أم عبد الله //
New member
- إنضم
- 05/10/2009
- المشاركات
- 62
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
((من المسؤول إذن أيها الرجل؟؟!!))
مدخل~**~**
عن عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم قال:
سمعت أبي يذكر قال: كانت عائشة تكشف
قناعها حيث دفن أبوها مع رسول الله،
،فلما دفن عمر تقنعت
فلم تطرح القناع.( البخاري ومسلم )
قناعها حيث دفن أبوها مع رسول الله،
،فلما دفن عمر تقنعت
فلم تطرح القناع.( البخاري ومسلم )
***
انتهت مراسم حفل زفاف هذه الليلة .. وكان احتفالًا جميلًا كغيره من الحفلات التى (يطلقون عليها مصطلح فرح) (إنشادي أو إسلامي )!
مع أنه ليس بينه وبين الحفلات الأخرى كثير اختلاف سوى خلوها من المعازف المحرّمة, ومنع دخول (الرجل ) الذي يسمونه (العريس ) ليزف مع عروسته بين النساء! ... وبالمناسبة فلقد اكتشفتُ تناقضًا طريفًا في هذه النقطة بالذات وهي أن النساء يرفضن دخول رجل عليهن رفضًا جازمًا... بينما لا يمانعن كثيرًا في دخول (العريس )عليهن!!! ولا أدري هل بشت( العريس )يُعدّ ثوبًا سحريًّا يحوّل العريس في أعينهن من غريب فجأة إلى محرم!!
ولا أريد أن أحدثكم عن ما هو معروف ـ وللأسف ـ من الأمور التي لا تنبغي شرعًا ولا عقلًا. ولقد كدنا ـ عفا الله عنا وعنكم ـ أن نألف رؤيتها و سماعها متمثلة في صور مختلفة من الترف والإسراف و...و...و...
لكنني هنا بصدد الإشارة إلى أمر مهم بدأ في التوسع فيه كثير من الناس, وبدى كظاهرة تنتشر في أسر بعض الصالحين وللأسف. وإني لأظن أننا إن لم نتعاون على إنكار ومحاربة ذلك المنكر في داخل أسرنا ثم في نطاق مجتماعنا فإنني أخشى أن لا نستطيع مدافعته فيما بعد لا سمح الله..
ذلكم هو (لبس القصير بين النساء) الذي بدأ يرتفع شيئًا فشيئًا حتى جاوز(ما فوق الركبة )!!! ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ وكم يؤسفني ترك إنكار ذلك من قِبل رب الأسرة المسؤول الأول عن أهل بيته والذي جعل الله القوامة له يوجه الأسرة ويربيها على الصلاح والخير .
وبعض الرجال يغفل عن هذه المسئولية. فلا أدري مامعنى (الرجولة ) و(القوامة ) و(المسؤولية ) عنده ؟!
ولربما يُرزق بزوجة صالحة مربية فيظن أنه غير مسؤول عن أبنائه وبناته, وما يجري داخل بيته, إذ يظن أن وجود تلك الزوجة الصالحة كفيل بصلاح أهل البيت !! مع أن تلك الزوجة تحتاج لتعاونه معها وتوجيهاته, فمسؤولية التربية ليست بالأمر الهيّن, فهي عملية (معقّدة ) تحتاج لتعاون الزوجين معًا مع دوام الاستعانة بالله وشعورهما بالمسؤولية الملقاة على عاتقهما فعن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال :
سمعت الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ـ ـ يقول : " كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته؛ الإمام راعٍ و مسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها و مسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، وكلكم راعٍ و مسؤولٌ عن رعيته."
ورضي الله عن بن عمر وأبيه حين قال لرجل:(يا هذا، أحسِن أدبَ ابنك، فإنّك مسؤول عنه، وهو مسؤول عن برِّك)
إن مثل هذا الأمر قد كان مستبعدًا قبل سنين ليست بعيدة عند كثير من الأسر سيما المعروفة بالصلاح
قالت إحدى النساء الصالحات (ونحن فتيات كان أبي أول من يرى مانخيطه أونشتريه
من ملابس وكان يحب أن يرى مانلبسه عند حضورنا لمناسبات فكلما تذكرنا ذلك أنا وأخواتي دعونا له
بالرحمة والمغفرة فرحم الله أبي فقد زرع فينا الحياء )
واليوم كم يحزننا والله أن نرى فتاة ترتدي ملابس خادشة للحياء ثم نتفاجأ حين نعرف أنها زوجة فلان أو ابنة فلان المعروف بين الناس بصلاحه وحسن سيرته !! بل ...بنشاطه الدعويّ!!!
ولو أننا فتشنا عن ردة فعل ذلك (الرجل الصالح!) فيما تلبسه ابنته او زوجته المصون
فإننا نجد أن (بعضهم) يعلم ذلك و يتساهل فيه ويرى أن لكل عصر ما يناسبه !
وأن هذا هو الغالب المعروض في السوق !
وبعض الصالحات تشتكي من ردة فعل الزوج (الباردة ) تجاه هذه الفتن ، فربما جارى ابنته فيما تريد وصحبها للسوق ليشتري لها ما تريد بحجة أنها مازالت فتاة ًصغيرة ! وأنها لابد أن تلبس مثل قريناتها !
و ربما تدخّل الأب في نقاش الأم مع ابنتها وحاول التهوين من أمر اللباس القصير ووصف الأم بالتزمت والتشدّد!! فأيّ (رجل ) هذا الرجل ؟!!
وبعض الرجال ـ وهم قلة ـ لا يعلم عن زوجته وبناته شيئًا !
بل ربما صرّحت زوجته بذلك للنساء فتقول: لو علم زوجي بما ألبس لغضب مني !!
أو لو علم بما يلبسن بناته لغضب !!
وكم هو محزن حين يعتلي ذلك (الرجل ) درجات المنبر ليحدث الناس عن تربية البنات وأنه يجب تربيتهن على الحياء ! أو يحث الناس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن الواجب في ذلك البدء بالأقرب فالأقرب! أو يتحدث في مجلس عن منكرات الأفراح !
وهو لا يدري ما يحدث داخل بيته ..لانشغاله بدعوة الناس وتعليمهم وكثرة مسؤولياته !!!
والأدهى من ذلك والأمرّ حين يرى نفسه أنه غير مسؤول عن أهل بيته فيكفيه ما تحمله من مسؤوليات كثيرة خارج بيته !
فهو مسؤول عن جماعة مسجده
ومسؤول عن طلاب مدرسته أو جامعته ..
و مسؤول عن دعوة غير المسلمين للإسلام..
و مسؤول عن صلاح أمة محمدــ صلى الله عليه وسلم ـ
وبالتالي هو غير مسؤول عن ما يحدث داخل بيته !!
فياليت شعري إن كنت غير مسؤول عن أهل بيتك فمن المسؤول إذن أيها الرجل ؟!
مع أنه ليس بينه وبين الحفلات الأخرى كثير اختلاف سوى خلوها من المعازف المحرّمة, ومنع دخول (الرجل ) الذي يسمونه (العريس ) ليزف مع عروسته بين النساء! ... وبالمناسبة فلقد اكتشفتُ تناقضًا طريفًا في هذه النقطة بالذات وهي أن النساء يرفضن دخول رجل عليهن رفضًا جازمًا... بينما لا يمانعن كثيرًا في دخول (العريس )عليهن!!! ولا أدري هل بشت( العريس )يُعدّ ثوبًا سحريًّا يحوّل العريس في أعينهن من غريب فجأة إلى محرم!!
ولا أريد أن أحدثكم عن ما هو معروف ـ وللأسف ـ من الأمور التي لا تنبغي شرعًا ولا عقلًا. ولقد كدنا ـ عفا الله عنا وعنكم ـ أن نألف رؤيتها و سماعها متمثلة في صور مختلفة من الترف والإسراف و...و...و...
لكنني هنا بصدد الإشارة إلى أمر مهم بدأ في التوسع فيه كثير من الناس, وبدى كظاهرة تنتشر في أسر بعض الصالحين وللأسف. وإني لأظن أننا إن لم نتعاون على إنكار ومحاربة ذلك المنكر في داخل أسرنا ثم في نطاق مجتماعنا فإنني أخشى أن لا نستطيع مدافعته فيما بعد لا سمح الله..
ذلكم هو (لبس القصير بين النساء) الذي بدأ يرتفع شيئًا فشيئًا حتى جاوز(ما فوق الركبة )!!! ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ وكم يؤسفني ترك إنكار ذلك من قِبل رب الأسرة المسؤول الأول عن أهل بيته والذي جعل الله القوامة له يوجه الأسرة ويربيها على الصلاح والخير .
وبعض الرجال يغفل عن هذه المسئولية. فلا أدري مامعنى (الرجولة ) و(القوامة ) و(المسؤولية ) عنده ؟!
ولربما يُرزق بزوجة صالحة مربية فيظن أنه غير مسؤول عن أبنائه وبناته, وما يجري داخل بيته, إذ يظن أن وجود تلك الزوجة الصالحة كفيل بصلاح أهل البيت !! مع أن تلك الزوجة تحتاج لتعاونه معها وتوجيهاته, فمسؤولية التربية ليست بالأمر الهيّن, فهي عملية (معقّدة ) تحتاج لتعاون الزوجين معًا مع دوام الاستعانة بالله وشعورهما بالمسؤولية الملقاة على عاتقهما فعن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال :
سمعت الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ـ ـ يقول : " كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته؛ الإمام راعٍ و مسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها و مسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، وكلكم راعٍ و مسؤولٌ عن رعيته."
ورضي الله عن بن عمر وأبيه حين قال لرجل:(يا هذا، أحسِن أدبَ ابنك، فإنّك مسؤول عنه، وهو مسؤول عن برِّك)
إن مثل هذا الأمر قد كان مستبعدًا قبل سنين ليست بعيدة عند كثير من الأسر سيما المعروفة بالصلاح
قالت إحدى النساء الصالحات (ونحن فتيات كان أبي أول من يرى مانخيطه أونشتريه
من ملابس وكان يحب أن يرى مانلبسه عند حضورنا لمناسبات فكلما تذكرنا ذلك أنا وأخواتي دعونا له
بالرحمة والمغفرة فرحم الله أبي فقد زرع فينا الحياء )
واليوم كم يحزننا والله أن نرى فتاة ترتدي ملابس خادشة للحياء ثم نتفاجأ حين نعرف أنها زوجة فلان أو ابنة فلان المعروف بين الناس بصلاحه وحسن سيرته !! بل ...بنشاطه الدعويّ!!!
ولو أننا فتشنا عن ردة فعل ذلك (الرجل الصالح!) فيما تلبسه ابنته او زوجته المصون
فإننا نجد أن (بعضهم) يعلم ذلك و يتساهل فيه ويرى أن لكل عصر ما يناسبه !
وأن هذا هو الغالب المعروض في السوق !
وبعض الصالحات تشتكي من ردة فعل الزوج (الباردة ) تجاه هذه الفتن ، فربما جارى ابنته فيما تريد وصحبها للسوق ليشتري لها ما تريد بحجة أنها مازالت فتاة ًصغيرة ! وأنها لابد أن تلبس مثل قريناتها !
و ربما تدخّل الأب في نقاش الأم مع ابنتها وحاول التهوين من أمر اللباس القصير ووصف الأم بالتزمت والتشدّد!! فأيّ (رجل ) هذا الرجل ؟!!
وبعض الرجال ـ وهم قلة ـ لا يعلم عن زوجته وبناته شيئًا !
بل ربما صرّحت زوجته بذلك للنساء فتقول: لو علم زوجي بما ألبس لغضب مني !!
أو لو علم بما يلبسن بناته لغضب !!
وكم هو محزن حين يعتلي ذلك (الرجل ) درجات المنبر ليحدث الناس عن تربية البنات وأنه يجب تربيتهن على الحياء ! أو يحث الناس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن الواجب في ذلك البدء بالأقرب فالأقرب! أو يتحدث في مجلس عن منكرات الأفراح !
وهو لا يدري ما يحدث داخل بيته ..لانشغاله بدعوة الناس وتعليمهم وكثرة مسؤولياته !!!
والأدهى من ذلك والأمرّ حين يرى نفسه أنه غير مسؤول عن أهل بيته فيكفيه ما تحمله من مسؤوليات كثيرة خارج بيته !
فهو مسؤول عن جماعة مسجده
ومسؤول عن طلاب مدرسته أو جامعته ..
و مسؤول عن دعوة غير المسلمين للإسلام..
و مسؤول عن صلاح أمة محمدــ صلى الله عليه وسلم ـ
وبالتالي هو غير مسؤول عن ما يحدث داخل بيته !!
فياليت شعري إن كنت غير مسؤول عن أهل بيتك فمن المسؤول إذن أيها الرجل ؟!
مخرج ~**~**
قال علي رضي الله عنه (أول ما تغلبون عليه
من الجهاد، الجهاد بأيديكم ثم الجهاد بألسنتكم،
ثم الجهاد بقلوبكم، فإذا لم يعرف القلب المعروف
ولم ينكر المنكر،نُكِّس، فجعل أعلاه أسفله)
من الجهاد، الجهاد بأيديكم ثم الجهاد بألسنتكم،
ثم الجهاد بقلوبكم، فإذا لم يعرف القلب المعروف
ولم ينكر المنكر،نُكِّس، فجعل أعلاه أسفله)