زاوية بأقلامهن : ( على رأس قائمة الفقراء ..!! )

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع سلسبيل
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

سلسبيل

New member
إنضم
18/06/2004
المشاركات
188
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الكويت
(1) طلب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أهل حمص وذلك عندما كان أميرا للمؤمنين أن يعدوا له قائمة بأسماء الفقراء في البلدة ،، قائمة أفقر الفقراء كما اليوم هناك في زماننا قائمة بأغنى أغنياء العالم
ولنرَ من تربع على عرش هذه القائمة الغير محبب وررود الأسماء بها ، والغير متنافس عليها!!


فمن ذا سيحمل اللقب ؟؟ ومن سيكون الأسوأ حظا من بينهم ؟!!!

ربما تكون أرملة أو مطلقة؟ !! وقد عدمت المعيل أو فارقت ملاذها ؟؟؟ فلم تجد مأوى بعد المأوى !!
ربما موظف يعمل صباحا هنــا ومساءا هناك ليسد رمق أبنائه ،،، فلا يجد نفسه يسد إلا الرمق !! فلا حصل راحته ،، ولا نال حاجته !!!

ربما مديونٌ أثقلت ظهره الحمول ، وأطارت عن عينه الغمض كثرة الهموم .. أو تاجر أسهم صغير لم يستطع الصمود أمام الحيتان الذين لا يتركون لغيرهم من الأسماك الصغيره فرصة التكسّب والربح !!!
ربما مستأجرٌ تراكمت عليه أجور مسكنه وفواتير كهربائه ومائه ومدارس أبنائه وغيرها غيرها من الفواتير التي لا عدّ ولا حصر !!
ربما متقاعد نساه الجميع بعد أن أفنى زهرة شبابه في العمل والعطاء واليوم ينتظر من يمد له يد المساعده ...
ربما أبٌ أو أم كبارٌ في السن تخلى عنهما أبناؤهما .. فهم لا يسألون الناس إلحافا ولا يجدون ما يحفظ لهم ماء وجوههم بعد كبرهم وضعفهم !!!


ربما.. وربما.. وربما ... أي أحد من هؤلاء أو يتربع على رأس قائمة الفقراء
فالصور كثيرة والأسباب متنوعة .


ولكن أتدرون معي من كان على رأس هذه القائمه ؟؟​


إنه .. واليهم



أيعقلُ هذا ؟؟


أيكون واليهم أفقرهم ؟؟



إنه الصحابي الجليل سعيد بن عامر رضي الله عنه وبالإجماع من أهل حمص !!!!
واليهم وحاكمهم هو من يتربع على راس قائمة الفقراء وبلا منازع !! !!!!


إنها قائمة الفقراء لا قائمة الأثرياء وأصحاب الأموال والعقارات كما هو شأن كل من يتولى مسؤلية أو يكون ذا شأن في أي مجال في وقتنا الحاضر.


ولا عجب من ذلك التصنيف حيث كانوا يعتبرون المنصب تكليفا لا تشريفا وليست هذه حاله نادره أو شاذه بل هي الطريقة التي سار عليها معظم سلفنا الصالح ليس ابتغاء للشهره والمدح او لتسجيل رقم قياسي بل ورعا وتقوى وزهدا في الدنيا


أيعقل هكذا كان أجدادنا ؟؟؟


فما بالنا اليوم نغتر وراء صور زائفه ومثاليه مخادعه !!!
أكلّ هذه الروعة والصور المشرقة في تاريخنا ؟؟ ثم نلهث نحن هنا وهناك وراء سراب ومثاليات جوفاء تأتي من الشرق تارة ومن الغرب تارات ؟؟؟


فلنعد حيث مسقط رؤوسنا
ولنعد حيث تالد أجدادنا


فتاريخنا يا - أحفاد أولئك الأبطال - حافل بالأمجاد , وصانع للرجال الذين سطروا بأحرف من نور معنى الأمانه وتحمل المسؤليه كما يجب .


فلنرفع رأسنا عاليا لأننا من أبناء أولئك الأفذاذ ، ولنتخذ من سيرتهم نبراسا في الحياة
كفانا انسياقا وراء حضارات من هنا وهناك ووراء أبطال مزيفين هم في الحقيقة ليسوا إلا أبطال من ورق ومجد من سراب !!
فإن لم نستطع أن نكون مثلهم فلا أقل أن نرفع بهم رأسا ونشيد بمآثرهم
فلنربي أبنائنا على حبهم وتعلم سيرتهم العطرة ....


وإني لأعجب من أباء يحفظ أبناءهم - ولما يبلغوا الحلم بعد - أسماء شخصيات ما تغني معرفتهم شيئا كأسماء لاعبي الفرق الرياضية وغيرهم ثم يتلعثمون بأسماء
العشرة المبشرين بالجنة !! ولا يعني لهم ذلك شيئا !! ولا يحرك لهم ساكنا
أفلا كان الأجدى والأنفع أن يحرصوا -على الأقل - على ربطهم بأسماء الصحابة وسيرهم ...


فلئن ضعُفنا عن الإقتداء بهم فلا أقل من إحياء ذكرهم في نفوس الأجيال



وإنها لأمانة




( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) الأحزاب



::::::::::::::::::
(1 ) هذا الموضوع من قديم ما كتبت وبإذن الله أشارك المرات القادمة بما هو جديد ،،،
 
بارك الله فيك أختي الكريمة سلسبيل على هذه الموعظة العميقة...
ولست أدري حقا بم أعلق؟
هل أعجب من زماننا؟ أم أعجب من زمانهم؟! وهل أبكي على زماننا؟ أم أبكي على زمانهم؟!
هي قصة رائعة .. لكن للأسف روعتها تصل حد الإيلام حين نقارنها بواقعنا المرير!!
فهل يتمخض مستقبلنا عن عودة للإسلام تحمل معها صورا مشرقة كهذه مرة أخرى؟ هذا ما نرجوه
أسأل الله أن يجزيك خيرا ويبارك فيك وينفع بك.
 
أم عبد الله ،،، وفيك بارك الله أختي


بنت اسكندراني .. وإياك ،، بالحقيقة كل قصص ذاك الزمان تحمل في طياتها الروعة والألم ،، روعة صنعوها .. وألم نتجرعه!!! أسأل الله أن يصلح الحال ،، جزاك الله خيرا


وبالمناسبة فقد كشفت مؤخرا مجلة شـالنج الأسبوعية الفرنسية في عددها الجديد تقرير بلائحة مفصلة لترتيب ثروات الملوك في العالم


وهذه قائمتهم :




3223alsh3er.jpg



الصورة نقلا عن موقع بناء الفكر والثقافة .
 
عودة
أعلى