رؤية لقوله تعالى (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكناً)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
10/05/2012
المشاركات
1,360
مستوى التفاعل
37
النقاط
48
الإقامة
جدة
الموقع الالكتروني
tafaser.com
قال الحق جل وعلا
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً ﴾ الفرقان(45- 46)​

يظهر ظل الأشياء إذا طلعت الشمس على الأرض، فترى ظل الأجرام والأجسام ، وحين تتحرك الشمس يتقلص الظل ثم إذا مالت طال حتى تغيب الشمس ، عند قراءة هاتين الآيتين الكريمتين من سورة الفرقان تتبادر هذه الصورة لذهن الانسان ، ولكن إذا تدبرنا الآية جيدا وقرأناها مرات عديدة تتقافز اسئلة عن المراد من قول الله جل وعلا )ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا) ما علاقة الامتداد هنا بالسكون ؟ (ثم جعلنا الشمس عليه دليلا( ، ولكن الشمس دليل في الأساس على الظل فما المقصود بالدلالة هنا ؟ ، )ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا) ، ولكن الظل بطبيعته يقبض فهل يقصد الله استحداث شئ لم يكن ام يعرض شئ واقع لنتأمل في عظمته واعجازه ؟ ، الحقيقة ان الله جل وعلا (وهو تعالى أعلم ) لا يعني –فيما يظهر لي – الظل الذي نتحدث عنه ونشاهده وهو ظل الأجسام على الأرض حين طلوع الشمس ولكنه يتحدث عن أمرين رديفين لبعضهما متشابهين الأول هو:
الليل : فالليل حقيقة هو ظل الجزء الذي تضيئه الشمس ، فهو ليس ظلام بل ظل والظل هو احد نواتج الضوء فحين تضيء الشمس نصف الأرض فإن ظل هذا النصف يمتد ليغطي كل الجزء المعاكس فيصير ظلاما ولكنه في الحقيقة ليس ظلاما محضا بل ظلا به شئ من الضوء ، ونعلم بلا شك أن الظل درجات منه ظل الأشياء في وقت النهار تكون الأشياء تحت هذا الظل مرئية وقد يكون حالكا وأكثر اسوداداً كدواخل المباني وفي الجزء الآخر من الأرض ولذلك فالظل الذي يظهر في النهار ليس بظل ممتد بل محدود بعكس الليل الذي هو ظل ممتد يغطي مساحة كبيرة.
3099alsh3er.jpg

والثاني هو
الكسوف : وهو ظل الجزء المضاء من القمر الممتد والمتسع ليغطي ما يلي الأرض من القمر وينعكس ظله على جزء من الأرض التي قدر الله لها أن يأتي القمر بينها وبين ضياء الشمس فأصبح هذا الظلام العارض ظلا واقعا على جزء من الأرض ومساحته اكبر من مساحة القمر نفسه لذلك يقول الله (مــدّ) الظل وهو ظل على نصف القمر المظلم وظل على ما يلي القمر من الأرض مما يقع عليه الكسوف.

3100alsh3er.jpg


فلو شاء الله لأوقف حركة الأرض فيبقى الليل سرمدا على نصف الأرض ويبقى النهار دائما على النصف الآخر فتفسد حياة البشر والمخلوقات ، ولو أوقف القمر بين الأرض والشمس لاختفت الشمس عن جزء من الأرض وأصبحت هذه الظاهرة المخيفة ابدية

فالظل الممدود أيضا مذكور في الجنة فلا شمس ظاهرة في الجنة بل نور بدون حرارة شمس لذلك فالإنسان لا يضحى في الجنة لأنه لا تحرقه الشمس لانتفاء الحاجة لوجودها أساسا ، (ثم جعلنا الشمس عليه دليلا) أي يستدل على وجوده برؤياها والشعور بضياءها وحرارتها وهنا يكرس المفهوم أن الظل وهو (كالليل والكسوف ) ما هما إلا من نواتج ضياء الشمس فوجودهما يدلنا على مكان الشمس وضوءها وضوء الشمس يدلنا على الظل ومكانه (ليلا أو كسوفا أو ظلا بسيطا) ، بقي القبض اليسير فالله تعالى يقول: (ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا) والضمير يعود على الظل فكيف يقبض الظل؟ وما المقصود من قبضه ؟ القبض هنا هو الإخفاء والإنهاء فالله ينهي وجود الظل فيقبضه ولكن كيف يقبضه ؟
يقبضه إذا قبض الضوء فيختفي الظل ، فالشمس مصدر الضوء الذي ينتجه وينتج الظل أيضا إذا اختفى فالظل يقبض ويختفي أيضا، أي أن الله لو أطفأ الشمس لقبض الضوء ، وإطفاء الشمس يتطلب قدرة عظيمة لا يقدر عليها احد إلا الله وهو سبحانه لا يقدر عليها فقط بل إنها (يسيره) عليه جل وعلا والله ومما يعزز هذا التفسير ان الظل المقصود في الآية هو الليل ما تلاها في الآية 47 حيث يقول الحق مبينا فضل هذه النعمة (نعمة الظل) وتغيرها وتبدلها فيقول جل وعلا:
(وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا)
فاللباس يحجب الضوء ويكون تحته ظلا لما فوقه من الضياء وبالتالي يتهيأ حدوث النوم السبات فكان (الجعل الأول) لليل والنوم و (الجعل الثاني) للنهار، واللباس الحاجب للضوء المنتج للظل هو نفس الصورة والوظيفة الذي يؤديها ظاهر الأرض مما يلي الشمس يتلقى الضوء وباطنها مما يلي النصف الذي في حال الليل يكون الظل الذي نسميه (ليلا) فإذا بالصورة تتشكل كلباس حال بين مصدر الضياء وما تحته والله أعلى و أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
 
الحاقا لما سبق
انوه إلى أنني بنيت رؤيتي لتأويل الآيتين الكريمتين على أساس أن قوله تعالى (﴿وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ﴾ ليست جملة اعتراضية بل انها وما بعدها يدخل في افتراض المشيئة ، بمعنى ( ولو شاء لجعله ساكنا ثم كانت الشمس بناءا على ذلك دليلا على هذا السكون ثم اتبعنا ذلك بقبض الظل)
واما النظر الى الآيتين على اعتبار (ولو شاء لجعله ساكنا) انها اعتراضية في مجملها وما يليها يتبع ما قبلها فهذا هو الأصح في نظري بمعنى أن المقصود
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ - وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً - ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً ﴾ الفرقان(45- 46)
اي ان قوله (ولو شاء لجعله ساكنا) اعتراضية لا علاقة لها بما بعدها ولكنها لتبيان ان قدرة الله على سكون الظل ممكنة وسكون الظل بإيقاف الشمس والارض فيبقى الظل ساكنا بينما ما يلي الجملة الاعتراضية انها تنفي السكون وبالتالي فهمنا وتأكدنا انها فعلا اعتراضية ، وتأثير هذا الوجه في تأويلي السابق هو أن القبض هنا بطلوع الشمس وليس باطفائها ولكن بنية الفكرة لم تتأثر بهذا الرأي فلا زالت اعتقد ان الظل هنا هو الليل وليس ظل الاشياء في النهار ، وليس الفترة من طلوع الفجر الى شروق الشمس والله اعلم
 
إذا تاملنا ما يحدث يوميا هو أن الظل يدل على حركة الشمس في دورانها حول الارض ، عندما تشرق الشمس يكون الظل اطول ما يكون فيتناقص طوله كلما ارتفعت الشمس الى كبد السماء ثم يتزايد طوله بالاتجاه المعاكس حتى يبلغ اقصاه عند مغيب الشمس غربا !
لقد اشغلني التفكير في هذه الآية الكريمة كثيرا حتى هداني الله سبحانه وتعالى الى ما يلي :
أن الله سبحانه وتعالى قبل ان يخلق للانسان وللجان هذه السموات والارض حاضنة لهم كتب في اللوح المحوفظ تفاصيل الظروف البيئية للحياة على الارض وما يحتاجونه من ليل ونهار وظل وحر وجعل الشمس الآلة التي تنير الارض وتدفئها ! فالشمس تسير سابحة في فلكها حول الارض حسب خطة محكمة وهي تدل بسيرها هذا على ما قرره الله سبحانه وتعالى لكل بقعة على هذه الارض من ظل وحر وبرد ودفء ! والله سبحانه وتعالى أعلم !!!
 
السلام عليكم
إذا تاملنا ما يحدث يوميا هو أن الظل يدل على حركة الشمس في دورانها حول الارض
فالشمس تسير سابحة في فلكها حول الارض
هذا كلام غير دقيق
، والواقع أن الأرض تدور حول الشمس .
ويمكن القول .. الدوران الظاهرى للشمس حول الأرض ،
إذ أنه ظاهريا يبدو هكذا ، لكن دوران الأرض حول محورها أمام الشمس هو مايعطينا احساس أن الشمس هى التى تدور حول الشمس
 
1- لم يقل احد من علماء الغرب اصحاب النظرية ان الارض تدور فعلا حول الشمس , بل لا يزالون يدرسونها لابنائهم على انها نظرية قابلة للنفي وللاثبات , لكنهم يحرمون كل من يرد النقاش العلمي على ثبوت والارض ويتهمونه بالتخلف : قرار سياسي وليس علمي !
2- ستيفن هونكج و بول ديفس و سارتر يقولون انه لن يوجد دليل صحيح على دوران الارض او المجموعات الشمسية ! انه تخلف من دكاترة العالم الثالث فقط !
3- قال تعالى : ( الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان آتاه الملك : قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت , قال أنا أحيي وأميت , قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس ن المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ) البقرة !
الذا قلت لك ان آتيك بكوب الشاي : هل تفهم من ذلك ان يجب الحضور الي لاخذ الشاي ؟ ام تفهم ان الشاي نفسه ياتي اليك في مكانك ! على من وقعت الحرة الانتقالية عليك ام على الشاي ؟؟؟؟؟؟؟مع التحية

https://sites.google.com/site/aljamousuniverseconceptarabic/westernscientistsearthmovement
 
السلام عليكم
أنا أرفض ماتقول جملة وتفصيلا
لاأصدق إلا أدلة علمية وليس قول فلان ولا علان
وبعد تفسير الظواهر المعروفة .. الفصول ، السنوات ، ثبات الأفلاك ،الخسوف والكسوف ،
الخ ، بل ماهى سرعة الشمس على نظريتك لتدور حول فلك نصف قطره 150 مليون كيلو متر ، أم أن فى هذا الرقم تشكيكا ؟.
لقد قلت فى مداخلتك الأولى
عندما تشرق الشمس يكون الظل
" وَأَشْرَقَتِ ٱلأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ...." الزمر 69
"وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ ٱلأَرْضِوَمَغَارِبَهَا ... " الأعراف 137
"....قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأْتِي بِٱلشَّمْسِ مِنَ ٱلْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ ٱلْمَغْرِبِ ..." البقرة 258
الفعل شرُق فعل لازم ... شرقت الشمس ... فهو عمل يخص الشمس ، ويحتاج لحرف جر ليصل إلى مفعوله.
فماذا تعنى مشرق الشمس
الآيات التى نقلتها تقول أن المشرق والمشارق وفعل الاشراق خاص بالأرض
إذن الشمس تشرق شروقا والأرض تشرق اشراقا
إذن فى الصباح نقول شرقت الشمس أو أشرقت الأرض ...كلاهما صحيح
ولكن السؤال
هل يقال أن الشمس تشرق على مشرق ... أم من مشرق ؟
الصحيح أنه إذا نُسب الفعل للشمس أن يُقال الشمس شرقت على مشرق .وهو موضع فى الأرض- زمانى مكانى – تشرق عليه الشمس .. وهذا لم يرد فى القرآن مما يدل على أن السبب فى الشروق ليس الشمس .
وإذا جاءت أنها تشرق من موضع ... فهذا يدل على أن الموضع هو الذى عرض نفسه لضوئها ... أى أن الأرض هى التى أتت أمامها فأشرقت بضوء الشمس .. وهذا هو الوارد فى القرآن .
كما فى قول الخليل " ...ٱللَّهَ يَأْتِي بِٱلشَّمْسِ مِنَ ٱلْمَشْرِقِ ..." دليل على أن موضع ما من الأرض - زمانى مكانى يعنيه القائل - يأت أمام الشمس ، أو المشرق الأرضى على اطلاقه يأت أمام الشمس فتشرق الشمس من جهته
قد يقول قائل أنه ورد " حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ ٱلشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ... " الكهف 90 ،مما يفيد صحة القول شرقت عليه الشمس
أقول أن الشروق غير الطلوع

الذا قلت لك ان آتيك بكوب الشاي : هل تفهم من ذلك ان يجب الحضور الي لاخذ الشاي ؟ ام تفهم ان الشاي نفسه ياتي اليك في مكانك ! على من وقعت الحرة الانتقالية عليك ام على الشاي ؟؟؟؟؟؟؟مع التحية
مثل بعيد … والقياس ناقص ، فلكى ينطبق على ... آتيك ... من ، تقول
أنا آتيك بكوب من الشاى من الطاولة المجاورة …. حددت مكانا واضحا
كذلك قول الخليل حدد مكانا أرضيا ولاشك
الشمس لم تكن محجوزة أو مبيتة أو موضوعة داخل هذا المكان كما كان الشاي على الطاولة

أما إذا قلت : آتيك بكوب من الشاى فى الفندق… فهذا يعنى أنك تحملنى أنا إلى هناك حيث الشاى ،
"الله يأت بالشمس من المشرق" دليل على أن الشروق والغروب وتعاقب الليل والنهار بسبب دوران الأرض حول محورها أمام الشمس
والله تعالى أعلى وأعلم
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى