حول تفسير الف ، لام ، ميم في سورة البقرة .

إنضم
26 يونيو 2011
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله ؛ رب العالمين ، الرحمان الرحيم ، مالك يوم الدين . وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أنه لا شريك ولا نديد ولا ضديد ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد له وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم .
ثم أما بعدُ:
افتتحت سورة البقرة بــ[ الم (1) ] ، و قد تلاها قوله تعالى [ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2) ] . ثم أجاد و أسهب المفسرون في تعديد التفاسير و الحِكام وجمع كلّ ما يتعلق بالحروف المقطعة في أوائل السور. وأحدثكم اليوم عن فكرة هي نتاج تأملات في القرآن الكريم وقراءات في الكتب التي عنيت بالأخص بفواتح سورة البقرة وموضوعتها . واعرضها لكم - يا أهل الاختصاص- بعد أن اينعت ونضجت من بعد أن أشبعت مناقشتًا .وخلاصتها : أن بين الآيتين (1) و (2) من سورة البقرة ، علاقة ؛ وهي علاقة بين ذلك الكتاب و المخاطبين به ، وجاء تفصيلها بعد ذلك في بقية السورة . حيث أن السورة كشفت لنا المؤمن وموقفه من القرآن { وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) } ، وكشفت لنا الكافر وموقفه من القرآن { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) } ،
وكشفت لنا المنافق وموقفه من القرآن { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)} .
إذا بين الله لنا أصناف المخاطبين بذلك الكتاب ( المؤمنون – الكافرون – المنافقون ) .
وبين لنا عزّ وجلّ قبل ذلك الصراط المستقيم في التعامل مع القرآن { ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ...} .
وبين لنا تعالى الصنف المستفيد من الكتاب بالهداية ( المتقين (3-4) ) .
هذه العلاقة التي تناقشها سورة البقرة في ما بعد من آيتاها . وكل هذه الموضوعات تختصرها ( الف ، لام ، ميم ) ؛ والمعنى هنا أيها المخاطبون بالقرآن ( مؤمن ، كافر ، منافق ) .
ذلك الكتاب لا ريب فيه: [و] كتاب هذا حاله لا ينبغي من العاقل أن يشك في أنه من عند الله خصوصا وقد تحدى الله به العرب وهم أهل البيان واللسن تحداهم بأسلوب مثير: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فارجعوا إلى الحق وآمنوا به (*) .
وهذا ما جد به فهمي والله أعلم .
فإنتضار مشاركتكم وردوكم وتصحيحكم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
--------------
(*)التفسير الواضح
 
الأخ الكريم صابر.. نشكرك على مشاركتك واجتهادك، ولكن لم يتبين تفسيرك للحروف المقطعة، وهل تريد أن كل حرف منها يدل على كلمة من أصناف المذكورين في السورة، آمل التوضيح.
وكما أحيلك أخي الكريم لمقال سابق تجده هنا:
 
الأخ الكريم صابر.. نشكرك على مشاركتك واجتهادك، ولكن لم يتبين تفسيرك للحروف المقطعة، وهل تريد أن كل حرف منها يدل على كلمة من أصناف المذكورين في السورة، آمل التوضيح.
وكما أحيلك أخي الكريم لمقال سابق تجده هنا:

الأخ الكريم فهد .. شكرًا على مشاركتك و إضافتك . لا ليس ذلك كذلك ، ولا يربوا ما قلت أن يكون تدبر للآية ؛ حيث موقع هذه الآية مطلع السورة , يليها ذكر للكتاب وأوصافه، والصنف المخاطبين به المستفيدين منه بالهداية . ثم ذكر المؤمنين وتصديقهم للكتاب ، و الكافرين الذين لا يؤمنون به . و المنافقين ومقفهم منه في تفصيل وتحليل ثم مناقشة قضايا وشبهات المغرضين .
أقصد أن الف لا ميم جمعت ما فصل في السورة . فهي اختزال لدراسة تحليلية لأصناف الناس وماقفهم عند سماع القرآن .
فمن هم مؤمن وكافر ومنافق . وبالتي فإن الم كأنها نداء للعالمين بأصنافهم ومواقفهم , ليعطيهم الله الموقف الصحيح الذي يحقق الإنتفاع من هداية القرآن
 
عودة
أعلى