عدنان الغامدي
Active member
- إنضم
- 10/05/2012
- المشاركات
- 1,360
- مستوى التفاعل
- 37
- النقاط
- 48
- الإقامة
- جدة
- الموقع الالكتروني
- tafaser.com
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وقائد الغر المحجلين وآله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
يقول جل جلاله:
ففي هذه الليلة المباركة وصلنا في ختمة رمضان المعظم لخواتيم سورة البقرة فاستوقفتني الآية عند قوله تعالى (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا)
فألفيتها من أعظم الأدعية واجلها ، والتراتبية في العفو والمغفرة فالرحمة متقنة ووضاءة للمؤمنين مرشدة لهم لطريق الولاية والنصر فأنت أيها المؤمن تدعو فتقول:
واعف عنا : أي ارفع ربنا بمنك وإحسانك ما استحقيناه من العذاب لقاء ذنوب اذنبناها وكتب علينا، فكيف يطلب طالبٌ الجنة وعليه دين من العذاب مدون في كتابه لقاء كبيرة او ذنب او جرم اقترفه ؟ فحق عليه طلب العفو أولاً من الله جلت قدرته العفو الغفور تبارك اسمه ، رفع المستحق من العذاب أولاً هو مطلب كل مؤمن ومن المعصوم من الذنوب الموجبة للعقوبة ؟ لا أحد.
واغفر لنا : أي إمحُ بفضلك ربنا ما دوِّن علينا من ذنوب وسيئات اقترفناها وصارت في موازين اعمالنا ولو لم يكتب بها عقوبة في الدنيا والآخرة
وارحمنا : أي اسبغ علينا ربنا رحمتك حين رفعت عنا ما كتب علينا من عذاب ومحوت بكرمك ما بكتبنا من سيئات فلا دخول لبشر جنتك ربنا استحقاقا بل برحمة منك ، فاشملنا الهنا العظيم وربنا الكريم برحمتك لتدخلنا في رضوانك.
فأصبحت : اعف عنا (ارفع العذاب المستحق علينا في الدنيا والآخرة ) واغفر لنا ( امحو ما دون علينا من ذنوب) وارحمنا ( ثم اشملنا برحمتك لنكون أهلا لدخول جنتك)
ولا شك أن ذلك اتى بعد ان أرشدنا الغفور الرحيم لما نقوله لرفع مؤاخذته عما نحدث به أنفسنا ، وقادنا ودلنا جل وعلا على طريق الرحمة مرورا بالعفو والمغفرة وصولا لها ولرضوانه فرفع للعقوبة ثم مغفرة للذنوب فرحمة ربانية وذلك هو طريق النصر ، فيقول في آخر الآية (انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) فبالعفو والمغفرة والرحمة نحوز ولاية الله جل وعلا ، فنستحق النصر على عدونا بتأييده جلت قدرته وتعالت ذاته لأوليائه فهذه وصفة الولاية بالسعي للعفو الله وغفرانه ورحمته فبها تتحقق الولاية بقدرة الله ولطفه وكرمه
اللهم لك الحمد عدد ما أحطت وعدد ما خلقت وما أنت خالق من الأزل إلى الأزل ، اللهم نسألك أن لا تؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا ، اللهم ربنا لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ، ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به ، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
يقول جل جلاله:
{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [البقرة:286]
ففي هذه الليلة المباركة وصلنا في ختمة رمضان المعظم لخواتيم سورة البقرة فاستوقفتني الآية عند قوله تعالى (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا)
فألفيتها من أعظم الأدعية واجلها ، والتراتبية في العفو والمغفرة فالرحمة متقنة ووضاءة للمؤمنين مرشدة لهم لطريق الولاية والنصر فأنت أيها المؤمن تدعو فتقول:
واعف عنا : أي ارفع ربنا بمنك وإحسانك ما استحقيناه من العذاب لقاء ذنوب اذنبناها وكتب علينا، فكيف يطلب طالبٌ الجنة وعليه دين من العذاب مدون في كتابه لقاء كبيرة او ذنب او جرم اقترفه ؟ فحق عليه طلب العفو أولاً من الله جلت قدرته العفو الغفور تبارك اسمه ، رفع المستحق من العذاب أولاً هو مطلب كل مؤمن ومن المعصوم من الذنوب الموجبة للعقوبة ؟ لا أحد.
واغفر لنا : أي إمحُ بفضلك ربنا ما دوِّن علينا من ذنوب وسيئات اقترفناها وصارت في موازين اعمالنا ولو لم يكتب بها عقوبة في الدنيا والآخرة
وارحمنا : أي اسبغ علينا ربنا رحمتك حين رفعت عنا ما كتب علينا من عذاب ومحوت بكرمك ما بكتبنا من سيئات فلا دخول لبشر جنتك ربنا استحقاقا بل برحمة منك ، فاشملنا الهنا العظيم وربنا الكريم برحمتك لتدخلنا في رضوانك.
فأصبحت : اعف عنا (ارفع العذاب المستحق علينا في الدنيا والآخرة ) واغفر لنا ( امحو ما دون علينا من ذنوب) وارحمنا ( ثم اشملنا برحمتك لنكون أهلا لدخول جنتك)
ولا شك أن ذلك اتى بعد ان أرشدنا الغفور الرحيم لما نقوله لرفع مؤاخذته عما نحدث به أنفسنا ، وقادنا ودلنا جل وعلا على طريق الرحمة مرورا بالعفو والمغفرة وصولا لها ولرضوانه فرفع للعقوبة ثم مغفرة للذنوب فرحمة ربانية وذلك هو طريق النصر ، فيقول في آخر الآية (انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) فبالعفو والمغفرة والرحمة نحوز ولاية الله جل وعلا ، فنستحق النصر على عدونا بتأييده جلت قدرته وتعالت ذاته لأوليائه فهذه وصفة الولاية بالسعي للعفو الله وغفرانه ورحمته فبها تتحقق الولاية بقدرة الله ولطفه وكرمه
اللهم لك الحمد عدد ما أحطت وعدد ما خلقت وما أنت خالق من الأزل إلى الأزل ، اللهم نسألك أن لا تؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا ، اللهم ربنا لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ، ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به ، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم