سؤال حول العرضة الأخيرة للقرآن، وحضور زيد رضي الله عنه لها.

إنضم
04/12/2003
المشاركات
85
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
فلسطين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

في كتابه ( إجازات القراء) للدكتور محمد الفوزان، ورد ما نصّه :



(قال أبو عبد الرحمن السلمي هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت ، لأنه كتبها لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقرأها عليه ، وشهد العرضة الأخيرة ، وكان يقرئ الناس بها حتى مات ، ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر في جمعه ، وولاه عثمان كتبة المصاحف – رضي الله عنهم أجمعين )


وسؤالي هنا عن كلامه ( وقرأها عليه )، هل صحّ؟؟

بل وقصة شهوده رضي الله عنه وأرضاه العرضة الأخيرة، ما يصحّ فيها؟؟ و كيف كانت كيفيتها؟؟
 
قال السيوطي في الإتقان آخر النوع السادس عشر:

أخرج ابن أشتة في المصاحف وابن أبي شيبة في فضائله من طريق ابن سيرين عن عبيدة السلماني قال: القراءة التي عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي قبض فيه هي القراءة التي يقرؤها الناس اليوم.
وأخرج ابن أشتة عن ابن سيرين قال: كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم كل سنة في شهر رمضان مرة، فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه مرتين، قيكون أن تكون قراءتنا هذه على العرضة الأخيرة.
وقال البغوي في شرح السنة: يقال إن زيد ابن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي بين فيها ما نسخ وما بقي وكتبها الرسول صلى الله عليه وسلم وقرأها عليه، وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر وجمعه، وولاه عثمان كتب المصاحف.
اهـ
قلت : وهو في شرح السنة بلفظ أتم وتفصيل أوضح ص 526 من الجزء الرابع وكأن نقل الفوزان فيه عدم تمييز بين كلام البغوي وبين كلام أبي عبد الرحمن السلمي

وها هو لفظه في شرح السنة:
ويقال إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جبريل وهي التي بين فيها ما نسخ وما بقي
قال أبو عبد الرحمن السلمي: قرأ زيد بن ثابت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العام الذي قبض فيه مرتين
وإنما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت ، لأنه كتبها لرسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – وقرأها عليه ، وشهد العرضة الأخيرة ، وكان يقرئ الناس بها حتى مات.
ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر في جمعه ، وولاه عثمان كتبة المصاحف – رضي الله عنهم أجمعين
اهـ
فتأمل ترى صعوبة تحديد انتهاء مقولة السلمي، فأنت بحاجة لأصل الأثر، وعموما فالبغوي صدرها بصيغة التمريض.


أما أثر ابن سيرين فرواه أيضا ابن سعد في الطبقات
أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة البصري وأخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا بن عون عن محمد بن سيرين قال كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم كل عام مرة في رمضان فلما كان العام الذي توفي فيه عرضه عليه مرتين قال محمد فأنا أرجو أن تكون قراءتنا العرضة الأخيرة
 
السلام عليكم
أشكر لأخي خالد عبد الرحمن طرح هذه السؤال الهامولفضيلة الدكتور أنمار إجابته .
وعلى ما سبق سؤال آخر
هل صدر صاحب العقيلة بالفظ التمريض لأجل هذا الغرض في قوله
[align=center]وَكُلُّ عَامٍ عَلَى جِبْرِيلَ يَعْرِضُه وَقِيلَ آخِرَ عَامٍ عَرْ ضَتِيْنِ قَرَا[/align]
 
السلام عليكم
أشكر لأخي خالد عبد الرحمن طرح هذه السؤال الهامولفضيلة الدكتور أنمار إجابته .
وعلى ما سبق سؤال آخر
هل صدر صاحب العقيلة بالفظ التمريض لأجل هذا الغرض في قوله
[align=center]وَكُلُّ عَامٍ عَلَى جِبْرِيلَ يَعْرِضُه وَقِيلَ آخِرَ عَامٍ عَرْ ضَتِيْنِ قَرَا[/align]

لا طبعا، فعرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم على جبريل مرتين ثابت في صحيح البخاري وغيره. والشعر له ضرورته
 
جزاك الله خيرا على الإيضاح ولم أجد فيما بين يدي من مصادر من علق على صيغة التمريض تلك .
وفي العبارة (وإنما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت) ما يستبعد كونه منسوبا لأبي عبد الرحمن فهو أسلوب أشبه بالتعليق،ومظنة الخبر حلية الأولياء والله أعلم.
 
أخي د.أنمار ، أخي أيمن بارك الله فيكما.

وهذا ما كنت أبحث عن توضيح له:

فتأمل ترى صعوبة تحديد انتهاء مقولة السلمي، فأنت بحاجة لأصل الأثر، وعموما فالبغوي صدرها بصيغة التمريض
.


ولا شك في موضوع عرض جبريل عليه السلام للقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم.

و دفعني إلى هذا اختلاف المرويات عن زيد بن ثابت و حضوره وقراءته.

ففي بعض المراجع كالسيرة النبوية الصحيحة للدكتور العمري،أنّ عبدالله بن مسعود ايضاً حضر "العرضة الأخيرة"
وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم قرأه لزيد، وليس العكس.


ولاحظ منهج زيد في جمع القرآن، ودقته وحرصه رضي الله عنه.فهذا مما لا شك فيه. ولو تمت قراءة النبي له أو قراءته وكتابته للنبي صلى الله عليه وسلم، لما احتاج إلى رقاع الصحابة المتفرقة!!

وما زال السؤال قائماً .. وجزاكم الله خيراً.
 
. ولو تمت قراءة النبي له أو قراءته وكتابته للنبي صلى الله عليه وسلم، لما احتاج إلى رقاع الصحابة المتفرقة!!

وما زال السؤال قائماً .. وجزاكم الله خيراً.

بل هناك فرق كبير بين القراءة والعرض الكامل وبين الكتابة، فهما طريقان متوازيان يقوي بعضهما البعض ولا يستغني أحدهما عن الآخر، وزيد كتب كثيرا من القرآن بلا شك، لكنه لم يكتب كل شيء نزل حتى ولو عرض القرآن كاملا.
وهذه أيضا لا شك فيها كما ثبت عن أنس رضي الله عنه أنه أحد أربعة من الأنصار.

فالمحصلة جمع القرآن كاملا حفظا وكتب الكثير فاحتاج للباقي لأنه لا حجة إلا فيما فيما شهد عليه شاهدا عدل أنه كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في الآثار المتضافرة.
 
عودة
أعلى