رحلة علمية برمجية إسنادية ماتعة إلى مصر ولقاءات مع عدد من المقرئين والمقرئات الكبار

إنضم
5 فبراير 2006
المشاركات
485
مستوى التفاعل
4
النقاط
16
[frame="1 80"]رحلة علمية برمجية إسنادية ماتعة إلى مصر ولقاءات مع عدد من الكبار [/frame]




في يوم الجمعة 19 شوال عام 1427 هـ انطلقت إلى مصر ولأول مرة في حياتي حيث دعيت لدورة متميزة جدا ومتخصصة لمؤسس علم البرمجة اللغوية العصبية الدكتور جون جرندر سماها الشفرة الجديدة للبرمجة اللغوية العصبية ولن أتحدث في سياقي هنا عن هذه الدورة ما فيها من إيجابيات وسلبيات ولكنني سأتحدث عن بعض لقاءاتي بالشيوخ والعلماء والقراء والشيخات المقرئات والمسندات

ولدورة الشفرة مكان أخر لعليها أغطيها

وأبتدئ بذكر المقرئ العلامة الشيخ إبراهيم السمنودي
من هو السمنودي ؟؟؟


ترجمة الشيخ إبراهيم السمنودي حفظه الله



اسمه ونسبه : هو الشيخ العلامة إبراهيم بن على بن على شحاتة السمنودي الشافعي المصري.

مولده : ولد بمدينة سمنود _ محافظة الغربية _ بمصر ، في يوم الأحد 22 شعبان عام 1333 هـ ، الموافق 5 يوليو عام 1915 م.

شيوخه :
• الشيخ على قانون : المحفظ بكتاب القرية آنذاك حفظ عليه القرآن ، وهو ابن عشر سنين ، برواية حفص عن عاصم.
• الشيخ محمد أبو حلاوة : ختم عليه القرآن خمس مرات برواية حفص عن عاصم وأخذ عليه التجويد في الختمة السادسة ، ثم أشار عليه الشيخ محمد أبو حلاوة بحفظ الشاطبية ، فحفظها في سنة ثم قرأ بمؤداها القراءات السبع في سنة أخري على نفس الشيخ - رحمه الله -
• الشيخ السيد عبد العزيز بن عبد الجواد : قرأ عليه الدرة المضية في القراءات الثلاث للإمام ابن الجزري ، ومنحة مولى البر للإبيارى ، وتحريرات الشيخ الطباخ على طيبة النشر المسماة هبة المنان في تحرير أوجه القرآن ، ثم قرأ عليه ختمة بالقراءات العشر.

بعدها ، بدأ الشيخ في تحصيل بعض العلوم الشرعية والعربية .

• الشيخ محمد أبو رزق : تلقى عليه الفقه الشافعي والعلوم الشرعية.
• الشيخين السيد متولي القط ومحمد الحسنى : درس عليهما النحو.
• الشيخ عبد الرحيم الحيدرى : درس عليه الكافي في علم العروض والقوافي وكان مدرسا بكلية اللغة العربية آنذاك.

وبعد ذلك رحل إلى محافظة القاهرة ، وكان عمره آنذاك ثمانية وعشرين عاماً ، فامتحن والتزم بمقرأة من مقارئ القاهرة شيخاً لها ، وكان ذلك سنة أربعة وأربعين وتسعمائة وألف من الميلاد .

•الشيخ العلامة محمد على الضباع – رحمه الله - : كان رئيس لجنة الاختبار التي امتحن أمامها شيخنا حينما قدم إلى القاهرة وكان كلما سأله في الطيبة أجابه بما في تحريرات الشيخ الطباخ فأعجب به جداً ، وأشار عليه بحفظ " فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن العظيم " للعلامة المتولي – رحمه الله – من طريق الأزميري ، فعكف شيخنا عليها حفظاً ودراسة على الشيخ حنفي السقا ، الذي بينه وبين المتولي في السند رجل واحد : وهو الشيخ : خليل الجنايني ، ومكث عند أربع سنوات : أخذ عنه فيها القراءات العشر من طريق طيبة النشر ، ثم القراءات الأربع الزائدة على العشر المتواترة .


مؤلفاته :
لشيخنا حفظه الله العديد من المؤلفات ، منها المطبوع ، والمخطوط ، وهذا بيانها :

1 _ التحفة السمنودية في تجويد الكلمات القرءانية.
2 _بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ.
3 _لآلئ البيان في تجويد القرءان.
4 _تلخيص لآلئ البيان في تجويد القرءان.
5 _رياضة اللسان شرح تلخيص لآلئ البيان في تجويد القرءان.
6 _ مرشد الإخوان إلى طرق حفص بن سليمان .
7 _ ضياء الفجر فيما لحفص أبي عمرو .
8 _ باسم الثغر بما لحفص على القصر .
9 _ أنشودة العصر بما لحفص على القصر .
10 _ آية العصر في خلافات حفص من طريق طيبة النشر .
11 _ أماني الطلبة في خلف حفص من طريق الطيبة .
12 _ موازين الأداء في التجويد والوقف والابتداء .
13 _تتمة في تحرير طرق ابن كثير وشعبة.
14_ حل العسير من أوجه التكبير.
15_ تنقيح فتح الكريم في تحرير أوجه القرءان الكريم ، بالاشتراك مع الشيخين الجليلين أحمد عبدالعزيز الزيات ، وعامر بن السيد عثمان .
16 _الموجز المفيد في علم التجويد .
17 _ أمنية الولهان في سكت حفص بن سليمان .
18 _ المعتمد في مراتب المد .
19 _ مرشد الأعزة إلى خلافات الإمام حمزة .
20 _ تحقيق المقام فيما لحمزة عن السكت العام .
21 _ إتحاف الصحبة برواية شعبة .
22 _ هداية الأخيار إلى قراءة الإمام خلف البزار .
23 _ كشف الغوامض في تحرير العوارض .
24 _ الدُّر النظيم في تحرير أوجه القرآن العظيم .
25 _ الحصر الشامل لخواتيم الفواصل .
26 _ المحصي لعد آيات الحمصي .
27 _ دواعي المسرة في الأوجه العشرية المحررة من طريقي الشاطبية والدرة .
28 _ رسالة فيما لحمزة على السكت العام من الطيبة _ من طريق الكامل .
29 _ المناهل المستعذبة في طرق الأئمة العشرة . ( لم يكتمل )
30 _ النجم الزاهر في قراءة ابن عامر . ( لم يكتمل )
31 _ الوجوه النضرة في القراءات الأربع عشرة . ( لم يكتمل ) .

هذا ، ولقد ظل شيخنا – حفظه الله – أستاذاً للتجويد والقراءات بالأزهر الشريف خمسة وعشرين عاماً حتى أحيل للتقاعد ، وعضواً بلجنة تسجيل المصاحف القرآنية المرتلة لمشاهير القراء في مصر ، أمثال الشيخ الحصري ، والشيخ المنشاوي ، والشيخ مصطفى إسماعيل – رحمهم الله .


تلامذته :

الذين قرأوا عليه أو حصلوا منه على إجازات في التجويد والقراءات ، كثيرون : منهم
• الشيخ رزق خليل حبة – رحمه الله - شيخ عموم المقارئ المصرية.
• الشيخ عبد الفتاح المرصفى – رحمه الله - صاحب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري .
• الشيخ محمود حافظ برانق – رحمه الله - رئيس لجنة مراجعة المصحف سابقا .
• الشيخ محمود أمين طنطاوى وكيل مشيخة المقارئ .
• الشيخ عطية قابل نصر عميد معهد القراءات الأسبق .
• الشيخ محمد عبد الدايم خميس عضو لجنة المصحف .
• الشيخ محمد تميم الزعبى صاحب التحقيقات العديدة.
• الدكتور أيمن رشدي سويد صاحب التحقيقات العديدة.
• الشيخ عبد العظيم الخياط .-رحمه الله .
• وأخيرا العبد الفقير يحيى الغوثاني الذي أرجو ان أكون مع هذه الثلة المباركة فقد قرأت عليه وأجازني

أقرانه :

أما عن أقران المصنف فنذكر من المبرزين منهم :
1 _ الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات - رحمه الله .
2 _ الشيخ عامر بن السيد عثمان - رحمه الله .
 
قال العبد الفقير يحيى الغوثاني وفي يوم الاربعاء 23 شوال 1427 هـ أكرمني الله تعالى بزيارة هذا الشيخ الكبير مع ثلة من طلبة العلم
وكنت قد نويت زيارته والرحلة إليه للقراءة عليه قبل عشرين سنة ولكن منعني من ذلك قول أحد الفضلاء ممن زاره وقرأ عليه إنه فاقد للذاكرة ولم يعد يقرئ أحدا فصرفت تفكيري عن ذلك
وقبل مدة علمت أن الشيخ يتمتع بعقله والحمد لله فعزمت على الزيارة وكانت زيارة حافلة ماتعة حيث زرت في هذا اليوم عددا من الشيوخ والشيخات المقرئات وبعضهن ممن قرأن على شيوخ السمنودي حفظه الله ووصلنا إلى بيت الشيخ فقيل لنا هو في المقرآة فانطلقنا إلى المقرأة فسمعنا صوتا مدويا بالقرآن فدخلنا وسلمنا فرأيت مجلسا لطيفا مؤلفا من ثلة من كبار أصحاب الشيخ القدامى ويقرؤن من حفظهم قراءة لطيفة وبين أيديهم الحليب بالزنجبيل والشاي بالقرفة فرحبوا بنا وقدموا لنا أكواب الحليب و
والشيخ جالس على كرسيه بهيبة أهل الإقراء ويلبس مشلحا وعمامة أزهرية قديمة جدا ... ومن قدمها أنها أصبحت فضفاضة على رأسه حتى نزلت إلى أطراف أذنية وفهمت من هذا أن كان يتمتع بقامة وبسطة في العلم والجسم ولكن كبر السن حيث وصل الرابعة والتسعين من عمره أضعف جسمه قليلاً ورأيت من دقته ما يلي :

1 ـ كان يتابع القراءة غيبا ويرد القارئ في حفظه إذا تلكأ
2 ـ يشير بأصابعه وكفيه إلى الوقف الحسن وغير الحسن والقبيح
3 ـ ويشير بيده إلى الوصل إذا كان الوصل أولى وإذا لم ينتبه القاري يصيح عليه منزعجا قف ....
4 ـ سمعنا عليه سورة القصص كاملة لأربعة من طلابه وكان ضابطا لمكان دور القارئ حيث هو الذي يشير لهذا أن يقرأ ولهذا فهو يجيد إدارة المجلس بوعي كامل
5 ـ عرفته بنفسي وقال أهلا وسهلاً .... تفضلوا عاوزين تسألوا في حاجة قلنا بغيتنا يا شيخ أن نقرأ الفاتحة بالعشر عليكم فقرأت الفاتحة جمعاً بالقراءات العشر ولم آت بوجه يعقوب ( العالمينه ) وأنهيت القراءة فقال : انت بتقرأ وبتجمع كويس أهو حلو
ثم بعد ذلك عندما قرأ أحد الأخوة تذكر أنه فاتني وجه يعقوب فقال ما تجيب العالمينه ... فكررته على مسمعه
ثم بعد ذلك قرأت شيئا من منظومة الفوائد المعتبرة فقال أنا تعبت خلاص فوقفت وقرأت عليه من أوائل الجزرية فسر بها ثم همس في أذنه أحد طلبته وقال هؤلاء الإخوة ضيوف ويريدون الإجازة بما قرؤوا وبمنظوماتكم ومروياتكم ...... فاستجاب الشيخ وتفضل .......وقال أه أجزتهم

ثم انطلق الشيخ بهيبته ماشيا متوكأ على عصاه فأردت مساندته إلى أن خرجنا من المسجد وقلت نوصلكم بالسيارة قال لا ... أحب أن أمشي فواصل ماشياً
وشكرته أكثر من مرة على إجازته وقبوله أن يسمع لنا وأن يأذن لنا بمروياته تأكيدا مني على أنه بالفعل أجاز لفظا ومعنىً
فتعجبت من حضوره ومتابعته
وسامح الله أخي الحبيب الذي قال لي إنه فاقد ذاكرته فقد صرفني عنه طول تلك السنين

وإلى لقاء آخر لعلي أتحدث عن عجائب هذه الرحلة إلى سمنود وما جاورها من قرى وما فيها من نفائس
فلله درك يامصر كم فيك من العلماء المغمورين وكم فيك من حفاظ كتاب الله الذين لا يحصيهم العد
حفظك الله من كيد الكائدين وحفظ لنا لنا علمائنا بخير ومتعهم بالصحة والعافية وثبتهم على الحق آمييييييييييين


http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=11012
 
سعادة الأستاذ محمود الشنقيطي

شكرا لكلماتك العطرة

وأسأل الله لك مثل هذا ...
فهؤلاء من الرعيل الأول الذي انفقوا سنين متطاولة من أعمارهم في خدمة هذا القرآن مع الفرحة والسرور والمثابرة والمتابعة

أمد الله في عمرهم وبارك في صحتكم وثبتهم على هذا الطريق
 
عبدالرحمن الشهري قال:
جزاكم الله خيراً يا دكتور يحيى ووفقكم لكل خير ، وفي انتظار بقية فوائدك في هذه الرحلة .
.....................................................................................................................
 
بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
نظمها الشيخ إبراهيم علي شحاثة السمنودي
وعددأبياتها تسعة عشر بيتاً

منظومة لطيفة فيما يراعى لحفص عند القراءة من طريق الطيبة​
- - - -

قال الناظم :
[poem=font="Traditional Arabic,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لك الحمدُ يامولايَ في السِّرِّ والجهرِ=على نعمة القرآن يسرت للذكر
وظل هدى للناس من كل ظلمة = دلائله غر وسامية القدر
وصليت تعظيماً وسلِّمت سرمداَ=على المصطفى والآل مع صحبه الزهر
وبعد فهذا مارواه معدل=بروضته الفيحاء من طيب النشر
بإسناده عــن حفص الحبر من تلا=على عاصم وهو المكنى أبا بكر[/poem]


 
جزى الله يحي بالفضائل والأجرِِ **** وأحيا له في العلمِ ذكراً على ذكرِ
وأبقى السمنّودِيّ بالعلم هاديا **** فآثـــاره تشفي لنا غلّة الصدرِ
فزدهُ إلهي ضعفَ ما قد وهبته **** وبارك له في الصالحات وفي العمْرِ
وصلّ على المختار أجودقارئٍ **** صلاةً بها أرجو المفازة في الحشرِ
 
الأستاذ الشاعر الرائع الشيخ محمود الشنقيطي

أشكرك على هذا الشعر التي جادت به قريحتكم .... وهذا دليل مشاعركم النبيلة الفياضة

والشيخ السمنودي حفظه الله له من الملفات المخطوطة والمنظومات التي لا زالت مخطوطة الكثير الكثير

تحتاج بواسل طلبة العلم القراءات ومحبيها يتجردون لتنقيحها وضبطها على الشيخ واغتنام فرصة حياته للتصحيح والإضافة ... وطباعتها ونشرها للاستفادة منها
 
[frame="1 80"]وصف لقائي بالشيخة المقرئة النفيسة نفسية [/frame]





يقول العبد الفقير يحيى الغوثاني : لقد أكرمني الله بهذه الرحلة فزرت عددا من الفضلاء والقراء
ومنهم المقرئة الشيخ نفسية عبد الكريم زيدان ..... هذه المرأة الصالحة العالمة المقرئة المتفننة الحافظة الجامعة للقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة والأربع الشواذ والتي رأيتها أعجوبة في حفظها للتواريخ والسير والحديث والسنن

فهي الشيخ نفسية بنت عبد الكريم بن زيدان بن أحمد العيد كما سمعته منها ومن أختها المقرئة الشيخة زينب

زرتها في بيتها الذي يقطن في حي شعبي وفي داخل غرفة في بيت مشترك يشاطرها فيه عدة عوائل وفي زقاقات ضيقة مشينا ومشينا خطوات طويلة حوالي نصف ساعة إلى أن وصلنا طرقنا الباب واستأذنا فتلفعت بحجابها وأذنت
فعرفها الإخوة بي كضيف وأكرمتنا بالجلوس وقالت اسمك ايه قلت يحيى قالت والله غير تجلس على سريري وأنا أجلس على الأرض دا اسم نبي وهو اسم محبب لدي ..... وانشرحت اساريرها من اسمى

وأكرمني الله فقرأت عليها الفاتحة بالقراءات العشر وبالأربع الشواذ أيضاً وفرحت وسرت بقراءتي وقال والله لو انت عندي هنا حفضل اسمع لك للصبح وقرأت عليها أوائل الفوائد المعتبرة وأواخرها وهي قرأ علي جزءا منها غيبا بتمكن واستحضار عجيب ...
وقرأت عليها من أوائل الشاطبية والدرة وأواخرها وإذا بها تسابقني بالقراءة وقرأت عليها من أوائل طيبة النشر وأواخرها وكذلك قرأت عليها أوائل الجزرية وتحفة الأطفال وناظمة الزهر وعقيلة أتراب القصائد

وأجازتني بكل ذلك وقالت أنا بحب اسم يحيى قوي
اعد لي وجه حمزة اهدنا الصراط بالإشمام ...... فلما قرأته قالت يا حلاوة أهو كدة ....وهكذا
كانت جلسة ماتعة جدا
وسالتها عن العلوم الأخرى فقالت نعم أنا أحفظ ألفية بن مالك وقرأت عليها أولها وسابقتني بها
وقلت لها ما شانك مع الحديث قالت قرأت الكتب الستة على ابن عمي الشيخ عبد الكريم بن زيدان وأجازني وهو قرأها على الشيخ مصطفى المراغي بسنده

فقرأت عليها أول حديث من صحيح البخاري وأجازتني بالكتب الستة

قالت عندك أولاد قلت لها نعم خمسة والسادس في الطريق واسماؤهم : عاصم أبو حفص وحمزة أبو حبيب وعلي الكسائي
فصاحت يا صلاة النبي ..... قلت لها أرجو أن تجيزيهم كما أجزتيني مع أمهم وأخواتهم سلمى وشيماء فقالت أجزتهم ... وما أجزهمش ليه يمكن يشفعوا لي في الجنة يارب

وأخبرتني أنها قرأت على الشيخ محمد محمد سعيد بالشرابية ، وبعد أن أتمت حفظه ، حفظت متن الشاطبية في القراءات السبع عليه

ثم قرأت على الشيخ ندا علي ندا المدرس في معهد القراءات سابقا الدرة ثم جمعت للعشرة الصغرى على الشيخ ندا علي ندا وأجازها بالقراءات العشر الصغرى ( الشاطبية والدرة ) وهو قرأ القراءات على الشيخ عبدالفتاح هنيدي وهو عن الشيخ محمد المتولي .

ثم بعد أرادت قراءات العشر الكبرى فأرشدوها إلى الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات وكان الشيخ الزيات شاباً فقرأت على الشيخ الزيات القراءات العشر الكبرى والأربع الشواذ

وهنا قلت يا ستنا لقد سألت الشيخ الزيات عنك قبل عشرين سنة ما أخبار الشيخة نفسية قال دي ماتت من زماااااااااان .... فضحكت

قالت أهو ماتت ورجعت تاني

ثم أعادت القراءات العشر مع القراءات الأربع الزائدة على العشرة على الشيخ حنفي إبراهيم السقا الذي قرأ عليه شيخنا الشيخ إبراهيم شحاته السمنودي

وقد طلبت من الأخ الفاضل الشاب النشيط خالد السباعي أن يتأكد بنفسه من إجازة الشيخ حنفي وختمه فقال نعم رأتيها وهي بخط أخيها عبد الدايم وختم وتوقيع الشيخ حنفي السقا
وعندما قرأت عليها الفوائد المعتبرة وجدتها تحفظها حفظا متيناً

ومما يؤسف له أنهاتسكن في حي شعبي جدا جدا حياة فقيرة بل دون خط الفقر بمراحل فأسأل الله تعالى أن يعينني لإسعادها في أخر حياتها لتعييش عزيزة كريمة فهؤلاء أهل القرآن يجب أن يكرموا وأن يعززوا وأن يعرف بهم في حياتهم ويحتفى بهم
فلقد سعيت والحمد لله قبل مدة في الاعداد لحفل تكريم كبار قراء الشام وتم ذلك على أعلى مستوى وإن شاء الله يتم لي هدف تكريم كبار شيخات مصر على مستوى عال رفيع يليق بمقامهن

وبعد أن انتهى اللقاء طلبنا منها الدعاء فدعت لنا كثيرا وخرجنا من عندها في تلك الأزقة الضيقة المليئة بالروائح والنفايات ولا حول ولا قوة إلا بالله ....وزرنا أختها المقرئة الشيخة زينب وأخبرناها بكل ما حصل وقرأت عليها الفاتحة بالعشر أيضا فأجازتني كما أجازتني أختها بارك الله فيهما
وشهد على كل ذلك الشيخ علي زين العابدين والشيخ خالد السباعي والشيخ رشيد عمور المغربيان

وإلى لقاء آخر أحدثكم عن شيختين مقرئتين غيرها إن شاء الله
 
وجاء في ترجمة هذه المقرئة

الاسم : نفيسة عبدالكريم زيدان الحنفية مذهبا ،
ميلادها : 1928م
مكان الميلاد : بالقاهرة

نشأتها :
وهي الأخت الأولى من أخواتها ولها اثنتان دونها زينب الوسطى ، والصغرى فاطمة وقد توفيت ، ولها أخوة اثنان محمود أصغر منها والأخ الأكبر عبدالدايم وهو أكبر منها بسنتين ، وهي من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم خمسين جد ، كف بصرها من ولادتها ، لكنها بصيرة القلب فتتحدث عن بعض الأمور وتصفها كأنها مبصرة .
وقد حجت الشيخة نفيسة أكثر من ثمان حجات ، ( بل عشر حجات كما سمعته منها )


تعليمها : ابتدأت دراستها كعادة طلبة العلم في مثل سنها بحفظت القرآن ، وكان عمرها سبع سنوات على الشيخ محمد محمد سعيد بالشرابية ،
وبعد أن أتمت حفظه ، حفظت متن الشاطبية في القراءات السبع على نفس الشيخ ، وقرأتها عليه وأتمتها وحصلت لها منه الإجازة بها بتاريخ 23مارس عام 1940م ، وهو أخذ السبعة على الشيخ أحمد البرديسي عامر وهو على مصطفى الباجورى منصور وهو على الشيخ علي بن عبدالرحمن سبيع وهو على الشيخ حسن بدير الجريسي وهو على محمد المتولي ،وهو سنده معروف .

ثم بعد أن أتمت القراءات السبع وأجيزت بها صلت ذات يوم في جامع عمرو بن العاص بالقاهرة والتقت بالشيخه هانم ونصحتها بعد أن عرفت شغفها في تلقى العلم على أن تتم القراءات العشر الصغرى إضافة إلى الشاطبية تقرأ الدرة على فضيلة الشيخ ندا علي ندا المدرس في معهد القراءات سابقا ، فحفظت الدرة في شهرين ثم جمعت للعشرة الصغرى على الشيخ ندا علي ندا وأتمت الختمة بيوم الخميس الموافق 29رجب 1384هـ الموافق 3ديسمبر 1964م ، وأجازها بالقراءات العشر الصغرى ( الشاطبية والدرة ) وهو قرأ القراءات على الشيخ عبدالفتاح هنيدي وهو عن الشيخ محمد المتولي .


ثم بعد أرادت قراءات العشر الكبرى فأرشدوها إلى الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات وكان الشيخ الزيات في الثلاثين من عمره وكان يسكن خلف الأزهر وكان الشيخ الزيات متزوج ولم يخلف في هذه المدة وهي تقرأ على الشيخ في هذه الفترة أنجب الشيخ أبنه الدكتور محمد ثم بعده أبنته فاطمة ، وقرأت على الشيخ الزيات القراءات العشر الكبرى ،

وقد ذكرها الشيخ عبدالفتاح المرصفي في كتابه هداية القاري لما ترجم للشيخ الزيات عدد تلامذته ومنهم الشيخة نفيسة وكان الشيخ الزيات لايعرف إلا اسمها دون أسم والدها . وأخذ الشيخ الزيات القراءات العشر الكبرى عن الشيخ عبدالفتاح هنيدي وهو عن الشيخ محمد المتولي .

وبعدها أرادت إكمال مسيرة القراءات ولم تقف رغبتها عند القراءات السبع أو العشر الصغرى أو الكبرى ، لكن زاد شغفها للقراءات حتى قرأت القراءات الأربع الزائدة على العشرة وسألت من له خبرة وسند فيها فأرشدوها إلى الشيخ حنفي إبراهيم السقا - ولم يكن في ذاك الوقت من عنده سند بها غير الشيخ حنفي والشيخ على الضباع ومن تلقى عنهم - فقرأت عليه الأربع الزائدة على العشرة ختمة كاملة وأتمتها وأجازها يوم الخميس 29 صفر عام 1386هـ الموافق 8 / 6 / 1967م ، وهو أخذها عن الشيخ خليل غنيم الجنايني وهو على المتولي ، وبها تم لها ما أرادت من تحصيل العلوم المتعلقة بالقراءات كلها .


حفظت ألفية ابن مالك وقرأتها ، ( وسمعت منها بعضها وقرأت أولها عليها )
وقرأت صحيح البخاري ومسلم ، وتفقهت على فقه المذهب الحنفي على شيخها محمد محمد سعيد وأجازها بما قرأت عليه ، وهي حافظة للسيرة والتاريخ الإسلامي . وقد إجري لها أختبار في حفظ القرآن الكريم وهي بنت تسع سنوات في جمعية المحافظة على القرآن الكريم التابعة لجمعية الشبان المسلمون ، وكانت لجنة الإختبار تتكون من الشيخ جودة والشيخ محمد المزروع ، ففازة بها وأعطاها عيله ستة جنهات ذهب وهذا في سنة 1937م في عهد الملكية ووقع على شهادتها نائب الملك .


شيوخها : الشيخ محمد محمد سعيد، الشيخ ندا علي ندا ، الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات ، الشيخ حنفي إبراهيم السقا .
وابن عمها الشيخ عبد الرحمن زيدان
تلاميذها : لم يسبق لي أن أحصر طلبتها لكن ممن تتلمذ عليه وحصلت لهم منها الإجازة بالقراءات الأربع عشرة ( الشاطبية والدرة والطيبة ونظم المتولي بالقراءات الأربع الزائدة على العشرة ، كل : الشيخ محمد تميم الزعبي ، والشيخ ياسر إبراهيم المزروعي ، وبرواية قالون الشيخ محمد عوض المنقوش .

وأخيرا العبد الفقير يحيى الغوثاني ويقرأ عليها الآن طلبة علم من المغرب

قال عنها تلميذها : ياسر إبراهيم المزروعي : كف بصرها من ولادتها ، لكنها بصيرة القلب فتتحدث عن بعض الأمور وتصفها كأنها مبصرة

ونقلت هذه الترجمة من كلامه ببعض التصرف

http://www.yah27.com/vb/showthread.php?p=59906#post59906

حفظها الله ورعاها
 
حفظك الله د/يحي على هذه الإضاءات العطرة لأهل القرآن فقد فتحت باباً مغفلاً حق على أهل القراءات أن يلجوه وهو التعريف بالبقية الباقية ممن تخطى به العمر من أمثال هؤلاء الذين نسأل الله أن ينطبق عليهم قول رسوله صلى الله عليه وسلم "أهل الله وخاصته"
 
الشيخ السمنودي حفظه الله أعطى كل مؤلفاته لدار الحرمين بمصر لطباعتها وقد خرجت أغلب الكتب والمنظومات وتبقى القليل أظنه سيخرج مع معرض القاهرة الدولي للكتاب والله أعلم
 
الأستاذ الفاضل الدكتور الجكني شكرا لبصمتك في صفحتي

الأستاذ القارئ الفاضل أبو الجود

شكرا لهذا الخبر الرائع

وبارك الله فيك وأسعدني وجودك
 
وإليكم هذه الأخبار في طلب العلم :

عن أحمد بن خالد قال : " بلغنا أن يحيى بن يحيى الليثي كان عند مالك بن أنس رحمه الله ، فمرّ على باب مالك الفيل ، فخرج كل من كان في مجلسه لرؤية الفيل سوى يحيى بن يحيى فلم يقم ، فأعجب به مالك وسأله : من أنت ؟ وأين بلدك ؟ ثم لم يزل بعد مكرما له " . وعن يحيى بن يحيى قال : " أخذت بركاب الليث ، فأراد غلامه أن يمنعني ، فقال الليث : دعه . ثم قال لي : خدَمَك العلم . قال : فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك " .



قال إسحاق الشهيدي : " كنت أرى يحيى القطان يصلي العصر ، ثم يستند إلى أصل منارة مسجده ، فيقف بين يديه علي بن المديني و أحمد بن حنبل و يحيى بن معين وغيرهم ، يسألونه عن الحديث وهم قيام على أرجلهم إلى أن تحين صلاة المغرب ، لا يقول لواحد منهم : اجلس ، ولا يجلسون هيبة له وإعظاما " .



عن أبي إسحاق قال :

" لما مات القاضي وجلس بنوه للتعزيه ، إذ دخل علينا رجلان في لباس سواد ، وأخذا يولولان ويقولان : وإسلاماه!! . فسئلا عن حالهما فقالا : إنا وردنا من " أغمات " من المغرب ، لنا سنة ونصف في الطريق في الرحلة إلى هذا الإمام لنسمع منه ، فوافق ورودنا وفاته " .



عن أبي طاهر قال : " سمعت أبابكر بن المقرئ يقول : طفت الشرق والغرب أربع مرات – يعني في الرحلة للحديث - . وروى رجلان عن ابن المقرئ قال : مشيت بسبب نسخة مفضل بن فضالة في الحديث مسافة سبعين مرحلة ، ولو عرضت على خباز برغيف لم يقبلها . وقال أيضا : دخلت بيت المقدس عشر مرات ، وحججت أربع حجات ، وأقمت بمكة خمسة وعشرين شهرا ، كل ذلك في العلم " .



عن إسماعيل بن عياش قال : " كتبت لي أم الدرداء في لوحي : اطلبوا العلم صغارا ، تعملوا به كبارا ؛ فإن لكل حاصد ما زرع " .



قال ابن جماعة الكناني : " ليعلم طالب العلم أن ذلّه لشيخه عزّ ، وأن خضوعه له فخر ، وتواضعه له رفعة ، وعلى طالب العلم أن ينظر إلى شيخه بعين الإجلال ؛ فإن ذلك أقرب إلى انتفاعه به ، وكان بعض السلف إذا ذهب إلى شيخه تصدّق بشيء وقال : اللهم استر عيب شيخي عني ، ولا تذهب بركة علمه مني " .



وعن عبد الرحمن بن مهدي قال: " كان يقال : إذا لقي الرجلُ الرجلَ فوقه في العلم فهو يوم غنيمته ، وإذا لقي من هو مثله دراسه وتعلم منه ، وإذا لقي من هو دونه تواضع له وعلّمه " .



قال أبو حاتم الرازي : " بقيت ثمانية أشهر بالبصرة ، وكان في نفسي أن أقيم سنة ، فانقطعت نفقتي ، فجعلت أبيع ثيابي حتى نفذت ، وبقيتُ بلا نفقة ، ومضيت أطوف مع صديق لي إلى المشيخة وطلب الحديث ، وأظل كذلك إلى المساء ، فانصرف رفيقي ورجعت إلى بيتي ، فجعلت أشرب الماء من الجوع ، ثم أصبحت فغدا عليّ رفيقي ، فجعلت أطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد ، وانصرفت جائعا ، فلما كان من الغد غدا علي فقال : مر بنا إلى المشايخ ، فقلت له : أنا ضعيف لا يمكنني ، قال : ما ضعفك ؟ ، قلت : لا أكتمك أمري ، قد مضى يومان ما طعمت فيهما شيئا ، فقال : قد بقي معي دينارا فنصفه لك ، ونجعل النصف الآخر في الكراء ، فخرجنا من البصرة ، وأخذت منه النصف دينار " .
 
جزاك الله خيراً فولله إن أولئك الأئمة ما أدركوا ما وصلوا إليه إلا بمثل هذه الهمم العلية فمن أراد مثلما أرادوا فليسر كما ساروا وليصبر كما صبر وإلا فهو عاجز يمني النفس بما ليس لها، ورحم الله الإمام الجليل ابن أبي حاتم حيث قال: "لا يستطاع العلم براحة الجسد"
 
وصف اللقاء بالمقرئة الفاضلة الشيخة زينب بنت عبد الكيرم زيدان الشرابية


وبعد أن خرجنا من زيارة الشيخة نفيسة والدموع في محاجرنا انطلقنا مأخوذين من جلال هذا اللقاء حتى الإخوة الفضلاء قالوا إنها كانت مبسوطة قوي ... وكان لقلء متميزاً

وفي غمرة هذا السرور سرنا وسرنا في تلك الأزقة الضيقة وما انتبهنا إلا وقد قطعنا وتجاوزنا بيت الشيخة زينب بمسافة فانتبهنا وقلنا لابد أن نعود إليها وعدنا وهكذا طرقنا الباب واستاذنّا الدخول فأذنت بعد أن تأكدت من الحاضرين وتحجبت وكانت غرفتها ضيقة جدا لا تتسع لنا كلنا فوقف البعض وجلست والغرفة لا تتعدى مترين في متر ونصف وجلسنا نعرفها بأنفسنا

وبعد قليل إذا بطارق يطرق : ويصيح إيه الجزم اللي برة ياحجة ؟؟؟؟

فقالت : هوَ أنتم خلعتم الأحذية في الخارج ....

فقالت ليه ادخلوها هو انتو خاشين على جامع !!!!!!!!!!!

ثم استفسرتُ منها عن شيء من ترجمتها وأخبرتنا أنها ولدت عام 1932 م وأنها أصغر من أختها بأربع سنين وأنها حفظت القرآن وهي صغيرة وأنها قرأت وجودت على أختها وعلى الشيخ محمد سعيد
وقالت إن الشيخ ندا علي ندا كان يزورنا كثيراً
وجمعت القراءات العشر على أختها المقرئة الشيخ نفيسة
فاستأذنت وقرأت عليها الفاتحة بالقراءات العشر فاستمعت إلي وأجازتني بكل ما يجوز لها روايته كما أجازتني أختها الشيخة نفسية وأقرت إجازة أختها

ورأيتها تفتح الراديو على القرآن فقلت هل يمكن أن تغلقيه قليلاً ؟؟؟؟
قالت لا ....... دا بيشتغل طول الوقت أنا بصحى وبنام عليه
القرآن روحي وحياتي وكل حاجة في حياتي

ثم أرادت أن تضيفنا وقالت ما يصحش تزورنا وما نعملش شاي ولا حاجة
فاستأذنا حتى لا نثقل عليها وطلبت تكرار الزيارة
وهي والحمد لله بصيرة بقلبها وتتحدث بكامل وعيها وعقلها وتعاني من العديد من الأمراض نسأل الله لها الشفاء العاجل وأن يبارك في وقتها

وإلى لقاء آخر عن شيخات أخريات لم يسمع بهن الكثيرون حتى من أهل مصر

http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=11012
 
[align=right]
أثابك الله خيرا شيخنا العلامة الفاضل أبا عاصم
على هذه الإضاءات العطرة ؛ لأهل القرآن وخاصته ،
وأنت بذلك فتحت باباً مهملاً ومغلقا ، وكان حقا على العلماء والمفكرين
أن يطرقوا بابه ، وأن يلجوه .
وهو التعريف بالبقية الباقية ؛ ممن تخطى به العمر ؛
من أمثال هؤلاء .
ونحن تعودنا أن نترجم لهم أمواتا ، وننساهم أحياء

وبالمناسبة ، ولعلّ من أجود ماكتب عن الرحلة
في طلب العلم ، وآداب الدرس والطلب ؛ فمن أجود ماألف فيه ،
بشكل موسوعي كامل ، هو :


1 ـ المعيد في أدب المفيد والمستفيد ؛ للشيخ العلمويّ الدمشقيّ ، المتوفى في دمشق سنة 981 هـ .
( وقد طبع بتحقيقنا بالقاهرة ـ مكتبة الثقافة الدينية) .


2 ـ الدر النضيد في أدب المفيد والمستفيد ؛ لبدر الدين الغزيّ الدمشقيّ ، المتوفى في دمشق سنة 984 هـ .
( وإن شاء الله يطبع لأول مرة بدار الغوثاني العامرة ، بدمشق ) .


وهما من أهم الكتب في بابتهما ..
[/align]
 
مروان الظفيري قال:
[align=right]
أثابك الله خيرا شيخنا العلامة الفاضل أبا عاصم
على هذه الإضاءات العطرة ؛ لأهل القرآن وخاصته ،
وأنت بذلك فتحت باباً مهملاً ومغلقا ، وكان حقا على العلماء والمفكرين
أن يطرقوا بابه ، وأن يلجوه .
وهو التعريف بالبقية الباقية ؛ ممن تخطى به العمر ؛
من أمثال هؤلاء .
ونحن تعودنا أن نترجم لهم أمواتا ، وننساهم أحياء

وبالمناسبة ، ولعلّ من أجود ماكتب عن الرحلة
في طلب العلم ، وآداب الدرس والطلب ؛ فمن أجود ماألف فيه ،
بشكل موسوعي كامل ، هو :


1 ـ المعيد في أدب المفيد والمستفيد ؛ للشيخ العلمويّ الدمشقيّ ، المتوفى في دمشق سنة 981 هـ .
( وقد طبع بتحقيقنا بالقاهرة ـ مكتبة الثقافة الدينية) .


2 ـ الدر النضيد في أدب المفيد والمستفيد ؛ لبدر الدين الغزيّ الدمشقيّ ، المتوفى في دمشق سنة 984 هـ .
( وإن شاء الله يطبع لأول مرة بدار الغوثاني العامرة ، بدمشق ) .


وهما من أهم الكتب في بابتهما ..
[/align]

الأستاذ الفاضل مروان الظفيري
شكرا لردك وملاحظتك وهي أن نكرم العلماء في حياتهم .... نعم نعم ...

وشكرا على هذين العنوانين اللطيفين

وأبرأ إلى الله من وصفي بالعلامة .... فما أنا إلا خويدم للقرآن وأهله

نعم إن قصدت علامة بتخفيف اللام .... فصحيح فأنا علامة تذكيرية على طريق طلبة العلم تذكرهم ببعض ما ينبغي تذكره
ونسأل الله حسن الخاتمة
 
جزاك الله خيرا يا شيخ يحيى على اهتمامك بأهل القرآن والتعريف بهم ، ولكن ما معنى إجازتها أولادك ، وهل من الممكن أن تطلب منهاأن تجيز أهل هذا الملتقى ، وما ثمرة ذلك؟
 
الأستاذ محب الطبيري شكرا لمداخلتك

وإليك هذا الكلام من مقدمة ابن الصلاح في علم المصطلح

يقول ابن الصلاح :

اعلم‏:‏ أن طرق نقل الحديث وتحمله على أنواع متعددة، ولنقدم على بيانها بيان الأمور‏:‏

أحدها‏:‏ يصح التحمل قبل وجود الأهلية، فتقبل رواية من تحمل قبل الإسلام وروى بعده‏.‏ وكذلك رواية من سمع قبل البلوغ وروى بعده‏.‏

ومنع من ذلك قوم فأخطأوا لأن الناس قبلوا رواية أحداث الصحابة كالحسن بن علي، وابن عباس، وابن الزبير، والنعمان بن بشير، وأشباههم، من غير فرق بين ما تحملوه قبل البلوغ وما بعده‏.‏ ولم يزالوا قديماً وحديثاً يحضرون الصبيان مجالس التحديث والسماع، ويعتدون بروايتهم لذلك، والله أعلم‏.‏

الثاني‏:‏ قال ‏(‏أبو عبد الله الزبيري‏)‏‏:‏ يستحب كتب الحديث في العشرين، لأنها مجتمع العقل‏.‏ قال‏:‏ وأحب أن يشتغل دونها بحفظ القرآن والفرائض‏.‏

وورد عن ‏(‏سفيان الثوري‏)‏ قال‏:‏ كان الرجل إذا أراد أن يطلب الحديث تعبد قبل ذلك عشرين سنة‏.‏

وقيل لموسى بن إسحاق‏:‏ كيف لم تكتب عن أبي نعيم ‏؟‏ فقال‏:‏ كان أهل الكوفة لا يخرجون أولادهم في طلب الحديث صغاراً حتى يستكلموا عشرين سنة‏.‏ وقال ‏(‏موسى بن هارون‏)‏‏:‏ أهل البصرة يكتبون لعشر سنين‏.‏ وأهل الكوفة لعشرين، وأهل الشام لثلاثين، والله أعلم‏.‏

قلت‏:‏ وينبغي بعد أن صار الملحوظ إبقاء سلسلة الإسناد أن يبكر بإسماع الصغير في أول زمان يصح فيه بسماعه‏.‏ وأما الاشتغال بكتبه الحديث، وتحصيله، وضبطه، وتقييده، فمن حين يتأهل لذلك ويستعد له‏.‏ وذلك يختلف باختلاف الأشخاص، وليس ينحصر في سن مخصوص، كما سبق ذكره آنفا عن قوم، والله أعلم‏.‏

الثالث‏:‏ اختلفوا في أول زمان يصح فيه سماع الصغير‏.‏

فروينا عن موسى بن هارون الحمال - أحد الحفاظ النقاد - أنه سئل‏:‏ متى يسمع الصبي الحديث ‏؟‏ فقال‏:‏ إذا فرق بين البقرة والدابة، وفي رواية بين البقرة والحمار‏.‏

وعن ‏(‏أحمد بن حنبل‏)‏ رضي الله عنه أنه سئل‏:‏ متى يجوز سماع الصبي للحديث ‏؟‏ فقال‏:‏ إذا عقل وضبط‏.‏ فذكر له عن رجل أنه قال‏:‏ لا يجوز سماعه حتى يكون له خمس عشرة سنة‏.‏ فأنكر قوله وقال‏:‏ بئس القول‏.‏

وأخبرني الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله الأسدي، عن أبي محمد عبد الله بن محمد الأشيري، عن القاضي الحافظ عياض بن موسى السبتي اليحصبي قال‏:‏ قد حدد أهل الصنعة في ذلك أن أقله سن محمود بن الربيع‏.‏ وذكر رواية ‏(‏75‏)‏ البخاري في صحيحه بعد أن ترجم ‏(‏متى يصح سماع الصغير‏)‏ بإسناده عن محمود بن الربيع قال‏:‏ عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجة مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين، من دلو‏.‏ وفي رواية أخرى‏:‏ أنه كان ابن أربع سنين‏.‏

قلت‏:‏ التحديد بخمس هو الذي استقر عليه عمل أهل الحديث المتأخرين، فيكتبون لابن خمس فصاعداً ‏(‏سمع‏)‏ ولمن لم يبلغ خمساً ‏(‏حضر أو‏:‏ أحضر‏)‏‏.‏ والذي ينبغي في ذلك‏:‏ أن تعتبر في كل صغير حاله على الخصوص، فإن وجدناه مرتفعاً عن حال من لا يعقل فهماً للخطاب ورداً للجواب ونحو ذلك صححنا سماعه، وإن كان دون خمس‏.‏ وإن لم يكن كذلك لم نصحح سماعه، وإن كان ابن خمس، بل ابن خمسين‏.‏

وقد بلغنا عن ‏(‏إبراهيم بن سعيد الجوهري‏)‏ قال‏:‏ رأيت صبياً ابن أربع سنين، قد حمل إلى المأمون، قد قرأ القرآن، ونظر في الرأي، غير أنه إذا جاع يبكي‏.‏

وعن ‏(‏القاضي أبي محمد عبد الله بن محمد الأصبهاني‏)‏ قال‏:‏ حفظت القرآن ولي خمس سنين‏.‏ وحملت إلى أبي بكر بن المقرئ لأسمع منه ولي أربع سنين‏.‏ فقال بعض الحاضرين‏:‏ لا تُسَمِّعوا له فيما قرئ، فإنه صغير‏.‏ فقال لي ابن المقرئ‏:‏ اقرأ سورة الكافرين، فقرأتها، فقال‏:‏ اقرأ سورة التكوير، فقرأتها، فقال لي غيره‏:‏ اقرأ سورة المرسلات، فقرأتها، ولم أغلط فيها‏.‏ فقال ابن المقرئ‏:‏ سمّعوا له والعهدة عليَّ‏.‏

وأما حديث محمود بن الربيع‏:‏ فيدل على صحة ذلك من ابن خمس مثل محمود، ولا يدل على انتفاء الصحة فيمن لم يكن ابن خمس ولا على الصحة فيمن كان ابن خمس ولم يميز تمييز محمود رضي الله عنه، والله أعلم‏.‏
 
قال ‏(‏الخطيب‏)‏‏:‏ سألت ‏(‏القاضي أبا الطيب الطبري‏)‏ عن الإجازة للطفل الصغير، هل يعتبر في صحتها سنه أو تمييزه، كما يعتبر ذلك في صحة سماعه ‏؟‏ فقال‏:‏ لا يعتبر ذلك‏.‏ قال‏:‏ فقلت له‏:‏ أن بعض أصحابنا قال‏:‏ لا تصح الإجازة لمن لا يصح سماعه‏.‏ فقال‏:‏ قد يصح أن يجيز ذلك للغائب عنه ولا يصح السماع له‏.‏ واحتج ‏(‏الخطيب‏)‏ لصحتها للطفل‏:‏ بأن الإجازة إنما هي إباحة المجيز للمجاز له أن يروي عنه، والإباحة تصح للعاقل وغير العاقل‏.‏

قال‏:‏ وعلى هذا رأينا كافة شيوخنا يجيزون للأطفال الغيب عنهم، من غير أن يسألوا عن مبلغ أسنانهم وحال تمييزهم‏.‏ ولم نرهم أجازوا لمن يكن مولوداً في الحال‏.‏

قلت‏:‏كأنهم رأوا الطفل أهلاً لتحمل هذا النوع من أنواع تحمل الحديث، ليؤدي به بعد حصول أهليته، حرصاً على توسيع السبيل إلى بقاء الإسناد الذي اختصت به هذه الأمة، وتقريبه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -‏.‏


وللمعلومية أخي محب الطببري فإن أولادي لهم اجازات كثيرة من العلماء والقراء

وولدي عاصم أبو حفص استجزت له شيوخا وهو ابن سنتين ونصف وأجازوه

وهو الان عمره 11 سنة تقريبا وقد تجاوز عدد شيوخه الذين أجازوه 150 شيخاً
 
جزاك الله خيرا شيخنا يحيى ولكن النصوص التي نقلتها هي عن سماع الصغار مع الإجازة وعلى كل حال فالإجازة في هذه الأيام بالذات لا تساوي ثمن المداد التي تكتب فيه إن لم تكن عن سماع أو قراءة فقد كانت الإجازة فيما مضى تعبر عن علم حاملها أما الآن فتجد من عنده العشرات بل المئات من الإجازات وما زال لا يفرق بين الكوع والكرسوع وأصبحت الإجازة غاية بعد أن كانت وسيلة فتجد أحدهم يضيع الساعات والأيام لتحصيل إجازة من أحدهم وكثيراً ما تكون الإجازة بكتب لم يسمع بها المستجيز يوماً حتى وقعت أشياء في ذلك تصلح كنكات، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
 
ما شاء الله تبارك الله 150 شيخا أجازوا عاصم بن يحيى
الحديث عن الإجازة القرآنية وشروطها وآدابها ذو شجون وقد مضى الحديث عنها في هذا الملتقى حيث كتب عنها المشرف العام، وأورد الأخ الشيخ إبراهيم الجوريشي كتاب: الإجازة في القرآن الكريم للشيخ المقرئ أسامة حجازي رحمه الله ، كما مرت الإشارة والتعليق على ندوة إجازات القراء التي أقامتها الجمعية العلمية ... والتي صدرت فيما بعد في كتاب بقلم الدكتور محمد العمر.

ولئن ساغ التساهل في الإجازات الحديثية فلا ينبغي التساهل ألبتة في الإجازات القرآنية لما يترتب عليه من المفاسد الكبيرة التي لا يتسع وقتي الآن لذكرها ، ولقد رأيت بعيني العاقبة الوخيمة لهاذا التساهل ، وتعظم المصيبة إذا كان الحامل للمجيز الطمع وللمجاز التباهي وهذا عين ما حذر ت منه الأحاديث والآثار .
 
الأستاذ محمد سعيد الأبرش

الأستاذ محب الطبري

أفهم كلامكما جيدا وأستوعبه

وأتفق مع كثير منه

أما عبارة أخي الحبيب (( وعلى كل حال فالإجازة في هذه الأيام بالذات لا تساوي ثمن المداد التي تكتب فيه إن لم تكن عن سماع أو قراءة ..... ))

فلا أتفق معه
فقولكم على كل حال هذا تعميم .....
والإجازة حتى ولو بدون سماع ولا قراءة لا تخلو من :

1 ـ ذكر لله تعالى كآية قرآنية أو البسملة على الأقل
2 ـ ولا تخلو من دعوة من الشيخ المجيز للمجاز
3 ـ ولا تخلو من فوائد تاريخية لها علاقة بطبقات الرجال وعلم الطبقات لا تخفى قيمته لدى أهل العلم
4 ـ ولا تخلو من طرف فيه ترجمة الشيخ المجيز كاسمه واسم أبيه وجده وعمره وأخذه عن الشيوخ وذكره لشيوخه

إلى غير ذلك من الفوائد التي يعرف قيمتها (( أهل العلم ))

فكيف يقال إنها لا تساوي قيمة مدادها ؟؟؟

وأتفق مع أخي محب الطبري في أن إجازات القرآن لا بد أن يكون لها اعتبار خاص وشروط خاصة ...ولا ينبغي التساهل فيها.... صدقت ....

وقد لازمني أحد الإخوة فقرأ علي سبع سنين حتى حصل على الإجازة ....

وشكرا لمروركما
 
وأبشرك أخي محمد سعيد الأبرش

أن ولدك عاصم يفرق بين الكوع والكرسوع والبوع .. والبعبوع

فهل يستحق أن يجاز ؟؟؟

واسمع لهذه الطرفة اللطيفة

أحضرت عاصماً معي لزيارة شيخ عالم محدث في المسجد الحرام ليحصل له السماع واللقاء كعادة السلف من إحضار أولادهم مجالس السماع .... وبجوار الكعبة قلت للشيخ استأذنكم في أن عاصماً يرغب بقراءة حديث الرحمة المسلسل بالأولية عليكم فقال مبتسما تفضل :
فاندفع عاصم على طريقة أهل الحديث يقول : وبسندكم المتصل عن مشايخكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ............... وقرأ الحديث

فما كان من الشيخ إلا أن أعجب بفصاحته وقال أرجو أن تسمح لي أن أرويه أنا عنك يا عاصم ... أجزني به يا عاصم
والشيخ في عمر جد عاصم قد قارب السبعين
 
مروان الظفيري قال:
2 ـ الدر النضيد في أدب المفيد والمستفيد ؛ لبدر الدين الغزيّ الدمشقيّ ، المتوفى في دمشق سنة 984 هـ .
( وإن شاء الله يطبع لأول مرة بدار الغوثاني العامرة ، بدمشق ) .


..[/font][/size][/color][/align][/B]

قد طبع الكتاب بتحقيق نشأت بن كمال المصري وتقديم أبي إسحاق الحويني ونشرته مكتبة التوعية بمصر......
 
جزاك الله خيراً يا شيخنا يحيى وبارك فيك وفي ذريتك وجعلهم من الصالحين
وبما أني خويدم أهل العلم وليست منهم فإنني أسمع منهم وممن يجالسهم نكتاً مفيدة منها الفوائد التي ذكرتَها للإجازة بصورتها الحالية ولكنني في نفس الوقت سمعت من الأمور المفجعة التي تترتب على هذه الإجازات ما يغطي حسناتها عشرات المرات وأذكر أن أحد أشياخي بعد أن قرأت عليه كتاباً في النحو لمدة تزيد على ثلاث سنوات قال لي: في الدرس القادم سأسألك في الكتاب فإن أجبت بشكل مرض فقد أجزتك فيه..............
هذا ما أعرفه عن الإجازة، وعلى كل حال فهذه وجهة نظر من خويدم أهل العلم.
 
أخي خويدم أهل العلم بارك الله فيك وباعتبارك أنك من ملازمي العلماء وخاصة علماء النحو فابتعد عن الاطلاقات والتعميمات فمثلا قولك :

محمد سعيد الأبرش قال:
ولكنني في نفس الوقت سمعت من الأمور المفجعة التي تترتب على هذه الإجازات ما يغطي حسناتها عشرات المرات .


هذا فيه تعميم لبعض الحالات المتردية والتي لا أرضاها ولا ترضاها ومع هذا فلا يمكن ان نقول : إنه يغطي على حسناتها بعشرات المرات

نعم واجب أهل العلم أن ينبهوا ويبينوا ويوجهوا ..........

ودمت بخير وصحة وعافية
 
فضيلة الشيخ يحي ما ذكرته من الفوائد للإجازة دون قراءة وسماع غير وجيهة ولا تنهض لمغالبة المفاسد المترتبة على ذلك، وقولك (( وأتفق مع أخي محب الطبري في أن إجازات القرآن لا بد أن يكون لها اعتبار خاص وشروط خاصة ...ولا ينبغي التساهل فيها.... صدقت )) يخالف ما تقدمه، والله الموفق
 
وصف لقائي بالمقرئة الشيخة تناظر بنت محمد مصطفى النجولي





قال العبد الفقير يحيى الغوثاني وفي يوم الاربعاء 23 شوال 1427 هـ
انطلقنا من شبين الكوم بعد أن زرنا فضيلة العلامة الشيخ الأحمدي الحفني غزالة والشيخة فاطمة القاوقجي والشيخ محمد أديب القاوقجي وسوف آتي على تفصيل لقائي بهم جميعا

بعد ذلك انطلقنا إلى سمنود وقبل زيارة شيخنا الشيخ إبراهيم السمنودي ذهبنا إلى قرية من قرى سمنود وفي تلك الحارات الضيقة وجدنا بيتا متواضعا صغيرا وعلى باب البيت مجموعة من الأخوات يراجعن القرآن استعدادا للتسميع فاستأذنا ودخلنا على المقرئة الفاضلة الشيخة : تناظر في غرفتها المتواضعة وإذا بشخص قريب لها يقرأ عليها من سورة المؤمنون فاستمعنا إلى أن أكمل السورة ثم قرأ 20 بيتا من الجزرية وهي تتابعه بهمة عالية وتسمع كامل ما قرأ وقد تلفعت بحجابها وهي فوق الثمانين

ثم عرفناها بأنفسنا فرحبت وفرحت وأحضرت لنا العصير كضيافة ثم سألتها عن شيء من ترجمتها وكان هذا اللقاء فأفادتني بما يلي :

س ـ متى ولدت وكيف نشأتك
ج ـ ولدت عام 1924 م وحفظت القرآن وأنا صغيرة على الشيخ محمد أبو حلاوة ثم قرأت القراءات السبع على الشيخ سيد عبد العزيز عبد الجواد وهما شيخا الشيخ ابراهيم السمنودي فهي تشاركه في هذين الشيخين

س ـ والدرة ماذا عنها
قالت حفظت الشاطبية والدرة وقرأت بالدرة على الشيخ سيد عبد الجواد إلى سورة التوبة
س ـ هل قرأ عليك أحد القراءات
قالت نعم كثيرون وأجزتهم وذكرت لنا بعضهم
ثم قرأت عليها الفاتحة جمعا بالعشر وقرأت نصف المنظومة الجزرية وسمعت عليها الباقي بقراءة الأخ الشيخ خالد السباعي
واجازتنا بكل ذلك

هي امراة بصيرة بقلبها نشيطة الحركة حاضرة الذهن ... بكامل حجابها
مستحضرة للقرآن استحضارا جيدا
متواضعة ، كريمة فاضلة ،
فتحت بيتها للقراءة والإقراء وغرفتها لا تتجاوز مساحتها مترين في مترين
تجلس على الحصير وتستمع لمن يقرأ عليها بدون كلل أو ملل

ومن هذه الغرفة الصغيرة المتواضعة جدا تتزاحم الطالبات عليها للقراءة والتسميع
وهي تستمع بكامل وعيها وعقلها وقد تجاوزت الثمانين من عمرها



سند الشيخة تناظر




تقول الشيخة تناظر وقد أجزت الشيخ يحيى الغوثاني كما أجازني
الشيخ محمد أبو حلاوة والشيخ : السيد بن عبدا لعزيز بن عبد الجواد العلامي الشافعي السمنودي المتوفي يوم الأربعاء التاسع والعشرين من ذي القعدة الحرام سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وألف هجرية، الموافق عشرين من أغسطس سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة وألف ميلادية عن ثلاث وتسعين سنة ميلادية،

قال السيد العلامي: قرأت بها على شيخين، الشيخ: عزب أبي حاتي الشافعي السنودي البصير بقلبه المتوفى يوم السبت أول المحرم الحرام سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وألف هجرية، وثلاث وعشرين من يناير سنة تسع وتسعمائة وألف ميلادية، وعلى الشيخ إبراهيم بن السيد أحمد الملقب بسعيد القاري البنوي الشافعي البصير بقلبه المتوفي يوم السبت السابع من جمادي الأولى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وألف هجرية، الثامن من فبراير سنة تسع عشرة وتسعمائة وألف ميلادية، قال الشيخ عزب قرأت بها على الشيخ محمود النمر البوصيري التابعة لسمنود الشافعي البصير بقلبه، قال قرأت بها على الشيخ محمد المزين الشبراملي قال قرأت بها على الشيخ على شلبي القدوسي الرازقي قال قرأت با على الشيخ مصطفى المقري الطلياوي قال: قرأت بها على الشيخ سالم النبتيتي محرر الطيبة،

وقال الشيخ إبراهيم سعيد قرأت بها على الشيخ يوسف بن محمد عجور الشافعي الأحمدي قال قرأت بها على الشيخين، الشيخ عبد المنعم البنداري والشيخ على صقر الجوهري قال البنداري قرأت بها على الشيخ سليمان الشهداوي الشافعي الأحمدي وقال الشهداوي والجوهري قرأنا بها على الشيخ مصطفى الميهي الشافعي الأحمدي محرر الطيبة قال مصطفى الميهي قرأت على الشيخين والدي نور الدين على بن عمر بن أحمد بن عمر بن ناجي بن قيس الميهي الشافعي المقري الأحمدي البصير بقلبه المولود سنة تسع وثلاثين ومائة وألف هجرية المتوفي في سنة تسع وعشرين ومائتين وألف هجرية عن تسعين عاماً وألف هجرية ويفوح مقامه مسكاً حيث يزار بمسجد سيدي مرزوق بطنطا... وعلى الشيخ سالم النبتيتي محرر الطيبة، قال الشيخ على الميهي قرأت بها على الشيخ إسماعيل المحلي وهو على مشايخ أعلام وجهابذة محققين فهام منهم المغدق عليه بالعطاء المزيد الشيخ أحمد الرشيدي المعروف بالخياط والشيخ محمد بن حسن المنير السمنودي الأزهري الشافعي وهو من علماء القرن الثاني عشر الهجري
وقال الشيخ النبتيتي قرأت بها على السيد علي بن حسن البدري. بالسند المعروف .

وبعد ذلك دعت لنا بدعوات كثيرة وطلبت منا الدعاء وودعناها وغادرنا إلى تكملة مشوار زيارتنا
وإلى لقاء آخر أحدثكم فيه عن الحافظة المقرئة الشيخة سميعة
 
قال ابن الصلاح :

قلت‏:‏ وينبغي بعد أن صار الملحوظ إبقاء سلسلة الإسناد أن يبكر بإسماع الصغير في أول زمان يصح فيه بسماعه‏.‏ وأما الاشتغال بكتبه الحديث، وتحصيله، وضبطه، وتقييده، فمن حين يتأهل لذلك ويستعد له‏.‏ وذلك يختلف باختلاف الأشخاص، وليس ينحصر في سن مخصوص، كما سبق ذكره آنفا عن قوم، والله أعلم‏.‏
 
زيارة المقرئ الشيخ رفعت البسطويسي


وبعد أن ودعنا الشيخ المقرئ إبراهيم السمنودي توجهنا إلى قريبة قريبة جدا اسمها الراهبين

وزرنا العالم المقرئ الشيخ رفعت البسطويسي

وهو كما ترجم له أخي الشيخ أبراهيم الجوريشي :
الشيخ رفعت بن البسطويسي بن البسطويسي بن إسماعيل المصري الطنطاوي الراهبيني ،( المولود في يوم السبت 6من شهر محرم عام1358هـ الموافق 25 من فبراير عام 1939م) حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية على يدي شيخه وأستاذه الشيخ محمد بن السيد منصور – رحمه الله. كما حفظ تحفة الأطفال والجزرية والشاطبية والدرة ودرس شروحها وجمع القراءات العشر الصغرى من الشاطيبة والدرة على شيخه وأستاذه المقرئ السيد بن المتولي القط السمنودي – رحمه الله تعالى .
وأخبره الشيخ المقرئ السيد بن المتولي القط السمنودي بأنه قرأ القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة على شيخه المقرئ السيد بن عبد العزيز بن عبد الجواد العلامي السمنودي ( ت 1371هـ )، وهو على شيخه المقرئ عزب بن أبي حاتي السمنودي الضرير (ت 1327هـ) ، وهو على شيخه المقرئ محمود النمر البوصيري الضرير السمنودي ، وهو على شيخه المقرئ محمد المزين الشبراملسي ، وهو على على شيخه المقرئ علي بن شلبي القدوسي الرازقي ، وهو على شيخه مصطفى المقرئ الطلياوي ، وهو على شيخه المقرئ سالم النبتيتي ، وهو على شيخه المقرئ علي بن حسن البدري (ت 1190هـ)، وهو على شيخيه المقرئ أحمد المقرئ الاسكندري الحنفي والمقرئ أحمد بن عمر الأسقاطي (ت 1159هـ) ، وهما على شيخهما المقرئ أبي السعود بن أبي النور الدمياطي ، وهو على شيخه المقرئ شمس الدين المنوفي ، وهو على شيخيه المقرئ أحمد الشهير بالبنا الدمياطي (ت 1117هـ) والمقرئ علي بن إبراهيم الرشيدي المعروف بالخياط (ت 1094هـ).
وقرأ الشيخ أحمد المقرئ الاسكندري الحنفي أيضا على الشيخ المقرئ شمس الدين المنوفي والمقرئ أحمد الشهير بالبنا الدمياطي .
وقرأ الشيخ المقرئ أبو السعود بن أبي النور الدمياطي والشيخ المقرئ شمس الدين المنوفي والمقرئ أحمد الشهير بالبنا الدمياطي على شيخهم المقرئ سلطان بن أحمد المزاحي (985 – 1075هـ).
وقرأ الشيخ أحمد الشهير بالبنا الدمياطي أيضا على أبي الضياء النور علي بن علي الشبراملسي (997 – 1087هـ).
وقرأ الشيخ علي الشبراملسي و الشيخ علي الرشيدي على شيخهما المقرئ العلامة عبد الرحمن بن شحاذة اليمني الشافعي (975 – 1050هـ).
وقرأ الشيخ علي الشبراملسي أيضا على الشيخ المقرئ سلطان المزاحي ، وهو على شيخه المقرئ سيف الدين بن عطاء الله الفضالي البصير (ت 1020هـ)، وهو على شيخه المقرئ شحاذة اليمني (ت 987هـ).
وقرأ الشيخ المقرئ العلامة عبد الرحمن بن شحاذة اليمني الشافعي على والده المقرئ شحاذة اليمني ، وعلى تلميذ والده العلامة أحمد بن أحمد بن عبد الحق بن محمد السنباطي (ت 998هـ) ، وعلى الشيخ العلامة علي بن محمد بن خليل بن موسى بن غانم المقدسي الأنصاري الخزرجي الحنفي (920 – 1004 هـ) .

فعبد الرحمن اليمني قرأ على الشيخ عليّ بن غانم المقدسي (920 - 1004 هـ) ، وعلي بن غانم قرأ على الشيخين محمد بن إبراهيم السمديسي (853-932 هـ) والشرف عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي ( 842– 931 هـ ) ، وقرأ كل من السمديسي والشرف عبد الحق على الشهاب أحمد بن أسد الأُمْيُوطي (808-872 هـ) الذي قرأ على الإمام ابن الجزري

وقرأ العلامة أحمد بن أحمد بن عبد الحق بن محمد السنباطي على العلامة المقرئ شحاذة اليمني ، وعلى الجمال يوسف بن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري.

وقرأ العلامة شحاذه اليمني على شيخه العلامة المقرئ ناصر الدين محمد بن سالم الطبلاوي ( ت 966 هـ).
وقرأ يوسف بن زكريا الأنصاري وناصر الدين الطبلاوي على شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (826-925 هـ) ، وهو عن شيوخه الكبار ، العلامة أحمد بن أسد الأميوطي (808-882هـ) ، والعلامة أحمد بن بكر بن يوسف القلقيلي الأسكندري (ت 857هـ) ، والعلامة أبي النعيم رضوان بن أحمد العقبي (ت 852 هـ)، والعلامة طاهر بن محمد بن علي بن محمد بن عمر النويري المالكي شيخ القراء بالديار المصرية،وهو غير النويري شارح الطيبة والدرة كماحرره الأزميري في بدائعه.

وأربعتهم قرءوا على العلامة الكبير شيخ القراء والمحدثين محرر هذا الفن ومحققه شمس الدين أبي الخير محمد بن محمد بن يوسف بن علي الجزري (751-833 هـ)، وهو بأسانيده المشهورة في تحبير التيسير

وقد رحب الشيخ بزيارتي ترحابا كبيرا وكان يسكن في غرفة متواضعة في سطح المنزل وحوله كتبه القيمة التي تتعلق بعلم القراءات
وقد قرأت عليه الفاتحة بالقراءات العشر وأجازني بذلك مشكورا وناولني سنده جزاه الله خيرا فكان هذا اليوم يوما حافلا مباركا
ثم توجهنا بعد زيارة الشيخ إلى زيارة شيخة مقرئة أخرى سأحدثكم عنها في لقاء آخر بإذن الله تعالى
 
تلامذته :

الذين قرأوا عليه أو حصلوا منه على إجازات في التجويد والقراءات ، كثيرون : منهم
• الشيخ رزق خليل حبة – رحمه الله - شيخ عموم المقارئ المصرية.
• الشيخ عبد الفتاح المرصفى – رحمه الله - صاحب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري .
• الشيخ محمود حافظ برانق – رحمه الله - رئيس لجنة مراجعة المصحف سابقا .
• الشيخ محمود أمين طنطاوى وكيل مشيخة المقارئ .
• الشيخ عطية قابل نصر عميد معهد القراءات الأسبق .
• الشيخ محمد عبد الدايم خميس عضو لجنة المصحف .
• الشيخ محمد تميم الزعبى صاحب التحقيقات العديدة.
• الدكتور أيمن رشدي سويد صاحب التحقيقات العديدة.
• الشيخ عبد العظيم الخياط .-رحمه الله .
• وأخيرا العبد الفقير يحيى الغوثاني الذي أرجو ان أكون مع هذه الثلة المباركة فقد قرأت عليه وأجازني

السلام عليكم، جزاكم الله خيرا على ما أتحفتمونا به من هذه التراجم القيمة لهذه الثلة الباقية من قراء أرض الكنانة، وأحيطكم علما أن ممن قرأ على الشيخ السمنودي ختمة كاملة بقراءة نافع براوييه من طريق الشاطبية الشيخ مهدي دهيم الجزائري، الطالب في مرحلة الدكتوراه بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فبعد أن ختم العشر الصغرى على الشيخ عبد الرازق إبراهيم موسى رحل إلى الشيخ السمنودي وختم عليه ما ذكرت، وكان ذلك في حدود 1995ميلادية.
وأود منكم يا فضيلة الشيخ يحي أن تتحفونا بعناوين هؤلاء الأفذاذ عسى أن تأتي فرصة للرحلة إليهم، وفق الله الجميع للخير والصواب.
 
ماشاء الله تبارك الله ..

قليل أن أقول قد استمتعت هنا بقراءة السير العطرة لتلك الثلة الجليلة ..

ويشهد الله أن الهمة قد اشتعلت مجددا في السير مضيا في القراءات بعد أن خمدت

رفع الله قدرك دكتور يحيى ونفع بك الأمة ..

وافر التحية

حسام خوجة
 
الدكتور الفاضل الدكتور يحيى الغوثاني يحيي بفضل الله تعالى موضوع الإجارزات ويدل الإخوة الأفاضل
فجزاه الله خيرًا
وأريد أن أسأل سؤالاً ما هو الحد الأدني في الإجازة ؟
 
الأخ الفاضل حسام خوجة

شكرا لمشاعرك

وكم سرني أنك أقبلت على علم القراءات .... فالحمد لله
واعتبرني خادما لك ولكل من يبتغي هذا العلم
وفقك الله وعسى أن نسمع عن أخبارك السارة في هذه المضمار الكثير الكثير


الأخ الفاضل مصطفى علي

تعليقك غير واضح
وسؤالك يحتاج إلى مزيد من الوضوح

وشكرا لك على كل حال ....... أنتظر توضيحك
 
الشيخ السمنودي حفظه الله أعطى كل مؤلفاته لدار الحرمين بمصر لطباعتها وقد خرجت أغلب الكتب والمنظومات وتبقى القليل أظنه سيخرج مع معرض القاهرة الدولي للكتاب والله أعلم
هل طبعت بقية هذه الكتب؟

وهل ممكن التكرم بوضع قائمة بعناوينها؟

وحبذا لو تكرم بعض الأفاضل بتصويرها ونشرها على الشبكة ليعم النفع بعلم الشيخ رحمة الله عليه

وجزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم
 
توفي الشيخ السمنودي وبموته نزل الإسناد في الدنيا درجة

إنا لله وإنا إليه راجعون

وحسبنا الله ونعم الوكيل

بلغني اليوم نبأ وفاة العلامة المقرئ الكبير شيخنا الشيخ إبراهيم شحاته السمنودي فلاحول ولا قوة إلا بالله
في شهر واحد أصبنا بفقدان 3 من كبار الشيوخ القراء في العالم الإسلامي
1 ـ شيخنا الشيخ إبراهيم شحاته السمنودي
2 ـ شيخنا الشيخ محمد سكر الدمشقي
3 ـ شيختنا الشيخة نفيسة عبد الكريم زيدان المصرية

وبموت الشيخ السمنودي والشيخة نفيسة نزل الإسناد في الدنيا درجة بخصوص القراءات الشواذ لأنني لا أعلم على وجه الأرض الأن من الأحياء من يروي القراءات الشاذة عن الشيخ حنفي السقا غيرهما فرحمهما الله تعالى

فهما ـ على حسب علمي واطلاعي ـ أخر من بقي من تلاميذ العلامة الكبير حنفي السقا الذي كان معروفا بسنده في القراءات وبخاصة القراءات الأربع الشواذ بمضمن الفوائد المعتبرة للمتولي

http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?p=115093#post115093
 
عودة
أعلى