بسم الله الرحمن الرحيم
(
الإمام يونس بن عبد الأعلى ومروياته الحديثية في جامع البيان للإمام محمد بن جرير الطبري
جاسم أحمد محمود [TABLE="align: center, border: 0"]
[TR]
[TD] [/TD]
[TD] [TABLE="cellspacing: 3"]
[TR]
[TD]
نوع الدراسة:[/TD]
[TD]Masters resume[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]
البلد:[/TD]
[TD]العراق[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]
الجامعة:[/TD]
[TD]الجامعة الإسلامية[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]
الكلية:[/TD]
[TD]كلية أصول الدين[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]
التخصص:[/TD]
[TD]حديث[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]
المشرف:[/TD]
[TD]د. وليد حسن مصطفى[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
تاريخ الإضافة: 30/3/2020 ميلادي - 6/8/1441 هجري
الزيارات: 4354

ملخص الرسالة
الإمام يونس بن عبد الأعلى ومروياته الحديثية
في جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام محمد بن الطبري (ت310)
دراسة وتخريج
مقدمة البحث:
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب حمدًا كثيرًا يوازي نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وصلى الله على عبده المصطفى المبعوث رحمة للعالمين، والهادي إلى صراط مستقيم، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فإن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن العظيم، وقد أوجب الله سبحانه وتعالى طاعة رسوله الكريم بقوله: ﴿ وَمَا آتَاكُم الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، وقوله تعالى:﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59]. وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ما يأمُرُ به وينهَى عنه شرعٌ يجب إتباعه قال عليه الصلاة والسلام: "يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُكَذِّبَنِي وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثِي، فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللهُ"
[1].
ورغَّب، ودعا بالنضارة لمن بلغ عنه حديثًا بقوله: "نَضَّرَ الله امْرأً سمع مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حتى يُبَلِّغَهُ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إلى من هو أَفْقَهُ منه وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ ليس بِفَقِيهٍ"
[2].
ولهذا التوجيه النبوي الكريم، والدعوة المباركة لمن بلغ حديثه بالنضارة؛ ولأهمية الحديث في الفقه وغيره من علوم الإسلام؛ اخترت الحديث مادة لدراسة الماجستير، ولحرصي على القرب من كتاب الله في دراستي اخترت الكتابة في الآثار الموجودة في تفسير الطبري، فكان الاختيار لمرويات الإمام يونس الحديثية في تفسير الطبري، فإني أعلم أن دراسة المرويات منصبة على الكتب التسعة لسهولة الجمع والتخريج، وقد عُمِلَتْ دراسة لمرويات الإمام يونس في الكتب الستة في كلية الإمام الأعظم لأحد طلبتها وبإشراف الدكتور داود سلمان، وليس في ما جمعناه من أحاديث يونس في "جامع البيان" حديثًا واحدًا تمت دراسته في الرسالة المذكورة، أما الدراسة في غير مصنفات الحديث، فلم تجد الاهتمام اللائق بها، لأن البحث فيها غير مطروق، فكان العزم على هذه الدراسة، وكان منهجي في العمل أني جعلت القسم الأول لسيرة الإمام يونس جمعت مادته مما تيسر جمعه من كتب تراجم الرجال وغيرها من المصادر التي ترجمت له وذكرت أخباره.
أما القسم الثاني موضوع الدراسة، فمنهجي في العمل كان على النحو الأتي:
أولًا: خرجت الأحاديث بالرجوع إلى أصحاب المصنفات الحديثية وغيرها من الكتب التي أخرجت الحديث بأسانيد مؤلفيها: كتفسير ابن أبي حاتم الرازي، وكان العمل فيها على النحو الآتي:
1) اعتمدت في التخريج على الكتب التسعة، ولا أتعداها مبتدئًا بالأصول الستة، ثم الترتيب على الوفيات متبعًا الطريقة العلمية.
2) إذا لم أجد الحديث مُخرَّجًا في الصحيحين، وأخرجه غيرهم من باقي الكتب التسعة اكتفي بهم إلا أذا أخرجه ممن التزم الصحة:كابن خزيمة، وابن حبان والحاكم، أو ورد الحديث بإسناد آخر، أو فيه متابعة، أو فائدة فأني اذكر من أخرجه.
3) إذا لم أجده في الكتب التسعة، أخرجه من غيرها، مرتبًا المصادر على وفيات مؤلفيها.
4) حاولت جاهدًا البحث عن تخريج لمرويات يونس من طريق عبد الرحمن بن زيد؛ فإنه يرسل الحديث إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بألفاظ مختلفة عن لفظ الحديث الأصلي.
5) بعض الأحاديث لم أجد لها تخريجًا، وبعضها وجدت تخريجًا لجزء منها؛ فأشرت إلى ذلك في موضعه.
ثالثًا: بعد الجمع والتخريج استوت مادة البحث على سوقها، واعتمدت ترتيب الجامع الصحيح للإمام مسلم للكتب والأبواب مبتدأ بكتاب الإيمان ومنتهيًا بكتاب التفسير، الذي جعلت ترتيب أبوابه على ترتيب السور والآيات في المصحف، وقد بلغت المرويات مائةً وستَ عَشْرَةَ مرويةً موزعة على (21) كتابًا.
رابعًا: والطريقة التي اتبعتها في دراسة المرويات هي دراسة وتخريج وحكم على الأحاديث، واتبعت فيها الخطوات الآتية:
1- بينت الألفاظ والمعاني الغريبة مستعينًا بكتب غريب الحديث ومعاجم اللغة.
2- قمت بدراسة رجال السند في كل حديث لمعرفة أحوالهم، وما قيل فيهم من أجل الوقوف على أقوال أهل العلم فيهم واتبعت الخطوات الآتية:
أ- الرواة الثقات الذين أخرج لهم الشيخان، أو أحدهما، لم أترجم لهم: كمالك والليث.
ب- من أخرج له الشيخان، وهو مُتَكَلمٌ فيه ترجمت له مبينًا ماقيل فيه: كهشام بن سعد.
ج- الرواة الثقات الذين لم يخرج لهم الشيخان في الصحيحين، ترجمت لهم معتمدًا تقريب التهذيب في الغالب؛ لأنهم ثقات، والحافظ ابن حجر لخص ما قيل فيهم بقوله: ثقة كأبي الهيثم يتيم أبي سعيد الخدري.
د- من لم يوثق من الرواة ممن قلت مروياتهم:كسعيد بن سويد، وعبد الأعلى بن هلال، ترجمت لهم، وبينت أن العلماء أخذوا بمروياتهم.
هـ- الرواة الضعفاء، والمجاهيل، والمتروكون ذكرت ترجمتهم لبيان أحوالهم، وسبب تضعيف العلماء لهم.
و- الأحكام التي ذكرتها في الرسالة تعتمد على من أخرج الحديث من الأئمة فإذا، كان عند الشيخين، أو أحدهما أكتفي بهما في تصحيح الحديث، وإن كان في غير الصحيحين: أعتمد تصحيح الترمذي بعد دراسة إسناده، وإلا أحكم على إسناد الطبري بما يليق به بحسب أصول علم الحديث، وأذكر أقوال العلماء عند تخريج الحديث: كأحكام الترمذي على سننه والحاكم على المستدرك وتعليقات الذهبي عليه، وقد أذكر تعليقات المعاصرين، كالألباني، وشعيب الأرنؤوط عند الحاجة.
4- اعتمدت في شرح الأحاديث على:
أ- كتب الشروح المعروفة: كشرح النووي على مسلم، وفتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر، وعمدة القاري للعيني وغيرها، وكانت الأحاديث المخرجة على كل حديث عونًا على شرحه وبيان المراد منه.
ب- كتب المذاهب الفقهية في بيان المسائل الفقهية التي تحتاج إلى معرفة أقوال العلماء فيها.
ج- بعض الآثار وردت فيها معلومات مغايرة لما ثبت في الأحاديث الصحيحة؛ فقمت ببيانها، ثم ذكرت الصحيح الثابت في الكتب المعتمدة.
خامسًا: أما خطة التبويب فكانت كالآتي:
قسمت البحث على مقدمة وبابين وخاتمة.
الباب الأول: سيرة الإمام يونس بن عبد الأعلى، ويشتمل على فصلين:
الفصل الأول - سيرته الشخصية، وتشتمل على أربعة مباحث:
المبحث الأول - اسمه وكنيته ونسبه.
المبحث الثاني - ولادته ونشأته.
المبحث الثالث - عقيدته ومذهبه.
المبحث الرابع - وفاته.
الفصل الثاني - سيرته العلمية، ويتضمن أربعة مباحث:
المبحث الأول - شيوخه وتلاميذه.
المبحث الثاني - علومه ومعارفه.
المبحث الثالث - ثناء العلماء عليه.
المبحث الرابع - مكانته الدينية والعلمية.
الباب الثاني- مرويات الإمام يونس بن عبد الأعلى الحد يثية في تفسير الطبري
وتشتمل على:
تمهيد: أتحدث فيه عن تفسير الطبري، ومنهجه في تفسيره.
♦ مرويات الإمام يونس المرفوعة في تفسير الطبري، وهي مرتبة على ترتيب صحيح مسلم لكتابه، ومقسمة على الكتب والأبواب كالآتي.
1) كتاب الإيمان.
2) كتاب الطهارة.
3) كتاب الحيض.
4) كتاب صلاة المسافرين.
5) كتاب الجنائز.
6) كتاب الزكاة.
7) كتاب الحج.
8) كتاب الطلاق.
9) كتاب القسامة.
10) كتاب الجهاد والسير.
11) كتاب الإمارة.
12) كتاب السلام.
13) كتاب الفضائل.
14) كتاب فضائل الصحابة.
15) كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار.
16) كتاب البر والصلة.
17) كتاب القدر.
18) كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها
19) كتاب التوبة.
20) كتاب الفتن وأشراط الساعة.
21) كتاب الزهد والرقائق.
22) كتاب التفسير.
الخاتمة: ذكرت فيها أهم ما توصلت إليه من نتائج البحث.
فهرست الأعلام
ثبت المصادر والمراجع
فهرست المحتويات
الخاتمة:
نخلص فيما سبق من هذا البحث إلى أهم النتائج التي توصلت إليها، وهي على النحو الآتي:
1) أخذ يونس العلم عن كبار أهل العلم الذين ثبت رسوخهم. تتلمذ على ابن وهب فأكثر عنه الرواية، فهو من أثبت تلاميذه، وتتلمذ على الشافعي عند قدومه مصر؛ فكان من أكابر أصحابه، ومن شيوخه: ابن عيينة، وأنس بن عياض، وأشهب بن عبد العزيز وغيرهم من العلماء
وتتلمذ عليه وأخذ عنه الكبار: أبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، ومسلم بن الحجاج، وابن ماجه، وأحمد بن شعيب النسائي، وابن خزيمة والطحاوي وغيرهم من الكبار.
2) له الكثير من الأحاديث عند مسلم، والنسائي، وابن ماجه، وابن خزيمة، والطحاوي، وأبي عوانة الإسفرائيني، والطبري، وقد أكثر الطبري من الرواية عنه في تفسيره الجليل، ولاسيما مرويات ابن زيد.
3) وجدنا عند تخريج المرويات أن (38) حديثًا منها أخرجها البخاري، وهذا العدد الكبير يدل على صحة أحاديث يونس، فلو أخرج البخاري له، لوجدنا كثيرًا منها في صحيحه؛ لأنها على شرطه.
4) الأحاديث التي ضعف إسنادها عند الطبري، وجدنا أن بعضًا منها صح عند غيره من الأئمة الذين خرجوا هذه الأحاديث.
5) كان كتاب التفسير أكثر الكتب حديثًا، وهو في الغالب مرويات يونس عن ابن وهب عن ابن زيد التي يرفعها ابن زيد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد درسنا تلك المرويات بما يعطي صورة صادقة عن باقي مرويات ابن زيد التي حشد بها الطبري كتابه.
6) شملت مرويات الإمام يونس كثيرًا من الأبواب، وتناولت موضوعات كثيرة مع أنها مرويات كتاب واحد، وهوكتاب مؤلف في التفسير. وهذا يعطي صورة بينة عن أهمية مرويات يونس وسعة ثقافة الإمام الطبري الذي أخرج تلك المرويات ليونس وغيره من الرواة؛ مما يجعل تفسير الطبري مرجعًا أصيلًا لعلوم كثيرة.
7) أغلب مرويات يونس عن طريق شيخه ابن وهب الإمام الفقيه الحافظ العابد.
8) لم أجد في حدود إطلاعي للإمام يونس رحلات إلى خارج مصر لقصد السماع والأخذ عن العلماء، وإنما اكتفى بعلماء بلده ومن يفد إليها.
9) بلغ عدد الأحاديث مئة وست عشرة حديثًا. أظهرت الدراسة أنها أقسام من حيث الرتبة.
أولًا: حديث صحيح (49) حديثًا.
ثانيًا: إسناده صحيح على شرط مسلم (2)حديث.
ثالثًا: إسناده حسن (9) أحاديث.
رابعًا: إسناده مرسل، (7) أحاديث
خامسًا: إسناده معضل، (4) أحاديث
سادسًا: إسناده ضعيف، (43) حديث
سابعًا: إسناده ضعيف جدًا، (2) حديث.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
[1] أخرجـه الترمذي في سننه 5/ 38،كتاب العلم، باب ما نهى عنه أن يقال عند حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الحديث:2664، وقال الترمذي حديث حسن غريب، أخرجه أحمد في مسنده 4/ 132، الحديث:17233، وأخرجه الدارمـي في سننه 1/ 153، باب السنة قاصية علـى كتاب الله، الحديث:586، وأخرجه الحاكـم في المستدرك 1/ 191، كتاب العلم ، الحديث:371، وقال الحاكم إسناده صحيح، وسكت عنه الذهبي.
[2] أخرجه أبو داود في سننه 3/ 322، كتاب العلم، باب فضل نشر العلم، الحديث:3660، وأخرجـه الترمذي في سننه 5/ 33، كتاب العلم، باب الحث على تبليغ السماع، الحديث:2656، وقال الترمذي: "حديث حسن"، وأخرجه أحمد في مسنده 3/ 225 الحديث:31374، وأخرجه الدارمي في سننه 1/ 86، باب الإقتداء بالعلماء، الحديث:228.
https://www.alukah.net/library/0/13...%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%8
والحمد لله رب العالمين .