خمسة وخمسون اسما للقرآ الكريم

إنضم
27/05/2012
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
43
الإقامة
اربد
بسم1


ذكر الزركشي في كتابه "البرهان في علوم القرآن" خمسة وخمسين اسما للقرآن الكريم، وكلها مستمدة من القرآن الكريم، ولن نتعرض لذكر الخلاف الدائر بين الاسم والصفة...، ولكن الأهم هو النظر في سبب تسمية القرآن بهذه الأسماء، فاقرأ ودقق النظر...، وأشغل الفِكْرَ واستنبط الفِكَرَ.

___​
أسماء القرآ الكريم:


  • سَمَّاهُ كِتَابًا فَقَالَ: {حم وَالْكِتَابِ المبين}
  • وَسَمَّاهُ قُرْآنًا فَقَالَ: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
  • وَسَمَّاهُ كَلَامًا فَقَالَ: {حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}
  • وَسَمَّاهُ نُورًا فَقَالَ: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}
  • وسماه هدى فقال: {هدى ورحمة للمحسنين}
  • وَسَمَّاهُ رَحْمَةً فَقَالَ: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فبذلك فليفرحوا}
  • وَسَمَّاهُ فُرْقَانًا فَقَالَ: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ على عبده}
  • وَسَمَّاهُ شِفَاءً فَقَالَ: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هو شفاء}

  • وَسَمَّاهُ مَوْعِظَةً فَقَالَ: {قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ ربكم}
  • وَسَمَّاهُ ذِكْرًا فَقَالَ: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ}
  • وسماه كريما فقال: {إنه لقرآن كريم}
  • وَسَمَّاهُ عَلِيًّا فَقَالَ: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لدينا لعلي حكيم}
  • وسماه حكمة فقال: {حكمة بالغة فما تغن النذر}
  • وَسَمَّاهُ حَكِيمًا فَقَالَ: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الحكيم}
  • وَسَمَّاهُ مُهَيْمِنًا فَقَالَ: {مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ من الكتاب ومهيمنا عليه}
  • وَسَمَّاهُ مُبَارَكًا فَقَالَ: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ}
  • وَسَمَّاهُ حَبْلًا فَقَالَ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جميعا}
  • وَسَمَّاهُ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ فَقَالَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مستقيما}
  • وَسَمَّاهُ الْقَيِّمَ فَقَالَ: {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا قيما}
  • وسماه فصلا فقال: {إنه لقول فصل}
  • وَسَمَّاهُ نَبَأً عَظِيمًا فَقَالَ: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النبأ العظيم}
  • وَسَمَّاهُ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ فَقَالَ: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الحديث}
  • وَسَمَّاهُ تَنْزِيلًا فَقَالَ: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

  • وَسَمَّاهُ رُوحًا فَقَالَ: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا من أمرنا}
  • وسماه وحيا فقال: {إنما أنذركم بالوحي}
  • وَسَمَّاهُ الْمَثَانِيَ فَقَالَ: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ المثاني}
  • وسماه عربيا فقال: {قرآنا عربيا}
  • وَسَمَّاهُ قَوْلًا فقال: {ولقد وصلنا لهم القول}
  • وسماه بصائر فقال: {هذا بصائر للناس}
  • وسماه بيانا فقال: {هذا بيان للناس}
  • وسماه علما فقال: {ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم}
  • وَسَمَّاهُ حَقًّا فَقَالَ: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الحق}
  • وَسَمَّاهُ الْهَادِيَ فَقَالَ: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي}
  • وسماه عجبا فقال: {قرآنا عجبا يهدي}
  • وسماه تذكرة فقال: {وإنه لتذكرة}
  • وَسَمَّاهُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى فَقَالَ: {فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوثقى}
  • وسماه متشابها فقال: {كتابا متشابها}
  • وسماه صدقا فقال: {والذي جاء بالصدق} أي بالقرآن

  • وسماه عدلا فقال: {وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا}
  • وَسَمَّاهُ إِيمَانًا فَقَالَ: {سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ}
  • وسماه أمرا فقال: {ذلك أمر الله}
  • وسماه بشرى فقال: {هدى وبشرى}
  • وَسَمَّاهُ مَجِيدًا فَقَالَ: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ}
  • وسماه زبورا فقال: {لقد كتبنا في الزبور}
  • وَسَمَّاهُ مُبِينًا فَقَالَ: {الر تِلْكَ آيَاتُ الكتاب المبين}
  • وَسَمَّاهُ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَقَالَ: {بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ}
  • وسماه عزيزا فقال: {وإنه لكتاب عزيز}
  • وسماه بلاغا فقال: {هذا بلاغ للناس}
  • وسماه قصصا فقال: {أحسن القصص}

  • وَسَمَّاهُ أَرْبَعَةَ أَسَامِي فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَالَ: {في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة}
___
___​

المرجع:
الزركشي،أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (المتوفى: 794هـ)، البرهان في علوم القرآن، ت محمد أبو الفضل إبراهيم، ط1، 1376 هـ - 1957 م، دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه،1/273.







************************
 
تكرر رقم ٥٥ امامي كثيرا هذه السنه حتى فكرت في انجاز بحث في موضوع الاعجاز العددي تحت عنوان لغز العدد ٥٥ اليكم بعض الاشارات للتوضيح بني الكون في ٦ ايام ونظام العدد السداسي يحتوي ٣٦ عدد مختلف باستخدام الارقام من صفر الى خمسة حسب قواعد انظمة الاعداد كالتالي
5 .4. 3. 2. 1. .0
15.14.13.12.11.10
25.24.23.22.21.20
35.34.33.32.31.30
45.44.43.42.41.40
55.54.53.52.51.50
الى ما ترمز هذه الارقام انها ارقام السور حسب ترتيب المصحف بدءا البسملة رقم صفر ثم الفاتحة رقم واحد والبقرة رقم ٢ ... واخيرا الرحمن رقم ٥٥ وترتيبها في التنزيل ٩٧والتي تسبقها سورة (القمر ) عدد اياتها كذلك ٥٥ اخرهاقوله تعالى (في مقعد صدق عند مليك مقتدر . القمر ٥٥) العدد ٣٦ له دليل قوي اذا عرفنا ان الحروف المقطعه تتكون من ٣٦ حرف من غير تكرار تجمع في قولهم (نص حكيم له سر قاطع ) وتتكون من٧٨ حرف بعد التكرار في ٢٩ سورة بعض العمليات الحسابيه البسيطة تكشف لنا بعض الاسرار بعد اضافة حروف البسمله ( بسم الله الرحمن الرحيم ) عددها 19
36+78=114 عدد سورة القران الكريم
36+19=55 رقم سورة الرحمن في المصحف
78+19=97 ترتيب سورة الرحمن في التنزيل
من الجدير بالذكر ان عدد ايات سورة الرحمن هو ٧٨ آيه
اسرار القران لا تنفذ وهذا غيض من فيض والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا ان تلكم الجنة اورثموها بما كنتم تعملون
 
الأخ الفاضل نجيب
ما يسمى الإعجاز العددي هو بدعة عصرية شغف بحبها العقلانيين ومن تأثر بهم من أفراخ المعتزلة العصريين، وهو تكلف ظاهر إذ هو تحميل لنصوص الشرع ما لا تحتمل، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( إنَّا أمَّة أمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين ) متفق عليه، رواه البخاري ( 1814 ) ومسلم ( 1080 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا - أفاد التخريج الشيخ العلامة محمد بن صالح المنجد حفظه الله في موقعه الإسلام سؤال وجواب - فلاحظ قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا نحسب ) إذ المراد منه لا نحسب ونتكلف الحساب في الأمور الشرعية البينة الظاهرة فضلًا عن الألغاز التي ليست من الشرع في شيء إذ ما يسمونه بالإعجاز العددي هو في حقيقته ليس إلا ألغاز يستدلون بها ولها ليست في ظواهر النصوص وهي أشبه بتفسير الرفق الباطنية من الرافضة والصوفية الذين أخذوه عن المشركين من اليهود وغيرهمم فجعلوا نصوص القرآن والسنة أشبه بالألغاز حاشا الوحي الكريم عن ذلك، وبهذا يُعْلَم أن ليس ثمة شيء اسمه ( الإعجاز العددي )! وقد نبه على ذلك العلماء ومنهم الشيخ المحدث مشهور بن حسن آل سلمان في كتابه ( العراق في أحاديث وآثار الفتن ).
فأرجو أن تراجع الأمر بارك الله فيك.
 
السلام عليكم ورحمة الله قوله تعالى في سورة الاسراء الاية ١٢ وسورة يونس الاية ٥'بعد ذكر خلق الشمس والقمر (لتعلموا عدد السنين والحساب ) دليل على الحث على تعلم الحساب وفهمكم لقول الرسول اننا امه امية لا تكتب ولا تحسب فهم يجانبه الصواب لان الرسول كان يقصد ان الاعتماء علي الرؤيه هو المقدم شرعا وقوله اذا غم عليكم فاقدروا له وهل بكون التقدير الا بدعة الحساب
اقرا رحمك الله واحسن اليك ما يلي فلو كان المسلمون زمن الرسول بهذا التفكير المتحجر لما انتشر الاسلام كان اساس الدعوة الكتب التي ارسلها علبه السلام الى ملوك العالم
حديث: إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا ـ وفي رواية: نحن... أخذ البعض من هذا الحديث أننا أمة لا تشجع العلم ولا التعلم وتستأنس بالجهل، فما هو مفهوم الأمة الأمية؟ أزيلوا هذا اللبس والإشكال. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخرجالبخاري ومسلمعنابن عمر ـرضي الله عنهماـعن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:إنا أمة أمية، لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا. يعني مرة تسعة وعشرين، ومرة ثلاثين.

والمراد بهذا الحديث أن أمة النبي صلى الله عليه وسلم لا تحتاج في معرفة مواقيت عبادتها إلى الكتاب والحساب كما هو حال غيرها من الأمم، قالابن الملقن:أي: لم نكلف في تعريف مواقيت صومنا ولا عبادتنا ما نحتاج فيه إلى معرفة حساب ولا كتاب، إنما ربطت عبادتنا بأعلام واضحة وأمور ظاهرة، يستوي في معرفة ذلك الحُسَّاب وغيرهم.اهـ.

وقالابن تيمية:كما في الصحيح عن ابن عمر ـ رضي الله تعالى عنهما ـعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنا أمة أمية لا نحسب ولا نكتب الشهر هكذا وهكذا ـ فلم يقل إنا لا نقرأ كتابا ولا نحفظ، بل قال: لا نكتب ولا نحسب ـ فديننا لا يحتاج أن يكتب ويحسب كما عليه أهل الكتاب من أنهم يعلمون مواقيت صومهم وفطرهم بكتاب وحساب، ودينهم معلق بالكتب لو عدمت لم يعرفوا دينهم.اهـ.

فليس في هذا الحديث نهي عن تعلم الكتاب والحسابأبدا،وننقل هاهنا كلاما مفيدالابن تيميةفي معرض تعليقه على هذا الحديث، فيه بيان مستفيض لمعنى الأمية، وأنها ليست بمعنى الجهل في كل حال، وليست مذمومة بإطلاقـ كما يتوهم البعض ـ وبين فيه أن الشرع لم يأت بالنهي عن تعلم الكتاب والحساب أو غيرها من العلوم النافعة، قالابن تيمية:فقوله: إنا أمة أمية ـ ليس هو طلبا، فإنهم أميون قبل الشريعة، كما قال الله تعالى: هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم ـ وقال: وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم ـ فإذا كانت هذه صفة ثابتة لهم قبل المبعث لم يكونوا مأمورين بابتدائها، نعم قد يؤمرون بالبقاء على بعض أحكامها، فإنا سنبين أنهم لم يؤمروا أن يبقوا على ما كانوا عليه مطلقا،فإن قيل: فلم لا يجوز أن يكون هذا إخبارا محضا أنهم لا يفعلون ذلك وليس عليهم أن يفعلوه، إذ لهم طريق آخر غيره ولا يكون فيه دليل على أن الكتاب والحساب منهي عنه، بل على أنه ليس بواجب، فإن الأمية صفة نقص ليست صفة كمال، فصاحبها بأن يكون معذورا أولى من أن يكون ممدوحا،قيل: لا يجوز هذا، لأن الأمة التي بعثه الله إليها فيهم من يقرأ ويكتب كثيرا كما كان في أصحابه، وفيهم من يحسب، وقد بعث صلى الله عليه وسلم بالفرائض التي فيها من الحساب ما فيها وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما قدم عامله على الصدقة ـ ابن اللتبية ـ حاسبه، وكان له كتاب عدة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وزيد ومعاوية يكتبون الوحي ويكتبون العهود ويكتبون كتبه إلى الناس إلى من بعثه الله إليه من ملوك الأرض ورؤوس الطوائف، وإلى عماله وولاته وسعاته وغير ذلك، وقد قال الله تعالى في كتابه: لتعلموا عدد السنين والحساب ـ في آيتين من كتابه، فأخبر أنه فعل ذلك ليعلم الحساب،وإنما الأمي: هو في الأصل منسوب إلى الأمة التي هي جنس الأميين وهو من لم يتميز عن الجنس بالعلم المختص: من قراءة أو كتابة، كما يقال: عامي لمن كان من العامة غير متميز عنهم بما يختص به غيرهم من علوم: وقد قيل: إنه نسبة إلى الأم: أي هو الباقي على ما عودته أمه من المعرفة والعلم ونحو ذلك،ثم التميز الذي يخرج به عن الأمية العامة إلى الاختصاص: تارة يكون فضلا وكمالا في نفسه، كالمتميز عنهم بقراءة القرآن وفهم معانيه،وتارة يكون بما يتوصل به إلى الفضل والكمال: كالتميز عنهم بالكتابة وقراءة المكتوب فيمدح في حق من استعمله في الكمال ويذم في حق من عطله أو استعمله في الشر، ومن استغنى عنه بما هو أنفع له كان أكمل وأفضل، وكان تركه في حقه مع حصول المقصود به أكمل وأفضل،فإذا تبين أن التميز عن الأميين نوعان: فالأمة التي بعث فيها النبي صلى الله عليه وسلم أولا هم العرب وبواسطتهم حصلت الدعوة لسائر الأمم، لأنه إنما بعث بلسانهم فكانوا أميين عامة ليست فيهم مزية علم ولا كتاب ولا غيره مع كون فطرهم كانت مستعدة للعلم أكمل من استعداد سائر الأمم، بمنزلة أرض الحرث القابلة للزرع، لكن ليس لها من يقوم عليها فلم يكن لهم كتاب يقرؤونه منزل من عند الله كما لأهل الكتاب ولا علوم قياسية مستنبطة كما للصابئة ونحوهم، وكان الخط فيهم قليلا جدا وكان لهم من العلم ما ينال بالفطرة التي لا يخرج بها الإنسان عن الأموة العامة، كالعلم بالصانع سبحانه وتعظيم مكارم الأخلاق وعلم الأنواء، والأنساب والشعر، فاستحقوا اسم الأمية من كل وجه، كما قال فيهم: هو الذي بعث في الأميينرسولا منهم ـ وقال تعالى: وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ ـ فجعل الأميين مقابلين لأهل الكتاب، فالكتابي غير الأمي، فلما بعث فيهم ووجب عليهم اتباع ما جاء به من الكتاب وتدبره وعقله والعمل به ـ وقد جعله تفصيلا لكل شيء وعلمهم نبيهم كل شيء حتى الخراءة ـ صاروا أهل كتاب وعلم، بل صاروا أعلم الخلق وأفضلهم في العلوم النافعة وزالت عنهم الأمية المذمومة الناقصة وهي عدم العلم والكتاب المنزل إلى أن علموا الكتاب والحكمة وأورثوا الكتاب،فصارت هذه الأمية: منها ما هو محرم، ومنها ما هو مكروه، ومنها ما هو نقص وترك الأفضل، فمن لم يقرأ الفاتحة أو لم يقرأ شيئا من القرآن تسميه الفقهاء في باب الصلاة أميا، ويقابلونه بالقارئ فيقولون: لا يصح اقتداء القارئ بالأمي، ويجوز أن يأتم الأمي بالأمي، ونحو ذلك من المسائل، وغرضهم بالأمي هنا الذي لا يقرأ القراءة الواجبة، سواء كان يكتب أو لا يكتب، يحسب أو لا يحسب، فهذه الأمية منها ما هو ترك واجب يعاقب الرجل عليه، إذا قدر على التعلم فتركه، ومنها ما هو مذموم كالذي وصفه الله عز وجل عن أهل الكتاب حيث قال: ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون ـفهذه صفة من لا يفقه كلام الله ويعمل به، وإنما يقتصر على مجرد تلاوته، كما قال الحسن البصري: نزل القرآن ليعمل به، فاتخذوا تلاوته عملا ـفالأمي هنا قد يقرأ حروف القرآن أو غيرها ولا يفقه، بل يتكلم في العلم بظاهر من القول ظنا، فهذا أيضا أمي مذموم كما ذمه الله، لنقصعلمه الواجب سواء كان فرض عين أم كفاية، ومنها ما هو خلاف الأفضل الأكمل، كالذي لا يقرأ من القرآن إلا بعضه ولا يفهم منه إلا ما يتعلق به، ولا يفهم من الشريعة إلا مقدار الواجب عليه، فهذا أيضا يقال له أمي وغيره ممن أوتي القرآن علما وعملا أفضل منه وأكمل، فهذه الأمور المميزة للشخص من الأمور التي هي فضائل وكمال: فقدها إما فقد واجب عينا أو واجب على الكفاية، أو مستحب وهذه ـ أي: الأمور التي هي فضائل وكمالـ يوصف الله بها وأنبياؤه مطلقا، فإن الله عليم حكيم جمع العلم والكلام النافع طلبا وخبرا وإرادة، وكذلك أنبياؤه ونبينا سيد العلماء والحكماء،وأما الأمور المميزة التي هي وسائل وأسباب إلى الفضائل مع إمكان الاستغناء عنها بغيرها، فهذه مثل الكتاب ـ الذي هو الخط ـ والحساب، فهذا إذا فقدها مع أن فضيلته في نفسه لا تتم بدونها وفقدها نَقَص، فإذا حصلها واستعان بها على كماله وفضلهـ كالذييتعلم الخط فيقرأ به القرآن، وكتب العلم النافعة أو يكتب للناس ما ينتفعون به ـ كان هذا فضلا في حقه وكمالا، وإن استعان به على تحصيل ما يضره أو يضر الناس ـ كالذي يقرأ بها كتب الضلالة ويكتب بها ما يضر الناس كالذي يزور خطوط الأمراء والقضاة والشهود ـكان هذا ضررا في حقه وسيئة ومنقصة،وإن أمكن أن يستغنى عنها بالكلية بحيث ينال كمال العلوم من غيرها، وينال كمال التعليم بدونها: كان هذا أفضل له وأكمل، وهذه حال نبينا صلى الله عليه وسلم الذي قال الله فيه: الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ـ فإن أميته لم تكن من جهة فقد العلم والقراءة عن ظهر قلب، فإنه إمام الأئمة في هذا، وإنما كان من جهة أنه لا يكتب ولا يقرأ مكتوبا، كما قال الله فيه: وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ـ وكان انتفاء الكتابة عنه مع حصول أكمل مقاصدها بالمنع من طريقها من أعظم فضائله وأكبر معجزاته، فإن الله علمه العلم بلا واسطة كتاب معجزة له، ولما كان قد دخل في الكتب من التحريف والتبديل، وعلّم هو صلى الله عليه وسلم أمته الكتاب والحكمة من غير حاجة منه إلى أن يكتب بيده....إلى أن قال:وظهر بذلك أن الأمية المذكورة هنا صفة مدح وكمال من وجوه: من جهة الاستغناء عن الكتاب والحساب بما هو أبين منه وأظهر وهو الهلال، ومن جهة أن الكتاب والحساب هنا يدخلهما غلط، ومن جهة أن فيهما تعبا كثيرا بلا فائدة فإن ذلك شغل عن المصالح، إذ هذا مقصود لغيره لا لنفسه. اهـ.

وليُعلم أن العلوم الدنيوية النافعة التي تحتاجها الأمة قد بين جمع من العلماء أنها من فروض الكفايات التي يجب على الأمة بمجموعها القيام بها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:277666، وإحالاتها.

والله أعلم.
 
يتبع ان شاء الله
هناك الكثير من الحقائق التي تؤكد ان الحروف المقطعة تدخل ضمن بنية هندسيه محكمة للقران الكريم ويوجد فيه نظام عددي دقيق ساضرب مثالا واحدا سورة النمل رقمها ٢٧ وعدد اياتها ٩٣ افتتحت بقوله عز وجل طس تلك ايات القران وكتاب مبين ورد فيها حرف الطاء ٢٧ مرة وحرف السين ٩٣ مرة والعددان يرمزان على الترتيب الى رقم السورة وعدد اياتها كماان اسم الجلالة الله ورد فيها ٢٧ مرة من غير البسملة الاولى التي تكتب للفصل بين السور وهذا يؤكد الراي القائل ان هذه البسملة غير المرقمه ليست من القران كما ذهب القاضي ابو بكر ابن العربي والله اعلم
 
ما علاقة الفتوى في نقلك بما نتحدث عنه! فليس فيها ذكر لما يسمى باـ ( لإعجاز العددي ) المزعوم!.
ثم إن ما في الفتوى لا يختلف فيه إثنان! وقد بينت في كلامي السابق أن حديث ( إنا أمة أمية لا تكتب ولا تحسب ) يدل على عدم تكلف الكتابة والتفسير والحساب للأمور الغير ظاهرة من النص - أي لفظًا أو استنباطًا اي حين نتحدث عن النص الشرعي - كالألغاز التي تذكرها في ردودك والتي لم يتحدث بها أحد من السلف الصالح! وسلفك فيها المشركون من يهود وغيرهم أنظر بحث ( أسرار الحروف ) فهو رسالة ماجستير رائعة متوفرة في الشبكة وصاحبها بين بطلان الإعجاز العددي وسبقه لذلك العلماء.
نعم الحديث يُستثنى منه أمران مر ذكر الأول منهما اختصارا وهما:
الأمر الأول: الكتابة والحساب فيما ظهر من النص لفظا او استنباطا بالضوابط الشرعية ولا ينفي الحديث ( إنا أمة أمة لا نكتب ولا نحسب ) هذا! بل ينفي أن نكتب ونفسر ونحسب ما لم يأتي به ظاهر النص الشرعي من ألغاز لم يأت بها السلف وهي أشبه بالتفسيرات الباطنية وفي بعضها ما يلزم منه ادعاء علم بعض الغيب! بل جاء بها أعداء الإسلام قديما كما سلف الإشارة إليه.
الأمر الثاني: الحديث لا ينفي أيضا الكتابة والحساب في أمور العلوم الدنيوية الغير معارضة للشرع.
فالحديث يرد عليك لا عليَّ!.
هدانا الله وإياك أرجو أن تبتعد عن وصف من يخالفك بالتحجر فإن هذا ليس من الإحسان لمخالفك بورك فيك.
 
اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا مسلما وما انا من المشركين
اولا اعتذر عن لفظة متحجر فانا لم اقصد ك شخصيا ولكن اتكلم عن نوع من التفكير تماما كما قلت ان سلفي في هذا البحث المشركون والباطنية الخ
الاعجاز العددي حقيقة شئت ام ابيت. وانا لا ابحث في اسرار الحروف ولا ادعي الغيب ولا احتاج الي مراجع واعلم ان القران انزل للناس كافة الى قيام الساعه ويوجد فيه من العطاءات التي اجهلها انا وانت و الرسول علبه السلام بعث في قوم كانو فطاحله في البيان والبلاغة وتحداهم بالشيء الذي كانوا يفقهون فيه ليس من الحكمة ان يتحداهم في الحساب والعدد وهم اميون لا بعلمون الكتاب ولا الحساب اليس كذلك
وكل ما قمت به اني احصيت فواتح المقطعة ( الم حم ن ص ق ) وعددت كم مرة تكرر كل حرف من حروف الهجاء في هذه الفواتح وهذا لا يسمى بدعه بل يسمى تحليلا احصائيا فوجدت بناء عجيبا وتناسقا غريبا واحببت ان اشرك فبه غيري
ولا يوجد في القران ما يمنعه بل هذا نوع من التدبر ولا يجوز نعته بالبدعه ولا التفسير الباطني ومن ادب المسلم ان يقول خيرا او يصمت غفر الله لي ولك وتقبل منا الصيام والقيام وهدانا جميعا لما اختلف فيه من الحق امين والسلام عليك اخي الكريم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي في الله نجيب أنت تعلم أن لا سلف لك في ما تقول إلا من ذكرتُهُم لك فأرجو أن تراجع الأمر وتقرأ لبعض الذين أنكروا الإعجاز العددي بتوسع فقد أُلِّفَت فيه رسائل جامعية وكتب ممتازة.
ارى أن تطلع تعلى بعضها ثم تتحلى بالتأني وتالله إن الأمر دين وليس مجرد تدبر لأن ضوابط هذه ضوابط مبتدعة ليست بضوابط في الحقيقة لا لتدبر كتاب الله المجيد ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الإعجاز العددي خرافة أشبه بمن يدعي أن للحروف أعداد تدل على أسرار ومن قرأ لمن كتب في كلاهما علم أنهما بدعة وتفسير باطني أشبه بتفاسير الرافضة والصوفية.
أخي الحبيب نجيب الأمر جَلَل صدقني وليس الأمر كما ظننتم بورك فيكم.
أنا أحدثك رغبة في أن تتفكر معي في الأمر وما علي إلا البلاغ وأسأل الله لي ولك الهداية والعفو عن الزلل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عليكم السلام واضح انك تخلط ما ذكرته لك من تحليل أحصائي مع بعض ما كان يفعله البهائييون وشبهة الرقم 19، أمثال رشاد خليفة من رص أرقام الآيات والسور واستخراج مضاعفات لا تقوم على منهج علمي فهذا مسلك لا يجوز طبعا اما عد السور والآيات وعد الحروف والكلمات وتناسقاتها لا أرى فيه بأسا وقولك خرافة لا أجد له سندا
ومع ذلك ستبقى اخي وحبيي في الله واحب ان اتحفك بما قاله القاضي ابو بكر ابن العربي في موضوع المناسبة وقد يفي بما اريد من معنى قال رحمه الله (ارتباط أي القرآن بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة منسقة المعاني منتظمة المباني علم عظيم لم يتعرض له إلا عالم واحد عمل فيه سورة البقرة ثم فتح الله عز وجل علينا فيه فلما لم نجد له حملة وراينا الخلف باوصاف البطلة ختمنا عليه و جعلناه بيننا وبين الله ورددناه إليه )
ويقول د راتب النابلسي رحمه الله في إجابته عن سؤال عن من قام بترقيم المصحف حيث أن مصحف عثمان لم يكن مرقماولا منقوطا ولا مشكولا فاجاب
تر قيم الآيات من عمل الفقهاء والقراء .قال مجد الدين الفيروزآبادي :اعلم أَنَّ عدد سور القرآن ـ بالاتِّفاق ـ مائة وأَربعة عشر سورة .
وأَمّا عدد الآيات : فإِن صدر الأُمّة وأَئمة السّلف من العلماءِ والقراءِ كانوا ذوي عنايةٍ شديدة في باب القرآن وعِلمه ، حتى لم يبق لفظ ومعنى إِلاَّ بحثوا عنه ، حتى الآيات والكلمات والحروف ، فإِنهم حَصَروها وعدُّوها
من المعروف اخي الكريم ان المصحف لم يجمع على عهد رسول الله لكن ترتيب السور كان توقيفا بقوله لكتاب الوحي ضعوا هذه السورة في المكان الذي يذكر فيه كذا أو كما قال عليه السلام
من المعلوم أن سورة طه مكيه عدد سورها 135 ورقمها في المصحف، عشرون وهي السورة الخامسة الأربعون في ترتيب النزول يقول الله تعالى في الايه رقم 114
﴿فَتَعالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ وَلا تَعجَل بِالقُرآنِ مِن قَبلِ أَن يُقضى إِلَيكَ وَحيُهُ وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا
هل رقم الايه 114 هنا صدفة أو ليس بشي حتى يستوجب الانتباه؟؟؟؟ فالمعلوم من أن النبي عليه السلام في هذه المرحله لم يكن يعلم قبل إتمام النزول وانقطاع الوحي أن سور القرآن سوف يكون عددها 114 سورة أوليس هذا دليلا على أن القرآن منزل من عندالله عز وجل........
 
عودة
أعلى