دراسة نقدية لرد ابن حزم على ابن النغريلة اليهودي

ثم إكتمل الثالوث الأردني في هذا النقاش: الدكتور الشريف، والدكتور الحافي، والدكتور الصمادي!
من تأمل الدراستين دراسة الحافي ودراسة الصمادي يدرك أن الدكتور الحافي لم يوفق في دراسته وغلبت عليها السطحية وعدم الاستقصاء

علينا أن نميز بين النصرانية والمسيحية؛ ويظهر من بحثهما أن النصرانية أقدم من المسيحية، وهذا صواب، فلزم التمييز بين النصرانية والمسيحية لهذا السبب أيضا...
النصرانية والمسيحية شيء واحد , الخلاف في التسمية فحسب
فالاسم الصواب هو النصارى فقد كان عيسى يسمي نفسه عيسى الناصري و كان اليهود الناصري و أحيانا الجليلي
فالنصارى هو الاسم المعروف حتى القرن التاسع للهجرة وكتب التراث الاسلامية لاتعرفهم الا باسم النصارى أما اسم المسيحيين اسم إنما ظهر متأخرا عنه
وفي دائرة المعارف الكتابية و هى موسوعة نصرانية صنفها علماء النصارى : ( ولا يرد هذا الاسم مسيحيون إلا فى القرن الثاني إذ كان اغناطيوس الانطاكى اول مسيحي يطلق على المؤمنين اسم مسيحيين )
ولكن القمص انطونيوس فكري في تفسيره لسفر أعمال الرسل الإصحاح 26 قال أن الذي أطلق مسمى مسيحيين هم الوثنيين
وأفاد المستشرق الألماني الدكتور ميكلوش موراني أن اسم النصارى ونصراني في العبرية القديمة و الحديثة هي
: (
للنصراني : نوصري , وللنصارى: نوصريم و نصرانيم , والنصرانية : نصروت )
وفي دمشق كنيسة يسوع الناصري , و هذا الاسم شائع لدى أدباء النصارى كما يردده النصراني اللبناني جبران خليل جبران من أدباء القرن الماضي
وعندنا في نجد كنت أسمع كبار السن يقولون النصارى , ولديهم مثل يضربونه للشيء الذي لا سبيل إلى التخلص والانفكاك منه فيقولون هذه ملكة نصراني ( أي شيىء مستمر كمثل زواج النصراني حيث لا طلاق بعده )
ونقل شايب كلام الصمادي ثم علق عليه
"وأما أن النصرانية كفر بنص القرآن الكريم، فالذي نص عليه القرآن الكريم هو كفر النصارى بسبب قولهم بألوهية عيسى عليه السلام وبنوته لله تعالى، لا لمجرد أنهم نصارى" ؟؟ وهذا بعد أن أكد أن القرآن الكريم يشير إلى أن النصارى هم من أطلق هذه التسمية على أنفسهم؟

أظن هذا تناقض !
اتباع عيسى الذين هم الحواريون سموا أنفسهم النصارى نسبة إلى الناصرة التي منها عيسىعليه السلام ولكن جاء بولس فأفسد هذا النصرانية الصحيحة ثم زاد الفساد وحدثت مقتلة وفتن كثيرة إلى أن ضاع الحق وضل النصارى فادعوا أن عيسى ابن الله ومنهم من قال إنه شريك مع الله ومنهم من قال إنه هو الله وكثر خبطهم وضلالهم وظهر القول بالاقانيم الثلاثة وباتحاد اللاهوت و الناسوت وغير ذلك من الكفر الشنيع , فأتى القرآن ليبين أن هذه الأقوال كفر وأن عيسى عليه السلام بريء منها

وقوله أن الذي نص عليه القرآن الكريم هو كفر النصارى بسبب قولهم بألوهية عيسى عليه السلام، غير صحيح لأنه قول تأويلي لم ينص عليه القرآن؛ وكذلك قوله "وبنوته لله" خطأ، إذ لم ينص القرآن على كفرهم لهذا القول
لعله ذهب عنك قول الله تعالى في طوائف من النصارى : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )
قال الطبري :
وهذا قول اليعقوبيّة من النصارى , عليهم غضب الله .
قلت واليعقوبية وهم من الأرثذوكس المشرقيين يقال لهم اليعاقبة أو اليعقوبية نسبة إلى قديسهم يعقوب البرادعي
وقال البغوي : هو قول المرقوسية .
قلت : والمرقوسية هم نصارى الأسكندرية ( المرقسية القبطية ) وهم من الارثذوكس المشرقيين أيضا
وهذه هي عقيدة التثليث الكفرية التي انتشرت لدى النصارى . والبروتستانت في بريطانيا وأمريكا يقولون بها
( jesus lord of heaven ) و كذلك ( jesus my god )
والنصارى في بلاد المسلمين يقولون : ( يا ربنا يسوع المسيح ) . تعالى الله عما يقول الظالمون
 
من تأمل الدراستين دراسة الحافي ودراسة الصمادي يدرك أن الدكتور الحافي لم يوفق في دراسته وغلبت عليها السطحية وعدم الاستقصاء
هذا رأيك أخي الكريم، وعندي الباحثين يكمل أحدهما الآخر، كما لا يوافقك عليه الدكتور الصمادي. أنظر الملون بالأخضر.

النصرانية والمسيحية شيء واحد , الخلاف في التسمية فحسب
رأيك، لا يوافقك فيه الدكتور الصمادي. أنظر الملون بالأحمر.

--- إقتباس من بحث د. الصمادي::
3 - عامر الحافي ، أصول تسمية النصرانية والمسيحية في ضوء القرآن الكريم والكتاب المقدس، المجلة الأردنية في الدراسات الإسلامية،ـ جامعة آل البيت، المفرق / الأردن، المجلد (6) العدد (1) وعلى الرغم من أن هذه الدراسة تلتقي مع بحثي هذا في الكثير من جوانبه إلا أن ثمة فوارق جوهرية في المواضيع المطروقة والنتائج ما بين الدراستين ومنها:

أ) لم يتطرق الدكتور الحافي في دراسته للشبه المثارة حول القرآن في هذا الباب، في حين تناول بحثي هذه الشبه.

ب) لم تتعرض الدراسة السابقة لبعض الفرق المرتبطة بالنصارى كالأبيونية واليهودية المسيحية، في حين تناولتها في هذا البحث.

ج) لم يتناول صاحب هذه الدراسة موقف النصارى من بولس ورفضهم لأفكاره، بينما تناولت ذلك في بحثي هذا.

د) يذهب الدكتور الحافي إلى أن الفرق بين التسميتين هو اختلاف في الاسم فقط وبالتالي فهو يجوز اطلاق مسمى المسيحيين على من أطلق عليهم القرآن مسمى النصارى، بينما ذهبت في بحثي هذا إلى ضرورة الالتزام بالمسمى الذي أطلقه القرآن عليهم وهو النصارى.

ه) يرى الدكتور الحافي أن كتب التفسير والفقه والحديث والقواميس اللغوية وكتب التاريخ القديمة لم تذكر تسمية المسيحية، في حين بينت في بحثي هذا أن هذه التسمية قد وردت في بعض الكتب بداية من القرن الخامس الهجري.

:: إنتهى ---


فالاسم الصواب هو النصارى
الأسماء كلها صواب يا أخي، وإنما نقاشنا في التسمية أي في إطلاق هذا الإسم أو ذاك على فئة من الناس، وقد ظهر أن إختيار التسمية لأغراض؛ من يقول نصارى لغرض دعوي (د. الصمادي)، ومن يختار مسمى المسيحيين لغرض تواصلي (الدكتور الحافي)، ومن يختار مسمى النصارى لغرض تقليدي (للتراث)، ومنهم من يتلزم إسم النصارى لأغراض قومية (عربية)، ومنهم من يقول نصارى لغرض تكفيري (تكفير المسيحيين بناء على التزام التراث المتقدم لمسمى النصارى)، ومنهم من يقول نحن مسيحيون لغرض تكفيري (تكفير النصرانية لأنها هرطقة لا تقر بالثالوث)، ومنهم من يختار مسمى المسيحية لغرض طائفي (نحن لسنا عرب بل روميون وسريان وكلدان وأشور وأقباط)، ...

فقد كان عيسى يسمي نفسه عيسى الناصري و كان اليهود الناصري و أحيانا الجليلي
فالنصارى هو الاسم المعروف حتى القرن التاسع للهجرة وكتب التراث الاسلامية لاتعرفهم الا باسم النصارى أما اسم المسيحيين اسم إنما ظهر متأخرا عنه
إذا أتباع الديانة البهائية مسلمون، بما أن التسمية الأصلية لهم كذلك؟ طبعا هناك الكثير شرقا وغربا من يرى أنهم من المسلمين، إلا أن أتباع البهاء يكررون ويؤكدون كل مرة أنهم أتباع ديانة مستقلة، حتى صار هذا التأكيد عندهم وكأنه ركيزة أساسية من ركائز الديانة البهائية!

أنا لا أهتم هل هم في الأصل من بيئة إسلامية - شيعية - شيعية إمامية - شيعية إمامية باطنية - بابية. الذي يهمني هو أخلاقيات التواصل، فهم أطلقوا على أنفسهم تلك التسمية، كما تهمني الحقيقة الدينية والتاريخية وبهذه الحقيقة لا علاقة لهم بالإسلام إذ ليس عندنا نحن الله يتجسد كما يقول المسيحيون ولا الله يتمظهر ويتباهى كما يقول البهائيون!!

هذه طريقة تواصلية تاريخية واقعية: هم بهائيون.

وهناك طريقة فنية دعوية، وهي طريقة الدكتور الصمادي، وبها سنطلق عليهم مسمى المسلمين إشعارا وحثا لهم على ضرورة الرجوع إلى جادة الحق والصواب. فهم سيؤكدون نحن ديانة مستقلة، ونحن نقول لهم: لا! أنتم مسلمون، فارجعوا إلى الإسلام الصحيح النقي بعيدا عن تلك البهائيات البابيات المهدويات.

وفي دائرة المعارف الكتابية و هى موسوعة نصرانية صنفها علماء النصارى : ( ولا يرد هذا الاسم مسيحيون إلا فى القرن الثاني إذ كان اغناطيوس الانطاكى اول مسيحي يطلق على المؤمنين اسم مسيحيين )
أكيد، لهذا هم مسيحيون، لا نصارى. هذه التسمية مبنية على بيانات تاريخية، وليس من محض الخيال، ولا التجريد (نصارى).

ولكن القمص انطونيوس فكري في تفسيره لسفر أعمال الرسل الإصحاح 26 قال أن الذي أطلق مسمى مسيحيين هم الوثنيين

غير مستبعد، فالنصرانية "ترومنت" كما قلت لك من قبل، وبذلك تحولت إلى مسيحية.

وفي دمشق كنيسة يسوع الناصري , و هذا الاسم شائع لدى أدباء النصارى كما يردده النصراني اللبناني جبران خليل جبران من أدباء القرن الماضي
كما قلت لك، مسيحي عربي يطلق على نفسه نصراني؟ قل له نصراني، فهذا من أخلاقيات التواصل مع الآخر أن تمسيه بما يسمي به نفسه، وبذلك تتمسك بالهدي القرآني: الموضوعية في التعامل مع الآخر.

لعله ذهب عنك قول الله تعالى في طوائف من النصارى : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )
قال الطبري : وهذا قول اليعقوبيّة من النصارى , عليهم غضب الله .
هذا كلام في تأويل الآية التي قبلها {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح}.
وأما في تأويل {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة} فقد قال هم من بني إسرائيل، وقال عني بهم النصارى، كما قال :هذا قول كان عليه جماهير النصارى قبل افتراق اليعقوبية والملكية والنسطورية. كانوا فيما بلغنا يقولون: "الإله القديم جوهر واحد يعم ثلاثة أقانيم: أبا والدا غير مولود وابنا مولودا غير والد، وزوجا متتبعة بينهما".

هذا تأويل أخي الكريم، لكن تعلقي كان على "نص عليه القرآن". والذي نص عليه القرآن هنا "الذين قالوا"، وليس هناك ذكر للنصارى.

هذا في التأويل، وأما في التفسير فالظاهر أن الآية في طائفتين من بني إسرائيل (الطبري) الأولى قالت الله هو المسيح، والثانية قالت ثالث ثلاثة، وهي طائفة جعلت المسيح وأمه إلهين مع الله، فجعلوا الله ثالث ثلاثة بهذا الاعتبار، وهذا هو الأظهر (إبن كثير). ثم السؤال لماذا كفرت ؟ سؤال ناقشه أبو منصور في تأويلات أهل السنة، إذ قال: يحتمل وجهين:
أحدهما: كفروا بعلمهم - لأنهم- علموا بوحدانيته، فكيف يكون ثالث ثلاثة، وهو واحد؟ فإذا قالوا: هو الله، فلا يكون هناك ثان، ولا ثالث، وذلك تناقض في العقل.
والثاني: -كفروا لأنهم- لم يروا غير الله خلق السماوات والأرض، ولا رأوا أحد خلقهم سوى الله، كيف سموا -من- دونه إلها، ولم يخلق ما ذكرنا؟ إنما خلق ذلك الذي لا إله غيره؛ ذلك قوله تعالى: {وما من إله إلا بإله واحد} أي يعلمون أنه لا إله إلا الله، إله واحد. لكنهم يتعنتون، ويكابرون في ذلك.



وهذه هي عقيدة التثليث الكفرية التي انتشرت لدى النصارى . والبروتستانت في بريطانيا وأمريكا يقولون بها ( jesus lord of heaven ) و كذلك ( jesus my god )
والنصارى في بلاد المسلمين يقولون : ( يا ربنا يسوع المسيح ) . تعالى الله عما يقول الظالمون
من أين جئت بهذا الكلام أخي السبيعي ؟ أقصد: من أين إخترعت النصارى، وكيف جعلت التثليث المسيحي، هو ثالث ثلاثة؟ التثليث المسيحي كفر، هذا لا شك فيه. لكن أنت كلامك "وهذه هي عقيدة.. لدى النصارى"، من أين جئت به؟
 
للقول العرفاني ؟
عن أي عرفان تتحدث ؟ لم نأتي هنا بأقوال أهل العرفان في ثلاثة، وإن كنت تبحث عنه، فهذا مثال:
"{ لقد كفر } حجب { الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة } واحد من جملة ثلاثة أشياء: الفعل الذي هو ظاهر عالم الملك، والصفة التي هي باطن عالم الملكوت، والذات التي تقوم بها الصفة ويصدر عنها الفعل، إذ ليس هو ذلك الواحد الذي توهموه بل الفعل والصفة في الحقيقة عين الذات، ولا فرق إلا بالاعتبار، وما الله إلاّ الواحد المطلق، وإلا لكان بحسب كل اسم من أسمائه إله آخر، فتعدّد الآلهة سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوّاً كبيراً { وإن لم ينتهوا عما يقولون } من كون الصفة والفعل غير الذات { ليمسنّ } المحجوبين { عذاب } مؤلم لقصورهم في العرفان مع كونهم مستعدّين { أفلا يتوبون إلى الله } بالرجوع عن إثبات التعدّد في الله إلى عين الجمع المطلق، ويستغفرونه عن ذنب رؤية وجودهم ووجود غيرهم { والله غفور } يسترهم بذاته { رحيم } يرحمهم بكمال العرفان والتوحيد { ما لا يملك لكم ضرّاً ولا نفعاً } إذ لا فعل له فيضرّ أو ينفع، بل لا وجود فضلاً عن الفعل. وقال: ما لا يملك دون من، وإن كان المراد عيسى للتنبيه على أنه شيء يعتبر اعتباراً من حيث تعينه ولا وجود له حقيقة { قد ضلّوا من قَبل } بالاحتجاب عن أنوار الصفات { وأضلّوا كثيراً وضلّوا } الآن { عن سواء السبيل } طريق الوحدة الذاتية التي هي الاستقامة إلى الله".
هذا من كلام أهل العرفان، والذي لم أذكره هنا، ولا بالإشارة. وهو كلام ينطق به من عايش الوجود المطلق لله، إذ لا شيء مع الله، أما إثبات الوجود لأهل التقصير المطالَبين بالرجوع والتوبة، فهو من حيث أن الله مع الموجودات وهم منها، لا على أن الموجودات مع الله، أي أهل العرفان لا يرون شيئا مع الله ..

أما التكفير الذي تتحدث عنه أنت، فالملتقى ليس للتكفير وإصدار الأحكام والفتاوي.. يجب أن تبحث عن مكان آخر، وعليك أن تقرأ النص، لا ما تتخيله، فأنا لا أدعي هنا أن المسيحيين من أهل التوحيد والإسلام والإيمان أو شيء من هذا القبيل، بل قولهم بالتثليث قول كفري، ومن علم منهم أنه كذلك ثم حجب الحق واستكبر وعاند، فهو من الكافرين، بلا شك.
 
هذا رأيك أخي الكريم، وعندي الباحثين يكمل أحدهما الآخر، كما لا يوافقك عليه الدكتور الصمادي. أنظر الملون بالأخضر.
رأيك، لا يوافقك فيه الدكتور الصمادي. أنظر الملون بالأحمر.
--- إقتباس من بحث د. الصمادي::
د) يذهب الدكتور الحافي إلى أن الفرق بين التسميتين هو اختلاف في الاسم فقط وبالتالي فهو يجوز اطلاق مسمى المسيحيين على من أطلق عليهم القرآن مسمى النصارى، بينما ذهبت في بحثي هذا إلى ضرورة الالتزام بالمسمى الذي أطلقه القرآن عليهم وهو النصارى.
كلا بل الصمادي يوافقني , انظر الملون بالأزرق أعلاه
الحافي و الصمادي كلاهما يتفقان مع ما ذكرته من قبل أن النصارى هم المسيحيون ولكن الحافي يرى جواز تسميتهم بالمسيحيين أما الصمادي فيرى ضرورة الالتزام بالمسمى الذي ورد في القرآن وهو النصارى وهو عين ما أقول به

أتباع الديانة البهائية مسلمون، بما أن التسمية الأصلية لهم كذلك؟ طبعا هناك الكثير شرقا وغربا من يرى أنهم من المسلمين، إلا أن أتباع البهاء يكررون ويؤكدون كل مرة أنهم أتباع ديانة مستقلة، حتى صار هذا التأكيد عندهم وكأنه ركيزة أساسية من ركائز الديانة البهائية
البهائيون ليسوا مسلمين,لأن رسول المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم أما البهائيون فهم يزعمون إن رسولهم الذي أرسل إليهم هو الباب والبهاء , إذا كيف نعدهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهم لايرون محمد صلى الله عليه وسلم إلا كما يرون نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بلا أي فرق
و إن كنا سوف نعد كل من أقر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم فإن الصابئة مقرون برسالة محمد ولكنهم يقولون رسولنا يحيى و كذلك العيسوية من اليهود وهم أتباع أبي عيسى الأصفهاني وكانوا مقرين برسالة محمد و برسالة عيسى ولكنهم زعموا أن محمدا رسول للعرب فحسب

من أين جئت بهذا الكلام أخي السبيعي ؟ أقصد: من أين إخترعت النصارى، وكيف جعلت التثليث المسيحي، هو ثالث ثلاثة؟ التثليث المسيحي كفر، هذا لا شك فيه. لكن أنت كلامك "وهذه هي عقيدة.. لدى النصارى"، من أين جئت به؟
تثليث النصارى معروف منذ القدم

ففي كتاب الفصل في الملل والنحل لابن حزم الأندلسي : ( الكلام على النصارى : قال أبو محمد رضي الله عنه : النصارى وإن كانوا أهل كتاب ويقرون بنبوة بعض الأنبياء عليهم السلام , فإن جماهيرهم و فرقهم لايقرون بالتوحيد مجردا , بل يقولون بالتثليث ) . الفصل في الملل والنحل ج 1 ص 47
وإن لم يكن الكتاب عندك فهو هنا
https://ia802508.us.archive.org/7/items/WAQ48621/48321-1.pdf
وقال الإمام الشهرستاني : ( النصارى : أمة المسيح عيسى عليه السلام , وهو المبعوث حقا بعد موسى عليه السلام ... ثم افترقت النصارى اثنتين وسبعين فرقة , وكبار فرقهم ثلاث : الملكانية و النسطورية و اليعقوبية ) . حاشية الكتاب السابق ج 2 ص 49 , 51
وهو موجود هنا في الحاشية
https://ia802508.us.archive.org/7/items/WAQ48621/48621-2.pdf
قلت : الملكانية هم الكاثوليك اليوم ومنهم تفرع البروتستنت .
والنسطورية هم أتباع كنيسة المشرق الآشورية اليوم .
واليعقوبية وهم الأرثذوكس اليوم .
فأنت ترى أن فرق النصارى الكبرى الملكانية و اليعقوبية و النسطورية صارت في هذا الزمان يقال لهم مسيحيون
مما يعني أن كلمة نصارى صارت مرادفة لكلمة مسيحيين

ولعلك أيضا تقرأ ماكتبه المستشرق الألماني عن مسمى النصارى وهذا المستشرق ذو عناية كبيرة بهذا الأمر

كلمة (( نصارى )) .. النصارى فى القران وفي الحديث و مفردها نصراني هم اتباع عيسى بن مريم الناصري الذى كان موطنه مدينة الناصرة فى الجليل شمال فلسطين .

النصارى فى المشرق تمسكوا في لغتهم بالانتماء الى هذا الناصري الذى من مدينة الناصرة و شاعت من فلسطين هذه اللفظة في القرون الأولى الميلادية في جزيرة العرب على اتباع (المسيح) وظلت لفظة نصارى و نصرانية علما على اتباع هذا الدين عند جميع الناطقين . وتسميتهم مشتقة من اسم هذه المدينة في الجليل : الناصرة وهو اسم المدينة الى يومنا هذا .

أن الحواريون قالوا فعلا حسب نص القران "نحن انصار الله " و لكن لم يقولوا ذلك بالعربية بل بالعبرية . ومن هنا لا تعتبر الكلمة (نصارى ) و(نصراني) مشتقة من اللفظ
(نصر) و (أنصار) بل من أتباع الناصري ( عيسى , بالعبرية يسوع الناصري ) من مدينة الناصرة .


موراني
 
أخي السبيعي؛ أنت قلت: البهائيون ليسوا مسلمين!
وأقول: النصارى ليسوا مسيحيين.
فقلت إن التسمية الأصلية للمسيحيين هي النصارى، وعندها قلت لك إن التسمية الأصلية للباب والبهاء وشركائهم: مسلمون.

كلا بل الصمادي يوافقني , انظر الملون بالأزرق أعلاه
الحافي و الصمادي كلاهما يتفقان مع ما ذكرته من قبل أن النصارى هم المسيحيون ولكن الحافي يرى جواز تسميتهم بالمسيحيين أما الصمادي فيرى ضرورة الالتزام بالمسمى الذي ورد في القرآن وهو النصارى وهو عين ما أقول به
لا أدري، بدأت أشك. ربما لا أفهم ما أقرأ، أو قد لا تفهم أنت ما تقرأ، وعلى أيه حال هنا ملخص البحث كما كتبه الدكتور الصمادي:
يدرس هذا البحث مصطلحى النصارى والمسيحيين وفق منهج مقارن ما بين كل من الديانتين النصرانية والإسلام، وقد تبين أن مصطلح النصارى يعود عند النصارى أنفسهم إلى الإنتساب لمدينة الناصرة، ثم أطلق على طائفة يدعون أنها صاحبة الإيمان المحرف، أهم ما يميزها إنكار ألوهية المسيح عليه السلام، ويعود مصطلح المسيحيين إلى الإنتساب للمسيح الذي اجتمع فيه اللاهوت والناسوت من خلال التجسد الذي يدعونه، وبالتالي فإنهم يحاولون التهرب من المصطلح الأول والتمسك بالثاني.

أما الجانب الإسلامي فيعود مصطلح النصارى عندهم إلى أحد معنيين: الانتساب إما إلى مدينة الناصرة أو إلى النصرة والتناصر، أما مصطلح المسيحيين فلا يرى الجانب الإسلامي - في الأغلب - جواز إطلاقه عليهم، إما لأنه لا يجوز نسبتهم إلى المسيح عليه السلام، وإما لاختلاف التصور لحقيقة المسيح ما بين النصرانية والإسلام. وقد بينت الدراسة أن مصطلح النصارى هو الأقدم، وهو الصحيح كذلك، وبالتالي فينبغي اطلاقه على أولئك الذين يدعون أنهم على دين المسيح عليه السلام، وهذا هو المنهج الذي سار عليه القرآن الكريم، والمفكرون المسلمون من بعده.


أضحك الله سنك؛ أظن أنه يتفق معي لا معك، ثم هو لا يتفق في هذه النقطة الأساسية مع الدكتور الحافي الذي قال عنه الدكتور الصمادي: "يذهب الدكتور الحافي إلى أن الفرق بين التسميتين هو اختلاف في الاسم فقط وبالتالي فهو يجوز اطلاق مسمى المسيحيين على من أطلق عليهم القرآن مسمى النصارى"، فالدكتور يرى الإختلاف في المسمى أيضا.

عليه أنا أتفق مع أستاذنا الصمادي أن النصرانية أنكرت ألوهية المسيح، بينما ألّهته (وعبدته) المسيحية. ولكن أختلف معه في إطلاق مسمى النصارى على المسيحيين، وهنا سأعود وأتفق مع أستاذنا الحافي الذي قال: "فالقرآن لم يكن هو الذي أنشأ تسمية النصرانية أو اليهودية أو المجوسية أو الصابئة وإنما أقر التسمية التي استعملها أتباع تلك الأديان وفي هذا دليل واضح على موضوعية القرآن في التعامل مع الأديان الأخرى".

طبعا هناك تكامل بين الدراستين لكن ليس هناك إتفاق حول المسألة هذه، وإختياري لا تجده في هذه الدراسة أو تلك، بل في الجمع بينهما، من خلال إستخراج الآراء القوية، تاريخيا وتواصليا وعقائديا، منهما! فطريقتي واضحة منذ أول تعليق على دراسة ردود إبن حزم رحمه الله على إبن النغريلة، إذ أقول خاطب الناس على قدر عقولهم، أي حاورهم بما يقولون ويعتقدون..

يقول الدكتور الصمادي: "وهذا هو المنهج الذي سار عليه القرآن الكريم"، وهذا غير صحيح، فالقرآن الكريم لم يطلق أبدا مسمى النصارى على الذين قالوا ثلاثة أو ثالث ثلاثة أو الله هو المسيح.. هذا غير موجود في القرآن، ولا في شبه آية منه.

ثم قال: "والمفكرون المسلمون من بعده"، وهذا صحيح؛ وعندنا نحن في الثقافة الأمازيغية الشعبية الناس في الدنيا إما مسلم وإما يهودي وإما "رومي"، وغيرهم -كلهم طبعا- مجوس أي لا دين لهم، فالأديان ثلاثة فقط: إسلام، ويهودية و"رومية". وكلامهم صحيح لكن في سياق فلكلوري، أما من الناحية العلمية فالأديان كثيرة، والمجوسية لا تعني اللادينية. وكذلك نقول في إطلاق مسمى المسيحية على طوائف لا تقر بألوهية المسيح ولا تعتقد بالثالوث المسيحي مثل شهود يهوه والمورمون والتوحيديون (unitarianism) وغيرهم، فهذا أيضا صحيح لكن في سياق الوضع والإصطلاح، لا من الناحية العلمية الواقعية والتاريخية.

ثم الدكتور الصمادي يعتقد أن تسمية المسيحيين بالنصارى قد يشعرهم ويحثهم على ضرورة العودة إلى جادة الصواب، أي ترك تأليه المسيح! وهذا قد يصح في الكتابات والدروس، لكنه لا يصح في الحوار معهم لأن الحوار ينبغي أن يكون بالتي هي أحسن..
 
النصارى هم من يسمون أنفسهم مسيحيون اليوم.
لماذا كثرة المشاكلة في الاصطلاح ؟
هل يريد أهل العرفان القول أن القرآن لا يخاطبهم ؟!
قولوها ! لكن أؤكد لكم يا أهل العرفان أن اليهود والنصارى لن يرضوا عنكم حتى بعد هذا .
لن يرضوا عنكم حتى تتبعوا ملتهم .


أما البهائيون فلم ولن يكونوا مسلمين ! وعادة التخليط والتلبيس بالأمثلة ليس بالجديد .
عندما تضرب مثالاً وتعقد مقارنة يجب أن يكون هناك
آلية منضبة . فلا التاريخ هو التاريخ ولا العقيدة هي العقيدة .
قد يأتي يوم يصر أهل العرفان -إن لم يكن وقع فعلاً- أن البهائيين مسلمين بالرغم أن البهائيين أنفسهم يأنفون هذه التسمية.
لماذا ؟ حتى لا توصم بالتكفير والوحشية .
 
أخي السبيعي؛ أنت قلت: البهائيون ليسوا مسلمين!
وأقول: النصارى ليسوا مسيحيين.
فقلت إن التسمية الأصلية للمسيحيين هي النصارى، وعندها قلت لك إن التسمية الأصلية للباب والبهاء وشركائهم: مسلمون

البهائيون كتابهم غير كتابنا ورسولهم غير رسولنا وقبلتهم غير قبلتنا وحجهم غير حجنا
فكتابهم : الأقدس , ورسولهم : البهاء , وقبلتهم : عكا , وحجهم إلى شيراز وبغداد .
أما المسلمون فكتابهم القرآن , ورسولهم محمد صلى الله عليه وسلم وقبلتهم : الكعبة بمكة المكرمة وحجهم إلى مكة .

أما النصارى فكتابهم : الأناجيل الأربعة ( متى ويوحنا ولوقا ومرقس ) , و رسولهم : عيسى عليه السلام , وشعارهم الصليب , وكنائس فلسطين مقدسة عندهم ويحجون إليها
والمسيحيون الشيء نفسه تماما , كتابهم الأناجيل الأربعة , و رسولهم عيسى عليه السلام وشعارهم الصليب , والأماكن المقدسة عند نصارى فلسطين مقدسة عندهم ويحجون إليها
إذا المسيحيون هم نفس النصارى , فلا يوجد أي فرق بينهم إلا في الاسم المحدث فحسب
النصرانية كانت دين حق , ثم حرف الإنجيل ودخلت عليهم البدع و الشرك , وظهرت حركات تصحيحية ترفض البدع الفاضحة كبيع صكوك الغفران , فظهرت البروتستنت وهي حركة نصرانية تصحيحة , ثم ظهرت حركات نصرانية تصحيحية أخرى كمثل شهود يهوه والمورمون والتوحيديين وهؤلاء نصارى أقل بدعا وأقرب إلى الحق من سائر النصارى كالكاثوليك و الأرثذوكس والبروتستنت فقد أباحوا الطلاق وبعضهم سمح بتعدد الزوجات و تحريم الخمر والزنا وبعضهم أنكر ألوهية عيسى كشهود يهوه والتوحيدين بخلاف المورمن الذين تبعوا فرق النصارى الكبرى في هذه الضلالة

لا أدري، بدأت أشك. ربما لا أفهم ما أقرأ، أو قد لا تفهم أنت ما تقرأ ... أنا أتفق مع أستاذنا الصمادي أن النصرانية أنكرت ألوهية المسيح، بينما ألّهته (وعبدته) المسيحية.
هذا التفريق لابد له من مستند يعتمد عليه , كل من جعل عيسى رسولا إليه فهو نصراني سواء أقال بالتثليث أم أنكره وسواء أعبد عيسى أم لم يعبده
ثم كيف تكون النصرانية أنكرت ألوهية المسيح ونحن نجد كبار علماء الأمة كمثل ابن حزم و الشهرستاني و عبد الحق الخزرجي و القرافي وأبو البقاء الهاشمي وابن تيمية و ابن القيم لهم كتب في الرد على النصارى في قولهم بألوهية عيسى وإتحاد اللاهوت بالناسوت وسائر ضلالتهم الشنيعة
وأكبر كتاب ألف في الرد النصارى كتاب ابن تيمية الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح مطبوع في 8 مجلدات , أو لعلك تطالع كلام ابن حزم في الروابط التي وضعتها لك في الرد الذي قبل هذا
قال الإمام الشهرستاني : (النصارى: أمة المسيح عيسىعليه السلام, وهو المبعوث حقا بعد موسى عليه السلام... ثم افترقت النصارى اثنتين وسبعين فرقة , وكبار فرقهم ثلاث : الملكانية و النسطورية و اليعقوبية) . الملل والنحل مطبوع في حاشية كتاب ابن حزم الفصل في الملل والنحل ج 2 ص 49 , 51
قال الإمام ابن تيمية : ({ وَقَالَ تَعَالَى: وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.فَقَدْ قَالَ تَعَالَى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ.
وَقَالَ تَعَالَى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَقَالَ تَعَالَى: وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ.
وَقَالَ تَعَالَى: وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ.
وَالنَّصَارَى قَالَتِ الْأَقْوَالَ الثَّلَاثَةَ فَذَكَرَ اللَّهُ عَنْهُمْ هَذِهِ الْأَقْوَالَ لَكِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ هَذَا قَوْلُ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ وَهَذَا قَوْلُ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ.
كَمَا ذَكَرَهُ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ كَابْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ وَالثَّعْلَبِيِّ وَغَيْرِهِمَا ثُمَّ تَارَةً يَحْكُونَ عَنِ الْيَعْقُوبِيَّةِ أَنَّ عِيسَى هُوَ اللَّهُ وَعَنِ النَّسْطُورِيَّةِأَنَّهُ ابْنُ اللَّهِ وَعَنِ الْمَرْيُوسِيَّةِ أَنَّهُ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍوَتَارَةً يَحْكُونَ عَنِ النَّسْطُورِيَّةِ أَنَّهُ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَعَنِ الْمَلَكِيَّةِ أَنَّهُ اللَّهُ وَيُفَسِّرُونَ قَوْلَهُمْ: ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ بِالْآبِ وَالِابْنِ وَرُوحِ الْقُدُسِ.
وَالصَّوَابُ أَنَّ هَذِهِ الْأَقْوَالَ جَمِيعَهَا قَوْلُ طَوَائِفِ النَّصَارَى الْمَشْهُورَةِ الْمَلَكِيَّةِ وَالْيَعْقُوبِيَّةِ وَالنَّسْطُورِيَّةِ،
فإن هَذِهِ الطَّوَائِفَ كُلَّهَا تَقُولُ بِالْأَقَانِيمِ الثَّلَاثَةِ الْأبِ وَالِابْنِ وَرُوحِ الْقُدُسِ، فَتَقُولُ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَتَقُولُ عَنِ الْمَسِيحِ أَنَّهُ اللَّهُ وَتَقُولُ أَنَّهُ ابْنُ اللَّهِ وَهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى اتِّحَادِ اللَّاهُوتِ وَالنَّاسُوتِ وَأَنَّ الْمُتَّحِدَ هُوَ الْكَلِمَةُ وَهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى عَقِيدَةِ إِيمَانِهِمُ الَّتِي تَتَضَمَّنُ ذَلِكَ وَهُوَ قَوْلُهُمْ: نُؤْمِنُ بِإِلَهٍ وَاحِدٍ أَبٍ ضَابِطِ الْكُلِّ خَالِقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى وَبِرَبٍّ وَاحِدٍ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ الْمَوْلُودِ مِنَ الْآبِ قَبْلَ كُلِّ الدُّهُورِ نُورٌ مِنْ نُورٍ إِلَهٌ حَقٌّ مِنْ إِلَهٍ حَقٍّ مَوْلُودٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ وَقَوْلُهُ: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ.
فَقَدْ فَسَّرُوهُ بِالتَّثْلِيثِ الْمَشْهُورِ عَنْهُمُ الْمَذْكُورِ فِي أَمَانَتِهِمْ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلُ الْيَعْقُوبِيَّةِ وَقَوْلُهُمْ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ هُوَ قَوْلُ النَّصَارَى الَّذِينَ يَقُولُونَ بِالْآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ وَهُمْ قَدْ جَعَلُوا اللَّهَ فِيهَا ثَالِثَ ثَلَاثَةٍ وَسَمَّوْا كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الثَّلَاثَةِ بِالْإِلَهِ وَالرَّبِّ وَقَدْ فَسَّرَهُ طَائِفَةٌ بِجَعْلِهِمْ عِيسَى وَأُمَّهُ إِلَهَيْنِ يُعْبَدَانِ مِنْ دُونِ اللَّهِ.

قَالَ السُّدِّيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ.
قَالَ: قَالَتِ النَّصَارَى إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ وَأُمُّهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَقَدْ قِيلَ قَوْلٌ ثَالِثٌ أَغْرَبُ مِنْ ذَلِكَ عَنْ أَبِي صَخْرٍ قَالَ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ قَالَ: هُوَ قَوْلُ الْيَهُودِ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَوْلُ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ فَجَعَلُوا اللَّهَ ثَالِثَ ثَلَاثَةٍ وَهَذَا ضَعِيفٌ وَقَدْ ذَكَرَ سَعِيدُ بْنُ الْبِطْرِيقِ فِي أَخْبَارِ النَّصَارَى أَنَّ مِنْهُمْ طَائِفَةً يُقَالُ لَهُمُ الْمَرْيَمِيُّونَ يَقُولُونَ إِنَّ مَرْيَمَ إِلَهٌ وَإِنَّ عِيسَى إِلَهٌ.
وَأَمَّا الْأَوَّلُ فَمُتَوَجَّهٌ، فَإِنَّ النَّصَارَى الْمُتَّفِقِينَ عَلَى الْأَمَانَةِ كُلَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَاللَّهُ تَعَالَى قَدْ نَهَاهُمْ عَنْ أَنْ يَقُولُوا ذَلِكَ فَقَالَ تَعَالَى: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ فَذَكَرَ سُبْحَانَهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ التَّثْلِيثَ وَالِاتِّحَادَ وَنَهَاهُمْ عَنْهُمَا وَبَيَّنَ أَنَّ الْمَسِيحَ إِنَّمَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ.
وَقَالَ: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ثُمَّ قَالَ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ؛ لَمْ يَذْكُرْ هُنَا أُمَّهُ ...
})

أخي الكريم شايب لعلك تلاحظ أن شيخ الإسلام ابن تيمية ومن قبله ومن بعده كلهم يخالفون هنا القول الذي تبعت الصمادي فيه بإن النصرانية أنكرت ألوهية المسيح، بينما ألّهته (وعبدته) المسيحية.

حيث يتضح من كلام علماء الملل و الأديان ابتداء بابن حزم حتى ابن تيمية ثم ابن القيم أنهم لايفرقون بين النصرانية والمسيحية وإنما هم طائفة واحدة
ومن ادعى التفريق بين النصرانية والمسيحية فعليه أن يأتي بالبراهين التي تدعم قوله
أخي الفاضل الأستاذ شايب
أنت رجل واسع الاطلاع وأنا أعترف بـأني استفدت كثيرا جدا من بعض كتاباتك هنا
وعندي أنك أحسنت الظن ببعض الناس وتأثرت بما قالوه فتلقيته عنهم وقبلته منهم ولكن تبين الان أنهم جانبوا الحق وأن قولهم دعوى مجردة ينقصها البرهان .

 
لَكِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ هَذَا قَوْلُ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ وَهَذَا قَوْلُ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ. كَمَا ذَكَرَهُ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ كَابْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ وَالثَّعْلَبِيِّ وَغَيْرِهِمَا ثُمَّ تَارَةً يَحْكُونَ عَنِ الْيَعْقُوبِيَّةِ أَنَّ عِيسَى هُوَ اللَّهُ وَعَنِ النَّسْطُورِيَّةِ أَنَّهُ ابْنُ اللَّهِ وَعَنِ الْمَرْيُوسِيَّةِ أَنَّهُ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَتَارَةً يَحْكُونَ عَنِ النَّسْطُورِيَّةِ أَنَّهُ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَعَنِ الْمَلَكِيَّةِ أَنَّهُ اللَّهُ وَيُفَسِّرُونَ قَوْلَهُمْ: ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ بِالْآبِ وَالِابْنِ وَرُوحِ الْقُدُسِ.

وَالصَّوَابُ أَنَّ هَذِهِ الْأَقْوَالَ جَمِيعَهَا قَوْلُ طَوَائِفِ النَّصَارَى الْمَشْهُورَةِ الْمَلَكِيَّةِ وَالْيَعْقُوبِيَّةِ وَالنَّسْطُورِيَّةِ
المسيح عبد الله ورسوله، المسيح هو ابن الله، المسيح ولد الله، المسيح هو الله الابن، المسيح هو الله الولد، المسيح واحد من ثلاثة، المسيح هو ثالث ثلاثة، المسيح إله إنسان، المسيح إله و إنسان، المسيح هو الله، الله هو المسيح .. كلهم نصارى رغم التناقضات في أصل أصول الدين؟

أن تقول إن الاحمدية القديانية، والاحمدية اللاهورية، والإحيائية، والقرآنية، والنصيرية، والبابية، وأمة الإسلام، والنزارية، والدروز، واليزيدية، .. كلهم من المسلمين، أسهل بكثير، وأقرب إلى المعقول، من تجريد النصرانية بتلك الطريقة.

وهذا واضح فما هو الدليل الذي تبحث عنه أخي؟

حيث يتضح من كلام علماء الملل و الأديان ابتداء بابن حزم حتى ابن تيمية ثم ابن القيم أنهم لايفرقون بين النصرانية والمسيحية وإنما هم طائفة واحدة
كيف عرفت ذلك؟ هم أصلا لم يذكروا المسيحية، فكيف نستنتج أنهم لا يميزون؟
طريقتهم تلك مثل الطريقة المعاصرة في مقارنة الأديان: "أديان إبراهيمية". ونحن نقول كذلك، وأنا أقول نصارى، جريا على العادة والوضع والاصطلاح. أما الدكتور الصمادي فيقول أن علماء الإسلام كانوا يعلمون جيدا أنهم ليسوا من النصارى، إلا أنهم التزموا هذه التسمية لهدف محدد، ثم جاء بكلام إبن عطية ليثبت ذلك.

النصرانية كانت دين حق , ثم حرف الإنجيل ودخلت عليهم البدع و الشرك
يعني إذا حرف القرآن الكريم، ودخل على الإسلام البدع والشرك، فإنه إسلام ويبقى كذلك؟

والمسيحيون الشيء نفسه تماما , كتابهم الأناجيل الأربعة , و رسولهم عيسى عليه السلام وشعارهم الصليب
رسولهم بولص ثم من قال لك أن تلك الأناجيل هي أناجيل النصارى؟ هي أناجيل للمسيحين، الذي يقدسون رسائل وكتابات أخرى إلى جانب الأناجيل الأربعة، أما إنجيل العبرانيين، وإنجيل الابيونيين، وإنجيل الناصريين وغيرها، فلا يؤمنون بها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (قَدْ ذَكَرَ سَعِيدُ بْنُ الْبِطْرِيقِ فِي أَخْبَارِ النَّصَارَى أَنَّ مِنْهُمْ طَائِفَةً يُقَالُ لَهُمُ الْمَرْيَمِيُّونَ).

ما إسم تلك الطائفة في التفاسير وفي كتب الملل والفرق؟ إبحث وستفهم أن كلام العلماء يستدل له، لا به.
 
"[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]أن تقول إن الاحمدية القديانية، والاحمدية اللاهورية، والإحيائية، والقرآنية، والنصيرية، والبابية، وأمة الإسلام، والنزارية، والدروز، واليزيدية، .. كلهم من المسلمين، أسهل بكثير، وأقرب إلى المعقول، من تجريد النصرانية بتلك الطريقة."[/FONT]

[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]بل نجوم السماء أقرب. [/FONT]
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]لن يكون هذا لأهل الهذيان طالما تمسكنا بقرآننا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
 
وهذا واضح فما هو الدليل الذي تبحث عنه أخي؟
أخي الكريم
أبحث عن الدليل على التفريق بين النصارى و بين المسيحيين ؟
على ماذا استندت في التفريق بين هذين الاسمين ؟
وسوف أذكر كلام الحافي والصمادي واتفاق كل منهما أن النصرانية هي المسيحية
وهما في هذه المسألة يتفقان مع الدكتور محمد عثمان صالح الذي سوف أنقل كلامه في الخاتمة
وموافقة المستشرق الألماني الدكتور ميكلوش موراني وكذلك الإمام الشيخ محمد عبده في مقالاته التي كان يرد بها على مقالات النصراني التي كانت تنشر في جرائد مصر

الدكتور الصمادي فيقول أن علماء الإسلام كانوا يعلمون جيدا أنهم ليسوا من النصارى، إلا أنهم التزموا هذه التسمية لهدف محدد
أخي الكريم لعلك تعيد النظر في كلام الدكتور عبد الرحمن الصمادي ولاسيما في ملخص بحثه :
حيث يقول الدكتور الصمادي : ( وقد تبين أن مصطلح النصارى يعود عند النصارى يعود عند النصارى أنفسهم إلى الانتساب لمدينة الناصرة ... ويعود مصطلح المسيحيين إلى الانتساب للمسيح ... وبالتالي فإنهم يحاولون التهرب من المصطلح الأول والتمسك بالثاني ... وقد بينت الدراسة أن مصطلح النصارى هو الأقدم , وهو الصحيح كذلك ) .
ملخص البحث ص 1697
http://www.csi.qu.edu.sa/Magazine/Documents/العدد 9،4 المنشور.pdf

وكذلك تعيد النظر في قول الدكتور عامر الحافي أن كتب التراث - التفسير أو الفقه أو الحديث أو الأدب أو القواميس اللغوية أو التأريخ و السير - لم تذكر تسمية المسيحية في وصف اتباع المسيح ثم قال : ( وسبب ذلك يعود إلى أن أتباع المسيح من العرب لم يستعملوا هذه التسمية في وصف أنفسهم إلا في العصر الحديث ) .
وقال عامر الحافي في خاتمة دراسته : ( يرجح الباحث صحة إطلاق تسمية المسيحية علىمن خاطبهم القرآن باسم النصارى، نظرا لأن هذه التسمية أصبحت علما على كل من ينتسب إلى أتباع المسيح في وقتنا الحاضر ولم يعد استعمال تسمية النصرانية شائعا بينهم ) .
http://www.riyadhalelm.com/researches/1/33_tsmyah.pdf

إذا فهذا الباحثان كلاهما متفقان على أن النصرانية هي المسيحية , ويختلفان في أن الحافي يرى جواز موافقة النصارى المتأخرين في تسمية النصرانية بالمسيحية , بينما الصمادي يرى أنه ينبغي التقيد بمسمى النصارى لأنه هو الاسم الأقدم والصحيح ولأنه سار عليه القرآن ثم علماء المسلمين

من قال لك أن تلك الأناجيل هي أناجيل النصارى؟ هي أناجيل للمسيحين، الذي يقدسون رسائل وكتابات أخرى إلى جانب الأناجيل الأربعة، أما إنجيل العبرانيين، وإنجيل الابيونيين، وإنجيل الناصريين وغيرها، فلا يؤمنون بها
ابن حزم و ابن تيمية يردون على النصارى من الأناجيل الأربعة التي يقدسها المسيحيون اليوم
وابن حزم ذكر أنه له مناظرات مع علماء النصارى في الأندلس وكذلك ابن تيمية لقي نصارى مصر و الشام و جرى بينه وبينهم نقاشات
وأولئك النصارى كانوا مقرين بأنهم نصارى ولم ينقل أحد أنهم كانوا ينكرون على علماء المسلمين تسميتهم بالنصارى

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (قَدْ ذَكَرَ سَعِيدُ بْنُ الْبِطْرِيقِ فِي أَخْبَارِ النَّصَارَى أَنَّ مِنْهُمْ طَائِفَةً يُقَالُ لَهُمُ الْمَرْيَمِيُّونَ).
ما إسم تلك الطائفة في التفاسير وفي كتب الملل والفرق؟ إبحث وستفهم أن كلام العلماء يستدل له، لا به.
أخي الكريم شايب هنا نرى ابن تيمية نقل من كتاب الطبيب سعيد بن البطريق الذي كان بطريرك الأسكندرية وعد من فرق النصارى المريميون , والمريميون مازلوا موجودين حتى اليوم في لبنان وهم يقال لهم اليوم مسيحيين وينتمون للكاثوليك

وألف الإمام الشيخ محمد عبده كتابه - الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية - بعد أن جرت مناظرات بينه وبين الأديب المسيحي فرح أنطون وكانت تنشر في الجرائد المصرية ولم يتكلم أحد من المسيحيين على استعمال الإمام محمد عبده كلمة نصارى في وصفه للمسيحيين
و كذلك بين
المستشرق الألماني الدكتور ميكلوش موراني :
(أن اليهود مازال يقولون للمسيحي : نوصري , وللنصارى: نوصريم و نصرانيم , و يقولون للنصرانية : نصروت ) .
ألا يدلك هذا على شيء !
وهو أن المسيحيين هم أنفسهم النصارى كما ذكر الدكتوران . وهذا الأمر يكاد يكون من البديهيات عند من يعرف المسيحيين
وفي كتاب
النصرانية والتنصير أم المسيحية والتبشير للدكتور محمد عثمان صالح
قال في الخاتمة : ( وحين جاء الإسلام أطلق على المنتمين لعيسى
سواء كانوا من الموحدين أم من المثلثين - اسم النصارى , وظل المسلمون مستمسكين بهذه التسميةحتى مطلع العصر الحديث , لذا فإننا لا نجد أثرا لتسمية المنتمين لعيسى بالمسيحيين أو أثر لتسمية ديانتهم بالمسيحية , بل ظلت التسمية الثابتة لهم ...في جميع كتب التراث الإسلامي , ولم يتزحزح المسلمون عن هذا الموقف إلا في العصر الحديث بعد العهد الإستعماري , الذي شاع فيه الغزو الفكري , وأذاع دعاته مصطلحاتهم بين المسلمين ). ص 53 - 54

تنبيه : لقد استغل بعض النصارى المتربصين قبول المسلمين لاسم المسيحيين واستخدامه في العصر الحديث ليطعنوا في القرآن وأنه أخطأ في تسميتهم بالنصارى
فقد زعموا أن النصارى فرقة مسيحية قديمة , وأن الاسم القديم للمسيحيين هو الناصريين , فالنصارى فرقة قديمة ضالة من الناصريين ولكن القرآن لم يتنبه لهذا الفرق بينهم
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى