دلالات في قصة ذي القرنين

إنضم
16/11/2009
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
72
الإقامة
تارودانت-المغرب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
يقول تعالى في سورة الكهف : [وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً{83} إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً{84} فَأَتْبَعَ سَبَباً{85} حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً{86} قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً{87} وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً{88} ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً{89} حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً{90} كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً{91} ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً{92} حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً{93} قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً{94} قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً{95} آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً{96} فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً{97} قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً{98} وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً{99} ]
القصة من سورة الكهف ، تتألف من 17 آية . سنحاول أن نتتبع بعض الإشارات الدلالية للقصة من خلال هذه المحاولة البسيطة :
1 ـ كجواب لمن طلب خبر ذي القرنين ، الله يذكر هذا الرجل كنموذج للمؤمن الصالح الذي استطاع أن يكون شاكرا فيما ما آتاه الله من وسائل التمكين في الأرض : {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً }الكهف83 ، {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً }الكهف84
2 ـ سيرة هذا الرجل ، كانت ربانية ، حيث استطاع أن يستخدم كل الوسائل التي سخر الله له في سبيل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }الحج41 . ويتجلى ذلك في تحركاته السهلية : جهة المغرب والمشرق وتحركاته الجبلية بين السدين : {وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً }الكهف88 ، {قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً }الكهف95
3 ـ الرجل في تحركاته كان له جند وآليات كان يستخدمها في كل مكان : {قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً }الكهف87 ، {كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً }الكهف91
4 ـ الرحلة نحو الجبال تميزت عن سابقتيها المغربية والمشرقية ، بكونها كانت متميزة ببناء سد منيع بين قبيلتي يأجوج ومأجوج والقبائل المجاورة .
5 ـ بين السدين عبارة عن فج بين جبلين تسكنه قبيلتا يأجوج ومأجوج . هذا الفج يؤدي إلى أكنان ومساحات واسعة داخل الجبال : {وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ }النحل81 . هذه المساحات لا مخرج لها إلا من هذه البوابة التي استطاع ذو القرنين أن يسدها بواسطة جدار كبير بناه اعتمادا على صدفي الفج . {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً }الكهف94

6 ـ منطقة بين السدين منطقة معدنية يتوفر فيها الحديد الخام والنحاس الخام : {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً }الكهف96
وتقنية البناء كانت عبارة عن بناء جدارين متوازيين على طول الصدفين ، وهذان الجداران كانا على شكل قالب . هذا القالب امتلأ بالردم الذي هو عبارة عن الحديد المذاب المختلط بالنحاس ، مما جعله أقوى {فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً }الكهف97.
7 ـ يأجوج ومأجوج ينظرون إلى السماء من خلال جهة الصدفين ، ويتواجدون في منطقة جبلية . لا أحد يستطيع أن يهتدي إليهم إلى أن يحين الوقت المعلوم . وهذا ليس غريبا في قانون القرآن الكريم :
أ ـ أصحاب الكهف أراد الله لهم أن يبقوا مدة معينة ، ولم يتعرف عليهم أحد في هذه المدة .
ب ـ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه كانا في الغار ، ولم يتعرف عليهما أحد أثناء مدة بقائهما .
ج ـ كذلك قبيلتا يأجوج ومأجوج فهم متواجدون يعيشون في تلك الأماكن بين الجبال ، ولا يستطيعون الخروج منها ولا يستطيع أحد أن يتعرف عليهم . إلى أن يحين الوقت المعلوم فيخرجون من الأعالي قاصدين السهول : {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ }الأنبياء96
8 ـ يأجوج ومأجوج من بني آدم ، لأن الجمع يكون واحدا في النهاية : {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً }الكهف99

والله أعلم وأحكم
 
السلام عليكم
معنى أنهم فى الأكنان .. أنه لاتثريب على البعض أن صدقوا أن هناك من هو فى السرداب !!!
 
الحقيقة القرآنية

الحقيقة القرآنية

يأجوج ومأجوج شعب تحت الأرض يقدر بالملايين ، ولا مخرج لهم إلا عن طريق السد الذي بُني بواسطة الردم المصنوع من الحديد والنحاس المنصهرين .وخروجهم يوما ما عندما ينهار السد حقيقة قرآنية .

والله أعلم وأحكم​
 
السلام عليكم
أن هذا السد حقيقة ، ومايسمى يأجوج ومأجوج حقيقة ، ولكن ليس هناك مايفيد أن السد فوق قومين ، بل لايتصور ذلك .

إنك إن كنت خلف جدار يُقال أنك لاتستطيع أن تتسلقه - تظهره -، ولكن إن كنت تحته لايقال ذلك بل يقال لاتستطيع رفعه أو كشفه ، وعلى ذلك فقوله " فَمَا ٱسْطَاعُوۤاْ أَن يَظْهَرُوهُ..."دليل على أنهم ليسوا تحته.
فأين هم إذن ؟
إنهم قوم عاشوا واندثروا ككل الأمم السابقة ، هل تقول أن المغول على سبيل المثال - سجنهم سد أو أهلكوا بسنة شرعية ، أو حتى بسنة كونية؟ .... لا لاهذا ولاذاك ... بل هزموا فضعفوا فاندثروا . وهذا شأن كثير من الأمم ..... هذا على فرض أنهم أمم .
أما ما سيفتح فهما السدين الذين كانا قائمين ، والثالث- ردم ذى القرنين - سيدك " فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّآءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً"
والله أعلم
 
الفرق بين : السدين ، السد ، الردم

الفرق بين : السدين ، السد ، الردم

الفاضل : مصطفى سعيد
سأبين بطريقة أكثر وضوحا ما يلي : بين السدين ، السد ، الردم ، اعتمادا على الآيات القرآنية .
بين السدين : هو المكان الذي قصده ذو القرنين ، وهو عبارة عن فج بين جبلين يفضي إلى مساحات واسعة تحت الجبال . يخرج منه يأجوج ومأجوج . بمعنى : يخرجون من تحت الجبال (تحت الأرض) إلى طريق بين حائطين من الجبال ، . يمرون منها إلى القبائل المجاورة . فالفج هو الطريق بين صفيحتين طبيعيتين من الجبال مرتفعتين ارتفاعا شاهقا ، وبينهما طريق . هذه الطريق تؤدي إلى ما يشبه المغارة التي تؤدي بدورها إلى أراضي شاسعة تحت الأرض . ومن هنا يخرج يأجوج ومأجوج ، يفسدون في الأراضي المجاورة ثم يرجعون إلى حيث أتوا .
بهذا التحليل ، يكون يأجوج ومأجوج بشر خلقهم الله ليعيشون في هذه الأمكنة الجبلية تحت الأرض وليس فوقها . وهم شعب لم ينقرض ، يعيش إلى الآن تحت الأرض . يتناسلون كما نتناسل ويموتون كما نموت ، وجعلهم الله خلائف كما نحن خلائف . لأننا كلنا بشر .
ولاتقاء فسادهم طُلب من ذي القرنين أن يبني سدا بين يأجوج ومأجوج والقبائل المجاورة .
السد : هو الحائط الفاصل بين يأجوج ومأجوج والقبائل المجاورة . وذو القرنين هو الذي سيبني هذا السد .
كيف يُبنى السد الفاصل بين يأجوج ومأجوج والقبائل المجاورة آنذاك .
سيبني ذو القرنين حائطا يسد به بوابة الفج الذي هو فوق الأرض ، هذا الفج الذي قلنا عنه إن يأجوج ومأجوج عند خروجهم من تحت الأرض ، يمرون منه إلى الأراضي المجاورة . فللحيولة دون خروجهم ، بَنَا ذو القرنين حائطين متوازيين عاليين إلى مستوى الصدفين . (والصدفان هما أعلى مستوى في الجدارين الطبيعيين) . سد بهما بوابة الفج . وهذان الحائطان أصبحا كقالب ، يعزم ذو القرنين أن يملأه بالردم .
الردم : هو عبارة عن خليط من زبر الحديد الذي أصبح نارا ، أي كالنار منصهرا . وأضيف إليه النحاس . فأصبح خليطا متجانسا . هذا الخليط أُفرغ في القالب الذي بناه ذو القرنين . هذا الردم أصبح بنفسه جدارا قويا فاصلا بين يأجوج ومأجوج والقبائل المجاورة . فالردم هو الجدار الحقيقي الذي بناه ذو القرنين فاصلاً بين هؤلاء وأولئك . وليس كما يتوهمه البعض أنه ردم بين فوق الأرض وتحتها .هذا الردم أي الحائط الحقيقي الصلب القوي العالي علو السدين الطبيعيين ، والذي هو فوق الأرض وليس تحتها ، لا يستطيع يأجوج مأجوج أن يظهروه ، أي أن يتسلقوه لأن علوه شاهق . ولا يستطيعون نقبه لأن مادته قوية لأنه مصنوع من الحديد والنحاس . وهو الذي ستنتهي مدة صلاحيته يوم أراده الله ذلك ، فيصير مدكوكا مبسوطا : {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً }الكهف98
والله أعلم وأحكم
 
السلام عليكم
كون يأجوج ومأجوج بشر خلقهم الله ليعيشون في هذه الأمكنة الجبلية تحت الأرض وليس فوقها . وهم شعب لم ينقرض ، يعيش إلى الآن تحت الأرض . يتناسلون كما نتناسل ويموتون كما نموت ، وجعلهم الله خلائف كما نحن خلائف . لأننا كلنا بشر .
تعنى كأنهم فى بدروم واسع مغلق عليهم ، وهناك ناس فوقهم لايعلمون عن بعضهم عن بعض شيئا ، بل ربما يشعر اليأجوجيين بدبيب أرجل الذين فوقهم .
ألا يرون الشمس ، ألا يزرعون - البناء الضوئى - ، ألا يتنفسون - من أين لهم هواء تحت الأرض -، ألا يجب تعقيم المغارة وازالة المخلفات ،كيف يتخلصون من الحرارة الزائدة فى باطن الأرض ، ماهى السماء .. السحاب ... الأمطار بالنسبة لهم ، ماهى الطاقة التى يستخدمونها فى طهى الطعام وخلافه ، هل لديهم حيوانات ليركبوها وزينة ؟ من أى سلالة هم ، هل أرسل إليهم رسل ؟
أسئلة لاتنتهى
هل خلق بشر للعيش تحت القشرة الأرضية هكذا ؟
وهل غلق المدخل الوحيد عليهم كان عقوبة .... ولما لم يحاول اصلاحهم ؟

إنه ليس فى النص مايجزم أنهم بشر ،وليس فيه مايدل على نوع الفساد ... هل هو اتلاف الزرع أم قتال القوم أم ممارسة فواحش ومنكرات .. أم ماذا ؟
بل إن النص يشير إلى بدائية قوم مابين السدين وعدم قدرتهم على التعامل مع قوى الطبيعة فهم ...." لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً " ،وهم فى هذا مثل القوم الذين عند مطلع الشمس الذين لم يستطيعوا أن يجعلوا لأنفسهم ظلة من حرارة الشمس ووهجها... إلى هذا الحد كانت بدائيتهم ، وكذلك عند مغرب الشمس ... قوم يشربون من عين ماؤها آسن فاسد ... ولايبالون ولايحاولوا اصلاح هذا أو تغييره بل يزيدوه فسادا
المهم أنه لايعقل أن يكن يأجوج ومأجوج بشر يعيشون تحت الأرض مغلق عليهم .
وتصور صورة مختلفة عن هذه .... لم يفكر فيه أحد
وتظل هذه لغزا ... نسأل الله أن يرزقنا من يفهمه لنا
 
السير في الأرض للاعبار والتأمل

السير في الأرض للاعبار والتأمل

السير في الأرض للاعتبار والتأمل :
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20
التأمل في الأرض وسكانها من حيث بيئاتهم وأشكالهم وألوانهم ، يبين لنا أن هناك اختلافا بين سكان الأرض : سكان السهول ، سكان الجبال ، سكان الصحاري ، سكان المنطقة الجليدية.
هب أن أحدهم حدثنا (غير الوحي ، طبعاً) أن بعض سكان هذه الأرض ، وهم الإسكيمو يعيشون في الجليد ويبنون منازلهم بالجليد ، ويأكلون ويشربون وينامون وسط بيئة جليدية ، أكان أحد لا يعلم ذلك يصدق هذا الكلام ؟!
فمن هم يأجوج ومأجوج ، وأين موطنهم .
من خلال الآيات القرآنية المتصلة بالموضوع ومحاولة التدبر نحاول أن نقوم باستدلالات منها :
1 ـ تحرك ذي القرنين مغربا ومشرقا وجهة بين السدين ، يدل على أن يأجوج ومأجوج يتواجدون في آسيا . فهم أقرب إلى مشرق الأرض من مغربها : [حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً{90} كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً{91} ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً{92} حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً{93}]
2 ـ يأجوج ومأجوج يسكنون تحت الأرض ، وهو موطنهم الأصلي وبيئتهم . وخروجهم من بيئتهم أمر غير طبيعي . لذلك فالعلاج الناجع هو وضع فاصل بينهم وبين غيرهم : [قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً{94}]
3 ـ إذا كانوا يعيشون تحت الأرض ، معنى هذا أنهم يتمتعون بخصائص يتميزون بها عن غيرهم من سكان الأرض . هذه الخصائص تظهر في شكلهم وطريقة عيشهم .
فمن حيث الشكل : أجسامهم ستكون صغيرة جدا ، شعر أجسادهم ظاهر ، أشكال بعض أطرافهم كالأذن مثلا : لهم آذان طويلة كما جاء في الأثر .
أما طريقة عيشهم : ونحن لا نعلم عنهم شيئا ، نتصور العدد الهائل من الكائنات التي تعيش في جوف الأرض ، يأكلون ويشربون ، ويتناسلون . بمعنى أن يأجوج مأجوج في دورة طبيعية مع ما حولهم من الكائنات . لهم طرقهم في العيش في تلك البيئة التي خلقهم الله ليعيشوا فيها منذ البداية . لهذا فهم شعب ليسوا محتجزين كما يتوهم البعض ، ولكنهم إذا خرجوا إلى البيئة التي ليست لهم ، أفسدوا فيها ، ثم سيهلكون في النهاية لأنها ليست بيئتهم .
والله أعلم وأحكم
 
السلام عليكم
يا أخى لايمكن أن يعيش مجتمع بشرى تحت الأرض فى بدروم مغلق ، بدون زراعة كمصدر للغذاء ، وإن كان يخرج ليسرق الحبوب من الناس الذين فوق الأرض كما يفعل النمل ... فهذا يُبطل نظرية أنهم سُجنوا بردم ذى القرنين
إن فرض أن يقيم أناس تحت الأرض .. حيث الضوء خافت ، وصدى الصوت والضجيج شديد ..فإن ذلك يؤدى إلى تقليل كفاءة الأذن والعين أيضا ... إنما تستطيل آذان مخلوق كالخفاش لأنه يصدر موجات ويستقبلها ، والانسان ليس منه من يصدر موجات صوتية . أما استطالة الجسم فتحدث أكثر فى الظلام - لاالقصر كما ذكرت - هذه خاصية ، تجد الأوروبيون قاماتهم أطول ممن فى منطقة خط الاستواء ،...
إذن التغيرات البدنية التى ذكرت ليس لها أرضية علمية تقف عليها .... إنما هى محاولة لتبرير ماجاء فى بعض الروايات الحديثية من أن آذانهم طويلة ....
أما طريقة عيشهم : ونحن لا نعلم عنهم شيئا ، نتصور العدد الهائل من الكائنات التي تعيش في جوف الأرض ، يأكلون ويشربون ، ويتناسلون . بمعنى أن يأجوج مأجوج في دورة طبيعية مع ما حولهم من الكائنات . لهم طرقهم في العيش في تلك البيئة التي خلقهم الله ليعيشوا فيها منذ البداية .
هذا جيد لولا الدليل .
معظم الكائنات التى تعيش فى جحور وماشابه نعلمها جيدا ... وهى تأكل مما فوق الأرض أو من جزء منه كجذور النباتات
.....
لماذا لايكون التدبر بطريقة مختلفة
لما لايكونا أمران من أمور الطبيعة التى لم يستطع القوم التعامل معها كسابقيهم الذين لم يستطيعوا أن يصنعوا لأنفسهم ظلة من وهج الشمس ،
اليس فى الاسم دلالة ...يأجوج ، مأجوج ...ماء أجاج ، نار تتأجج من بركان أو مجموعة براكين .

أنا أرى أنهما ليسا كائنات حية وإلا لكان القتل أو الصيد وماشابه
ولو كانوا بشرا .. لحاربهم حتى ولو كانوا تحت الأرض فهو ممكن ولديه من كل شيء سببا
....
اللهم ارزقنا علما نافعا ، وبارك لنا فيه
 
ولو كانوا بشرا .. لحاربهم حتى ولو كانوا تحت الأرض فهو ممكن ولديه من كل شيء سببا
ذو القرنين مكن الله له في الأرض وآتاه أسباب ذلك التمكين : [وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً{83} إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً{84}]
ومن هنا نستنتج أن ذا القرنين لا يستطيع أن يتعدى المجال الذي هيأه الله له ، مثل الصعود إلى السماء أو الدخول تحت الأرض .
يأجوج ومأجوج يخرجون من تحت الأرض ويمرون من بين السدين ويفسدون ، ويرجعون من حيث أتوا إلى تحت الأرض .لا أحد يستطيع محاربتهم في موطنهم الأصلي تحت الأرض ، وأقصى ما يمكن فعله هو بناء السد الفاصل بينهم وبين غيرهم .
والله أعلم وأحكم
 
إن فرض أن يقيم أناس تحت الأرض ..حيث الضوء خافت ، وصدى الصوت والضجيج شديد ..فإن ذلك يؤدى إلى تقليل كفاءة الأذن والعين أيضا ...إنما تستطيل آذان مخلوق كالخفاش لأنه يصدر موجات ويستقبلها ، والانسان ليس منه من يصدر موجات صوتية .
تغيير أطراف الجسم تابع للبيئة الطبيعية التي يتواجدون فيها . وحيث أننا لا نعلم عن بيئتهم الطبيعية إلا أنها قريبة من مشرق الشمس . أي أنها في قارة آسيا ، وأن لدينا بعض الأخبار التي جاءتنا عن طريق الروايات الحديثية . هذان العاملان يستخدمان كمؤشر للدلالة على أن يأجوج ومأجوج تحت الأرض ستكون أجسامهم مخالفة لأجسام مَن فوق الأرض .
أما استطالة الجسم فتحدث أكثر فى الظلام - لاالقصر كما ذكرت - هذه خاصية ، تجد الأوروبيين قاماتهم أطول ممن في منطقة خط الاستواء ، ...
كذلك فهذا الطرح ليس علميا ، لأننا قلنا إن يأجوج ومأجوج إذا تواجدوا في آسيا ، وتحت جبالها تحديدا ، وقارنَّا بين إنسان الجبال الذي يتميز بقصر قامته ، فكيف تكون قامة أخيه تحت الجبال ، ألا يكون أقصر منه . أضف إلى ذلك ما جاء في الأثر من أن قامتهم بين الشبر والشبرين .
والله أعلم وأحكم
 
اكتشافات للتأمل

اكتشافات للتأمل

3586alsh3er.jpg


جانب لأكبر مغارة اكتشفها العلماء . وهي تعتبر نموذجا للأماكن التحت أرضية التي تساعد في الاستدلال على أن الإنسان يستطيع أن يعيش تحت الأرض .
والله أعلم وأحكم
 
السلام عليكم
انسان تحت الأرض
لم ينكر أحد أنه يمكن للانسان أن يعيش تحت الأرض فى كهف أو مغارة أو حتى سجن لمدة طويلة ، ولكن ننكر أن تكون علاقته منقطعة بما فوق الأرض
فالذى سجن فى مغارة سحيقة لابد له ممن يحمل له الطعام والشراب ، ولابد أن تتوافر لها فتحة يحدث من خلالها تبادل للهواء ، والوصف الذى تتصورونه لمغارة يأجوج ومأجوج لايمكن أن يكون واقعا بحال من الأحوال
....
معضلة الحجم والكتلة
تقولون أن عددهم كبير .... 999 ضعف عدد البشر فوق سطح الأرض .
فلو فرضنا حجم الفرد القزم منهم 10x40x7=2800 سم مكعب ، والانسان 50x30 x160=240000 سم مكعب ، أى أن حجم الانسان 80 تقريبا ضعف حجم القزم هذا
إذن حجمهم وكتلتهم تقريبا مساوية لحجم البشر الطبيعيين .... فأين هذا الحجم الهائل ؟
عن أى مغارة تتحدث إذن !
كما لايمكن مقارنتهم بأصحاب الكهف فى كهفهم
تغير الصفات بما يلائم البيئة
سيستغلها القائلون بالتطور ... أنك قلت أن أطرافهم تحورت لتلائم مكانهم ...... فاستطالت آذانهم ،
إذن هذا دليل على صحة أقوال كثيرة لأصحاب التطور ..؛ فتنبه
فى آسيا أو غيرها
هل هناك فرق بين تحت جبال آسيا وتحت جبال أمريكا ، فرق بسيط ... لايذكر . لقد رحل من مغرب إلى مطلع الشمس فى زمن تلاوة الآية من المصحف ، ثم إلى بين السدين فى نفس الزمن ، فربما كانت فى الغرب .لادليل لديك يلزمنا أن بين السدين فى آسيا
يرون السماء
7
- يأجوج ومأجوج ينظرون إلى السماء من خلال جهة الصدفين ، ويتواجدون في منطقة جبلية . لا أحد يستطيع أن يهتدي إليهم إلى أن يحين الوقت المعلوم . وهذا ليس غريبا في قانون القرآن الكريم :
هل هم تحت الأرض أم فوقها ينظرون الى السماء ... هناك تناقض

 
محاولة لفهم السدين والسد والردم

محاولة لفهم السدين والسد والردم

هل هم تحت الأرض أم فوقها ينظرون الى السماء ... هناك تناقض

لتوضيح ذلك نستعين بهذه الصورة الافتراضية :

3595alsh3er.jpg


لنتصور أن هذا المنظر هو بين السدين ، يأجوج ومأجوج يخرجون من تحت الأرض إلى هذا الممر . يفسدون في الأراضي المجاورة ثم يرجعون من حيث جاءوا .

السد الذي بناه ذو القرنين لكي يغلق هذه البوابة التي نراها أمامنا . بنى حائطا من الأسفل إلى الأعلى (الصدفين) .

الصدفان هما أعلى الحائط الطبيعي الأول وأعلى الحائط الطبيعي الثاني . ثم بنى حائطا موازيا للحائط الأول ، وكانا عبارة عن قالب مُلئ بالردم وهو عبارة عن إسمنت مسلح مصنوع من الحديد والنحاس المصهورين ، فأصبح حائطا متماسكا وقويا .

إذا أغلقنا البوابة التي أمامنا على يأجوج ومأجوج ، سيبقون وراء هذا السد ، فهم يرون السماء كما يظهر من الصورة في ذلك الممر ، ثم يدخلون إلى حيث يتواجدون داخل الجبال .

والله أعلم وأحكم
 
المنظر يبدو اخاذا لمتسلقي الجبال, ألم يظفر به احدهم فيجد نفسه وجها لوجه مع ياجوج وماجوج فيحقق الاكتشاف الاعظم؟؟؟؟ كيف يمكن حشر تسعة اعشار الأنس في بطن جبل؟ وكيف تنمو الغابات داخل الجبل الحجري؟ وكيف استخلص ذو القرنين مادة الحديد من خامه وهو اكسيد الحديد؟؟؟ وكيف صهر الحديد؟؟؟ وبعد نقب السد في مثل هذا الموضع, كيف ينسل ياجوج وماجوج من الاحداب؟؟؟ وليس امامنا الا ممر؟ وكيف؟ وكيف؟ وكيف؟ ولم تجبني على اي منها اجابة شافية.
 
حقا ان سورة الكهف سورة الاعاجيب كل قصة فيها عجيبة فالعجب في بشر ينامون 309 سنين وفي انسان يعلم ويعمل بامرالله مالاتفهمه العقول وبشر غير عاديين في مكان غامض لهم موعد ليخرجوا فيه
ان سورة الكهف ناخذ من اسمها دلالات الغموض فهو كهف غائب عمن خارجه غائب من دخله
 
المنظر يبدو اخاذا لمتسلقي الجبال, ألم يظفر به احدهم فيجد نفسه وجها لوجه مع ياجوج وماجوج فيحقق الاكتشاف الاعظم؟؟؟؟
أخي أحمد منصور ، لا تستهزئ ، ولا يأخذك الغرور بما جئت به من التقول على الله يمينا وشمالا . الله يقول : {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً }الكهف84 ، وأنت تقفز يمينا وشمالا نحو الكواكب والمجرات بواسطة السنوات الضوئية ، وتستحضر أناسا من عوالم أخرى وتدعي أشياء ما أنزل الله بها من سلطان .
لم تلتزم النص القرآني ، وأردت أن تفسر القرآن بما تعتقده حسب هواك . فوجدت نفسك شاردا . ويا ليت الأمر توقف عند ذلك ، ففضلا عن ذلك سلكت طريق التنطع متشبثا بالجهل المركب الذي أبعدك عن الاستحياء في أن تكون متواضعا في تقبل النصيحة.
وكيف يكون لك ذلك وأبواب التلقي والاستماع عندك موصدة بإحكام نتيجة إصرارك على جهلك . فلا يبقى ما أقول لك بعد أن نصحك أناس قبلي إلا كلمة : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت .
كيف يمكن حشر تسعة اعشار الأنس في بطن جبل؟ وكيف تنمو الغابات داخل الجبل الحجري؟ وكيف استخلص ذو القرنين مادة الحديد من خامه وهو اكسيد الحديد؟؟؟ وكيف صهر الحديد؟؟؟
كيف تسألني عن أشياء لا أعلمها . فلست مفسرا ، ولا مدعيا علما ، لكني طالب علم من رواد هذا الملتقى العلمي العتيد ، أتعلم على أيدي مشايخه الكرام . وما محاولتي إلا تمرين في محاولة فهم ، فهي مقاربة لفهم النص القرآني من خلال تفاسير المفسرين وأقوال السلف فيما جاء في الأثر موضحا هذه الآيات الكريمات من قصة ذي القرنين . فهي محاولة فهم ، أنتظر من خلالها التوجيه والتسديد فيما يحتاج إلى ذلك .
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }آل عمران8
والحمد لله رب العالمين
 
السلام عليكم
لم يؤت ذو القرنين أى سبب خارق
فما أوتيه أسباب طبيعية منطقية ، ويجب علينا أن نبدأ تعاملنا مع الذكر الذى تُلى علينا منه من خلال هذا المنطلق
وأى فكرة أو معلومة أو قصة تخرج عن هذا يجب ألا نضعها فى الاعتبار
....
وكذلك يأجوج ومأجوج .. إن كان ثمة دليل على بشريتهم فهم بشر طبيعيون ، فى الزمن الطبيعى والمكان الطبيعى .....
وإن لم يكن دليل على بشريتهم فلنسأل : ماهم إذن ؟
 
المنظر يبدو اخاذا لمتسلقي الجبال, ألم يظفر به احدهم فيجد نفسه وجها لوجه مع ياجوج وماجوج فيحقق الاكتشاف الاعظم؟؟؟؟
أخي أحمد منصور ، لا تستهزئ ، ولا يأخذك الغرور بما جئت به من التقول على الله يمينا وشمالا . الله يقول : {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً }الكهف84 ، وأنت تقفز يمينا وشمالا نحو الكواكب والمجرات بواسطة السنوات الضوئية ، وتستحضر أناسا من عوالم أخرى وتدعي أشياء ما أنزل الله بها من سلطان .
لم تلتزم النص القرآني ، وأردت أن تفسر القرآن بما تعتقده حسب هواك . فوجدت نفسك شاردا . ويا ليت الأمر توقف عند ذلك ، ففضلا عن ذلك سلكت طريق التنطع متشبثا بالجهل المركب الذي أبعدك عن الاستحياء في أن تكون متواضعا في تقبل النصيحة.
وكيف يكون لك ذلك وأبواب التلقي والاستماع عندك موصدة بإحكام نتيجة إصرارك على جهلك . فلا يبقى ما أقول لك بعد أن نصحك أناس قبلي إلا كلمة : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت .
كيف يمكن حشر تسعة اعشار الأنس في بطن جبل؟ وكيف تنمو الغابات داخل الجبل الحجري؟ وكيف استخلص ذو القرنين مادة الحديد من خامه وهو اكسيد الحديد؟؟؟ وكيف صهر الحديد؟؟؟
كيف تسألني عن أشياء لا أعلمها . فلست مفسرا ، ولا مدعيا علما ، لكني طالب علم من رواد هذا الملتقى العلمي العتيد ، أتعلم على أيدي مشايخه الكرام . وما محاولتي إلا تمرين في محاولة فهم ، فهي مقاربة لفهم النص القرآني من خلال تفاسير المفسرين وأقوال السلف فيما جاء في الأثر موضحا هذه الآيات الكريمات من قصة ذي القرنين . فهي محاولة فهم ، أنتظر من خلالها التوجيه والتسديد فيما يحتاج إلى ذلك .
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }آل عمران8
والحمد لله رب العالمين
اخي الحبيب عبد الكريم حياك الله وبعد: اسف كل الاسف وسامحني بارك الله فيك فلم يكن بقصدي ان استهزء بكتاباتك, ولكن لانك اسأت الظن بي فيجب علي الا اترك في نفسك اي شعور من ذلك, كل ما في الامر يا اخي الحبيب انني اتسأل معك ومع الاخوة الكرام مستغربا كيف لخلق كثير العدد لم يتنبه لهم اي من الناس وخاصة من لديهم حب البحث والتقصي والتنقيب في الارض. الامر حقيقة يحتاج للتفكر والتدبر وخاصة في ضوء ما نعاني اليوم من هجمة شرسة على القرآن والدين من قبل الاعداء بسبب ترابط الناس بشبكة المعلومات وانفتاح العقول على بعضها. انه يحزنني كثيرا حينما اجد من يستهزء بالمسلمين والاسلام ويطرح من الاسئلة المعضلة التي يتوقف الشباب المسلم حيران امامها. اخي الحبيب ارجوك تقبل اسفي على ان تكون المحبة الخالصة في الله هي التي بيننا.
 
السلام عليكم
ويجب علينا أن نبدأ تعاملنا مع الذكر الذى تُلى علينا منه من خلال هذا المنطلق
وأى فكرة أو معلومة أو قصة تخرج عن هذا يجب ألا نضعها فى الاعتبار
....
وكذلك يأجوج ومأجوج .. إن كان ثمة دليل على بشريتهم فهم بشر طبيعيون ، فى الزمن الطبيعى والمكان الطبيعى .....
وإن لم يكن دليل على بشريتهم فلنسأل : ماهم إذن ؟
أخي الكريم مصطفى سعيد ، جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
نعم ، ما أشرت إليه هو عين الصواب . فالالتزام بالنص لا محيد عنه في طريق مقاربة الصواب ، نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه .
أخي الكريم ، نحن سعداء لأننا في رحاب هذا الملتقى المبارك بين أساتذتنا ومشايخنا ، وكلنا آذان صاغية لكل التوجيهات السديدة التي تحول دون الخروج عن شرف هذا العلم الجليل .
والله الموفق للصواب
 
أخي الحبيب أحمد منصور ، لا عليك ، فمشاعري لا تتغير نحوك ، لأنني أحبك في الله .
أما ما يُكتب في الملتقى فلكل مقام مقال .
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام
أخوكم : عبد الكريم عزيز
 
طبيعة يأجوج ومأجوج

طبيعة يأجوج ومأجوج

{قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً }الكهف94
{قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً }الكهف95
نستنتج من الآيتين الكريمتين ما يلي :
1 ـ ذكر يأجوج ومأجوج باسمهم يدل على أنهم بشر .
2 ـ وَصفهم بالمفسدين في الأرض يدل على أنهم يتواجدون في بيئة غير بيئتهم . فاسم الفاعل يدل على الاستمرارية في الحدث . فكلما تواجدوا خارج بيئتهم الطبيعية أفسدوا في الأرض كما وصفهم جيرانهم . لذلك فالسد الفاصل ضروري لهؤلاء البشر ليكون عازلا بين بيئتين مختلفتين .
3 ـ قبول ذي القرنين لطلب الجيران بتلقائية ، يؤكد على أن يأجوج ومأجوج يتواجدون في بيئة غير بيئتهم .
4 ـ عملية الجدار العازل تحتاج إلى قوة كبيرة ووسائل مادية ومعنوية لا يستطيعها إلا من مكن الله له في الأرض .
5 ـ العملية التي أدارها ذو القرنين تعتبر زكاة لما آتاه الله من الأسباب ، و أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر : {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }الحج41
والله أعلم وأحكم
 
بين اسطاعوا واستطاعوا

بين اسطاعوا واستطاعوا

{فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً }الكهف97
فالسد الفاصل الذي بناه ذو القرنين بين يأجوج ومأجوج وجيرانهم كان يتميز بالعلو وقوة البناء . ومن خلال الآية الكريمة التي جاء فيها الفعل (اسطاعوا) يخالف الفعل (استطاعوا) من حيث المبنى دلالة قوية على أن هناك اختلافاً في معنى كل من الفعلين :
فما هو سر هذا الاختلاف :
جاء الفعل (اسطاعوا) في الحديث عن تسلق الجدار الفاصل ، فهم لم يفعلوا أدنى مجهود في تسلق هذا الحائط الشاهق لأسباب منها :
ـ صغر حجمهم كما جاء في الأثر أنهم بين الشبر والشبرين ، فلا حيلة لهم في تسلق الحائط .
ـ تخلفهم من حيث التقدم التكنولوجي ، فلو كان عندهم آليات متطورة لاستعملوها في اجتياز الحائط . فعَزْلُهم عن إخوانهم البشر جعلهم لا يتمتعون بالتقدم المعرفي ، بل بقوا على حالهم منذ مئات السنين . وهذا يؤكد نظرية تداول المعرفة بين الناس ، فالتقدم الحاصل هو جهد مشترك بين الإنسانية جمعاء . فبخلاف أسلافهم القدامى الذين كانوا في هذه الوضعية : {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً }الكهف90 ، فأصبحوا الآن من أقوى الدول حضاريا ، وهم شعوب القارة الآسيوية ، وتحديدا الصينيين .
بينما محاولتهم نقب الجدار كانت على أشدها ، وذلك باستخدام كل جهدهم في نقبه ، هذا الجدار الذي بدوره لم يتأثر بهذا الفعل ، نظرا لصلابته وقوته .
وبهذا يكون هناك فرق بين محاولة تسلق الحائط ، ومحاولة نقبه ، اعتمادا على دلالة المفردتين القرآنيتين من خلال قاعدة : الاختلاف في المبنى يؤدي إلى الاختلاف في المعنى .
والله أعلم وأحكم
 
السد بين يأجوج ومأجوج وجيرانهم رحمة ربانية

السد بين يأجوج ومأجوج وجيرانهم رحمة ربانية

يقول تعالى في سورة الكهف : [ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً{92} حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً{93} قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً{94} قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً{95} آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً{96} فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً{97} قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً{98}]
من خلال الآيات الكريمات يحق لنا أن نتدبر ونتساءل ونستنتج مستعينين بما جاء في التفاسير المختلفة في شأن هذا الحدث العجيب :
{حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ} : يقول البيضاوي (ت:685هـ) : "{ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ } بين الجبلين المبني بينهما سده وهما جبلا أرمينية وأذربيجان. وقيل جبلان منيفان في أواخر الشمال في منقطع أرض الترك من ورائهما يأجوج ومأجوج."
{إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ} : يقول الألوسي (ت:1270هـ) : "{ مُفْسِدُونَ فِى ٱلأَرْضِ } أي في أرضنا بالقتل والتخريب وسائر وجوه الإفساد المعلوم من البشر، وقيل بأخذ الأقوات وأكلها. روي أنهم كانوا يخرجون أيام الربيع فلا يتركون شيئاً أخضر إلا أكلوه ولا يابساً إلا احتملوه. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن حبيب الأوصافي أنه قال: كان فسادهم أنهم يأكلون الناس."
نلاحظ من خلال ما أورده الألوسي أن يأجوج ومأجوج يخرجون أيام الربيع ... ، وهذا يجعلنا نستنتج من قوله أنه يؤمن أن يأجوج ومأجوج هم بداخل شيء يسترهم عن أنظار غيرهم ، فهم يفسدون بالخارج ثم يتوارون بالداخل . وهذه الحال تنطبق على كل المفسدين .
ولمعرفة ذلك أقترح أن نتأمل في هذا الموقف من سورة التوبة حكاية عن المنافقين : [وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ{56} لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ{57}] . يقول ابن كثير (ت:774هـ) : "يخبر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن جزعهم وفزعهم وفرقهم وهلعهم أنهم { وَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ } يميناً مؤكدة { وَمَا هُم مِّنكُمْ } أي: في نفس الأمر { وَلَـٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ } أي: فهو الذي حملهم على الحلف { لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَئاً } أي: حصناً يتحصنون به، وحرزاً يتحرزون به { أَوْ مَغَـٰرَاتٍ } وهي التي في الجبال { أَوْ مُدَّخَلاً } وهو السرب في الأرض والنفق، قال ذلك في الثلاثة ابن عباس ومجاهد وقتادة { لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ } أي: يسرعون في ذهابهم عنكم؛ لأنهم إنما يخالطونكم كرهاً لا محبة، وودوا أنهم لا يخالطونكم، ولكن للضرورة أحكام."
يتبين أن مما سبق أن المفسد إذا وجد ملجأً آخر في بيئة مخالفة للمكان الذي يفسد فيه لفعل ، فما بالك لمن وُجدوا في بيئة مخالفة أصلا ، ويخرجون ليفسدوا في الأرض المجاورة ثم يرجعوا من حيث أتوا إلى بيئتهم الأصلية . ولتكن مغارات في الجبال وأسراب وأنفاق في الأرض ، وخاصة أن الحدث يتواجد بين الجبال في أكبر سلسلة جبلية في العالم .
جاء في الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) : "جبال الهِيمَالاَيَا هي سلسلة جبال في آسيا تفصل شبه القارة الهندية عن هضبة التبت. يطلق اسم جبال الهيمالايا على شبكة الجبال الممتدة من أفغانستان غربا حتى هضبة التبت شرقا بما فيها جبال هندوكوش وجبال كاراكورام وجبال البامير. تعتبر سلسلة جبال الهيمالايا موطنًا لأعلى 14 قمة في العالم بما فيها قمة إفرست.
تمر الهيمالايا خلال خمس دول آسيوية هي الصين والهند ونيبال وباكستان وبوتان و طاجيكستان. وهي مصدر لثلاثة أنهر من الأنهار الرئيسة في العالم وهي نهر السند ونهر الغانغ ونهر ينجتزي اللذان يعتمد على مياههم750 مليون إنسان ممن يعيشون على ضفاف هذه الأنهار."
{قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً }الكهف98
{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ }الأنبياء96
إذا اندك السد الفاصل بقدرة الله ، وهو سد في منطقة جبلية ، تبدأ جعافل القوم في أكبر عملية إنزال من الأعالي في اتجاه الأراضي المنبسطة مسرعين ليعيثوا في الأرض فسادا إلى أن يلاقوا مصيرهم المحتوم الذي ينتهي بهلاكهم جميعا .
والله أعلم وأحكم
 
الحائط أو السد يفصل بين ارضين ، فيقول تعالى فما اسطاعوا أن يظهروه أي يتسورونه ويصعدون فوقه ، ولم يستطيعون ان يخترقوه فهما السبيلين الوحيدين لكي يتمكنون من تجاوزه فلو ظهروا وصعدوا على هذا السد تمكنوا ان ينتقلوا للجزء المعزول عنهم مما يدلنا ببساطه وفصاحة انه سد يفصل بين قومين تظلهم السماء وتقلهم الارض فعلى اي اساس فهم البعض انهم تحت الارض؟
وهذا لايفهم من سياق الايات ولكنه لجهل الجاهلين بهم اعتبروهم محبوسين تحت الارض وذلك يقتضي معارضة توصيف الايات بان ما بناه ذو القرنين كان سدا وليس غطاءا لكهف او نفق في الارض والله اعلى واعلم
 
أخي الكريم عدنان الغامدي
قلت من قبل ومن خلال الصورة الافتراضية التي أتيت بها ، لأني من خلالها أردت أن أبين الصورة الذهنية التي حصلت عليها اعتمادا على تفسير المفسرين ، بأن الممر الذي بين السدين هو الممر الوحيد الذي بواسطته يخرج يأجوج ومأجوج إلى جيرانهم مفسدين في الأرض . وبسد هذا الممر يتعذر عليهم المرور إلى الناحية الأخرى .
الممر يؤدي إلى داخل الجبال من الأكنان والكهوف والمغارات والسراديب وإلى ما يشبه ذلك ، شعب يعيش في خبايا الجبال . ولا أحد يستطيع أن يعثر على مكانهم ، إنها حقيقة قرآنية ، لها ميعادها المقدر . لا يعلمه إلا الله .
والله أعلم وأحكم
 
عودة
أعلى