خطأ مطبعي فاحش في تفسير السعدي -رحمه الله-

إنضم
11/02/2016
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الإمارات
بسم1

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:

فقد وقفت على كلمة في تفسير العلامة عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- والمعروف بـ:((تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)) في شرح سورة (يس) آية (30) دفعتني للشك أن الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- يمكن أن يقولها وهذه الكلمة جاءت في تفسير قول الله تعالى :((يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ )) حيث ورد في بعض الطبعات مانصه:
قال اللّه [متوجعاً] للعباد: { يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } أي: ما أعظم شقاءهم....إلخ.

فاستغربت لفظة متوجعاً حيث أنني بفهمي القاصر أعلم أنها صفة نقص ولم يصف الله بها نفسه ولم يصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم فما بالك بالعلامة الإمام السعدي -رحمه الله-؟!!

وعند الرجوع لطبعة أخرى للكتاب وهي طبعة مكتبة الصفا المصرية وجدت بدل كلمة (متوجعاً) كلمة (مترحماً) فاطمأننت بأن هذا هو الصواب، وزادني طمأنينة ما وجدته في بعض أقراص الحاسوب.

والنسخ التي ورد بها لفظ متوجعاً والتي وقفت عليها هي:

1- طبعة مكتبة الرشد بالرياض الطبعة الرابعة 1424هـ /2003م (تحقيق:عبدالرحمن بن معلا اللويحق).
2- طبعة مكتبة الرسالة

والمؤسف بأن هاتين الطبعتين أكثر طبعتين تداولاً وذلك لجودة طباعتهما، ولعله يوجد غيرهما يحتوي على هذا الخطأ، هذا إن لم أكن أنا المخطئ.

فأرجوا التنبيه على هذا الخطأ والذي يوجد أيضاً حتى في بعض المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت، أو أرجوا تنبيهي إن كنت أخطأت.

والله تعالى أعلم.

كتبه: أبـــــو يوســـف الليبي.

نقله –مع تصرف وتعديل-: أبو عبد الرحمن محمد بن عبيد الشحي.

قلت: وهذا الموضوع [قديم] لكنه [جديدٌ] على [كثيرٍ] من الناس !!


وقلت: قد رجعت لنسختي (دار ابن الجوزي) الطبعة الخامسة 1432 هـ ووجدت نفس الخطأ !! لم يتغير ولم يصلهم ربما هذا الموضوع المهم، والله أعلم.
 
أخي الحبيب ...
جزاكم الله خيرا على حرصك ...
قال الشيخ عبد الكريم الخضير في شرحه لنظم العقيدة السفارينية:...
وما يطلق عليه في باب الإخبار لا يجب أن يكون توقيفيا هذا كلام ابن القيم كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه، هذا لا يحتاج إلى نص، بمجرد الإخبار...
حتى أنه في تفسير الشيخ ابن سعدي في سورة يس، {يا حسْرة على الْعباد} [(30) سورة يس]، يقول: ثم قال متحسرا على العباد، أو متوجعا قال: متوجعا، متوجعا على العباد، قائلا: {يا حسْرة على الْعباد}..
التوجع بالنسبة إليه -جل وعلا- هذا ليس بوارد وفي بعض النسخ: مترحما، والصورة واحدة في الكتابة، قريبة جداً، متوجعاً ومترحماً، الصورة قريبة، لا سيما عند بعض الناس الذي لا يحقق الحروف، وأثبت في بعض النسخ هذا وأثبت هذا..
والذي حقق الكتاب يدافع عما أثبته بقوله: متوجعا، إن هذا من باب الإخبار عن الله -جل وعلا-، لكن مسألة التوجع فيها شيء من النقص، التوجع فيه شيء من النقص، بينما الترحم لا، فلا شك أن الترحم أولى من التوجع. اهـ
 
وقال.....
سمع هذا الكلام محقق الكتاب في طبعته الأخيرة فاتصل علي وقال: إن هذا بخط الشيخ، هذا هو خط الشيخ متوجعاً، ويكون هذا من باب الإخبار، والإخبار أمره واسع، المقصود أنه إذا وجد ما يدل مما لا ملحظ فيه حتى من الشيخ يعني، لو افترضنا، مع أن متوجعاً ومترحماً في الصورة قريبة من بعض، وكثير من الكتاب لا يحققون الفرق بينهما، والطبعة التي طبعت في حياة الشيخ -رحمه الله- فيها مترحماً، الطبعة الأولى، وهو يقول: إنه أثبتها من النسخة التي بخط الشيخ.اهـ
 
جزاك الله خيراً

لكن أفضل التغيير أو على الأقل كتابة هامش بجانبها حتى ينتبه من يقرأ الكتاب

هل يمكن أن تدلني على المصدر من كلام الشيخ الخضير؟
 
جزاك الله خيراً

لكن أفضل التغيير أو على الأقل كتابة هامش بجانبها حتى ينتبه من يقرأ الكتاب

هل يمكن أن تدلني على المصدر من كلام الشيخ الخضير؟

شرح نظم العقيدة السفارينينة / المقدمة ، والدرس السادس...
والمصدر هو الموسوعة الشاملة بحثت عن كلمة (متوجعا)
 
هل هناك من اطلع على هذا الموضع في الطبعة الجديدة لدار ابن الجوزي لهذا التفسير الصادرة في عام 1440 هجري، لينظر لنا في الحاشية عن كلمة " متوجعاً " و " مترحما " أيهما من النسخة (أ) وأيهما من النسخة (ب) ؟
https://twitter.com/aljawzi/status/1082298326756806656?lang=ar

الشيخ صالح العصيمي عضو هيئة كبار العلماء وثنائه على هذه الطبعة
https://www.youtube.com/watch?v=sQEt0T_yznU
 
وجدت موضعا آخر به نفس المعنى في سورة البقرة عند قوله تعالى ( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ) (175)
وقد تضمنت هذه الآيات، الوعيد للكاتمين لما أنزل الله، المؤثرين عليه، عرض الدنيا بالعذاب والسخط، وأن الله لا يطهرهم بالتوفيق، ولا بالمغفرة، وذكر السبب في ذلك بإيثارهم الضلالة على الهدى، فترتب على ذلك اختيار العذاب على المغفرة، ثم توجع لهم بشدة صبرهم على النار، لعملهم بالأسباب التي يعلمون أنها موصلة إليها، وأن الكتاب مشتمل على الحق الموجب للاتفاق عليه، وعدم الافتراق، وأن كل من خالفه، فهو في غاية البعد عن الحق، والمنازعة والمخاصمة، والله أعلم.
 
عودة
أعلى