(رايــــات النصر ) أهديها للأمة بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج

سلسبيل

New member
إنضم
18 يونيو 2004
المشاركات
188
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الكويت
بمناسبة اقتراب ذكرى الإسراء والمعراج هذه الذكرى المرتبطه بأرض المسرى التي لا تزال تئن وتعاني الجراح كانت هذه الكلمات التي جاءت كصدى لما يكتنف النفس من آمال وآلام من اراده وعزيمه وخيبة أمل كبيره نتيجه لإخوان الأمس اعداء اليوم

لن اتحدث أكثر وسأترك هذه المداد يعبر عن نفسه :::

[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رايات النصر غدا ترفع = وجبين الأمة لن يخضع
قسما بالله القهارِ = لن نسكت والمسرى يدمع
لن نرضى ذلا أو نصمت = ما كنا يوما نتضعضع
أحفاد صلاح والفاروق = بركان لهيب يتصدع
ابتاعوا الجنة بالنفس = لم يبقى في الدنيا مطمع
كاد الأعداء وما قدروا = ما تركوا دربا أو مرتع
ظنوهم ينسون الأقصى !! = ألهوهم بالدنيا تخدع
لم تنسَ الأجيال المسرى = حتى لو تاهت تتسكع !
تترقب فجرا يرمقها = لم تيأس أبدا لم تجزع
لم تغفو إلا والقدسُ = في الحلم تراهُ يتربع
لم تغفو إلا والأملُ = غذّته لأطفال رُضّعْ
قالوا ارهاب نوصمهم = هل يقدر أحدٌ يتشجع ؟
جاء الفرسان بلا وجلٍ = كلٌ سطّرَ مجدا يسطع
قالوا بالمال سنغريهم = ستطيرُ عقولٌ إن يلمع
طارت أفئدةٌ وعقولٌ = بأوارِ شَرارٍ يتشعشع !!
بارقة السيف هي الأمتع = كالشمس بإشراقٍ تطلع
قالوا : بجدار نحبسهم = وحواجز تدمي وتُروِعْ
أسلاكٌ في كل مكان = سجن في سجن يتلفع !!
هجم الأبطال وما هابوا = أبطالٌ والدنيا تسمع
ماعاد جدارٌ يحميهم = فليبنوا حصنا إن يمنع !
ما نفِعت أسلحةُ دمارٍ = جاءت للتو من المصنع !
بالله سلاحي وعتادي = الأقوى دوما والأمنع
سجيلٌ ترجمهم رجما = .. مقلاعٌ يضربُ كالمدفع
صاروا في سجن من غمٍ= وأجراسٌ مُفْزِعةٌ تُقرَع !
لا تهدأ ليلٍ أو صبحٍ =خفقانُ قلوبٍ لا تُقلع !
قالوا: بالفرقة نرميهم = وجموعٌ حتما تتصدع
عرف الأعداء طريقهم= وطَرقْنا سبلاً نتنازع!!
فتحٌ وحماسٌ.. واأسفا = قلتم : وعدا لا نتزعزع !
فالمسرى غايتنا أبدا = وعن الأخِ حقٌ نترفع !
لازلنا ننتظر الوعدَ= لازال الماضي يتشفع
رايات النصر غدا ترفع = لن تُعْدَم أبدا من يرفع[/poem]

وسأكون اكون شاكرة لأي ملاحظه او نقد حول المبنى أو المعنى أوالنحو
 
بمناسبة اقتراب ذكرى الإسراء والمعراج
الأخت الفاضلة
كيف عرفتِ أن ذكرى الإسراء والمعراج قد اقتربت
لم يثبت تحديد شهر الإسراء والمعراج فضلاً عن تحديد اليوم
 
الأخت الكريمة سلسبيل وفقها الله وسددها من الأخوات النشيطات في طلب العلم والحرص عليه نسأل الله أن يتقبل منها وأن يعينها على طلب العلم وتعليمه .
ولست أدري هل هذه الأبيات من قولها أم لا ، لكن الذي يظهر لي أنها من قولها ، ولذلك سأبدي رأيي على هذا الأساس .
الأبيات جميلة ، وتدل على قريحة شعرية موفقة ، ولاحظت على بعض أبياتها الانكسار في الوزن والمعنى مثل قولها :
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صاروا في سجن من غمٍ= وأجراسٌ مُفْزِعةٌ تُقرَع ![/poem]
في الشطر الثاني كسر ، ويستقيم الوزن لو قلتِ بدون الواو :
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صاروا في سجن من غمٍ= أجراسٌ مُفْزِعةٌ تُقرَع ![/poem]

وقولك :
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تهدأ ليلٍ أو صبحٍ =خفقانُ قلوبٍ لا تُقلع ![/poem]
فيه خلل نحوي ، ولو قلت :
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تهدأ ليلاً و نهاراً =خفقانُ قلوبٍ لا تُقلع ![/poem]
لكان أقوم .
وفي قولك :
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عرف الأعداء طريقهم= وطَرقْنا سبلاً نتنازع!![/poem]
اضطراب في الوزن ، ولو قلت :
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عرف الأعداء طريقهم= وسلكنا سبلاً نتنازع!![/poem]
لاستقام الوزن قليلاً ، وإن كانت عبارة نتنازع ، لا تستقيم كثيراً مع سوابقها ولواحقها .

وفي قولك :
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فالمسرى غايتنا أبدا = وعن الأخِ حقٌ نترفع ![/poem]
لم يظهر لي معنى الشطر الثاني ، وكأنك تقصدين أننا نترفع عن محاربة الأخ الشقيق من أجل الدنيا وحقوق الدنيا ، وإنما نتنازل عن حقوقنا لأخواننا طلباً لرضى الله .
ولعلك تريدين قول : وعن الأخ حقاً نترفع .

وعلى كل حال فهي محاولة جيدة تشكرين عليها ، نسأل الله لك التوفيق .
 
الاسراء والمعراج

الاسراء والمعراج

بسم الله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....
أما بعد

أختنا سلسبيل أنار الله روحنا و روحها بالإيمان الحقّ، وجورحنا بالعمل الصالح الموافق لكتاب ربنا وسنّة نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

وإليك أختنا الكريمة بيان المسألة بالدليل تجردًا من أيّ هوى او عادات بالية، فلننظر لها نظرة طالب حقّ، باغي رضى مولاه

[align=center]فلواحدٍ كن واحداً في iiواحدٍ *** أعني سبيل الحق والإيمان[/align]

[align=center]حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج : [/align]


أجمع السلف الصلح على أن اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية من البدع المحدثة التي نهى عنها صلى الله عليه وسلم (( إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )) بقوله صلى الله عليه وسلم (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )). بقوله صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) .

فالاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بدعة محدثة لم يفعلها الصحابة والتابعون ، ومن تبعهم من السلف الصالح ، وهم أحرص الناس على الخير والعمل الصالح .

قال ابن قيم الجوزية : (( قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ولا يعرف عن أحد من المسلمين أن جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها ، لاسيما على ليلة القدر ، ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها ، ولهذا لا يعرف أي ليلة كانت )) .

وإن كان الإسراء من أعظم فضائله صلى الله عليه وسلم ومع هذا فلم يشرع تخصيص ذلك الزمان ، ولا ذلك المكان ، بعبادة شرعية، بل غار حراء الذي ابتديء فيه بنزول الوحي، وكان يتحراه قبل النبوة،لم يقصده هو ولا أحد من الصحابة بعد النبوة مدة مقامه بمكة، ولا خصَّ اليوم الذي أنزل فيه الوحي بعبادة ولا غيرها، ولا خص المكان الذي ابتديء فيه بالوحي ولا الزمان بشيء.

ومن خص الأمكنة والأزمنة من عنده بعبادات لأجل هذا وأمثاله، كان من جنس أهل الكتاب الذين جعلوا زمان أحوال المسيح مواسم وعبادات كيوم الميلاد ، ويوم التعميد ، وغير ذلك من أحواله .
وقد رأى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- جماعة يتبادرون مكاناً يصلون فيه فقال : ما هذا؟ قالوا : مكان صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أتريدون أن تتخذوا آثار أنبيائكم مساجد ؟! إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، فمن أدركته فيه الصلاة فليصل وإلا فليمض .ا.هـ .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:((وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال أنها ليلة المولد ، أو بعض ليالي رجب ، أو ثامن عشر ذي الحجة ، أو أول جمعة من رجب ، أو ثامن شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار ، فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها ، والله سبحانه وتعالى أعلم .ا.هـ .
وقال ابن الحاج :((ومن البدع التي أحدثوها فيه أعني في شهر رجب ليلة السابع والعشرين منه التي هي ليلة المعراج..... .ا.هـ .

ثم ذكر كثيراً من البدع التي أحدثوها في تلك الليلة من الاجتماع في المساجد ، والاختلاط بين النساء والرجال ، وزيادة وقود القناديل فيه ، والخلط بين قراءة القرآن وقراءة الأشعار بألحان مختلفة ، وذكر الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ضمن المواسم التي نسبوها إلى الشرع وليست منه .
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ-رحمه الله-(( في رده على دعوة وجهت لرابطة العالم الإسلام لحضور أحد الاحتفالات بذكري الإسراء والمعراج ، بعد أن سئل عن ذلك : هذا ليس بمشروع ، لدلالة الكتاب والسنة والاستصحاب والعقل :
أما الكتاب :

فقد قال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} .قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} . والرد إلى الله هو الرد إلى كتابه،والرد إلى الرسول هو الرجوع إليه في حياته،وإلى سنته بعد موته.قال تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} قال تعالى:{لْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

وأما السنة :

فالأول : ما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة- رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)).وفي رواية لمسلم:(( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) .

الثاني : روى الترمذي وصححه ، وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)).

الثالث:روى الإمام أحمد والبزار عن غضيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة)) إلا أنه قال : ((ما من أمة ابتدعت بعد نبيها بدعة إلا أضاعت مثلها من السنة )) .
الرابع : روى ابن ماجه وابن أبي عاصم عن أنس بن مالك-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( أبي الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته)) .ورواه الطبراني إلا أنه قال:((إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته )) .

وأما الاستصحاب :

فهو هنا استصحاب العدم الأصلي .
وتقرير ذلك أن العبادات توقيفية ، فلا يقال : هذه العبادة مشروعة إلا بدليل من الكتاب والسنة والإجماع ، ولا يقال : إن هذا جائز من باب المصلحة المرسلة ، أو الاستحسان ، أو القياس ، أو الاجتهاد ، لأن باب العقائد والعبادات والمقدرات كالمواريث والحدود لا مجال لذلك فيها .

وأما المعقول :

فتقريره أن يقال : لو كان هذا مشروعاً لكان أولى الناس بفعله محمد صلى الله عليه وسلم .
هذا إذا كان التعظيم من أجل الإسراء والمعراج، وإن كان من أجل الرسول الله صلى الله عليه وسلم وإحياء ذكره كما يفعل في مولده صلى الله عليه وسلم فأولى الناس به أبو بكر- رضي الله عنه- ثم عمر ثم عثمان ثم علي -رضي الله عنهم- ثم من بعدهم الصحابة على قدر منازلهم عند الله ، ثم التابعون ومن بعدهم من أئمة الدين ، ولم يعرف عن أحد منهم شيء من ذلك فيسعنا ما وسعهم ) ا.هـ .

ثم ساق – رحمه الله – كلام ابن النحاس في كتابه تنبيه الغافلين حول بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ، جاء فيه : ( أن الاحتفال بهذه الليلة بدعة عظيمة في الدين ، ومحدثات أحدثها إخوان الشياطين ) .
وذكر الشيخ محمد بن إبراهيم في فتوى أخرى : (أن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج أمر باطل، وشيء مبتدع، وهو تشبه باليهود والنصارى في تعظيم أيام لم يعظمها الشرع ، وصاحب المقام الأسمى رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي شرع الشرائع ، وهو الذي وضع ما يحل وما يحرم ثم إن خلفاءه الراشدين ، وأئمة الهدى من الصحابة والتابعين لم يعرف عن أحد منهم أنه احتفل بهذه الذكرى،ثم قال:المقصود أن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بدعة،فلا يجوز ولا يجوز المشاركة فيه) ا.هـ

وأفتى-رحمه الله-:(بأن من نذر أن يذبح ذبيحة في اليوم السابع والعشرين من رجب من كل سنة فنذره لا ينعقد لاشتماله على معصية ، وهي أن شهر رجب معظم عند أهل الجاهلية ، وليلة السابع والعشرين منه يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج، فجعلوها عيداً يجتمعون فيه ، ويعملون أموراً بدعية ، وقد نهى الرسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوفاء بالنذر في المكان الذي يفعل فيه أهل الجاهلية أعيادهم ، أو يذبح فيه لغير الله فقال صلى الله عليه وسلم للذي نذر أن ينحر إبلاً ببوانة : (( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟ قالوا : لا. قال : فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ قالوا : لا . فقال صلى الله عليه وسلم : أوف بنذرك ، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ، ولا فيما لا يملك ابن آدم )) .

وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز-رحمه الله -: (وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها ، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها ، ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه – رضي الله عنهم – لم يحتفلوا بها ، ولم يخصوها بشيء ، ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة إما بالقول أو الفعل ، ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر ، ولنقله الصحابة – رضي الله عنهم – إلينا فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم كل شيء تحتاجه الأمة ، ولم يفرطوا في شيء من الدين ، بل هم السابقون إلى كل خير ، فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبق الناس إليه ، والنبي صلى الله عليه وسلم هو أنصح الناس للناس، وقد بلغ الرسالة غاية البلاغ ، وأدى الأمانة ، فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الإسلام لم يغفله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتمه ، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أن الاحتفال بها وتعظيمها ليسا من الإسلام في شيء، وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها ، وأتم عليها النعمة ، وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله ، قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة :{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً } ,وقال عز وجل في سورة الشورى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} .
وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة التحذير من البدع ، والتصريح بأنها ضلالة تنيبها للأمة على عظيم خطرها ، وتنفيراً لهم من اقترافها .ا.هـ .

ثم أورد – رحمه الله تعالى – بعض الأحاديث الواردة في ذم البدع مثل قوله صلى الله عليه وسلم ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)). قوله صلى الله عليه وسلم:(( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) . قوله صلى الله عليه وسلم : (( أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة )) وقوله صلى الله عليه وسلم : (( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )) .

فما ذكر من كلام العلماء وما استدلوا به من الآيات والأحاديث فيه الكفاية ، ومقنع لمن يطلب الحق في إنكار هذه البدعة، هي بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ، وأنها ليست من دين الإسلام في شيء ، وإنما هي زيادة في الدين ، وشرع لم يأذن به الله ، وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادتهم في دينهم ، وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله ، وأن لازمها التنقص للدين الإسلامي ، واتهامه بعدم الكمال ، ولا يخفى ما في ذلك من الفساد العظيم ، والمنكر الشنيع ، والمصادمة لقوله تعالى : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} ، والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم المحذرة من البدع ، ومما يؤسف له أن هذه البدعة قد فشت في كثير من الأمصار في العالم الإسلامي ، حتى ظنها بعض الناس من الدين ، فنسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين جميعاً ، ويمنحهم الفقه في الدين ، ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق ، والثبات عليه ، وترك ما خالفه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبيناً محمد وآله وصحبه أجمعين .

أخذ الله بنواصينا وإياكم إلى ما يحب ويرضى، اللهمّ حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان.
 
المرجع البدع الحولية

إعداد
عبد الله بن عبد العزيز بن أحمد التويجري

وهذا الكتاب رسالة علمية تقدم بها المؤلف لنيل درجة الماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم العقيدة ، ومنح صاحبها درجة الماجستير بتقدير ممتاز عام 1406هـ
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أحب أن أشكر الأخت الفاضلة سلسبيل على هذه القصيدة الرائعة كما أحب أن أشكر الأخت طموح مسلمة على هذا البيان في حكم الإحتفال في ليلة الإسراء والمعراج وأن كل ما ذكرته الأخت الفاضلة صحيح لكن لا أظن أن الأخت سلسبيل تقصد أن نحتفل بهذه الليلة ولكن هي عبارة عن تذكير بهذه المناسبة العظيمة كما يتم التذكير بغيرها من المناسبات فهل نقول مثلا أن الكلام والتذكير بمناسبة بداية العام الهجري من البدع وكذلك الكلام على يوم عاشوراء والتذكير بهذه المناسبة في خطب الجمعة وسرد قصة فرعون مع موسى عليه السلام مثلا أظن أن الجواب لا .
فهذا ما جعلني أحسن الظن والله أعلم .
 
ونحن نحسن الظنّ كذلك

ونحن نحسن الظنّ كذلك

وهذا حقّ المسلم على المسلم أن نحسن الظنّ كذلك، ولكن كتابة مثل هذه الأبيات في هذا التوقيت الذي يظن البعض أنّه زمن الإسراء والمعراج مظنّة ذلك.

ثانيًا لو قلنا أنّه من باب التذكير فالجواب ما قاله ابن تيمية رحمه الله:

[أنه لم يقم دليل معلوم لا على شهرها ، ولا على عشرها ، ولا على عينها ، بل النقول منقطعة مختلفة ، ليس فيها ما يقطع به] يراجع : زاد الميعاد (1/57) .

ثالثاً: ما العبرة من التذكير، سواء بها أو بغيرها أما ما ذكرته يا أخي الفاضل _نفعنا الله وإياكم_ من التذكير بيوم عاشوراء فهو تذكير بفضله وما يترتب على أجر صيامه [حديث أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في صيام يوم عاشوراء "إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده" رواه مسلم] وهذا التذكير ورد فيه الدليل الخاص به .

فالمسلم ينأ بنفسه عن مشابهة أهل البدع، في صغار الأمور وكبارها وجدّها وهزلها فكيف بنا ونحن في ملتقى علمي يُنسب أهله إلى أهل الله وخاصته وهم حملة كتابه الكريم.

هذا والله نسأل أن يصرفنا إلى الحقّ ظاهرًا وباطنا ويصلحنا ويصلح بنا.
 
د. ابراهيم الشافعي ،، وإيـــــــــــــــــاكم



كيف عرفتِ أن ذكرى الإسراء والمعراج قد اقتربت
لم يثبت تحديد شهر الإسراء والمعراج فضلاً عن تحديد اليوم

حسب ما اشتهر من ذلك في زماننا وإن لم يثبت


الشيخ عبد الرحمن الشهري ،،، جزاكم الله خيرا والأبيات من قولي ،،، لذا كان بها بعض الكسر ونسأل الله ان يزيدكم علما سواء في التفسير أو الاوزان واللغه وجزاكم الله خيرا على جبر كسر الأبيات وبيان ما بها من أخطاء


أختي طموح مسلمه جزاك الله خيرا على بيان حكم الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج ولكن كما قال الأخ سلطان البحور جزاه الله كل خير على حسن ظنه ونسأل الله أن يكون في ميزان حسناته

لكن لا أظن أن الأخت سلسبيل تقصد أن نحتفل بهذه الليلة ولكن هي عبارة عن تذكير بهذه المناسبة العظيمة كما يتم التذكير بغيرها من المناسبات فهل نقول مثلا أن الكلام والتذكير بمناسبة بداية العام الهجري من البدع وكذلك الكلام على يوم عاشوراء والتذكير بهذه المناسبة في خطب الجمعة وسرد قصة فرعون مع موسى عليه السلام مثلا أظن أن الجواب لا .
فهذا ما جعلني أحسن الظن والله أعلم .

ولعله اجتهاد أخطأت التوقيت فيه ولكن لم يكن المقصد منه الإحتفال ابدا
أما التذكير فأراه ذا فائده كبيره خاصه مع الأوضاع التي يعاني منها المسجد الأقصى فنذكر المسلمين بهذا المسجد العظيم ومنزلته عندنا كمسلمين وارتباطه برحلة الإسراء والمعراج وصلاة رسولنا عليه الصلاة والسلام فيه ،،، لعل القلوب تحن إلى هذا المسجد العظيم فتسمو عما بينها من خلافات ونزاع فتتطلع جميعا إلى تحريره كما نذكر الأجيال الناشئه بأن هذا المسجد لنا ولن نرتضي أبدا أن ينساه المسلمون أو يصبح احتلاله أمرا حتميا مقدرا على الأمه فمع كل ذكرى وكل مناسبه نصدح فيه بحق المسلمين وأيامهم وإن صادف هذا ذكرى زمانيه فل الفائده أعظم خاصه عند اؤلئك الذين لا يهتمون بهذه الأمور عادة

فمثلا في ذكرى حريق المسجد الأقصى يكتب الكتاب أيضا ما يستثيرون به الأمه ويستحثون الخطى ويعيدون الذكريات المؤلمه لهذا الحادث فهل يعد هذامن الإحتفال في شئ ؟؟؟

وجزاك الله كل خير على بيان هذا الأمر فقد فاتني التنبيه عليه عند وضع الموضوع وكان الأولى التنبيه عليه من البدايه ولكن المسلمين كالجسد الواحد يكمل بعضهم بعضا
 
جزاكم الله خيرا، والقصيدة تدل على موهبة في الكتابة الشعرية يمكن صقلها بالاطلاع على إنتاج الشعراء المجيدين.
والكلام عن الإسراء والمعراج لا يعني موافقة ما يفعله المبتدعة من الاحتفال به على نحو لم يأذن به الله.
وإنما هو تذكير بيوم من أيام الله، خصوصاً وأنه مرتبط بمكان هو من أقدس مقدسات المسلمين، رده الله عزو جل إلينا، بعد أن يردنا إلى ديننا ردا جميلاً.
 
عودة
أعلى