ليس هناك حدُّ لعدد صفحات التمهيد، والأمر يرجع إلى العُرف العلميِّ، ويجب أن يكون متناسباً مع عدد صفحات البحث نفسه، ويجب أن يكون التمهيدُ مختصراً ومُركَّزاً يؤدي وظيفتَه وهي تهيئة القارئ للدخول للبحث ، وتزويده بخلفية لموضوع البحث .
مثال ذلك لو أردتِ الحديث عن تفسير التابعين للقرآن الكريم ، فتمهدين لذلك بالحديث عن التفسير في العهود السابقة بين يدي البحث باختصار شديد، أو تريدين الحديث عن السيرة النبوية فتمهدين لذلك بالحديث عن العصر الجاهلي ، وهكذا .
ويبالغ بعض الباحثين فيدخل في التمهيد قضايا بعيدة ليست وثيقة الصلة بموضوعه فيطيل دون فائدة ، ويبنغي دوماً في البحث العلمي أن يكون مركزاً على نقطة البحث بقدر الاستطاعة ، والباحث يتدرب على ذلك بطول المران والممارسة .
وأنصحك بمراجعة كتاب (قواعد أساسية في البحث العلمي) للدكتور سعيد إسماعيل صيني ، الطبعة الثانية 1431هـ ، فهو مفيد لك تنظرين فيه في مثل هذه التوجيهات . أو غيره من المؤلفات في منهج كتابة البحث والجوانب الفنية فيه .
وفقكم الله لكل خير .