أبو سعد الغامدي
New member
- إنضم
- 26/02/2009
- المشاركات
- 1,878
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 36
إن الموجود اليوم من الترجمات هو ترجمة للنص ، وسواء قلنا عنه إنه ترجمة للقرآن أو قلنا ترجمة لمعاني القرآن.
وقضية هل نطلق على الترجمة إنها قرآن لها نفس أحكام القرآن وأنه كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته هذه قضية أخرى ، ولم يقل أحد بذلك .
وكون الترجمة من لغة إلى أخرى لا يمكن أن تكون متطابقة تماما كما قال الشيخ مناع القطان رحمه الله تعالى في كتابه مباحث في علوم القرآن:
"والذين على بصر باللغات يعرفون أن الترجمة الحرفية بالمعنى المذكور لا يمكن حصولها مع المحافظة على سياق الأصل والإحاطة بجميع معناه، فإن خواص كل لغة تختلف عن الأخرى في ترتيب أجزاء الجملة، فالجملة الفعلية في اللغة العربية تبدأ بالفعل فالفاعل في الاستفهام وغيره، والمضاف مقدم على المضاف إليه، والموصوف مقدم على الصفة، إلا إذا أريد الإضافة على وجه التشبيه مثلاً: كلجين الماء، أو كان الكلام من إضافة الصفة إلى معمولها كعظيم الأمل، وليس الشأن كذلك في سائر اللغات ......... والتعبير العربي يحمل في طياته من أسرار اللغة ما لا يمكن أن يحل محله تعبير آخر بلغة أخرى، فإن الألفاظ في الترجمة لا تكون متساوية المعنى من كل وجه فضلاً عن التراكيب ......... والقرآن الكريم في قمة العربية فصاحةً وبلاغةً وله من خواص التراكيب وأسرار الأساليب ولطائف المعاني، وسائر آيات إعجازه ما لا يستقل بأدائه لسان"
وهذا وإن كان كلاما حقا لكن لا يعني أن الموجود ليس محاولة لترجمة النص وليس لمعانيه.
ثم يقول الشيخ مناع رحمه الله:
"ولهذا لا يجد المرء أدنى شبهة في حرمة ترجمة القرآن ترجمة حرفية، فالقرآن كلام الله المنزَّل على رسوله صلى الله عليه وسلم المعجز بألفاظه ومعانيه، المتعبَّد بتلاوته، ولا يقول أحد من الناس إن الكلمة من القرآن إذا ترجمت يقال فيها إنها كلام الله، فإن الله لم يتكلم إلا بما نتلوه بالعربية، ولن يَتَأَتَّى الإعجاز بالترجمة؛ لأن الإعجاز خاص بما أنزل باللغة العربية، والذي يتعبَّد بتلاوته هو ذلك القرآن العربي المبين بألفاظه وحروفه وترتيب كلماته.
فترجمة القرآن الحرفية على هذا ـ مهما كان المترجم على دراية باللغات وأساليبها وتراكيبها ـ تخرج القرآن عن أن يكون قرآناً"
والذي أتوقف عنده قول الشيخ رحمه الله بحرمة الترجمة.
لقد قرأ جعفر رضي الله عنه سورة مريم على النجاشي فهل كان النجاشي يفهم العربية أم كان هناك مترجم ؟
وإذا كان هناك مترجم ، هل كان يترجم النص أم يترجم المعاني ؟
أعود وأقول إن الموجود اليوم هو ترجمة للنص ، كونها مطابقة تماما وتودي المعنى كما يؤديه النص العربي هذا شيء آخر. ومعلوم أن هذا غير ممكن كما قال ناشر ترجمة آربري:
وتعالوا نأخذ مثالا الآيتين الأخيرتين من سورة الفاتحة حيث نرى أن الترجمة توجهت إلى النص وليس إلى التفسير.
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
جاء في التفسير الميسر:
دُلَّنا، وأرشدنا، ووفقنا إلى الطريق المستقيم، وثبتنا عليه حتى نلقاك، وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته، الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.
طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، فهم أهل الهداية والاستقامة، ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم، والضالين، وهم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم.
وللنظر للترجمة:
وقضية هل نطلق على الترجمة إنها قرآن لها نفس أحكام القرآن وأنه كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته هذه قضية أخرى ، ولم يقل أحد بذلك .
وكون الترجمة من لغة إلى أخرى لا يمكن أن تكون متطابقة تماما كما قال الشيخ مناع القطان رحمه الله تعالى في كتابه مباحث في علوم القرآن:
"والذين على بصر باللغات يعرفون أن الترجمة الحرفية بالمعنى المذكور لا يمكن حصولها مع المحافظة على سياق الأصل والإحاطة بجميع معناه، فإن خواص كل لغة تختلف عن الأخرى في ترتيب أجزاء الجملة، فالجملة الفعلية في اللغة العربية تبدأ بالفعل فالفاعل في الاستفهام وغيره، والمضاف مقدم على المضاف إليه، والموصوف مقدم على الصفة، إلا إذا أريد الإضافة على وجه التشبيه مثلاً: كلجين الماء، أو كان الكلام من إضافة الصفة إلى معمولها كعظيم الأمل، وليس الشأن كذلك في سائر اللغات ......... والتعبير العربي يحمل في طياته من أسرار اللغة ما لا يمكن أن يحل محله تعبير آخر بلغة أخرى، فإن الألفاظ في الترجمة لا تكون متساوية المعنى من كل وجه فضلاً عن التراكيب ......... والقرآن الكريم في قمة العربية فصاحةً وبلاغةً وله من خواص التراكيب وأسرار الأساليب ولطائف المعاني، وسائر آيات إعجازه ما لا يستقل بأدائه لسان"
وهذا وإن كان كلاما حقا لكن لا يعني أن الموجود ليس محاولة لترجمة النص وليس لمعانيه.
ثم يقول الشيخ مناع رحمه الله:
"ولهذا لا يجد المرء أدنى شبهة في حرمة ترجمة القرآن ترجمة حرفية، فالقرآن كلام الله المنزَّل على رسوله صلى الله عليه وسلم المعجز بألفاظه ومعانيه، المتعبَّد بتلاوته، ولا يقول أحد من الناس إن الكلمة من القرآن إذا ترجمت يقال فيها إنها كلام الله، فإن الله لم يتكلم إلا بما نتلوه بالعربية، ولن يَتَأَتَّى الإعجاز بالترجمة؛ لأن الإعجاز خاص بما أنزل باللغة العربية، والذي يتعبَّد بتلاوته هو ذلك القرآن العربي المبين بألفاظه وحروفه وترتيب كلماته.
فترجمة القرآن الحرفية على هذا ـ مهما كان المترجم على دراية باللغات وأساليبها وتراكيبها ـ تخرج القرآن عن أن يكون قرآناً"
والذي أتوقف عنده قول الشيخ رحمه الله بحرمة الترجمة.
لقد قرأ جعفر رضي الله عنه سورة مريم على النجاشي فهل كان النجاشي يفهم العربية أم كان هناك مترجم ؟
وإذا كان هناك مترجم ، هل كان يترجم النص أم يترجم المعاني ؟
أعود وأقول إن الموجود اليوم هو ترجمة للنص ، كونها مطابقة تماما وتودي المعنى كما يؤديه النص العربي هذا شيء آخر. ومعلوم أن هذا غير ممكن كما قال ناشر ترجمة آربري:
Professor Arberry in calling this work
" The Koran Interpreted "
concedes the point that no fully and adequate translation of the Koran is possible.
" The Koran Interpreted "
concedes the point that no fully and adequate translation of the Koran is possible.
وتعالوا نأخذ مثالا الآيتين الأخيرتين من سورة الفاتحة حيث نرى أن الترجمة توجهت إلى النص وليس إلى التفسير.
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
جاء في التفسير الميسر:
دُلَّنا، وأرشدنا، ووفقنا إلى الطريق المستقيم، وثبتنا عليه حتى نلقاك، وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته، الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.
طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، فهم أهل الهداية والاستقامة، ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم، والضالين، وهم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم.
وللنظر للترجمة:
Show us the straight way,
[1:7]
The way of those on whom Thou hast bestowed Thy Grace, those whose (portion) is not wrath, and who go not astray.
ترجمة يوسف علي
****
[1:6]
Guide us the straight way –
[1:7]
the way of those upon whom Thou hast bestowed Thy blessings, not of those who have been condemned [by Thee], nor of those who go astray!
ترجمة محمد أسد
***
[1:6]
Guide us to the straight path:
[1:7]
the path of those whom You have favoured, not [the path] of those against whom there is wrath, nor of those who are astray.
ترجمة مؤسسة آل البيت
*****
[1:6]
Guide us in the straight path,
[1:7]
the path of those whom Thou hast blessed, not of those against whom Thou art wrathful, nor of those who are astray
ترجمة آرثر آربري
[1:7]
The way of those on whom Thou hast bestowed Thy Grace, those whose (portion) is not wrath, and who go not astray.
ترجمة يوسف علي
****
[1:6]
Guide us the straight way –
[1:7]
the way of those upon whom Thou hast bestowed Thy blessings, not of those who have been condemned [by Thee], nor of those who go astray!
ترجمة محمد أسد
***
[1:6]
Guide us to the straight path:
[1:7]
the path of those whom You have favoured, not [the path] of those against whom there is wrath, nor of those who are astray.
ترجمة مؤسسة آل البيت
*****
[1:6]
Guide us in the straight path,
[1:7]
the path of those whom Thou hast blessed, not of those against whom Thou art wrathful, nor of those who are astray
ترجمة آرثر آربري