خاطرة: الإعجاز العددي في القرآن الكريم

إنضم
14/02/2016
المشاركات
20
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الجزائر
  • بسم1


قد فات كل من ألّف في الإعجاز العددي في القرآن الكريم وعدّه أمرًا علميًا أنّ من سيقرأ ما كتبه عن الحوادث المستقبليّة سيجد أنّ ما وصلوا إليه في حساباتهم من تواريخ قد مرّ ولم يكن ما سطروه من حوادث، فسيتبادر في ذهنه بعد أن رأى تأكيدات القوم واستدلالاتهم أنّ الغلط إنّما هو في القرآن الكريم أو على الأقل في ترتيبه، فإن سأل فكيف سيجيبونه؟ وإن اعتقد فما سيجيرهم من عقاب حساب سيلاقونه؟
"فما أدى إلى فاسد فهو فاسد"
سيقول ناصرٌ لهم: ماذا لو حدث ما يقولون؟ أو سيقول: إنّهم نفوا الجزم بالنتائج تبرُّأً؟
فأقول: هب ذلك، وستجد أنّ ما سيتبادر في نفس القارئ من الزمن الذي يلي ما سطروه من تواريخ أنّ القرآن لم يعد له قيمة علمية أو على الأقل الآيات التي اعتمدوها، مبرّرا ذلك بأنّ ما فيها من إعلام قد تمّ فلم يعد التعرّف عليه مهمًا.
بل قد ينشأ قوم يقولون: نقرأ المعدود ونعتقده فالظاهر غير مراد فهو كخرزات آلة الحساب الصينيّة.
وأمر آخر: أنّ كل من وصل منهم إلى عدد معيّن فسيطابقه على ما تهوى نفسه من تواريخ لا غير، فإنّ كان قد حدّد المراد مسبقا جعل يطرح ما وصل إليه من أرقام بعضها من بعض أو يجمعها أو يضاعفها أو يحوّل تاريخها راجيا أن يوافق هواه، والعجب أنّه إن وجد الرقم الناتج يزيد برقم عما يريد قال: "تاريخ نهاية الحدث." وإن كان ينقص برقم قال: "انطلاق مشروعنا.".
ثم ما الدليل على أنّ ما وصلوا إليه من أرقام يُعبّر عن عدد أعوام أو تاريخ أو أيّا كان؟
على أنّ القوم ليس لهم منهجا واضحا في طريقتهم، فالعشوائية زينتها.
بل مجرّد كون أوّل ما يسطّرونه هو المراد إثباته يجعل من منهجهم مقلوبُ طلب الحق، فالمنهج الحق هو نتيجةٌ لاستدلال صحيح، لا استدلالٌ لنتيجة مُسطّرة مسبقًا. "إستدلّ ثم اعتقد ولا تعتقد ثم تستدلّ فتضل"
وفي نفي الجزم في أقوالهم إثبات للظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، فكلّ ظنّ استند على منهج استدلاليّ غير قويم نتائجه مُلغات وقائله عن محيط الاجتهاد خارج، فقد استدلّ المشروكون على النبيّ صلى الله عليه وسلم بالكثير فهل نفعهم ذلك؟ فالركيزة من هوى ومن اتبع النتيجة قد غوى.
- إعتمادهم في كلّ حساباتهم تقريباً على أعداد بعينها كرقم تسعة عشر وسبعة وغيرها، مستدلين لميزتها بمجرّد كثرة الورود وتعدّد الذكر.
- فصيّروا القرآن كلعبة ألغاز وأحاجي، أو قل كمسطرة علاماتها الحروف والوقف والآيات، يعدّون أسنان المشط فإن تعثّر هواهم في سِنٍّ شرعوا يضربون الأسير ويطرحون الجثث ويجمعون الغنائم ويقسمون الكنوز، وقد علموا أنّ الله سبحانه وتعالى بيّن أنّ كتابه يحوي آيات بيّنات يعقلها العاقلون.
- ضف إلى ذلك أنّ الوقف وفواصل الآيات ما كان لها وجود في القرون الخيّرة، فهي حادثة بعدهم، بل ولم يكن للناس اتفاق فيها. سيقولون غاب عن الناس ولم يغب على رب الناس. قلنا: عِلْم في الدين حرَم الله منه خير القرون لجدير ألا تقوم له قائمة.
- ويقولون استقرأنا فأتينا بما رفع هِمَما أنزَلَها واقع أليم. فقلنا: مرفوعٌ فوق الضباب يوشك أن يكون ساقطاً مكسورا.

والله أعلم.
 
اخي محمد الشاوي المحترم
السلام عليكم

على رسلك اخي تريث

لم كل هذا الرفض للاعجاز العددي بدون دليل على عدم وجوده في القران

ولم تحاول الصاق خطأ من اجتهد باعجاز القران العددي ذاته

يا اخي لما كان تفسير بعض ايات القران خطأ نسب الخطأ الى التفسير

وهكذا كل علم المهم ان يرد الشخص منا قوله بالقران الى علم يعلمه ومنه علم العدد والرقم
واني يا اخي املك بفضل الله ومنته حجج وادله قاطعه على اعجاز ارقام القران من جانب واعداده كذلك

لكن لا اعلم لماذا كلما هممت في كتابة ما احمله من هذا الامر اتاني ما يثبطني و اقربها قبل ايام كنت كتبت مشاركه هنا تتحدث عنه و ثم تراجعت ولا ادري لعلي ابينه ذات يوم هنا في الملتقى ان اراد الله

او لعله يموت معي و ربما يفتح به على غيري فالامر معقد ويحتاج لجهد جهيد قد لا استطيعه فما وقعت عليه ملاحظات و تراكمات سنوات عديده ربما زادت عن 8 منه ما نسيته ومنه ما لم استطع الوقوع عليه مره اخرى

وسوف اضرب لك مثالا يسيرا من تلك الحجج كنت قد تحدثت عنها في احدى مراسلاتي مع احد الاخوه الافاضل في الملتقى

(واكتفي بوضع مثال
ويتعلق بسيدنا ادم عليه السلام وابليس والوعد المتعلق بهما
فالايات التي تتحدث عن هذا الموضوع بشكل مباشر وظاهر بوجود كلمة ابليس محصوره بالقران بمواضع معينه قليله 7 مرات اولها بسورة البقره واخرها في ص فالملاحظ هنا وجود علاقه بين عدد الايات والسور التي وردت بها هذه المواضع وهو امر متشعب لكن انظر سورة الاعراف ورقمها 7 الايه 15 هذه احدى المرات التي ورد بها موضع من مواضع ذكر هذه القصه و تتعلق بنهاية ابليس الرجيم و الموضع الذي يليه حسب الترتيب لسور القران هو الايه 38 من سورة الحجر ذات الرقم 15 و ثم الايه 81 من سورة ص ذات الرقم 38 و كما ان اخر مره ذكر بها كلمة الشيطان في سورة التكوير ذات الرقم 81
وان ابليس ذكر اخر مره في سورة ص وعدد اياتها 88 وان كلمة شيطان مع مشتقاتها ذكرت بالقران 88 مره 70 مره مفرد في 63 ايه و 18 مره جمع في 17 ايه وان السوره ذات الرقم 88 الغاشيه وردت بها كلمة كفر مفرد اخر مره بالقران واول مره بالايه 102 سورة البقره كما ان كلمة شياطين وردة اول مره بالقران بالايه 14 في سورة البقره (شياطينهم) وان الايه الوحيده اجتمعت كمة كفر بكلمة شياطين في الايه 102 بسورة البقره والايه الوحيده التي اجتمعت بها كافر ب شياطين 83 بمريم 19 المجموع 102 وان مجموع 14 و 88 = 102 وان كلمة شيطان و شياطين اجتمعت مرتان في ايه واحده مره بالاعراف 27 7 ومره في الاسراء 17 27 ومجموع هذه الارقام 78 وان مجموع الايات التي ذكرت بها هاتان الكلمتان 78 ايه اعود و اذكر ان اخر مرة ذكر بها لفظ ابليس هي في سورة ص ذات ال88 ايه طبعا مع التذكيربالموضع الذي سبق وتحدثت عنه وهي الايه 81 وهو موضع الوقت المعلوم الذي انظر اليه ابليس ةهة ذات رقم السورة التي ذكر بها الشيطان اخر مره في الايه 25 فلو طرحنا 88 وهي عدد ذكر شيطان بمشتقاتها من 25 وهي اخر مره ورد بها لفظ شيطان نتج 63 وهو ذاته عدد الايات التي ورد يها لفظ شيطان بمشتقات المفرد فقط فان جمعنا عدد الايات التي ورد بها اللفظ شيطان بالمفرد وهو 63 ورقم اخر ايه ورد بها وهو 25 نتج 88 وهو ذاته مرات ذكر شيطان مجموعه بمشتقاتها جميعا هناك تكمله لطيفه هنا تتعلق بايات التحدي خصوصا الاسراء بمثل هذا القران مع الرقم 88 لكن ذلك يطول.....انتهى)

وسوف اضرب لك امثله اخرى

وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)

فَاقْصُصِ الْقَصَصَ كلمه مكرره مرتين في الايه رقم 176
عدد ايات سورة القصص88
قصص + قصص= 88+88=176
تابع قصص الاعراف والقصص وقارن بين مواضيع القصص بها سوف تجد قصص بني اسرائيل
فكيف ان وجدت هذه الايه بسورة بني اسرائيل ذات الرقم 17

قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)


مثال اخر
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71)

سورة نوح 71

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69)
تكرر اسم سيدنا ابراهيم 69 مره وان سألت لم لم تات سورة ابراهيم كسورة نوح وكذلك عدد اسم نوح قلت لك لا اعلم ولم ات بهذه الاعداد والارقام من عندي بل وجدتها هكذا بالقران العظيم لكن تنبهت الى ان سورة ابراهيم لم تختص بقصص سيدنا ابراهيم وحده كمثل سورة نوح لكن هل هذه صدف الحق وبالدليل انها لا يمكن ان تكون الا بتدبير واحكام
وما تقول ان اخبرتك ان كل ما سبق مترابط وان الاحرف المقطعه مرتبطه به و ان لفظ صادقين وعبارة ان كنتم( من ال)صادقين تتعلق بهذا بل ان لامر يتمحور حول كلمة صادقين و صدق و الاحرف المقطعه وحتى تتاكد تتبع كلمة صادقين و تفسير الاحرف المقطعه و كيف انها وردت اخر مره بسورة القلم والامر يحتاج بيان وشرح كبير ومما نسيته ول استطيع الوقوع عليه مره اخرى ان تكرار الصادقين ذات رقم اول ايه ورد بها اللفظ وكذلك تكرار(عدد) صادقين ذات رقم ايه بطريقه معينه (وجود كلمات اخرى ) بل اظن الامر يدور حول هزيمة حزب الشيطان وهو نبا عظيم وذلك في 38 38 من علامات النبأ العظيم فهل تتخيل ان اية وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) تحمل ذات رقم السورة التي ورد بها اسم سيدنا عيسى اخر مرة في القران ولكي تستوعب ما اقول راجع تفسير الايه و تفسير سورة الصف و تأكد ان الايه تتحدث عن اشراط الساعه وكذا السوره تتحدث عن ظهور دين الله على كل دين ............... وان كان احد مهتم بهذا الامر سوف افرغ له جعبتي واتخلص من وزره.
 
جزاك الله خيرا أخي.


لو يلحظ الأخ الكريم أنّ ما تكلمت عنه هو النتائج المتعلقة بالحوادث الغيبية، أما ما تطرَّقتَ له فهو حسابات جانبيّة قد تصّح وقد لا تصحّ وهي غير مقصودة لذاتها (عارضة في النصّ مقصود وجودها)، وضبطها في قالب علميّ يُعدّ ضربا من الخيال، فلا قاعدة تجمعها ولا منهجا يمكن السير عليه إليها.
أما ما أورته أخي فجوابه:
ملخص كلامك:
لفظة "إبليس" قرنت بقصة السجود لآدم في القرآن الكريم 7 مرات.
سورة البقرة
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)}
سورة الأَعراف
{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11)}
سورة الحجر
{إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32)}
سورة الإسراء
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)}
سورة الكهف
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)}
سورة طه
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116)}
سورة ص
{إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75)}

وعلى رأيك فإنّ رقم كلّ آية يشير إلى سورةٍ ذُكرت فيها القصة مقرونة بلفظة إبليس أو ما يشير إليه، على النسق التالي بحسب ما ذكرت (رقم السورة - رقم الآية):
(7 - 15 (لفظة "إبليس" ذُكرت في الآية (11) لا (15)) ===> (15 - 38) ===> (38 - 81) ===> (81 - 25 تحوي لفظة "شيطان" لا لفظة "إبليس")
ولو نظرت أخي إلى صنيعك لوجدت نفسك إعتمدت على الرقم الآية 15 دون غيرها مما لها اشتراك أيضا في بناء القصة، فما هي قاعدتك في ما اخترته؟ فإن قلت: لأن السورة رقم 15 حوَت القصة فرجحتها. قلْتُ: وهو تمام ما ذكرته سابقا، ما وافق إعتقاد مسبق.
فلِصحّت قاعدتك يلزم التالي:
- وجود قصة السجود لآدم.
- وجود لفظة "إبليس".
- ولتصحّ أي قاعدة يجب أن تصدق نتائجها في كلّ مرّة تتحق مقوماتها، وهذا لم يحصل مع ما أثبَتَه.
أي إذا صحت قاعدتك فيجب أن يكون انسجام بَيِّنٌ بيْن أرقام كلّ الآيات المتحقق فيها الوصف والسور الحاوية لها، وهذا باطل بمجرّد النظر فيها كما يلي: (2-34)(7-11)(15-31)(17-61)(18-50)(20-116)(38-74) فأين هي متتاليتك؟
ثم انتقلت من الاعتماد على رقم الآي إلى عددها دون قاعدة واضحة.
فركّزت على لفظة "إبليس" ولفظة "شيطان" جمعا وافرادا، ثم على لفظة "كفر" و"كافر" على غير نسق واضح، وذكرت أنّ لفظة "كفر" ولفظة "شياطين" اجتمعتا في الآية 102 من البقرة، ولفظتا "كافر" و"شياطين" اجتمعتا في الآية 83 من سورة مريم ذات الرقم 19 وبجمع 83 و19 نجد 102، وهنا نسأل: ماذا يعني ذلك؟ وما غرضه؟ ولما اخترت الجمع بالذات؟

أما قولك: قصص + قصص= 88+88=176
فماذا يعني موافقة جمع رقم آية برقم سورتها لرقم آية مشابهة لها، إذا كانت هذه القاعدة لا تصلح مع غيرها من الآيات المتشابهات؟
أتريد القول أن مثل هذا فقط يمكن أن يكون دليل صدق؟ ماذا لو علمت أنّ حتى الإنجيل المحرّف يحوي الكثير من الأمثلة مثل ذلك، تجدها في مواقع القوم على الشبكة.

وماذا يعني أيضا ورود عبارة "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ" في آية تحمل نفس رقم سورة "نوح" وهي قاعدة غير عامة لباقي العبارات المماثلة؟

ثم لِما تُقرأ على أنّها إحالة إلى موضع النبأ أي إلى سورة نوح عليه السلام، ليتلوها النبيّ صلى الله عليه وسلم على الناس، وترقيم الآي والسور آن نزولها لا وجود له، ولو نظرت إلى ترتيب النزول لوجدت أنّ سورة يونس(51) التي حوت الآية سابقة لسورة نوح(71)، وترتيب نزول السور معتمد لدى أهل الإعجاز العددي أيضا كما هو معلوم.

ثمّ إنّ القول بالإعجاز العددي يُوازي القول بأنّ الله إلتزم قوانين رياضية، وهو قول لا دليل عليه، بل وأكثر من ذلك وهو القول بأنّ الله مُلزم بقوانين رياضية، ومعلوم أنّ حشر القوانين الرياضية أو الخوارزميات الآلية في الكلام يحصر الإرادة والكلام وألفاظه، وحاشاه سبحانه أن يُضبط كلامه خارج إرادته.

وأخيرا أخي الكريم، إعلم أنّ كلّ من يقرأ آواخر سورة الشعراء: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)} (سورة الشعراء 224) يسأل ما بال الشعراء؟ فيجيب المولى عزّ وجلّ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227) } (سورة الشعراء 225 - 227) فذمهم الله عزّ وجلّ على انعدام المبدأ وغياب الهدف، وهكذا هو حال أهل الإعجاز العددي فقد أهدروا في العدّ أوقاتهم وأوجدوا في الناس أحوالا لم يعهدوها.
فلئن كنت ممتنا لهدًى من الله حظيت بها فاجل مادة اجتهادك في الكتاب ما دلّنا الله عليه: التلاوة والتدّبر.
وأعجب لمن يقول أنّه قضى من العمر عشرا يعدّ ويقيّد والنتيجة أرقام لا يوافقه عليها عاد مثله، بل ولقد رأيت ممن يقولون بالإعجاز العددي من شدّة هوسه برقم 2022 (1443) جعل يستدّل بكل ما يوصله إلى هذا الرقم، في القرآن الكريم في العهد القديم في العهد الجديد بل وحتى أنّه استخدم "أبا جاد" بل استدل حتى بكلام السياسة ونبوءات العجائز والساسة، ولا أدري ماذا؟ فهل يحق لمنهج مشوّه يجمع النقيض ويصدّق كلام الصهيونيّ البغيض أن يُلتفت له أو أن يُوجد له إعتبار؟

والله أعلم.
 
وأخيرا أخي الكريم، إعلم أنّ كلّ من يقرأ آواخر سورة الشعراء: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)} (سورة الشعراء 224) يسأل ما بال الشعراء؟ فيجيب المولى عزّ وجلّ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227) } (سورة الشعراء 225 - 227) فذمهم الله عزّ وجلّ على انعدام المبدأ وغياب الهدف، وهكذا هو حال أهل الإعجاز العددي فقد أهدروا في العدّ أوقاتهم وأوجدوا في الناس أحوالا لم يعهدوها.
فلئن كنت ممتنا لهدًى من الله حظيت بها فاجل مادة اجتهادك في الكتاب ما دلّنا الله عليه: التلاوة والتدّبر.
وأعجب لمن يقول أنّه قضى من العمر عشرا يعدّ ويقيّد والنتيجة أرقام لا يوافقه عليها عاد مثله
.

بل انعدام المبدأ انك تتطاول على الاخرين من وراء الشاشات.
 
السلام عليكم ورحمة الله

هل القائلون بالعجائب العددية سيهدمون القرآن الكريم ؟؟ هذا مقتضى حديثك وكأن حفظ الله للقرآن فيه نظر

واسقاطك لآية الشعراء توجيه في غير محله وانزال في غير منزله انتصارا للنفس وليس بحثا عن الحق كما يبدو لي.

إن استدلال السلف على ليلة القدر بالعدد امر سابق في ذلك وهو صورة من صور النظر في العدد انقول في ذلك كما قلنا في هذا ؟

وأخير فإن من قام بالبحث كبسام جرار " وهو من تعني في تقديري"، لم يقطع بها بل وضع الاستنتاجات على الطاولة وتعامل معها كفرضية تقبل الصح والخطأ ولكنك لم تشر لهذا الاستدراك في حين كانت الامانة العلمية تحتم عليك ان لا تتجاهل ذلك

ربما كان من الأنسب أن تنقض تلك الحسابات بأن تبين انها اخطأت في مواضع وهنا تجد سبيلا لنقضها أما أن ترد عليها بمالا يهدمها فلا اظن ان ذلك مناسب


والله الموفق
 
عودة
أعلى