاف في النسب، فبنات العمات يعدن لأصول مختلفة مما جعل الآية تجمع العمات ولا تفرد، بخلاف بنات الأعمام فإنهن يعدن لأصل واحد ولذا أفرد ولم يجمع، وكذلك يقال في بنات الخال وبنات الخالات، ومما يؤكد ذلك آية النور حيث قال تعالى: {بُيُوتِ أَعْمَامِكُم أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ} فإنها تتحدث عن جواز الأكل من بيوت متعددة، فتعدد البيوت المأكول منها هو المقصود في هذا السياق، بخلاف سياق آية الأحزاب، فإنها في سياق الحديث عن الزواج، والملحوظ في أمر الزواج النظر إلى النسب، وبالتالي كان المناسب الإفراد باعتبار النسب الواحد، والجمع باعتبار تعدد الأنساب، وهذا يدل على قيمة السياق في النظر للتفريق بين موضوعات الآيات، وبالتالي عدم الوقوع في اللبس إن ظُن التشابه، وكان فضيلة أستاذنا الدكتور فضل حسن عباس رحمه الله يقول بهذا القول أو قريباً منه إن لم تخني الذاكرة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
 
شكر الله لك أخي الدكتور المثنى ، وجزاك الخير
 
رسالة لطيفة للسبكي

رسالة لطيفة للسبكي

ومن باب أن الشيء بالشيء يذكر فإن للسبكي رسالة لطيفة في موضوعها بعنوان " مُعيد النِعَم ومُبيد النِقَم" قام بتهذيبها الشيخ محمد أحمد الراشد وعنونها ب "سَبائكُ السُبكي"، ولقد صدرت عن دار ابن حزم وكذلك دار الأمة في السعودية في عام 2009


يقول الراشد في الفقرة الاولى لمقدمة الكتاب: "منذ شبابي، ويوم كان يسيطر على نهم علمي يستبد بي استبدادا ويميل بي الى اللبث بين رفوف المكتبات طويلا: أسرني كتاب (معيد النعم ومبيد النقم ) للتاج السبكي، ورأت فيه وثيقة دعوية فقهية مهمة من نوع طريف، تقترب جدا من وثائق المنطق الدعوي والحوار السياسي الإصلاحي الإسلامي المعاصر، مع نغمة مميزة وروح في الألفاظ تجعل الطالب الشرعي يدرك بسرعة أنه أمام (تقرير اجتماعي إسلامي) وليس أمام مجرد بحث وتأليف، وأنه يكتشف (خطة إصلاحية ومنهجية تنفيذية لعلاج الفساد الإداري) أكثر مما يعالج علما محضا، ولذلك طفقت أذكر التقرير وصاحبه بخير كلما القيت دروسي ووردت مناسبة، ......"
 
الفرق بين العم والعمة في أصول فروعهما، بمعنى أن أبناء الأعمام يعودون لجد واحد وبالتالي نسب واحد، أما أبناء العمات فإنهم يعودون في النسب لأزواج العمات، وأزواج العمات غالباً ما يكونون من قبائل وعشائر مختلفة، وبالتالي فإن الأصول تختلف، ولذا قال وبنات عماتك، للمح هذا الأصل وهو الاختلاف في النسب، فبنات العمات يعدن لأصول مختلفة مما جعل الآية تجمع العمات ولا تفرد، بخلاف بنات الأعمام فإنهن يعدن لأصل واحد ولذا أفرد ولم يجمع، وكذلك يقال في بنات الخال وبنات الخالات، ومما يؤكد ذلك آية النور حيث قال تعالى: {بُيُوتِ أَعْمَامِكُم أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ} فإنها تتحدث عن جواز الأكل من بيوت متعددة، فتعدد البيوت المأكول منها هو المقصود في هذا السياق، بخلاف سياق آية الأحزاب، فإنها في سياق الحديث عن الزواج، والملحوظ في أمر الزواج النظر إلى النسب، وبالتالي كان المناسب الإفراد باعتبار النسب الواحد، والجمع باعتبار تعدد الأنساب، وهذا يدل على قيمة السياق في النظر للتفريق بين موضوعات الآيات، وبالتالي عدم الوقوع في اللبس إن ظُن التشابه، وكان فضيلة أستاذنا الدكتور فضل حسن عباس رحمه الله يقول بهذا القول أو قريباً منه إن لم تخني الذاكرة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.



كلام رائع جداً كعادتك أخي المثنى، لكن وددتُ لو وجدته بين دفتي كتاب، لتوثيقه فقط.
 
هذا الكلام الذي ذكره اخي الدكتور المثنى اثبته انا رايا لاستاذي رحمة الله تعالى عليه في الكتاب الذي اسميته دراسات عربية واسلامية مهداة الى العلامة الاستاذ الدكتور فضل عباس بمناسبة بلوغه السبعين وهو مطبوع بدار الرازي منذ سنوات عديدة
 
شكر الله لك أخي الدكتور حسان
سأحث الخطى بحثـــًا عن الكتاب.. وقني الله وإياك
 
هذه الرسالة للعلامة تقى الدين السبكي مطبوعة ضمن فتاوى السبكي التى جمعها ولده فى المجلد الأول عند تفسيره لآيات سورة الأحزاب فليرجع اليها من أرادها ، وجزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى