سؤال حول الرويات الإسرائيلية

إنضم
30/04/2006
المشاركات
41
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله
هل يوجد مرويات في أسباب النزول اسرايئليه خاصة في كتاب ابن كثير ولكم جزيل الشكروالعرفان.
 
أخي الفاضل : نعم توجد روايات إسرائيلية في تفسير ابن كثير ، لكن قبل ذلك أحب أن أقدم بعض الاشارات في المجال : فالرواة الاسرائيليون من حيث الاكثار وقلته على لى ثلاث مراتب :
المرتبة الأولى: المكثرون جداً وهم: كعب الأحبار، ثم وَهَب بن منبه، وابن جريج، وابن إسحاق، والسدي الكبير الكذاب " أرجو الاطلاع على درساة قام بها الأخ محمد الأمين وقدمها في الملتقى ، بعنوان تحرير حال الشيعي الخبيث: السدي الكبير .
المرتبة الثانية: دونهم في النقل وهم: قتادة، وسعيد بن جبير، ومحمد بن كعب القرظي (ثقة عالم بالتفسير، وجَدّه من اليهود).
المرتبة الثالثة: المقلون نسبياً في النقل عنهم وهم: مجاهد، وابن عباس.
يضاف لذلك مرتبة رابعة: المكثرون في النقل لكنهم كذابون في النقل كذلك، مما يرجح كون تلك الإسرائيليات من اختراعهم لا من نقل اليهود. من هؤلاء: محمد بن السائب الكلبي (شيعي سبئي يهودي النزعة، وضاع للحديث)، وتلميذيه مقاتل بن سليمان ومحمد بن مروان السدي الصغير.
***وكما يقال بالمثال يتضح المقال : ففي تفسير ابن كثير توجد روايات رواها كعب الأحبار يفوق عددها 60 رواية: منها:
تفسيره لقوله تعالى: { أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ } قال ابن كثير: وأما من فَسَّر بيت المقدس، فقال كعب الأحبار: إن النصارى لما ظهروا على بيت المقدس خربوه فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم أنزل عليه: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ } الآية، فليس في الأرض نصراني يدخل بيت المقدس إلا خائفا.
***وما روي عن وهب بن منبه أيضا يفوق 60 رواية.
منها: قال وهب بن منبه: في تفسير قوله تعالى :" ملك يوم الدين" لله ثمانية عشر ألف . وفي قوله تعالى :" ولا تقربا هذه الشجرة"، قال وهب بن منبه: هي البُر، ولكن الحبة منها في الجنة ككُلَى البقر، ألين من الزبد وأحلى من العسل.
ومنها قوله : لما أسكن الله آدم وزوجته الجنة، ونهاه عن أكل الشجرة، وكانت شجرة غصونها متشعب بعضها من بعض، وكان لها ثمر تأكله الملائكة لخلدهم، وهي الثمرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته.
- وتوجد روايات كثيرة للسدي الكبير تفوق 500 رواية ، ومقال بن سليمان أكثر من 100 رواية، ولابن جريج ، ولابن اسحاق روايات كثيرة ......
ومن الطريف أن ابن كثير نقل عن كعب الأحبار ووهب بن وهبه، وعقب على ما نقل عنهما، حيث قال عند تفسير الآيات (41-44) من سورة النمل - وقد ذكر في قصة ملكة سبأ أثرًا طويلا عن ابن عباس، وَصَفَه بأنه "منكر غريب جدًا"-ثم قال: "والأقربُ في مثل هذه السياقات أنها متلقَّاةٌ عن أهل الكتاب، مما وُجد في صُحُفهم، كروايات كعب ووَهْب، سامحهما الله فيما نقلاه إلى هذه الأمة من أخبار بني إسرائيل، من الأوابد والغرائب والعجائب، مما كان وما لم يكن، ومما حُرِف وبدِّل ونُسِخَ. وقد أغنانا الله سبحانه عن ذلك بما هو أصحُّ منه وأنفعُ وأوضحُ وأبلغُ. ولله الحمد والمنة".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
كيف يكون سببا للنزول وتكون من الإسرائيليات ؟.
أقصد سبب النزول يعني مناسبة أنزل فيها القران على النبي صلى الله عليه وسلم ,والإسرائيليات هي ما نقل عن أهل الكتاب وكتبهم .

ولكن قد ذكر بعض الإسرائيليات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكانت سببا في النزول كقوله تعالى "وما مسنا من لغوب "
 
أخي فيصل :
قولكم (مرويات في أسباب النزول اسرايئليه) يدل على أنك لم تحقق مصطلح الإسرائيليات ، فياليتك توضح مرادك به إن كان غير ما انتشر في الكتب .
وإن كان مرادكم مثل ما رواه البخاري ، قال :حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ سَمِعْتُ جَابِرًا - رضى الله عنه - قَالَ كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ إِذَا جَامَعَهَا مِنْ وَرَائِهَا جَاءَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ . فَنَزَلَتْ ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ) ، فهذا قد ورد في بعض أسباب النزول .
 
التعديل الأخير:
أخي مجدي ،
هذا هو النص الذي ساقه ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى :" وما مسنا من لغوب " الذي استشهدت به، وقد نقله عن ابن جرير الطبري.
قال ابن جرير: حدثنا هَنَّاد بن السري، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي سعيد البقال، عن عكرمة، عن ابن عباس -قال هناد: قرأت سائر الحديث-أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن خلق السماوات والأرض، فقال: "خلق الله الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء وما فيهن من منافع، وخلق يوم الأربعاء الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب، فهذه أربعة: { قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ } لمن سأل، قال: "وخلق يوم الخميس السماء، وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر والملائكة إلى ثلاث ساعات بقيت منه، فخلق في أول ساعة من هذه الثلاثة الآجال، حين يموت من مات، وفي الثانية ألقى الآفة على كل شيء مما ينتفع به الناس، وفي الثالثة آدم، وأسكنه الجنة، وأمر إبليس بالسجود له، وأخرجه منها في آخر ساعة". ثم قالت اليهود: ثم ماذا يا محمد؟ قال: "ثم استوى على العرش". قالوا: قد أصبت لو أتممت! قالوا: ثم استراح ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا، فنزل: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ .فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } [ق : 38 ] (1) .
قال ابن كثير بعد سوقه لهذا الأثر : هذا الحديث فيه غرابة. انظر تفسير القرآن العظيم - ابن كثير - (7 / 168).
ثم قال بعد ذلك ، فأما حديث ابن جريج، عن إسماعيل بن أمية، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: "خلق الله التربة يوم السبت ، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل" فقد رواه مسلم، والنسائي في كتابيهما، عن حديث ابن جريج، به ..وهو من غرائب الصحيح، وقد عَلَّله البخاري في التاريخ فقال: رواه بعضهم عن أبي هريرة [رضي الله عنه] عن كعب الأحبار، وهو الأصح.
وأورد بعده بقليل أثرا عن قتادة قال : قالت اليهود -عليهم لعائن الله-: خلق الله السموات والأرض في ستة أيام، ثم استراح في اليوم السابع، وهو يوم السبت، وهم يسمونه يوم الراحة، فأنزل الله تكذيبهم فيما قالوه وتأولوه: { وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ } أي: من إعياء ولا نصب ولا تعب، كما قال في الآية الأخرى: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ الأحقاف: 33 ]، وكما قال: { لَخَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ } [ غافر:57 ] وقال { أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا } [ النازعات: 27 ].
فأرجو أن يكون قد اتضح الأمر ، وزال اللبس فيما يتعلق بورود سبب نزول عن أهل الكتاب ...، فليس كل سبب نزول صحيح كما تعلم ، بل يحتاج التفسير كثيرا الى التلقيح والتحقيق والتصحيح.
 
بارك الله فيك دو أحمد العمراني .
ما نقلته هو تفسير من سورة فصلت http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1663&idto=1663&bk_no=49&ID=1706
., أما سورة ق ففيها كما أورد ابن كثير :"وقوله : ( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) : فيه تقرير المعاد ; لأن من قدر على خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن قادر على أن يحيي الموتى بطريق الأولى والأحرى .

وقال قتادة : قالت اليهود - عليهم لعائن الله - : خلق الله السماوات والأرض في ستة أيام ، ثم استراح في اليوم السابع ، وهو يوم السبت ، وهم يسمونه يوم الراحة ، فأنزل الله تكذيبهم فيما قالوه وتأولوه : ( وما مسنا من لغوب ) أي : من إعياء ولا نصب ولا تعب ، كما قال في الآية الأخرى : ( أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ) [ الأحقاف : 33 ] ، وكما قال : ( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ) [ غافر : 57 ] وقال ( أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها ) [ النازعات : 27 ] ."
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1765&idto=1765&bk_no=49&ID=1817


بالنسبة لما ذكر عن حديث ابو هريرة ,فالراجح عندي انه عن النبي لا عن كعب الأحبار ,وذلك لأسباب عديدة أهمه مخالفته لما في كتب اهل الكتاب من اوجه عديدة.
 
عودة
أعلى