سؤال حول تفسيري الوجيز والبسيط للواحدي

عبدالرحيم

New member
إنضم
01/04/2004
المشاركات
185
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
إخوتي الأكارم
ما صحة نسبة تفسير البسيط إلى الواحدي
وهل هو ذاته تفسيره المعروف بالوجيز ؟

وإن كان مستقلاً أين أجده ؟


وبارك الله فيكم
 
هناك أربعة تفاسير مختلفة للواحدي :
الوجيز ، وهو مختصر .
الوسيط .
البسيط .
الحاوي .
اثنان مطبوعان وهما الأولان .
والبسيط حقق كاملا في رسائل جامعية .
وبقي الحاوي مخطوطاً .
 
أخي الفاضل..

هل لاحظت الاختلاف بين الوجيز والبسيط

انظر مثلاً تفسير: " ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه " في التفسيرين

تكاد تجزم أن التفسيرين لشخصين مختلفين ؟؟!!!!
 
هذا ملاحظ بكثرة في التفسيرين .
وهو موضوع يحتاج لدراسة مستقلة ، وليس الحل في أن نشكك في نسبة أحد التفسيرين للواحدي .
فهي كتب مشهورة جدا للواحدي , وعليها شروح وحواشي واستدراكات .
نفعنا الله تعالى وإياك بكتابه الكريم .
 
الذي أعرفه أن للواحدي ثلاثة كتب في التفسير ، هي الوجيز ، والوسيط ، والبسيط . وكل من ترجم له يذكر له هذه التفاسير الثلاثة . [انظر : وفيات الأعيان لابن خلكان 3/303، إنباه الرواة للقفطي 2/223، معجم الأدباء لياقوت 12/159]. وقد سمى الغزالي كتبه الثلاثة في الفقه بأسماء كتب الواحدي في التفسير كما ذكر الذهبي وغيره من أهل التراجم.
فالبسيط أوسعها وأطولها ، مأخوذ من البسط وهو الطول والسعة . والوسيط مختصر منه ، حيث قال في مقدمته :(وقديماً كنت أطالب بإملاء كتاب في تفسير وسيط ، ينحط عن درجة (البسيط) الذي تجر فيه أذيال الأقوال ، ويرتفع عن مرتبة الوجيز الذي اقتصر فيه على الإقلال .... أُعفيه من التطويل والإكثار ، وأسلِمه من خلل الوجازة والاقتصار ، وآتي به على النمط الأوسط ، والقصد الأقوم ، حسنة بين السيئتين ، ومنـزلة بين المنـزلتين لا إقلال ولا إملال) . وهذا يدل على أنه صنفه بعد أن صنف كتابيه الوجيز والبسيط ، أو بعد الشروع فيهما ومعرفة منهجهما واتضاحه على الأقل . وقد ذكر القفطي كتابه الوسيط فقال :(وهو مختار من البسيط –أيضاً- غاية في بابه). ومخطوطاته كثيرة جداً أكثر من مخطوطات البسيط والوجيز ، فقد نال شهرة واسعة . وله أكثر من طبعة . قال الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخضيري عنه :(صدر الجزء الأول منه عام (1406)، بتحقيق محمد حسن الزفيتي، وقد تولت لجنة إحياء التراث لوزارة الأوقاف المصرية طباعته، ثم طبع الكتاب كاملاً بتحقيق وتعليق مجموعة من الباحثين عام (1415) وتولت إصداره دار الكتب العلمية ببيروت، علماً بأن قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بجامعة الإمام بالرياض قد قام بتوزيع الكتاب كاملاً بين طلبة الدراسات العليا (الماجستير) وانتهي من تحقيقه، ولم يطبع بعد ).
وما أشار إليه الأخ عبدالرحيم يعني به التفسير الوسيط ؛ لأن البسيط لم ينشر بعد وهو في طريقه إلى النشر قريباً إن شاء الله . غير أن الخلاف بين الوسيط والوجيز يعود لاختصار الوجيز واقتصاره على رأي واحد ، بخلاف الوسيط ، وقد صنف الوسيط بعد تصنيف البسيط ، فلعله ظهر له ترجيحات لم تظهر له حين صنف الوجيز .
وقد راجعت تفسير الآية التي أشار إليها الأستاذ عبدالرحيم في سورة يوسف ، وهي الآية (24) فلم أجد تفاوتاً ولا تعارضاً بين التفسيرين ، إلا أنه اكتفى في الوجيز بقول واحد وهو منهجه الذي ارتضاه لكتابه هذا ، وتوسع في الوسيط توسعاً قليلاً لم يعارض الأول ، ولكنه ذكر أقوال المفسرين فيها ، وتوسع في ذكر بعض الروايات التي لم يرتضها المفسرون.
انظر : الوجيز 1/543 ، الوسيط 2/607-608 ، ورجعت للبسيط فلم أجده خالف ما ذكره في الوسيط أيضاً بل توسع فيه قليلاً.

وقد ذهب بعض العلماء إلى أنه قد وقع في بعض نسخ الوسيط تحريف وتبديل ، ومنهم الشيخ إسماعيل بن محمد بن علي الحضرمي المتوفى سنة 676هـ فصنف كتابه :
[align=center]عمدة القوي والضعيف
الكاشف لما وقع في وسيط الواحدي من التبديل والتحريف[/align]
وأظنه مخطوطاً في مكتبات اليمن .
وأما كتاب الحاوي الذي أشار إليه أخي الكريم الدكتور عبدالله المنصور ، فليس كتاباً مستقلاً في التفسير ، وإنما ذُكِرعلى أنه كتاب يجمع تفاسير الواحدي الثلاثة . قال الدكتور محمد بن صالح الفوزان عند حديثه عن مؤلفات الواحدي :
(الحاوي لجميع المعاني : هذا الاسم جعله حاجي خليفة عنونا يجمع كتب الواحدي الثلاثة « البسيط والوسيط والوجيز » حيث قال : تفسير الواحدي ثلاثة : « البسيط والوسيط والوجيز » وتسمى هذه الثلاث : « الحاوي لجميع المعاني » (1) ، وقال في موضع آخر : « الحاوي لجميع المعاني وهو اسم البسيط والوسيط والوجيز للواحدي » (2) . فعلى هذا القول يكون « الحاوي » اسماً لكتب الواحدي الثلاثة في التفسير وليس كتابا مستقلا غيرها ، لكن نجد واضع (3) فهرس « مخطوطات الظاهرية » ذكر أنه كتاب آخر حيث قال – وهو يتكلم عن الوسيط - : « ... وهو تفسير القرآن المعروف بالتفسير « الوسيط » للواحدي ، وهو وسط بين كتابيه « البسيط » و « الوجيز » في التفسير - أيضاً – وجمعهما كتابه « الحاوي لجميع المعاني » في التفسير » (4) .
قال الدكتور جودة محمد : « وقد نص بروكلمان على كتاب « الحاوي » وذكره في ثبت مؤلفات الواحدي .... »(5) .
ويترجح لديَّ أن « الحاوي » اسم يجمع كتب الواحدي الثلاثة كما قال حاجي خليفة ، وليس كتابا مستقلا . ذلك لأن جميع من كتب عن الواحدي لم يذكر هذا الكتاب مع إجماعهم على ذكر كتبه الثلاثة . ومما ينبه عليه أن كتابا يحوي هذه الثلاثة سيكون ضخم الحجم والقدر لا يخفى ، وأول من ذكر كتب الواحدي تلميذه « عبد الغافر » صاحب السياق « لتاريخ نيسابور » ونقل ياقوت (6) لنا كلام عبد الغافر عن مؤلفات الواحدي ، فكيف خفي عليه هذا الكتاب ، قد يترك ذكر اسم كتاب صغير ، لكن كتابا بهذا الحجم لا أظن أنه يتركه ، ويبقى مجهولاً إلى هذا الحد ). انظر : البسيط للواحدي بتحقيق د.محمد الفوزان 1/63-64
--الحواشي ---
(1) كشف الظنون 1 / .460
(2) كشف الظنون 1 / 629 .
(3) وضعه د / عزة حسن .
(4) فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية ص 320 .
(5) الواحدي ومنهجه في التفسير ص 91 .
(6) انظر معجم الأدباء 12 / 259 .
 
السلام عليكم
عمدة القوي مخطوط بدار الكتب المصرية وعنه ميكروفيلم بمركز الملك فيصل برقم 32496
اما الحاوي فله نسخ قليلة واحدها - وهو الذي لدي مكبرة عنها والباقي لا استطيع الحكم عليه - لا يطابق البسيط ولا الوسيط ولا الوجيز
فالله اعلم ويحتاج الامر لمزيد بحث
 
بارك الله فيكم أخي الجنيدالله على هذه المعلومات وليتنا نطلع على مضمون كتاب (عمدة القوي والضعيف) لمعرفة ما ذكره من التحريف في وسيط الواحدي .
وأما الحاوي فليتك تتأكد لنا من طبيعته الحقيقة إن كان الأمر في متناولك وفقك الله ، فكلام الباحثين الذين كتبوا عن الواحدي -فيما اطلعت عليه - يذهبون إلى أنه جمع لكتبه الثلاثة.
 
السلام عليكم
الدكتور عبدالرحمن حفظه الله
اما الحاوي فادرسه لك على عجالة وافيدك باذن الله
واما كتب الواحدي الثلاثة هكذا يراد بها الوجيز والوسيط والبسيط ولكن السمعاني قال انه يراد بها الوجيز والوسيط وكتاب تفسير النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر البسيط
واما ان الوسيط هو اختصار للبسيط فليس يصح وهذا ما نص عليه مؤلفه في البسيط
وبالمقارنة تجد ان الوسيط فيه اثار ليست في البسيط
واسم الكتاب الوسيط بين المقبوض والبسيط يوحي انه بعد البسيط
 
في تفسير الوجيز بتحقيق صفوان داوودي، نشر دار القلم:

{ الرحمن على العرش } من أنه أعظم المخلوقات { استوى } أي: أقبل على خلقه كقوله : { ثم استوى إلى السماء } مع أنه أعظم المخلوقات أي: استولى. { وما تحت الثرى } ما تحت الأرض. اهـ.

والصواب من نسخة خطية متقنة للوجيز كتبت سنة 690 هـ هو الآتي:
(الرحمن على العرش) مع أنه أعظم المخلوقات (استوى) أي: علا. وقيل: أقبل على خلقه، كقوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان).
قوله: (وما تحت الثرى) يعني: ما تحت الأرض. اهـ.
ففي التحقيق المذكور سقط وإضافة.. والأمثلة كثيرة.
ومع أن مذهب الواحدي معروف في ذلك، إلا أنه لا ينبغي أن يحذف من كلامه ما هو منه ويضاف إليه ما ليس منه. فهل للوجيز تحقيق علمي؟؟
 
وقد ذهب بعض العلماء إلى أنه قد وقع في بعض نسخ الوسيط تحريف وتبديل ، ومنهم الشيخ إسماعيل بن محمد بن علي الحضرمي المتوفى سنة 676هـ فصنف كتابه :
[align=center]عمدة القوي والضعيف
الكاشف لما وقع في وسيط الواحدي من التبديل والتحريف[/align]
وأظنه مخطوطاً في مكتبات اليمن .

الكتاب لأبي الخير منصور بن أبي الخير الشماخي (ت680هـ) ,منه نسخة في مكتبة "لا له لي" برقم 1255 كتبت سنة 684هـ كما ذكر الأستاذ أحمد العلاونة هنا:
ط§ظ„ط£ط¹ظ„ط§ظ… ظ„ظ„ط²ط±ظƒظ„ظٹ ظ…ط±ط§ط¬ط¹ط§طھ ظˆطھطµط­ظٹط­ط§طھ - ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ظƒطھط¨ - ظ…ظˆظ‚ط¹ ط«ظ‚ط§ظپط© ظˆظ…ط¹ط±ظپط© - ط´ط¨ظƒط© ط§ظ„ط£ظ„ظˆظƒط©
 
السلام عليكم
الدكتور عبدالرحمن حفظه الله
اما الحاوي فادرسه لك على عجالة وافيدك باذن الله
واما كتب الواحدي الثلاثة هكذا يراد بها الوجيز والوسيط والبسيط ولكن السمعاني قال انه يراد بها الوجيز والوسيط وكتاب تفسير النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر البسيط
واما ان الوسيط هو اختصار للبسيط فليس يصح وهذا ما نص عليه مؤلفه في البسيط
وبالمقارنة تجد ان الوسيط فيه اثار ليست في البسيط
واسم الكتاب الوسيط بين المقبوض والبسيط يوحي انه بعد البسيط



لو تكرمتم أين ذُكر في البسيط أن الوسيط ليس مختصرا منه؟
 
التفاسير الثلاثة للواحدي ، ولا غضاضة في اختلاف أقوال العالم في مسألة في كتبه فهذا ديدن المطلع المتبحر
 
هذا السؤال والنقاش كان قبل أكثر من عشر سنوات ، واليوم طبع كتاب البسيط للواحدي ولله الحمد وأصبح في متناول الأيدي .

ولا يزال السؤال قائماً عن كتاب الحاوي للواحدي وطبيعته ، لعل الشيخ الجنيد الله لم يتمكن بعد من إفادتنا .

وفق الله الجميع لكل خير .
 
هذا السؤال والنقاش كان قبل أكثر من عشر سنوات ، واليوم طبع كتاب البسيط للواحدي ولله الحمد وأصبح في متناول الأيدي .

ولا يزال السؤال قائماً عن كتاب الحاوي للواحدي وطبيعته ، لعل الشيخ الجنيد الله لم يتمكن بعد من إفادتنا .

وفق الله الجميع لكل خير .

شيخ عبد الرحمن لو سمحت، فهمت من بعض التعليقات في هذا الموضوع أن النسخة المطبوعة من تفسير الوسيط للواحدي فيها تحريفات، فهل هذا صحيح ؟


خاصة أن النسخة المتوفر هي طبعة دار الكتب العلمية وهذه الدار كنت أسمع أنه يصدر عنها بعض الكتب التجارية عندما كنت أبحث في الفقه المقارن في الماجستير
 
شيخ عبد الرحمن لو سمحت، فهمت من بعض التعليقات في هذا الموضوع أن النسخة المطبوعة من تفسير الوسيط للواحدي فيها تحريفات، فهل هذا صحيح ؟


خاصة أن النسخة المتوفر هي طبعة دار الكتب العلمية وهذه الدار كنت أسمع أنه يصدر عنها بعض الكتب التجارية عندما كنت أبحث في الفقه المقارن في الماجستير
دار الكتب العلمية بلبنان تسطو على الكتب فتمسخها و تشوهها ربما أضافت إليها بعض التخريجات السقيمة وتسرق صور المخطوطات من الطبعة السابقة وتضعها في المقدمة حتى تخدع القارىء أنها اعتمدت عليها
ويجب على طلاب العلم التحذير من هذه الدار
ومثلها المكتبة العصرية بلبنان
 
عودة
أعلى