دعوة لتصحيح مسار بعض الأعضاء

إنضم
24 يوليو 2011
المشاركات
107
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي جمعنا في هذا المكان نتدارس كتاب الله وقد نزلت علينا السكينة وغشيتنا الرحمة وحفتنا الملائكة وذكرنا الله فيمن عنده ، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان من أعضاء ملتقى أهل التفسير وغيرهم .

أما بعد ، إخواني كلما مررت على موضوع نافع في الملتقى أجد الذين شكروا صاحب الموضوع قلة بينما الذين شاهدوه قد بلغوا المئات ، ربما نسوا قول الله عز وجل : (( وقليل من عبادي الشكور )) وقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يشكر الله من لايشكر الناس )) رواه أحمد وغيره وصححه الألباني .

اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها

وهذه ليست شكوى ، إنما هي دعوة لتصحيح مسار البعض الذي نحبه
 
هذا صحيح، وجزاك الله خيرا على التذكير، وبعضهم ربما لا يشكر إلا من له صلة به، أو يعرفه، ومنهم من يريد الاستفادة دون أن يترك أثرا يدل على مروره، وهذه مناسبة لأعرض مشكلا؛ ألا وهو كلما ضغطت على زر الشكر، لا يظهر اسمي في صفحات المشاركات لا أدري السبب في ذلك؟
 
جزاك الله خيراً أخي

أما قولك
وبعضهم ربما لا يشكر إلا من له صلة به، أو يعرفه
فهذا أظنه نادر جداً ، وقد طرأ علي الآن أن بعضهم قد يرى أن الشكر كفرض الكفاية إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين فرحمهم الله
 
الأخ الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
بالفعل ما أشرت إليه ظاهرة غير محمودة في كثير من المتديات . ولا أدري ما الضرر الواقع إذا سجل أحدهم كلمة شكر بعد قراءة الموضوع أو بعد تحميل الكتاب . يبذل الأخ جهدا ووقتا في كتابة موضوع أو تحميل كتاب ثم لا يجد ولو كلمة شكر.
إن ظاهرة قلة التفاعل في كثير من المواضيع من شأنها تثبيط الهمم . وهذا أمر لا يقدح فيه ، وإلا فما وضع الأخ موضوعا إلا وينتظر الردود سواء كانت نقدا أو توجيها أو شكرا . وهذا مما لا يقدح فيه كما اسلفت . ومع ذلك ينبغي أن يجعل الأخ غايته الرئيسة نوال الأجر من الله والإخلاص في ذلك .
وبعضهم لا يهتم بالتفاعل ولا يؤثر فيه قلته لكن مثل هذا قليل ، وخلافه ليس بمشين .
والأشد من ذلك عندما يطلب الأخ المشاركة في الموضوع ،ولا يشاركه أحد ،أو يطرح سؤلا ثم لا يجد من يرد له جوابا .
 
أشكرك أخي أحمد على تنبيهك النبيل ولفتتك الجميلة ويكفينا اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم حينما أرشد أمته لمجازاة المحسن وشكر المتفضل بقوله (من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيراً فقد أبلغ فى الثناء) أخرجه الترمذى (2035) وقال : حسن جيد غريب ،والنسائى فى الكبرى (6/53) وابن حبان (3413) والبيهقى فى شعب الإيمان (9138) والضياء (1322) والبزار (2601) . فجزاك الله خيراً وبارك فيك ونفع بك .
 
والله لقد أتيتَ بموضوعكَ هذا ـ يا أخي الكريم ـ على ما كان في نفسي فجزاكَ الله خيرا.
ولقد كانتْ نفسي تراودني ومنذ فترة أن أكتبَ لبَّ ما كتبتَ؛ فلا أزال أصرفها وأشغلها عنه مخافة ألا يحظى عتابي باستحسان الأعضاء وتقبلهم.
أما وقد صرّحتَ ـ مشكورا ـ بذلك فإني أضمّ صوتي لصوتك لأقول:.
إن كاتبَ أيّ موضوعٍ في أيّ فنّ كان... يقطف لك من بستان معارفه وخبراته ألوانا من الثمار فيضعها في سلّة كبيرة وينسقها ويزينها, ثم يقف بباب بستانه ممسكا بها ليجعلها في طريق المارّة.
فهب أنّك مررتَ بذاك الشارع الذي وقف فيه صاحبك الكريم هذا لكنك لم تره ولم تر من ثماره شيئا, فمن الطبيعي إذن ألا تشكره, ولن تُلام لعدم فعلك.
أما إذا رأيتَه في طريقك فاستوقفتك سلةَ الضيافة التي يحملها, فرحتَ تُمعن النظر إلى جمال ثمارها الناضجة وروعة ألوانها المتألقة, لكنك وبرغم جمالها لم تتناول منها شيئا لعدم حاجتك إليها،
حينها ألا يلزمك ويتوجّب عليك قبل أن تُولّي صاحب البستان ظهرك أن تشكره على فضله وكرمه؟؟!!
ثم هَبْ أنك اشتهيتَ من ثمارها شيئا, فمددتَ يدك تتناول منها ما أعجبكَ, فهل تظن أنّه يجمل بك أدبا وذوقا ألا تنحني له إجلالا وعرفانا فتشكره على صنيعه شكرا جزيلا يوفّيه أجر ما تناولتَ من ثماره؟؟!!!
...لا أظن أنه يجمل بك أيّها الكريم إلا أن تحسن إليه كما أحسن إليك,
بل وأكاد أجزم أن مروءتك لن تُسقط حقّ هذا الكريم فيما لو كان كفيفا لايراك ولا يبصر مكانك!!

فيا أصحاب العدّادات المُصفَّرة (الذين لم يشكروا أحدا البتة برغم عدم انقطاعهم عن الملتقى) أما آن لكم أن تكسروا هذه العادة المتحفظة بسيل من الكرم الطائيّ المدرار... ليصيب إخوتكم منه صيّبا نافعا فتُنبِتُ قلوبَهم محبة وإخوة صافية نقية؟؟!!
ليتنا ـ جميعا ـ نعتبر أن هذا الشكر صدقة من الصدقات... يصرفه أحدنا لمن عرف ومن لم يعرف ما دام أنه قد انتفع أو أُعجب بما كتبه أخاه.
فأكرم يا أخَ الجود والكرم مَنْ حولك بما يستحقون
ولا تنس أن خير تلك الصدقات... صدقتك على امرأة فلعل الأجر يكون أكبر وأعظم!!!
((ابتسامة))
(كل يغنّي على ليلاه.....)
 
بعد ملاحظة الشكر الذي يذيّل المشاركة الأولى من هذا الموضوع نستطيع أن نقول: أن أربعة عشرا عضوا على الأقل ومعهم عدد من المشرفين الفضلاء (والعدد قابل للزيادة في أي وقت) يوافقون على حاجتنا للإهتمام بمسألة شكر الآخرين بعد الإستفادة من مواضيعهم.
لذلك أقترح إما تثبيت الموضوع, وإما إرساله للجميع كرسالة تودّ الإدارة من الجميع مشاهدتها, ليطلع عليها أكبر عدد ممكن من الأعضاء.
فالأمر وإن كان لا يعني لنا الكثير ـ ويمكننا أن نتناوله بشيء من الفكاهة أو أن نمر عليه مرور الكرام ـ إلا أنه يعني للآخرين الشيء الكثير (خاصة الأعضاء الجدد), فكم هي المواضيع القيّمة التي تُرسل رأسا إلى الأرشيف لترقد هناك وحيدة, برغم أنها حظيت بعدد لا بأس به من المشاهدات لكنها للأسف لم تحظى ولو بضغطة واحدة على إيقونة الشكر فضلا عن ردود الشكر والتقدير!!!.
أغلب الأعضاء اعتادوا على ألا يُتفاعل فورا مع ما يكتبون, فأصبح الأمر لا يشكل لهم كبير مشكلة, ولا أنكر أن الإعتياد على ذلك صعب جدا لكنه يأتي بالمران, لكن ليس الجميع يتحمل تكرار تجاهل الأعضاء لما يكتب, مما يجعله يعزف عن الملتقى ولو عزوفا نفسيا.
لذا أرجو رجاء خاصا من المشرفين الأفاضل أن يتم التعامل مع هذا الموضوع بجدية واهتمام, كما أرجو عودة معرّف العلاقات العامة والذي كان يرجى منه الكثير لحل مثل هذه المشكلات الصغيرة.
وجزاكم الله خيرا​
 
الأخ الكريم علي بارك الله فيك الأخت بنت اسكندراني أحسنت التوضيح ببديع يراعك ، وأتمنى الاستجابة لم أشرت إليه ،وهذا الموضوع مع ما فيه من عنوان ملفت للنظر غير أنه حظي بكثير من المشاهدات وقليل من التفاعل أيضا
وغرضي من هذه المشاركة تفعيل الموضوع
 
شكر الله لكم هذا التذكير الذي أرجو فعلاً أن يحظى باهتمام أعضاء ومشرفي وزوار الملتقى وكم ترددت في لفت النظر لهذه المسألة لأنها تعني للكثيرين منا وإن كان البعض يراها غير ذات أهمية. فعلى سبيل المثال ومن واقع تجربتي الشخصية في تفريغ الحلقات القرآنية ورفعها في أسرع وقت يمكنني حتى يستفيد منها الأعضاء والزوار ومع أن الحلقة الواحدة تأخذ مني ما لا يقل عن ثلاث إلى أربع ساعات عمل متواصل وتنقيح ومراجعة وتنسيق فلا أجد من يشكر (مع أني لا أتوقع ذلك لأني أرجو الأجر من الله تعالى) لكن أستغرب عندما يقوم الأعضاء بتحميل ملفات التفريغ بأعداد كبيرة جداً تصل أحياناً إلى مئات ولا أجد في ذيل المشاركة نصف شكر! الحمد لله بالنسبة لي هذا لا يحبطني ولا يقلل من عزيمتي لأن هدفي بالدرجة الأولى رضى ربي وخدمة كتابه فإن جاء الشكر فمرحبا به وإن لم يأت فعوضي على الله. لكني أستشعر إحساس الأعضاء الجدد أو طلبة العلم الذين يحاولون تقديم شيء نافع فتحبط عزائمهم ويتراجعون عن المشاركة وأظننا لو عملنا استفتاء للأعضاء والزوار حول أثر الشكر أو عدمه على مشاركاتهم سنجد ما يستوقفنا كل تأكيد.
لذا رجائي من كل الأعضاء والزوار وبحاصة المشرفين أن لا يبخلوا على أي واحد منا بضغطة شكر إعتبروها تسجيل مرور وقرآءة للمشاركة ودعاء أن يجزي الله كاتبها خيراً وأظن هذه تحسب في ميزان الحسنات على أنها إدخال السرور على قلب أخيك أو أختك المسلمين.
هذا والله أعلم
 
قال الدكتور محمد بن إسماعيل حفظه الله :
رفع الإسلام شأن التشجيع إلى حد أنه جعله فريضة على غير القادر على إقامة فروض الكفايات مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطلب العلم والولاية والإمامة .
علو الهمة ص 394 فصل في التشجيع وأثره في النهوض بالأمة .

إن الشكر – كصورة من صور التشجيع - له أثر كبير على المشكور في الجانب العلمي و التربوي والنفسي .

فيكون للشكر أثر كبير في الجانب العلمي لاسيما إذا كان من متخصص أو من شخص معروف بالإتقان , فكما أن استدراكاتهم وتعقباتهم تفيد الكاتب أو الباحث فإن شكره يعطي له دلالة إيجابية أنه قد أحسن اختيار موضوعه أو أنه قد أحسن في طريقة بحثه أو في النتيجة التي توصل إليها .

وكذلك له آثار تربوية كثيرة ومن ذلك :

1- حث الكاتب على المواصلة والإنجاز ( فالتشجيع وقود الإنجاز ) لاسيما إذا كان في بداية الطريق .

2- تربية المشكور على شكر من استفاد منه .

3- إحياء سنة تربوية عملية من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وهي سنة التشجيع والثناء على من أحسن .

ففي الحديث الذي رواه مسلم وغيره من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه عندما سأله النبي صلى الله عليه وسلم «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَك أعظم؟» وأجاب جوابًا صحيحًا بقوله (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ القيوم) مدحه النبي صلى الله عليه وسلم وشجعه على ذلك , قال أبي فَضرب فِي صَدْرِي وَقَالَ: «وَالله لِيَهنك الْعلم أَبَا الْمُنْذر» .

ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن: (كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟). قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ. قَالَ: (فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟). قَالَ: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. قَالَ: (فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَلا فِي كِتَابِ اللَّهِ؟). قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي، وَلا آلُو فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَدْرَهُ، وَقَالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ)
(رواه أحمد وأبو داود، وصححه الشيخ أحمد شاكر في عمدة التفسير).

4- وإن شئت قلت تربية للشاكر على التواضع ببذل شكره لمن استفاد منه ولو كان أصغر منه سنًا أو رأى أنه أقل منه قدرًا وعلمًا.

ومن آثار الشكر على الجانب النفسي ما قاله أ.د. عبدالكريم بكار :

إن من مفردات الضعف البشري ذلك الشعورالملح بالافتقار إلى تقدير الآخرين واحترامهم وتشجيعهم وإذا كان ابن السبعين يشعر بذلك فإن حاجة ابن الخامسة عشرة أكبر بكثير .
المراهق كيف نفهمه , وكيف نوجهه ص 71 .

وجزاكم الله جميعًا خير الجزاء .
 
عودة
أعلى