سؤال عن دخول زوار المنتدى في حديث :(ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتلون ...) الحديث

محب السنة

New member
إنضم
25/04/2003
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
هل يدخل رواد هذا المنتدى :
في قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ..................)

وهل قوله : ( في بيت من بيوت الله ) جرى مجرى الغالب أم أنه قيد مشروط لحصول الأجر ؟؟؟






للنقاش وبيان الراجح بالدليل
 
أذكر أن الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - خصص الحديث فيما إذا كانوا في المسجد ، فالقيد مشروط .
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد

فالكرامات الأربع المذكورة في الحديث وردت مقيدة في صحيح مسلم ج 4 ص 2074بلفظ : "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده "
ووردت مطلقة في صحيح مسلم ج 4 ص 2074 أيضا بلفظ :" لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ".
بل جاء في فضل هذه المجالس مارواه الطبراني في المعجم الكبير ج 6 ص 212 عن سهيل بن حنظلة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله عز وجل فيه فيقومون حتى يقال لهم : قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيئاتكم حسنات ". وصححه الألباني في الصحيحة ( 2210)
والله أعلم
 
مشاركة للأحبة والفضلاء ، محب السنة، وخالد الباتلي، وخالد الشبل وفقهم الله تعالى،

مشاركة للأحبة والفضلاء ، محب السنة، وخالد الباتلي، وخالد الشبل وفقهم الله تعالى،

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وبعد:
الإشكال يحتاج إلى نظر من جهتي الرواية والدراية،
أما من جهة الرواية
فقد راجعت طرق الحديث في كتب السنة، السنن وغيرها،
فكانت على ما رواه مسلم في صحيحه رحمه الله تعالى ، من سياقه للحديث بروايتين
الأولى من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بالقيد المذكور
والثانية من طريق الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد بدونه،
فلا شك في ورود الحديثين مرة بإطلاق ومرة بقيد، فلا محل للترجيح من جهة الرواية
واللفظان يدلان على أن أصل الحديث واحد والله أعلم
فإن كانا لفظين لحديث واحد كان القيد في الأول زيادة من ثقة وهي مقبولة لأن راويها أبو صالح وهو ثقة
ووجب العمل بهذه الزيادة التي هي قيد الحديث، ثم يصار إلى مسرح الدراية للنظر،
وأما من الجهة الأصولية :
فإن حمل المطلق على المقيد في حال اتحاد السبب والحكم هو مذهب عامة الأصوليين والفقهاء
قال في المراقي
وحمل مطلق على ذاك وجب إن فيهما اتحد حكم والسبب
قال الشارح:
يعني أنه إذا ورد في الوحي نص فيه إطلاق وآخر فيه تقييد وكان سببهما واحدا وحكمهما أيضا واحد فإن المطلق يحمل على المقيد كتققيد الدم في قوله: حرمت عليكم الميتة والدم بقيد المسفوحية في قوله أو دما مسفوحااهـ
وعليه
فالسبب هنا واحد وهو الجلوس لذكر الله عز وجل
والحكم واحد وهو نزول السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة وذكر الله عز وجل،
وعلى هذا يقوى قول من قال بالتقييد:
وهو المفهوم من كلام النووي رحمه الله تعالى مع أنه لا يرى اعتبار القيد لأنه جرى مجرى الغالب لكنه يجعل النصين بمعنىواحد ويمنع القيد بمانع جريانه الأغلبي،
قال في شرحه على صحيح مسلم ج: 17 ص: 22
ويلحق بالمسجد فى تحصيل هذه الفضيلة الاجتماع فى مدرسة ورباط ونحوهما ان شاء الله تعالى ويدل عليه الحديث الذى بعده فإنه مطلق يتناول جميع المواضع ويكون التقييد فى الحديث الأول خرج على الغالب لا سيما فى ذلك الزمان فلا يكون له مفهوم يعمل به
ونقله عنه في تحفة الأحوذي ولم يتعقبه،
قلت:
نعم لمفهوم المخالفة موانع منها كونه جاريا مجرى الغالب،
لكن في كونه كذلك هنا نقاش
إذ هل الغالب أن الناس لا يذكرون الله إلا في المساجد،!! محل نظر،
ويعتضد هذا باعتبار مفهوم المخالفة في النصوص، فلا يصار إلى المانع إلا بقرينة ظاهرة قوية، وإلا أبطلت كثير من النصوص،
ويدل لذلك عمومات الأدلة الدالة على فضل ذكر الله في المساجد
كقوله تعالى : في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيه اسمه
وقوله تعالى: ومن أظلم ممنع منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها
والله تعالى أعلم
 
أخي الشيخ / عبدالله بلقاسم
جزاك الله خيرا على هذا التحقيق والتحرير في هذه المسألة
ولعلك تتعاهدنا بمثل هذه التحقيقات البديعة

وفقك الله
 
وانت يا أخي الكريم الفاضل الشيخ خالد بن عبدالعزيز الباتلي
جزاك الله خيرا على كلمتك الأخوية المشجعة الطيبة،
والكلمة الطيبة صدقة،
 
جزاك الله خيراً أخانا بالقاسم على هذا التوضيح والبيان .
وجزاك الله خيراً أخانا الباتلي على بيان مواضع القيد والإطلاق .
 
إحياءً لهذا السؤال الذي طرحه أخي محب السنة وجدت هذا الموضوع لعله يضيف مفيداً للموضوع .

هل تحف الملائكة من يستمع لدرس علمي في فضائية أو يشارك في منتدى إسلامي؟
السؤال : قال صلى الله عليه وسلم فيما معناه : (ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله في مجلس إلا حفتهم الملائكة) . الآن نحن في عصر التكنولوجيا والمنتديات ، هل القسم الإسلامي ، أو المنتدى الإسلامي ، يندرج تحت اسم " المجلس " الذي ورد في الحديث ؟ وعليه : هل تحف الملائكة مَن وُجد بالقسم أو كتب فيه وشارك ؟


الجواب : الحمد لله
الحديث المشار إليه في السؤال رواه مسلم ( 2699 ) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (... وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) .
وظاهر هذا الحديث يحصر الفضل الوارد فيه في مجالس العلم المعقودة في المساجد دون غيرها من الأماكن ، والمساجد هي أشرف أماكن في الأرض ، وأحبها إلى الله ، فلا يمكن أن يلحق بها غيرها في الفضيلة .
ولا يشترط أن يكون هذا الاجتماع في مسجد واحد ، بل إذا تم سماع قول العالم أو الواعظ عن طريق القنوات ، وكان المستمعون في المسجد فيرجى أن يشملهم هذا الحديث.
وقد كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تنقل بعض دروسه من المسجد إلى مدينة أخرى عبر الهاتف ، فسُئل مرة : يا فضيلة الشيخ، نحن نستمع كلامك الآن ونحن في بريدة فهل يحصل لنا الأجر، وندخل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله .. الحديث)؟
فأجاب :
"نعم، نرجو هذا؛ لأن اجتماعكم على سماع الميكرفون كاجتماع الناس على مكبر الصوت، أنتم الآن تستمعون الهاتف كما يستمع الناس بالميكرفون، فأنتم إن شاء الله نرجو لكم الأجر والثواب" انتهى .
"لقاءات الباب المفتوح" (73/44).
وقد ورد حديث آخر يجعل ذلك الفضل لكل جماعة جلسوا مجلساً يذكرون الله تعالى فيه ، ولم يقيد ذلك بكونه في "بيت من بيوت الله" .
فعن أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) رواه مسلم ( 2700 ) .
فذهب بعض العلماء إلى العمل بالإطلاق ، قال النووي رحمه الله :
"ويلحق بالمسجد في تحصيل هذه الفضيلة : الاجتماع في مدرسة ، ورباط ، ونحوهما - إن شاء الله تعالى - ، ويدل عليه الحديث الذي بعده ، فإنه مطلق يتناول جميع المواضع ، ويكون التقييد في الحديث الأول خرج على الغالب ، لا سيما في ذلك الزمان ، فلا يكون له مفهوم يُعمل به" انتهى .
"شرح مسلم" (17/22) .
وذهب آخرون إلى أنه لا يحصل هذا الثواب إلا لمن كان في بيت من بيوت الله .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم ؛ إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده) هل لو اجتمع قومٌ في غير بيت من بيوت الله ويتدارسون في كتب الفقه والعقيدة والتفسير والحديث وغير ذلك فهل ينالون مثل هذا الفضل من الله سبحانه وتعالى ، أم أنهم أقل درجة من أولئك؟
فأجاب :
"إذا دل الكتاب والسنة على ثوابٍ معين بصفةٍ معينة فإننا لا نتعداه ، الرسول عليه الصلاة والسلام قال : (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله) وبيوت الله هي المساجد ، فإذا اجتمع قومٌ في غير المساجد فإنه لا يكتب لهم هذا الأجر ، لكنهم في اجتماعهم على خير ولا شك ، أما الأجر الخاص الذي رتب على هذا العمل الخاص فإنه لا يحصل إلا بالأوصاف التي اعتبرها الشارع" انتهى .
"لقاءات الباب المفتوح" .
فلا نجزم بحصول هذا الثواب لكل من اجتمع على ذكر الله تعالى وتعليم العلم وتعلمه إذا كان في غير المسجد ، وإن كان هؤلاء مثابين على ما فعلوا من أعمال صالحة .
والله أعلم​



 
عودة
أعلى