سؤالي عن المثل الكامن يا أهل التفسير .

إنضم
8 ديسمبر 2012
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
50
الإقامة
الأردن
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في "الإتقان"، النوع السادس والستون: في أمثال القرآن.
وذكر الإمام السيوطي قسمين لأمثال القرآن: ظاهر مصرح به، وكامن لا ذكر للمثل فيه. وذكر القسم الأول وأمثلته من القرآن الكريم.
ثم قال: «وأما الكامنة فقال الماوردي: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم يقول: سمعت أبي يقول: سألت الحسين بن الفضل فقلت: إنك تخرج أمثال العرب والعجم من القرآن فهل تجد في كتاب الله" خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا "؟ قال: نعم في أربعة مواضع: قوله تعالى: [[FONT=qcf_p010]ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ] (البقرة:68)، وقوله تعالى: [[FONT=qcf_p365]ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ[/FONT]] (الفرقان:67)، وقوله تعالى: [[FONT=qcf_p285]ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ[/FONT]] (الإسراء:29)، وقوله تعالى: [[FONT=qcf_p293]ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ[/FONT]] (الإسراء:110).
قلت: فهل تجد في كتاب الله: «مَنْ جَهِلَ شَيْئًا عَادَاهُ » قال نعم في موضعين: [[FONT=qcf_p213]ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ[/FONT]] (يونس:39)[[FONT=qcf_p503]ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ[/FONT]] (الأحقاف:11)... ألخ الرواية
السيوطي تابع الزركشي في البرهان في تقسيم المثل القرآني إلى صريح وكامن.
لكن البعض اعترضهما وقال ليس في القرآن مثل كامن.
فمن المحق؟
وإذا كان الحق مع المعترض فماذا تسمى الطريقة التي أوردها السيوطي عن الماوردي ؟
يعني هل اصطلح العلماء على إطلاق اسم على طريقة مقابلة المثل بما في التنزيل ؟
أفيدونا بارك الله فيكم ..



[/FONT]
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام :
هناك من اعترض على تسمية " الأمثال الكامنة في القرآن الكريم" بهذا الاسم.
وقالوا : ليس في القرآن أمثال كامنة، وإن أول من اطلق عليها اسم " الكامنة " هو الإمام الزركشي في البرهان, وتبعه السيوطي في الإتقان.
وقد اعترض الدكتور عبد المجيد عابدين في كتابه الأمثال في النثر العربي القديم، وقال :
"بأنّه لو حققْتَ النظر فيما أورده الماوردي، لما وجدت مثلاً قرآنياً واحداً بالمعنى الذي يراد التعبير عنه بأنّه مثل كامن، على أنّ الماوردي لم ينقل عن الحسين بن الفضل بأنّ متخيّره هذا مثل كامن، ولاسمَّى الماوردي ذلك به، وإنّما أورد رواية للمقارنة بما يمكن أن يعد أمثالاً من كلام العرب والعجم، ووضع قائمة مختارة ازاءه من كتاب الله بما يبذّ كلامهم ويعلو على أمثالهم.
فالتسمية إذن اختارها السيوطي متابعاً فيها الزركشي. وطبّق عليها هذه الأمثلة. فهي فيما عنده أمثال كامنة، ولكنّه من الواضح أن هذه العبارات القرآنية لا تدخل في باب الاَمثال، فإن اشتمال العبارة على معنى ورد في مثل من الاَمثال، لا يكفى لإطلاق لفظ المثل على تلك العبارة، فالصيغة الموروثة ركن أساس في المثل، لذلك نرى أنّ اصطلاح العلماء على تسمية هذه العبارات القرآنية (أمثالاً كامنة) محاولة لا تستند على دليل نصّي ولا تاريخي."
فما رأيكم بكلام الدكتور عابدين؟
وهل وجه اعتراضه على الإمامين صحيح؟
 
المثل الكامن في القرآن الكريم ، هذا المصطلح ، لم يظهر إلا مؤخرا . وذلك في الوقت الذي أصبحت فيه بعض الآيات تجري مجرى الأمثال في القرآن عبر مرور الزمن وذلك عندما استخدمها الناس في حياتهم اليومية .
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
يفهم من كلام الأخ عبد الكريم أن الأمثلة الكامنة هي الأمثلة التي أصبحت تجري على الألسنة، و هذا خلاف التقسيم الذي ذكره الإمام السيوطي و الزركشي قبله، و هو أن:" أمثال القرآن قسمان ظاهر مصرح به وكامن لا ذكر للمثل فيه "، أما ما يجري على الألسنة فقد قال الإمام السيوطي في الإتقان:" فائدة: 5416 - عقد جعفر بن شمس الخلافة في كتاب الآداب بابا في ألفاظ من القرآن جارية مجرى المثل وهذا هو النوع البديعي المسمى بإرسال المثل وأورد من ذلك قوله تعالى
ليس لها من دون الله كاشفة
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
الآن حصحص الحق
وضرب لنا مثلا ونسي خلقه
ذلك بما قدمت يداك
قضي الأمر الذي فيه تستفتيان
أليس الصبح بقريب
وحيل بينهما وبين ما يشتهون
لكل نبإ مستقر
ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله
قل كل يعمل على شاكلته
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
كل نفس بما كسبت رهينة
ما على الرسول إلا البلاغ
ما على المحسنين من سبيل
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة
الآن وقد عصيت قبل
تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى
ولا ينبئك مثل خبير
كل حزب بما لديهم فرحون ..."- اهـ-
إذن فهناك أمثلة صريحة و أمثلة كامنة أي خفية تستخرج من معاني القرآن الكريم، فهي مختفية تحتاج إلى مزيد تدبر و تأمل لاستخراجها، -و لذلك سميت كامنة- و أمثلة مرسلة صارت جارية على الألسنة.
و الأمثلة الصريحة منها ما يصرح فيه بلفظ المثل و منها ما يقترن المثل بالضرب و منها ما لا يذكر شيء منهما كما في قوله تعالى:" أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل و أعناب.."-البقرة266-.

و الله أعلم.
 
يكره ضرب الأمثال بالقرآن

يكره ضرب الأمثال بالقرآن

يقول الزركشي في البرهان : "يكره ضرب الأمثال بالقرآن نص عليه من أصحابنا العماد النيهي صاحب البغوى كما وجدته فى رحلة ابن الصلاح بخطه
وفى كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد عن النخعي قال كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند شيء يعرض من أمور الدنيا
قال أبو عبيد وكذلك الرجل يريد لقاء صاحبه أو يهم بحاجته فيأتيه من غير طلب فيقول كالمازح جئت على قدر يا موسى فهذا من الاستخفاف بالقرآن ومنه قول ابن شهاب لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبو عبيد يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل "

 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
قصدي أن العلماء فرقوا بين المثال الكامن الذي يحتاج إلى فكر و تأمل حتى يستخرج من الأيات و المثال البديعي أو ما يسمى بإرسال المثل، و هذه الأمثلة التي نقلتها لهذا النوع الأخير مما نقله السيوطي رحمه الله تعالى في إتقانه عن جعر بن شمس الخلافة، أما مسألة جواز ضرب الأمثال من القرآن أو عدم جوازه فهذه لم تكن موضوع الكلام و لعله يخصص لها بحث و مناقشات في المستقبل إن شاء الله تعالى.
 
عودة
أعلى