دعوة لقراءة كتاب (التفسير العلمي للقرآن الكريم بين النظريات والتطبيق) لهند شلبي .

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29 مارس 2003
المشاركات
19,305
مستوى التفاعل
124
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

صدر كتاب (التفسير العلمي للقرآن الكريم بين النظريات والتطبيق) للدكتورة هند شلبي وفقها الله عام 1406هـ /1985م .
[align=center]
742449ff1e3050df2.jpg
[/align]
والدكتورة هند شلبي باحثة تونسية لها عدد من البحوث والتحقيقات القيمة في الدراسات القرآنية . وتعمل - عندما ألفت هذا الكتاب - أستاذة مساعدة بالكلية الزيتونية بالجامعة التونسية .
وعلى كثرة البحوث والدراسات في التفسير العلمي للقرآن الكريم فإن هذا الكتاب يعد من أجود البحوث والدراسات - على وجازته - في هذا الموضوع ، حيث حرصت الباحثة فيه على أمرين :
1- محاولة الإلمام بمواقف العلماء من التفسير العلمي للقرآن مع عرض للحجج المؤيدة والأدلة المناقضة ، وقد خصصت لذلك القسم الأول من البحث وهو القسم النظري .
2- الاحتكام في الموضوع إلى القرآن وعلومه وإلى اللغة العربية بالاعتماد على الأمهات من كتب اللغة والتفسير وعلوم القرآن .
وقد حرصت الباحثة على التدقيق في تقسيمها لمواقف الباحثين حول تأييد هذا اللون من التفسير أو معارضته ، فقسمت المعارضين إلى المعارضين مطلقاً والمعارضين المحترزين ، وفصلت المعارضين مطلقاً إلى معارضين مطلقاً مع عدم التحيز إلى العلم ، ومعارضين مع التحيز إلى العلم . كما فرقت بين المؤيدين مطلقاً والمؤيدين المحترزين كذلك . وقد حللت بالتفصيل مذاهب هؤلاء العلماء والباحثين .
وأرجعت الباحثة تعدد مواقف الباحثين على هذا النحو إلى تنوع مواقفهم من مسائل هامة قامت عليها قضية التفسير العلمي ،من أبرزها موقفهم من حقائق الدين وحقائق العلم ، وموقفهم من مسألة إعجاز القرآن، وعلاقة اللغة بالمعاني ، وتغير المفاهيم ، والروح التي ينظر بها الباحثون في القرآن ومصدريته .
وفي القسم التطبيقي قدمت الباحثة فيه بالحديث عن المنهجية التي ينبغي اتباعها لفهم الحقائق في القرآن الكريم .
ثم درست ثلاث مسائل من مسائل التفسير العلمي في القرآن ، اثنتان منها كونيتان هما كروية الأرض ودور الجبال في تثبيت الأرض ، ومسألة فيزيولوجية أو تشريحية وهي البنان ومعناها في اللغة وموازنة ذلك بمفهوم البصمات .
وقد وقع الاختيار على هذه الايات كنماذج للآيات التي فسرت تفسيراً علمياً ودار حولها الكثير من الجدل بين المؤيدين والمعارضين .
وقد استطاعت بأسلوبها العلمي المميز ، وصبرها وأناتها في الوصول إلى النتائج المقنعة أن تثبت جدوى مثل هذه الدراسات وثمرتها ، والحاجة الملحة للمواصلة في دراسة بقية مسائل التفسير العلمي بهذه الطريقة .
وختمت كتابها بقولها :( والذي وصلنا إليه بعد البحث هو أن الذي ينبغي فهمه من عبارة التفسير العلمي يتمثل في الوقوف على سر المطابقة الكلية التي يلاحظها الباحث بين اللفظة القرآنية والواقع الذي تشير إليه ولا يمكن الوقوف على هذه المطابقة إلا عن طريق العلم .
فالعلم يسعى جاهداً إلى الكشف عن أسرار الكائنات ليطلع الباحثين على حقائقها ، ومقارنة نتائجه التي وصل إليها بما جاء مذكوراً في القرآن ، وملاحظة المطابقة بين حقائق هذا ونتائج ذاك هو الذي جعل القول بالتفسير العلمي ضرورة قائمة لا ادعاء مزعوماً. فالذي توصل إليه العلم عن طريق البحث والدراسة كشف عنه القرآن عن طريق الوحي . لذلك لاحظنا أنه من أوجه الإعجاز في القرآن ما سميناه أسبقية زمنية وهي كما رأينا قاسم مشترك بين معجزات الأنبياء جميعاً .
فطريق العلم مطيته الزمن تنكشف حقائق الكائنات فيه على التدريج ، وطريق المعجزة صادر عن الوحي وفيه تتجلى حقائق الكائنات تجلياً فورياً لا قدرة للعقل - وهو أداة العلم - أن يدركه إلا بعد اجتياز المراحل الزمنية التي تمكنه من فك رموزها ، فكان على العلم أن يلتحق بركب الوحي ... الخ )


والحق أن هذا الكتاب جدير بالقراءة لما اشتمل عليه من حسن العرض ، وجودة التحليل مع صغر حجمه الذي لم يتجاوز مع فهارسه 192 صفحة من القطع الصغير . وهو نموذج جيد للبحوث المتوازنة في النظر والحكم على التفسير العلمي التي تأخذ بيد القارئ للنتيجة العلمية بهدوء وطمأنينة ، وهي الروح التي يعز وجودها في كثير من أبحاث التفسير العلمي المؤيدة والمعارضة على حد سواء .
وفق الله الباحثة لكل خير ، ونفعنا جميعاً بالعلم .

الرياض في 10/5/1430هـ
 
شكر الله للشيخ د. عبدالرحمن الشهري هذه الدعوة .
وإتماماً للفائدة فقد أثنى على هذا الكتاب أيضاً شيخنا د. مساعد الطيار حفظه الله.
والكتاب غير موجود في الأسواق - فيما أعلم -
لكن بحمد الله قد صُوِّر الكتاب كاملاً وواضحاً , والمصورة موجودة في مكتبة خالد شامان (2) -( قسم خدمات الطالب للتصوير) بالرياض حي الروضة (2), شارع عبادة بن الصامت.

وأقرب طريق للمكتبة من عند مخرج12 تتجه شرقاً .ثم بعدالإشارة الثانية من المخرج تتجه جنوباً ثم أول إشارة (شارع عبادةبن الصامت) تتجه شرقاً , فتكون المكتبة (قسم خدمات الطالب)بعد مسافة طويلة بعض الشيءعلى يمينك .
 
آمين
جزاك الله والباحثة خير الجزاء وبارك في جهودكم

الأخ غانم جزاك الله خيرا من هو خارج الرياض كيف يتسنى له الحصول على الكتاب؟
وهل بالإمكان تصويره إذا لم يكن هناك حقوقا محفوظة؟
 
شكر الله لأخي الدكتور عبدالرحمن هذا العرض الوافي لهذا الكتاب القيم وقد كنت أود أن أعرف به حين تفضلت الدكتورة هند بإهدائي نسخة منه حين صدوره
ثم تجدد العزم حين زرت تونس بصحبة أبي تركي الدكتور محمد الشايع قبل سنتين والتقينا على عجل لظروف خاصة بالدكتورة هند ووجدت الكتاب في احدى المكتبات في شارع بورقيبة واشتريت نسخا منه ثم طال الزمن وفتر العزم والله المستعان
وقد تفضلت الدكتورة هند ( فرج الله كربها وأعانها ) قبل عدة سنوات بارسال بحث لها بخط يدها عن التركيب والدوام في الاعجازالقراني فإن أذن الدكتور عبدالرحمن أهديته نسخة من البحث لنشره في الملتقى مع أنها حفظها الله لاتحب النشر وتريد كما تقول لظروفها أن تعيش في الظل إلا أني ارى أن العلم ليس حكرا على أهله ومن حقه أن ينشر وإن أبى أهله تواضعا وزهدا
ومما أعجبني في منهجها العلمي أني وجدتها إذا حررت مسألة وتبنت قولا وذكرت أدلته ووثقتها واقنعتك بصوابها كرت على أدلتها في نزاهةعلمية نادرة تبين وجوه الضعف فيها وتورد الاحتمالات مفسحة المجال لها ولغيرها لمزيد البحث ولانكاد نجد من ينقض جهده بعد أن يظن أنه أحكمه
 
وقد تفضلت الدكتورة هند ( فرج الله كربها وأعانها ) قبل عدة سنوات بارسال بحث لها بخط يدها عن التركيب والدوام في الاعجازالقراني فإن أذن الدكتور عبدالرحمن أهديته نسخة من البحث لنشره في الملتقى مع أنها حفظها الله لاتحب النشر وتريد كما تقول لظروفها أن تعيش في الظل إلا أني ارى أن العلم ليس حكرا على أهله ومن حقه أن ينشر وإن أبى أهله تواضعا وزهداً .

جزاكم الله خيراً يا أبا خالد ويسعدنا نشره متى شئتم ، وأرجو أن تعذرني يا أبا خالد لتقصيري في حقكم حفظكم الله ورعاكم .
 
حفظها الله وبارك فيها وزادها من فضله

كم أتمنى أن ألتقي بأمثالها
جمعني الله بها على خير

وإنا ننتظر بشوق ما يجود به الملتقى
بارك الله فيكم وزادكم من فضله
 
قام أحد الإخوة الفضلاء جزاه الله خيراً ، بتصوير الكتاب . ولعلنا ننزله على هيئة PDF قريباً لكم جميعاً هنا .
 
غاية في الروعة

غاية في الروعة

جزاك الله ألف خير يا شيخنا عبد الرحمن على هذا الكتاب المبارك ووفق الله الباحثة لكل خير
والشكر والدعاء موصول للأخ الكريم الذي صور الكتاب لتعم الفائدة به
حفظكم الله وفقكم لكل خير
 
التفسير العلمي للقرآن بين النظريات والتطبيق( وجهة نظر)

التفسير العلمي للقرآن بين النظريات والتطبيق( وجهة نظر)

بارك الله بشيخنا الاستاذ عبد الرحمن على ما قدم
والحقيقة لقد تصفحت الكتاب المذكور الذي صدر عام 1985حيث كان موضوعاً رائعاً في حينه عندما كان التفسير العلمي في أوله والبحوث ما زالت يانعة . أما الآن فلا أظن أن أحداً من العلماء لا يقر التفسير العلمي المدروس غير المتهور والذي لا يقبل التأويل أو الترجيح . مثل كروية الارض وبرودة القمر ومواقع النجوم وسرعة الضوء وما يترتب على ذلك من مسائل زمنية قياسية حقيقية غير قابلة للتطور أو علم الاجنة التي أصبحت ترى من خلال الشاشة والتي وافقت مراحلها ما تحدث به القرآن بكل دقة والى غير ذلك من علوم كثيرة .
أما ما ذكرته الكاتبة من انقسام آراء العلماء حول جواز اقحام القرآن في العلم أو عدمه أو التوسط بين ذلك . فأظن أن المسألة الآن شبه محسومة لصالح العلم وقواعده المتينة . ناهيك عن الشريحة العلمية التي أخذت بها الكاتبة وأهليتها في الرأي . فقد لاحظت أنها أستبعدت من لهم ذراع طويل في البحوث العلمية ممن هم أعلام في هذا المضمار مثل زغلول النجار ومصطفى محمود وغيرهما من نوابغ الامة . بالإضافة الى ركاكة الآراء التي تمنع استخدام النصوص وتسخيرها للقواعد العلمية وضعف حجتهم في هذا الموضوع .
البحث قيّم في زمانه فيه فائدة ولا شك ولكنه الآن وفي زحام المعركة العلميّة وتأجج سرعتها وبيان نتائجها وقلّة تعرضها للخطأ فإني أظن أن القرآن يعتلي بناصيته فوق كل علم هادياً وبشيراً وسراجاً منيراً وفوق كل علم عليم . يتمترس خلفه كل العلماء يقولون بصوت واحد ما قاله رب العزة : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
 
المتخصصين

المتخصصين

أدعو الاساتذة المتخصصين بموضوع التفسير العلمي أن لا يمروا على هذا الموضوع مر الكرام . وليدلوا بما لديهم من علم فيخرجوه لنا حول هذا الجانب . وبارك الله بكم
 
أمثلة علمية

أمثلة علمية

أما الامثلة على الاثبات العلمي في القرآن والتي ذهبت اليه الكاتبة الدكتورة جزاها الله تعالى خير الجزاء حيث ضربت ثلاثة أمثلة قد نص عليها القرآن الكريم قد أثبتها العلم . وهذه الثلاثة التي ذكرتها الكاتبة هي كروية الارض ورسوخ الجبال وفائدتها للأرض . وعلم البصمات من خلال الآية (نسوي بنانه) .
والحقيقة أن الكاتبة الدكتورة قد وفقت في اختيار المثلين الأولين واستطاعت أن تقود النظريات العلمية نحو النص القرآني بطريقة لا تخلو من الإعجاب والذكاء والبيان . ولكنني كنت أرغب وأتمنى أن لم تتطرق للمثال الثالث والذي يشوبه بعض الثبات . حيث أن العلماء في هذه الاوقات قد أستبدلوا بصمات الاصابع بما يسمى بالبصمات الوراثية (DNA) فقد ثبت حسب قولهم عدم استحالة التشابه في بصمات اليد رغم أن الاحتمال نادر جداً . ولكن البصمات الوراثية لا تعدو أن تكون أدق وأقوم وأحسن .
ولو ثبت هذا الرأي فقد أوقعنا النص القرآني في مزلق حاد كنا في غنىً عنه . لو أنّا أخذنا النص على ظاهره الذي لا يخلو على تجرده أيضاً من الاعجاز لكان أسلم لنا وأحوط . فتسوية البنان اعجازية بدون أن ندخلها في متاهات البصمات . فهي تدل على قدرة الخالق سبحانه وتعالى التي جعلت من هذه اليد آلة عجيبة في التقاط الأشياء والإنتفاع بها أيما انتفاع بسبب هذه المفاصل الصغيرة دقيقة الحركة والتركيز والتي يستطيع رب العزة أن يحولها الى حافر أو خف كما الحيوانات ليمنع عنها القدرة ويحرم صاحبها من لذة الاستمتاع . هذا هو التفسير الاجمالي لدى أهل التفسير القدامى في معنى البنان والذي يعد أيضاً من اعجازات الخالق جلّ وعلا .دون اقحام النص في مغامرات لا تخلو من خطورة . والله أعلم
 
عودة
أعلى