حول تعريف التفسير للإمام الزركشي في البرهان

البهيجي

Well-known member
إنضم
16/10/2004
المشاركات
2,447
مستوى التفاعل
78
النقاط
48
العمر
65
الإقامة
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد
قال الإمام الزركشي رحمه الله تعالى ( ت 794 ه) : ( التفسير علم يعرف به كتاب الله تعالى المنزل على نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وبيان معانيه وإستخراج أحكامه وحكمه
و استمداد ذلك من علم اللغة والنحو والتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات ، ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ ) البرهان - تحقيق محمد
أبو الفضل إبراهيم - ط3 - مكتبة التراث - القاهرة - 1404 ه - 1984 م - 1/ 13

و قال الامام الزركشي في تعريف التفسير في الاصطلاح النوع 41 : (هو علم نزول الآية وسورتها وأقاصيصها ، والإشارات النازلة فيها ، ثم ترتيب مكيها ومدنيها ،
ومحكمها ومتشابهها ، وناسخها ومنسوخها ، وخاصها وعامها ، ومطلقها ومقيدها ، ومجملها ومفسرها ) نفس الطبعة أعلاه 2/ 148 .
وفي الطبعة الأخرى وهي طبعة مضغوطة وهي بتحقيق أبو الفضل الدمياطي - دار الحديث - القاهرة - 1426 ه - 2006 م - 22 ،
والتعريف في الاصطلاح النوع 41 هو نفسه أعلاه بطبعة مكتبة التراث - 416 .
ونكمل لاحقاً بعون الله تعالى .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
التعريف الثاني لا نقد لي عليه لإنه رحمه الله تعالى لم يذكر مصادر التفسير فيه و لكنه في التعريف الأول قال: ( و استمداد ذلك من علم اللغة والنحو والتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات ، ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ) ، كلمة : استمداد : هي مصدر لفعل استمد ومعناه:
( يَسْتَمِدُّ مِنَ الدَّواةِ : يَأْخُذُ المِدادَ مِنْها ) ، إذا فالتفسير يُستمد من علم اللغة ...إلى آخر ما ذكره ، وهنا أتسائل هل أن تحقيق الكتب علماً أم تجارة ؟
فإني أعتب على محققي كتاب البرهان وهما الاستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم و الاستاذ أبو الفضل الدمياطي عندما قرأوا التعريف الأول وذكر المؤلف
رحمه الله تعالى لمصادر التفسير ولم يذكر القرآن والحديث النبوي وأقوال الصحابة وأقوال التابعين كمصادر أولية للتفسير !!! لم يعلق أحدهم بشيء
ولهذا فيرجى ممن عنده جوابا لسؤالي أن يخبرني به والله تعالى أعلم .
 
عودة
أعلى