سؤال: حديث (أعطيت مكان التوراة السبع الطوال...)

إنضم
23/01/2007
المشاركات
1,211
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
كندا
الموقع الالكتروني
www.muslimdiversity.net
سؤال عن حديث واثلة بن الأسقع، الذي نقله البغوي في تفسيره:
(أعطيت مكان التوراة السبع الطوال وأعطيت مكان الإنجيل المئين ، وأعطيت مكان الزبور المثاني ، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش لم يعطها نبي قبلي ، وأعطاني ربي المفصل نافلة)

وصححه الألباني برواية:
(أعطيت مكان التوراة السبع وأعطيت مكان الزبور المئين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل)

هل هناك من شرحه من المفسرين ؟ وهل اعتمده أحد المفسرين كتقسيم معتبر عند تفسير القرآن ؟

وما وجه المقارنة بين القرآن وباقي الكتب؟ أهو في مواضيع السور، أو طولها، أو ماذا؟

جزاكم الله خيرا.
 
الأخ الفاضل محمد :
مضى على طرحك هذا السؤال أسبوعان ، ويبدو أنه في تسارع إلى النسيان .. اسمح لي أن أعيده إلى المقدمة ولكن بتعليق مختصر :

إذا صح هذا الحديث ، فأول ما يعنيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قسّم سور القرآن على أساس عدديّ ،وفي ذلك ايحاء للإعجاز العددي وأهميته في القرآن .
 
أقسام السور : قسم العلماء سور القرآن إلى أربعة أقسام ، وهي : الطوال ، والمئين ، والمثاني ، والمفصل . فالطوال سبع سور : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، فهذه ستة ، واختلفوا في السابعة أهي الأنفال وبراءة معا لعدم الفصل بينهما بالبسملة أم سورة يونس ؟
والمئون : هي السور التي تزيد آياتها على مائة أو تقاربها .
والمثاني : هي التي تلي المئين في عدد الآيات .
والمفصل : هو آخر القرآن ، واختلفوا في تعيين أوله على اثني عشر قولا ، وهو ثلاثة أقسام : طوال وأوساط وقصار ... ( مناهل العرفان : الزرقاني 1 / 352 ) .

ما هو الاعتبار الذي بني عليه هذا التقسيم (تحديد السور السبع الطوال ) لسور القرآن الكريم ؟ هل هو عدد الآيات في السورة ؟ هل هو عدد الكلمات ؟
ماذا يقول واقع المصحف الذي بين أيدينا ؟

الاعتبار الأول : عدد الآيات
أطول سبع سور باعتبار عدد الآيات هي :
1- سورة البقرة ، وعدد آياتها 286 .
2- الشعراء : 227 .
3- الأعراف : 206 .
4- آل عمران : 200 .
5- الصافات : 182 .
6- النساء : 176 .
7- الأنعام : 165 .
( ملاحظة : مجموع أعداد الآيات في السور السبع هو 1442 . هذا العدد يساوي 7 × 206 . اللافت للانتباه أن السورة رقم 7 في ترتيب المصحف هي سورة الأعراف ، وعدد آياتها 206 . وهذا يعني أن ناتج حاصل ضرب رقم ترتيب السورة السابعة في عدد آياتها ، هو مجموع أعداد الآيات في السور السبع الأطول )
بالمقارنة بالقول : (( فالطوال: سبع سور: البقرة، وآل عمران، والنساء، والـمائدة، والأنعام، والأعراف. فهذه ستة، واختلفوا فـي السابعة أهي الأنفال وبراءة معا لعدم الفصل بـينهما بالبسملة أم هي سورة يونس؟.)
نلاحظ أن خمس سور تحتفظ بمراكزها ، وتدخل اثنتان جديدتان هما : الشعراء والصافات ، وتخرج سور المائدة والأنفال وبراءة ويونس .

الاعتبار الثاني : عدد الكلمات
أطول سبع سور في القرآن الكريم باعتبار عدد الكلمات ( حسب المعجم الإحصائي لواضعه عبدالله جلغوم باعتماد مصحف المدينة النبوية) هي :
1- سورة البقرة : عدد كلماتها 6117
2- النساء : 3748
3- آل عمران : 3481
4- الأعراف : 3320
5- الأنعام : 3050
6- المائدة : 2804
7- التوبة : 2498
( ملاحظة : مجموع أعداد الكلمات في السور السبع هو 25018 . عدد من مضاعفات الرقم 7 فهو يساوي 7 ×3574 ) .
بالمقارنة بالقول السابق ، فالسابعة هي سورة التوبة ، وعدد كلماتها هو : 2498 ، ولسنا بحاجة إلى إضافتها لسورة الأنفال ..
أما عدد كلمات سورة يونس فهو : 1833 .. ومن الواضح أنها لن تكون السورة السابعة بأي حال من الأحوال .

النتائج :

1- إن المعلومة هنا المنقولة عن مناهل العرفان ليست صحيحة ، ومع الأسف فإن أغلب الذين ألفوا في علوم القرآن من المتأخرين نقلوا مادة كتبهم عن الكتب القديمة دون أدنى نقد أو مراجعة ..
2-ليس صحيحا ما يقال أن سورتي الأنفال والتوبة قد تكونان سورة واحدة ، معنى ذلك – إذا فعلنا – أن يصبح عدد سور القرآن 113 سورة بدل 114 .. وهذا خطأ شنيع في حق القرآن قد لا يفهمه الكثيرون ..
3- من السهل أن يستنتج القارئ أن أطول سور القرآن باعتبار أعداد الآيات ، وباعتبار أعداد الكلمات ، حسب الواقع الذي عليه المصحف ، هي غير هذه السور .
4- ومن السهل أن يستنتج القارئ المتدبر أن تحديد أقسام السور الباقية ( المئون – المثاني – المفصل ) هو تحديد غير واضح وليس له ضابط مقبول ، مثلا : سورة الشعراء عدد آياتها 227 فما الضابط لضمها إلى إحدى المجموعات الثلاث باعتبار أنها ليست من بين السور السبع الطوال ؟
5- يمكن اعتبار ما قيل في تقسيم سور القرآن إلى الطوال والمئون والمثاني والمفصل ... محاولة أولى بسيطة وغير دقيقة . تمثل عصرا ما .
6- القرآن الكريم هوكتاب الله المحفوظ ، وهو المصدر الوحيد الذي يمكن أن نطمئن إليه ، للتأكد من أي معلومة إحصائية ، وليس الروايات .
.........
السؤال في النهاية :
هل هناك آلية – نظام – لتحديد أطول سور القرآن ؟ متى نصف سورة بأنها طويلة ؟ متى نصف سورة بأنها قصيرة ؟ ما المعيار لتحديد السورة الطويلة والقصيرة .........؟
الجواب : نعم
سور القرآن باعتبار الطول والقصر مجموعتان عدد كل منهما 57 سورة ، وكل مجموعة مؤلفة من ثلاث مجموعات عدد كل منها 19 سورة .. إضافة إلى معايير واعتبارات اخرى متداخلة .
( لمزيد من التفاصيل : انظر معجزة الترتيب القرآني : عبدالله جلغوم – جائزة دبي الدولية ص 71 ) .
 
شرحه المناوي في فيض القدير:

‏(‏أعطيت مكان التوراة‏)‏ أي بدل ما فيها، وكذا يقال فيما بعده وهي فوعلة لو صرفت من الورى وهو قدح الزناد من الزند استثقل اجتماع الواوين فقلبت أولاهما تاء، قال الحراني‏:‏ فهي تورية بما هي نور أعقب ظلام ما وردت عليه من كفر من دعى إليها من الفراعنة فكان فيها هدى ونور

‏(‏السبع الطوال‏)‏ بكسر الطاء جمع طويلة وأما بضمها فمفرد كرجل طوال، وقال ابن الأثير‏:‏ جمع طولى مثل الكبار في الكبرى وهذا البناء يلزمه الألف واللام والإضافة، وأولها البقرة وآخرها براءة - بجعل الأنفال وبراءة واحدة - وغير ذلك

‏(‏وأعطيت مكان الزبور المئين‏)‏ بفتح الميم وكسر الهمزة فمثناة تحت ساكنة أي السور التي أولها ما يلي الكهف لزيادة كل منها على مئة آية أو التي فيها القصص أو غير ذلك

‏(‏وأعطيت مكان الانجيل‏)‏ من النجل وضع على زيادة إفعيل المزيد، معنى ما وضعت له هذه الصيغة وزيادة يائها مبالغة في المعنى، وأصل النجل استخراج خلاصة الشيء، ومنه قيل للولد نجل أبيه كأن الانجيل استخلص خلاصة نور التوراة فأظهر باطن ما شرع في التوراة ظاهره فإن التوراة كتاب إحاطة الأمر الظاهر الذي يحيط بالأعمال وإصلاح أمر الدنيا وحصول الفوز من عاقبة يوم الآخرة فهو جامع إحاطة الأمر الظواهر، والانجيل كتاب إحاطة الأمر الباطن يحيط بالأحوال النفسانية التي بها يقع لمح موجود الآخرة مع الاعراض عن إصلاح الدنيا بل مع هدمها والفرقان هو الكتاب الجامع المحيط بالظاهر والباطن
‏(‏والمثاني‏)‏ وهي السور التي آيها مئة أو أقل أو ماعدا السبع الطوال إلى المفصل‏:‏ سمي مثاني لأنها أثنت السبع، أو لكونها قصرت عن المئين وزادت على المفصل أو لأن المئين جعلت مبادئ والتي تليها مثاني ثم المفصل وقيل غير ذلك ‏

(‏وفضلت بالمفصل‏)‏ بضم الميم وفتح الفاء ومهملة مشددة ويسمى المحكم وآخره سورة الناس اتفاقاً، وهل أوله الحجرات أو الجاثية أو القتال أو ق أو الصافات‏ أو الصف‏.‏ أقوال، رجح النووي وتبعه القاموس‏:‏ الأول، وله طوال وأوساط وقصار مفصلة في الفروع وغيرها‏.‏

(‏طب هب‏)‏ وكذا أحمد وكأن المصنف ذهل عنه وإلا لقدمه في العزو إليه على عادته ‏(‏عن واثلة‏)‏ بكسر المثلثة ابن الأسقع، قال الهيتمي‏:‏ وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وضعفه النسائي وغيره أهـ وأقول فيه أيضاً عمرو بن مرزوق أورده الذهبي في الضعفاء، وقال كان يحيى بن سعيد لا يرضاه فنصيب الهيتمي لا يرضاه الجناية برأس عمران وحده خلاف الأنصار‏.‏

قلت ورمز السيوطي لحسنه لعله لاعتضاده برواية أبي أمامة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أعطاني ربي السبع الطول مكان التوراة‏.‏ والمائين مكان الإنجيل وفضلت بالمفصل‏"‏‏.‏
قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وقد ضعفه جماعة ويعتبر بحديثه،وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

ورواية أبي الجلد عند ابن الضريس رقم 127 ورواية أبي قلابة رقم 157
وانظر المسند 4/107 لرواية سيدنا واثلة رضي الله عنه المشار إليها
 
[align=center]كلام جميل ومنطقي يا أستاذ عبد الله جلغوم
وننتظر المزيد في بيان هذه المسألة[/align]
 
باسم الله

هذا الأثر يقسم القرآن أربع مجموعات:
- الطوال
- المئين
- المثاني
- المفصل
ولا أظن الإعجاز العددي هو المراد فقط كما قد يُفهم أستاذنا الكريم..
بل المراد به ما هو أشمل من أسرار القرآن الكريم الذي لا تنقضي عجائبه ، وخاصة الموضوعات والألفاظ تبع .
السياق يبين المفاضلة بين القرآن والكتب السابقة ؛ غير المعلومات الموثقة تنقصنا للمقارنة بين هذه المجموعات وبين تلك الكتب، والقرآن متضمن لمعاني تلك الكتب وزيادة كما لا يخفى .
الأثر يذكر الطوال ج طويلة وصفاً ؛ لا الطوليات جمع الطولى التفضيلية.
معيار عد الآي ليس وحده الذي يبين طول السورة (كما في سورة الشعراء: آياتها قصار مقارنة بآل عمران والأعراف).
فهناك عدد الكلمات وهناك عدد الحروف المكتوبة وهناك أيضاً وهو الأدق والأضبط: عدد الأصوات المنطوقة فعلاً.
تبدأ الطوال بالبقرة وتنتهي بالتوبة (وهما قدر يومين في تحزيب الصحابة).
وحذف البسملة من براءة جعلهم يعاملون سورة الأنفال والتوبة كالسورة الواحدة، وإن كانتا سورتين اتفاقاً.
وقارئ هذه السور يأخذ منها هدايات لا يجدها في المئين والعكس.
مثال: الحج في البقرة يذكر الأعمال الظاهرة وفي سورة الحج يذكر الأعمال القلبية (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها...).
تبدأ المئون من يونس (ذوات : ألر) إلى القصص .
تبدأ المثاني كما بدأت المبادي : ( ألم ) من العنكبوت حتى الحجرات .
يبدأ المفصل من ق حتى الناس . يؤيده أن تحزيب الصحابة السباعي كان يبدأ 3 ، 5 ، 7 ، 9 ، 11 ، 13 ، المفصل (تفسير سورة ق ابن كثير).
وقد بنى سعيد حوى تفسيره على هذا.
والله تعالى أعلم .
 
باسم الله

هذا الأثر يقسم القرآن أربع مجموعات:
- الطوال
- المئين
- المثاني
- المفصل
ولا أظن الإعجاز العددي هو المراد فقط كما قد يُفهم أستاذنا الكريم..
لم أقل ذلك .

معيار عد الآي ليس وحده الذي يبين طول السورة (كما في سورة الشعراء: آياتها قصار مقارنة بآل عمران والأعراف).
فهناك عدد الكلمات وهناك عدد الحروف المكتوبة وهناك أيضاً وهو الأدق والأضبط: عدد الأصوات المنطوقة فعلاً.

بأي معيار أخذت فالتقسيم غير صحيح

تبدأ الطوال بالبقرة وتنتهي بالتوبة (وهما قدر يومين في تحزيب الصحابة).
وعلى ذلك فكيف تقدر المفصل ؟

وحذف البسملة من براءة جعلهم يعاملون سورة الأنفال والتوبة كالسورة الواحدة، وإن كانتا سورتين اتفاقاً.

إن من المستحيل ان تكون سورتا الأنفال والتوبة سورة واحدة .ولماذا يُفصلان إذن في المصاحف التي بين أيدينا كلها ؟
هذا كردّ أحدهم سابقا : لقد اختلف في المعوذتين هل هما من القرآن أو ليستا من القرآن ؟ وقول بعضهم إن سورتي الفيل وقريش سورة واحدة أيضا ! ألم يتضح بعد فساد هذه الآراء ؟


تبدأ المئون من يونس (ذوات : ألر) إلى القصص .
لاحظ في المداخلة السابقة لأخينا الفاضل د. أنمار :
(‏وأعطيت مكان الزبور المئين‏)‏ بفتح الميم وكسر الهمزة فمثناة تحت ساكنة أي السور التي أولها ما يلي الكهف لزيادة كل منها على مئة آية أو التي فيها القصص أو غير ذلك .
فبأي القولين نأخذ ؟

تبدأ المثاني كما بدأت المبادي : ( ألم ) من العنكبوت حتى الحجرات .
ألا تلاحظ أن عدد آيات سورة الحجرات هو 18 آية فقط ؟ أليس من اللافت للانتباه ترتيبها في النصف الأول من القرآن ؟
( السور السبع والخمسون الأولى في ترتيب المصحف )
لماذا لم تكن مع السور القصيرة في نهاية المصحف مثلا ؟ لماذا لم تقدم عليها سورة المدثر ، فعدد آياتها 56 ؟

يبدأ المفصل من ق حتى الناس . يؤيده أن تحزيب الصحابة السباعي كان يبدأ 3 ، 5 ، 7 ، 9 ، 11 ، 13 ، المفصل (تفسير سورة ق ابن كثير).

لماذا لا تذكر أنهم قسموه إلى طوال وأوساط وقصار ، واختلفوا في تحديد أوله على 12 قولا .
فبماذا نأخذ ؟
وأخيرا حينما نقرأ قولهم : عدد آياتها مائة ، أو تزيد على مائة :هل يعنون مائة كلمة أو مائة حرف أم يعنون مائة آية ؟
فلماذا الجدال في أمر هو في غاية الوضوح ؟
مع احترامي لشخصك الكريم
 
فلماذا الجدال في أمر هو في غاية الوضوح ؟
مع احترامي لشخصك الكريم


ليس جدالاً .. شيخنا الفاضل بارك الله فيك .
عددياً الحسبة لا تنضبط معك .. وليس شرطاً أن تنضبط معك الآن ..
المخرجات تختلف باختلاف المدخلات .
أما موضوعياً ، وهو الأصل ، فهي مضبوطة تماماً على سبعة ، وعلى أربعة ، وعلى واحد .
مع احترامي الكبير لكم .
 
ليس جدالاً .. شيخنا الفاضل بارك الله فيك .
عددياً الحسبة لا تنضبط معك .. وليس شرطاً أن تنضبط معك الآن ..
المخرجات تختلف باختلاف المدخلات .
أما موضوعياً ، وهو الأصل ، فهي مضبوطة تماماً على سبعة ، وعلى أربعة ، وعلى واحد .
مع احترامي الكبير لكم .
لم أفهم شيئا من كلامك أيها الفاضل .
 
لم أفهم شيئا من كلامك أيها الفاضل .

فلماذا قلت إنه أمر في غاية الوضوح ؟!
فهمت من كلامك يا شيخنا أنك تضعف الأثر لأنه لم يصح على حسابك ..
بأي معيار أخذت فالتقسيم غير صحيح
فذكرت لك أن الحسبة العددية ، وهي محط نظرك الوحيدة في بحثك ، لم تنضبط معك ، لتتوافق مع الحديث .. فلعل مقدماتك غير صحيحة .
فالحديث له أبعاد أخرى غير البعد العددي .
أما الاختلاف الحاصل في شرح الحديث فمرده إلى عدم التوفيق بين الأدلة وهو ممكن .
 
فلماذا قلت إنه أمر في غاية الوضوح ؟!
فهمت من كلامك يا شيخنا أنك تضعف الأثر لأنه لم يصح على حسابك .. فذكرت لك أن الحسبة العددية لم تنضبط معك ، لتتوافق مع الحديث .. فلعل مقدماتك غير صحيحة .
فالحديث له أبعاد أخرى غير البعد العددي .
أما الاختلاف الحاصل في شرح الحديث فمرده إلى عدم التوفيق بين الأدلة وهو ممكن .
أخي الكريم :
ليس لدي مقدمات غير صحيحة ، ولا حسبة غير منضبطة
أمامي القرآن الكريم وما ذكرت إلا ما فيه ، وليس البحث هنا في الإعجاز العددي .. فدع الإعجاز العددي جانبا .
- أطول سبع سور باعتبار عدد الآيات هي :
1- سورة البقرة ، وعدد آياتها 286 .
2- الشعراء : 227 .
3- الأعراف : 206 .
4- آل عمران : 200 .
5- الصافات : 182 .
6- النساء : 176 .
7- الأنعام : 165 .
ليست منها لا سورة يونس ، ولا الأنفال والتوبة .
وأطول سبع سور باعتبار عدد الكلمات هي :
1- سورة البقرة : عدد كلماتها 6117
2- النساء : 3748
3- آل عمران : 3481
4- الأعراف : 3320
5- الأنعام : 3050
6- المائدة : 2804
7- التوبة : 2498
كما ترى ، ليست منها سورة يونس ، ولسنا بحاجة الى اضافة سورة الأنفال لسورة التوبة للحصول على السورة السابعة ، فالتوبة وحدها تحقق هذا الغرض . وفي كل حال ، عدد آيات سورة يونس هو 109 ، وهناك سور أطول منها بأي اعتبار .
وخلاصة الكلام :
إذا تأملنا ترتيب السور في المصحف ، نرجح أن يكون الحديث هو : السور السبع الأُوَل . في هذه الحالة فقط يكون ما جاء في الحديث موافقا لترتيب سور القرآن وهي الأطول باعتبار عدد الكلمات. ومع ذلك لا تدخل سورة يونس في تلك الحسبة .ولا حاجة لإضافة الأنفال إلى التوبة .
وتقبل احترامي
 
لماذا حملت لفظ الطوال على أنها الأطول ، وليس على أنها الطويلة ؟. فرق بين لفظ الحديث ( الطوال أو الطول ج طويلة ) واللفظ الذي تبحث عنه (أطول) الذي ليس من لفظ الحديث . وهذا منشأ ما رأيته أنا غير منضبط .

بارك الله فيك ونفع بك
 
لماذا حملت لفظ الطوال على أنها الأطول ، وليس على أنها الطويلة ؟. فرق بين لفظ الحديث ( الطوال أو الطول ج طويلة ) واللفظ الذي تبحث عنه (أطول) الذي ليس من لفظ الحديث . وهذا منشأ ما رأيته أنا غير منضبط .

بارك الله فيك ونفع بك
سواء الأطول أو الطّول فلا شيء يتغير ، سورة يونس ليست منها ، ولا يجوز الجمع بين سورتي الأنفال والتوبة ، واعتبار العدد في هذا التقسيم مبني على عدد الآيات - بدليل معيار العد الذي هو مائة - والخلط في تفسير الحديث واضح .
وسلام عليك اخي الفاضل .
 
[وما وجه المقارنة بين القرآن وباقي الكتب؟ أهو في مواضيع السور، أو طولها، أو ماذا؟]
تهمني الإجابة على هذا السؤال جداً فليت أحداً يفيدنا، وسعيد حوى في تفسيره اهتم بالتقسيم وبنى عليه كثيرًا في نظريته في الوحدة الموضوعية ، وجهده واضح وعظيم ، لكنه في حدود اطلاعي لم يجب على الأسئلة المذكورة أعلاه.
 
عودة
أعلى