بسم الله الرحمن الرحيم
فإلي القارئ الكريم بعض مادار في اللقاء العلمي مع سعادة الأستاذ الدكتور محمد عمر بازمول حفظه الله وبارك في علمه،
في هذا اللقاء الطيب المبارك حول اختلاف القراءات وأثره في اختلاف الأحكام،
أبرز فضيلته جوانب أهمية هذا الموضوع، ثم ذكر بعض المحاور فيه : كالفرق بين القرآن والقراءات ومايتعلق بذلك من مباحث تأصيلية، ومكانة القراءات، وبعض فوائدها، ثم أثر القراءات على التفسير،ومنزلة القراءات من التفسير ...وأقسام القراءات من جهة التفسير..
وخلال عرض هذه المحاور برزت شخصية فضيلته ومقدرته العلمية في التناول حيث شخص للحاضرين قضايا مهمة في كلا التخصصين القراءات والتفسير، وألمح إلى الحاجة إلى مزيد البحث والتعمق في دراستهما وإبراز العلاقة بينهما، لما لذلك من فوائد قيمة،
وقد أبرز فضيلته رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة التوقف في الحكم بقرآنية بعض القراءات،أو بكونها من الأحرف السبعة، وكذلك غيره من العلماء الكبار،
كما أحاط فضيلته الحاضرين علما بمسائل منها أن الأسانيد لايعول عليها في التواتر وإنما يعول على نقل الكافة..وأن القراءات كالحديث منها مانقل بالتواتر,ومنها مانقل بالآحاد..
وأن علاقة القران بالقراءات تارة متداخلة، وهي في حالة القراءة المقبولة، ومغايرة في حالة القراءة المردودة، وعلاقة متوقف فيها في حالة القراءة المتوقف فيها.
كما أحاط فضيلته الحاضرين بأمثلة كثيرة تبيّن علاقة القراءات بالتفسير وأثرها فيه كقراة (سكرت بالتخفيف والتشديد، فهي بمعنى سدت وأخذت وكلاهما بمعنى، ولايتعارض...كما استشهد ببعض القراءات الشاذة وأثرها في بيان حكم مجمع عليه كقراءة (وله إخوة لأم)..
الى آخر ما ذكره فضيلته من الفوائد القيمة التى احتوى عليها كتابه القيم (القراءات وأثرها في التفسير والأحكام) وهوكتاب مطبوع متداول في الأسواق..
ثم في ختام اللقاء استمع فضيلته لمداخلات الحاضرين ،ومنها سؤال لفضيلته عن رؤيته الخاصة لمن يتناول القراءات وهو لم يتخصص فيها؟
كما سئل عن سبب إيراده في كتابه القراءات وأثرها في التفسير والأحكام لقسم جديد هو القراءات المتوقف فيها ،دون بقية المؤلفات في هذا المجال؟
وسؤال عن علاقة مصطلحات القراءات بالحديث؟
وعن أبرز موضوعات البحث في علم القراءات التي يمكن أن يبحثها طلاب الدراسات العليا؟
وقد أجاب فضيلته بالجواب الكافي عليها ،
كما نبه فضيلته على الحاجة عند الطلاب إلى التنوع في الموضوعات وعدم الاقتصار على جانب الاداء فقط، حيث يلاحظ بين كثير من طلبة العلم الاهتمام بجانب واحد هو الآداء دون طلب التعرف على ماقيل عن ذلك العلم في كتب علوم أخرى.
كما نبه فضيلته على أن اقتراح الموضوعات من قبل القسم أو عضو هيئة التدريس يعتبر من أصعب الأعمال حيث يتطلب ذلك مسائل كثيرة لابدمنها في شخصية الطالب و قدرته على التجاوب مع البحث المقترح وغير ذلك..
أخيرا أشار فضيلته إلى موضوعات مفيدة في القراءات سجلها الطلبة الحاضرون.
فجزاه الله خير الجزاء على هذا اللقاء الطيب الذي افاد به طلبة العلم في طيبة الطيبة. والله الموفق.