خواطر في يوم المرأة العالمي
أستميح القارئ عذراً إن بدا علي الغضب وأنا أكتب فقد أصبح يوم المرأة العالمي يستفزني أيما استفزاز، ففي ظل الوضع المتردي للمرأة من المحيط إلى الخليج، وفي ظل معاناة المرأة السورية داخل الوطن وفي أرض المهجر اعتقدت أن خجلاً من نوع ما سيصيب من يكتب أعمدة الصحف المحلية من التنميط الذي يتعامل معه مع هذا اليوم، لا سيما أن من يكتب هم الأكثر اطلاعاً على ما يدور من وحشية في التعامل مع قضية المرأة السورية بحكم الجوار.
وليست مفاجأة أن تأتي المقالات والتقارير في الصحف المحلية كعادتها تعزف على قيثارة الغرب لحناً نشازاً عن تحرير المرأة ومساواتها بالرجل، فتقارير المنظمات المعنية تشير إلى أن المرأة الأردنية لم تسجل النسب التي ترضي هذه المنظمات والهيئات في سوق العمل ولا زالت النسبة منخفضة عن نسبة الذكور، فهم لا يعدون عمل المرأة غير المأجور في صناعة الإنسانية عملاً يذكر.
وبعيداً عن معاناة المرأة السورية التي يدمى لها القلب أقول لو قدر للمرأة في عالمنا الإسلامي أن تتحدث في هذا اليوم لقالت:
يا سادة يا كرام لقد أتيتم بقضية تحرير المرأة من الغرب، وسلمتم لي المشكلة مع حلولها في حقيبة واحدة وقلتم هذه قضيتك.
يا سادة يا كرام حاولت أن أتكلم فتعالت أصوات العالم من حولي فلم يعد أحد يسمع صوتي الذي اختلط مع جلبة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومؤتمرات التنمية والسكان ومؤتمرات المرأة.
لكني لن أصمت وسيصل صوتي ولو بعد حين للعالم أجمع، ولن يمثل قضيتي غيري نعم لي قضية لكنها ليست ماتدّعون، فأنا أطالب بالعدل لا بالمساواة، والعدل أن لا أُلزم بالعمل لتأمين قوت عيالي، العدل أن لا تلفح بشرتي شمس الصيف وزمهرير الشتاء ، العدل أن لا ينفطر قلبي لطفلي الباكي وأنا أتركه في الحضانة، العدل أن أكون صانعة الأجيال، العدل أن أكون في منزلي أمسح هموم يوم متعب عن زوجي، العدل أن أعيش حياة كريمة ينفق علي من ألزمه الله بي من الرجال، العدل أن تسن الدولة قوانين أسوة بالدول المتقدمة تدعم فيه عملي غير المأجور، و تحميني إن اخترت العمل في صناعة الإنسانية بدل صناعة المادة، العدل أن لا تكون حياتي مع أطفالي خاضعة لمزاجية الرجل في المنزل، العدل أن لا يكون عملي ذريعة لإدارة الرجل ظهره للعائلة مادياً ومعنوياً.
لا تفهموني خطأ أيها السادة الأفاضل فأنا لست ضد عمل المرأة خارج المنزل لكني أريده لها خياراً لا إلزاماً.
لن يتحدث عني غيري بعد الآن أريد قوانيناً من الدولة لحماية عملي داخل المنزل، وأريد احتراماً وتقديراً مجتمعياً لاختياري هذا العمل، وأريد دعماً أسرياً يليق بحجم المهمة التي اضطلعت بها، وأريد حركة نسوية شرعية تواجه الحركة النسوية الغربية التي تريد تشويه فطرتي وتحارب عدالة قضيتي؛ حركة تحميني من سادية رجل ظالم، وتدرس أوضاعي دراسة أكاديمية ولا تتركني مهمشة أو ترمي لي بالفتات، أو تجعلني ترقيعاً لأنظمة وحكومات وأحزاب ذكورية.
هذه مطالبي وقد أرفع سقفها إن استمر تجاهلها، وقد تصبح الثورة خياري كما كانت خيار الشعوب لتقتلع أنظمة لا تمثلها، فلن أستبقي هذا المسخ المشوه المسمى بقضية المرأة، هذا المسخ المحروم من الرافد البشري لن يقال عنه أنه قضيتي بعد الآن، وليت (بان كي مون) يقلع عن أكاذيبه، ويتوقف عن ادعائه أنه سيسعى مع منظمته لوقف العنف ضد نساء العالم، ولو صمت إلى الأبد لكان خيراً لي، وفي كل عام سأقولها فليذهب يوم المرأة العالمي إلى الجحيم.
وليست مفاجأة أن تأتي المقالات والتقارير في الصحف المحلية كعادتها تعزف على قيثارة الغرب لحناً نشازاً عن تحرير المرأة ومساواتها بالرجل، فتقارير المنظمات المعنية تشير إلى أن المرأة الأردنية لم تسجل النسب التي ترضي هذه المنظمات والهيئات في سوق العمل ولا زالت النسبة منخفضة عن نسبة الذكور، فهم لا يعدون عمل المرأة غير المأجور في صناعة الإنسانية عملاً يذكر.
وبعيداً عن معاناة المرأة السورية التي يدمى لها القلب أقول لو قدر للمرأة في عالمنا الإسلامي أن تتحدث في هذا اليوم لقالت:
يا سادة يا كرام لقد أتيتم بقضية تحرير المرأة من الغرب، وسلمتم لي المشكلة مع حلولها في حقيبة واحدة وقلتم هذه قضيتك.
يا سادة يا كرام حاولت أن أتكلم فتعالت أصوات العالم من حولي فلم يعد أحد يسمع صوتي الذي اختلط مع جلبة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومؤتمرات التنمية والسكان ومؤتمرات المرأة.
لكني لن أصمت وسيصل صوتي ولو بعد حين للعالم أجمع، ولن يمثل قضيتي غيري نعم لي قضية لكنها ليست ماتدّعون، فأنا أطالب بالعدل لا بالمساواة، والعدل أن لا أُلزم بالعمل لتأمين قوت عيالي، العدل أن لا تلفح بشرتي شمس الصيف وزمهرير الشتاء ، العدل أن لا ينفطر قلبي لطفلي الباكي وأنا أتركه في الحضانة، العدل أن أكون صانعة الأجيال، العدل أن أكون في منزلي أمسح هموم يوم متعب عن زوجي، العدل أن أعيش حياة كريمة ينفق علي من ألزمه الله بي من الرجال، العدل أن تسن الدولة قوانين أسوة بالدول المتقدمة تدعم فيه عملي غير المأجور، و تحميني إن اخترت العمل في صناعة الإنسانية بدل صناعة المادة، العدل أن لا تكون حياتي مع أطفالي خاضعة لمزاجية الرجل في المنزل، العدل أن لا يكون عملي ذريعة لإدارة الرجل ظهره للعائلة مادياً ومعنوياً.
لا تفهموني خطأ أيها السادة الأفاضل فأنا لست ضد عمل المرأة خارج المنزل لكني أريده لها خياراً لا إلزاماً.
لن يتحدث عني غيري بعد الآن أريد قوانيناً من الدولة لحماية عملي داخل المنزل، وأريد احتراماً وتقديراً مجتمعياً لاختياري هذا العمل، وأريد دعماً أسرياً يليق بحجم المهمة التي اضطلعت بها، وأريد حركة نسوية شرعية تواجه الحركة النسوية الغربية التي تريد تشويه فطرتي وتحارب عدالة قضيتي؛ حركة تحميني من سادية رجل ظالم، وتدرس أوضاعي دراسة أكاديمية ولا تتركني مهمشة أو ترمي لي بالفتات، أو تجعلني ترقيعاً لأنظمة وحكومات وأحزاب ذكورية.
هذه مطالبي وقد أرفع سقفها إن استمر تجاهلها، وقد تصبح الثورة خياري كما كانت خيار الشعوب لتقتلع أنظمة لا تمثلها، فلن أستبقي هذا المسخ المشوه المسمى بقضية المرأة، هذا المسخ المحروم من الرافد البشري لن يقال عنه أنه قضيتي بعد الآن، وليت (بان كي مون) يقلع عن أكاذيبه، ويتوقف عن ادعائه أنه سيسعى مع منظمته لوقف العنف ضد نساء العالم، ولو صمت إلى الأبد لكان خيراً لي، وفي كل عام سأقولها فليذهب يوم المرأة العالمي إلى الجحيم.