أبو عمرو البيراوي
New member
- إنضم
- 29/04/2008
- المشاركات
- 505
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
الأخ الكريم مصطفى،
لمزيد من الضوء على المسألة:
أولاً: يغلب على الألفاظ أن تحمل أكثر من معنى، ولكن السياق وأمور أخرى تجعلنا نجزم بمعنى محدد. وهنا في مسألة الرفع نلاحظ الآتي:
1. "بل رفعه الله"، هذه العبارة الآن محتملة، ولكن عندما قال سبحانه:"إليه"، وكررها في قوله سبحانه:" ورافعك إلي"، يصبح الأمر أكثر دلالة على الرفع بالمفهوم المتفق عليه بين المسلمين. انظر قول امرأة فرعون:"ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة"، إذن هناك أماكن مُشرّفة ولله تعالى فيها تجليات تجعل الإنسان أقرب إلى الله تعالى، كالجنة مثلاً. وقصة الإسراء والمعراج واضحة الدلالة على ما نقول، فقد وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكان مُشرّف لم يصله جبريل عليه السلام. ومن هنا نفهم معنى ورافعك إلي، بل رفعه الله إليه.
2. عندما يضاف إلى ذلك إقرار القرآن لقول النصارى إن المسيح عليه السلام قد رفع إلى السماء، يكون المعنى قد تعزز. وعندما يضاف إليه أن الرفع كان في ظروف الإنجاء من القتل والصلب، وعندما يضاف إليه الأحاديث المتواترة في النزول. يصبح عندها الأمر غير محتمل لفهوم أخرى.
2. قوله تعالى:"اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى.."، يشير بوضوح إلى أن النفس تتوفى في حالتين: أ. في حالة الموت ب. في حالة النوم. ومن هنا لا يسهل على أهل التفسير أن يجزموا بوجه من وجوه الوفاة في تفسير:" إني متوفيك ورافعك إلي"؛ فالرفع ممكن أن يكون في حالة النوم أو في حالة الموت. فإذا كان في حالة النوم فيمكن أن يستمر ذلك في مكان مُشرّف لقرون كما هو الأمر في قصة أصحاب الكهف، ثم يتم البعث من النوم في الوقت المناسب كما بعث أهل الكهف:" وكذلك بعثناهم" فالبعث هنا من النوم. وإذا كان الرفع في حالة موت فسيتم البعث أيضاً بدليل استخدام هذا الفعل في الأحاديث المتواترة. نعم يبعث المسيح فينزل.
3. القادياني وأمثاله لا يهمهم صحة النص ولا يهمهم المنطق السوي في الفهم والاستنباط، ويتبعون المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله كما نص الكتاب الكريم.
4. نعم الأصل أن لا نصدق حدوث المعجزات حتى يقوم الدليل على ذلك.
5. ما طرحته من أسئلة في نهاية مداخلتك هي أسئلة مشروعة ولا بد من أمثالها من أجل فهم أفضل. ولعله يكون لنا في المستقبل ــ إن شاء الله ــ كلام في بعض هذه المسائل. ولكن لا بد من التنبيه إلى أننا في البداية نتحقق من صدق الخبر ثم نحاول فهم دلالاته وحكمه وأسراره. ولا ننسى أن مثل هذه الأحداث الخارقة تكون مقدمات لزوال الدنيا. أي بداية التغيّر في اتجاه قوانين الآخرة.
لمزيد من الضوء على المسألة:
أولاً: يغلب على الألفاظ أن تحمل أكثر من معنى، ولكن السياق وأمور أخرى تجعلنا نجزم بمعنى محدد. وهنا في مسألة الرفع نلاحظ الآتي:
1. "بل رفعه الله"، هذه العبارة الآن محتملة، ولكن عندما قال سبحانه:"إليه"، وكررها في قوله سبحانه:" ورافعك إلي"، يصبح الأمر أكثر دلالة على الرفع بالمفهوم المتفق عليه بين المسلمين. انظر قول امرأة فرعون:"ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة"، إذن هناك أماكن مُشرّفة ولله تعالى فيها تجليات تجعل الإنسان أقرب إلى الله تعالى، كالجنة مثلاً. وقصة الإسراء والمعراج واضحة الدلالة على ما نقول، فقد وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكان مُشرّف لم يصله جبريل عليه السلام. ومن هنا نفهم معنى ورافعك إلي، بل رفعه الله إليه.
2. عندما يضاف إلى ذلك إقرار القرآن لقول النصارى إن المسيح عليه السلام قد رفع إلى السماء، يكون المعنى قد تعزز. وعندما يضاف إليه أن الرفع كان في ظروف الإنجاء من القتل والصلب، وعندما يضاف إليه الأحاديث المتواترة في النزول. يصبح عندها الأمر غير محتمل لفهوم أخرى.
2. قوله تعالى:"اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى.."، يشير بوضوح إلى أن النفس تتوفى في حالتين: أ. في حالة الموت ب. في حالة النوم. ومن هنا لا يسهل على أهل التفسير أن يجزموا بوجه من وجوه الوفاة في تفسير:" إني متوفيك ورافعك إلي"؛ فالرفع ممكن أن يكون في حالة النوم أو في حالة الموت. فإذا كان في حالة النوم فيمكن أن يستمر ذلك في مكان مُشرّف لقرون كما هو الأمر في قصة أصحاب الكهف، ثم يتم البعث من النوم في الوقت المناسب كما بعث أهل الكهف:" وكذلك بعثناهم" فالبعث هنا من النوم. وإذا كان الرفع في حالة موت فسيتم البعث أيضاً بدليل استخدام هذا الفعل في الأحاديث المتواترة. نعم يبعث المسيح فينزل.
3. القادياني وأمثاله لا يهمهم صحة النص ولا يهمهم المنطق السوي في الفهم والاستنباط، ويتبعون المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله كما نص الكتاب الكريم.
4. نعم الأصل أن لا نصدق حدوث المعجزات حتى يقوم الدليل على ذلك.
5. ما طرحته من أسئلة في نهاية مداخلتك هي أسئلة مشروعة ولا بد من أمثالها من أجل فهم أفضل. ولعله يكون لنا في المستقبل ــ إن شاء الله ــ كلام في بعض هذه المسائل. ولكن لا بد من التنبيه إلى أننا في البداية نتحقق من صدق الخبر ثم نحاول فهم دلالاته وحكمه وأسراره. ولا ننسى أن مثل هذه الأحداث الخارقة تكون مقدمات لزوال الدنيا. أي بداية التغيّر في اتجاه قوانين الآخرة.