6- عبد الله بن محمد بن عبد الله كُنْطابْلي
المفكر الفيلسوف الشيخ عبد الله كنطابلي [بضم الكاف وإسكان النون والباء] ولد بمدينة بني يسجن يوم الأربعاء 12 رمضان 1348هـ الموافق لـ12 فيفري 1930م , حفظ القرآن وأخذ مبادئ العلوم بالمدرسة الجابرية وثانويتها ثم هاجر إلى تونس سنة 1953م أين انتسب للمدرسة الخلدونية وكان يتردد على جامع الزيتونة طالبا حرّاً حيث أجيو في القراءات الأربع عشر . من أشهر أساتذته الشيخ إبراهيم حفّار وخاله الشيخ إبراهيم متياز والشيخ محمد بن يوسف بابانو وفي تونس اختصّ بالشيخ الفاضل بن عاشور وفي الجزائر تأثّر أكثر ما تأثّر بالدكتور السوري بديع الكسم . توفي يوم الأربعاء 18 ذو القعدة 1407هـ الموافق لـ15 جويلية 1987م ورثاه الشاعر سليمان دواق بقصيدة مطلعها: أهدي إلى روح الفقيد قصدي وأصوغ من أسف عليه نشيدي
معجم أعلام الإباضية ت 598\ ج2 \ ص273 ...276 - عبد العزيز بشكست النحوي القارئ
عالم إيراني المولد كان من أنصار أبي حمزة المختار بن عوف الشاري بعد دخوله المدينة المنورة وهو نحوي من القرّاء كما ذكره الطبري في نسبته . كان حيا سنة ثلاثين ومائة 130هـ 748م [سأذكره في الفهرسة دون ترقيم حتى يتبيّن لي وجه إيراده في هذا المعجم وعلاقته بإباضية المغرب الإسلامي مع العلم أنّ أصحاب هذا المعجم اشاروا في مقدمته أنّهم سيوردون بعض التراجم الخاصة بمؤسسي المذهب الإباضي ومشاهيره الأوائل في المشرق ولكن الظاهر أنّ هذا ليس منهم والله أعلم ...]
معجم أعلام الإباضية ت554 \ ج2 \ ص254 7- عمر بن سعيد كاسي آبسيس
من رجال التعليم البارزين بالقرارة ولد سنة 1331هـ 1912م لم يمنعه فقد البصر في الصغر في الصغر من حفظ القرآن واستظهاره على يد الشيخ محمد الطرابلسي سنة 1927م , وفي سنة 1936م انتدب لمهنة تعليم القرآن الكريم في مدرسة الشباب التي كانت دار الشيخ إبراهيم بيوض أوّلا ثم في مدرسة الحياة بالقرارة , وقد لازم التدريس أكثر من أربعين سنة فتخرّج على يديه جيلان من حفظة القرآن من مختلف قرى وادي ميزاب وورجلان ومختلف مناطق الجزائر وخارجها توفي يوم 3رجب 1398هـ الموافق ل9 جوان 1978م
معجم أعلام الإباضية ت658 \ ج2 \ ص307 8- عمر بن صالح ادّاود
من مشاايخ غرداية ولد بها سنة 1325هـ 1907م نشأ ضريرا ولم يمنعه ذلك من الالتحاق بالبعثة العلمية الميزابية بتونس للنهل من جامع الزيتونة فمكث بها من 1359هـ إلى 1364هـ (1940-1944م) ثم قصد معهد الشباب للشيخ إبراهيم بيوض في القرارة حيث واصل تحصيله وطلبه ...ليستقرّ بعد ذلك في مدينة غرداية مصلحاً معلماً ةمدرساً. وُصِفَ بأنه كان حافظا للقرآن متقنا للقراءات السبع أوتي صوتا عذبا في التلاوة حتى قيل : إنّه لم يدانيه أحد في ميزاب حفظا وصوتا ودراية بقواعد التجويد وانواع القراءات , توفي بعد مرض عضال سنة 1380هـ 1960م
معجم أعلام الإباضية ت662 \ ج2 \ ص308 9- محمد بن إبراهيم الطرابلسي البرياني , قرقر
اصله من بريان بميزاب, ولد بطرابلس الغرب من أمٍّ نفوسية سنة 1303هـ 1885م اشتهر بحفظه الجيّد لكتاب الله قراءة وتجويدا حفظه على يد المقرئ الشيخ عبد القادر الفزّاني المرزوقي بالقراءات السبع , انتقل إلى جامع الزيتونة سنة 1322هـ 1904م كما حضر دروسا بميزاب في معهد القطب امحمد بن يوسف اطفيش وعند الحاج عمر بن حمو بكلي وبالجزائر العاصمة درس عند الشيخ عبد القادر المجاوي, ولما غزت إيطا ليا ليبيا عام 1911م انتقل رفقة عائلته إلى بلدته بريان هربا من ملاحقة الإيطاليين بسبب مواقفه المعادية لهم والداعية إلى قتالهم وصدّهم وقد حرّق المستعمر جميع ما ترك من أملاك وأموال... فتح له أهل مدينة القرارة مدرسة لتعليم القرآن تخرّج منها جيلا من العلماء الأفذاذ منهم الحاج محمد بن بكير باش عادل والشيخ شريفي سعيد بن بلحاج (الشيخ عدون) والشيخ عمر بن الحاج سعيد أبسيس كما درّس في مدينة بسكرة بمدرسة الإيخاء وفي قسنطينة كذلك . يعدّ الشيخ رحمه الله أوّل من أدخل خطّ النسخ إلى ميزاب وهو ممّن أسهم في إنشاء جمعية العلماء الجزائريين وكان عضوا نشطا بها إلى حين توفي في صفر 1368هـ الموافق ل25 ديسمبر 1948م
معجم أعلام الإباضية ت786 \ ج2 \ ص360-361 10- محمد علي دبوز
ولد الشيخ محمد علي دبوز بمدينة بريان سنة 1337هـ الموافق ل1919م , تلقى تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه على يد الأستاذ المقرئ الشيخ صالح بن يوسف ابسيس ثم انتقل إلى القرارة حيث انضم إلى معهد الحياة ومنه سافر إلى القاهرة أين رابط بدار الكتب المصرية قارئاً والتحق بجامة القاهرة مستمعا دون أن يتمكن من التسجيل الرسمي لعدم امتلاكه شهادة أكاديمية تخوّل له ذلك...عاد إلى الجزائر بعد ذلك واشتغل في حقل التعليم والتدريس , كانت لع عنايى كبيرة بالتاريخ , توفي رحمه الله في 16 محرّم 1402هـ الموافق ل13 نوفمبر 1981م
شكرا أخي سليم محمد ربيع على الزيارة والتعليق
فيما يخص قطب الأئمة الشيخ اطفيش سيأتي ذكره قريبا إن شاء الله وأنا إلى حدّ الآن لم أستوف بعد جميع قراء الإباضية.
جزاكم الله خير الجزاء وشكرا
تعريف وجيز بمدن ميزاب التي ورد ذكرها في تراجم قراء الإباضية
تعريف وجيز بمدن ميزاب التي ورد ذكرها في تراجم قراء الإباضية
تعريف وجيز بمدن ميزاب التي ورد ذكرها في تراجم قراء الإباضية تعتنق طائفة بني ميزاب - في الجزائر- المعتقد الإباضي, وتسمية بني ميزاب تطور صوتي وتحوير لكلمة بني مصعب, كانت تطلق قديما على القبيلة البربرية الأمازيغية التي سكنت المنطقة منتمية لفرقة المعتزلة على مذهب واصل بن عطاء إلى أن اتّصل بهم الرستميون فحوّلوهم لللإباضية وقد التزموا بهذا المعتقد وتشبثوا به وانتشر فيهم أكثر ما انتشر بعد سقوط الدولة الرستمية سنة 296هـ وهجرة علما تيهرت العاصمة الرستمية إلى منطقة ورجلان (ورقلة) وبني زاب... تقع منطقة بني ميزاب في الصحراء الكبرى جنوب الجزائر العاصمة وتبعد عنها بحوالي 600كلم, تتكون المنطقة من سبعة مدن ذات عمران خاص يمتاز بالمحافظة والإبداع والجمال وقد كان ولا يزال محل دراسة من قبل مهندسين عالميين , وهذه المدن هي: 1- غرداية : أو تغرديت باللهجة الميزابية وتعني القطعة المستصلحة من الأرض والواقعة على حافة الوادي وهي عاصمة الولاية (أي المحافظة أو العمالة) أنشأت سنة 447هـ 1053م وأوّل من سكنها الشيخ بابا وَالجَمَّة والشيخ أبوعيسى بن علوان والشيخ بابا سعد . تعتبر غرداية مدينة سياحية وأكبر مركز اقتصادي وتجاري في المنطقة كما تمتاز بسوقها الشعبي الذي يعقد كلّ يوم تباع فيه جميع أنواع السلع لكن بالمزاد العلني كما يتساوم الناس فيه بالدينار لا غير على عكس جميع أسواق الجزائر الأخرى التي يُتساوم فيها بالسنتيم والدورو (خمسة سنتيم) والألف (عشرة دنانير) كما يعقد فيها سنويا مهرجان الزربية (السجاد) 2- العطف: كانت تسمى تاجْنَيْنَتْ بمعنى المكان المنخفض وهي أقدم مدن بني ميزاب أسسها الشيخ خليفة بن آبغور سنة 402هـ 1012م , كانت قديما مدينة العلم والعلماء بالنسبة للفرقة الإباضية يرحل إليها الطلبة من مختلف مدن وقرى بني ميزاب بل ومن جربة تونس وليبيا وإفريقيا... 3- بنورة : أنشأت سنة 457هـ 1065م تسميتها القديمة آت بونور وآت معناها بالعربية بني وبنور فرع من قبيلة بني مصعب التي سكنت المنطقة قديما , وقد بنيت هذه المدينة فوق ربوة صخرية منيعة 4- بني يسجن: بالأمازيغية آت يسجن أو يزقن نسبة إلى فرع من قبيلة بني مصعب وأصل تسميتها تافيلالت ولا يزال حيّها القديم يتسمى به أسست سنة 720هـ 1321م , ولعل من أبرز شخصياتها عالمها قطب الأئمة الشيخ محمد بن يوسف اطفيش أبرز علماء الإباضية المعاصرين بإطلاق ... 5- مليكة : تسميتها القديمة آتْ امْليشْتْ نسبة إلى مْلِيكْشْ أحد زعماء قبيلة زناتة ¸كما تعرف بمليكة العلياء أسست سنة 756هـ 1321م هذه المدن الخمسة المتقدمة قريبة من بعضها البعض فهي لا تبعد عن بعضها إلاّ بكيلومترات معدودة بخلاف مدينتي القرارة التي تبعد عن عاصمة الولاية بعشرة ومائة كيلومتر (110كلم) وتبعد مدينة بريان بخمسة وأربعين كيلومتر (45كلم) 6- القرارة : اصل تسميتها تِقْرارْ بمعنى الجبال البيضوية التي بجانبها سهول تستقرّ بها المياه لعلها كلمة أمازيغية ولكن أصلها عربي من قرّ يقر قرارا كما هو حال العديد من الككلمات البربرية, تأسست المدينة سنة 1040هـ 1631م , تعتبر مدينة القرارة أهمّ مركزٍ ميزابي للعلم وللتفقه في المذهب الإباضي بل ولعلّه أهمّها على مستوى العالم الإسلامي كلّه فهو قبلة الإباضية في تونس وليبيا وإفريقيا وسلطنة عمان كما أنه إلى جانب مدينة قسنطينة منطلق دعوة الإصلاح التي قادتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وبهذه المدينة تأسّست أقدم مدرسة ثانوية حرة بالجزائر معهد الحياة والذي تخرج منه أجيال من العلماء والأئمة والأدباء والسياسيين والمجاهدين 7- بريان: تسميتها الأصلية آت برقان والبرقان خيمة بربرية مصنوعة من الوبر اشتهر أهل هذه المنطقة بنسجها وتسويقها في مختلف مناطق الههضاب والصحراء الجزائرية, تأسست سنة 1060هـ 1690م فهي بذلك آخر المدن الميزابة السبعة إنشاءً بقي أن نشير إلى بعض المدن الميزابية الأخرى وإن كانت أقلّ أهمية من هذه السبعة سواء من حيث الأهمية العلمية أو الإدارية أوالعمرانية والسياحية 8- أغَرْمْ نْتَضْلِيزْتْ: تعتبر اقدم وأوّل مدينة ميزابية يجهل بالضبط تاريخ تأسيسها وكذا خرابها ةهجرتها سوى أنّها كانت مدينة عامرة بالعلم حافلة بالعلماء وقد بنيت على خلاف باقي المدن الميزابية في الوادي ما يدلّ على الظروف الأمنية الآمنة التي صاحبت إنشاؤها ولعل في ذلك ما يؤكد تأسيسها خلال فترة قوة الدولة الرستمية أو قبل ذلك بقليل 9- أغَرْمْ أنْوادَّايْ: أنشئت بالقرب من مدينة مليكة عام 395هـ 1004م وتهدّمت سنة 1123م, ومعناها بالأمازيغية القرية السفلى 10- موركي: بالقرب من مدينة بونورة على الجهة المقابلة لها من وادي ميزاب 11- بابا السّعد: على قمة أعلى جبل بمدينة غرداية أنشئت سنة 790هـ 1388م 12- ورجلان أو ورقلة تقع في الجنوب الشرقي للعاصمة الجزائرية , وتعتبرمدينة ورقلة أهمّ مدينة صحراوية فهي عاصمة الأقاليم الصحراوية الوسطى والشرقية والجنوبية منذ الفترة العثمانية إلى غاية التقسيم الإداري لسنة 1989 والذي فصل عنها العديد من المناطق والمدن تجدون معلومات أكثر هنا بالنسبة لمنطقة بني ميزاب وهنا بالنسبة لورقلة
11-أمحمّد بن يوسف اطفيَّش الشهير بقطب الأئمة هو امحمد بن يوسف بن عيسى بن صالح بن عبد الرحمن بن عيسى بن إسماعيل بن محمد بن عبد العزيز بن بكير الحفصي اطفيش , اشهر عالم إباضي بالمغرب الإسلامي في العصور الحديثة ولد سنة 1237هـ 1821م بمدينة غرداية حفظ القرآن وهو ابن ثمان سنين ثم اجتهد في تحصيل مختلف العلوم والفنون...وما غن بلغ السادسة عشرة من عمره حتى جلس للتدريس والتأليف وفي العشرين أصبح عالم بني ميزاب والمقدم فيهم وقد ذكر عن نفسه في كتاب (شامل الأصل والفرع) أنّه بلغ درجة الاجتهاد المطلق في كهولته, اسّس معهدا للتدريس بمدينة بني يسجن تخرّج منه علماء ومصلحون ومجاهدون ومربون... توفي بمرض دام اسبوعا بعد أن قضى قرابة قرن في الجهاد العلمي والإصلاح الاجتماعي , له مؤلفات وكتب عدّة لعل من أهمّها وأشهرها في مجال علوم القرآن ما يلي : -تيسير التفسير آخر تفاسيره وأهمّها كتبه بعد نضوجه الفكري ونبوغه العلمي طبع أوّل مرة بالجزائر سنة 1326هـ في سبع مجلدات ضخام وآخر طبعاته سنة 1987م لوزارة التراث القومي والثقافي بعمان ويعاد الآن طبعه بتحقيق الشيخ إبراهيم طلاّي , وقد أنجز الباحث بوتردين يحيى رسالة ماجستير حول منهج التفسير عند القطب من خلاله -داعي العمل ليوم الأمل مخطوط لم يتمّه بدأه من آخر سورة في المصحف إلى أن وصل إلى سورة الرحمن -هميان الزاد إلى دار الميعاد طبع أوّل مرة بالمطبعة السلطانية في زنجبار وآخرها سنة 1980م لوزارة التراث القومي العماني سنة 1980م في 13 مجلدا بدأ تأليفه وعمره أربع وعشرون سنة, نال الباحث عكّي علواني درجة الماجستير في منهج التفسير عند القطب من خلال الهميان -جامع حرف ورش كتاب في أحكام التلاوة على رواية ورش من طريق الأزرق -تلقين التالي لآيات المتعالي مخطوط في التجويد معجم أعلام الإباضية ت864 \ ج2 \ ص399...406 12-مسعود بن محمد بن مسعود بن إبراهيم ,بكلي من مشايخ العطف (تاجنينت) ولد بها سنة 1301هـ الموافق ل1883م أخذ مبادئ العلوم بمسقط راسه ثم سافر إلى مدينة الجلفة أين حفظ القرآن الكريم على يد العالم الفقيه الشيخ آدم وكان يكنّه بعصفور الجنة,. ثم رجع إلى بلده فتتلمذ على عمّه الشيخ عمر بن حمو بكلي ... وُصِفَ بأنّه كان بارعا في حفظ القرآن وإتقان رسمه كان من العزابة بالمسجد العتيق وظلّ يُعلم القرآن والتوحيد والفقه بمحضرة المسجد ل مدة طويلة فتخرّج على يديه ثلة من الفطاحل والأفذاذ معجم أعلام الإباضية ت889 \ ج2 \ ص417 13-يحيى سعيد بن يوسف من علماء بني يسجن بميزاب أخذ العلم عن والده نُعِت بأنه كان فقيها من حملة القرآن حسن التجويد والرسم كان يختم القرآن الكريم كلّ يوم مرة [1] اشتغل بالزراعة فكان إذا خرج إلى حقله بعد الفجر استفتح القراءة فإذا عاد في المساء ختمه . كان حيا في سنة 1298هـ الموافق ل1880م 14-يحيى بن سليمان حوّاش ولد بمدينة غرداية سنة 1339هـ 1920م تخرّج من معهد الحياة بمدينة القرارة كان متضلعا في علوم العربية حفظ القرآن وبرز في القراءات والتجويد له كتب ومؤلفات منها تفسير شطر من القرآن الكريم لا يزال مخطوط, توفي رحمه الله سنة 1395هـ الموافق ل4 جويلية 1975م
معجم أعلام الإباضية ت1001 \ ج2 \ص459 إن شاء الله سبحانه وتعالى سأشرع في سرد بعض التراجم المفردة من كتب متفرقة مركّزا على قراء مدينة قسنطينة أسأل الله عزّ وجلّ التيسير والتوفيق
[1] نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يختم القرآن في أقلّ من ثلاث
وجدت في كتاب الإعلام بمن غبر من أهل القرن الحادي عشر عَلَمَين من الجزائر لهما اعتناء بالقراءات والتجويد هما:
ص116: الشيخ أبو عبد الله محمد السوسي بالجزائر، أخذ عن المنجور وغيره، وكان فقيها أستاذا مقرئا. توفي سنة1023[وانظر: رحلة العياشي، ونشر القادري]
ص189: الشيخ المعمر العالم العلامة المنقطع إلى الله سيدي عبد الكريم الفَكُّون القسمطيني، كان رضي الله عنه كثير النفور عن الخلق، موثر الخمول، وترك القراءة ةتعاطيها لما طعن في السن وضعف. ومروياته مستوفاة في فهرسة الشيخ أبي مهدي عيسى الثعالبي، ولقيه المؤلف، لقي صاحب كتاب الإعلام ولده ووجد عنده عدة مؤلفات والده وبعضها بخطه فأعارها له مدة، فمنها شرح مخارج الحروف من الشاطبية. توفي سنة 1073.
جزاك الله خير الجزاء ,
لو تكرّمت بذكر بيانات كتاب رحلة العياشي وبيان القادري
أما عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن قاسم بن يحيى الفكون (الفقون) فسيأتي ذكره قريبا إن شاء الله
أشكر لك أخي حكيم متابعتك واهتمامك وتعليقاتك وآمل في إضافاتك وتعقيباتك
1- عبد الكريم الفكون هو عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن قاسم بن يحيى الفكون ولد بقسنطينة عام 988هـ 1580م في بيت علمٍ وجاهٍ ومالٍ حفظ القرآن في سنٍّ مبكِّرٍ على يد شيخه أبي القاسم بن عيسى الزواوي الملقب بثلجون وأخذ مبادئ العلوم على والده محمد الفكون ثم تتلمذ على مجموعة من المشايخ منهم يحيى الأوراسي, سليمان القشي, عبد العزيز النفاتي, محمد الفاسي المغربي, محمد بن راشد الزواوي, محمد التواتي المغربي وغيرهم ...تولى إمامة الجامع الأعظم بقسنطينة وخطابته وتسيير أوقافه عام 1045م ثم تولى رئاسة ركب الحجاج ومهام قضائية إدارية وشرعية متعددة ...من أشهر تلامذته أبي مهدي عيسى الثعالبي, أبي سالم العياشي المغربي, يحيى الشاوي, بركات بن باديس وغيرهم ...من مؤلفاته (محدد السنان في نحور إخوان الدخان) كتبه في بيان حرمة الدخان (منشور الهداية في كشف حال من ادّعى العلم والولاية) يفضح فيه زيف وكذب بعض مدّعي الوجد والتصوف (فتح اللطيف في الصرف) وله ديوان شعر رائق . من مشاركاته في علمي القراءة والتجويد كتابه في شرح مخارج الحروف من الشطبية 2- يحيى الفكون إمام وخطيب جامع الزيتونة وكانوا لا يقدمون لهذا المنصب إلاّ مجوّدا عارفا بالقراءات وأصولها كان إماما فيه لمّا هاجم النصارى تونس واستولوا عليها ودخلوا مسجدها ودنسوه سنة 935هـ 1528م كان معاصرا ليحيى الوزان بقسنطينة بدأ طلب العلم فيها ثم خرج منها منفيا, قيل كانت له اليد الطولى في الفقهيات وأنّ له حاشية على المدونة ضمنها نوازل ووقائع قلّ أن توجد في المطولات ترجم له عبد الكريم الفكون في كتابه منشور الهداية , هذا ما ذكره الأستاذ أبو القاسم سعد الله وذهب صاحب أمّ الحواضر محمد المهدي بن علي شغيب إلى أنّه إنّما توجّه لتونس ليهنّئ الأمير التركي خير الدين أشقر اللحية على انتصاراته على ملك الإسبان شارل الخامس لكن هذا الأخير سرعان ما أعاد الكرة على جيوش خير الدين المتواجدة في تونس واستطاع أن يدخلها في صيف 941هـ 1534م فالله أعلم بالحق والصواب المراجع:
شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية, للأستاذ الدكتور أبي القاسم سعد الله جامعة الجزائر, طبعة دار الغرب الإسلامي بيروت 1406هـ 1986م
أم الحواضر في الماضي والحاضر (تاريخ قسنطينة) للأستاذ محمد المهدي بن علي شغيب , مطبعة البعث قسنطينة الجزائر 1400ه 1980م ص91...93
عاصمة الشمال الشرقي للجزائر تبعد عن مدينة جزائر بني مزغنة بحوالي 450كلم , مدينة تاريحية قديمة موغلة في القدم ذكر المؤرخ القسنطيني أحمد اللنبيري اليوناني الأصل التونسي النشأة الترجمان بالمحكمة المدنية في قسنطينة (1846م1263ه) في تاريخه لمدينة قسنطينة المسمى (علاج السفينة في بحر قسنطينة) "إنّ بني كنعان النازحين من فلسطين حوالي 1300 ق م قد امتزجوا بالنومديين وأسسوا مدينة قسنطينة حوالي سنة 1450ق م ." اهـ بينما يرى أرنيست مرسي Ernest Mercier مؤرخ قسنطينة أنّ تاريخ نشأة قسنطينة يرجع "إلى العهد الذي غادر فيه الإنسان سكنى الكهوف والمغارات وصار يألف حياة الاجتماع والانتظام" اهـ كانت تسمى في العهد النوميدي سيرتا حيث كانت عاصمة لنوميديا الوسطى ,خرّبها الطاغية الغصب دومينتيوس 308م ثمّ أعيد بناؤها في عهد الأمبرطور البيزنطي قسطنطين الأكبر (ما بين 306 – 337م) فنسبت إليه... بنيت مدينة قسنطينة على جبل صخري يجري أسفله واد الرمال يربط بين ظفتي الوادي عدّة جسور ولهذا سميت بمدينة الجسور ... وهي مدينة سياحية في غاية الحسن والجمال ومدينة علمية خرّجت عبر تاريخها الحافل من العلماء والفقهاء ما لا يمكن عدّهم ولا أمل في حصرهم لكن يبقى أشهرهم وأكثرهم فضلا على الجزائر والجزائريين هو آخرهم الشيخ العلامة المجاهد البطل والمحقق المدقق الفحل الأستاذ الإمام المرجع عبد الحميد بن باديس عليه رحمة الله وهو الشخصية الوحيدة الذي تحتفل الجزائر رسميا كلّ سنة بتاريخ وفاته دون كلّ من عرفتهم من الزعماء والرؤساء والساسة والفقهاء على جلّة قدرهم وعظم شأنهم لكن شتان بين من أحيا أمة ميتة وأنقذها من براثين الكفر والتنصير ومن غياهب الجهل والبدعة والشرك وبين غيره من الزعماء والمصلحين ممّن خدم وعالج وأصلح ولكنه لا يرتقي بكل ما صنع إلى مستوى الشيخ رحمه الله , ومهما حاول بعض من يريد إحياء الطرقية والصوفية واعتبارها مرجعية دينية جزائرية سواء بقوة السلطان والقانون أو بكونها أمر مفروض وواقع وتغييب فكر الشيخ عبد الحميد بن باديس والتقليل من جهود جمعية العلماء المسلمين فإنّه سيفشل لا محالة لأنّ جعمله هذا سيصطدم بجدار لا يكسر وبصخرة لا تقهر صخرة الحقيقة وجدار التاريخ وسيجد أمامه جيلا من الشباب لا يرضى بغير جمعية العلماء مرجعا ولا بغير الإمام موجّها ومرشدا ... كما تأوي مدينة قسنطينة جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية أكبر الجامعات والمعاهد الشرعية في الجزائر ولمن أراد معرفة المزيد عن مدينة قسنطينة فليتفضل مشكورا ها هنا أو هنا أو هنا
1- محمد بن محمود العنابي هو محمد بن محمود بن محمد بن حسين الجزائري المشهور بالعنابي أو بابن العنابي[1] الحنفي من عائلة عريقة معروفة بإنجابها لعدد من العلماء والفقهاء كحسين بن محمد العنابي 1150هـ 1737م ومصطفى بن رمضان العنابي 1130هـ ومحمد بن حسين جدّ المترجم له ومحمود بن محمد والده جلّهم تولو مناصب الإفتاء والقضاء الحنفي بالجزائر العاصمة ... تولى محمد بن محمود القضاء في الجزائر لأوّل مرة سنة 1220هـ 1805م لمدّة ثلا سنوات ثم عاد إليه في فترة حكم الداي حسين (1818م-1830م) كما اشتغل بعدّة مناصب شرعية إدارية وديبلوماسية خاصة وأنّه جمع بين ثقة الداي حسين وبين حبّ الناس له وتعلقهم به قاوم المستعمر الفرنسي حيث أسندت إليه قيادة الجيش بعد هزيمة إبراهيم آغا وتوليه الدبّر فارا أمام الغزاة االفرنسيين في معركتي سطاوالي والقلعة, تعرّض بعد الاحتلال للسجن ثم للنفي نتيجة مواقفه الرافضة للاستسلام انتقل إلى القاهرة حيث أقام مشتغلا بالتعليم في الأزهر الشريف إلى أن وافاه أجله سنة 1850م ...من مؤلفاته (السعي المحمود في نظام الجنود) كتاب فريد في نوعه بالغ الأهمية في زمانه ووقته يتعرض فيه لتنظيم الجيش ورتب الجند ومنحهم وراياتهم جامعا في كلّ ذلك بين العصرنة والشرع . (شرح الدرر المختار) في الفقه الحنفي ومن مشركاته في علمي القراءة والتجويد كتابه المفقود (العزيز في علم التجويد) قال في فتواه المشهورة عن بعض أحكام وآداب قراءة القرآن "قد ذكرنا في كتابنا العزيز في علم التجويد أنّ اللحن نوعان خفي وجليّ فالجليّ خطأ في المبننى أو الحركة أو السكون سواء غيّر المعنى أو لا والخفيّ خطأ في صفات الحروف ...الخ" قال الأستاذ الدكتور أبو القاسم سعد الله: "ولا نعرف أكثر من هذا عن تأليفه في التجويد فهل هو مجرد رسالة صغيرة أو تأليف كبير في علم القراءات ورسم القرآن ونحو ذلك" [ص46] وقد ذكره عبد الحميد بيك في تاريخه ولكن باسم مغاير لما تقدم قال: "وله كتاب في التجويد سماه (العقد الفريد في التجويد) " كما ذكر له كتابا آخر موسوم بإمعان البيان في بيان أخذ الأجرة على القرآن [190] وهذه أجوبته على آداب مجلس قراءة القرآن كما نقلها الأستاذ أبو القاسم سعد الله [ص94...] "وضع أحدهم مجموعة من الأسئلة والملاحظات التي تتعلق بآداب مجلس القرآن . ومن هذا السؤال عن حكم قراءة القرآن جماعة حيث "يبني بعضهم على قراءة بعض ويراعون في القراءة الطرق والأهوية وحسن الصوت ...هل ذلك حرام يجب النهي عنه شرعا؟" ومن ذلك السؤال عن حكم شرب الدخان بمجلس قراءة القرآن , وحكم اللغط أثناء ذلك أيضا, وحكم من يقرأ القرآن "ويشتغل في أثناء قراءته بالقيام لمن يستحقه إذا قدم عليه, أو بحديث ديني أو دنيوي ثم يعود لقراءته" وكذلك حكم من يقرأ القرآن وحده ولكنه يخل في قراءته بترك المدّ أو الغنة, ومن بين هذه الأسئلة هل ما ينطبق في ذلك على القرآنينطبق على الأحاديث النبوية؟ أجاب على هذه الأسئلة مجموعة من العلماء منهم الشيخ حسن الأبطحي المالكي وحسن القويسني الشافعي وثعلب الفشني وابن العنابي الحنفي والذي بدأ جوابه معلنا أنّ له كتابا في علم التجويد تناول فيه قضية اللحن في القرآن. وذكر أنّه قد قسّم اللحن هناك إلى نوعين نوع خفي ونوع جليّ, وأوضح أنّ اللحن الجلي هو الخطأ في الحركة أو السكون في المبنى. أما اللحن الخفي فهو خطأ في صفات الحروف. وقسّم الخفي إلى ما يعرفه عامة القراء كالقلب والإدغام وإلى ما لا يعرفه إلاّ المهرة منهم كتكرير الراء وتطنين النون وتغليظ اللام في غير محله, وحكم بأنّ تجريد القرآن عن القسم من اللحن الخفي واجب وتجريده عن الثاني مستحب وقد استدلّ لقوله بالآية الكريمة {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا} والآية الأخرى وهي {قرآنا عربيا غير ذي عوج} مبيّنا أنّ اللحن المعروف للجميع فيه عوج ومن ثمة فهو محرم. وقد استنتج ابن العنابي من ذلك أنّ الذي يقرأ القرآن بالألحان الموسيقية لاحن لحنا محرما بالدليل القطعي وأنّ فاعله يكون تاركا أمر الله ومتبعا لما قرره بطليموس ومرجحا لصناعة هذا على أمر الله ورسوله "فهو عاصٍ آثم من وجوه شتّى" فإن كان جاهلا بالحرمة فعليه أن يستغفر الله وإن كان عالماً بها مصرا عليها فإنه يعتبر في نظر ابن العنابي متعمدا تحريف كلام الله , ومن ثمة فهو كافر. ولم يطل ابن العنابي في الخوض في مسالة قراءة القرآن جماعة مكتفيا بلإيراد الخلاف المذهبي قائلا إن رجال المذهب الحنفي قد اختلفوا في ذلك فنمهم من جوزّها ومنهم من منعها وقد رجح هو الرأي الأخير استنادا إلى الحديث الشريف "ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن." . بينما فصّل الكلام في مسألة شرب الدخان في مجلس قراءة القرآن فقال إنّه إذا كانت هناك تلاوة جهرية فيجب منع تعاطي الدخان "لما فيه من سوء الأدب المؤدي إلى الاستخفاف بالقرآن لمكان العادة بالكفّ عن شربه بحضرة من يتأدب معه فالقرآن أولى " أما إن كان متناول الدخان أثناء القراءة صامتة أو سرية "فلا بأس بتعاطيه " كذلك حكم ابن العنابي بمنع اللغط عند التلاوة الجهرية لأنه يجب الاستماع إليها لقوله تعالى {إذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} ومن جهة أخرى حكم بجواز قطع التلاوة واشتغال القارئ بالقيام للداخل عليه والإقبال على المتحدث معه بشرط أن يراعي القارئ كيفية القطع كأن يقطع عند رأس آية وعدم الوقف في مكان يوهم كفرا وقال إنّ الإسراع المخلّ بالحروف عند قراءة القرآن مكروه كراهة تحريم وألحق ابن العنابي الأحاديث النبوية بالقرآن في وجوب مراعاة الأدب وليس في وجوب الاستماع إليها لأنّ وجوب الاستماع خاص بالقرآن والخطب وأوضح أنّ مذهب الحنفية يوجب الاستماع للخطبة ولو كانت خطبة نكاح وعلى هذا فإنّ على السامع للحديث لشريف شريف في خطبة ما وجوب الإنصات له. وختم الإجابة بعيارة "كتبه الفقير إليه سبحانه محمد محمد بن محمود بن محمد بن حسين الجزائري الحنفي عفا الله عنهم أجمعين" [94...96] نقلا عن مخطوط: الأسئلة والأجوبة بدار الكتب الوطنية تونس رقم 18002 ويقع جواب ابن العنابي على الصفحات 32-33 وهي من نسخ الشيخ محمد بن مصطفى بن الشيخ أحمد ضيف المصري القليوبي الشافعي سنة 1248 يوم 6 رجب . اهـ مراجع: - رائد التجديد الإسلامي محمد العنابي , أبو القاسم سعد الله جامعة الجزائر , دار الغرب الإسلامي بيروت الطبعة الثانية 1990 م - أعيان المشارقة والمغاربة أو تاريخ عبد الحميد بيك (ت1280هـ 1863م) تقديم وتعليق أبو القاسم سعد الله , دار الغرب الإسلامي بيروت الطبعة الأولى 2000م ترجمة رقم84 ص187 ...191 ملاحظة : تقدمت ترجمته موجزة في أوّل هذه الفهرسة ...
[1]نسبة إلى مدينة جزائرية تقع في الساحل الشرقي قرب الحدود التونسية كانت تدعى في القدم بونة
1- محمد أبو راس المعسكري هو محمد بن أحمد بن عبد القادر أبو راس المعسكري , ولد في جبل كرسوط في أوائل النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري حوالي 1152هـ الموافق لـ 1740م , ومنها انتقل مع أبيه إلى أرض متيجة ثمّ مجاجة في سهول الشلف كما رحل إلى مختلف المدن الجزائرية خاصة المتواجدة في الجهة الغربية , يطلب مختلف العلوم ويحصّل شتّى الفنون , وخلال هذه الرحلات حفظ القرآن وأخذ أحكام تلاوته ورسمه وضبطه على والده في منطقة مجاجة حيث توفي سنة 1166هـ 1753م وكان والده السيد ناصر بن أحمد بن عبد القادر الناصري معلما للقرآن يقرئ الصغار والكبار ولكنه لم يختم على أبيه القرآن كلّه وإنّما وصل لحزب {تلك الرسل} من سورة البقرة أي لم يبقى له على ختم القرآن إلاّ جزأين اثنين باعتبار أنّ المغاربة يبدأون حفظ القرآن من آخر المصحف وينتهون عند أوّله ثم يعاودون الختم من أوّله إلى آخره وبعد وفاة الوالد انتقل الشيخ أبو راس إلى القراءة على الشيخ منصور الضرير فأخذ عنه قراءة نافع بروايتيه قالون وورش . كما سافر إلى فاس وتونس ومصر والحرمين أين أفاد واستفاد مع جلّة علمائها, وكان قد انتصب للتدريس ابتداء من 1170هـ 1756م توفي رحمه الله سنة 1248هـ أم الحواضر في الماضي والحاضر ص198...207 2- أحمد بن مقداش أحد أعلام مدينة قسنطينة , كان عالما بالقرآن توفي حوالي 1247هـ 1829م أم الحواضر في الماضي والحاضر ص277 3- الشيخ صالح بن موفق القسنطيني هو الصالح بن عبد القادر بن قويدر بن الحاج محمد بن شعبان بن الشيخ الموفق المدفون بزاوية وادي أقبو ببجاية ولد بقسنطينة عام 1277هـ الموافق لـ 1860م , قرأ القرآن على الشيخ العربي بن المباركي الريغي السيحمدي وصلى به تراويح رمضان عدّة سنين في مختلف مساجد قسنطينة , أخذ بمدينة قسنطينة على شيخه المجاجي مختلف العلوم والفنون ثم انتقل إلى المدرسة الثعالبية بالعاصمة كما أخذ عن الشيخ عبد الله المستغانمي خريج الأزهر الشريف وعلى المكي بن عزوز وغيرهم ... قرأ الربع الأوّل من القرآن الكريم مجوّدا على يد الأستاذ حسن بن محمود بن السوداني الإمام الخطيب بالجامع الأخضر بقسنطينة وذلك بمنظومة الدرر اللوامع لابن بري أم الحواضر في الماضي والحاضر ص326 ...330 4- منصور الضرير كان يقرئ القرآن بقراءة نافع بروايتيه قالون وورش كما كان يلقّن فنيّ الرسم والضبط أخذ القراءة عن شيخه أحمد بن ثابت من أشهر الآخذين عنه أبي راس المعسكري كان يقرئ القرآن في بداية النصف الثاني من القرن الثاني عشر أم الحواضر ص206 5- أحمد بن ثابت توفي سنة 1158هـ 1745م بجبال ترارة بندرومة , تلمساني الأصل أخرجه منها الكراغلة أخذ القراءة عن شيخه أبي القاسم بن توزين المقرئ عند حاسي الأحرش بوهران , من الآخذين عنه منصور الضرير أم الحواضر 206 6- أبو القاسم بن توزين لا يعرف عنه سوى كونه مقرئا أخذ عنه أحمد بن ثابت مقرئ ندرومة, وأنّه كان يقرئ بمنطقة حاسي الأحرش بوهران
هذان المذكوران أخيرا : أبو القاسم بن توزين وأحمد بن ثابت، قد تقدم ذكرهما فيما سبق، أما الأول فهو محمد بن توزنت التلمساني صاحب كتاب التقييد في قراءة نافع، والثاني هو تلميذه أحمد بن ثابت التلمساني صاحب كتاب الرسالة الغراء.
والله أعلم
السلام عليكم بعد مضي ما يقارب ستّ سنوات على نشر هذا الموضوع بهذا المنتدى المبارك... وفقني الله تعالى لطباعة كتاب بعنوان: (الثبت الزاخر في فهرست قراء الجزائر) بدار ألف الجزائر1438هـ 2017م في 177 صفحة ... أضفت إليه فهارس مهمة تفيد الباحثين ... فهارس لقراء الجزائر باعتبارالمكان (المدن)، باعتبار الزمان (تاريخ الوفاة)، فهرسة للمدارس والمعاهد والزوايا...، فهرسة للكتب المؤلفة في القراءات وما يتعلق بها.... الكتاب نفذت نسخه إلاّ ما أبقيته لنفسي... والنسخ التي خصصتها لطلبة الكلية... والحمد لله رب العالمين.