سؤال حول المد اللازم المثقل... لأهل الاختصاص

إنضم
06/12/2010
المشاركات
72
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سؤالي لمشايخنا الفضلاء أصحاب القراءات بارك الله فيهم:

هل هناك نبر عند الإتيان بالمد اللازم المثقل؟

من المقرئين من يلزم الطلبة ببيان تشديد الحرف بعد المد اللازم، و منهم من يلزم طلبته بعمل ما يسمونه قفزة عند الانتهاء من المد و الانتقال للحرف المشدد.

فأيهما أصح بارك الله فيكم و جزاكم عني خيرا.
 
لست من أهل الاختصاص لكن أقول : لا هذا ولا ذاك ، وكلاهما من المبالغة الغير محمودة ، وتشديد الحرف بعد المد اللازم لا يحتاج إلى بيان بل يأتي بالطبع والسليقة ، ولست أدري هل يتأهل القارئ للقراء أمام الشيخ ويقع فيما لا يقع فيه العوام ، فكما قلت أيتها الكريمة إن هذه الأمور من مبالغات بعض المشايخ .
وقد رأيت أحدهم في الحرم المدني يرد القارئ في إظهار كسرة (مالك يوم )حتى تكاد تخرج كأنها ياء .
وما أجمل ما قاله ابن الجزري في نشره (. . . بل القراءالسهلة العذبة الحلوة اللطيفة ، التي لا مضغ فيها ولا لوك ، ولا تعسف ولا تكلف ،ولا تصنع ولا تنطع . . . ) أزيد فأقول ( ولا شد فيها ولا قفز ) فهذا محله السيرك والنوادي الرياضية .
والله المستعان
 
والأدهى من ذلك أنّك تسمع في بعض الحالات صوتاً كقفزة أو كالهمزة المسهّلة بين الألف والساكن أي بين الشرط وسببه. مع أنّه من الممكن التشديد بعد حرف المدّ من غير إضافة هذه المدّة.
والله أعلم.
 
والأدهى من ذلك أنّك تسمع في بعض الحالات صوتاً كقفزة أو كالهمزة المسهّلة بين الألف والساكن أي بين الشرط وسببه. مع أنّه من الممكن التشديد بعد حرف المدّ من غير إضافة هذه المدّة.
والله أعلم.
والله ما قاله الشيخ محمد يحيى شريف هو الذي أعتقده، وفعلا، فإنهم يُدْخِلون همزة مسهلة بين نهاية المد وبداية السكون ويشيرون إليها بصدرهم، والله أعلم.
 
والأدهى من ذلك أنّك تسمع في بعض الحالات صوتاً كقفزة أو كالهمزة المسهّلة بين الألف والساكن أي بين الشرط وسببه. مع أنّه من الممكن التشديد بعد حرف المدّ من غير إضافة هذه المدّة. و الله أعلم.
هذا ما سمعته من عدد من المعلمات و هن يسمينه النبر، و ما أقرأنه طالباتهن إلا لأنهن تلقينه هكذا، و الله تعالى أعلى و أعلم، لذلك أردت الاستيضاح حول هذه المسألة إن كانت بسند متصل.

جزى الله خيرا شيوخي الكرام الذين زادوا هذه الصفحة نورا بردودهم و بإجاباتهم.
بارك الله فيكم جميعا.
 
يا أخواني كلام الأخ محمد يحي يدل على أنه يرى أن ذلك تكلفا .وليس تأييدا للمنقول مسبقا
ويا أختنا الكريمة إذا أشكل عليك مثل هذه الأمور فسمعي القراء المشهود لهم بالإتقان كالحصري رحمه الله فلن تجدي نبرا ولا شدا يشبه قفز ، وليس معنى أن بعض الأخوات تقرأه هكذا أن الأمر يلزمه سند ، وليست قراءتهن حجة . فكما ذكرت هذه من مبالغات بعض المقرئين وهذا ما أيده قول الأخ محمد يحي‏_الذي فهم خطأ من قبل المشاركين _ (مع أنه من الممكن التشديد بعد حرف المد من غير إضافة هذه المدة‏)‏
عل كل بارك الله فيكم وزادكم حرصا
والسلام عليكم (من جانب الروضة الشريفة‏)‏
 
يا أخواني كلام الأخ محمد يحي يدل على أنه يرى أن ذلك تكلفا .وليس تأييدا للمنقول مسبقا
ويا أختنا الكريمة إذا أشكل عليك مثل هذه الأمور فسمعي القراء المشهود لهم بالإتقان كالحصري رحمه الله فلن تجدي نبرا ولا شدا يشبه قفز ، وليس معنى أن بعض الأخوات تقرأه هكذا أن الأمر يلزمه سند ، وليست قراءتهن حجة . فكما ذكرت هذه من مبالغات بعض المقرئين وهذا ما أيده قول الأخ محمد يحي‏_الذي فهم خطأ من قبل المشاركين _ (مع أنه من الممكن التشديد بعد حرف المد من غير إضافة هذه المدة‏)‏​

عل كل بارك الله فيكم وزادكم حرصا

والسلام عليكم (من جانب الروضة الشريفة‏)‏​


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته​


جزاك الله خيرا شيخنا.​



أنا فهمت كلام الشيخ محمد يحي شريف على أن تلك المسماة قفزة من التكلف و ليس تأييدا للمنقول، و أردت تأييده من خلال ردي لكن الله المستعان...​


و ليس معنى أنني نقلت أن هناك من المعلمات من تعلم بهذه الطريقة هو من باب الرد على الشيخ، كلا بل هو من باب تأييد قوله بارك الله فيه،و طرحي كله كان من باب التأكد و الاستفسار.​



و كما ذكرتم: كبار القراء أمثال الحصري رحمه الله لا يأتون بالنبر بعد المد اللازم...

بارك الله فيكم، و أعتذر إن كان التعبير قد خانني.​





تقبلوني طويلبة تنهل من علمكم و تستفيد من تصويباتكم.​



جزاكم الله خيرا.​
 
السلام عليكم ، الأخت الكريمة لم أكن أعنيك بقولي ( الذي فهم خطأ‏)‏ بل كنت أعني الأخ الذي أقسم ،ولا أدري لم القسم نحن نصدقه من دونه ، لأن قسمه يفهم أن بين كلام وكلام الأخ محمد تعارضا وهو بذاك يؤيد قول الأخ محمد وليس كذلك .
ولم نفهم من نقلك أنه على سبيل الرد ، وما نحن إلا طلاب علم والسلام عليكم
 
بالنسبة للمد اللازم المثقل الكلمي، تلقيته من مشايخي كما يلي : أنه بعد الإنتهاء من المد، والإنتقال إلى الحرف الذي بعد المد، إذا كان تنويناً يعطى حق الغنة كما هو معروف، وأما إذا كان الحرف بعد المد ليس فيه غنة، يتوقف على الحرف قليلاً بلا تكلف، ثم ينتقل منه حتى يتبين الثقل في المد، وهذا ما هو واضح من تعريف هذا المد، ولا يمر سريعاً بعد الإنتهاء من المد. وكل هذا يُعْرَفُ بالأَداء من أفواه المشايخ المتقنين من أهل التحقيق ...والله أعلم ..
 
قال الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد في شريط مرئي له عند شرحه لقوله تعالى ولا الضالين "عند ما ننتقل من الألف إلى اللام ننتقل بقوة .. لم؟ لبيان التصادم الذي يؤدي إلى خروج اللام الساكنة وهي اللام الأولى من اللام المشدد انتهى"
وسمى هذا الموضوع "النبر في تلاوة القرءان" والشريط من تسجيلات قناة (اقرأ)
 
قال الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد في شريط مرئي له عند شرحه لقوله تعالى ولا الضالين "عند ما ننتقل من الألف إلى اللام ننتقل بقوة .. لم؟ لبيان التصادم الذي يؤدي إلى خروج اللام الساكنة وهي اللام الأولى من اللام المشدد انتهى"
وسمى هذا الموضوع "النبر في تلاوة القرءان" والشريط من تسجيلات قناة (اقرأ)
بارك الله فيك أخي الكريم ،ومع ذلك فالشيخ أيمن سويد يرى التسوية بين حرف القلقلة المشدد والمخفف حال الوقف
فكيف يفسر ذلك
 
هذا ما سمعته من عدد من المعلمات و هن يسمينه النبر، و ما أقرأنه طالباتهن إلا لأنهن تلقينه هكذا، و الله تعالى أعلى و أعلم، لذلك أردت الاستيضاح حول هذه المسألة إن كانت بسند متصل.

جزى الله خيرا شيوخي الكرام الذين زادوا هذه الصفحة نورا بردودهم و بإجاباتهم.
بارك الله فيكم جميعا.
[FONT=&quot]أختي الكريمة ، سؤالك هذا سألتنيه أخت من الجزائر ، قائلة لي : ما هي مواضع النبر ؟؟ فلما ذكرتها لها قالت : لماذا لم تذكري لي نبر الساكن الأول من المشدد بعد اللازم ؟ فقلت لها : ليس هذا من مواضع النبر ، بل التحذير من النزول بقوة على الحرف الساكن بعد المد اللازم حتى لا يؤثر على صوته ، فقالت بأن معلمتها كانت تشدد على الإتيان به وتصفه بأنه قفزة لا بد منها لبيان الساكن بعد المشدد ، وطبعا كان تعليقي : أنها هكذا تلقته ، ولكنه يخالف ما تلقيناه ونقرأ به .[/FONT]
[FONT=&quot]فواضح جدا أن هذه الطريقة معمول بها عند الكثير في الجزائر والله أعلم ، والصواب عدم الإتيان به لأنه من التكلف وقد يؤدي لمط صوت الحرف المتوسط (ولا الضالين - ءالله) أو احتباس صوته قبل سماع غنته (ألــم - ولا جانّ) أو تكراره أكثر من مرتين (مُضارّ) وكذا مع الحرف الرخو فإن رخاوته تتأثر ابتداءا بهذه القفزة (يتماسّا - ءالذ ّكرين ) ، ولا يمكن أن يتحقق هذا النبر بنفس الكيفية عند الحرف الشديد (الحاقة - حاجّـك) .[/FONT]
[FONT=&quot]والله أعلم .[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
بارك الله فيك أخي الكريم ،ومع ذلك فالشيخ أيمن سويد يرى التسوية بين حرف القلقلة المشدد والمخفف حال الوقف
فكيف يفسر ذلك
التسوية في درجة القلقلة ، فدرجة القلقلة في المشدد الموقوف عليه تساوي درجة القلقلة في المخفف أو الساكن الموقوف عليه ، لأن القلقلة في الحرف المشدد تكون للحرف الثاني وليس للحرف الأول المدغم ، هذا ما سمعته من فضيلته في دروسه ، أما الحديث هنا فعن نبر الساكن الأول من الحرف المشدد سواء كان شديدا أو رخوا أو متوسطا ، كما هو موضح في المشاركة أعلاه ، وسأعود لتسجيلات الدكتور أيمن التي أشار إليها الأستاذ عبد الله محمد الصومالي .
 
التسوية في درجة القلقلة ، فدرجة القلقلة في المشدد الموقوف عليه تساوي درجة القلقلة في المخفف أو الساكن الموقوف عليه ، لأن القلقلة في الحرف المشدد تكون للحرف الثاني وليس للحرف الأول المدغم ، هذا ما سمعته من فضيلته في دروسه ، أما الحديث هنا فعن نبر الساكن الأول من الحرف المشدد سواء كان شديدا أو رخوا أو متوسطا ، كما هو موضح في المشاركة أعلاه ، وسأعود لتسجيلات الدكتور أيمن التي أشار إليها الأستاذ عبد الله محمد الصومالي .

بارك الله فيكم،لا أريد أن أفتح الحوار في هذا الأمر ،لكن يمكنكم الرجوع إلى الرعاية لمكي (باب الوقف على المشدد‏)‏،وتجدونه كذلك في تمهيد ابن الجزري .
 
يعني إذا وقفنا على ( الجبّ ) في سورة يوسف مثلاً، أو ( وتبّ ) في سورة المسد، نفس الوقف على ( ما كسبْ ) من نفس السورة الساكنة الباء؟؟إذن كيف يعرف السامع أن ( وتبّ ) المشددة هي باءان وليست باء واحدة، يعني كيف نميز بالوقف بينهما؟؟
الذي تلقيته من المشايخ هو الوقف على المشدد قبل القلقلة وقفة صغيرة مع الشدة حتى يتبين للسامع أنها حرفان، وليست حرفاً واحداً أما الغير مشددة يقلقل الحرف بلا وقفة ولا تشديد ويخرج الصوت مباشرة والله أعلم ...
 
يعني إذا وقفنا على ( الجبّ ) في سورة يوسف مثلاً، أو ( وتبّ ) في سورة المسد، نفس الوقف على ( ما كسبْ ) من نفس السورة الساكنة الباء؟؟إذن كيف يعرف السامع أن ( وتبّ ) المشددة هي باءان وليست باء واحدة، يعني كيف نميز بالوقف بينهما؟؟
الذي تلقيته من المشايخ هو الوقف على المشدد قبل القلقلة وقفة صغيرة مع الشدة حتى يتبين للسامع أنها حرفان، وليست حرفاً واحداً أما الغير مشددة يقلقل الحرف بلا وقفة ولا تشديد ويخرج الصوت مباشرة والله أعلم ...

نعم أخي الكريم هذا هو الصواب ، وبه قرأنا ، وبه قرأ القراء المتقنون ، لكن ما ذكر انفرادة من شيخنا الدكتور أيمن سويد لا يمكن قبولها ، والعجيب أني سمعته يشير إلى ضرورة نبر الحرف المشدد الأخير في نحو‏(مستمر ، مستقر ) ليفرق به بين ( القمر ، مزدجر ) وينفي ذلك في حروف القلقلة .
 
الإخوة الأفاضل : كلام العلماء يكون دقيقا جدا ولا يخالف بعضه بعضا ، وعندما قال الدكتور أيمن سويد أن التسوية في درجة القلقلة ، فسر المقصود بهذه العبارة بأن درجة القلقلة في المشدد الموقوف عليه تساوي درجة القلقلة في المخفف أو الساكن الموقوف عليه ، بمعنى أن درجة قلقلة القاف الثانية من (الحقّ) تساوي درجة قلقلة القاف الموقوف عليها من (يشقّق) أي أن قوة الاضطراب الذي يحدث في مخرج القاف الثانية من كلمة : (الحق) هي نفس القوة التي يضطرب بها مخرج القاف من : (يشقق) ، وعلل ذلك بأن : القلقلة في الحرف المشدد تكون للحرف الثاني وليس للحرف الأول المدغم ، فما الذي يحدث للحرف الأول المدغم ؟؟ كيف أنطقه ؟؟ هل نقلقله ؟؟ لا ، معلوم أن القلقلة تمتنع مع التشديد ويكون بيان الحرف الأول الساكن الشديد المجهور في زمن شدته (احتباس الصوت في مخرجه) وهي الوقفة التي أشار إليها الأستاذ الحسيني ، وهذه الوقفة هي التي يظن البعض أنها جعلت درجة قلقلة المشدد الموقوف عليه أكبر من درجة قلقلة المخفف أو الساكن سكونا أصليا وموقوفا عليه ، بينما القلقلة هي للساكن الثاني ، فلا فارق زمني لزمن شدة القاف الساكنة (الأولى من المشدد) في كل من : (الحق ّ - حقـّا) ، ولا فرق في درجة قلقلة القاف الثانية في كل من : (الحقّ - يشقق) وهذا ما قصده الدكتور أيمن ، فما يشعر به القارئ من طول زمن النطق بالحرف المشدد الشديد المجهور الموقوف عليه نتيجة مكثه في مخرج الأول (وقوفه فيه) لينطق بالحرف الساكن في زمن شدته (احتباس الصوت في مخرجه) ، وهذا ما نقرأ به وتقرؤون به ويقرأ به الدكتور أيمن سويد ، ولكنه فسره بدقة أكثر كما بينت ، ولكننا تعلمنا ثلاث درجات للقلقة والصواب عند التدقيق أنهما اثنتان وما يقوي صوت القلقلة الأكبر هو زمن احتباس الساكن الأول في مخرجه : (أحق - وتب - الحج - أعدّ) ولم أذكر الطاء ، فليس في القرآن طاء مشددة متطرفة ، وهذا الاحتباس يغني عن النبر في الحروف الأخرى المشددة والموقوف عليها .
وهذا أيضا يوضح ما ذكره الأخ الحسيني في رده على سؤال الأخت أم عمار :
بالنسبة للمد اللازم المثقل الكلمي، تلقيته من مشايخي كما يلي : أنه بعد الإنتهاء من المد، والإنتقال إلى الحرف الذي بعد المد، إذا كان تنويناً يعطى حق الغنة كما هو معروف، وأما إذا كان الحرف بعد المد ليس فيه غنة، يتوقف على الحرف قليلاً بلا تكلف، ثم ينتقل منه حتى يتبين الثقل في المد، وهذا ما هو واضح من تعريف هذا المد، ولا يمر سريعاً بعد الإنتهاء من المد. وكل هذا يُعْرَفُ بالأَداء من أفواه المشايخ المتقنين من أهل التحقيق ...والله أعلم ..
فهذه الوقفة علميا نسميها زمن النطق بالحرف الساكن سواء كان شديدا فيحتبس صوته في مخرجه (نقف عليه) أو رخوا فيجري صوته في مخرجه ، أو متوسطا بين الاحتباس التام والجريان التام ، فعند التدقيق في التعبير لا يمكن وصف زمن النطق بالساكن في الحالتين الأخيرتين بأنه وقفة ، فزمن النطق بالسين الساكنة الأولى من المشدد في كلمة (مسـّه) يساوي زمن النطق بالسين الساكنة الأولى من المشدد في كلمة: (يتماسـّا) ، وقس على ذلك مع اللام والميم المشددتين وغيرهما .
والله أعلم .
 
لا أستطيع أن أفصل في التعليق الآن لكن يكفي قول علي القاري (ثم لا شك أنه إذا تكرر حرف القلقلة مدغما تكون المبالغة في القلقلة متعينا نحو (الحق ،وتب ،الحج ،وصد )99
أظن أن هذا النص يكفي
 
الأستاذ أحمد نجاح والأستاذ الحسيني : ممكن تقرؤوا المشاركة بتدقيق أكثر ، ما ذكره علي القاري هو الأداء العملي الذي نقرأ به ، وما ذكره الدكتور أيمن سويد هو التفسير العلمي لهذا الأداء العملي من غير مخالفة له .
 
يقول الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية :
وبين مقلقلا إن سكنا **
وإن يكن في الوقف كان أبينا
فلم يفرق بين المشدد الموقوف عليه والمخفف أو الساكن الموقوف عليه .
 
يقول الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية :
وبين مقلقلا إن سكنا **
وإن يكن في الوقف كان أبينا
فلم يفرق بين المشدد الموقوف عليه والمخفف أو الساكن الموقوف عليه .
هذا الاستدلال في غاية من الضعف . وهل شملت الجزرية كل دقائق علم التجويد . ثم إني نقلت لكم قول أحد شراحها . وأحلتكم من قبل إلى (الرعاية )و‏(التمهيد‏)‏.
ثم إني سمعت الدكتور أيمن يقول بالتسوية بين المشدد والمخفف . وعزى ذلك إلى عدم وجود نص
أما التعليل المذكور أعلاه فغير مستقيم .
التشديد حبس المحل بقوة كما قاله الجعبري في عقوده . بمعنى أن زمن الحرف المشد أطول من زمن المخفف ، فإن كان الحرف رخوا كان الزمن في جريان الصوت ، وإن كان شديدا كان الزمن في انحباسه
فكيف يستوي حرفان في النطق زمانهما مختلف !!
وكيف تفصلون بين الحرف ا الأول والثاني والنطق يكون بحرف واحد؟‏!‏
 
هذا الاستدلال في غاية من الضعف . وهل شملت الجزرية كل دقائق علم التجويد . ثم إني نقلت لكم قول أحد شراحها . وأحلتكم من قبل إلى (الرعاية )و‏(التمهيد‏)‏.
أستاذي الفاضل : أنت ترى أن الاستدلال في غاية الضعف وأنا أراه في غاية القوة ، لم تشمل الجزرية كل دقائق علم التجويد ولكنها شملت القواعد العامة وشيء من التفصيل ، وهذان البيتان قاعدة عامة .

ثم إني سمعت الدكتور أيمن يقول بالتسوية بين المشدد والمخفف . وعزى ذلك إلى عدم وجود نص
وفسره بما ذكرت : القلقلة في الحرف المشدد تكون للحرف الثاني وليس للحرف الأول المدغم .

أما التعليل المذكور أعلاه فغير مستقيم .
هو تعليل وتوضيح للمقصود من تفسير وتعليل الدكتور أيمن سويد .

التشديد حبس المحل بقوة كما قاله الجعبري في عقوده . بمعنى أن زمن الحرف المشدد أطول من زمن المخفف ، فإن كان الحرف رخوا كان الزمن في جريان الصوت ، وإن كان شديدا كان الزمن في انحباسه
ولهذا قلت : فما يشعر به القارئ من طول زمن النطق بالحرف المشدد الشديد المجهور الموقوف عليه نتيجة مكثه في مخرج الأول (وقوفه فيه) لينطق بالحرف الساكن في زمن شدته (احتباس الصوت في مخرجه) ، أي أن سبب إحساسنا بقوة القلقلة هو كما تفضلتم : أن زمن الحرف المشدد أطول من زمن الحرف المخفف .

فكيف يستوي حرفان في النطق زمانهما مختلف !!
التسوية في درجة قلقلة ما كان متحركاً وصلاً ، وعرض له السكون وقفاً ، وليست التسوية في زمن النطق بالحرف المشدد والمخفف كما أوضحت وشرحت في السطرين السابقين ، بل إن هذا الفارق الزمني الذي لا ينكره أحد هو الذي أوحى بقوة درجة القلقلة مع المشدد وقفاً ، ودقق لو سمحت في هذه العبارة : معلوم أن القلقلة تمتنع مع التشديد (أو بعبارة أدق : الإدغام سواء كان تاما أو ناقصا فلا نقلقل المدغم) ويكون بيان الحرف الأول (المدغم) الساكن الشديد المجهور في زمن شدته (احتباس الصوت في مخرجه) وهي الوقفة التي أشار إليها الأستاذ الحسيني ، (وبيان المتحرك في زمن حركته أو سكونه إن عرض له الوقوف) وهذه الوقفة هي التي يظن البعض أنها جعلت درجة قلقلة المشدد الموقوف عليه أكبر من درجة قلقلة المخفف أو الساكن سكونا أصليا وموقوفا عليه ، بينما القلقلة هي للساكن الثاني ، فلا فارق زمني لزمن شدة القاف الساكنة (الأولى من المشدد) في كل من : (الحق ّ - حقـّا) ، هذا الفارق الزمني الذي أشرت إليه يتعلق بالساكن الأول من المشدد (الحقْـقُ - حقْـقَا) ، وليس بالحرف المشدد ككل ، ولا فرق في درجة قلقلة القاف الثانية في كل من : الحقّ (الحقْـقْ) - يشقق (يشْـشَقْـقَـقْ) .

وكيف تفصلون بين الحرف ا الأول والثاني والنطق يكون بحرف واحد؟‏!‏
أنا لم أفصل بين الحرفين ، النطق يكون بحرف واحد مشدد ، فما سبب التشديد ؟؟ إما الإدغام وإما التضعيف ، فالحرف المشدد عبارة عن حرفين مدغمين أولهما ساكن والثاني متحرك ، إن لم نأت بالساكن في زمن سكونه في مخرجه سقط من التلاوة ، وهذا ما نفعله كلنا وأشرتم إليه بالوقوف في المخرج ، وأُفضّل تعبير المكث في المخرج لأن الوقوف قد يفهم منه احتباس الصوت ، بينما المكث يتحقق معه الاحتباس إن كان الحرف شديدا ، والجريان إن كان الحرف رخوا ، والتوسط إن كان الحرف متوسطا ، وإذا شدد أي من الثلاثة وجب العناية بالنطق بالساكن في زمن سكونه والمتحرك في زمن حركته .
هل يخالف أحد في القاعدة التي تقول : تمتنع القلقلة مع الإدغام والذي ينتج عنه التشديد إن كان تاماً ؟؟؟ فالساكن الأول (المدغم) لا يقلقل ، وإن عرض السكون للمشدد متطرفا كانت القلقلة للثاني (المدغم فيه) وليس للأول من المشدد ، وهذا ما أوضحه الدكتور أيمن سويد ، فما المشكل في ذلك ؟؟؟
 
يعني إذا وقفنا على ( الجبّ ) في سورة يوسف مثلاً، أو ( وتبّ ) في سورة المسد، نفس الوقف على ( ما كسبْ ) من نفس السورة الساكنة الباء؟؟إذن كيف يعرف السامع أن ( وتبّ ) المشددة هي باءان وليست باء واحدة، يعني كيف نميز بالوقف بينهما؟؟

ليس هذا المقصود من كلام الدكتور أيمن سويد ، المقصود هو ما تفضلتم به هنا :

الذي تلقيته من المشايخ هو الوقف على المشدد قبل القلقلة وقفة صغيرة مع الشدة حتى يتبين للسامع أنها حرفان، وليست حرفاً واحداً أما الغير مشددة يقلقل الحرف بلا وقفة ولا تشديد ويخرج الصوت مباشرة والله أعلم ...

وهذا هو المقصود والمعمول به ويقرأ به الدكتور أيمن سويد ، تعليق الدكتور فقط على وصف قلقلة المشدد بأنها قلقلة أكبر بسبب طول زمن النطق بالحرف المشدد الذي نقف على الأول منه ثم يخرج الصوت مع الثاني المقلقل ، في حين أن هذه الوقفة لا تحدث مع المخفف أو الساكن الموقوف عليه ، ولا علاقة لهذه الوقفة بدرجة قلقلة الحرف الموقوف عليه سواء كان مخففا أو مدغما فيه ، فالخلاف اصطلاحي فقط وليس خلافا في الأداء .
 
بارك الله فيكم ،قلت قبلا لا أريد أن أفتح الحوار ،لكن ما دمت اضطررت إلى ذلك فسأفعل ، وسأعقب غدا بإذن الله .
‏(إحنا لسه مخلصناش موضوع الإخفاء هندخل في موضوع القلقلة )ربنا يسهل
 
بارك الله فيكم ،قلت قبلا لا أريد أن أفتح الحوار ،لكن ما دمت اضطررت إلى ذلك فسأفعل ، وسأعقب غدا بإذن الله .
‏(إحنا لسه مخلصناش موضوع الإخفاء هندخل في موضوع القلقلة )ربنا يسهل

تقصدون موضوع النبر بعد المد اللازم المثقل.

متابعة لردودكم التي سأرد عليها إن شاء الله.

بارك الله فيكم جميعا و جزاكم خيرا.
 
أشكرك أختي الفاضلة على هذا التوضيح وعلى هذا الجهد، لكن كلامنا على الأداء العملي كيف يكون ؟
أنا أطلب منك أن تقرئين ( الحق ّ) و ( فحاقَ ) وقفا، ألا يوجد فرق في الزمن، أما ما تكلمت عنه فهو واضح لا يوجد فرق لأن الحرفان يحملان نفس الصفة والشدة والله أعلم ...
 
أشكرك أختي الفاضلة على هذا التوضيح وعلى هذا الجهد، لكن كلامنا على الأداء العملي كيف يكون ؟
أنا أطلب منك أن تقرئين ( الحق ّ) و ( فحاقَ ) وقفا، ألا يوجد فرق في الزمن، أما ما تكلمت عنه فهو واضح لا يوجد فرق لأن الحرفان يحملان نفس الصفة والشدة والله أعلم ...

الأخ الحبيب أحمد علي بارك الله فيك ،أكمل أنت هذا النقاش فضلا ، فليس لدي وقت له.
الأخت أم عمار _أكرمها الله‏_استعانت بالله ،فمعكم الأخ أحمد علي ،وأنا واثق بقدرته في الحوار.
والسلام عليكم
 
أشكرك أخي أحمد على حسن الظن بي ولكني أنا أيضاً مشغول بالبحوث وإمتحانات نهاية الكورس، أحيانا أروح عن نفسي وأكتب في الملتقى نسأل الله القبول...
 
أشكرك أخي أحمد على حسن الظن بي ولكني أنا أيضاً مشغول بالبحوث وإمتحانات نهاية الكورس، أحيانا أروح عن نفسي وأكتب في الملتقى نسأل الله القبول...
وفقك الله في امتحاناتك ،ولا تحرمنا من أبحاثك .
 
أشكرك أختي الفاضلة على هذا التوضيح وعلى هذا الجهد، لكن كلامنا على الأداء العملي كيف يكون ؟
أنا أطلب منك أن تقرئين ( الحق ّ) و ( فحاقَ ) وقفا، ألا يوجد فرق في الزمن، أما ما تكلمت عنه فهو واضح لا يوجد فرق لأن الحرفان يحملان نفس الصفة والشدة والله أعلم ...
[FONT=&quot]أستاذي الفاضل بارك الله فيك ، وعذرا منكم : أنا لم أسوي بين زمن المشدد وزمن المخفف ، التسوية في درجة قلقلة الساكن الموقوف عليه وهو الثاني من المشدد ، أي : درجة انفكاك طرفي المخرج وقوتها ، فهي واحدة في الحرفين لأن القلقلة للساكن الثاني بينما الأول لا يقلقل وإنما يحتبس صوته في مخرجه فقط قبل قلقلة الثاني ، وهذا الفارق الزمني أوحى بقوة القلقلة في المشدد عنه في المخفف والصواب أن القوة والدرجة واحدة دون النظر للفارق الزمني .[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]أشعر أنني أكرر كلامي أكثر من مرة ، فعذرا من الأساتذة الأفاضل ، ولا أطالب برد على هذه المشاركة ، فقد شرح كل منا وجهة نظره ، والحمد لله لا خلاف في الأداء .[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]أختي الفاضلة أم عمار : عذرا منك خرجنا عن حدود السؤال ، بسبب تعليق مني ، وفقك الله وبارك فيك .[/FONT]
 
أختى شذى الأترج : بارك الله فيك ونفع بك وزادك علما وتوفيقا وقبولا
حضرتك لا تطلبين ردا على المشاركة ولكن من واجبنا شكرك
ما شاء الله شرحك وافى وواضح جدا ... جزاك الله خيرا
 
عودة
أعلى