دعوة لتدارس آية [آل عمران - آية 73 ]

ريناد وجدي

New member
إنضم
04/01/2014
المشاركات
12
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّـهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ ۗقُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٧٣﴾

هذه الآية قال عنها القرطبي في تفسيره أنها أشكل آية في السورة
وقال عنها فخر الرازي أنها من المشكلات الصعبة
وقال الواحدي: وهذه الآية من مشكلات القرآن وأصعبهِ تفسيراً، ولقد تدبَّرْتُ أقوال أهل التفسير والمعاني في هذه الآية، فلم أَجِدْ قولاً يَطَّرِدُ في هذه الآية من أولِها إلى آخِرها مع بيان المعنى وصحة النظم
وذكر ابن عطية لها ثمانية وجوه راجعة لإحتمالين أصليين
وقال ابن عاشور: أشكل موقع هذه الآية بعد سابقتها وصف نظمها، ومصرف معناها إلى أي فريق
ومنهم من جعلها على 12 وجه للإعراب وأقلهم ثمانية وجوه

************

فكرت بعمل دعوة لتدارسها وجمع كل الوجوه التي ذكرت فيها ووجوه إعرابها، وهذه الآية يصعب تدارسها كلها حيث أني لونتها بحسب ما ورد في التفاسير من اختلاف

والله المستعان


 
تعديل ..
غير متاكد .. ان هناك طئ ونشر في الاية ، ولكن الاعتراض والالتفات ظاهر
الالتفات (قالت طائفه .. ) من اليهود للغائب و (قل ) خطاب للشاهد .


والله أعلم
 
يقول سيد طنطاوي في تفسيره : " وعليه فيكون المعنى : أن بعض اليهود قد قال لبعض : أظهروا إسلامكم أول النهار واكفروا آخره لعل بعض المسلمين يرجع عن دينه بسبب فعلكم هذا ، ولا تعترفوا بفعلكم هذا إلا لأهل دينكم من اليهود حتى يبقى عملكم هذا سرا له أثره في بلبلة أفكار المسلمين ورجوع بعضهم عن الإسلام .
وهنا يأمر الله - تعالى - نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالرد عليهم وبالكشف عن مكرهم فيقول : قل لهم يا محمد إن الهدى هدى الله ، أي إن هداية الله ملك له وحده فهو الذي يهدي من يشاء وهو الذي يضل من يشاء ، وقد هدانا - سبحانه - إلى الإسلام وارتضيناه دينا لنا ولن نرجع عنه .
وقل لهم كذلك على سبيل التوبيخ والتهكم بعقولهم : أمخافة أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم من الكتاب والنبوة : أو مخافة أن يحاججكم المسلمون عند ربكم يوم القيامة حيث آمنوا بالحق وأنتم كفرتم به ، أمخافة ذلك دبرتم ما دبرتم من هذه الأقوال السيئة والأفعال الخبيثة ؟ لا شك أنه لم يحملكم على ذلك المنكر السيء إلا الحسد لمحمد صلى الله عليه وسلم ولقومه وزعمكم أنكم أفضل منهم لأنكم - كما تدعون - أبناء الله وأحباؤه فدفعكم ذلك كله إلى كراهية دينه والكيد لأتباعه .
قالوا : ويؤيد هذا الوجه من التفسير للآية قراءة ابن كثير " {أأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم . . .} " بهمزتين أولاهما للاستفهام الذي قصد به التوبيخ والإنكار ، والثانية هى همزة أن المصدرية .
وقد أشار إلى هذا الوجه الفخر الرازي فقال ما ملخصه : " واعلم أن هذه الآية من المشكلات الصعبة . . ويحتمل أن يكون قوله - تعالى - { أَن يؤتى أَحَدٌ مِّثْلَ مَآ أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ } من كلام الله - تعالى - فقد قرأ ابن كثير { أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ إِذَا تتلى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأولين } . والمعنى أمن أجل أن يؤتى أحد شرائع مثل ما أوتيتم من الشرائع تنكرون اتباعه ، ثم حذف الجواب للاختصار ، وهذا الحذف كثير .
يقول الرجل بعد طول العتاب لصاحبه . وبعد كثرة إحسانه إليه : أمن قلة إحساني إليك ؟ والمعنى أمن أجل هذا فعلت ما فعلت " . "

والله أعلم وأحكم
 
بارك الله فيك أخي عبد الكريم ولكن عندي ملاحظة فليتسع صدرك لها
لا أدرى أخي ماذا أقول.. في هذا النسخ واللصق ، فالمنتدى والحمد لله به دكاتره ومتخصصين امثالك وطلبه علم ، فالمشاركه بالقول ولو بالقليل تفيد الجميع ، نعم لاباس من الاستشهاد بالمفسرين والرجوع اليهم في كل آية ، ولكن لخص وقل واتحفنا بما حباك الله به من علم ، فهذا ليس من عوائدك ، ولا زلت أذكر موضوع .. (الخنس الكنس ) وكنت الوحيد بين المشاركين ، من طالب باعطائي فرصه ، على الرغم من ضرواة الهجوم ، وكله مقبول فهو ملتقى مبارك إن شاء الله تعالى ، والشكر للقائمين عليه موصول ، جمعنا فيه حب القران وتعظيمه ، والخطأ وارد ولكنه دائما مردود .


والله اعلم
 
أخي العزيز عمر أحمد حفظه الله ،
يقول المثل : اختيار الرجل قطعة من نفسه وعقله وذوقه .

مع فائق التقدير والاحترام
 
الأخ الاستاذ عبدالكريم عزيز
تتبعت أقوال أهل العلم فما استقر لدي أوجه مما نقلت لنا بارك الله فيك ووفقك لكل خير
 
وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ
هذه بإجماع الأغلب أنه كان قول بعضهم لبعض أي اليهود
المشكل يبدأ من عند قوله تعالى "قل إن الهدى هدى الله" فهي جملة اعتراضية
وعلى ذلك يأتي السؤال:
فالخلاف بين كون "قل إن الهدى هدى الله " من الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه للمسلمين
أو أنها أمر من الله ليقوله لليهود

وعلى ذلك يأتي السؤال: أن يؤتى أحد مثلما أوتيتم يا أيها المسلمون من إرسال النبي صلى الله عليه وسلم وإنزال الكتاب فهذه مفهومة، لكن على ذلك "أو يحاجوكم عند ربكم" مَنْ سيحاجّي مَنْ؟! ولو كان الخطاب للمسلمون فكيف سيحاجّي اليهود المسلمين عند ربنا؟! أو بأي شيء يحاجوهم؟!
في أقوال للطبري نقل عن ابن جريج أن الخطاب للمسلمين سيقف عند قوله أن يؤتى أحد مثلما أوتيتم، و "أو" هنا بمعنى "إلا"
ورجح الطبري بعد نقل الأقوال كلها فقال رحمه الله:
[قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يكون قوله:"قل إن الهدى هُدى الله"] = معترضًا به، وسائر الكلام متَّسِقٌ على سياقٍ واحد.
وإنما اخترنا ذلك من سائر الأقوال التي ذكرناها، لأنه أصحها معنًى، وأحسنُها استقامةً، على معنى كلام العرب، وأشدُّها اتساقًا على نظم الكلام وسياقه. وما عدا ذلك من القول، فانتزاع يبعُد من الصحة، على استكراه شديدٍ للكلام. أ.هـ.
 
بسم1
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) (آل عمران)

"آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" لعلهم يستمرئون الردة فيستقر لديهم أن أهل الكتاب ما ارتدوا إلا لبطلانه فيتبعونهم في ردتهم ، وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ : لا تكون نبوة من غير بني إسرائيل فإن ادعى مدعٍ هذه النبوة فلا تؤمنوا له مالم يكن من بني جلدتكم ، قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ : قل يا محمد أن الهدى لم يختص به قوم دوم سواهم ، وليس محصوراً في أمة دون سواها ، فالله يعلم حيث يجعل رسالاته ولستم أنتم أيها اليهود من تؤتون الهدى وتحددون مصدره ، أَنْ يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ : حسداً من عند أنفسكم لكي لا يؤتي الله لقوم غير اليهود نوراً وهدى وكتاباً من عنده يهديهم كما أوتيتم التوراة ، أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ : فتريدون ألا يكونون أهل حجة تقابل حجتكم فيكونون شهداء يوم الوقوف بين يدي الله حسداً من عند أنفسكم قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ : قل لهم يا محمد بأن الله هو الذي يختار ويضع الفضل حيث شاء فيريد جعل الرسالة في أمة دون أخرى.
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ : فاختصاص الرحمة لا يكون لأحدٍ إلا وفق مشيئته ولا يملك مخلوق ان يقسم رحمة الله على هواه.


والله اعلم

 
عودة
أعلى