دكتاتورية الحوار .. وسياسة الإغلاق

إنضم
28/02/2009
المشاركات
767
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
إخوتي الفضلاء : القائمين على ملتقى أهل التفسير .
لماذا هذه الدكتاتورية التي ألمسها بين الحين والآخر في إغلاق بعض المواضيع ؟
إذا كان الملتقى من أجل عرض الأفكار المؤيدة والمادحة لما ينهجه المشرفون فلا داعي لفتحه وخداع الناس بأنه ملتقى لعرض الآراء المختلفة والمخالفة .
وإذا كان لعرض وجهات النظر المختلفة وبيان الحق فيها بأدلته ؛ فماذا تغلقون بعض المواضيع بعد أن تبينوا فيها وجهات نظركم ؟
لماذا لم تتركوا مجالا لمخالفكم حتى تكون مداخلته هي الأخيرة ثم تغلقوا الموضوع ؟
أم تريدون أن تكون كلمتكم هي الأولى والآخيرة ؟
ما هكذا يجب أن يكون أعضاء من ينتمي إلى التفسير فضلا عن أن يكون المشرفون عليه ..
والعجب أن بعض المواضيع التي لا فائدة فيها من قريب ولا بعيد تترك مفتوحة ؛ حتى ولو كانت لعبا بكتاب الله تعالى كما حصل في مواضيع ما يسمى بالإعجاز العددي على النمط المعروف في هذا الملتقى .
أرجو أن لا يغلق موضوع إلا بعد الإعلان أنه سيغلق لأسباب تبين وتوضح، ويعرف رأي المشاركين فيه ، ويتشاور الجميع ، ثم بعد ذلك إذا رأى المشرف إغلاقه فلا بأس ولكن بعد المشاورة لا قبلها ، امتثالا لقوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : "وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله "
وإذا وجه هذا الخطاب له صلى الله عليه وسلم فالمشرفون وغيرهم أحوج إلى المشاورة ..
أرجو أن يفهم كلامه على حسن النية ، ورغبة الإصلاح ، كما هو قصدي ..
والله من وراء القصد .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
 
اضم صوتي إلى صوت أخي الكريم إبراهيم
وأظن أن سياسة الغلق أو الهروب من النقاش والحوار لا تليق أبداً بمن ينشد الحقيقة
وأعتقد أننا بحاجة ماسة إلى فقه تقبل النقد
نعم بعض الأخوة يضيق ذرعاً بأي نقد ولا يستطيع التحمل وهذا خلل بين
إذ علينا أن نروض أنفسنا على تقبل النقد من الآخر مهما كان لاذعاً وجارحاً
وإن كنتَ أخي الكريم لا تحتمل ذلك فإني أنصحك بعدم التصدر للناس إذ من تصدر فعليه أن يكون ذا قدرات عالية في تحمل الآخرين فالجمهور لا يقدر ولا يرحم في الغالب
اتمنى من المشرف العام أن يكون هو المسؤول الوحيد عن خاصية الغلق وأظنه لا يُحبذ سياسة الغلق وإنما جاء الغلق من آخرين
 
مثل ماذا؟

ما الموضوع الذي أغلق أو حذف؟

يندر جداً أن نغلق موضوعاً فيه نفع وإبداء لرأي بطريقة مناسبة.

وبعض الموضوعات نضطر لإغلاقها أو حذفها حفاظاً على مستوى الملتقى، وحتى لا يهبط وينحدر بانحدار بعض المشاركات.

وأقول عن نفسي: لو قلت إن الموضوعات التي حذفتها أو أغلقتها منذ بداية هذا الملتقى لم تتجاوز عدد أصابع اليدين لم أكن - إن شاء الله - مبالغاً.
 
مثل ماذا؟

ما الموضوع الذي أغلق أو حذف؟

أخي الكريم أبا مجاهد
في موضوع : الرسائل الجامعية الشرعية في الجامعات السعودية والطرح الهزيل
تم غلق هذا الموضوع منذ يومين وبعد مراسلة المشرف العام تم فتحه، فمن أغلقه؟
وأيضا في هذا الموضوع تم حذف آخر مشاركة لي قبل يومين ، فمن حذفها؟

مجرد استفسار فقط
 
أخي الكريم أبا مجاهد
في موضوع : الرسائل الجامعية الشرعية في الجامعات السعودية والطرح الهزيل
تم غلق هذا الموضوع منذ يومين وبعد مراسلة المشرف العام تم فتحه، فمن أغلقه؟
وأيضا في هذا الموضوع تم حذف آخر مشاركة لي قبل يومين ، فمن حذفها؟

مجرد استفسار فقط

لا أعلم
 
وأنا أؤيد هذا الطلب..بعض المواضيع تغلق أو تبدل روابطها..إلا ما عهده قريب!
ولا أجد كل مواضيعي في لوحة التحكم! ولامحرك البحث في الملتقى.

لعلنا أن نبشر بتجديد التنظيم والفهرسة والإفادة من المواضيع.
 
على رسلكم يا إخواني ، فوالله إننا نتشرف بخدمتكم وخدمة كتاب الله في هذا الملتقى، ولا نحب لغة الإغلاق والحذف إلا عندما يكون هو الحل المناسب وفي أضيق الحدود، وقد نخطئ في اجتهادنا في ذلك فنرجو التماس العذر بارك الله فيكم، وإحسان الظن يا أهل القرآن .
 
الشيخ الفاضل المشرف :
نعم نلتمس لكم العذر ، ونعرف أنكم تبذلون جهودا مشكورة مأجورة ؛ وأنا على يقين إن شاء الله تعالى أنكم إنما تبتغون بذلك وجه الله تعالى .
وإن بينت بعض الأخطاء فذلك لثقتي بكم ؛ ومحبتي للجهود التي تقومون بها - وإن اختلفت معكم في كثير من المواضيع المتعلقة بذلك - إلا أني أعلم أنكم أكثر تجربة وأدرى بما يجب أن يكون .
بارك الله في جهودكم ، وكما قيل ويقال كثيرا :
كفى المرء نبلا أن تعد معايبه.
 
والعجب أن بعض المواضيع التي لا فائدة فيها من قريب ولا بعيد تترك مفتوحة ؛ حتى ولو كانت لعبا بكتاب الله تعالى كما حصل في مواضيع ما يسمى بالإعجاز العددي على النمط المعروف في هذا الملتقى .


أرجو أن يفهم كلامه على حسن النية ، ورغبة الإصلاح ، كما هو قصدي ..
والله من وراء القصد .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
أشكر السّادة الفضلاء على جهودهم المباركة؛ وجلّ من لا يخطئ.
أمّا أوّلاً: فقد وقعت لي حادثة في هذا الملتقى المبارك؛ وهي عدم السّماح لي بالدّخول حين كانت بيني وبين أحد الأساتذة الفضلاء مساجلة على إحدى الرّسائل الجامعيّة، فساء الظّنّ، وكان الأولى ألا يقع هذا؛ ولكن ماذا يفعل الشّيطان؟ فهذا ميدانه الّذي يسرح فيه!
وشكوت إلى الأخ العزيز د. عبد الرّحمن حفظه الله ورعاه، وعمل فوراً على إصلاح ذلك الخلل الّذي لم يكن يعرف ما مصدره ومن فاعله كما ذكر.

وأمّا ثانياً: فإنّ الزّجّ بموضوع الإعجاز العدديّ كلّ حين –كأنّه عدوّ- والزّعم أنّه لعب؛ أتمنّى أن يتقي الله وألا يقع فيه من يدّعي وصلاً بالعلم وأهله، والغيرة على الحوار والنّقاش والرّأي الآخر. وألا يكال بأكثر من مكيال.
وكلمة غير لائقة – والله- وصف الاستقراء في التّرتيب القرآني ( الّذي هو الإعجاز العدديّ عند بعضهم) المجمع على توقيفه بأنّه لعب، والسّكوت عليه منكر لا يقبل شرعاً ولا أدباً.
أن تروا فيه رأياً أمر وأن تروه لعباً أمر آخر.
ثمّ إن كان الإعجاز العدديّ لعب ولهو فليدعه المعارضون ولا يعرّضوا به كلّ حين؛ لأنّ له أنصاراً ومؤيّدين من علماء يشهد لهم بالتّقوى والصّلاح والتّخصّص؛ من أمثال الأستاذ الدّكتور مصطفى مسلم، والأستاذ الدّكتور أحمد حسن فرحات، والأستاذ الدّكتور أحمد نوفل، وغيرهم ممّن لا أعلم مطعناً لأحدٍ عليهم في دين أو خلق، بل -كما أحسبهم- عالمون عاملون.
وما كان عليّ يلعب، ولا ابن عبّاس، ولا ابن مسعود -رضي الله عنهم- عندما كانوا يعدّون ويحسبون.
فإن كان المعارضون يرونه لعباً فلا يلعبوا، ويتركوا اللاعبين الّذين لا يرونه لعباً بل يرونه إعجازاً مذهلاً.
والفيصل الأيام القادمة سواء الدّنيويّة أو الأخرويّة.
وأتمنّى من الأحبّة سواء أكانوا من المؤيّدين للإعجاز العدديّ، أم المتحفّظين، أم المعارضين من المنصفين المخلصين أن ينتصروا للمخالف كما ينتصروا للموافق. ما دام الإعجاز العدديّ في أقلّ تقدير من الأمور المختلف فيها حتّى السّاعة.

وأمّا آخراً: فإنّ سلامة القصد لا بدّ له من سلامة اللفظ.
فالإخلاص والصّواب ركنا العمل الصّالح.

وأسأله تعالى أن يجعل كلامنا هذا صواباً خالصاً لوجهه الكريم بعيداً عن كلّ زيغ أو هوى متّبع.
 
الأخ : نعيمان
هون على نفسك .
فقد أشبعنا ما يسمى بالإعجاز العددي في مواضيع كثيرة في هذا الملتقى نقاشا .
وبينا بالأدلة أنه لا يستحق أن يوصف - وكذا الإعجاز العلمي - بأنه إعجاز أو تفسير أو نحو ذلك .
وغاية ما يمكن أن يقال عنه - على حسن النية بأصحابه - أنه قول في القرآن بالرأي الذي لا يستند إلى ركن من أركان التفسير المعروفة عند السلف ؛ بل مستنده الأساسي كما صرح بذلك المناصرون له ، حسابات رياضية هزيلة وليست حتى من الرياضيات الراقية أو المتقدمة ، وإنما هي على نمط الرياضيات الابتدائية .
ثم إنها لا تستند إلى علاقة ثابتة بين تلك العمليات التي تقوم بها .
وإذا لم يكن هذا لعبا ؛ فليس عندي في قاموس اللغة العربية ما أستطيع أن أسميه به .
وفرق بين الطعن في الإعجاز العددي والطعن في المقتنعين به ؛ ومع أني لا أعرف شخوصهم الكريمة إلا أني لا أذمهم وألا أمذحهم ، بل أبين ما يظهر لي من خلال كلام أهل العلم على ما يسمى بالإعجاز العددي .
وأما فهم كلامي على حسن النية فلست ملزما به ولك أن تفهمه كما يحلو لك.
 
لكلّ وجهة هو مولّيها إن بيّن صاحبها، أو أشبع، أو خلافه؛ فإنّي لا أملك له من الله شيئاً إن أراد أو أراد.
إنّما نقول ما نعتقد به من غير نزوع إلى هوى؛ فمن شاء فليؤمن بالإعجاز العدديّ ومن شاء فليكفر به.
ومن شاء فليقل: إنّه إعجاز عدديّ مذهل، ومن شاء فليقل: إنّه لعب.
ومن شاء فليقل بعلم، ومن شاء فليقل بجهل ما شاء.
(( إنّا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدّموا وءاثارهم وكلّ أحصيناه في إمام مبين)) يس:12
 
تصويب خطأ في طباعة آية كريمة بالمشاركة السّابقة:
(( إنّا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدّموا وءاثارهم وكلّ شيء أحصيناه في إمام مبين)) يس:12

تجربة مع الشّيطان:
عملت محرّراً ومدقّقاً لغويّاً في صحيفة ما في زمن ما، فكنت أكثر ما أجد أخطاء في طباعة الآيات الكريمة؛ يختلسها الشّيطان، ولا يدع عداوته، ولا يقنط من محاولاته؛ وإن كان ليؤوساً قنوطاً أعاذنا الله منه.
 
على كل :
أنت تعتبر المسألة من الحرية الشخصية فمن شاء فليمدحها ومن شاء فليقل إنه لعب .
هكذا بكل بساطة .
إذن يصبح كلام الله تعالى مجالا للكتاب الصحفيين ، ومرتعا للعوام ، فهم احرار فيما يقولون في تفسير كتاب الله تعالى ؛ دون استناد إلى أي قاعدة من قواعد التفسير .
وفي المحصلة نلغي كل ما خلفه السلف الصالح من : لغة وقواعد للتفسير ، وأحاديث مروية في تفسير الآيات ...
كل ذلك من شدة اعتقادنا في عمليات الجمع والطرح المخنثة في تمايلها المنحرفة في نمطها ..!!
أما أنا فإني أرى الأمر أعظم مما يدخله في مجال الحرية الشخصية ؛ وليس عندي إلا إنكاره بما أستطيع من كتابة وتنبيه ..
ولو كان لي من الأمر شيء لأوقفت من يقول بالإعجاز أمام ناظري ؛ وطلبت منه أن يبين الأدلة التي يعتمد عليها في تفسيره لكتاب الله تعالى بيانا شافيا واضحا أو لجلدته جلدا موجعا ..
فليس كتاب الله تعالى عندي من البساطة بحيث يقول كل برأيه فيه كما شاء وعلى أي وجه شاء ..
سبحانك هذا بهتان عظيم ، وتجرؤ على كتابك فظيع ، ونبرأ إليك منه ..
 
قبل أن تتابع بنفس لاهث -يا أستاذ إبراهيم- أعد ما سطّرته في مشاركتي الآخرة أكثر من مرّة؛ فإنّما هي كلمات معدودة مقتبسة من كلام الله تعالى الذي جعلت شعارك فقرك إليه، فكن كذلك يرحمك الله. ثم ّأعده ثانية وأخرى لعلّك تستوعبه؛ وإلا فبإمكانك أن تعود إلى أقرب تفسير عندك فترجع إليه بكلّ تواضع الفقير إلى الله.
وأسأله تعالى أن يلهمك السّداد لا الكبر فيه، ويرزقك الإخلاص لا الادّعاء به.

قلت حفظك الله: ( إذن يصبح كلام الله تعالى مجالا للكتاب الصحفيين ، ومرتعا للعوام )

وأقول لك شكراً جزيلاً، إنّما يهمّك يا أخي كلامي ودعك من مهنتي السّابقة وعامّيتي اللاحقة. جعل الله كلماتك في أحد الميزانين لك.

قلت: (كل ذلك من شدة اعتقادنا في عمليات الجمع والطرح المخنثة في تمايلها المنحرفة في نمطها ..!!)

سامحني فإنّ هذه عبارة خارجة من ماخور فكريّ، وملهى ليليّ! طهّر الله لسانك وجعله عفّاً كريماً؛ ينتقي أطايب الكلام كما تنتقى أطايب الثّمر؛ وبخاصّة حين الانتصار لكلام ربّ البشر جلّ جلاله.


قلت عصمك الله: ( أما أنا فإني أرى الأمر أعظم مما يدخله في مجال الحرية الشخصية ؛ وليس عندي إلا إنكاره بما أستطيع من كتابة وتنبيه ..)

وهل عندك شيء أعظم من التوّحيد؟ أدخله سبحانه في باب الحرّيّة العقيديّة، وما اقتبست كلماتي المعدودة إلا من القرآن عنها؛ فمن شاء ومن شاء.
والإعجاز العدديّ - وبخاصّة التّرتيب القرآنيّ التّوقيفيّ- استقراء لا اجتهاد فيه.

قلت عافاك الله: ( ولو كان لي من الأمر شيء لأوقفت من يقول بالإعجاز أمام ناظري ؛ وطلبت منه أن يبين الأدلة التي يعتمد عليها في تفسيره لكتاب الله تعالى بيانا شافيا واضحا أو لجلدته جلدا موجعا ..)

الحمد لله إذ لم تكن؛ إذن لأوجعك الله؛ فإنّك إنّما تضع نفسك حاكماً بأمره سبحانه؛ وتدّعي احتكار القطع في المسائل من غير وحي؛ وأنا أعتقد جازماً أنّ الوحي قد انقطع بعد موت حبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله.
فدع عنك نرجسيّتك -غفر الله لك- وهنيئاً للعلمانيّين أمنيتك!

أرجو الله تعالى أن لا تكون الغاية من هذه المحاورة الانتصار على الآخر. وما أبرّئ نفسي إنّ النّفس لأمارة بالسّوء إلا ما رحم ربّي؛ فإن كانت كذلك فغفر الله لنا، وقلب نيّاتنا إلى الإخلاص له بكل تجرّد.

وسلام عليك يا إبراهيم في الأولى والآخرة
 
أخي الكريم :
لقد كان هناك قبلك مدافعون عن الإعجاز العددي في المواضيع التي ذكرت لك ، ويبدو أنك سائر على طريقهم ، ومتخصص في تخصصهم ..!
قولك : هدانا الله وإياك : "وأقول لك شكراً جزيلاً، إنّما يهمّك يا أخي كلامي ودعك من مهنتي السّابقة وعامّيتي اللاحقة. جعل الله كلماتك في أحد الميزانين لك."
لم أفهم هذه الجملة ؛ ولم أستطع العثور على فاعل "يهمك" إلا إذا كان مخفيا كاختفاء الإعجاز العددي.
قولك : وفقني الله وإياك للبحث عن الحق وإصابته : سامحني فإنّ هذه عبارة خارجة من ماخور فكريّ، وملهى ليليّ! طهّر الله لسانك وجعله عفّاً كريماً؛ ينتقي أطايب الكلام كما تنتقى أطايب الثّمر؛ وبخاصّة حين الانتصار لكلام ربّ البشر جلّ جلاله.
هذا الكلام يدل على طهر باطنك ، وحسن نيتك بإخوانك المسلمين ، وجهلك المدقع بالمواخير الليلية ، ولذلك عرفت عباراتها عند أول وهلة ، وقلت إنها عبارات ملهى ليلي ، وقد استفدت منك هذه وأقر بها .

قولك : علمني الله وإياك التأويل : "وهل عندك شيء أعظم من التوّحيد؟ أدخله سبحانه في باب الحرّيّة العقيديّة، وما اقتبست كلماتي المعدودة إلا من القرآن عنها؛ فمن شاء ومن شاء.
هذه الجمل على ما فيها من الناحية اللغوية لا أعلم أين جعل الله تعالى التوحيد في باب الحرية العقدية ..
وأظنك تعني قوله تعالى : "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " التي ألمحت إليها .
وإذا كنت تعني هذا ؛ فاعذرني لأني ناقشت عبقريا في تفسير كتاب الله تعالى ؛ وحق لك والحالة هذه أن تفخر بكل ما قدمت ، ولك أن تعلق هذا الفهم وتجعله توقيعا لك حتى يهابك أهل التفسير .
قولك حفظك الله تعالى : الحمد لله إذ لم تكن؛ إذن لأوجعك الله؛ فإنّك إنّما تضع نفسك حاكماً بأمره سبحانه؛ وتدّعي احتكار القطع في المسائل من غير وحي؛ وأنا أعتقد جازماً أنّ الوحي قد انقطع بعد موت حبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله.
فدع عنك نرجسيّتك -غفر الله لك- وهنيئاً للعلمانيّين أمنيتك!
هذا الكلام يدل على أنك لم تنه عن خلق وأتيت مثله ؛ بل يدل على تواضعك الجم ، وعلى أن دعاءك مستجاب ، فقد رزقت ما دعوت به من حسن الخلق والجدال بالتي هي أحسن ، وهذا ما عودتنا عليه أنت وأصحاب الإعجاز ، ومن يكذب في ذلك فعليه بمراجعة مواضيع الإعجاز العددي وغيره ..
واعذرني على مجاوزتي الحد ؛ فأمثالكم منارة يهتدى بها ، وطود شامخ في العلم يستفاد منه ، وخاصة في التفسير ، وبالأخص ما قدمت منه في هذه المداخلة .
فاغفر لي زلتي .
 
أخي الكريم إبراهيم الحسني :
أنا أحد المشرفين على الملتقى من بداياته قبل ثمان سنوات ولا أعلم أني أغلقت موضوعاً قصدنا فيه ما ذكرت بل وغير ما ذكرت ,وأخبرك أخي الدكتور أبو مجاهد وأخي الدكتور عبد الرحمن بسياستنا , فأين المواضيع التي أغلقت وأين الدكتاتورية رعاك الله التي تصمنا بها , تقول هذا وأنت الذي لم نشرف بك معنا في هذا الملتقى إلا منذ سنة مع سعادتنا بانضمام أمثالك .
 
كنت أظنّك أصغر من هذا! وليس كلّ الظّنّ إثم.
أسلوب ساخر جميل ولا أروع؛ يصلح نشره في كتب الأدب الرّاقي للدّفاع عن حياض الدّين أن يمسّه أعداؤه من القائلين بالإعجاز العدديّ!
وروح سامية محلقة مشربة بلذّة قيام الليل، وصيام النّهار، ومعطّرة بأطيب الكلام كتاب الرّحمن -جلّ جلاله-.
فهنيئاً لك روعة الأسلوب، وطهر المقصد، ورفعة المكانة، وجزالة الألفاظ، وعفّة اللسان، وعبقريّة الفهم!
فقد أوتيت ومن يؤت يؤت.
 
أخي الكريم : أحمد
أعتذر لك ولجميع المشرفين على الملتقى ، وقد اعتذرت سابقا ، وبينت وبين الأخ أبو حسان أن موضوع الرسائل الجامعية والطرح الهزيل قد أغلق لمدة يوم أو يومين ..
وعندما أنتقدكم فلمكانتكم عندي ، ولقدركم ، وإلا لما فعلت .
وأعرف وأقر بأن المشرفين على هذا الملتقى من أكثر المشرفين تواضعا ورحابة صدر وتحمل من الأعضاء ..
لا أقولها نفاقا أو سلفة أريد تعويضها ؛ بل إقرارا بالحق .
وأعتذر مقدما ومؤخرا وفي الوسط.
 
الأخ : نعيمان .
الظن ثلثي اليقين .
أما أنا فقد كنت على يقين من مكانتكم العلمية الراقية ، وأسلوبكم الدعوي الجميل ، وطهارة ألسنتكم وأقلامكم من الكلام البذيء ..
وقد لمست من أول مشاركة لكم ما يلي :
1 - حسن الظن بالإخوان وبينتم ذلك .
2 - العلمية في الطرح ، وعدم شخصنة الحوار ، وأوضحتم ذلك في تلك المداخلة الأولى.
3 - سعة الاطلاع في علم التفسير خاصة ، وفي كل العلوم الشرعية وغير الشرعية .
ولم يتزحزح يقيني قيد أنملة عند محاورتكم هذه التي هي الأولى بالنسبة لي ، وأعدك أنها ستكون الأخيرة إن شا ء الله تعالى على الأقل حتى أتقن ما استفدت من علومكم الجمة .
 
أحسنت يا أخي إبراهيم.
قد وعدت بأن تكون الأخيرة إلى أن تتقن، وأسأله تعالى أن تكون لك الأخيرة.
فأوف لنا الكيل ولا تتصدّق علينا فإنّ الصّدقة علينا غير جائزة.

سبحانك اللهمّ وبحمدك .. أشهد ألا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك.
 
لو كان دعاء الظالمين مستجابا لهلك أهل الخير من زمان .
أسأل الله تعالى أن يشفيك من جميع الأمراض الظاهرة والباطنة.
 
عودة
أعلى