رجاء ( ضع تعريفًا بكتب التفسير المختصرة التي تعرفها )

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,698
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
بمناسبة شهر القرآن شهر رمضان المبارك ؛ أقدم لكم التبريكات بهذا الشهر العظيم ، وأسأل الله أن لا يحرمني وإياكم في هذا الشهر الكريم .
إخواني الكرام :
كم أتمنى لو وضع الواحد منا ما يعرف من الكتب المختصرة في التفسير ، التي قصد مؤلفوها أن تكون على سبيل الإيجاز ؛ كتفسير ( الوجيز ) للواحدي ( ت : 468 ) رحمه الله تعالى ، فأقطارنا العربية والإسلامية لا تخلو من هذه المختصرات ، فحبذا لو تَمَّ التعريف بها تعريفًا موجزًا يبين عن منهجها .
ولست أريد الكتب التي اختصرت تفسيرًا سابقًا ؛ كالمختصرات التي عُمِلت على تفسير ابن كثير الدمشقي ( ت : 774 ) رحمه الله تعالى .
وتظهر فائدة هذه التفاسير المختصرة السهلة في تعريف الدارسين وطلاب العلم المبتدئين بهذه الكتب التي يكثر السؤال عنها في حال بداية طلب علم التفسير .
 
أول الغيث قطرة

أول الغيث قطرة

تلبية لهذه الدعوة الكريمة ، أستفتح المشاركات ببيانٍ عن تفسير موجز سماه مؤلفاه : ( الكافي في تفسير الآيات وإيضاح القراءات ) والمؤلفان هما : عبد العزيز رباح ، و بشير جويجاني . وقدم لعملهما الشيخ الراحل عبد القادر الأرناؤوط ، و الشيخ محمد كريِّم راجح - والتفسير صادر عن دار المأمون للتراث - بدمشق - الطبعة الأولى 1426 هج = 2005 م - ويقع في 688 صفحة .
والمصحف مطبوع في إطار خاص داخل إطار التفسير ، وإطار المصحف يبدأ بآية وينتهي بآية - كالذي نعهده في مصحف مجمع الملك فهد - وتميز لفظ الجلالة وكذلك لفظ رب بلون الحمرة ، والتفسير يحيط بإطار المصحف من جهتين ، والجهتان الأخريان جعلتا حدا للصفحة من أعلى وعلى اليسار في الصفحة اليمنى ، ومن أعلى وعلى اليمين في الصفحة اليسرى ، وإذا كان التفسير يحتاج إلى أكثر من صفحة جُعل إطار المصحف خاليا حتى يستوفي الرجلان القول والبيان . ومع عناية المفسرَيْنِ بالعبارة السهلة القريبة التناول ، اتخذا من أسباب النزول وسيلة لإيضاح المعاني كما خصصا أسفل الصفحات لبيان القراءات المشهورة . ولو كنت قرأت الكتاب كاملا لأمكن الإشارة إلى مواضع الملاحظات إن وجدت ، أمَا وقد قرأت مقدار جزئين ولم ألحظ شيئا مما يؤخذ على التفسير أو المعتقد ، فهو في الجملة جيد ومفيد .
 
كتب الأستاذ محمد فريد وجدي تفسيرين للقرآن الكريم، الأول: (صفوة العرفان في تفسير القرآن)، 1321 هـ ، وبعد عامين أتبعه بتفسير آخر سماه: (المصحف المفسر)، وبينهما تشابه كبير، وكلاهما موجز، ووضع لكل تفسير مقدمة، كانت موجزة في (المصحف المفسر)، أما (صفوة العرفان في تفسير القرآن)، فجعل له مقدمة فلسفية كبيرة، امتازت بقوة التعبير ومتانته، وحسن السَّبْك والصياغة، وقد تضمّنت فوائد عظيمة، ومعاني عميقة.
برز اهتمامه باللغة في التفسير بشكل واضح، وكان يشرح اللفظ حيث صادفه، ولا يحيل، يقسم تفسير الآيات قسمين، تفسير الألفاظ، وتفسير المعاني، يبين فيه المعنى الإجمالي للآية، وأفرد قسماً ثالثاً في (صفوة العرفان) لبيان القراءات، ويبدأ مباشرة ببيان معنى السورة دون أن يقدم للسورة بمقدمة، ولا يعطي فكرة عن مكيتها ومدنيتها، أو موضوعها.
يمتاز أسلوبه بالسهولة واليسر، عباراته واضحة، يفسر الآية حسب ما يبدو ظاهراً منها، ولا يحاول الغوص وراء الألفاظ، واستخراج ما ترشد إليه.
والغرض من وضعه هذا التفسير تقريب معاني القرآن الكريم للناس وخاصة الذين لا يملكون الوقت الكافي للقراءة في التفاسير المطولة، كما قال في المقدمة.
 
من المختصرات الرائعة التي ترافقني في حلي وترحالي

المصحف الميسر

للشيخ عبد الجليل عيسى / شيخ كليتي أصول الدين واللغة العربية، بالأزهر الشريف

الناشر : دار الشروق / القاهرة ـ بيروت = الطبعة الرابعة 1969 م

وهو ميسر في قراءته ، ميسر في فهمه ، يشرح اللفظ الغريب ، ويوضح المجمل .

كما أنه بعيد عن الخلافات المذهبية ، والخرافات الإسرائيلية ؛ التي شوهت جمال

كثير من التفاسير ..

ثم هو بعد كل ذلك خفيف حمله ، جزيل معناه ،

فأضحى جديراأن يقال عنه :

(زاد المسافر ، وأنيس المقيم ، من كتاب الله الكريم)

ثم هو تلافى مشكلة الأملاء ، التي تختلف باختلاف أقطار المسلمين ، وانظره يقول في المقدمة :

(رأينا أن نجمع بين الأمرين :

التسهيل على القارئ ، والمحافظة على أصل رسم المصحف الإمام ؛ فوضعنا على كل كلمة تخالف الرسم المعتاد رقماً ،

ووضعنا أمام هذا الرقم ، في هامش الصفحة ، الكلمة بالرسم المعتاد) .

ووضح له مقدمة هامة ، تبين منهجه ، وطريقة العمل ، في هذا التفسير الميسر

ثم وضع فهرساً لبعض المبادئ المهمة ، التي تعرض لها القرآن

وهي هامة ومفيدة ؛ لأنه لم ينوع القرآن الأدلة ، على وجوه مختلفة ، مثل ما نوع في أدلة الأصول الثلاثة :

أ- وجود الله ، ووحدانيته .

ب- بعث الخلائق يوم القيامة ، للحساب والجزاء .

ج- صدق الرسول ، حتى إنه لا تكاد تخلو منها سورة من السور المكية

التي نزلت في غضون ثلاث عشرة سنة ، من سنوات الرسالة المحمدية

البالغ عددها ثلاثا وعشرين سنة .....
 
وقطرة أخرى

وقطرة أخرى


وقرأت تفسيرا آخر أعده الأستاذ الدكتور حكمت بن بشير بن ياسين ، وأصدرته دار المآثر للنشر والتوزيع ، المدينة المنورة ، 1425 هج . وعنوانه : ( التفسير المختصر الواضح ) من موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور ، ومن العنوان يتبين لنا أن صاحب المختصر صرف جهده إلى اختصار الموسوعة التي وردت في تتمة العنوان وكذلك في المقدمة دون أدنى إشارة إلى بيانات الموسوعة من جهة المؤلف أو المؤلفين ، ومن جهة الناشر ومكان النشر وسنة الإصدار .
جاء هذا المختصر في 640 صفحة
اتخذ صاحب المختصر طريقة الموسوعة في التفسير بالبدء بتفسير القرآن بالقرآن ، ثم ما صح من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ما كان مأثورا عن الصحابة ، ثم التابعين ، ثم بعض أقوال أئمة التفسير . كل ذلك بعبارات أصحاب الأقوال أحيانا وبأسلوبه أحيانا مسندا كل قول إلى قائله وإلى مصدره ، وغالبا فإنه ينقل ما قاله علماء الحديث الأثبات في درجة الرواية من حيث الصحة ، وعلى سبيل الاختصار فقد اتخذ رموزا دالة على المصادر وعلى درجة المرويات ، مثل : ( حا ) رمزا يغني عن عبارة ( أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره ) .
ومثل : ( عط ) رمزا يغني عن عبارة ( قال الشيخ عطية سالم - رحمه الله تعالى - في إكماله لأضواء البيان .
ولاحظت أن صاحب الاختصار لم يتعرض لبيان معنى ( استوى على العرش ) في الآية 54 من سورة الأعراف ، ولا في الآية 3 من سورة يونس ، وغيرها . كما لاحظت ذلك عند تفسير ( ولتصنع على عيني ) فقد اكتفى ببيان الاصطناع فنقل قول قتادة : بأنه هو غذاؤه ، ولتغذى على عيني .
ولعل صاحب المختصر أراد أن يبين التوقف فيما لا دليل على المراد منه ، أو لعل الأصل لم يرد فيه شيء من معاني الأسماء والصفات ، وهذه محمدة ولكنها تحمد أكثر إذا جاءت مقرونة بالقول الصريح أن هذه مسألة عقدية تضاربت فيها أقوال المفسرين ، وأن جيل القرن الأول وتابعيهم يرون الإيمان بأسماء الله وصفاته من غير تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل .
وفي الجملة فإن هذا المختصر مفيد للناشئة وغير المتخصصين لسلاسة أسلوبه ودقة عبارته وصحة معانيه ، وبالله التوفيق .
 
من الكتب النافعة : كتاب التفسير الميسر , وقد أعده نخبة من العلماء صادر عن مجمع الملك فهد , وهو سهل العبارة , لكنه للأسف نفد من الأسواق , ولم يعد طبعه فيما أعلم .
 
الأخ مروان بارك الله فيك
المختصرات من التفاسير ليست من شرط هذه المشاركة .
أخي أحمد
كنت سأكت نبذة عن التفسير الميسر ، لكن لم استطع لضيق الوقت ، فإن تكرمت ببيان ما ذكرهالمشرف على التفسير الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، فذكر منهج الكتاب مهم جدًا .
 
و ثالث

و ثالث


تفسير ( أبدع البيان لجميع آي القرآن ) لأبي البركات الأستاذ المحقق الشيخ محمد بدر الدين ابن الملا درويش التلّوي - دار النيل - 1413 هج = 1992 م - إزمير - تركيا . هكذا جاءت بياناته على غلافه

هذا التفسير جمع بين علم كثير وتحقيقات دقيقة ثم الإيجاز الوافي المحمود ؛ بحيث يرغب فيه القارئ ويتشوق إلى السباحة في معانيه ، بدأه المؤلف بمقدمة أبان فيها أنه لم يكن بمعزل عن تراث الأمة في التفسير : فقد نظر فيها وأعمل فكره حتى خرج بقول سهل يدرك به القارئ معاني القرآن الكريم بغير عناء ، وبعد المقدمة أتى بتنبيهات تتعلق بمنهجه إذ إنه كتب التفسير بعبارة مختصرة وجعل فيه شيئا من الإعراب التوضيحي ويذكر كثيرا سبب النزول والمناسبة بين الآيات ، ويضم إل أحكام القرآن ما يكون معها من أحكام جاءت بها السنة الصحيحة ، مع عناية بمسائل بلاغية دقيقة .
ومن الإيجاز الذي التزمه المؤلف أنه لا يكثر من القول إذا اقتضاه تكرار المعاني بل يحيل إلى ما قاله أول مرة ، ويدع القارئ يلتمس الموضع السابق ليتدبر الموضع اللاحق .
ثم أتى المؤلف ببعض الآداب التي تتعلق بقارئ القرآن .
فإذا شرع في التفسير فإنه يمزج التفسير بسياق الآية أو بعض الآية جاعلا ألفاظ القرآن بين قوسَي الحلية لتمييزها عن كلامه ، ويجعل تعليقاته التي سماها : ( عقود الجمان ) في الحاشية السفلى للصفحات ، وفيها طرائف جليلة .
والمؤلف مستقيم المعتقد ورائع التعبير فيه . وبالله التوفيق .
 
أخي الدكتور مساعد بناءً على طلبك هذه مقدمة الدكتور عبد الله التركي , وهي لا تعفيك عما عزمت عليه من الكتابة حول هذا التفسير لأهميته , ولقيمة كتابتك وفقك الله , والمقدمة طويلة المهم منها الضوابط التي ساروا عليها وهي :
1- تقديم ما صح من التفسير بالمأثور على غيره .
2- الاقتصار في النقل على القول الصحيح أو الأرجح .
3- إبراز الهداية القرآنية ومقاصد الشريعة الإسلامية من خلال التفسير .
4- كون العبارة مختصرة سهلة , مع بيان الألفاظ الغريبة أثناء التفسير .
5- كون التفسير بالقدر الذي تتسع له حاشية مصحف المدينة
6- وقوف المفسر على المعنى المساوي , وتجنب الزيادة الواردة في آيات أخرى حتى تفسر في موضعها .
7- إيراد معنى الآية مباشرة دون حاجة إلى الأخبار , إلا ما دعت إليه الضرورة .
8- كون التفسير وفق رواية حفص عن عاصم .
9- تجنب ذكر القراءات ومسائل النحو والإعراب .
10- مراعاة المفسر أن هذا التفسير سيترجم إلى لغات مختلفة .
11- تجنب ذكر المصطلحات التي تتعذر ترجمتها .
12- تفسير كل آية على حدة , ولا تعاد ألفاظ النص القرآني في التفسير إلا لضرورة , ويذكر في بداية تفسير كل آية رقمها .
 
"التفسير الواضح الميسر"

"التفسير الواضح الميسر"

[align=justify]موضوع مهم وجدير بالعناية

والتفسير الذي أريد أن أعرف به هنا هو : "التفسير الواضح الميسر" للشيخ محمد بن علي الصابوني، وهو من أحسن التفاسير المختصرة التي استمتعت بالقراءة فيها، وانتفعت بما فيه من جميل العبارات، ونفائس الاستنباطات.
ومن أحسن ما أعجبني فيه: ربطه للآيات بالواقع، وشدته على أهل الباطل من اليهود والنصارى وأعوانهم وأذنابهم.


وقد قام مركز جمعة الماجد في الإمارات بطباعة هذا الكتاب

وجاء في تعريفهم به:
( إن المسلمين اليوم في أمَسّ الحاجة، إلى فهم كتاب الله العظيم والتمسك به، في عصر طغت فيه المادة، وتاهت فيه البشرية في خضم المادية، فانحرفت عن هداية الله، مع أن بين أيديهم، هذا النور الإلهي الوضاء، المنقذ لهم من الشقاء، لذا كان لزاماً على العلماء أن يعيدوا الأمة الإسلامية، إلى مركز عزها وسيادتها، وذلك بالارتباط بكتاب ربها، الذي فيه السعادة والنجاح والفلاح.
وقد وضع المؤلف، هذا التفسير الواضح الميسر بين يدي المسلمين عسى أن ينفع الله به من يريد له الخير، وهو تفسير يجمع بين المأثور والمعقول، بأسلوب سهل ميسر، يفهمه العامة والخاصة.
والمؤلف ذو تجارب سابقة، وخبرة ودربه، مع كتاب الله مكنته من تقديم تفسيره بهذا الشكل الميسر، فبعد أن قدم مختصر تفسير ابن كثير، وصفوة التفاسير وغيرها من الأعمال، خدمة لكتاب الله، يقدم هذا التفسير الميسر، فكأنه بهذا يعرض لنا هنا زبدة الصفوة بأسلوب سهل ميسر شيق، وكم في هذه الخطوة من خدمة لكتاب الله؛ لأن كثير من المسلمين اليوم تكوينهم الثقافي قاصر عن فهم التفاسير المطولة والغوص في دقائقها، فكأنه قد قام بهذا الفهم عنهم، وقدم لهم المادة مهضومة مفهومة، وإشارته إلى المصادر تظهر بين الحين والآخر، وإن كان، نظراً لمنهج الكتاب القائم على الاختصار والتيسير لا يذكر مصادره تخفيفاً، بل تراه أحياناً يجمع بين مصادره فيقول: قال المفسرون.
والمركز اليوم يسعد بتقديم هذا العمل خدمة للإسلام وتيسيراً على أهله.)

وللكتاب طبعة أخرى ملونة في مجلد كبير ، وهي طبعة المكتبة العصرية، وهي طبعة لا بأس بها.

[align=center]
128019647.jpg
[/url][/img][/align]



وعلى الكتاب بعض الملحوظات والتنبيهات التي قيدتها عند قراءته، ولعلي أذكر بعضها في مشاركات أخرى.[/align]
 
من التفاسير الجيدة ، تفسير " المُعين على تدبر الكتاب المبين " بقلم / مجد بن أحمد مكّي .
ويتميز هذا التفسير بما يلي :
01 الحجم ، فهو في مجلد واحد .
02 جمال الطباعة ، وحُسن الورق .
03 اعتماد مصحف المجمع .
04 رجوع المؤلف إلى عيون التفاسير كـ / التسهيل لابن جزيّ ، والتفسير النسفي ، والجواهر الحِسان لللثعالبي ، وتفسير الجلالين ، والسراج المنير للشربيني ، وصفوة البيان لمخلوف ، والمنتخب الذي أصدره المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر ، والتفسير الميسر الذي أصدره المجمع بالمدينة ، وزهرة التفاسير لأبي زهرة .
05 تأثره التأثر الكبير ، وكذلك الاستفادة من تفسير العلّأمة الميداني " معارج التفكر " .
06 اهتمامه بالأمور الإيمانية والتربوية .
وغير ذلك .. وقد ذكر وفقه الله أبع عشرة قاعدة سار عليها في تفسيره .
ولعل الإخوة المشرفين يدلون بتعليقهم حول هذا التفسير ، وبالأخص الدكتور / عبد الرحمن معاضة الشهري .

ولكم التحية ز
 
"صفوة البيان لمعاني القرآن" لحسنين محمد مخلوف

"صفوة البيان لمعاني القرآن" لحسنين محمد مخلوف

تفسير مختصر، سهل العبارة، وقد ذكر المؤلف سبب تأليفة للكتاب ومنهجه فيه فقال: ( وقد رغب إليّ كثير من طلاب العلم أن أضع تفسيرا للقرآن الكريم، واضح العبارة، داني المجتبى، مقتصراً على ما لا بد من تفسيره من الآيات والمفردات، يُستغنى به عن استيعاب المطولات، وفيها من تشعب المباحث وكثرة الأقوال، ما قد يعسر معه استخلاص المعاني القرآنية منها على من لم يألف أساليبها واصطلاحاتها، كما يُستغنى به عن المختصرات التي يدق على الأذهان فهمها، وتنبو عنها إشاراتها. فاستخرت الله تعالى على ضعفي وصعوبة المقام في وضعه، مستعيناً بحوله وقوته وهو خير معين، متوكلا عليه وهو نعم الوكيل، مبتهلا إليه عز شأنه أن يوفقني للصواب، ويحفظني مما يذم ويعاب، ويقيل عثرتي يوم الحساب.
وبدأت بشرح مفردات القرآن شرحاً وافياً على ترتيب النظم الكريم، لا على ترتيب المعاجم اللغوية، يوقف منه على المعنى بسهولة أثناء التلاوة أو السماع، مع بيان معنى بعض الآيات التي انتظمت هذه المفردات.
ولدى إعادة النظر فيه وجدت الحاجة ماسة إلى تفسير آيات أخرى على النحو الذي قصدت، وإن لم تشتمل على غريب القرآن؛ فضممت تفسيرها إلى ما بدأت به، واكتمل من الجميع التفسير الذي سميته: "صفوة البيان لمعاني القرآن" ..... ).

قلت: وهو تفسير جيد في الجملة، ويهتم به بمعاني المفردات، والتنبيه على بعض الدقائق اللغوية واللطائف البلاغية. وقد بدأه بمقدمة تشتمل على مسائل ينبغي معرفتها، وقد ذكر فيها ثماني مسائل:

الأولى: في المكي والمدني
الثانية: في معنى السورة.
الثالثة: في ترتيب الآيات والسور وتسميتها
الرابعة: في المحكم والمتشابه
الخامسة: في أقسام القرآن ( ما أقسم الله به في القرآن )
السادسة: في الاستعاذة
السابعة: في البسملة
الثامنة: في التأمين.


وأكثر من رأيته يصرح بالنقل عنه من المفسرين: الألوسي. وقد يصرح بالنقل عن غيره كما صرح بالنقل عن الرازي وأبي حيان وابن القيم والجمل.

وقد يفصّل القول في بعض الآيات إذا كانت مما يشكل، كم فعل عند تفسيره لقول الله تعالى: { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى } حيث نقل كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية بواسطة العلامة الجمل في حاشيته على الجلالين، حيث قال: ( ونقل العلامة الجمل في حاشيته على الجلالين بحثاً نفيساً لشيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية،ننقل خلاصته لمزيد فائدته...) ثم نقل كلامه.
 
(درّةُ التفاسير) للشيخ محمد علي الصابوني. وهو تعليقات على هامش الصفحة، وحاوَلَ أن يكون التعليق لا يتجاوزُ الصفحةَ إلى أخرى، فحافظَ على ترتيب الصفحات كما هي في ترتيب المصحف المدني المعهود.
ويُعلّق دائما في آخر الصفحةِ على القصّة أو يذكر سببَ نزولٍ أو واقعةً معاصرةً أو لطيفةً بلاغيّةً...إلخ. وهو من أنفَسِ ما كتبه الشيخ في التفسير.
ويمتاز:
1-الاختصار والوضوح.
2-شرح الكلمات الغريبة على العوامّ.
3-التعليقات التربوية.
4-جودة الخط واللون والورق.
5-سهل الحمل، لكونه في مجلّد واحد.
وفق الله الجميع
 
من التفاسير المختصرة كتاب ( توفيق الرحمن في دروس القرآن) للشيخ/ فيصل بن عبد العزيز بن فيصل آل مبارك - رحمه الله- وهو تفسير مفيد استل من أمهات كتب التفسير، وقد أعرب مؤلفه عن سبب تأليفه، وشيئا من منهجه فيه بقوله في مستهل الكتاب: (إن تفسير القرآن أشرف علوم الدين، وقد صنف فيه الأئمة ما يشفي ويكفي، ما بين مختصر ومطول، ولكن لا بد من تفسيره للناس بلسانهم، وتبيين معانيه على قدر أفهامهم.
قال الله تعالى : [وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ].
وأكثر ما في هذا الكتاب نقلته من تفسير ابن جرير، وابن كثير، والبغوي رحمهم الله تعالى، فما كان بلفظه عزوته، وما تصرفت فيه لم أعزه).
ومن منهجه فيه:
1- قسّم الكتاب إلى ثلاثمائة وثلاثة عشر درسا.
2- يعرض الآيات المراد تفسيرها في بداية الدرس، ثم يقوم بعد ذلك بتفسيرها.
3- يستشهد بالقرآن وبالأحاديث مع الحكم عليها أحيانا، محاولا الابتعاد عن الإسرائيليات التي تخالف شرعنا، وكذا الأحاديث التي فيها ضعف أو وضع، كما يستشهد بأقوال الصحابة والتابعين، ويورد خلاصة أقوال المفسرين حول الآية المفسرة، مع مراعاة الاختصار.
4- يكتفي بإيراد المعنى العام للآية غالبا، ولا يبسط الكلام بسطا.
5- يُعرض عن تفسير الآية إذا كانت معناها ظاهرا من خلال السياق.
 
عودة
أعلى