رؤية نقدية لمشروع محمد عابد الجابري ندوة صوتية

إنضم
24/04/2003
المشاركات
1,398
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
ضمن فعاليات الصالون الثقافي
لسعادة الدكتور سليمان الرحيلي

[عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة]
عُقدِتْ ندوة علمية بعنوان:
رؤية نقدية لمشروع محمد عابد الجابري
ألقاها سعادة الدكتور مختار الفجاري
[عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة، والمتخصص في تراث الجابري]
وذلك مساء يوم الأحد 5 / 5 / 1431هـ
وقد اشتملت المحاضرة على نقاط مهمة في تاريخ مشروع محمد الجابري في نقد العقل العربي، وتعداد مراحله، وأصوله التي يعتمد عليها، والجدير بالذكر أن الدكتور الفجاري تونسي الأصل، وهو متخصص في أبحاثه ورسائله في تراث الجابري ومشروعه.
وقد حضر الندوة لفيف من المثقفين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة طيبة، وكان من الحاضرين :
- سعادة الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد بن شديد العوفي.
- سعادة الدكتور مرزوق بن تنباك عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.
ثم ختمت الأحدية بقصائد شعرية للدكتور وليد قصاب عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.
وقد سجلتُ اللقاء كاملاً فيما يقارب ساعتين مع المداخلات والقصائد الشعرية..
ويمكن رفع الندوة الصوتية وحجم المف تقريباً (26 ميجا ) من الرابط:http://www.4shared.com/audio/gfd6VQoO/aljabre.html
 
جزاك الله خيراً يا دكتور فهد على هذه المحاضرة، وأنا الآن أسمعها ولعلي أقوم بتلخيص أهم أفكارها ووضعها في المنتدى بحول الله تعالى.
 
جار التحميل، شكرا لكم على الرفع يا دكتور.
وليتكم أعلنتم عنها مسبقا حتى نتمكن من حضورها.
جزيتم خيرا.
 
جزاك الله خيراً يا دكتور فهد على هذه المحاضرة، وأنا الآن أسمعها ولعلي أقوم بتلخيص أهم أفكارها ووضعها في المنتدى بحول الله تعالى.
وإياك أخي الشيخ محمود وفقه الله ..
نعم ليتك تتكرم علينا بتلخيصها ، علماً بأن الدكتور لم يستطع لضيق الوقت من طرح نقده كاملاً ، ومشروعه الذي سماه التاريخية الإسلامية..
 
<p>
جار التحميل، شكرا لكم على الرفع يا دكتور.
وليتكم أعلنتم عنها مسبقا حتى نتمكن من حضورها.
جزيتم خيرا.
</p> <p>

وإياكم أخي الشيخ محمد ...
وقد كنت أنوي الإعلان عنها منذ أكثر من أسبوع ولكن المشاغل حالت دون ذلك حتى إنها كادت تفوتني مع حرصي عليها، ولكن يسَّرَ الله حضورها وتسجيلها ولله الحمد ..
 
تلخيص ندوة رؤية نقدية لمشروع محمد عابد الجابري

تلخيص ندوة رؤية نقدية لمشروع محمد عابد الجابري

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه محاولة لتلخيص محاضرة الدكتور الفجاري ( رؤية نقدية لمشروع نقد العقل العربي للجابري)، ولابد من سماع الندوة لمن أراد أن تكون الفكرة مكتملة عنده:
كانت محاضرة الدكتور الفجاري في محورين
المحور الأول: التعريف بمشروع نقد العقل العربي للجابري، وأخذت أكثر الوقت.
المحور الثاني: نقد مشروع الجابري، وقد عرضه باختصار لضيق الوقت.
المحور الأول: التعريف بمشروع نقد العقل العربي للجابري:
- قسم الجابري فكر النهضة إلى ثلاث مراحل:
الأولى: مرحلة الأفغاني ومحمد عبده.
الثانية: مرحلة الثورة ( جمال عبد الناصر )
الثالثة: مرحلة النقد، ويقسمها إلى قسمين:
القسم الأول: مرحلة سلاح النقد: أي نقد المضامين.
القسم الثاني: مرحلة نقد السلاح: أي نقد الآليات لا المضامين.
- مراحل إنجاز الجابري لمشروعه في نقد العقل العربي:
- مرحلة تأسيس المنهج ( أواخر السبعينات ) وكتب فيها: تطور الفكر الرياضي والعقلانية المعاصرة، والمنهاج التجريبي وتطور الفكر العلمي
سلك الجابري في تأسيسه مشروعه المنهجين البنيوي، والمعرفي ( الابستملوجي)
المنهج البنيوي: وهو نتاج الحداثة.
المنهج المعرفي: القائم على فلسفة العلوم والقطيعة المعرفية بين السابق واللاحق.
بدأ الجابري يمارس النقد بعد أن أسس منهجه في النقد، وقد بدأ بنقد الأيديلوجيا المعاصرة ( ملاحظة: الدكتور الفجاري يعبر عن الايديلوجيا بالفكرانية )، وذلك في كتابين هما: الخطاب العربي المعاصر: دراسة تحليلية نقدية ، وإشكاليات الفكر العربي المعاصر.
- بعد هذه المرحلة نشأت ثلاثية نقد العقل العربي ( تكوين العقل العربي، بنية العقل العربي، العقل السياسي العرب )
- يرى الجابري أن تكوين العقل العربي أثرت فيه عوامل داخلية وخارجية، فمن العوامل الداخلية:
1. المقولات الفكرية: مثل حكم مرتكب الكبيرة، والعلاقة بين الإيمان والعمل، فقد أسهمت مثل هذه المقولات في إيجاد بيئة بحث علمي.
2. الحركة التنويرية: ويقصد بهم القدرية، ويرى أنهم قاموا بالرد على فريقين: ايديلوجيا الجبر، وميثولوجيا الامامة ( الشيعة)، ويعتبر أن هذه الحركة أنتجت نهضة وفكراً أوصلها إلى الدولة أيام المأمون.
3. ظهور التدوين.
وهناك عوامل خارجية، فمنها: حركة الترجمة، فالجابري يرى أنه لم يكن للعرب أن يكون لهم عقل لو لم يترجموا.
- بنية العقل العربي عند الجابري تنقسم إلى:
البنية البيانية: وتقوم على الاستدلال بالنصوص، لذا هي استدلالية، وهي أصيلة غير وافدة، ومن علومها البلاغة، والفقه.
نلاحظ أن الجابري لم يذكر القرآن الكريم عند ذكره للبنية البيانية.
البنية العرفانية: وهي بنية حدسية، والجابري يضع فيها التشيع والتصوف، ويرى أنها ليست بنية عربية أصيلة بل وافدة من الشرق القديم ( الحرانية، والهرمسية)
البنية البرهانية: وتقوم على الاستقراء، وتتبع مقولات المنطق، ومصدرها يوناني، وهي التي اعتمد عليها الجابري في نقده للعقل العربي.
مظاهر نقد الجابري للعقل العربي:
1- العقل البياني: ينتقد الجابري فيه قيامه على العاطفة، والانفعالات، ولذا يقول: إن العقل البياني يدغدغ مشاعر المتلقي بل إنه يحدث نوعا من التنويم المغناطيسي للمتلقي.
2- العقل العرفاني: يرى الجابري أنه عقل مستقيل.
- يرى الجابري أن ابن رشد هو مثال العقل البرهاني وعليه فإنه سيعتمده في نقده للعقل العربي.



المحور الثاني: نقد نقد العقل العربي:
تعرضت محاولة الجابري لنقد العقل العربي لنقدها بأنواع من النقد:
1- النقد الساقط ( أو الساخط ): وهو نقد فكرانية الفكرانية بتعبير الدكتور الفجاري ( أي أيديلوجية الأيديلوجيا ) [ ومن المصائب أن أحتاج أن أفسر العربي بغيره!]
وهو نقد جورج طرابيشي، ونقده ردة فعل للجابري، حيث رأى الجابري أن المغرب مصدر العقلانية، فأجابه طرابيشي من المنطلق المشارقي
2- النقد الصامت: وهو نقد طه عبد الرحمن في كتابه تجديد المنهج في نقد التراث، وهو بدلا من أن ينقد الجابري قدم مشروعا مماثلاً.
وخلاصة نقده لمشروع الجابري أنه يراه مشروعا تجزيئياً بينما يرى طه عبد الرحمن أن القراءة التكاملية للعقل العربي هي القراءة السليمة فيوجد البرهان حيث يوجد البيان حيث يوجد العرفان، وهكذا.
3- نقد التاريخية الاسلامية: وهو مشروع يتبناه الدكتور الفجاري نفسه، ويعني شيئين:
أولاً: القرآن الكريم ينهى عن التأويل، كما في آية آل عمران (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)، وكما في آية سورة البقرة (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)
ثانيا: الاسلام كان له شرف ختم النبوة، وهو بهذا بدأ بتأسيس تاريخ جديد، وللزرقاني في مناهل العرفان (2/140) عبارة جميلة يقول فيها: (أن النوع الإنساني تقلب كما يتقلب الطفل في أدوار مختلفة ولكل دور من هذه الأدوار حال تناسبه غير الحال التي تناسب دورا غيره فالبش ر أول عهدهم بالوجود كانوا كالوليد أول عهده بالوجود سذاجة وبساطة وضعفا وجهالة ثم أخذوا يتحولون من هذا العهد رويدا رويدا ومروا في هذا التحول أو مرت عليهم أعراض متباينة من ضآلة العقل وعماية الجهل وطيش الشباب وغشم القوة على تفاوت في ذلك بينهم اقتضى وجود شرائع مختلفة لهم تبعا لهذا التفاوت حتى إذا بلغ العالم أوان نضجه واستوائه وربطت مدنيته بين أقطاره وشعوبه جاء هذا الدين الحنيف ختاما للأديان ومتمما للشرائع وجامعا لعناصر الحيوية ومصالح الإنسانية ومرونة القواعد جمعا وفق بين مطالب الروح والجسد وآخى بين العلم والدين ونظم علاقة الإنسان بالله وبالعالم كله من أفراد وأسر وجماعات وأمم وشعوب وحيوان ونبات وجماد مما جعله بحق دينا عاما خالدا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
هذا إجمال له تفاصيله التي ألمعنا إليها في مناسبات سابقة وسنعرض لها إن شاء الله في مناسبات آتية)
وعندما تتبعت هذا وجدت أن جانباً كبيراً من السنة النبوية يقوم على هذا الأمر.
- نقد التاريخية الاسلامية يبدأ بنقد الرؤية الفلسفية للبنيوية، ويبدأ تحديداً بنقد الحداثة لأنها المؤسسة للبنيوية.
- خلاصات:
1. الجابري لم ينقد العقل العربي بل نقد آليات التفكير والنصوص الفلسفية والفكرية المكتوبة وأهمل غير المكتوبة (كالعادات والتقاليد والعلاقات بين الناس) مع أن هذه الأمور يوجد العقل العربي فيها أيضاً.
2. الجابري أهمل الأدب الجاهلي.
3. الجابري لم يكن أول من نقد العقل العربي كما يقول، بل أول من نقد العقل العربي هو أبو العلاء المعري حين قال:
لقد صَدِئَتْ أفهامُ قَومٍ، فهَلْ لها
صِقالٌ، ويحتاجُ الحُسامُ إلى الصّقلِ؟

و كان نقده للعقل العربي يتعامل مع العادات والتقاليد.
4. الجابري يعتمد المنهج البرهاني فقط، ويعتمد ابن رشد.
5. الجابري نقد العقل البياني اللساني بالبرهان فقط مع أن الفلسفة اليوم أصبحت تعتمد البيان، أي البرهان أصبح يعتمد على البيان.
- لأننا اكتشفنا الغرب قبل أن نكتشف تراثنا نحن اليوم نعاني.
- ختم الدكتور الفجاري بقول أبي حيان التوحيدي: لقد أشكل الانسان على الانسان.
 
أفدتنا أخي محمود أحسن الله إليك وبارك فيك .

ومن الكتب التي عرضت للكتابات في العقل العربي، ونقدتها بأسلوب مبسط، وبينت منزلة كل منها، وموقع كتابات الجابري منها على وجه الخصوص =كتاب: ( العقل العربي: المسكوت عنه واللا مفكر فيه في مقاربات العقل العربي ) للأستاذ محمد الصوياني .
 
أشكرك أخي محمود على هذا التلخيص المفيد، وفقك الله وبارك فيك.. فهو مفيد للإخوة الذين لم يسمعوا المحاضرة..
 
بارك الله فيكم يا دكتور فهد على نقلك لهذه المحاضرة ، وقد استمعت إليها بعد قراءتي لتلخيص الأخ محمود جزاه الله خيراً .
وفقكم الله جميعاً لكل خير ونفعنا جميعاً بالعلم ، ولو لم نستفد من مشروع الدكتور محمد عابد الجابري هذا إلا الحث على أن يكون لأهل القرآن والباحثين في حقله وفي العلوم الشرعية بكافة فروعها مشروعاتهم طويلة المدى في خدمة هذه التخصصات وخدمة الأمة على غرار هذه المشروعات التي مهما اختلفنا أو اتفقنا معها إلا أنها تدل على همة وجلد في البحث والرصد والكتابة يفتقدها كثير من الباحثين .
 
وإياك يا دكتور عبد الرحمن وفقك الله..
وأحب أنوه إلى سيرة الدكتور مختار الفجاري الذاتية فقد كنت أود وضعها في أصل المشاركة لكن وضع التعديل في الملتقى لا يزال بحاجة إلى تصحيح...
(السيرة الذاتية للدكتور مختار الفجاري)
ملقي المحاضرة
الاسم الكامل: مختار الأخضر الفجاري
تاريخ الولادة ومكانها: 30/03/1961 بالقيروان/حفوز
الجنسية: تونسية
المهنة: أستاذ مساعد بجامعة طيبة ـ كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ المدينة المنورة.
السجل العلمي: (البحوث والدراسات)
· الكتب المنشورة:
1 ـ خطاب العقل عند العرب، المطبعة العصرية، تونس، 1993.
2 ـ نقد العقل الإسلامي عند محمد أركون، دار الطليعة، بيروت، 2005.
3 ـ صهاريكا والذاكرة المفخّخة، المطبعة العصرية، تونس، 2006.
4 ـ حفريات في التأويل الإسلامي، عالم الكتب الحديث، الأردن، 2008.
5 ـ الفكر العربي الإسلامي: من تأويلية المعنى إلى تأويلية الفهم، عالم الكتب الحديث، الأردن، 2009.
6 ـ تفاسير صوفية غير منشورة، عالم الكتب الحديث، الأردن، 2010.
· البحوث والدراسات المنشورة:
1 ـ تاًصيل الخطاب في الثقافة العربية، مجلة الفكر العربي المعاصر، عدد100 ـ 101 ، 1993. (بحث في الخطاب مفهوما نقديا جديدا لعصر ما بعد البنيوية، ومحاولة لتأصيل مصطلح Discours وذلك من خلال ورود جذر (خ.ط.ب) في القرآن الكريم والشعر العربي ولسان العرب.
2 ـ أركون والأنسنة: "الأنسنة بين العقل البراقماتي الغربي والعقل الإسلامي الأرتودكسي"، ضمن كتاب "تحوّلات الخطاب النقدي العربي المعاصر، منشورات عالم الكتب الحديث، الأردن، 2006، ص ـ ص 897 ـ 922. وهو كتاب أصدره المؤتمر الحادي عشر للنقد بجامعة اليرموك بإربد، الأردن.
3 ـ "في إنشائية الحكاية الفلسفية"، قراءة في قصة حي بن يقظان لابن طفيل، ضمن مجلة "جرش"، جامعة جرش الأهلية، العددان الخامس والسادس، 2007. (تطبيق للمنهج الإنشائي وخاصة نظرية جاكوبسون في الوظائف الستة)
4 ـ من أجناس الخطاب الفكري القديم: دراسة خطاب المناظرة في ق2 ـ 3 هـ، ضمن كتاب "تداخل الأنواع الأدبية"، عالم الكتب الحديث، إربد، الأردن، 2008، المجلد الثاني، ص ـ ص 253 ـ 280. (وهو كتاب أصدره المؤتمر الثاني عشر للنقد الأدبي بجامعة اليرموك بإربد، الأردن)
· الندوات:
1 ـ "إشكالية العقل عند المتكلّمين: الجاحظ نموذجا"، ندوة "العقلانية في الفكر العربي"، ندوة عالمية نظّمها اتحاد الكتاب التونسيين، القيروان، 16 ـ 17 ـ 18 ديسمبر، 1994.
2 ـ "منزلة ابن عربي في التفسير"، ندوة "ابن عربي"، جامعة تونس الأولى، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، 2003.
3 ـ "من أجل تأويلية للفهم في تفسير القرآن الكريم"، ندوة القراءة والتأويل، جامعة 7نوفمبر بقرطاج، المعهد العالي للغات، 16 ـ 17 ـ 18 أفريل 2004.
4 ـ "خطاب نقد العقل في الفكر المغاربي بين الجابري وأركون"، ندوة "الأدب والنقد واللسانيات في المغرب العربي"، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، المغرب، 8 ـ 9 ـ 10 ديسمبر 2004.
· الترجمات:
1 ـ "عودة إلى السؤال الأنسني"، محمد أركون، ضمن كتابه، الأنسنة والإسلام، دار فران، 2005. (42 صفحة)
2 ـ "مفهوم السعادة والبحث عن الخلاص في الفكر الإسلامي"، ضمن المصدر نفسه. (24صفحة)
3 ـ "منزلة المثقف ومهامه في الفكر الإسلامي"، المصدر نفسه، (56 صفحة).
4 ـ "من أجل تاريخ تأمّلي للفكر الإسلامي"، المصدر نفسه، (40 صفحة).
· النشاط الجامعي والثقافي:
1 ـ رئيس لجنة امتحان السنة الأولى بالمعهد العالي للغات للسنة الدراسية 2008 ـ 2009.
2 ـ عضو محكّم بحوث ودراسات لحوليات المعهد العالي للغات بتونس منذ 2004.
2 ـ أستاذ مشرف على امتحان إعادة التوجيه بجامعة 7نوفمبر بقرطاج، منذ 2000.
3 ـ أستاذ مشرف على رسائل ختم الدروس لنظام الأستاذية.
4 ـ عضو مؤسّس وعضو بالهيئة المديرة لفريق البحث "مدارات معرفية" الذي يصدر مجلة "مدارات". (1990 ـ 1991).
5 ـ كاتب عام مساعد لشعبة التعليم الثانوي بالمعهد الثانوي بحفوزـ القيروان، (1992 ـ 1994).
6 ـ عضو لجنة التفكير الخاصة بـ"مدرسة الغد" لولاية بن عروس، 1997 ـ 1998 (متحصل على شهادة تقدير من سيادة رئيس الدولة)
7 ـ رئيس المكتب المحلي للتربية والأسرة بمعتمدية المحمّدية ـ ولاية بن عروس، 2004 ـ 2006.
8 ـ عضو باتحاد الكتاب التونسيين منذ 1993.
9 ـ أستاذ مرشد لعدد من خطط البحث التكميلية لدرجة الماجيستار بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة، 1430 ـ 1431 هـ /2009 ـ 2010.
 
جزاكم الله خيراً مشايخنا الأفاضل
واضافة إلى ما ذكره الدكتور فهد الوهبي في سيرة الدكتور مختار الفجاري هذا رابط مدونته على الانترنت والتي أسماها مدونة التاريخية الاسلامية
http://fejrhistoricite.blogspot.com/
 
لا أظنه يخفى على أهل التخصص حال محمد الجابري، وتشكيكه المعروف في كمال القرآن ونقصانه، ويحسن هنا ذكر فتوى العلامة البراك في مقالته تلك، حتى لا ينخدع به البعض، فقد سئل فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك السؤال التالي :
صدر مؤخراً عن مركز دراسات الوحدة العربية كتابٌ للدكتور/ محمد بن عابد الجابري بعنوان "مدخل إلى القرآن الكريم"، تضمن هذا الكتاب فصلاً بعنوان "جمع القرآن ومسألة الزيادة فيه والنقصان"، ومما جاء فيه في صفحة 232 قوله عن القرآن الكريم: (ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه، زمن عثمان أو قبل ذلك، فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين، وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذُكر في مصادرنا، وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ..) ثم ساق بعض الآيات التي تدل على وقوع النسخ إجمالاً في القرآن الكريم، وختمها بقوله: (ومع أن لنا رأياً في معنى " الآية " في بعض هذه الآيات، فإن جملتها تؤكد حصول التغيّر في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته).
فما هو قولكم أحسن الله إليكم في هذا الذي قرره الدكتور الجابري، لاسيما أن كلامه هذا قد انتشر كثيراً في وسائل الإعلام المختلفة من الصحف والمواقع على الشبكة الإلكترونية وغيرها، وفرح به خصوم الإسلام وأعداؤه من اليهود والنصارى والملاحدة والرافضة، وعدّوه تصريحاً مهماً يثبت وقوع التغيير في كتاب الله الكريم قاله أحد كبار المفكّرين الإسلاميين.
الحمد لله الذي يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، وصلى الله وسلم على رسوله محمد الذي بلغ ما نُزل إليه من ربه، وآله وصحبه؛ أما بعد فإن هذا الكلام المذكور في السؤال ظاهرٌ منه القصد إلى التشكيك في القرآن الذي بأيدي المسلمين في سلامته من التغيير والزيادة والنقص، وحينئذ فلا يبقى وثوق بصحة القرآن، ولكن صاحب هذا الكلام لم يؤثِر الصراحة خوف التشنيع عليه وافتضاح فكره، فآثر أن يجعل الأمر محتملا، بل جعل احتمال التغيير في القرآن راجحا، وسَلَك لذلك لَبْسَ الحق بالباطل واستعمالَ الألفاظ المجملة ، ويظهر ذلك بأمور مما جاء في كلامه:
1ـ قوله: (ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه زمن عثمان أو قبل ذلك فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين) .
نقول: تضمنت هذه الجملة التشكيك في سلامة القرآن من الخطأ حين جمعه، لقوله: (من الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه) ولقوله: (فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين).
ونقول: كذبت! فإنه لا يجوز أن يحدث خطأ حين جمع القرآن لضمان الله حفظ كتابه في قوله تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ونقول: إن الذين قاموا بمهمة جمع القرآن معصومون في عملهم هذا، فإن الصحابة مجمعون على هذا الجمع، ولا يجوز أن يجمعوا على خطأ، وأجمع المسلمون بعدهم على هذا القرآن الذي تلقوه عمن تلقاه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمع المسلمون على كفر من زعم تحريف القرآن أو جوّز ذلك، لأن ذلك ينافي قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فحَفِظَه أولا من أن تصل إليه الشياطين (إنهم عن السمع لمعزولون ) وحفظه ثانيا بتبليغ نبيه صلى الله عليه وسلم وكتابته وحفظه في الصدور، ثم جَمْع الصحابة له وإجماعهم على ذلك.
2ـ قوله: (وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذكر في مصادرنا).
نقول: اكتفى صاحب هذا الرأي الفاسد بإبهام النقص وإبهام المصادر، لأن غرضه لا يتحقق إلا بهذا الإبهام، وهو إحداث التشويش في عقيدة المسلم بالقرآن. وإذا وقع التدارك لم يكن نقص.
3ـ قوله: (وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) نقول: هذه دعوى باطلة جاء بها لدفع الاعتراض عليه بالآية، فإن وَعْد الله بحفظ تنزيل القرآن يستلزم امتناع جواز الخطأ فيه فضلا عن وقوعه، فدعوى المذكور عدمَ التعارض تلبيسٌ وتمويهٌ على السذج والجهال.
4ـ قوله: (فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ) نقول: هذا من أقبح التلبيس والتلاعب بعقول القراء، وإلا؛ فما نصَّ عليه القرآن من ذلك راجع إلى تشريعه سبحانه وحكمته بمشيئة وقت نزول القرآن ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)، وليس ما ذُكر في هذه الآية مما وعد الله بحفظ القرآن منه، فإدخاله فيه غايةٌ في المغالطة والتلبيس.
5ـ قوله: (مع أن لنا رأيا في هذه الآية ـ يريد: ماننسخ من آية أو ننسها ـ فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته)، نقول: أبنْ لنا عن رأيك في معنى الآية، وقولك: (فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن) نقول: في هذا ما في الذي قبله من اللبس والتلبيس؛ فالتغيير الذي تدل عليه الآيات هو من قِبَل الله الذي أنزل القرآن، فهو بمشيئة الله وعلمه وحكمته ولا يكون إلا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) التغيير قد انقطع بموته صلى الله عليه وسلم لانقطاع الوحي، وأما التغيير الباطل فهو ما يحصل من فعل الناس عمدا أو خطأ، وهذا ما وعد الله بحفظ كتابه منه، وعصم منه هذه الأمة أن تُجمع على شيء منه، وقد أجمعت الأمة على هذا القرآن المكتوب في مصاحف المسلمين المحفوظ في صدور الحافظين المتلوِّ في المحاريب بألسن القارئين، وأجمعوا على سلامته من التحريف والتغيير والتبديل، كما أجمعوا على كفر من ادعى ذلك في القرآن، و أنه مرتد وإن زعم أنه مسلم.
وقول هذا المشكك في سلامة القرآن: (وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته) هو من جملة التمويه على القارئ؛ فإن كل ما يحدث في الوجود من خير وشر وحق وباطل هو بعلم الله ومشيئته، فهي كلمة حق أريد بها باطل.
وبعد ما تقدم أقول: يجب الحذر من صاحب هذا الكلام المسؤول عنه، فإنه ماهر في التمويه ومخادعة القارئ في نفث فكره العفن مما أدى إلى اغترار كثير من الأغرار بكلامه وكتبه، وفرح به من يوافقه على فكره، نسأل الله أن يقينا والمسلمين شر المفسدين والملحدين، وأن يمن علينا بالثبات والبصيرة في الدين، كما ندعو هذا الرجل إلى التوبة إلى الله قبل أن يدركه الموت، وأن يعلن إيمانه بسلامة القرآن من التغيير والتبديل، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
لا أظنه يخفى على أهل التخصص حال محمد الجابري، وتشكيكه المعروف في كمال القرآن ونقصانه، ويحسن هنا ذكر فتوى العلامة البراك في مقالته تلك، حتى لا ينخدع به البعض، فقد سئل فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك السؤال التالي :
صدر مؤخراً عن مركز دراسات الوحدة العربية كتابٌ للدكتور/ محمد بن عابد الجابري بعنوان "مدخل إلى القرآن الكريم"، تضمن هذا الكتاب فصلاً بعنوان "جمع القرآن ومسألة الزيادة فيه والنقصان"، ومما جاء فيه في صفحة 232 قوله عن القرآن الكريم: (ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه، زمن عثمان أو قبل ذلك، فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين، وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذُكر في مصادرنا، وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ..) ثم ساق بعض الآيات التي تدل على وقوع النسخ إجمالاً في القرآن الكريم، وختمها بقوله: (ومع أن لنا رأياً في معنى " الآية " في بعض هذه الآيات، فإن جملتها تؤكد حصول التغيّر في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته).
فما هو قولكم أحسن الله إليكم في هذا الذي قرره الدكتور الجابري، لاسيما أن كلامه هذا قد انتشر كثيراً في وسائل الإعلام المختلفة من الصحف والمواقع على الشبكة الإلكترونية وغيرها، وفرح به خصوم الإسلام وأعداؤه من اليهود والنصارى والملاحدة والرافضة، وعدّوه تصريحاً مهماً يثبت وقوع التغيير في كتاب الله الكريم قاله أحد كبار المفكّرين الإسلاميين.
الحمد لله الذي يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، وصلى الله وسلم على رسوله محمد الذي بلغ ما نُزل إليه من ربه، وآله وصحبه؛ أما بعد فإن هذا الكلام المذكور في السؤال ظاهرٌ منه القصد إلى التشكيك في القرآن الذي بأيدي المسلمين في سلامته من التغيير والزيادة والنقص، وحينئذ فلا يبقى وثوق بصحة القرآن، ولكن صاحب هذا الكلام لم يؤثِر الصراحة خوف التشنيع عليه وافتضاح فكره، فآثر أن يجعل الأمر محتملا، بل جعل احتمال التغيير في القرآن راجحا، وسَلَك لذلك لَبْسَ الحق بالباطل واستعمالَ الألفاظ المجملة ، ويظهر ذلك بأمور مما جاء في كلامه:
1ـ قوله: (ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه زمن عثمان أو قبل ذلك فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين) .
نقول: تضمنت هذه الجملة التشكيك في سلامة القرآن من الخطأ حين جمعه، لقوله: (من الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه) ولقوله: (فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين).
ونقول: كذبت! فإنه لا يجوز أن يحدث خطأ حين جمع القرآن لضمان الله حفظ كتابه في قوله تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ونقول: إن الذين قاموا بمهمة جمع القرآن معصومون في عملهم هذا، فإن الصحابة مجمعون على هذا الجمع، ولا يجوز أن يجمعوا على خطأ، وأجمع المسلمون بعدهم على هذا القرآن الذي تلقوه عمن تلقاه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمع المسلمون على كفر من زعم تحريف القرآن أو جوّز ذلك، لأن ذلك ينافي قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فحَفِظَه أولا من أن تصل إليه الشياطين (إنهم عن السمع لمعزولون ) وحفظه ثانيا بتبليغ نبيه صلى الله عليه وسلم وكتابته وحفظه في الصدور، ثم جَمْع الصحابة له وإجماعهم على ذلك.
2ـ قوله: (وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذكر في مصادرنا).
نقول: اكتفى صاحب هذا الرأي الفاسد بإبهام النقص وإبهام المصادر، لأن غرضه لا يتحقق إلا بهذا الإبهام، وهو إحداث التشويش في عقيدة المسلم بالقرآن. وإذا وقع التدارك لم يكن نقص.
3ـ قوله: (وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) نقول: هذه دعوى باطلة جاء بها لدفع الاعتراض عليه بالآية، فإن وَعْد الله بحفظ تنزيل القرآن يستلزم امتناع جواز الخطأ فيه فضلا عن وقوعه، فدعوى المذكور عدمَ التعارض تلبيسٌ وتمويهٌ على السذج والجهال.
4ـ قوله: (فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ) نقول: هذا من أقبح التلبيس والتلاعب بعقول القراء، وإلا؛ فما نصَّ عليه القرآن من ذلك راجع إلى تشريعه سبحانه وحكمته بمشيئة وقت نزول القرآن ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)، وليس ما ذُكر في هذه الآية مما وعد الله بحفظ القرآن منه، فإدخاله فيه غايةٌ في المغالطة والتلبيس.
5ـ قوله: (مع أن لنا رأيا في هذه الآية ـ يريد: ماننسخ من آية أو ننسها ـ فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته)، نقول: أبنْ لنا عن رأيك في معنى الآية، وقولك: (فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن) نقول: في هذا ما في الذي قبله من اللبس والتلبيس؛ فالتغيير الذي تدل عليه الآيات هو من قِبَل الله الذي أنزل القرآن، فهو بمشيئة الله وعلمه وحكمته ولا يكون إلا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) التغيير قد انقطع بموته صلى الله عليه وسلم لانقطاع الوحي، وأما التغيير الباطل فهو ما يحصل من فعل الناس عمدا أو خطأ، وهذا ما وعد الله بحفظ كتابه منه، وعصم منه هذه الأمة أن تُجمع على شيء منه، وقد أجمعت الأمة على هذا القرآن المكتوب في مصاحف المسلمين المحفوظ في صدور الحافظين المتلوِّ في المحاريب بألسن القارئين، وأجمعوا على سلامته من التحريف والتغيير والتبديل، كما أجمعوا على كفر من ادعى ذلك في القرآن، و أنه مرتد وإن زعم أنه مسلم.
وقول هذا المشكك في سلامة القرآن: (وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته) هو من جملة التمويه على القارئ؛ فإن كل ما يحدث في الوجود من خير وشر وحق وباطل هو بعلم الله ومشيئته، فهي كلمة حق أريد بها باطل.
وبعد ما تقدم أقول: يجب الحذر من صاحب هذا الكلام المسؤول عنه، فإنه ماهر في التمويه ومخادعة القارئ في نفث فكره العفن مما أدى إلى اغترار كثير من الأغرار بكلامه وكتبه، وفرح به من يوافقه على فكره، نسأل الله أن يقينا والمسلمين شر المفسدين والملحدين، وأن يمن علينا بالثبات والبصيرة في الدين، كما ندعو هذا الرجل إلى التوبة إلى الله قبل أن يدركه الموت، وأن يعلن إيمانه بسلامة القرآن من التغيير والتبديل، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




أخي العزيز محسن .

ليتك تتأمل في كلام الشيخ سلمان العودة عن الجابري . وأكمل المقطع إلى آخره .
على الرابط التالي :
http://www.youtube.com/watch?v=MH8Bo5dc-y0
 
من تواضع لله رفعه

من تواضع لله رفعه

المحاضرة ليست بشيء، وعلى الأخ الفجاري ان يراجع أدواته قبل أن يتصدى لموضوع بهذا الحجم

والله من وراء القصد
 
2- النقد الصامت: وهو نقد طه عبد الرحمن في كتابه تجديد المنهج في نقد التراث، وهو بدلا من أن ينقد الجابري قدم مشروعا مماثلاً.
.

و هذا مكمن القوّة في هذا المشروع الرائد الفريد الذي عجزت الأمّة عن أن تلد مثله في بابه ! لاعتبارات كثيرة ؟
فمنزلة الإمام الفلسفي طه ليست منزلة ردود على أفكار و رؤى , بل منزلة التأصيل لمنهج في التفكير المسدّد الذي إذا حلّ في أذهان الناس ردّ غوائل الانحراف الفكري دونما نظرٍ إلى تفاصيل ذلك الانحراف , فضلًا عن الانشغال به : نعم فالأمّة ليس لديها وقت للانشغال بالتحليلات العقلية المحضة التي لا تخرج من رحم البصائر الإيمانيّة !؟!
و من يرزقه الله النظر في تجديد الغد الآتي - رسائل النور - يعرف حيثيّات هذا الكلام !
و هنا في الملتقى مقالة للإمام طه عن مُلهَمها تشخّص بدقّة دورها في هذا السياق :

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=18304
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20319

و من ينظر إلى الواقع النفسي و العملي لتلاميذ أمثال الجابري و جودت سعيد و غيرهم سيرى بأمّ عينيه مصداق هذا الكلام !
 
لقد أفهمنا الجابري
كيف كان يفكر الفارابي ولماذا هذا التفكير
وكيف كان يفكر ابن سينا ولماذا هذا الفكير
وكيف كان يفكر ابن رشد ولماذا هذا التفكير،
ودلل لنا أن مرجع عقلانية أهل الأندلس هي ثورة ابن حزم الكبير الفكرية،
وعلّمنا لماذا انغلق باب الاجتهاد انغلاقا حتميا بسبب بنيته التي تأسس عليها بعد أن كان الناس ـ ما ـ قبل الجابري يشيرون إلى غلق باب الاجتهاد ووجوب فتحه.
قبل الجابري كنا نمتلك إشارات المستشرقين إلى أن العقل العربي قياسي لا تحليلي قالوا نعرف ذلك من الطريقة الإفتائية للشريعة الإسلامية ومن طريقة ترتيب المعجم العربي ومن فنون الزخرفة الإسلامية، وجاء الجابري فبين لنا كيف ولماذا أصبح العقل العربي قياسيا لا تحليليا.
وعاد الجابري فنظر نظرة كلية إلى العلوم المعرفية في الثقافة العربية الإسلامية مركّزا انتباهه على الفعل العقلي وطريقة التفكير التي تنتظمها وتساهم في إنتاجها فرأى أنها تنقسم إلى ثلاث بنى او نظم معرفية بحسب العقلانية المتشكلة واستخلص من بين التسميات المتعددة ثلاثة أسماء هي البيان والبرهان والعرفان التي تتداخل فيما بينها تداخلا بينا بعد القرن الخامس الهجري.
فالبيان هو علوم اللغة والشريعة والبرهان هو علوم المنطق والفلسفة والطب والهيئة والعرفان علوم تدعي وجود مصدر للمعرفة من خارج الحواس والأخبار كالكشف والاتصال بصاحب الزمان والبيانيون الخلص كالشافعي لهم دور بارز في تأسيس طرائق البيانيين التفكيرية. وأشهر من جمع بين البيان والبرهان هو ابن حزم وما فرخه من تلاميذ كابن رشد وخلدون وأشهر من جمع بين البيان والعرفان والبرهان هو الغزالي الذي انتصر للكشف والتصوف على أسس بيانية وقام باختيار وانتقاء المرويات لتسويغ ما ذهب إليه.
وعلمنا الجابري الأسباب السياسية لمحنة خلق القرآن وكيف ولماذا اتجه تفكيرالدولة في عصر المأمون إلى ترجمة علوم الأوائل.
وكشف لنا الجابري الأساس الهرمسي وفتش في بطون كتب الأوائل عن أمثلة انحراف التفكير الغنوصي العرفاني الشيعي عن مقتضيات العقل البرهاني القائم على جماعية العقل
فماذا فعل خصوم الجابري وحساده ورافضوه من الخارج من الإخوة الفضلاء

اللهم عفواً
 
أخي الدكتور عبد الرحمن الصالح -حفظكم الله ووفقكم للحق الذي يرضيه-
قد يكون ما أبان الجابري من قراءةٍ لحركة الفلاسفة وأصولها العقلانية قراءة فيها الكثير من الفوائد في البيان عن منهجيتهم والتي اتخذها منطلقاً لمشروعه العلماني التجديدي التنويري
لكن باب الاجتهاد ما أغلق قبل الجابري حتى يفتحه
باب الاجتهاد فتحه الله خالق هذا الكون والإنسان والذي علمه البيان.... الله الذي أنزل هذا الكتاب لقوم يعقلون ... ليكون لهم نورا يمشون بهديه ويميزون به بين الحق والباطل ويكون المنهج الرباني الذي ارتضاه للعالمين.... فتحه للراسخين في العلم ومن غدا لهم ملكة وأصبح قادرين على الاستنباط منه ووفق بيانه لأنه ما فرط في كتابه من شيء وكان تبيانا لكل شيء.... ولايغرنك القول بإغلاقه فما قيل إلا أمام من لم يتملكوا أدواته ولم يمهروا في مداخله ولا مسالكه ولا مخارجه
وسيبقى الاجتهاد مفتوحا مابقي قوله تعالى فاسألوا أهل الذكر ...وقوله تعالى ..ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم....
وأما ما يكفينا من مشروع (أستاذكم الجابري) وما يبين لنا حقيقة مشروعه إنما هو خاتمة نتاجه وما توَّجه به... فأبان بأن كل ما كتبه إنما كان مقدمات تأسيسية له فجاء المدخل إلى القرآن وتفسيره واضحاً بينا في بيان أمره وحقيقة منهجه الذي تدعو إليه.... ويكفيني هنا أن أنقل ما ذكره الأستاذ طارق منينه عن ذلك المدخل وذلك التفسير الذين ختم الجابري مشروعه به والذي جئت لتسوق لنا فكره - أسأل الله لك وله العفو الغفران-
قال الأستاذ طارق منينة -حفظه الله تعالى- في احدى تعقيباته في الموضوع
((فعلا كتاب الجابري " المدخل" يعتبر جامع في القواعد الكلية بالنسبة لغيره من كتبه مما اتى بعده اي الاجزاء الثلاثة لتفسيره وتأصيل رؤيته للتفسير ومباحثه.
وان كنت ارى ان الجابري لم يفعل في المدخل هذا (أو يمكن تسميته"الدخيل.."اقصد على كتب الاصول للتفسير!)الا ان ساق اتهامات المستشرقين المعروفة في موضوع التأثيرات المختلفة -جمعها كلها بسذاجة في كتابه هذا-والذي زاده واضافه على نتف الاستشراق والنصارى!،هو مااطلق عليه "أن يكون معاصرا لنا"!،لكنك اذا ذهبت للتفسير ذاته اي الاجزاء الثلاثة التابعة لل"منافيستو" لو صح التعبير اي "المدخل الى القرآن" لترى مامعنى قول الجابري "ان يكون معاصرا لنا" لوجدته ظاهريا وعلى السطح!، يكاد يكون تفسيرا اسلاميا عاديا الا ماقام الجابري بدسه وحشره ووضعه بين التفسير السلفي ، المنقول اغلبه ، للنصوص (وهذا هو هدف من اهداف تفسيره) من جعل القرآن مرددا لاساطير يونانية قديمة حتى في مسائل الكونيات والعلميات(الخاطئة)!
ومعلوم ان طيب تيزيني قد قال (في مشروعه الضخم المعروف المسمى" مشروع رؤية جديدة للفكر العربي من بداياته(12 مجلد)"وخصوصا الجزء الرابع مقدمات أولية في الاسلام المحمدي الباكر" استغرق تاليف المشروع اكثر من عشر سنوات)قبل الجابري بتأثير الفكر اليوناني والفكر الهندي على القرآن و مااضافه الجابري هنا هو انه قدم امثلة ساذجة وبطريقة ظاهرة التلفيق على هذا التأثير المزعوم وهي الامثلة التي عرضتها في سلسلة انهيار الاستشراق اللهم الا مثالا واحدا ضربه الجابري واغفلته عمدا.
لم يأتي الجابري بجديد من الاتهامات ولاحتى باتهامات معاصرة يمكن ان نقول ان الجابري تفرد بها اللهم الا اذا قلنا بانه تفرد بأمثلة سخيفة في عالم المقارنات الباهتة الباطلة.
واكاد اقول بان مشروع تيزيني في هذا المجال اوسع من مشروع الجابري لانه كتبه لو صح التعبير على نار هادئة انضجت سمومه في تؤدة وعدم عجلة (اخرج به اسطورة غاية في البطلان عن النبي محمد واشتراكه في تنظيم سري!!!)في حين ان الجابري كان يسابق الزمن في اخراج نقده اللاهوتي الباهت لاثبات انه قادر على تقديم ولو دفعة اولى من سلسلة نقده اللاهوتي فاذا بنقده يبدو استشراقيا بحق-كما في مدخل الى القرآن- مع وروده في اطار وشكل سلفي مبطن باتهامات -ولو انها قليلة- لم يخرج طرحه عن موضوع التأثيرات والمقارنات الفاشلة التي فضحها الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابيه في الدفاع عن محمد-رسول الله-- والقرآن، وهي المقارنات الاستشراقية المعروفة التي اقاموها بالتزوير بين القرآن واليهودية والتلمود ، والمسيحية والقرآن فجاء الجابري ووسع المجال بامثلته القليلة المتسللة والتي تكاد تكون مدسوسة-منه طبعا- بلطف ودقة مكر في تفسيره(ال3 اجزاء) فقال بتأثير اليونانية على القرآن وصنع مقارنات غاية في التلفيق والبهت، وان كان طيب تيزيني قال بهذا التأثير قبله وايضا فعله تيزيني تبعا لبعض المستشرقين المحدثين
نعم، لم يفعل الجابري شيئا جديدا ليجعل القرآن "معاصرا لنا"(بحسب وصفه لا وصفنا طبعا) اي بوضعه تحت محك العلوم الفلسفية المادية التاريخية المعاصرة ، انما الامر هو كما يقول القائل تمخض الجبل فولد فأرا وبمقارنة عمله هذا الذي تشربت مقدمته" مدخل الى القرآن" بروح الاستشراق وصور اتهامات الاستشراق المكرورة،بمقارنة عمله هذا بعمل اركون نجد ان اركون تقدم في عملية النقد بجملة من الادوات المعاصرة العلمانية الواضحة والمحددة والتي عددها وهو يقوم بتحليل سورا وآيات قرآنية وافنى سنوات عمره في هذا النقد وإن جاء نقده كما وعد الله بدا متهافتا وهو لايعدو ان يكون عداوة فم متخرص متحرق لايستطيع ان يطفئ نور السموات والارض بجهل الكلمات وجهالة الافواه المرهقة
ولذلك قلت ان الجابري استعجل نقده للقرآن تحت وطئة وسوسة جورج طرابيشي فقد دفعته قوة نقد طرابيشي الى محاولة اثبات ذات تفتتت -وصارت هباء منثورا-تحت معاول نقد علمانية طرابيشية ونيران صديقة (نصرانية المنبت ، ماركسية المشرب، فريودية المنتهى المخرج!) فلقى حتفه وهو يحاول اثبات ذاته امام جورج(النصراني، الماركسي سابقا والفرويدي حاليا)!وصدق فيهم قول الحق القيوم " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بماكانوا يكسبون"
صحيح ان الجابري حاول التلاعب بترتيب النزول ولكن اين المعاصرة العلمانية في ذلك إن كان نولدكه وغيره قد قاموا بذلك ايضا !!! ، وايضا فالجابري مقلد لهم ، والذي فعله هو انه حاول القيام بذلك تحت الحاح وسوسة التفسير المادي والتاريخي الذي حاول به وبصورة متسرعة اشد ضعفا من غيره ، ارجاع سبب التسميات القرآنية والافعال الرسولية والكلمات الربانية الموحية الى احتياجات وصراعات واوضاع وتطورات(ارضية مادية)!، وهذا هو هدفه الاكبر (معاصرة النص لنا!!؟؟)مع موضوع المقارنات الملفوفة!
انها نفس الفكرة المكرورة التي لاكها طيب تيزيني ثم نصر ابو زيد وكثير ممن عاصرهما من الاشباه والنظائر المعتمة.)) انتهى
فهذا هو الجابري وهذا مشروعه بين ما قدمه إخوانه أصحاب المشروع العلماني والحداثي الذي تريدونه بديلا عن منهج هذا الدين وتدعونا إليه
فكفى ترويجا وتلميعاً وتبريقاً يرحمكم الله...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
كنت يومًا في زيارة لموقع إسلام أُن لاين و لمحتُ كتابًا أو بحثًا؟ لمعتز الخطيب عن الاجتهاد و التجديد , تصفّحته فكتبتُ لتلك الساعة عشر نقاط منهجية في بيان الخلل الاستبصاري الكبير في أمثال هذه الأبحاث !؟!
( يعني بتلك السهولة جاءت الأفكار العشرة لا دلالة على ذكاء كاتبها بل دلالة على غفلة أولئك الباحثين عن الواضح البيّن ! و الله المستعان )
و لا أذكر الآن منها إلا أكبرها , و هي ما يغيب عن كثيرين ممن يتكلمون عن هذه المسألة ! و هي توهّمهم بعث الأمّة من طريق الاجتهاد أي خلطهم بين الاجتهاد و التجديد إذ يحسبونهما واحدًا أو متقاربًا في الأهمّية !؟!
أرجو قراءة هذه الرسالة ففيها الغناء على وجازتها لمن لم يتأثّر كثيرًا بهذا الوهم ! و لمن تأثّر دعوة للحوار المتعمّق عنها :


و بارك الله فيكم و سدّد رميكم لخير الإنسان بأقصر الطرق .​
 
2- النقد الصامت: وهو نقد طه عبد الرحمن في كتابه تجديد المنهج في نقد التراث، وهو بدلا من أن ينقد الجابري قدم مشروعا مماثلاً.
والمشروع هذا تأسيسي يعتمد النقد المزدوج ولا تلاحظه فقط في كتاب تجديد المنهج بل هذا قاسم مشترك بين جميع مؤلفاته. ففقه الفلسفة على سبيل المثال هو أيضا نقد لكل من ينقل أدوات تحليلية من مجال تداولي غير إسلامي ليطبقها في تحليل (عقل) (سياسة) (ثقافة) (فن) (أدب) داخل مجال تداولي إسلامي. نعم (الفن) في التاريخ الأوروبي (فن) وكذلك (الفن) في التاريخ الإسلامي (فن) حيث المشترك الظاهر هنا اللفظ وقد تكون مكونات أخرى لكن الفروقات واضحة في إرتباط هذا بثقافة وتاريخ مختلفين وعليه فإن أداة تحليل وأسلوب منهج التعاطي مع الأول سيؤدي إلى كارثة معرفية إذا قمنا بتطبيقها على الثاني. هذا كمن يريد، في ميدان هندسة البرامج الحوسبيّة، أن يطبق أدوات التنقيح والتحليل المستخدمة في البرمجة الهيكلية على البرمجة ذات التوجه الشيئي رغم إشتراك الآليتين في أشياء منها الهدف وهو صناعة البرنامج.

هذا التقليد لا يستطيع أن يقدّم أي قيمة نهضوية لنمط من التفكير أو التفنن ومن ثم كل ما يمكن أن يحققه هذا التقليد هو "التشويش". ثم حتى لو إفترضنا (الإنصهار التام) في هذا الآخر الذي نقلّده في تعامله مع تراثه الديني والثقافي أو في إحداثه للقطيعات المعرفاتيّة داخل المنظومات المعرفية العلمية أو في صيرورته المجتمعيّة مع الفكرانيّات المُسيّسة فإن الحقيقة المرة أن حتى هذا الإنصهار لن يفيد، ولو كان يفيد لأفاد كثير من مجتمعات العالم الثالث التي إنصهرت إلى حد بعيد لكنها بقيّت هي هي في المجالات التنمويّة والإقتصادية والسياسية، ومنها البعض ذهب هباءا منثورا فلا لغة أصلية أصيلة ولا ثقافة متميّزة ومن ثم لا هوية وبالتالي ضاع منها كل سبيل إلى عوامل (القوامة)، وهذا ما لاحظه كثير من مفكري الصين الشعبيّة فأصبحوا يواجهون الإنتقادات الآتية من الغرب حول تقييد الحريّات الفردية بحجة أن السياسة المحليّة والرؤية الشراكية الجماعية للدولة منبعثة من أصول الثقافة الكنفوشية التي تمثل الروح الشعبية، وهذا كله بعد أن أذاقوا الكنفوشية وأهلها كل الويلات إبان التقليد الأعمى للمستورد من الخارج (الشيوعية).
 
ملاحظة علي الكلام المذكور حول تلخيص الندوة: أري أن هذا التلخيص لا يتناول فكر الجابري كما هو موجود في كتبه، ليس لأن هذا التلخيص يختزل ويهمش فكر هذا الرجل فقط بل لأنه ايضاً يسوده أخطاء كثيرة في فهم أعمال الجابري (بالأخص ما يتعلق بكتبه الأربعة في مشروع نقد العقل العربي وكتب أخري مهمة وعلي سبيل المثال أذكر منها: فكر بن خلدون العصبية والدولة - إشكاليات الفكر العربي المعاصر - التراث والحداثة - الخطاب العربي المعاصر - نحن والتراث - المثقفون في الحضارة العربية محنة ابن حنبل ونكبة ابن رشد وغيرهم)، فليس من المجدي أتخاذ هذا التلخيص أو حتي هذه المحاضرة أو غيرهم من كتب نقدية حول أعمال الجابري لأن تكفي في عدم الاطلاع لكتب الجابري التي ذكرتها ولأن من يفعل ذلك فسوف يفوت علي نفسه فرص كبيرة، ومنها أن الجابري بالنسبة الي هو كنسبة هيوم الي كانط اي من أيقظه من سباته الدوغمائي.
 
عودة
أعلى