سمر الأرناؤوط
Member
- إنضم
- 07/05/2004
- المشاركات
- 2,562
- مستوى التفاعل
- 13
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الخبر - المملكة ا
- الموقع الالكتروني
- www.islamiyyat.com
من كتاب إشراقات قرآنية للشيخ سلمان العودة أنقل لكم هذه الوقفات مع دلالة القسم بالبلد الأمين:
أولاً: ذكر البلد الأمين في نهاية القَسَم إشارة إلى ترابط النبوات وأن الأنبياء إخوة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام "الأنبياء إخوة من علّات وأمهاتهم شتى ودينهم واحد" أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة.
ثانياً: تأكيد ختم الرسالات والنبوات لمحمد صلى الله عليه وسلم حيث جاء ذكر البلد الأمين في نهاية القسم
ثالثاً: تأكيد معنى الوراثة أي وراثة النبي للأنبياء كلهم فقد جاء ليجدد شرائعهم وقد كان عليه الصلاة والسلام يقول: أنا دعوة أبي ابراهيم وبشارة عيسى" ولدعوة ابراهيم عليه السلام علاقة قوية بالبلد الأمين. فالقسم بالبلد الأمين ليس إشارة إلى محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث في البلد الأمين فحسب وإنما إشارة إلى ابراهيم عليه السلام أيضاً وأن محمداً هو مجدد ملة ابراهيم ومحيي دينه.
رابعاً: أن دين محمد عليه الصلاة والسلام لما كان خاتماً وناسخاً للشرائع لا يدخله التبديل ولا التحريف ولا النسخ وبقي بصفائه ونقائه فقد جاء القسم المتعلق بهذه النبوة ومكانها بوضوح بعيداً عن اللبس وغموض المعنى. ولم يذكر (البلد) مطلقاً بغير قيد ولا تحديد كما في قوله (لا أقسم بهذا البلد) الذي يمكن أن يصدُق على اي بلد، ولم يقل (وهذا البلد) فحسب لأنه يحتمل أن يقع من الناس نوع من التساؤل عن مرجع الإشارة ولم يقل (البلد الأمين) فقط ولكنه أشار إليه وسمّاه ووصفه بما يزيل كل التباس. وإذا كان المفسرون اختلفوا في تحديد التين والزيتون وطور سينين فإنهم لم يختلفوا في أن البلد الأمين هو مكة.
خامساً: وأنت تقرأ السورة وفي مقدمتها هذا القسم أن هذه المواطن التي أقسم الله تعالى بها يجمعها خاصية ظاهرة وهي أنها أماكن تكاد تجتمع فيها أهم الحوادث والصراعات بين الأمم والطوائف الدينية. ولذلك يتقوى أن نربط بين ما أقسم الله به في هذه السورة وبين مشاهد الحوادث في هذه المنطقة لا سيما إذا استدعينا بعض النصوص النبوية التي يذكر فيها النبي عليه الصلاة والسلام أرض الشام وأرض المحشر والمنشر وأرض الميعاد وأرض الطائفة المنصورة وأرض المجاهدين في سبيل الله إلى قيام الساعة حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال مما يعطي المؤمن شعوراً أن هذا القسم هنا له امتدادات ومعان عميقة قد يُدرك الناس طرفاً منها بالتأمل.
أولاً: ذكر البلد الأمين في نهاية القَسَم إشارة إلى ترابط النبوات وأن الأنبياء إخوة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام "الأنبياء إخوة من علّات وأمهاتهم شتى ودينهم واحد" أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة.
ثانياً: تأكيد ختم الرسالات والنبوات لمحمد صلى الله عليه وسلم حيث جاء ذكر البلد الأمين في نهاية القسم
ثالثاً: تأكيد معنى الوراثة أي وراثة النبي للأنبياء كلهم فقد جاء ليجدد شرائعهم وقد كان عليه الصلاة والسلام يقول: أنا دعوة أبي ابراهيم وبشارة عيسى" ولدعوة ابراهيم عليه السلام علاقة قوية بالبلد الأمين. فالقسم بالبلد الأمين ليس إشارة إلى محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث في البلد الأمين فحسب وإنما إشارة إلى ابراهيم عليه السلام أيضاً وأن محمداً هو مجدد ملة ابراهيم ومحيي دينه.
رابعاً: أن دين محمد عليه الصلاة والسلام لما كان خاتماً وناسخاً للشرائع لا يدخله التبديل ولا التحريف ولا النسخ وبقي بصفائه ونقائه فقد جاء القسم المتعلق بهذه النبوة ومكانها بوضوح بعيداً عن اللبس وغموض المعنى. ولم يذكر (البلد) مطلقاً بغير قيد ولا تحديد كما في قوله (لا أقسم بهذا البلد) الذي يمكن أن يصدُق على اي بلد، ولم يقل (وهذا البلد) فحسب لأنه يحتمل أن يقع من الناس نوع من التساؤل عن مرجع الإشارة ولم يقل (البلد الأمين) فقط ولكنه أشار إليه وسمّاه ووصفه بما يزيل كل التباس. وإذا كان المفسرون اختلفوا في تحديد التين والزيتون وطور سينين فإنهم لم يختلفوا في أن البلد الأمين هو مكة.
خامساً: وأنت تقرأ السورة وفي مقدمتها هذا القسم أن هذه المواطن التي أقسم الله تعالى بها يجمعها خاصية ظاهرة وهي أنها أماكن تكاد تجتمع فيها أهم الحوادث والصراعات بين الأمم والطوائف الدينية. ولذلك يتقوى أن نربط بين ما أقسم الله به في هذه السورة وبين مشاهد الحوادث في هذه المنطقة لا سيما إذا استدعينا بعض النصوص النبوية التي يذكر فيها النبي عليه الصلاة والسلام أرض الشام وأرض المحشر والمنشر وأرض الميعاد وأرض الطائفة المنصورة وأرض المجاهدين في سبيل الله إلى قيام الساعة حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال مما يعطي المؤمن شعوراً أن هذا القسم هنا له امتدادات ومعان عميقة قد يُدرك الناس طرفاً منها بالتأمل.