عبد الحكيم عبد الرازق
New member
- إنضم
- 09/04/2007
- المشاركات
- 1,499
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 36
بسم1
بسم الله والصلاةعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم "
"فيقتَلون ويقتُلون " قرأ النخعي والأعمش وحمزة والكسائي وخلف بتقديم المفعول على الفاعل ..
على قراءة حمزة وموافقيه ..هل تصلح هذه الآية دليلا على ما يحدث في فلسطين مثلا من عمليات استشهادية بحيث يقتل الفلسطيني أولا ثم يتسبب في قتل الآخرين من اليهود ؟
أو يقتصر الأمر على تفسير صاحب البحر المحيط وموافقة أكثر المفسرين له حيث قال في البحر المحيط:" وقرأ النخعي وابن وثاب وطلحة والأعمش والأخوان بعكس ذلك ، والمعنى واحد ، إذ الغرض أن المؤمنين يقاتلون ويؤخذ منهم من يقتل ، وفيهم من يقتل ، وفيهم من يجتمع له الأمران ، وفيهم من لا يقع له واحد منهما ، بل تحصل منهم المقاتلة )ا.هـ
وقد تحدثت مع شيخي فضيلة العلامة الشيخ حسنين جبريل في هذه النقطة منذ أكثر من عشر سنوات فأنكر هذا التفسير وذكر أن المعنى أن تُقتل طائفة من المؤمنين ، وطائفة أخرى هي من تقوم بالقتل ، أو يجرح أحدهم جرحا مميتا فيقوم بالقتل ثم يموت " .
ولقد كنتُ قرأت قديما قولا للشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين بأن من فجّر نفسه فهو في حكم المنتحر .
وقرأت وقتها ردّا من جبهة علماء الأزهر وقتها برئاسة الشيخ عبد المنعم البري ـ على ما أذكر ـ على قول الشيخين .
والقرآن يضع اللفظة بعناية بحيث تكون صالحة لجميع العصور مثل قوله " إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم " فسرت قديما بالجبال والأودية ، والآن الطائرات والسفن الحربية أوضح في المعنى .
فلماذا لا تكون الصورة الحالية ـ العمليات الاستشهادية ـ صورة مطابقة لقراءة حمزة وموافقيه وعليه فلا حرمة في ذلك ؟
وجزاكم الله خيرا .
والسلام عليكم