رأي الشيخ المعصراوي حفظه الله في التحريرات

طه الفهد

New member
إنضم
14/02/2006
المشاركات
839
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
ليبيا
الموقع الالكتروني
http
قال حفظه الله في كتابه الكامل المفصل في القراءات الأربعة عشر ص 25,26 :
(ولكننا اقتصرنا في كتابنا هذا على الطرق التي قرأنا بها على مشايخنا بالسند المتصل بما فيه من التحريرات التي قرءوا بها على مشايخهم ولا شك أن القراءة سنة يأخذها الأواخر عن الأوائل وكما قال صل1 (اقرءوا كما علمتم) وما ذكر من طرق وتحريرات فإني أقف على آلاف الأبيات التي لم تكن على عهد أئمة السلف بل لم يقرأ بها أئمة السلف ؛ لأن القرءان الكريم قد تكفل الله بحفظه كما ذكر في كتابه (((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))) ولو كانت أوجه التحريرات التي ذكرها العلماء وألَّف فيها بعضهم آلاف الأبيات مما قرأ به النبي صل1 أو الصحابة رضي الله عنهم أو أئمة التابعين ثم تركها بعض القراء أو قرأ بها البعض وتركها الآخر لكان ذلك ضياعا لبعض ما توعد الله بحفظه وهذا أمر لا يقبله عقل ولا يقول به أحد من العقلاء ,بل ما صح سنده وتواتر أمره عند الأمة ؛ فهو مما دخل في الوعد الإلهي ........ ) انتهى .
قلتُ : وهذا أيضا ــــ وأرجو ألا أكون واهما ــــ رأي الشيخ إيهاب فكري حفظه الله الموجود هـــنا
وهذا رابط له علاقة بالموضوع : لماذا نظم ابن الجزري الطيبة؟

ورأيي الشخصي ـــ القاصر جدا ـــ أن ما سطره الشيخ المعصراوي حفظه الله في كتابه هو الصواب في هذه المسألة إن شاء الله تعالى .
وننتظر مشاركات الإخوة الأفاضل .
 

قلتُ : وهذا أيضا ــــ وأرجو ألا أكون واهما ــــ رأي الشيخ إيهاب فكري حفظه الله الموجود
وننتظر مشاركات الإخوة الأفاضل .
السلام عليكم
هذا رأي الشيخ إيهاب فكري غير صحيح وراجع أجوبته النافعة علي أسئلة القراء ـ وستعلم مذهبه جيدا ولكن نقض المبالغة ليس معناه الرفض التام .
قال حفظه الله في كتابه الكامل المفصل في القراءات الأربعة عشر ص 25,26 :
(ولكننا اقتصرنا في كتابنا هذا على الطرق التي قرأنا بها على مشايخنا بالسند المتصل بما فيه من التحريرات التي قرءوا بها على مشايخهم ولا شك أن القراءة سنة يأخذها الأواخر عن الأوائل وكما قال صل1 (اقرءوا كما علمتم) وما ذكر من طرق وتحريرات فإني أقف على آلاف الأبيات التي لم تكن على عهد أئمة السلف بل لم يقرأ بها أئمة السلف ؛ لأن القرءان الكريم قد تكفل الله بحفظه كما ذكر في كتابه (((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))) ولو كانت أوجه التحريرات التي ذكرها العلماء وألَّف فيها بعضهم آلاف الأبيات مما قرأ به النبي صل1 أو الصحابة رضي الله عنهم أو أئمة التابعين ثم تركها بعض القراء أو قرأ بها البعض وتركها الآخر لكان ذلك ضياعا لبعض ما توعد الله بحفظه وهذا أمر لا يقبله عقل ولا يقول به أحد من العقلاء ,بل ما صح سنده وتواتر أمره عند الأمة ؛ فهو مما دخل في الوعد الإلهي ........ ) انتهى .
وننتظر مشاركات الإخوة الأفاضل .

أنا سمعت د. المعصراوي في حلقة عن قصة حياته تكلم عن التحريرات وأعاب كثرة الأوجه وذكر أن التحريرات قليلة مثل عدم الغنة في الراء واللام للأزرق وو.
الأئمة الكبار قاموا بالتحرير في متونهم من أمثال الشاطبي وابن الجزري . والله أعلم
والسلام عليكم
 
مما أستغرب منه ـ وبشدة ـ الاحتجاج بأن النبيصل1 والصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمة الله عليهم لم يقرؤوا بالتحريرات، مع احترامي وتقديري للقائل، وهل كانت الطرق المتشعبة المحتاجة إلى تحريرات موجودة في ذلك العهد؟
 
مما أستغرب منه ـ وبشدة ـ الاحتجاج بأن النبيصل1 والصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمة الله عليهم لم يقرؤوا بالتحريرات، مع احترامي وتقديري للقائل، وهل كانت الطرق المتشعبة المحتاجة إلى تحريرات موجودة في ذلك العهد؟
السلام عليكم
جزاك الله خيرا .
وقد قال أحد الإخوة في يوم ما لي هذا القول وطلب دليلا من عهد النبوة .
قلت له أسألك سؤالا لو أجبتني عليه أتيتك بالدليل ..
هل تستطيع الآن أن تحدد لي قراءة النبي صل1 كيف كانت ؟
فتعجب من السؤال وقال : ماذا تقصد .
قلتُ : هل كان يمد المنفصل أم يقصره ؟ هل كان يقرأ بالصاد أو بالسين في الكلمات المختلف فيها في هذا الباب ؟
وأي الكلمات التي كان يقرأ بها صل1 في المختلف فيها بالنسبة للفرش ؟ والإمالة وتغليظ اللامات وووو .
أم أي قراءة من قراءات القراء العشر هي القراءة التي كان النبي صل1 يقرأ بعينها ؟
فلم يستطع الجواب .. مع أن النبي صل1 كان يقرأ في الصلاة بحرف واحدة ـ والذي يظهر أنها لغة قريش .والله أعلم ـ .
وهذا السؤال لكل من يطلب دليلا من عهد النبوة .
أما ما نقلنا عنهم أمثال الداني والشاطبي وابن الجزري كانوا يحررون وأيضا اختلفت التحريرات بينهم ..فلم الإنكار ؟!!
""شيخنا الأهدل قرأت ردك علي مسألة المتصل فتحتاج لطبخة اصبر علي ّ إلي أنتهي من بعض المواضيع ""
والسلام عليكم
 
إطلاق القول ببطلان التحريرات = خطأ محض.
أصل التحريرات موجود في كلام الشاطبي وابن الجزري ـ رحمهما الله ـ ولكن من أتى بعد ابن الجزري بالغ في الاستدراك حتى صارت التحريرات أصلاً بعد أن كانت كالملح في الطعام، فينبغي الاكتفاء بما حرره ابن الجزري في النشر، وأن تفهم عباراته في التحرير على وجهها. فلئن كان العلماء المحررون موضع الاحترام والتقدير، فالإمام ابن الجزري شيخ الصنعة، وكل من بعده عالة عليه، ويكفي أن نعتبر بعلمائنا الذين رجعوا في آخر حياتهم عن هذه التحريرات المبالغ فيها، وأوصوا بالاعتناء بالمتون الثلاثة الشاطبية والدرة والطيبة، كما تجده محرراً عند الشيخ عبد الفتاح القاضي ـ رحمه الله ـ في كتابه: "أبحاث في علم القراءات".
وقد كنتُ إبان بدايتي في طلب هذا العلم الشريف معظماً لهذه التحريرات، كأنها حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ثم ما زال يظهر لي كلما تبحرتُ في مصادر هذا العلم، لا سيما النشر، أن أخذ التحريرات بهذه الطريقة تضييع للعمر، لأنها لا نهاية لها، ثم إن من يزعم الأخذ بها، لا يستطيع أن يستوعبها استيعاباً كاملاً، والقرآن محفوظ وميسر لا يحتاج كل هذا التكلف الذي صدّ كثيراً من الطلبة عن حقيقة علم القراءات.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا على طرح هذا الموضوع القيم
وانا ابدي رأيي بالمسألة لأني مبتدئ في علم القراءات عسى ان يجد فيه المشايخ الفضلاء ما يمكن تصويبه.
تحرير القراءات من حيث هو بحث اوجه القراءة وعزوها الى ناقليها امر مطلوب يلزم كل من يهتم بعلم القراءات الاعتناء به فبعد ان استقر العمل بالقراءات العشر يجب نسبة كل وجه من اوجه القراءة الى القارئ الذي قرأ به كالامام نافع وابي عمرو وغيرهم وكذا نسبة الاختلافات الى الرواة عنهم وكذلك الى الطرق الآخذة عنهم ولا يليق بطالب لعلم القراءة التخليط بين ذلك لأنه ينقل اسنادا وهو مؤتمن عليه.
اما حال التلاوة فلا حرج عليه ان يقرأ بأوجه حفص مثلا دون تحرير اذ الكل رواية واحدة واصل القارئ فيها الاختيار و فيها التخفيف على الامة خصوصا وأن النقلة تساهلوا في جعل قراءة حفص (ضعف) بالضم قراءة لعاصم ولم يحرروها عن القارئ.
اما النوع الثاني من الاستدراكات التي فيها تضييق على القراء فيما فيه سعة وهو الزام الائمة بما لم يدونوه في كتبهم فلعل هذا محل النقاش الذي طرح. والله اعلم
 
السلام عليكم
هذا رأي الشيخ إيهاب فكري غير صحيح وراجع أجوبته النافعة علي أسئلة القراء ـ وستعلم مذهبه جيدا ولكن نقض المبالغة ليس معناه الرفض التام .
بل رأيهما يكاد يكون واحدا حسب ما ذكره الشيخ إيهاب في تقريب الطيبة ودليل ذلك من قول الشيخ المعصراوي :
الطرق التي قرأنا بها على مشايخنا بالسند المتصل بما فيه من التحريرات التي قرءوا بها على مشايخهم
ولو التزم كل قارىء بالتحريرات التي قرأ بها على مشايخه لكانت النتيجة أننا سنقرأ بالتحريرات التي نبه عليها الإمام ابن الجزري في نشره وهذا هو عين كلام الشيخ إيهاب حفظه الله.
إطلاق القول ببطلان التحريرات = خطأ محض.
أصل التحريرات موجود في كلام الشاطبي وابن الجزري ـ رحمهما الله ـ ولكن من أتى بعد ابن الجزري بالغ في الاستدراك حتى صارت التحريرات أصلاً بعد أن كانت كالملح في الطعام، فينبغي الاكتفاء بما حرره ابن الجزري في النشر، وأن تفهم عباراته في التحرير على وجهها. فلئن كان العلماء المحررون موضع الاحترام والتقدير، فالإمام ابن الجزري شيخ الصنعة، وكل من بعده عالة عليه، ويكفي أن نعتبر بعلمائنا الذين رجعوا في آخر حياتهم عن هذه التحريرات المبالغ فيها، وأوصوا بالاعتناء بالمتون الثلاثة الشاطبية والدرة والطيبة، كما تجده محرراً عند الشيخ عبد الفتاح القاضي ـ رحمه الله ـ في كتابه: "أبحاث في علم القراءات".
وقد كنتُ إبان بدايتي في طلب هذا العلم الشريف معظماً لهذه التحريرات، كأنها حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ثم ما زال يظهر لي كلما تبحرتُ في مصادر هذا العلم، لا سيما النشر، أن أخذ التحريرات بهذه الطريقة تضييع للعمر، لأنها لا نهاية لها، ثم إن من يزعم الأخذ بها، لا يستطيع أن يستوعبها استيعاباً كاملاً، والقرآن محفوظ وميسر لا يحتاج كل هذا التكلف الذي صدّ كثيراً من الطلبة عن حقيقة علم القراءات.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
أوافقك في كل ما ذكرته شيخنا الكريم لكن ليتك توضح لي ماذا تقصد بكلمة خطأ محض ؟ هل تقصد أن من ترك التحريرات جملة مخطئ = قرائته غير صحيحة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا على طرح هذا الموضوع القيم
وانا ابدي رأيي بالمسألة لأني مبتدئ في علم القراءات عسى ان يجد فيه المشايخ الفضلاء ما يمكن تصويبه.
تحرير القراءات من حيث هو بحث اوجه القراءة وعزوها الى ناقليها امر مطلوب يلزم كل من يهتم بعلم القراءات الاعتناء به فبعد ان استقر العمل بالقراءات العشر يجب نسبة كل وجه من اوجه القراءة الى القارئ الذي قرأ به كالامام نافع وابي عمرو وغيرهم وكذا نسبة الاختلافات الى الرواة عنهم وكذلك الى الطرق الآخذة عنهم ولا يليق بطالب لعلم القراءة التخليط بين ذلك لأنه ينقل اسنادا وهو مؤتمن عليه.
اما حال التلاوة فلا حرج عليه ان يقرأ بأوجه حفص مثلا دون تحرير اذ الكل رواية واحدة واصل القارئ فيها الاختيار و فيها التخفيف على الامة خصوصا وأن النقلة تساهلوا في جعل قراءة حفص (ضعف) بالضم قراءة لعاصم ولم يحرروها عن القارئ.
اما النوع الثاني من الاستدراكات التي فيها تضييق على القراء فيما فيه سعة وهو الزام الائمة بما لم يدونوه في كتبهم فلعل هذا محل النقاش الذي طرح. والله اعلم
نعم أعني الالتزام بتحريرات الإمام ابن الجزري وترك ما عداها .
 
أقصد من يقول: إن كل التحريرات لا يؤخذ بها = مخطئ في إطلاقه هذا؛ لأن بعض هذه التحريرات صحيح.
أرجو أن يكون كلامي واضحاً وفقك الله.
 
بالنسبة لما يتعلق بالشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله، فأنقل إليكم الآتي:
قال الدكتور/ إبراهيم الدوسري حفظه الله (الإمام المتولي وجهوده في القراءات, ص 358ـ 359):
" ومما يدل على أخذ العلماء بتحارير المتولي أنه لما قرر تدريس الطيبة في قسم التخصص بمعهد القراءات قُرر معها العمل بتحريرات المتولي, وقد تمثل ذلك بتقرير تنقيح فتح الكريم, ومختصر قواعد التحرير؛ إذ لا يمكن القراءة بمضمن الطيبة إلا بتحارير الحذاق, وإلا حصل التخليط الممتنع روايةً.
ومع ظاهرة ضعف الدراسة النظامية طالب بعض طلاب معهد القراءات الأزهري بعدم تقرير التحريرات بزعمهم أنها صعبة, وساعدهم على ذلك بعض العلماء الذين لم يتلقوا القراءات من طرق الطيبة.
قال لي شخي الزيات: فذهب من نثق به في ذلك الحين ـ الذي طولب فيه بعدم تقرير التحريرات ـ إلى بلاد الهند فوجدهم لا يقرؤون الطيبة إلا بتحارير المتولي. اهـ ـ كلام الشيخ الزيات ـ.
وقد استمر العمل عليها في معهد القراءات بمصر فترة من الزمن, أما في هذه الأيام فقد ضعفت الهمم, وانحصر العمل بها عند كبار المقرئين على نطاق ضيق, نعوذ بالله من كساد سوق العلم, ونَفَاق سوق الجهل " اهـ.
ثم ذكر د. الدوسري في هامش ص 358 موقف الشيخ القاضي من التحريرات فقال:
" من هؤلاء المشايخ عبد الفتاح القاضي ـ عفا الله عنه ـ الذي جووز في كتابه أبحاث في قراءات القرآن العظيم _ ص 29ـ31 _ الخلط في القراءات والطرق, وقد تولى الرد عليه عبد الغفور مصطفى في كتابه القراءات ص 87ـ101, فتعقبه تعقبًا شافيًا كافيًا لا مزيد عليه ـ جزاه الله خيرًا ـ .
لكن أخبرني شيخي أحمد مصطفى وآخرون
أن عبد الفتاح رجع عما كتبه في رسالته في آخر حياته, كما أخبرني أستاذي الزيات أن القاضي شرع في القراءة عليه من أول القرآن بمضمن الطيبة بتحريرات المتولي إفرادًا, ولكن حال سفر القاضي إلى المدينة المنورة للعمل في الجامعة الإسلامية دون الإتمام, ثم توفي ولم يقرأ القراءات العشر من طريق الطيبة, رحم الله الجميع رحمة واسعة, آمين" اهـ.

ثــــم:
أطرح على الإخوة الأفاضل المطالبين بترك التحريرات التي لم ينص عليها ابن الجزري في نشره ثلاثه أسئلة:
الأول: ما العلة التي بسبب وجودها ذكر تلك التحريرات؟
ثانياً: هل كتاب النشر في القراءات العشر هو كتاب قراءات أو كتاب تحريرات؟
ثالثاً: ما فائدة تفصيل ابن الجزري للطرق طريقاً طريقاً، ونسبة كل خلاف إلى صاحبه؟
وبالله التوفيق.
 
بمناسبة ذكر القاضي واشتهار رفضه للتحريرات أوردت جزءا من بحثٍ من أصل 76 بحثا كنت كتبته في هذا الموضوع سنة 2003م. وقد ركزت فيه على صحة أو عدم صحة قراءته من طريق الطيبة، حسب المصادر المتاحة، لأن تحريرات الطيبة علمٌ زائدٌ عليها. وكما يظهر ليس رأيا في البت في ضرورة أو لغْوِ تحريرات الطيبة.
وأعتذر للشيخين المعصراوي وطه محمد عبد الرحمن إذا كان رأيي الشخصي أن التحريرات واجبة وجوب الروايات والقراءات بالتساوي. وقد ناقشت الموضوع مرارا مع شيخ عموم المقارئ المصرية، الشيخ الدكتور/ أحمد المعصراوي، حفظه الله، وآخرها نهاية شوال 1431 هـ
الشيخ الجليل عبد الفتاح القاضي وطريق طيبة النشر​
أخبرني الأديب الأريب الصدوق الناظم المحقق الشيخ / هادي العيادي التونسي الشافعي مرات كثيرة وفي مناسبات عديدة[1] أن الشيخ / أبا عبد الله محمد منير المظفر التونسي(مولود حوالي 1950) قرأ على الشيخ عبد الفتاح القاضي صاحب "الوافي على شرح الشاطبية " القرآن الكريم, من أوله إلى آخره , إفرادا, من طريق "طيبة النشر في القراءات العشر" للمحقق محمد بن محمد بن محمد بن يوسف بن علي بن الجزري وأجازه بها, وذلك بالمملكة العربية السعودية, صانها الله بما فيها من المشاعر, في زمن لم يحدده لي.
هذا الخبر, بالنسبة لخالي الذهن, لا يثير أية شكوك, فالشيخ عبد الفتاح القاضي غني عن التزكية في مجال القرآن وعلومه, وليس غريبا من عملاق مثله, وهب نفسه للقرآن قراءة وإقراء, أن يضطلع بإقراء شاب تقي ذكي طموح, وفد من بلد, تكاد تكون فرص الحصول على مثل القاضي فيه منعدمة, وبينهما من معقول فارق العمر ما يجعل التردد في قبول ذلك عنادا ومِرَاءً, كما أن الشيخ المظفر نفسه معروف بجمال الصوت وتقوى القراءة وسهولة الأداء وعذوبة النغمة والحرص على توفية الحروف حقوقها ومستحقاتها في لحن عربي أصيل وتحزين يتناغم مع معاني الآيات والمقام الذي يسلكه تناغما يجعل المستمع إليه لا يَمَلُّهُ.
بعض الروايات عن غير "هادي العيادي" تقول بأن المظفر قرأ في الشام وفي مصر. ولا نعرف مدى صحتها, إلا أن واحدة منها لم تذكر شيخا معينا في هذين القطرين القرآنيين.
ولا نشك في أن المظفر قرأ عليه, فطابع "القاضي" يظهر جليا في قراءته, لكن المظفر لا يكاد يقرأ من طريق الشاطبية, التي, لا شك انه أخذها على القاضي في الجامعة الإسلامية. وما قرأ في الأشرطة المتوفرة لدينا إلا برواية قالون من طريق الطيبة بدليل إبدال همزة "المؤتفكات" في التوبة واوا وبطريق الاصبهاني عن ورش.
ومعروف أن المقرر في الجامعة الإسلامية هو الشاطبية والدرة,على الأقل في الوقت الذي تواجد فيه القاضي كشيخ والمظفر كطالب في كلية القرآن الكريم.
وإن كان المظفر قد قرأ القرآن من طريق الطيبة على شيخ آخر فلا أحسن من أن يذكره ولو من باب الاعتراف بالجميل ورد الحق إلى صاحبه. لكن الروايات لا تذكر قراءته للشاطبية والدرة, وهو شيء حاصل فعلا, وإنما تلح على الطيبة وعلى عبد الفتاح القاضي بالذات دون غيره
ما كنا لنثير شكوكا حول هذا الموضوع أصلا, أولا لثقتنا بالذي أخبرنا, وثانيا لكونه والشيخ المظفر من مدينة واحدة وهي صفاقس التونسية, مضافا إلى أن الشيخ المظفر سجل مصحفا مرتلا بطريق الاصبهاني عن ورش عن نافع, رحم الله الجميع . ولنا من هذه القراءة شريطان[2]: أولهما من موضع في "آل عمران" إلى موضع في "النساء" وهو غير واضح, وثانيهما من أول سورة الطور إلى آخر سورة الحديد, وهو واضح جدا. لا يمد فيه المنفصل, ولا يقلل رؤوس الآي, ويبدل الهمزة ألفا في "المأوى" وياء في "فبأي" في "النجم" و"الرحمن", وإذا أضيف هذا كله إلى نقل حركات الهمزات إلى السواكن الصحيحة قبلها, وضم ميم الجمع وصلتها بالواو قبل همزات القطع فقط, ونقل "عادا الأولى" وإدغام تنوينها في اللام علمنا أن هذه طريق الاصبهاني عن ورش عن نافع قطعا ومن طريق طيبة النشر أو أصلها في أقوى الاحتمالات.
لكن بالنظر إلى ما أورده عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ في العدد الأول من مجلة كلية القرآن الكريم ص 297-320 في ترجمة عبد الفتاح القاضي, شيخه, الذي – وهذا مهم جدا – "شارك في إعداد المجلة [يريد العدد الأول] وتوفي قبل إخراجها" نجد شكوكا في صحة رواية "هادي العيادي", إذ وصف "القارئ" كتاب "أبحاث في قراءات القرآن الكريم""للقاضي" بأنه "خلاصة آراء الشيخ" القاضي وأن التحريرات في رأي القاضي في هذا الكتاب "اختيارات لا تلزم إلا مصنفيها" وهذا يعني فقط أن القاضي على فرض أنه قرأ القرآن من طريق الطيبة, لا يرى ضرورة الالتزام بتفصيل الطرق خوفا من التركيب وأن ما صح سنده وتحققت قرآنيته تجوز القراءة به, لأنه إما أن يكون قرآنا صحيحا فتجوز القراءة به بغض النظر عن نسبته إلى طريق من طرق الورود أو يكون غير صحيح فلا تجوز القراءة به أصلا , ولا توجد قراءة صحيحة في بعض الأحوال على غرار جدلية "المحلى بالآثار" لابن حزم في مناقشة المالكيين حول ما يجوز أو يمنع للمتيمم فعلُه.
في علمنا أن القاضي لا يؤول "الأحرف السبعة" على أنها القراءات السبع المنظومة, مثلا, في "حرز الأماني" لأن له أولا كتاب "البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة", ولأنه ثانيا سجل بصوته مصحفا أو أشرطة برواية ابن وردان عن أبي جعفر في بداية الستينات من القرن الميلادي المنصرم في جهود "جمعية المحافظة على القرآن الكريم" برئاسة الدكتور/ لبيب سعيد, في قطاع ما سُمِّيَ وقته بـ"الجمع الصوتي للقرآن الكريم" ولأنه أخيرا شرح منظومة "منحة مولي البر..." وهي – إن صح التعبير - "تكبير" للشاطبية والدرة.
في كتابه "إمتاع الفضلاء بتراجم القراء" ذكر السيد الهمام/ إلياس بن أحمد بن حسين بن سليمان البرماوي, المقرئ بالمدينة النبوية, في معرض تعداده لتلاميذ الشيخ القاضي رحمه الله[3] أن الشيخ منيرا التونسي "قرأ عليه [أي على القاضي] ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الطيبة" وهذا يؤيد رواية هادي العيادي, إلا أن سيد لاشين أبو الفرح, في هامش الكتاب, كأنما بلغته هذه الرواية و- لأمر ما - شك فيها, يسأل القاضي من قرأ عليه "قبله" فيجيب القاضي "بأنه لا أحد" ولسَدِّ كل احتمال أن يكون قرأ عليه أحد آخر "بعده" يضيف الشيخ أبو الفرح :"وبعد فترة وجيزة توفي الشيخ القاضي".هذا ينفي إقراء القاضي القرآن من طريق الطيبة لغير سيد لاشين لكن لا ينفي قراءته هو من طريقها بل يؤكد ذلك.
"الإمام المتولي وجهوده في علم القراءات" كتاب جليل حول شخصية محورية في مجال القراءات, ذكر مؤلفه البحاثة الموفق الشيخ الدكتور/ إبراهيم بن سعيد بن حمد الدوسري أن الذي ساعد على عدم تقرير التحريرات في معهد القراءات بالأزهر مساعدة حصلت للطلاب من "بعض العلماء الذين لم يتلقَّوْا القراءات من طريق الطيبة" ومنهم, كما في الهامش, الشيخ القاضي[4] ويخبره الشيخ أحمد مصطفى وآخرون :"أن القاضي رجع عما كتبه في آخر حياته", مع العلم بأن الشيخ عبد العزيز القارئ وصف الذي قالوا بأنه رجع عنه, بأنه, كما أسلفنا, "خلاصة آراء الشيخ". هذا وإن كانت التحريرات التي, هي, محل المطارحة هنا ليست إلا أمارة في موضوعنا.
ورواية أخرى للدوسري عن شيخه العلامة الزيات تقول بأنه رجع فعلا عن ذلك وبدأ القراءة على الزيات من طريق الطيبة إفرادا وبتحريرات المتولي, ولم يتم. ولكنها تضيف – وهنا تكمن المشكلة- "ثم توفي[5] ولم يقرأ القراءات العشر من طريق الطيبة"
- العيادي يقول: إن منيرا التونسي قرأ على القاضي ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الطيبة.
- سيد لا شين يقول : لم يقرأ على القاضي القراءات العشر من طريق الطيبة غيري.
- الدوسري ينقل عن شيخه الزيات "ثم توفي[الشيخ القاضي رحمه الله] ولم يقرأ القراءات العشر من طريق الطيبة"

[1] كلها في السنغال ما بين 1994 و2003.
[2] ثم حصلنا على مصحفه المرتل كاملا بطريق الاصبهاني عن ورش عن نافع.
[3] ص 198 الرقم الثاني وفي الهامش.
[4] – ص 358.
[5] أي القاضي.​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
نعم شيخنا محمد الحسن بوصو بارك الله فيكم، إضافة إلى ما تفضلتكم بذكره، فقد استمعت إلى مقابلة مع الشيخ الحصري ذكر فيها أنه قرأ القراءات العشر الكبرى على الشيخ القاضي رحمهما الله، وهي موجودة على هذا الرابط:
http://www.4shared.com/get/xavhFyGh/___.html
 
نعم شيخنا محمد الحسن بوصو بارك الله فيكم، إضافة إلى ما تفضلتكم بذكره، فقد استمعت إلى مقابلة مع الشيخ الحصري ذكر فيها أنه قرأ القراءات العشر الكبرى على الشيخ القاضي رحمهما الله، وهي موجودة على هذا الرا
بارك الله فيكم الشيخ الأهدل. لكن لم يفتح الرابط عندي ولو أعدتم لأحسنتم أكثر
وعندما طلبت من شيخي الشيخ/ محمد تميم الزعبي، في النصف الثاني من شهر شوال 1431 هـ، بالمدينة المنورة، أن يُريَني إجازاته التي يسندها لي بخط مشايخه، أراني كلها بخطوطهم وعليها أختامهم إلا إجازته من الشيخ الزيات فقد كُتِبَتْ نيابةً عن الشيخ الزيات للضرورة، وعليها ختْمُه. وأسمعني صوتي الشيخين/ عامر السيد عثمان وعبد الفتاح القاضي يذكرانه بخير كثير يوم إجازته من المرصفي. وسألته عن هذه المسألة، ولم أخبره بالخلفيات التي عندي، فقال: "الشيخ القاضي لم يقرأ من طريق الطيبة ولكنه كان يحفظها حفظا جيدا". واستغربت أن يحفظها و لا يقرأ من طريقها مع القدرة الكاملة على ذلك.
 
لكن لم يفتح الرابط عندي
شيخنا الكريم بارك الله فيكم، جربته الآن وهو يعمل، فحاول مرة أخرى، وستستطيع التحميل بإذن الله تعالى.
 
بارك الله فيكم جميعا .
- العيادي يقول: إن منيرا التونسي قرأ على القاضي ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الطيبة.
- سيد لا شين يقول : لم يقرأ على القاضي القراءات العشر من طريق الطيبة غيري.
- الدوسري ينقل عن شيخه الزيات "ثم توفي[الشيخ القاضي رحمه الله] ولم يقرأ القراءات العشر من طريق الطيبة"
وإليك هذه الإضافة شيخنا الكريم محمد الحسن بوصو من ترجمة الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف بقلم تلميذه الشيخ محمد خليل الزروق وهي تؤيد ما ذهب إليه الشيخ الدوسري من أن الشيخ عبدالفتاح القاضي رحمه الله وغفر له لم يقرأ القراءات من طريق الطيبة :

(خبره مع الشيخ القاضي :
قال الشيخ عبد الحكيم : " وكان الشيخ عبد الفتاح القاضي يسمعني في المعهد حين يمر لسماع الطلبة ، وزكاني لديه الشيخ رزق حبة ، وقال له : إن كنت تريد أن تختار لكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فاختر الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف ، فقال : فليحضر إلي بمنزلي بمنطقة عبده باشا ، فذهبت إليه في ليلة من ليالي رمضان ، وكان حاضرًا الشيخ مصطفى إسماعيل ، والشيخ شعبان الصياد ، ومدير شؤون القرآن الكريم بالأوقاف ، فلما رآني قال : من ؟ قلت : عبد الحكيم الذي كلمك عني فضيلة الشيخ رزق حبة ، وكنت ألبس لباسًا جديدًا كاكولا وقفطانًا وعمة ، فقال : اللباس والمنظر تمام ، فاقعد حتى أختبرك ، على من قرأت ؟ فقلت : قرأت على عدة مشايخ منهم الشيخ محمد مصطفى الملواني ، والشيخ مصطفى منصور الباجوري ، فقال : شيخ جليل ، من مشايخه الشيخ محمد مكي نصر صاحب نهاية القول المفيد ، والشيخ علي سبيع ، وهو رجل جليل القدر في علم القراءات والتفسير ، أيَّ كتاب قرأت عليه ؟ قلت : الشاطبية والدرة ، فقال : أختبرك ، وسألني في الشاطبية في سورة العنكبوت ، وأنا أجيب على التوّ وأقرأ المتن قراءة صحيحة ، ثم سألني في الدرة ، ومن ذلك في سورة مريم :
يرثْ رفعُ حُز ، واضمم عتيًّا وبابه خلقتك فِدْ ، والهمزُ في لأهبْ أُلا
فقرأتها فورًا ، فقال : بسم الله ما شاء الله ! أنت حافظ تمام ، فقلت له : امتحن كما تريد يا سيدنا الشيخ ، وقرأت أمامه قراءات ، فسمعني ، وسُرَّ جدًّا ، وأجاز قراءتي ، وقلت له بعد أن امتحنني في الشاطبية والدرة : الطيبة قرأتها على الشيخ الزيات ، قال : لا لا ! أنا لم أقرأ الطيبة لأنها عويصة ، لا تُحفظ ! " .))

الثَّمَر القطيف ، في ترجمة شيخنا العلامة عبد الحكيم بن عبد اللطيف



 
قد لايكون الإشكال في "التحريرات" نابعا من عدم أخذ الأئمة بها،فقد قال الشاطبي- وهو يشير إلى الوجه الممتنع من الأوجه المترتبة على الفصل بين السورتين بالبسملة "ولا تقفنَّ الدهر فيها فتثقلا"، وقال ابن الجزري في مقدمة الطيبة"
جوت لما فيه مع التيسير= وضعف ضعفه مع التحرير​
وأصرح من ذلك قوله في باب الإدغام الكبير:
أدغم بخلف الدور والسوسي معا=لكن بوجه الهمز والمد امنعا​
أقول قد لايكون هذا هو الإشكال ،وإنما الاشكال في طريقة تعامل المحررين -أو بعضهم على الأقل- مع كلام أئمة القراءة،فترى بعضهم يعتمد ظاهر الطيبة ولا يلتفت إلى النشر، وترى البعض الآخر يعتمدظاهر النشر ويهمل الطيبة،وترى فريقا ثالثا يعتمد أصول النشر ويهمل الطيبة وأصلها، وترى فريقا رابعا يعتمد التلقي ويهمل ما سواه، والعجيب أن بعضهم يقريء ببعض الأوجه سنين عددا، ثم تجده بعد فترة يقريء بخلاف ذالك لدليل وقف عليه في النشر أو في أصول النشر.....
 
أقول قد لايكون هذا هو الإشكال ،وإنما الاشكال في طريقة تعامل المحررين -أو بعضهم على الأقل- مع كلام أئمة القراءة،فترى بعضهم يعتمد ظاهر الطيبة ولا يلتفت إلى النشر،
وهذا صعب ، لأن حقيقة بعض الأوجه لا تتضح إلا بالرجوع للنشر . وخاصة في التعبير بقوله " قيل " هل للتضعيف أم القلة ؟
وترى البعض الآخر يعتمد ظاهر النشر ويهمل الطيبة .
لأن شراح الطيبة يحيلون كثيرا إلي النشر في توضيح بعض المسائل .كما في شررح ابن الناظم والنويري
وترى فريقا ثالثا يعتمد أصول النشر ويهمل الطيبة وأصلها.
ليس الكلام علي إطلاقه فالأزميري مثلا أحيانا يترك ما في النسخ عنده ثم يأخذ بكلام ابن الجزري كما في مسألة" لا " من المستنير .
ثم تجد ابن الجزري رحمه الله يخبر أن وجه كذا فقط موجود في كتاب كذا ثم تجد في الكتاب وجها زائدا علي ما ذكره ابن الجزري رحمه الله عند تجميع نسخ الكتاب ..فماذا تفعل إذا كان ابن الجزري يجزم بشئ واحد والكتاب فيه وجهان كما في مسألة القصر في البدل لابن بليمة وكتاب تلخيص العبارات فيه التوسط في البدل أيضا ؟
هذا بخلاف ذكر ابن الجزري لوجهين واختار وجها واحدا فالمسألة أخف قليلا .
وترى فريقا رابعا يعتمد التلقي ويهمل ما سواه
لابد لهذا التلقي أن يلتقي عند الأخذ بالتحريرات أو عمد الأخذ بالتحريرات .
والعجيب أن بعضهم يقريء ببعض الأوجه سنين عددا، ثم تجده بعد فترة يقريء بخلاف ذالك لدليل وقف عليه في النشر أو في أصول النشر....
وهذا قد حدث هذا مع أئمة سابقين من أمثال الكسائي رحمه الله وابن مجاهد رحمه الله وغيرهما وتراجع الأئمة عن وجوه شئ موجود منذ القدم . والله أعلم
والسلام عليكم
 
قال : لا لا ! أنا لم أقرأ الطيبة لأنها عويصة ، لا تُحفظ ! " .))
هذا غاية التواضع من الشيخ رحمه الله، ولكنه لا يبعد أن يكون قرأها بعد هذا الموقف، واستمع إلى المقابلة التي مع الشيخ الحصري رحمه الله ، وهو يثبت أنه قرأ القراءات العشر الكبرى على الشيخ عبد الفتاح القاضي، وهذا هو الرابط مرة ثانية:
http://www.4shared.com/get/xavhFyGh/___.html
 
هذا غاية التواضع من الشيخ رحمه الله، ولكنه لا يبعد أن يكون قرأها بعد هذا الموقف، واستمع إلى المقابلة التي مع الشيخ الحصري رحمه الله ، وهو يثبت أنه قرأ القراءات العشر الكبرى على الشيخ عبد الفتاح القاضي
لا أعتقد أنه قرأها بعد هذا الموقف لأن هذه القصة حكاها لنا الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف في مسجد الحاج غريب بجوار سوق التوفيقية ،وتعجبنا وقتها أن الشيخ القاضيرحمه الله لم يقرأ الطيبة .
ولو قرأ به بعد ذلك لقال الشيخ عبد الحكيم ذلك . والله أعلم
والسلام عليكم
 
جزيت خيرا :شيخنا عبد الحكيم عبد الرازق على هذه التوضيحات القيمة التي تفيض علما وأدبا...،ولكن ألا ترى أننا حين نجد ابن الجزي "يخبر بأن وجه كذا فقط موجود في كتاب كذا ثم تجد في الكتاب وجها زائدا علي ما ذكره ابن الجزري رحمه الله عند تجميع نسخ الكتاب ... فماذا تفعل إذا كان ابن الجزري يجزم بشئ واحد والكتاب فيه وجهان كما في مسألة القصر في البدل لابن بليمة وكتاب تلخيص العبارات فيه التوسط في البدل أيضا ؟ "، ألا ترى أنه حين يفعل ذلك يفعله،لأن النسخة التي اعتمد عليها اختصت بميزات لم تتوفر في غيرها،كأن تكون مقروءة على مؤلفها أو يكون عليها سماع أو خط بعض أئمة القراءات ...وأيضا ألا يمكن أن يكون ذلك من باب قوله في الطيبة:
وهذه الرواة عنهم طرق=أصحها في نشرنا يحقق
أو((محقق))كما في بعض النسخ،وأما حين يعدل المقريءفي هذا الزمن عن وجه تلقاه عن شيوخه وقرأ به حينا من الدهر إلى وجه في المبهج أو الارشاد أو الكفاية أوغيرها من أصول النشر،فهل يمكن أن يكون عمله شبيها بعمل الكسائي أوابن مجاهدأو غيرهم من الأئمة حين يعدلون عن بعض الأوجه إلى أوجه اتصلت لهم القراء بها بأسانيد عالية،حين كان النبع قريبا والمشرب صافيا لم يشبه شيء من أنواع التحمل الشبيه بالوجادة ،ثم إن بعض تلك الأوجه التي قد يختارها المقريء في زماننا بناء على وجودها بعض أصول النشر قد تكون مما انقطع سنده،وإن كانت في عهد ابن الجزري متصلة الاسناد مقروءا بها،،،،،،وأخيرا فإن المغزى الذي أرمي إليه يتلخص في السؤال التالي:هل وضع الأئمة المحررون معيارا للتحريرات على غرار المعيار المشار إليه بقوله في الطيبة:
وكل ما وافق وجه نحو=وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسناد الخ...​
؟؟؟؟
 
جزاكم الله خيراً على ما تفضل به كل منكم من فوائد قيمة، وحبذا لو أُفرد موضوع الشيخ القاضي ـ رحمه الله ـ في مشاركة مستقلة، وكذا موضوع مناقشة التحريرات؛ لأهمية كل منهما.
 
إذن كيف قرأ عليه الشيخ الحصري رحمهما الله العشر الكبرى وهو لم يقرأها؟
المشكلة هنا. إذا صدق الدوسري وصدق الزيات، وهما محل صدقٍ، فالقاضي لم يقرأ من طريق الطيبة.
ثم إن صدق روايتهما يجعل المرويَّ عن الشيخ الزعبي والشيخ عبد اللطيف تقوية لتلك الرواية التي هي أصرح وأوضح في محل التشكك.
 
الشيخ القاضي له عناية كبيرة بالطيبة، ومن شواهد ذلك ما يلي:
1. أنه شرح منحة مولي البر للإبياري، وهو نظم لزيادات الطيبة على الشاطبية والدرة.
2. أن له تسجيلاً لمتن طيبة النشر بقراءة متقنة.
ولعل هذه الثانية تشير إلى حفظه للطيبة، والله أعلم.
 
) أ
لا ترى أنه حين يفعل ذلك يفعله،لأن النسخة التي اعتمد عليها اختصت بميزات لم تتوفر في غيرها،كأن تكون مقروءة على مؤلفها أو يكون عليها سماع أو خط بعض أئمة القراءات ...وأيضا ألا يمكن أن يكون ذلك من باب قوله في الطيبة:
وهذه الرواة عنهم طرق=أصحها في نشرنا يحقق
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم وبارك فيكم ونفع بكم . أنتم أهل العلم والأدب
ميزة نسخة ابن الجزري عن غيرها غير مسلم به .
فقضية "لا " التي للتبرئة لخلاد قال الأزميري ـ كما في الروض ص181 ـ رأيت نسخا كثيرة من المستنير ولم يتعرض لذلك بالتوسط في هذا إلا نسخة واحدة "ا.هـ ثم اعتمد قول ابن الجزري هذا لأنه وجد في نسخة يوافق ما عليه ابن الجزري .
ولكن أحيانا لا توافق نسخة موجودة ما عليه ابن الجزري وأذكر كلمة للدكتور السالم الجكني حفظه الله أن نسخة جامع البيان التي كانت مع ابن الجزري كانت ناقصة "فليحرر لنا شيخنا الجكني هذا القول " .
فليس شرطا أن تكون نسخته كاملة ، وكذلك نقل إجماعا عن مكي والمهدوي أنهما ليس لهما النقل في نحو "الأرض " بينما الموجود في شرح الهداية للمهدوي غير ذلك وأثبت التحقيق مع عدم السكت وكذا ليس موجودا عند مكي والثابت عنه أنه أجاز أيضا التحقيق من غير سكت . فكل هذا يجعل الشخص يتريث في الحكم علي مسألة النسخ التي بحوزة ابن الجزري رحمه الله .
وأما حين يعدل المقريءفي هذا الزمن عن وجه تلقاه عن شيوخه وقرأ به حينا من الدهر إلى وجه في المبهج أو الارشاد أو الكفاية أوغيرها من أصول النشر،فهل يمكن أن يكون عمله شبيها بعمل الكسائي أوابن مجاهدأو غيرهم من الأئمة حين يعدلون عن بعض الأوجه إلى أوجه اتصلت لهم القراء بها بأسانيد عالية،حين كان النبع قريبا والمشرب صافيا لم يشبه شيء من أنواع التحمل الشبيه بالوجادة .
مافعله الكسائي وابن مجاهد لم يختلفا عما ذكرت .
جاء في جامع البيان ص154 : " مالك يوم الدين " ....كان الكسائي زمانا يقرؤها بالألف وكذلك قرأناها عليه ، ثم بلغني عنه أنه قال بعد ذلك لا أبالي كيف قرأتها "ملك" أو "مالك" ))ا.هـ
نعم المشهور الآن عن الكسائي بالألف ،ورجوعه مستساغ لأنه قرأ علي حمزة الزيات أيضا وحمزة بغير ألف . إلا أنه لم يشتهر ولذا تركه ابن مجاهد .
وكذا جاء في نفس الكتاب ص176: ولتأت طائفة "قرأها ابن مجاهد سنة ثلاثمائة بالإدغام وكذا سائر المنقوص ثم رجع إلي الإظهار في آخر عمره )انتهي بمعناه
ما المانع أن يكون القارئ يقرأ من افرشاد مثلا معتمدا علي نقل إمام ثم وجد بخلافه عند طباعة الكتاب فرجع عن ذلك ؟
ثم إن بعض تلك الأوجه التي قد يختارها المقريء في زماننا بناء على وجودها بعض أصول النشر قد تكون مما انقطع سنده،وإن كانت في عهد ابن الجزري متصلة الاسناد مقروءا بها،،،،،،
شيخنا القضية ليست قضية انقطاع السند ، فلو انقطع السند عن طريق قارئ مثلا فهي ثابتة عن طريق قارئ آخر؟ .
مثال : مثلا قرأت القصر لابن كثير ، ثم وجدت القصر في كتاب لحفص وقد صح عنه يجوز لي أن اقرأ بالقصر لحفص لأني قرأت بالقصر أداءا بصرف النظر عن كونه لحفص أو لغيره .
إذن القراءة بوجه لم ينقطع سنده إنما انقطع سنده من طريق قارئ بعينه .
ومثال آخر الغنة في اللام والراء مثلا ثابتة عن غير صحبة فلو فرضنا صحة الوجه عن شعبة مثلا لنا القراءة بالغنة لشعبة ، لأن وجه الغنة غير منقطع السند أداءا ولكنه منقطع عن طريق القارئ فقط .
وهذا هو الذي دفع بعض المحررين لزيادة وجهٍ ما لقارئٍ ما لم يثبته ابن الجزري لهذا القارئ .
وهذا يسمي إحياء الوجه ، وليس اختراعا لوجهٍ ما .
وهو قريب من قول ابن الجزري : ( ومن زعم أن هذا العلم قد مات قيل له حيي بالنشر. )ا.هـ
وأخيرا فإن المغزى الذي أرمي إليه يتلخص في السؤال التالي:هل وضع الأئمة المحررون معيارا للتحريرات على غرار المعيار المشار إليه بقوله في الطيبة:
وكل ما وافق وجه نحو=وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسناد الخ...​
أولا : هذا البيت ليس معيارا للتحريرات ، ولكنه معيار لقبول القراءة ، والمحررون يبحثون في أمر آخر غير ما مضي .
والتحريرات : عزوكل قراءة لصاحبها وهذا من فعل ابن الجزري أيضا : (( وجمعتها في كتاب يرجع إليه، وسفر يعتمد عليه، لم أدع من هؤلاء الثقات الأثبات حرفاً إلا ذكرته، ولا خلفاً إلا أثبته، ولا إشكالاً إلا بينته وأوضحته، ولا بعيداً إلا قربته، ولا مفرقاً إلا جمعته ورتبته، منبهاً على ما صح عنهم وما شذ ما انفرد به منفرد وفذ. ملتزماً للتحرير والتصحيح والتضعيف والترجيح معتبراً للمتابعات والشواهد. رافعاً إبهام التركيب بالعزو المحقق إلى كل واحد جمع طرق بين الشرق والغرب، فروى الوارد والصادر بالغرب، وانفرد بالإتقان والتحرير، واشتمل جزء منه على كل ما في الشاطبية والتيسير،.)ا.هـ [FONT=&quot][/FONT]

وأيضا قول ابن الجزري إنه لم يستوعب الصحيح كله ولئن أعانه الله ليجمعن بقية القراءات الصحيحة .
والتحريرات أيضا تقييد مطلق ، وإطلاق مقيد ، وتوضيح مبهم ،والأساس قضية العزو والكل يعزو بما صح عنده .
فإن أجاز قارئ وجها ومنعه آخر فكل بحسب ما بلغه من العلم وهذا ورد أيضا في النشر حيث قال :
(( والعجب أن ابن الباذش نسب تحقيق هذا القسم (مثل فأتوا وأمر ) لأبي الحسن بن غلبون وأبيه وابن سهل. والذي رأيته نصاً في التذكرة هو الإبدال بغير خلاف والله أعلم.)ا.هـ
ابن الباذش نسب لصاحب التذكرة التحقيق في "فأتوا " بينما ابن الجزري حكم بما رآه وهو الإبدال .
والشاهد أن الخلاف اليسير لا ينسف التحريرات جملة ويمكن تنقيح بعض المسائل في قضية العزو .
والخلاصة : ان الذين يمنعون التحريرات بحجة لم تكن في السلف نخبرهم أن من تنقلون عنهم من أمثال الداني وابن الجزري وغيرهما كانوا يعزون القراءة لأصحابها ، والداني تجده يسند الوجه تارة للفارس وتارة للحسن متحريا الدقة في العزو ، وقد سبق كلام ابن الجزري في قضية العزو . والله أعلم
والسلام عليكم
 
من أبرز تلاميذ الشيخ القاضي = فضيلة الشيخ عبد العزيز القارئ، وقد ترجم لشيخه ترجمة مفيدة، منشورة في العدد الأول من مجلة كلية القرآن الكريم.
ومما جاء في هذه الترجمة مما يتعلق بموضوعنا: ما ذكره الشيخ القاري في تلاميذ الشيخ القاضي في المدينة النبوية فقال: ((ومنهم الشيخ منير بن محمد المظفر التونسي، المتخرج من الكلية، قرأ عليه في البيت ختمة كاملة للعشرة من طريق طيبة النشر)).
وفي سياق تعديد مصنفاته ذكر منها ((أبحاث في قراءات القرآن الكريم: تناول في هذا الكتاب ثلاثة عشر موضوعاً مهماً من الموضوعات المتعلقة بالقراءات)) ثم قال: ((هذا الكتاب على وجازته حافل بعلم غزير وأبحاث هامة، وهو متضمن خلاصة آراء الشيخ ـ رحمه الله ـ في تلك الموضوعات التي كانت مثار اختلاف وتباين في الأفهام والاجتهادات، ورأيه ـ رحمه الله ـ في هذا الذي يسمونه (التحريرات) واضح في الكتاب، وهو أنها اختيارات لا تُلزم إلا مصنفيها)).
 
فلو انقطع السند عن طريق قارئ مثلا فهي ثابتة عن طريق قارئ آخر؟ .
مثال : مثلا قرأت القصر لابن كثير ، ثم وجدت القصر في كتاب لحفص وقد صح عنه يجوز لي أن اقرأ بالقصر لحفص لأني قرأت بالقصر أداءا بصرف النظر عن كونه لحفص أو لغيره .
إذن القراءة بوجه لم ينقطع سنده إنما انقطع سنده من طريق قارئ بعينه .
كلام جميل، وزيادة في التوضيح أقول:
متلقي القراءات بطريقة الجمع تكون قراءته شاملة لجميع الأوجه، ثم هو في قراءته بالقصر مثلاً لا ينوي قارئاً بعينه، وإنما يقصد القراءة لجميع أصحاب القصر، وهكذا الحال في بقية أوجه الخلاف، فلا يكون حينئذ انقطاع في السند.
وأيضاً:
فأغلب التحريرات ليست في جانب الأخذ للراوي أو القارئ بوجه لم يذكره ابن الجزريرحمه الله، وإنما مجالها الواسع هو الالتزام لكل طريق بالأوجه الواردة منه دون خلطها بطريق آخر، أما تصحيح وجه لم يذكره ابن الجزري أو العكس فهو شيء قليل بالنسبة إلى ما تقدم، فلماذا إذن جعله المشكلة الكبرى؟
 
1. أنه شرح منحة مولي البر للإبياري، وهو نظم لزيادات الطيبة على الشاطبية والدرة.
شرح رائع وأرجع إليه باستمرار لكنه لم يتعرض فيه للتحريرات لا من قريب ولا من بعيد.
2. أن له تسجيلاً لمتن طيبة النشر بقراءة متقنة.
هل يمكن الحصول عليه ؟ وما مصدر هذه المعلومة.
 
كلام الشيخ الفاضل المعصراوي مجمل يحتاج إلى تفصيل

كلام الشيخ الفاضل المعصراوي مجمل يحتاج إلى تفصيل

التحريرات باب لن يغلق الخلاف فيه، ولكني سألت الدكتور أيمن سويد عن هذا الموضوع وسألت الدكتور إيهاب فكري عن نفس الموضوع وسألت أكثر من شيخ والذي خرجت به:
ترك التحريرات بالكلية إهدار لعلم السابقين وإهدار للمجهود الذي بذلوه، والتفصيل المطلق في التحريرات مازال يحتاج إلى كتب لم تطبع حتى الآن كبعض أصول النشر
ورأيت الناس في هذا على أكثر من مذهب:
1- مذهب الأزميري والمتولي ومن تبعهم كالزيات والشيخ عامر عليهم رحمة الله وهذا المذهب تبنى فكرة أن الكتب التي نقل منها ابن الجزري من حق العلماء أن يستدركوا على ابن الجزري (حتى وإن ترك منها شئ) ومن حق العلماء أن يُقرؤا به ويحرروا منها الطرق
2- مذهب الخليجي ومن تبعه يقولون ما أغفله ابن الجزري لا نأخذ به لأنه كان يعرف ما يأخذ وما يترك وفي الأخير نحن نقرأ بسند ابن الجزري ولا يحق لنا أن نقرأ إلا بما تلقينا
3- مذهب الأزاهرة المعاصرين يُقرؤون بمجمل الطيبة ولا يأخذون إلا التحريرات العامة التي وردت فيها كقصر المنفصل مع الإبدال لمن أن أراد أن يقرأ بالإدغام الكبير لأبي عمرو ........ والله أعلم
أخوكم أبو إبراهيم حمدي عزت

أريد أن أسأل الإخوة الأفاضل :
1-هل أحد ألف في الفرق بين رسم المصحف الكوفي والمدني ولا أقصد فروق عامة ولكن أقصد حصر الألفاظ التي بين الرسمين
2- هل من مؤلف حصر ألفاظ التثنية في المصحف الشريف
نرجوا الرد والإفادة وجزاكم الله خيرا[/SIZE]
 
شرح رائع وأرجع إليه باستمرار لكنه لم يتعرض فيه للتحريرات لا من قريب ولا من بعيد.

هل يمكن الحصول عليه ؟ وما مصدر هذه المعلومة.

كلام جميل، وزيادة في التوضيح أقول:
متلقي القراءات بطريقة الجمع تكون قراءته شاملة لجميع الأوجه، ثم هو في قراءته بالقصر مثلاً لا ينوي قارئاً بعينه، وإنما يقصد القراءة لجميع أصحاب القصر، وهكذا الحال في بقية أوجه الخلاف، فلا يكون حينئذ انقطاع في السند.


السلام عليكم ورحمة الله
لا اعرف لماذا بدا لي هذا الكلام مناقضا لمذهب من يلزم بالتحريرات.
هل مثلا يمكن ان اقرأ بأي اختيار خارج العشر انطلاقا من كتب القراءات اعتمادا على ان هذه القراءة لا تخالف حروفها مافي العشر؟؟؟
او هل يصح مثلا لمن قرأ ختمة بالسبع من الشاطبية ان يجاز في قراءة خلف العاشر معها بعد ان يحررها من الكتب اعتمادا على انها لا تخالف السبع؟؟؟ ام ان الامر مقبول في الطرق الفرعية عن الرواة ممنوع في اصل القراءة؟؟؟
حبذا لو توضحون هذا الاشكال بارك الله فيكم
 
إلى الأخ / محمد أحمد الأهدل

السلام عليكم
الموضوع بالطبع له ضوابط
مثال: نفترض أن ابن الجزري رحمه الله تعالى نقل عن قارئ مثلا أنه يقرأ كلمة (يبسط) بالسين من كتاب المستنير،
ثم الفريق الأول أي الشيخ الزميري وجد أن المستنير نص على أن هذا القارئ له السين والصاد فحينئذ في نظرهم جواز القراءة بالسين والصاد
أرجوا أن يكون قد فهم المقصود
 
مثال: نفترض أن ابن الجزري رحمه الله تعالى نقل عن قارئ مثلا أنه يقرأ كلمة (يبسط) بالسين من كتاب المستنير،
ثم الفريق الأول أي الشيخ الزميري وجد أن المستنير نص على أن هذا القارئ له السين والصاد فحينئذ في نظرهم جواز القراءة بالسين والصاد
أرجوا أن يكون قد فهم المقصود
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ينبغي الالتزام بما اقتصر عليه ابن الجزري واختاره إذ ليس واجباً أن ينقل من المصدر جميع ما تضمّنه من القراءات أو الروايات أو الطرق أو الأوجه ، كما لم يكن واجباً على القراء العشرة وغيرهم ومن دونهم في الطبقة أن يرووا جميع ما أخذوه عن شيوخهم ، فكلّ يختار من مرويّاته للرواية عن شيوخه.
وعلى هذا الأساس ينبغي في نظري إهمال كلّ ما زاده المحررون على اختيارات ابن الجزري إن كانت اختياراته ثابتة في المصدر ، أمّا إن كاتت مخالفة للمصدر فهذا محلّ نظر ونقد.
والعلم عند الله تعالى.
 
ما جاء به ابن الجزري يكفي وزيادة

ما جاء به ابن الجزري يكفي وزيادة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ينبغي الالتزام بما اقتصر عليه ابن الجزري واختاره إذ ليس واجباً أن ينقل من المصدر جميع ما تضمّنه من القراءات أو الروايات أو الطرق أو الأوجه ، كما لم يكن واجباً على القراء العشرة وغيرهم ومن دونهم في الطبقة أن يرووا جميع ما أخذوه عن شيوخهم ، فكلّ يختار من مرويّاته للرواية عن شيوخه.
وعلى هذا الأساس ينبغي في نظري إهمال كلّ ما زاده المحررون على اختيارات ابن الجزري إن كانت اختياراته ثابتة في المصدر ، أمّا إن كاتت مخالفة للمصدر فهذا محلّ نظر ونقد.
والعلم عند الله تعالى.

الأخ الفاضل /
ما جاء به ابن الجزري يكفي وزيادة
وجزاه الله خيرا على المجهود الذي بذله
وأنا شخصيا يكفيني ما جاء به النشر وما رجحه ابن الجزري
 
السلام عليكم ورحمة الله
لا اعرف لماذا بدا لي هذا الكلام مناقضا لمذهب من يلزم بالتحريرات.
هل مثلا يمكن ان اقرأ بأي اختيار خارج العشر انطلاقا من كتب القراءات اعتمادا على ان هذه القراءة لا تخالف حروفها مافي العشر؟؟؟
او هل يصح مثلا لمن قرأ ختمة بالسبع من الشاطبية ان يجاز في قراءة خلف العاشر معها بعد ان يحررها من الكتب اعتمادا على انها لا تخالف السبع؟؟؟ ام ان الامر مقبول في الطرق الفرعية عن الرواة ممنوع في اصل القراءة؟؟؟
حبذا لو توضحون هذا الاشكال بارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ الفاضل الشتوي أكرمكم الله:
ليس المقصود أن يُقرأ لمن قراءته ليست في الكتاب باعتبار أن قراءته مندرجة مع القراءات الموجودة في ذلك الكتاب؛ وإنما من تُرك له بعض الأوجه وتُيُقِّن من ثبوتها من طرقه ـ فمن وجهة نظري ـ ينبغي الأخذ بها، ولا يقال أنها منقطعة الإسناد، كون قراءتها داخلة في الأوجه المقروءة،
فإن قيـل:
فما الفرق بينها وبين القراء الغير مذكورين في الكتاب؟
قيــل:
لأن المذكورين في الكتاب قد التزم المؤلف بإثبات قراءتهم من الطرق التي أسند إليها، فحيث سقط شيء منها صح إلحاقه؛ لثبوته من تلك الطرق؛ ولكونه دخلت قراءته مع الأوجه التي قُرئ بها, والله تعالى أعلم.

السلام عليكم
الموضوع بالطبع له ضوابط
مثال: نفترض أن ابن الجزري رحمه الله تعالى نقل عن قارئ مثلا أنه يقرأ كلمة (يبسط) بالسين من كتاب المستنير،
ثم الفريق الأول أي الشيخ الزميري وجد أن المستنير نص على أن هذا القارئ له السين والصاد فحينئذ في نظرهم جواز القراءة بالسين والصاد
أرجوا أن يكون قد فهم المقصود
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم فضيلة الشيخ حمدي عزت هذا هو المقصود، بالضابط التي تفضلتم بذكره.

وأنا شخصيا يكفيني ما جاء به النشر وما رجحه ابن الجزري
فرق بين ما رجحه ابن الجزري رحمه الله وبينما لم يذكر أصلاً مع ثبوته في المصدر الذي أسند إليه، وهذا مما يؤيد أن ما لم يذكره إنما هو من باب السهو، وإلا فعادته أن يذكر جميع الأوجه، ثم يشير إلى ضعف الأوجه التي لا يرى الأخذ بها، والله تعالى أعلى وأعلم.
 
فرق بين ما رجحه ابن الجزري رحمه الله وبينما لم يذكر أصلاً مع ثبوته في المصدر الذي أسند إليه، وهذا مما يؤيد أن ما لم يذكره إنما هو من باب السهو، وإلا فعادته أن يذكر جميع الأوجه، ثم يشير إلى ضعف الأوجه التي لا يرى الأخذ بها، والله تعالى أعلى وأعلم.
هذه هي خلاصة الموضوع قد يسهو ابن الجزري بالفعل لأنه بشر ، ونفيه لوجه من كتاب ثم وجد فيه ما نفاه حكم بثبوته لأنه كان سيثبتها إن ثبتت عنده . والله اعلم
 
بارك الله فيكم شيخنا ابا تميم
ولكن هل مجرد وجود وجه في نسخة من نسخ احد مصادر الطيبة يكفي لاثباتها ؟؟ الا تحتاج هذه النسخ الى تحرير لبيان الاوجه المقروء بها من الاوجه المتروكة (وهذا طبعا يحتاج الى سند)؟؟ الا يمكن ان نسمي ما فعله الامام ابن الجزري في النشر تحريرا لهذه الكتب باعتباره اسندها؟؟
كما قال في الطيبة : اصحها في نشرنا يحقق
اليس دليلا على انه اختار منها الاوجه الصحيحة المقروء بها؟؟ اذا كان ما ذكر صحيحا فما اردنا ان نتجنبه بالتحريرات وقعنا فيه
والله اعلم
 
يبدو أن الشيخ عبد الله الشتوي وضع إصبعه على الإشكال حين قال:((..ألا يمكن ان نسمي ما فعله الامام ابن الجزري في النشر تحريرا لهذه الكتب باعتباره اسندها؟؟
كما قال في الطيبة : اصحها في نشرنا يحقق
اليس دليلا على انه اختار منها الاوجه الصحيحة المقروء بها؟؟ اذا كان ما ذكر صحيحا فما اردنا ان نتجنبه بالتحريرات وقعنا فيه والله اعلم )) وهنا مسألة لها تعلق بهذا الموضوع ،وهي قول الأئمة المحررين في بعض الأوجه "إنها ليست من طريق الطيبة" ،فما مقصوهم من ذلك ؟؟؟
 
تكون من طرق الطيبة أحيانا ولكنها انفردات

تكون من طرق الطيبة أحيانا ولكنها انفردات

وهنا مسألة لها تعلق بهذا الموضوع ،وهي قول الأئمة المحررين في بعض الأوجه "إنها ليست من طريق الطيبة" ،فما مقصوهم من ذلك ؟؟؟
الأخ الكريم:
إن اطلقها المحررون تعني هذه العبارة أن هذا الوجه ليس من الكتب التي التزم بها واشترطها ابن الجزري على نفسه
وأحيانا تكون العبارة من كلام ابن الجزري نفسه كما أورد في قراءة (آمرنا مترفيها) فهي ثابتة ليعقوب ولكنها وردت عن عاصم وابن كثير ونافع وأبي عمرو وقال وهذه ليست من طريق النشر ولا من طرقنا (وهذا الكلام نقلا عن اتحاف فضلاء البشر)
وأحيانا تكون الانفرادات عن بعض الرواة وابن الجزري التزم أن لا يأخذ الانفرادات ولم يلتفت إليها لا في الطيبة ولا في النشر ولكنه يشير إلى أن هذا الحرف انفرد به فلان كانفراد البعض بالسكت عن رويس
ولكنها الذي يوهم ويجلب الإشكال ما ورد في بعض الأحرف المقروء بها فعلا : كقوله (سُقَاة الحاج وعَمَرَة المسجد) فهذه في الدرة بخلف عن ابن وردان ولكنه أغفلها في الطيبة لأنها انفراد عن الشطوي وكعادته ترك الانفرادات في النشر ولكنه في الدرة أثبتها لأنه أثبت كل ما ورد من طريق الشطوي عن ابن وردان فتقرأ بها من الدرة ولا تقرأ بها من النشر والله اعلم
 
ولكن هل مجرد وجود وجه في نسخة من نسخ احد مصادر الطيبة يكفي لاثباتها ؟؟ الا تحتاج هذه النسخ الى تحرير لبيان الاوجه المقروء بها من الاوجه المتروكة (وهذا طبعا يحتاج الى سند)؟؟ الا يمكن ان نسمي ما فعله الامام ابن الجزري في النشر تحريرا لهذه الكتب باعتباره اسندها؟؟
كما قال في الطيبة : اصحها في نشرنا يحقق
اليس دليلا على انه اختار منها الاوجه الصحيحة المقروء بها؟؟ اذا كان ما ذكر صحيحا فما اردنا ان نتجنبه بالتحريرات وقعنا فيه
والله اعلم
أولاً:
أنا قلت: "وتُيُقِّن من ثبوتها من طرقه "، ولم أقل: "بمجرد وجود وجه في نسخة من نسخ احد مصادر الطيبة".
ثانياً:
الا يمكن ان نسمي ما فعله الامام ابن الجزري في النشر تحريرا لهذه الكتب باعتباره اسندها؟؟
كما قال في الطيبة : اصحها في نشرنا يحقق
الكلام هو في أصح الطرق التي حققها في نشره، أما غيرها فليس الكلام عليها، فمثلاً:
هشام له طريقان رئيسان وهما: الحلواني، والداجوني.
وعن الحلواني: ابن عبدان، والجمال.
وعن الداجوني: زيد بن علي، والشذائي.
فأحياناً يكون في الكتاب الذي هو أصل من أصول النشر أكثر من طريق من هذه الطرق، أو من الطرق الفرعية المتفرعة عن هذه الطرق، ويكون ابن الجزري رحمه الله قرأ بكل ما في الكتاب، ولكنه اختار منه مثلاً إحدى الطرق الفرعية عن ابن عبدان عن الحلواني عن هشام، إلا أنه ترك بعض الأوجه المعزوة إلى تلك الطريق في ذلك الكتاب، فالقراءة بها إذا تُحقق من ثبوتها من تلك الطرق لا تعارض بينه وبين (أصحها في نشرنا يحقق)، أرجو أن تكون المسألة واضحة، والله أعلم بالصواب.
 
بارك الله فيك شيخنا اباتميم وشكر لكم صبركم علي .
ولكن قصدي هو كيف نتيقن من قراءة الامام ابن الجزري بهذا الوجه الذي تركه، الا يمكن ان يكون قرأ الكتاب محررا بالاوجه الصحيحة فقط، هل وجود الوجه مثبتا في الكتاب دليل على صحته مع اننا قد لا نعرف شروط هؤلاء المؤلفين في كتبهم ثم ان كان الوجه صحيحا ولم يقرئ به ابن الجزري هل يصح لنا ان نقرأ به مع انقطاع سنده في هذه الرواية؟؟
لقد سبق وقلتم شيخنا ان هذا الوجه صحيح عن غيره من الرواة فنلحقه به لأنه قرأ به لغيره في ختمة الجمع مثلا. فإن كان الامر كذلك فهذا خلاف لمنهج الاقراء في اشتراط السند في القراءة عن الرواة وهذا فيه نسبة وجه لمن يحتمل انه لم يقرأ به.
ولو سلمنا بصحة الامر في هذه الجزئيات لعممنا على القراءات كما ذكر سابقا.
وان كان الخطأ واردا على ابن الجزري رحمه الله فالكتب الاصول ايضا يرد عليها هذا الاحتمال فكيف نجعل الخطأ من ابن الجزري مع ان الجميع اجمع على صحة اسانيده وننسب الصواب للأصول مع ان بعضها غير موجود او غير مسند الى اليوم.
اليس المروي مشافهة (كتاب النشر) اولى بالصواب من غيره مما قد ترد عليه احتمالات اخرى؟؟؟

بارك الله في جميع المشايخ الفضلاء على افاداتهم القيمة وجعل ذلك في موازين حسناتهم.
 
كيف نتيقن من قراءة الامام ابن الجزري بهذا الوجه الذي تركه، الا يمكن ان يكون قرأ الكتاب محررا بالاوجه الصحيحة فقط، هل وجود الوجه مثبتا في الكتاب دليل على صحته مع اننا قد لا نعرف شروط هؤلاء المؤلفين في كتبهم ثم ان كان الوجه صحيحا ولم يقرئ به ابن الجزري هل يصح لنا ان نقرأ به مع انقطاع سنده في هذه الرواية؟؟
هل ابن الجزري رحمه الله مستذكر لكل وجه قرأه على شيوخه من جميع الكتب؟
أو بمعنى آخر:
هل الأوجه التي أهمل ذكرها ابن الجزري رحمه الله السبب أنه لم يقرأ بها على شيوخه؟
وهل ما ضمنه نشره هو من حفظه واستذكاره ما قرأه على شيوخه، أو بالرجوع إلى الكتب الأصول والنقل منها؟
هل وجود الوجه مثبتا في الكتاب دليل على صحته
إن ثبت وجوده في الكتاب من نفس الطرق التي انتقاها ابن الجزري من ذلك الكتاب فنعم، ولمَ لا تكن صحيحة وهي ثابتة من نفس الطريق؟
ثم ان كان الوجه صحيحا ولم يقرئ به ابن الجزري هل يصح لنا ان نقرأ به مع انقطاع سنده في هذه الرواية؟؟
تقدم السؤال والإجابة عليه وإن كان السؤال هنا بصيغة مختلفة بعض الشيء.
 
عودة
أعلى