عمرو الديب
New member
(التجويد ليس واجباً، والاشتغال بفهم كلام الله أولى من الاشتغال به؛ لأنَّه يصرف القارئ عن تدبر القرآن الكريم)
معنى هذا الكلام منتشر بين بعض المتعلمين، وقال به بعض المشايخ الفضلاء، وليس هنا موطن بسط الكلام على وجوب التجويد وبيان كلام أهل العلم، لكني وقفت على كلام لأحد سادة الفقه المالكي في الرَّد على هذه الشبهة، فأحببت أن أنقله هنا:
قال ابن رشد في البيان والتحصيل 358/1 في إيضاح قول الإمام مالك عن النبر في القرآن في الصلاة، وهو قوله: (إني لأكرهه، وما يعجبني ذلك)؛ حيث ذكر احتمالين لمعنى هذا الكلام، ثم قال:
(ويحتمل أن يريد التحقيق الكثير في الهمزات إلى ما سوى ذلك؛ مما يأخذ بعض المقرئين القراءة عليهم من الترقيق والتغليظ والروم والشم وإخفاء الحركة وإخراج جميع الحروف؛ لأن الاشتغال بذلك في الصلاة يشغل عن تدبره، وتفهم حكمه، والاعتبار بعبره).
قال ابن عرفة ردًّا عليه:
(هذا الاحتمال -يعني الأخير- لا يليق؛ لاتِّفاق كلِّ القرَّاء عليه، وتواتره عند المحقِّقين، ولا سيما إخراج الحروف من مخارجها، حتي قيل ما قيل فيمن لم يعرف الفرق بين الظاء والضاد، ولا يشغل ذلك قارئاً محصِّلاً؛ بل مبتدئاً متعلماً).
وهذه النقطة الأخيرة يدركها كل من تعلم التجويد، وهي كافية في الرد على هذه الشبهة.
وقد نقل هذا الردَّ الإمام الفاسي (1188هـ) في كتابه: اقتباس أنوار الهدى فيما يتعلق ببعض وجوه الأدا ص128.
معنى هذا الكلام منتشر بين بعض المتعلمين، وقال به بعض المشايخ الفضلاء، وليس هنا موطن بسط الكلام على وجوب التجويد وبيان كلام أهل العلم، لكني وقفت على كلام لأحد سادة الفقه المالكي في الرَّد على هذه الشبهة، فأحببت أن أنقله هنا:
قال ابن رشد في البيان والتحصيل 358/1 في إيضاح قول الإمام مالك عن النبر في القرآن في الصلاة، وهو قوله: (إني لأكرهه، وما يعجبني ذلك)؛ حيث ذكر احتمالين لمعنى هذا الكلام، ثم قال:
(ويحتمل أن يريد التحقيق الكثير في الهمزات إلى ما سوى ذلك؛ مما يأخذ بعض المقرئين القراءة عليهم من الترقيق والتغليظ والروم والشم وإخفاء الحركة وإخراج جميع الحروف؛ لأن الاشتغال بذلك في الصلاة يشغل عن تدبره، وتفهم حكمه، والاعتبار بعبره).
قال ابن عرفة ردًّا عليه:
(هذا الاحتمال -يعني الأخير- لا يليق؛ لاتِّفاق كلِّ القرَّاء عليه، وتواتره عند المحقِّقين، ولا سيما إخراج الحروف من مخارجها، حتي قيل ما قيل فيمن لم يعرف الفرق بين الظاء والضاد، ولا يشغل ذلك قارئاً محصِّلاً؛ بل مبتدئاً متعلماً).
وهذه النقطة الأخيرة يدركها كل من تعلم التجويد، وهي كافية في الرد على هذه الشبهة.
وقد نقل هذا الردَّ الإمام الفاسي (1188هـ) في كتابه: اقتباس أنوار الهدى فيما يتعلق ببعض وجوه الأدا ص128.