خواطر وتأملات قرآنية ..

[وصال تقة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا المتصفح سأجعله بحول الله لبعض ما يرد علي من خواطر قرآنية ، متعشمة متابعتكم و ملاحظاتكم .
نسأل الله الفتح والسداد و الإخلاص والقبول.

 

[وصال تقة]

(خاطرة حول قصة موسى عليه وعلى نبينا السلام والخضر)

قصص موسى عليه السلام مع قومه ومع فرعون هي أكثر القصص تكرارا في القرآن .. إلا أن قصته مع الخضر قد تفردت بها سورة الكهف ، ولم تتطرق من قريب ولا من بعيد لباقي قصصه مع قومه ، بل تبدو و كأنها مقتطعة من حياة موسى عليه السلام كما ومضة سريعة مكثفة من جانب من جوانب الرسالة وهو مرحلة التعلم ..
و كأنها تخرج موسى عليه السلام من حياة الجماعة والعطاء والبذل والتضحيات والدعوة ، إلى حياة الانفراد والتزود من أجل مواصلة المسير ..وكأن هذه القصة هي كهف موسى الذي اعتزل فيه الناس فنشر له ربه من رحمته وذلك بلقائه العبد الذي آتاه الله من عنده رحمة وعلمه من لدنه علما ..

 

[وصال تقة]

-(فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا )(الكهف 16)
اصنع كهفك ، واحتم به منهم ومنك .. من نفسك الأمارة، ومن هواك ،ومن أولئك الذين يرومون سحبك للهاوية.. اصنع كهفك ، وأوِ إليه كلما ضاقت بك رحابة الحياة، واختلطت في قلبك المشاعر ، وتشابكت الأحداث في نفسك ككبة خيط منقوضة ..يؤتك الله من لدنه رشدا ، و تستفرد بنفسك التائهة الماثلة بين إقدام و إحجام، وينشر لك من الرحمات ما يبلغك به المآمن ..
اصنع كهفك ، فزحام الحياة يسرق منك الإنسان..

 

[وصال تقة]

(فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا )(الكهف)
لا تكثر الخوض والجدل فيما ليس وراءه طائل، بل ناقش بقدر ما تعلمه علما يقينا ،وما حجته واضحة ، وما ينفعك وغيرك..
وما عدا ذلك سفسطة وتضييع للجهد وللفكر وللوقت.

 

[وصال تقة]

{بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}

لا تكثر علي المعاذير ولا تحاول أن تقنعني ، بل افعل مع نفسك وقبلها مع ربك .. لا تمار في أفعالك ، ولا تجادل في مخبوءاتك ، ولا تزك نفسك .. ليس عليك من بصيرة سوى نفسك ، وقبلها فربك أعلم بحالك..
إن كان من عذر ، فلربك وليس لي .. فما أنا سوى مخبوءات وسرائر مثلك ..