ذكريات من رحلة بريطانيا

إنضم
28/03/2011
المشاركات
609
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
عزم الله لي أن أدبج كلمات يسيرات في سفري إلى بريطانيا قبل شهر للمشاركة في مؤتمر علمي هناك ..وأحببت أن أخص هذا الفضاء ملتقى التفسير بذلك وإن كنت نشرت قبل فترة كتابات عن سفرتي تلك في صفحتي في الفايس لأن لهذا الملتقى حقوقا علي فهو كان متنفسي في نشري لرحلاتي السابقة إلى أوربا وغيرها إذ نشرت فيه من ذلك ما هو معروف متداول...فإلى الحلقة الأولى من هذه الرحلة قريبا بحول الله..
 
#الرحلة_الرستمية_إلى_الديار_البريطانية_وذكر_ما_اتفق_لنا_من_عجائب_في_كامبريج_البهية 2
ألفيت مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في هذا الوقت من السنة على غير ما كنت أجده عليه من سعة في الفراغ وامتداد في المكان لموضع ازدحام المسافرين فيه للرجوع آلى مواطن عملهم أو دراستهم في خارج المغرب بعد تصرم أيام الآجازة وانقضائها ومجيء وقت الجد والاجتهاد في خريف أهلت أوقاته وبدت رياحه وظهرت برودته وأزف زمهريره...فأدركني التعب من طول الصفوف وامتدادها وأصابتي الملل من كثرة الواقفين على أبواب المطار والمسافرين من بين مصراعيهما آلى أنحاء مختلفة من العالم...لكنني تصبرت ومضيت وتجدد فيّ نشاط الشباب لما استخرت...حتى وصلت وأدركت وقضيت اللبانة وأتممت إجراءات السفر وتمكنت من عبور الحدود والحواجز وجزت الموانع إلى الدرر اللاوامع من تلك الباصات التي كانت تتردد بين بوابات المطار والطائرة المغربية الجاثمة على الأرض...فصعدت الطائرة وقد ازدحم الناس على أبوابها وسرقت النظر الى بابها الأمامي فإذا هو يشقه كبير من الكبراء داخلا إليه وحيدا يتبختر وقد جاءت به سيارة مخصصة لكبار رجال الأعمال والسياسة ممن كان في مهمة أو مسافرا لاستجمام أو راحة...وبعد طول انتظار ولجت الطائرة وقد امتلأت كراسيها بالمسافرين وغصت جنباتها بالراحلين...وسألت أحد العاملين عن مكاني فأشار إلي أن هذا هو موضع جلوسك مسافرا إلى تلك الديار...فشكرته وجلست حامدا ربي على السلامة متخففا من بعض ملابسي التي كانت أزعجتني من كثرة الناس واشتداد الحرارة...وانتظرت إقلاع الطائرة في وقتها المحدد فلم يتيسر ذلك واشرأبت الأعناق وتساءلت الأفهام ماذا حصل ووقع...وهل سنبقى جلوسا منتظرين ..في زحمة وبُعد رحمةٍ وشدةِ حرارةٍ...فإذا الربان أو نائبه يقول بعربية فصيحة ستقلع الطائرة بعد مدة قصيرة ونعتذر إليكم عن هذا التأخير لأن الأجواء الأوروبية ملأى عامرة...وما هي إلا لحظات يسيرات حتى أقلعت الطائرة كما وعد الربان وتعهد...وفارقنا الأرض بعد طول مكوث وارتفعنا في ملكوت الله نطير ونخرق السماء...(وللحديث صلة وبقية).
ملاحظة هذه صورة اقامة الباحثين وطلبة العلم في جامعة كامبريج حيث تجري وقائع المؤتمر العلمي الذي دعيت إليه مشاركا على ما سيأتي بيانه..
 
عودة
أعلى