ذق معي هذا المعنى

إنضم
4 فبراير 2013
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
6 أكتوبر
هل ذقت حلاوة الإخلاص ؟
يقول ابن تيمية رحمه الله: المخلص لله ذاق من حلاوة عبوديته ما يمنعه من محبة غيره ؟ إذ ليس عند القلب السليم أحلى ولا ألذ ، ولا أطيب ولا أسر ولا أنعم من حلاوة الإيمان المتضمن عبوديته لله ، وذلك يقتضي انجذاب القلب إلى الله فيصير القلب منيباً إلى الله خائفاً منه ، راغباً راهباً ، كما قال تعالى { كَذَٰلِكَ لِنَصْرِ‌فَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف24] ___[ابن تيمية رحمه الله – العبودية (ص139)]
 
نسال الله الاخلاص في القول والعمل
ونزيد على قول شيخنا ابن تيمية رحمه الله في الاخلاص قول تلميذه القيم ابن قيم الجوزية عليه رحمة رب البرية :
السنة شجرة , والشهور فروعها , و الأيام أغصانها ,و الساعات أوراقها , و الأنفاس ثمراتها , فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة , و من كانت في معصية فثمرته حنظل .إنما يكون الجَدَادُ يوم المعاد , فعند الجداد يتبين حلو الثمار من مرها .
و الإخلاص و التوحيد شجرة في القلب ,فروعها الأعمال ,وثمرُها طيب الحياة في الدنيا و النعيم المقيم في الأخرة , و كما أن ثمار الجنة لا مقطوعة و لا ممنوعة فثمرة التوحيد و الإخلاص في الدنيا كذلك .
و الشرك و الكذب و الرياء شجرة في القلب , ثمرها في الدنيا الخوف و الغم وضيق الصدر و ظلمة القلب , و ثمرها في الآخرة الزقوم و العذاب المقيم , و قد ذكر الله هاتين الشجرتين في سورة إبراهيم . [من كتاب الفوائد ] .
 
عودة
أعلى