بسم الله الرحمن الرحيم
كتب التفسير فما يورد فيها من أحاديث يجمع بين الصحيح والضعيف بل وفي بعضها الموضوع والإسرائيليات، وكلمة أخرجه فلان لا تعني أن الحديث صحيح، بل لا بد من النظر في الإسناد والمتن والحكم عليه حسب قواعد علم المصطلح.
قال الشيخ محمد أبو شهبة: وأما تفسير القرآن بما صح وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو على العين والرأس... وأما الضعيف والموضوع المختلق على النبي: فأحرى به أن يرد.
وأما تفاسير الصحابة والتابعين - وهي أكثر من أن تحصى-: ففيها الصحيح، والحسن، والضعيف، والموضوع، والإسرائيليات، التي تشتمل على خرافات بني إسرائيل، وأكاذيبهم، وقد تدسست إلى الكتب الإسلامية، ولاسيما كتب التفسير، وقد تنبه العلماء المحدثون القدامى، إلى هذه الظاهرة، وهي: غلبة الضعف على الرواية بالمأثور، فقد روي عن الإمام الجليل أحمد بن حنبل أنه قال: ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم، والمغازي، وقال المحققون من أصحاب الإمام: مراده: أن الغالب أنه ليس لها أسانيد صحيحة متصلة، وإلا فقد صح من ذلك شيء غير قليل، كما قلنا فيما سبق. باختصار من كتاب:" الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير" للدكتور محمد بن محمد أبو شهبة رحمه الله
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=119253
أرجو أن لا يستشهد أحد بتفسير من تفاسير المفسرين القدامى المبني على أقوال الصحابة والتابعين إلا ما صح سنده ومتنه عنهم بدون أدنى شبهة.