أم يوسف
New member
الجفاء..خلق ذميم، تنفر منه النفوس الطيبة، وتمجه طباع الأرواح النقية..غير أنه وجد إلى سلوك بعض من تلبس بلباس التدين سبيلا..
اختلطت عليهم المفاهيم...فجعلوا الوقاحة صراحة، والتعيير نصحا، والتشهير جرحا مشروعا للتحذير والتنوير، وعبوسة الوجه وقمطرته سكينة ووقارا.
وإن كنت أمقت التعمييم..ولا أدّعيه، غير أن مشاهد التنفير تتكرر تباعا، وفي أماكان وأزمنة متفرقة..حتى بدا لي الأمر مستفحلا، يحتاج منا إلى وقفة جادة تحول بين هؤلاء المنفرين وبين عموم الناس ممن أرسى الجفاء بين أيديهم حواجز، جعلتهم لا يقبلون الحق، بل لا يُرعونه سمعا أصلا!!
قد أتى علي حين من الدهر..وأنا حديثة عهد بالتزام وعلى شاكلتي كثير,,ونحن نخطو خطواتنا الأولى نحو التدين، في وسط لا نجد فيه على الخير معينا، فأسندنا ظهورنا لجماعة المتدينين ومن كنا نراهم اهل الخير فينا، تهفو أسماعنا لسماع حديثهم، ننهل من علمهم الذي سبقونا إليه..نُساق إليهم بدافع الشوق لكل ماهو من الله ولله، يحفُّ خطواتِنا حسنُ الظن بكل من حولنا...
فمابرحت مخالب الجفاء تنهشنا من كل جانب، تُلجم أفواهنا وتحاصر أفكارنا، وتجبرنا على الإنقياد وغض الطرف..
نخاف من نظرات اللوم...أو قرار الإقصاء، فأصبحنا أسرى خلف قضبان المراقبة والحجر..
وكم قتل الحجر من مواهب، وكم له في قلوب الطموحين من كُلْم....
فجنى أهل الجفاء على الوافدين الجدد إلى عالم التدين....
فمنهم من ثبته الله واستمر على التدين، وتحرر منهم من غير أن يتنصل من التزامه بأوامر الله..
ومنهم من بقي منقادا مذعنا له في كل مرة جرعة من الفظاظة تسقمه..
ومنهم من انتكس للأسف، والعالم من حولنا كله يردد مقولة ملك غسان لكعب ابن مالك رضي الله عنه: "قد بلغنا أن صاحبك قد جافاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك" !!!!
وجنى أهل الجفاء على عموم الناس..حتى بدت جماعة المتدينين جماعة منفصمة عن المجتمع ، يرددون أحاديث الغربة وحديث القابض على الجمر ...ومن جرب مخالطة الناس من أهل الدعوة يعلم أن كثيرا من عموم الناس ليس بينه وبين عودته إلى الله إلا ابتسامة مشرقة تشعره بالأمان، أو كلمة طيبة قد تقلب حياته من حياة معصية إلى حياة طاعة، او موقف نبيل أو خلق راقي...ولا يتأتى ذلك بهذا الإنفصام بين جماعة المتدينين وفئات المجتمع..
وعلى الرغم من جهود أهل العلم في بيان أخلاق الدعاة إلى الله..غير اني لازلت أرى بعض حلقات التحفيظ وحلق التعليم تتخذ من أساليب الفظاظة والغلظة والجفاء منهجا ..ولازال يصلني من اخبار ضحاياهم مايصلني...
وعلى الرغم من أنه كان لي مع هذا العالم تجربة مرة..غير أن الضربة التي لا تقصم الظهر لا تزده إلا قوة...
تحررت..وانا أمقت الجفاء والشدة..أحب أن ينعم من تحتي من الطالبات بوابل من الرفق والممازحة ومراعاة الشعور، والإهتمام بحديثات السن منهن ومشاكلهن، وإعانتهن على تفجير إبداعاتهن واستثمار أفكارهن لخدمة مجتمعاتهن..بتوجيه لطيف وليس بحجر وتعسف..
فلابد من تحطيم الحواجز بين معلمي الناس الخير وبين من حولهم..لا يعني أن لا يبقى للمعلم هيبة، لكن كذلك الهيبة لا تعني صد الطالب عن بث همومه وأفكاره بين يدي معلمه بأريحية..وبين هذا وهذا سبيل موازنة ترسي قواعدها الحكمة التي يؤتيها الله من يشاء من عباده..
ولا بد من تحطيم الحواجز بيننا وبين عوام الناس...حتى لا يرون أننا تنظيم شارد...من جنس آخر، فنحن منهم وهم منا...ولا ندري أي الخطى ستسبق إلى الجنة، فرب عامي لا يفقه شيئا، له في قلبه من الخير مالم يُؤته أكثرنا علما...والله المستعان وعليه التكلان.
اختلطت عليهم المفاهيم...فجعلوا الوقاحة صراحة، والتعيير نصحا، والتشهير جرحا مشروعا للتحذير والتنوير، وعبوسة الوجه وقمطرته سكينة ووقارا.
وإن كنت أمقت التعمييم..ولا أدّعيه، غير أن مشاهد التنفير تتكرر تباعا، وفي أماكان وأزمنة متفرقة..حتى بدا لي الأمر مستفحلا، يحتاج منا إلى وقفة جادة تحول بين هؤلاء المنفرين وبين عموم الناس ممن أرسى الجفاء بين أيديهم حواجز، جعلتهم لا يقبلون الحق، بل لا يُرعونه سمعا أصلا!!
قد أتى علي حين من الدهر..وأنا حديثة عهد بالتزام وعلى شاكلتي كثير,,ونحن نخطو خطواتنا الأولى نحو التدين، في وسط لا نجد فيه على الخير معينا، فأسندنا ظهورنا لجماعة المتدينين ومن كنا نراهم اهل الخير فينا، تهفو أسماعنا لسماع حديثهم، ننهل من علمهم الذي سبقونا إليه..نُساق إليهم بدافع الشوق لكل ماهو من الله ولله، يحفُّ خطواتِنا حسنُ الظن بكل من حولنا...
فمابرحت مخالب الجفاء تنهشنا من كل جانب، تُلجم أفواهنا وتحاصر أفكارنا، وتجبرنا على الإنقياد وغض الطرف..
نخاف من نظرات اللوم...أو قرار الإقصاء، فأصبحنا أسرى خلف قضبان المراقبة والحجر..
وكم قتل الحجر من مواهب، وكم له في قلوب الطموحين من كُلْم....
فجنى أهل الجفاء على الوافدين الجدد إلى عالم التدين....
فمنهم من ثبته الله واستمر على التدين، وتحرر منهم من غير أن يتنصل من التزامه بأوامر الله..
ومنهم من بقي منقادا مذعنا له في كل مرة جرعة من الفظاظة تسقمه..
ومنهم من انتكس للأسف، والعالم من حولنا كله يردد مقولة ملك غسان لكعب ابن مالك رضي الله عنه: "قد بلغنا أن صاحبك قد جافاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك" !!!!
وجنى أهل الجفاء على عموم الناس..حتى بدت جماعة المتدينين جماعة منفصمة عن المجتمع ، يرددون أحاديث الغربة وحديث القابض على الجمر ...ومن جرب مخالطة الناس من أهل الدعوة يعلم أن كثيرا من عموم الناس ليس بينه وبين عودته إلى الله إلا ابتسامة مشرقة تشعره بالأمان، أو كلمة طيبة قد تقلب حياته من حياة معصية إلى حياة طاعة، او موقف نبيل أو خلق راقي...ولا يتأتى ذلك بهذا الإنفصام بين جماعة المتدينين وفئات المجتمع..
وعلى الرغم من جهود أهل العلم في بيان أخلاق الدعاة إلى الله..غير اني لازلت أرى بعض حلقات التحفيظ وحلق التعليم تتخذ من أساليب الفظاظة والغلظة والجفاء منهجا ..ولازال يصلني من اخبار ضحاياهم مايصلني...
وعلى الرغم من أنه كان لي مع هذا العالم تجربة مرة..غير أن الضربة التي لا تقصم الظهر لا تزده إلا قوة...
تحررت..وانا أمقت الجفاء والشدة..أحب أن ينعم من تحتي من الطالبات بوابل من الرفق والممازحة ومراعاة الشعور، والإهتمام بحديثات السن منهن ومشاكلهن، وإعانتهن على تفجير إبداعاتهن واستثمار أفكارهن لخدمة مجتمعاتهن..بتوجيه لطيف وليس بحجر وتعسف..
فلابد من تحطيم الحواجز بين معلمي الناس الخير وبين من حولهم..لا يعني أن لا يبقى للمعلم هيبة، لكن كذلك الهيبة لا تعني صد الطالب عن بث همومه وأفكاره بين يدي معلمه بأريحية..وبين هذا وهذا سبيل موازنة ترسي قواعدها الحكمة التي يؤتيها الله من يشاء من عباده..
ولا بد من تحطيم الحواجز بيننا وبين عوام الناس...حتى لا يرون أننا تنظيم شارد...من جنس آخر، فنحن منهم وهم منا...ولا ندري أي الخطى ستسبق إلى الجنة، فرب عامي لا يفقه شيئا، له في قلبه من الخير مالم يُؤته أكثرنا علما...والله المستعان وعليه التكلان.