خطأ تسمية الفاحشة باللـواط

إنضم
12 يوليو 2011
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
تسمية الفاحشة و إتيان الذكور للذكور باللواط نسبة إلى نبي الله لـوط u هو من الجهالة والخطأ وهذا من الشتم ولو كان من غير قصدٍ فليس من الحكمة أن نغمض عن ذلك ولكن الحق أن يصوب إلى الهدى , وأشد ما في ذلك من الجهالة هو مخالفة النبي r , فلم يرد في كتاب الله عن قوم لـوط أنهم كانوا يلوطون أو يتلاوطون فالذي ورد ذكرها في القرآن بالفاحشة {وَلُوطًاإِذْقَالَلِقَوْمِهِأَتَأْتُونَالْفَاحِشَةَمَاسَبَقَكُم بِهَامِنْأَحَدٍمِّنالْعَالَمِينَ } , وإتيان الذكور { أَتَأْتُونَالذُّكْرَانَمِنَالْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَمَاخَلَقَلَكُمْرَبُّكُمْ مِنْأَزْوَاجِكُمبَلْأَنتُمْقَوْمٌعَادُونَ } وإتيان الرجال { إِنَّكُمْلَتَأْتُونَالرِّجَالَ شَهْوَةًمِّندُونِالنِّسَاءبَلْأَنتُمْقَوْمٌمُّسْرِفُونَ } وكذلك لم يرد حديثاً عن النبي r في ذلك , ولكن الصحيح كما جاء في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله r قال : " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به " , وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي r قال : " لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من غير تخوم الأرض ، ولعن الله من كمه الأعمى عن السبيل ، ولعن الله من سب والديه ، ولعن الله من تولى غير مواليه ، ولعن الله من عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط " , ولم يرد في ذلك إلا حديث موقوف روي عن عبد الله بن عمرو قال : " إتيان النساء في أدبارهن اللوطية الصغرى " وروي مرفوعاً إلى النبي r في بعض الروايات لكنها كلها تنافي ما عليه القرآن والأحاديث الأخرى الصحيحة التي نهت عن فعل قوم لوط فلا يجوز لنا أن نتجاوز حديث النبي r , وكلامه عن قوم لـوط دين , فليس عقلاً أن تأتي لمن شذ عن الفطرة وآتى الفاحـشة أن ينسب إلى نبي الله لوط u , فكل نبي بعثه الله جعل في اسمه دواء لعلة قومه.

فما معنى لوط ؟
" لـوط ": جذرها في العربية من " لَوَطَ " , جاء في الحديث عن أبي هريرة t ، يقول : قال رسول الله r : " لتقومن الساعة وثوبهما بينهما لا يطويانه ولا يتبايعانه ، ولتقومن الساعة وقد انصرف بلبن لقحته لا يطعمه ، ولتقومن الساعة وهو يلوط حوضه لا يسقيه ، ولتقومن الساعة ورفع لقمته إلى فيه لا يطعمها " وفي رواية أخرى " ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ، فيكون أول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله "

الشاهد من الحديثين :
" يلوط حوضه" و " يلوط حوض إبله " : الحوض هو المكان الذي يجمع فيه الماء لتسقى بها الناقة أو الإبل , فاللـوط هو اصلاح محل الماء وموضعه فهو يلصق الطين بعضه ببعض ليصنع حوضاً يكون صالحاً لوضع الماء فيه ,ومناسبة الاسم بعلة القوم أن لـوط u أراد أن يصلح موضع ماء الرجال ( يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ), والصحيح الصالح أن يضع الرجل ماءه في المرأة لأنها هي الموضع الصالح لأن يضع الرجل ماءه فيه فينبت من ذلك الإنسان ويولد (نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْحَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) .

اليس يقولون عن أتباع المسيح " مسيحيون " ؟!
فمن أنكر على قوم يأتون الرجال أو الذكران أو الفاحشـة , فهو اللـوطي لأنه يقتفي أثر نبي الله لــوط u في النهي عن من يأتون الفاحشة .



[FONT=QCF_P418]{ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ}[/FONT]
 
تسمية فاحشة إتيان الذكران بـ ( اللواط ) نسبة إلى ماذا ؟
د. سعد بن مطر العتيبي

السؤال :
اشتُهر تسمية فاحشة إتيان الذكران باسم ( اللواط ) حتى عند العلماء - رحمهم الله - في كتبهم ، فهل هذا نسبة إلى نبي الله لوط عليه السلام ؟ وإذا كان كذلك ألا ينبغي تنزيه نبي الله لوط عن هذه التسمية؟


الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
لفظ (اللواط ) يُعبِّر به كثير من العلماء وعامة الناس عن عمل قوم لوط ، تلك الفاحشة التي تعرف اليوم بالشذوذ الجنسي بين الذكور( المثليين ) .
وقد اختُلِف في أصل اشتقاق هذا الاسم ( اللواط ) ، هل هو اشتقاق من المعاني اللغوية للفظة ( لَوَطَ ) التي منها : الحب والإلصاق والإلزاق ، وهي من المعاني الموجودة في هذه الفاحشة ؛ أو هو مشتق من اسم نبي الله لوط عليه السلام ، نسبة إلى نهيه قومَه عن فعل هذه الفاحشة ؛ وهو أسلوب عربي يُنسب فيه الفعل إلى غير فاعله لملحظٍ مّا ، وله في الاستعمال العلمي نظائر ، منها : إطلاق لفظ ( الإسرائليات ) على مرويات بني إسرائيل التي منها ما قد لا يصح ، ومعلوم أنَّ نبي الله إسرائيل الذي هو يعقوب عليه السلام بريء من تحريفات بني إسرائيل ومروياتها الباطلة ، وإطلاق ( القدرية ) على مذهب نفاة القدر .
وقد بحث هذه المسألة بحثا قيماً الشيخ العلامة الدكتور / بكر بن عبد الله أبو زيد عظّم الله مثوبته وذلك في كتابه النفيس : معجم المناهي اللفظية ، وختم بحثه فيه بخلاصة جليلة هذا نصها :
" تبيّن لي بعد استشارة واستخارة ، أن َّ جميع ما قيدته من استدلال استظهرته لا يخلو من حمية للعلماء الذين تتابعوا على ذلك [ يعني التعبير بلفظ ( اللواط ) عن عمل قوم لوط ] ، والحمية لنبي الله لوط – عليه السلام – وهو معصوم ، أولى وأحرى ، والله سبحانه وتعالى يقول : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) ، فكيف ننسب هذه الفعلة الشنعاء : ( الفاحشة ) إلى نبي الله لوط – عليه السلام – ولو باعتباره ناهياً ، ولو كان لا يخطر ببال مسلم أدنى إساءة إلى لوط عليه السلام ؟
ولعلك تجد من آثار هذه النسبة أنَّك لا تجد في الأعلام من اسمه لوط إلا على ندرة ، فهذا ' سير أعلام النبلاء ' ليس فيه من اسمه لوط ، سوى واحد : أبو مخنف لوط بن يحيى . هذا جميعه أقوله بحثاً لا قطعاً ، فليحرره من كان لديه فضل علم زائد على ما ذكر ؛ ليتضح الحق بدليله ، والله المستعان " : (479-480 ، كلمة : اللواط ) .
وعلى كل حال فالسلامة في هذه المسألة : الاقتصار على وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الفاحشة في قوله : ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم واحتج به وصححه غير واحد من أهل العلم . والله تعالى أعلم .

http://www.saaid.net/Doat/otibi/066.htm


 
أشكر الأخوين الكريمين الأخ صاحب الموضوع فيصل بن عبدالله الهذلي ، والأخ الجنوبي على الفكرة ومناقشتها كما أشكر الدكتور الذي استُفيد من بحثه في المسألة وهو د.سعد بن مطر العتيبي، وأسأل الله تعالى أن يتغمد برحمته الشيخ بكر عبدالله أبو زيد الذي اعتُمد على تحريره للمسألة.
ويمكن تلخيص مقاربة هذه المسألة الدلالية على ضوء ما ورد من أقوال في نقاط:
1. أن كلمة لوطي ولواط قد اشتقت من ل و ط ومن معانيها الإلصاق والإلزاق وهو ما جعل قوانين الدول العربية التي تُجرم الفعل تستخدم مصطلح "اللائط والملاط به" وإن كان الصواب صرفيا أن يقال "والمَلوط به"
2. أن اللواط قد اشتق من قوم لوط وصنيعهم ومعلوم أن اسم سدوم وقمورة التوراتي رغم وجوده في التفسير إلا أن إطلاق "قوم لوط" على هؤلاء القوم هو الأشهر. ومن قواعد النسب في كتب النحو والصرف أن تكون النسبة إلى الأقل استعمالا من المفردتين فالنسبة إلى عبدالرحمان رحماني لا عبدي لكثرة ما يبدأ بعبد والنسبة إلى قوم موسى موسوي وإلى قوم لوط لوطي، فهذه قواعد اللغة وعادة العرب في النسبة.
3. أن التسمية قد تشتق من النسبة إلى الضد. كالقدرية اسما أطلقه خصومهم لظنهم أنهم لا يؤمنون بالقدر، وروي فيه حديث "القدرية مجوس هذه الأمة" فإن صحّ بلفظه يكون النبي صلى الله عليه وسلم نفسه قد سماهم بهذا الاسم!
4.وأما قول الأخ صاحب الموضوع ( ولم يرد في ذلك إلا حديث موقوف روي عن عبد الله بن عمرو قال : " إتيان النساء في أدبارهن اللوطية الصغرى " وروي مرفوعاً إلى النبي في بعض الروايات لكنها كلها تنافي ما عليه القرآن والأحاديث الأخرى الصحيحة التي نهت عن فعل قوم لوط فلا يجوز لنا أن نتجاوز حديث النبي )
فلي عليه ملاحظة وهو أن الحديث الموقوف على عبدالله بن عمرو أصح من الحديث الموفوع إلى النبي سنداً، والاحتجاج المطلوب هو احتجاج لغوي فيكون حجة أقوى مما ذهبتم إليه. وأما قولكم ( وروي مرفوعاً إلى النبي في بعض الروايات لكنها كلها تنافي ما عليه القرآن والأحاديث الأخرى الصحيحة التي نهت عن فعل قوم لوط فلا يجوز لنا أن نتجاوز حديث النبي ) فمما لا أفهمه منكم ألبتة.
فالبحث اللغوي أي الاحتجاج بالحديث بوصفه مصدرا للغة إنما يبالي بزمانه فقط حتى وإن ضعف سنده. فالاستدلال اللغوي يهتم بزمن صدور النص اللغوي فقط، وعليه يكون شيوع المصطلح لوطي ولوطية من عهد الصحابة أمرا ثابتا تاريخيا.
ولا بأس أن تؤيد ما ذهب إليه الشيخ أبو زيد من تنزيه اسم النبي عما علق به ، ولكن ما لا أوافقكم عليه أن تسعوا إلى جعل ما هو موقف أخلاقي ورع فقط موقفا شرعيا ملزما وليس كذلك الحال.
فهذا الأمر قد سببه اللغة (أصل مادة لاط) وقواعد النسبة (النسبة إلى قوم لوط لوطي).
هذا واللغة عقد اجتماعي بين ناطقيها فلا يفهم الناس إلا ما اتفقوا عليه عبر أجيالهم ولكن يحدث التغير الدلالي كما حصل في غيرما كلمة. ولما كنا في عصر الاتصالات فإن بإمكان الناس اليوم أن يتفقوا.
ولما كنا لا نستطيع تغيير دلالات لغوية ثابتة كمعنى الالتصاق في الفعل لاط فإن الحل لهذه المشكلة الدلالية هو أن ننسب إلى قوم لوط نسبة مركبة فنقول (قومَلوطي) بدلا من (لوطي). وكلمة قوملوطي ليست بصعبة على النطق وهي تحل المشكلة وتنزه اسم النبي لوط.

. ومن نكات البيان للجاحظ أن رجلا ضحك منه الصبيان فأغضبوه فقال "إني ...ـكُ الصبيان" فالتفت ورأى جماعة من العلماء فقال حين خاف التعزير والتشهير : قلتُ إني لوطيّ أي أنني على دين لوطٍ عليه السلام!. قال الجاحظ: فقال جميع من حضر. أنت لم تقل أولُ إني لوطي ولكنك قلت : إني ...ـكُ الصبيان! .
وما نستفيده من هذه النكتة الجاحظية أن الاشتراك الدلالي في الكلمة قديم جداً بين الناس. ونتمنى أن يتفق الناس على تسمية من أتى الفاحشة بـ "قَوْمَلُوطي" فهي بلا شك خير لاجتنابها المساس باسم نبي كريم.
 
د.عبدالرحمن الصالح جزاك الله خيرا على ما أضفت , فالأمر واضح ورحم الله جميع العلماء الصالحين وحفظ الله لنا من بقي , فالموضوع واضح جدا إن أردنا تعلم اللسان العربي فعلينا بكلام ربنا تبارك وتعالى ونبينا صلى الله عليه وسلم , وإن أردت تعلم كلمة ومعناها وما تدل عليها فابحث عن تصاريفها في القرآن وما موضعها في الآية وابحث بين كلام نبينا ولنكن على المحجة البيضاء وكفى بها .
 
السلام عليكم
المستفاد من شيخنا الشيخ صلاح الخالدي حفظه الله تعالى أن لوط اسم أعجمي ولا علاقة بينه وبين الفعل الشنيع الذي ارتكبه قومه ومن تابعهم
فاسم النبي يلاحظ فيه أنه أعجمي
وأما الفعل فهو من اشتقاقات ل و ط
والله أعلم
 
بارك الله بعلمكم وهذا الجهد العلمي منكم حقيقة تشكرون عليه
فحقيقة أثريتم الموضوع وسددتم وقاربتم وأصبتم جميعا فيما جمعتم وذكرتم فجزاكم الله خيراً..
ورزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح الخالص لوجهه الكريم..
 
عودة
أعلى