سؤال عن القراءات

إنضم
26/08/2005
المشاركات
57
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
هل القراءة التي يقرأ بها القراء توقيفية ؟

إذا كانت توقيفية هل يجب على من يريد أن يقرأ أن يكون متقنا لكيفية القراءة التي يريد القراءة بها ؟

أرجو أن أجد إجابة
 
القراءات العشر كلها توقيفية مرفوعة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعظم العالم الإسلامي اليوم يقرأ برواية حفص عن عاصم وهو عن أبي عبد الرحمن السلمي عن سيدنا علي كرم الله وجهه وهو عن سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبريل عن رب العزة سبحانه وتعالى.

وهي بفرشها وأصولها مرفوعة. والأصول في معظمها يقصد بها أحكام التجويد المعروفة من مد وتفخيم وترقيق وغنة ونحو ذلك.

وجزء كبير من هذه الأحكام يتحتم على كل مسلم العمل بها على خلاف في المقدار الواجب منها.

أما النغمات التي يقرأ بها الأئمة فلا دخل لها في هذا الباب، وإنما كل امرئ يحسن تغنيه بالقرآن ما استطاع إلى ذلك سبيلا طالما أنه لا يخل بأحكام التجويد.
 
القراءات العشر كلها توقيفية مرفوعة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعظم العالم الإسلامي اليوم يقرأ برواية حفص عن عاصم وهو عن أبي عبد الرحمن السلمي عن سيدنا علي كرم الله وجهه وهو عن سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبريل عن رب العزة سبحانه وتعالى.

.

الفاضل د . أنمار

حسب رواية حفص عدد آي القرآن 6236 آية ..
سؤالي الأول : هل ما تعنيه رواية حفص عن ...هو نفس المعنى المفهوم من قراءة حفص عن ...
سؤالي الثاني : هناك أعداد أخرى - كما هو معلوم _ مرتبطة بتعدد القراءات أو الروايات :
فإذا كانت الروايات أو القراءات توقيفيية / فهل الأعداد الأخرى لآي القرآن توقيفية ؟
وما الدليل ؟

مع التحية والشكر
 
إطلاق البعض قراءة حفص من باب التجوز
والصحيح رواية حفص قراءة عاصم.

فالقارئ هو عاصم وهو الذي جمع هذه القراءة من مشايخ عديدين.

أما حفص فإنما هو ناقل ويطلق عليه راو للقراءة وهو زميل لشعبة وكلاهما عن عاصم.

==================================

أما بالنسبة لأعداد الآيات

فالظاهر من عدة أحاديث صحيحة أن عدد آيات السور كان أمرا مشهورا على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. كقوله سورة ثلاثون آية شفعت لصاحبها ..


أما عدد آي المصحف الذي بين أيدينا فهو عدد مصحف الكوفة حيث كان حفص وعاصم والعدد الكوفي يروى بأسانيد صحيحة ترتفع إلى سيدنا علي رضي الله عنه. وبقية الأعداد أقصد عدد مصحف الشام والبصرة ومكة والمدينة ترجع إلى أحد الصحابة.


قال الداني في البيان في عد آي القرآن:
هذه السنن والآثار التي اجتلبناها في هذه الأبواب مع كثرتها واشتهار نقلتها دليل واضح وشاهد قاطع على أن ما بين أيدينا مما نقله إلينا علماؤنا عن سلفنا من عدد الآي ورؤوس الفواصل والخموس والعشور وعدد جمل آي السور على اختلاف ذلك واتفاقه مسموع من رسول الله ومأخوذ عنه وأن الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين تلقوا ذلك منه كذلك تلقيا كتلقيهم منه حروف القرآن واختلاف القراءات سواء ثم أداه التابعون رحمة الله عليهم على نحو ذلك إلى الخالفين أداء فنقله عنهم أهل الأمصار وأدوه إلى الأمة وسلكوا في نقله وأدائه الطريق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها من التمسك بالتعليم بالسماع دون الاستبناط والاختراع ولذلك صار مضافا إليهم ومرفوعا عليهم دون غيرهم من أئمتهم كإضافة الحروف وتوقيفها سواء وهي إضافة تمسك ولزوم واتباع لا إضافة استنباط واختراع

وقد زعم بعض من أهمل التفتيش عن الأصول وأغفل إنعام النظر في السنن والآثار أن ذلك كله معلوم من جهة الاستنباط ومأخوذ أكثره من المصاحف دون التوقيف والتعليم من رسول الله
وبطلان ما زعمه وفساد ما قاله غير مشكوك فيه عند من له أدنى فهم وأقل تمييز إذ كان المبين عن الله عز وجل قد أفصح بالتوقيف بقوله ( من قرأ آية كذا وكذا من قرأ الآيتين ومن قرأ الثلاث الآيات ومن قرأ العشر إلى كذا ومن قرأ ثلاث مئة آية إلى خمس مئة آية إلى ألف آية ) في أشباه ذلك مما قد مضى بأسانيده من قوله ألا ترى أنه غير ممكن ولا جائز أن يقول ذلك لأصحابه الذين شهدوه وسمعوا ذلك منه إلا وقد علموا للمقدار الذي أراده وقصده واشار إليه وعرفوا ابتداءه وأقصاه ومنتهاه وذلك بإعلامه إياهم عند التلقين والتعليم برأس الآية وموضع الخمس ومنتهى العشر ولا سيما أن نزول القرآن عليه كان مفرقا خمسا خمسا وآية وآيتين وثلاثا وأربعا وأكثر من ذلك على ما فرط قبل وقد أفصح الصحابة رضي الله عنهم بالتوقيف بقولهم إن رسول الله كان يعلمهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل وجائز أن يعلمهم العشركاملا في فور واحد ومفرقا في أوقات وكيف كان ذلك فعنه أخذوا رؤوس الآي آية آية
وإذا كان ذلك كذلك ولا يكون غيره بطل ما قاله من قدمناه وصح ما قلناه وكذلك القول عندنا في تأليف السور وتسميتها وترتيب آيها في الكتابة أن ذلك توقيف من رسول الله وإعلام منه به لتوفر مجيء الأخبار بذلك واقتضاء العادة بكونه كذلك وتواطؤ الجماعة واتفاق الأمة عليه وبالله التوفيق
البيان في عد آي القرآن ص 40

والذي يظهر أن اختلاف العدد في المصاحف يرجع للاختلاف الجائز بين الأحرف السبعة وكلها صحيحة لا تضارب بينها.

ففي مسند أحمد من زيادة ابنه عبد الله في بعض روايات حديث الأحرف السبعة
عن زِرِّ بن حُبَيْشٍ قال قال عبد اللَّهِ بن مَسْعُودٍ تَمَارَيْنَا في سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَقُلْنَا خَمْسٌ وَثَلاَثُونَ آيَةً سِتٌّ وَثَلاَثُونَ آيَةً قال فانطلقا إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْنَا عَلِيًّا رضي الله عنه يُنَاجِيهِ فَقُلْنَا انا اخْتَلَفْنَا في الْقِرَاءَةِ فَاحْمَرَّ وَجْهُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال علي رضي الله عنه ان رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمْ ان تقرؤوا كما عُلِّمْتُمْ
مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 105 والبزار ج2 ص 99
وغيرهما وإسناده صحيح كما في تحقيق الأحاديث المختارة للمقدسي ج 2 ص 237

وفي رواية ابن حبان في آخره:
فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حرفا لا يقرأ صاحبه
قال محققو الإحسان ج3ص23 : إسنادها حسن

مما يدل على أن اختلاف العدد منشؤه التعلم والتلقي للأحرف السبعة وهي كما لا يخفى متلقاة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

والظاهر من الأسانيد التي يسوقها من جمع وألف في عدد الآي كما عند الداني في البيان فإن عدد الكوفة يعد من أعلاها سندا كما قال شيخ المقارئ المصرية الإمام محمد بن خلف الحسيني الشهير بالحداد (المتوفى سنة 1357 هـ) ص 20 من كتابه سعادة الدارين في بيان وعد آي معجز الثقلين تحقيق جمال الشايب

وهذا لا ينقص من قدر بقية الأعداد بل كلهم من رسول الله ملتمس غرفا من البحر أو رشفا من الديم

وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
قال الإمام علم الدين السخاوي المتوفى سنة 643 هـ وهو تلميذ الإمام الشاطبي

فإن قيل فلو كان ذلك توقيفيا لم يقع اختلاف،
قلت: الأمر في ذلك على نحو من اختلاف القراءات وكلها مع الاختلاف راجع إلى النقل والله أعلم
ومما يؤيد ما ذكرته من أن عدد الآي راجع إلى التوقيف - وساق الحديث السابق-
ثم قال: ففي هذا دليل على آن العدد راجع إلى التعليم وفيه أيضا دليل على تصويب العددين لمن تأمل بفهم.
اهـ ص 233 ج1 من جمال القراء وكمال الإقراء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا يا د. أنمار ، لكني لم أفهم معنى الأصول ، لذلك أرجو أن تدلني على كتاب يتحدث عن قراءة

عاصم .

بارك الله فيك .
 
الأصول هي المباحث التي تتعلق بأحكام المدود والهمزات والإدغامات وأحكام النون الساكنة والميم الساكنة وغير ذلك.
وهي في معظمها ما نطلق عليه أحكام التجويد يضاف عليها بعض المباحث التي تتعلق باختلاف القراء.

وتجد الأصول والفرش في أي كتاب من كتب القراءات

انتقل للرابط التالي وقم بتنزيل المذكرة في التجويد (أول كتاب في القائمة) ، ثم انتقل لأي قارئ وليكن مثلا ابن كثير
(القمر المنير في قراءة الإمام المكي بن كثير)
واطلع على الفهرس ثم قلب الكتاب وسيتضح لك الأمر إن شاء الله تعالى

كما بإمكانك الاطلاع على رواية شعبة وهو الراوي الثاني عن عاصم (الرياش في رواية شعبة بن عياش)

http://www.quraat.com/books.asp
 
ملاحظة:
ذكرت هنا الحديث مقلدا للإمامين الداني والسخاوي مستدلا به على كون الخلاف في العدد من الأحرف السبعة . لكني سبق وأن حققت معنى الحديث وأن الاطلاع على بقية رواياته لا تجعل منه استدلالا في الباب فالأصل أحاديث أخرى غيره.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4599
 
عودة
أعلى